• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

موعظة وذكرى

د. ناصر بن سعيد السيف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/3/2014 ميلادي - 16/5/1435 هجري

الزيارات: 9451

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موعظة وذكرى


لقد أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً حتى أوجده الله من العدم، وأسبغ عليه من النعم، ودفع عنه النقم، ويسر له أسباب البقاء والهداية، وبيَّن له طريق الخير والشر، وعرَّف له النهاية؛ إما شقاء أو سعادة، وجعل له دارين دار ممر وعبور ودار مقر وخلود، فأما دار الممر والعبور فهي الدنيا التي كل ما فيها ناقص إلا ما يقرب للقوي القهَّار، فأمالـها آلام، وصفوها أكدار، ولو تبصر العاقل فيها لعرف قدرها وهوانها، وعلم غدرها وخداعها, تتراءى لعاشقيها كالسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءها لم يجدها شيئاً: ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يونس: 24].

 

ومن الملاحظ في كل زمان أن كثير من الناس يغترون بهذه الدنيا فينغمسون في شهواتها وملذاتها مع أنها مولية مدبرة، ويعرضون عن الآخرة مع أنها مقبلة باقية: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46]، مع أن من آثر الآخرة حصل له من النعيم في الدارين ووفقه العلي القدير للأعمال الصالحة والحياة الطيبة: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]، وأن الآخرة هي الحياة الحقيقية، فعندما تبدأ أحداثها يقول الإنسان يا ليتني قدمت لحياتي فيكون الجزاء من جنس العمل: ﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾ [الأعراف: 8، 9].

 

والموفق من تنبَّه مع الاستغراق في الدنيا أن استحضار قرب الرحيل، وسرعة انقضاء مدة الحياة من أنفع الأدوية للقلب الذي سكن تحت حطام الدنيا الفانية فهو باعثه لانتهاز فرص الخير التي تمر مر السحاب، والمسارعة إلى الطاعات قبل طي الصحائف والسجلات، روى البخاري في صحيحه عن عبدالله بن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمنكبي فقال: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل))، وكان ابن عمر يقول: (إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك).

 

ومن المشاهد الحقيقية أن من طال عمره فلا بد يأتي اليوم الذي يكون فيه طريحاً بين أهله لا حراك له، وقد وقعت منه الحسرة، وجفت منه العبرة، وثقل منه اللسان، واشتد به الأحزان، وعلا صراخ الأهل والولدان، ونادى القريب والبعيد بالأطباء والدواء، ولكن وقع القدر والقضاء: ﴿ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الواقعة: 83 - 87]، ففي هذه اللحظات ينظر العبد آخر النظرات على من حوله من الأبناء والبنات، والإخوان والأخوات، وتسبقها الآهات والزفرات، وتعقبها السكرات والحسرات، فتخرج الروح إلى السماء فتبقى السيئات والحسنات.

 

ومن اليقين عند أهل التوحيد والإيمان أن الله - تعالى - قضى على هذه الدنيا أنها فانية زائلة لامحالة، ويبقى العلي العظيم - سبحانه - : ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴾ [الزمر: 68]، ويحشر القوي الجبَّار الناس أجمعين حُفاة عُراة غُرلاً بُهماً، لا ينفعهم مالهم، ولا جاههم، ولا سلطانهم، وتستوي الخلائق وليس بينهم وضيع فالكل عبادٌ لله - تعالى -: ﴿ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾ فعن عائشة - رضي الله تعالى عنها - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((يا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حُفاة عُراة غُرلاً كما قال الله: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ))، فقالت عائشة: يا رسول الله النساء والرجال، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم بعضاً))، وتكون أرض الشام هي أرض المحشر، وقد وصفها النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علمٌ لأحد))، فأرض المحشر لا حجر فيها ولا شجر، وتدنو عليهم الشمس كمقدار ميل، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل))، فيكون الناس على قدر أعمالهم من العرق، فمنهم ما يكون إلى كعبيه، ومنهم ما يكون إلى ركبتيه، ومنهم ما يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً، ويبدأ الحساب والجزاء بالحق والعدل: ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ * وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾ [الزمر: 69، 70].

 

فينادي الرحيم الرحمن، فيقول: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، فالجنة فيها الدرجات أعلاها الفردوس سقفها عرش الرحمن، وبناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، وفيها غرف يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، والخيمة الواحدة فيها طولها في السماء ستون ميلاً، ويسير الراكب في ظل أشجارها بجواده مائة عام لا يقطعها، وفيها الأنهار والحور والقصور والدور، وفيها من النعيم مالذ وطاب - نسأل الله من فضله -.

 

وينادي الرحيم الرحمن، فيقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]، فالنار دار البوار تجمع أهل الكفر والنفاق، لها دركات، وطعامها الزقوم، وأشجارها كأنها رؤوس الشياطين، وماؤها يغلي في البطون كغلي الحميم، من أراد الشرب تسقط فروة رأسه، وتتمزق لحمة وجهه، وإذا شرب ينسل ما في بطنه من دبره، وكلما أرادوا الخروج أعيدوا فيها ليذوقوا العذاب - اللهم أجرنا من النار -.

 

نسأل الله العلي القدير أن يرزقنا الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بالله من النار وما قرب إليها من قول وعمل، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • موعظة وذكرى ( خطبة )
  • بيني وبينك نبرة موعظة
  • ذكرى! (قصة)
  • الهوية والثقافة
  • موعظة وذكرى (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • تعريف الوعظ والموعظة وضابطها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مواعظ القرآن الكريم أعظم المواعظ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة موعظة وذكرى(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • موعظة وذكرى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الموعظة وأثرها وآدابها (2)(مقالة - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • المواعظ القرآنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الموعظة النافعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أضحكني ثلاث (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من الدرر البازية: رقائق ومواعظ للقلوب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الاستجابة للموعظة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/12/1446هـ - الساعة: 22:17
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب