• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

تجربة مع المرض

تجربة مع المرض
عبدالعزيز كحيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/1/2014 ميلادي - 25/3/1435 هجري

الزيارات: 7240

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تجربة مع المرض

ليس راءٍ كمَن سمِع، ولا يُنبِّئك مثل خبير!

 

مكابدة المرض على الفراش تجربةٌ مغايرة للقراءة عنه، أو سماع أنَّات المصابين عند زيارتهم، هنا يتَّعِظ المؤمن بنفسه بأبلغ مِمَّا تنفعُه موعظة غيره، تنزلُ به الوعكة المفاجئة حادَّة ضارية، فيرى في ذاته عجائب القدرة الإلهية، فقد صمت اللسان الذي كان يهزُّ أعواد المنابر بالتدريس والمحاضرة، ولم يعُد قادرًا إلا على الهَمْهَمة وبجهدٍ بليغ، وثقُلَت اليد التي ألِفَت الإمساك باليراع بقوَّة ويسرٍ تُدبِّج المقالات بغير كلل.

 

نظر المسكين إلى نفسِه فوجدها محرومةً من اللسانَيْن الناطق والصامت، فكيف حال مَن فقَد مقوِّمات وجوده وغدا كمًّا مهملاً وجثَّة متثاقلة؟!

وإنما أشفق على نفسه لِما عهِده من طول لطف الله به، فلم تكن وعكاته الصحية إلا خفيفة قصيرة، وبعد الدهشة التَفَت إلى حالتِه ينتفع منها، فكان أوَّل ما قفز إلى ذهنه وامتلك مشاعرَه هذا الضعفُ الذي ليس سوى الصفةِ الملازمة للإنسان، مهما امتلك من عوامل القوة والصحة والتمكين، أليس يرى قول الله تعالى: ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28] منطبقًا عليه تمامًا، فجرَّه هذا إلى الاعتبار بنفسه كما أمره ربُّه: ﴿ وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 20]؟.

بلى، أبصر قدرة الله، وضعفه هو رأي العين، وعايشهما، وأيقن صدق السنّة الماضية في الخلق، فلم يسَعْه إلا أن يردِّد مع أولي الألباب: ﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191]، كان يعرف كلَّ هذا لطول معاشرته للقرآن والسنة، ولطول مراقبة أحوال الناس، لكنه اليوم برمَّته داخل مدرسة المرض التي تُحوِّل الكلام إلى واقع، والنظرية إلى تطبيق، فما أصدق الخالقَ عز وجل: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ [فصلت: 53]، كان المريض يعرفُ كلَّ هذا، ويجعله محورًا لدروسه، لكنه اليوم تلميذٌ صغير، يتعلم اليقين؛ لأنه تجاوز المعلومة، وها هي سياط الأسقام تُلقِّنه الحقائق تلقينًا، وتنثر بين أعضاء جسمه المُنهَك آيات ودروسًا، وثمرات تربوية رفيعة المستوى كبيرة الوقع، فسكنت نفسه؛ لأنه لم يعُدْ يعبأ كثيرًا بألم المرض ولا دواء الطبيب، بل يرى يدَ الله تعالى تعمل، وكلُّها حكمة وخير وفلاح، وما عسى المرض أن يفعل بقلب معلَّق بربِّه يعبُّ الرَّوْح والرَّيحان ويَكرَع في نفحات السماء؟

 

وانتبه من غفلته، وعرَف أنها فرصة سانحة للتخفف من الذنوب، والتقرُّب من المعبود، فعفَّر جبينَه في بستان السنة النبوية الوارِف:

((ما يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وولده حتى يخرج من الدنيا وليس عليه ذنب))؛ رواه الترمذي.

 

((ما يُصيب المسلمَ من نصبٍ ولا وَصَبٍ، ولا همٍّ ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يُشاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه))؛ رواه البخاري ومسلم.

 

((ما من مسلمٍ يُصِيبه أذًى من مرض فما سواه، إلا حطَّ الله به من سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها))؛ متفق عليه.

 

عن جابر بن عبدالله أن رسول الله دخل على أم السائب، فقال: ((ما لك يا أم السائب تزفزفين؟)) - أي ترتعدين - قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال: ((لا تسبِّي الحمى؛ فإنها تُذهِب خطايا بني آدم كما يُذهِب الكير خبث الحديد))؛ رواه مسلم.

 

إذًا؛ دَعِ الخلق جانبًا واتخِذِ الله صاحبًا، فمتى تتميَّز إن لم تتميَّز اليوم؟

هل ذهبَت تلك العبارات، سقطت تلك الشارات التي عمرت بها ساعات العافية وأيام الهناء؟

هل النائحة الثكلى كالمستأجرة؟

متى تتضرَّع بين يدي ربِّك الكريم، إن لم ترتَمِ اليوم بكُلِّيَّتك على عتبة بابه، تشكو ضعف قوَّتك وقلَّة حيلتك؟

 

أليس في مناجاته في ظروف الوَحدة وهجعة الليل وتحرُّك الألم، لذَّة لا يعرفها إلا من حَظِي بالتخرُّج من مدرسة البدايات المحرقة التي لا تنفع فيها عبادة التجَّار، ولا عملةٌ فيها سوى الإخلاص والصدق والتواضع للخالق والخلق، والإقبال على النفس باللائمة والتوبيخ؛ لقلَّة أدبها مع الله، واستعجالها الفرج بعد ابتلاء عادي، صارت تعُدُّه قاصمةَ العمر، وقد تقلَّبت في أعطاف النعمة والعافية طول حياتها، ولم ينَلْها من البلاء في الجسم إلا اللَّمَم، والحمد لله؟

 

ثم لِمَ تُبصِرُ أيها المشتكي العسرَ يرفلُ إليك، ولا تبصر اليسر خلفَه وإلى جانبه؟

 

قال الله تعالى: ﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7]، وكأن هذا الوعد الربّاني لم يُرِح بعض النفوس المتعَبة رغم إيمانها ويقينها فزادها تثبيتًا، فقال: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6]، فالفرج لا يأتي هنا بعد الشدَّة، ولكنّه بفضل الله يصاحبها، لكن العين الضعيفةَ المستعجلة لا تبصره، ومتى يغلب عسرٌ يُسرَيْن؟!

 

طال الليل على المريضِ حتى ردَّد مع امرئ القيس:

ألا أيها الليل الطويلُ ألا انجَلِ
...................

 

ثم ما لبث أن أتمَّ الشطر الثاني:

.................
بصبحٍ وما الإصباح منك بأمثل

 

بعدها هدأت النفس، واشتغلت بالأوراد والأذكار، والتفكُّر في العمر، وما انقضى منه، وما يدَّخره له الغيب من امتداد أو قِصَر، وهاجت عواصف الندم على التفريط في جنب الله، وتفويت الأوقات في غير طائل، والاحتطاب من حبل الزخارف الفانية، وشيء من الاغترار بالعلم والعمل وبسطة الدنيا، فما وزن كلِّ هذا أمام لدغة الآلام وترقُّب الموت؟

 

ها هي آي الذكر الحكيم ماثلة ناطقة خرجت من المصحف، وارتسمت عند طريح الفراش: ﴿ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ﴾ [الحاقة: 28، 29]، عسى ألا ينطبق باقي الآية على الصادق في حبِّه، المفرِّط في حقه.

 

﴿ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ﴾ [الصافات: 61].

 

﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴾ [الزمر: 56].

 

لو لم يكن من فوائدِ المرض إلا هذه الإنابة الخاشعة لكفى المؤمن، فهو أوثق في وعد الله، أكثر منه في مهارة الطبيب الذي احتار وخانته العقاقير، وماذا فقَد إن خرج من مرضه برصيد وافر من الإيمان الصادق، أو غادر الدنيا وهو مُخبِتٌ منيب، يُحسن الظنَّ بربِّه، قد تخلَّى عن المزاعم والادعاءات، ورأى الحقائق رأي العين، فعرَف قدره وأيقن بحجمه الضئيل، فتخفَّف من الأسباب، وأقبل على معاني التجريد، مناديًا ربّه بما يحبُّ سماعه من عباده:

﴿ مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83].

 

﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87].

 

((يا حيُّ يا قيُّوم، برحمتك أستغيث)).

 

((إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي)).

 

ويستعذب المشتكي طريحُ الفراش دعاءَ إخوانه له بظهر الغيب، ويأنس به، لَيْتَهُم يذكرونه في صلواتهم؛ لعلَّه في حال صحته ذكَّرهم بالله ولو مرة واحدة.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تجربتي الأولى
  • تجربتي مع أركون
  • تجربة دعوية
  • الهجرة تجربة الوفاء للمبادئ
  • استفد من تجربتك
  • تجربتي مع الغناء!
  • حال المسلم مع المرض ( خطبة )
  • عورة المرضى بين الكشف والتكشف
  • قصتي مع المرض: دروس وعبر (1)
  • خطبة عن الاحتساب عند المرض
  • المرض دروس وعبر

مختارات من الشبكة

  • تجارب عالمية في تدريس فقه القضايا المعاصرة: التجربة الفرنسية(مقالة - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • تجارب عالمية في تدريس فقه القضايا المعاصرة - التجربة الفرنسية (PDF)(كتاب - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • حال المؤمن مع المرض (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • استثمار التجارب المعروفة في الإعلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أشياء مجربة ومشاهدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العوامل التي ساعدت على نجاح تجربة البنوك الإسلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التعامل الشرعي مع المرض المعدي(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • التعامل الشرعي مع المرض المعدي (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • قصتي مع المرض: دروس وعبر (2)‏(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معاناة مع المرض(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/12/1446هـ - الساعة: 22:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب