• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

الإسراف في المناسبات المختلفة

عابدة المؤيد العظم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/1/2014 ميلادي - 19/3/1435 هجري

الزيارات: 21818

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسراف في المناسبات المختلفة


السرف في أتراح الأغنياء لا يقل عنه في أفراحهم، فلا تخرج جنازة، ولا يصل الميت إلى القبر حتى يُنْفَقَ عليه المبلغ المعلوم؛ فللميت تجهيزات تختلف أسعارها تبعًا لمنزلة المتوفَّى، وفي الشام تختلف أسعار القبور تبعًا لموقعها، وتُرخَّم وتُفخَّم شواهِدُها، وتدفع عليها المبالغ الباهظة، وللنساء في اجتماع التعزية كسوة خاصة تُشترى من أجلها، وللمعزين ولائمُ تقام في مواعيد معروفة محددة، وتقدَّم فيها الأطايب من الطعام والحلوى.

 

والمناسبات الأخرى التي يحتفل بها الناس اليوم متنوعة، منها ما هو مسنون مشروع كالعيدين والعقيقة، ومنها ما اختُلِفَ فيه: كيوم ميلاد المرء، وذكرى الزواج، ويوم الأم، وغيره، وقد جعلوا لكل مناسبة طقوسًا خاصة يحرص الناس عليها، ويتقيدون بها، ويُلْزِمُون أنفسهم بالسير على هداها وبإنفاق أموالهم طبقًا لتعاليمها، وهي تختلف من بلد إلى بلد.

 

ففَكِّروا كم احتجنا لجمع الأموال لننفقها في أشياء زائلة، فلا هي مهمة ولا هي باقية، بل منها ما نهى الإسلام عنه، ونشكو بعدها قلة ذات اليد وانتشار البطالة، وارتفاع الأسعار، فإلى متى نُضَيِّع أموالاً نحن اليوم أحوج إليها من كل يوم مضى؛ لأننا في عهد يشكو أهله الفقر والمرض والتضخم والكساد؟

 

وقد كان من عادتنا في الشام (وحتى في البلاد المجاورة) أن نحتفل -إن احتفلنا- في بيوتنا، وأن ندعو -إن دَعَوْنا- إلى منازلنا؛ سواء في الأفراح والأتراح، وأن نُقَدِّم المعقول من الطعام والشراب، فلما زرت دمشق بعد انقطاع طويل عنها أنكَرْتُ أن الناس غيَّرُوا عاداتهم تلك، فصاروا يستأجرون الصالات لعقد المناسبات، وصاروا يحرصون على رضا الناس أشد من حرصهم على رضا الله؛ فلا يبالون بالسرف في مظاهر الاحتفال، ولا يبالون بالبذخ والترف في الزينة والمصروفات النثرية، وصار بعضهم لا يهتمون بالمحرمات التي ترافق المناسبة (كدخول الخدم على النساء المتزينات المتعطرات) فيبذلون أموالهم لتشجيع المنكر، ويتكلفون إثم وقوع الناس فيه، وهم مسلمون يُصَلُّون ويصومون!

 

أما كيف دخلت إليهم هذه العادات (ومن ثَمَّ تَأَصَّلَت) فهذا ما لم أستطع اكتشافَهُ خلال زياراتي القصيرة لبلدي، فتمسُّكُهم بالعادات الجديدة كان صارمًا، حتى إن بعضهم كان لا ينظر للمصلحة، ولا يفكر بظروفه وقدراته، وإنما يفكر كما يفكر الناس، ويفعل كما فعلوا؛ فيُذِلُّ نفسه ويقترض، ثم يثقل كاهله بمسؤولية رد الدَّيْن، من أجل ألا يخرج عن تلك العادات الدخيلة، ويسرف حتى يكون مع الناس ويرضيهم: فينتخب من الصالات أغلاها؛ لئلا يتكلم عنه الناس، ويتخير من الطعام ما يقرظه الناس، ويكثر منه، ويلبس ما يوافق الموضة ليعجب به الناس.

 

وفيم كل ذلك؟ لإظهار نعمة الله والتحدث بها؟ لا، فهذا الإنفاق في موقف لا يحبه الله ولا يرضاه، لخدمة المناسبة؟ لا، فبعض المناسبات لا يُسَنُّ تقديمُ الطعام فيها (كالموت)، لإدخال السعادة على قلوب المدعوين؟ لا، فالسعادة تتحقق بطيب اللقاء، لكَفِّ ألسنة الناس؟ لا، فما هم بكافِّين به من لسان أحد، فالناس لا تدع أحدًا بحاله، ولن ترضى عنه الناس بعد هذا؛ لأن من كانت نيته للناس واتبع هواهم في سخط الله، فإن الله سيسخط عليه ويُسخِط عليه الناس، وهذا يفسر ما يحدث لأمثال هؤلاء، فإنهم وبعد كل ما أنفقوه لا يَنْجُون من تعليقات الناس.

 

فلِمَ إذًا يُسْرِف الإنسان في المناسبات؟ إنه يبذخ وينفق؛ لأنه توَّاقٌ للتعالي والتفاخر، وإن هذه المبالغة سببها رغبة الإنسان في التميز، ولكن الله لا يحب الإسراف، والإسلام يرفض هذا المنحى، ويعتبره آفة ينبغي التخلص منها واجتثاثها؛ فالتباهي والتكبر وجرُّ الذيل خُيَلاءَ، كل هذا خُلُق ممقوت مذموم، كرهه الإسلام وحذر منه، ونهى الرسول الكريم عن إضاعة المال: ((إن الله قد نهى عن قيل وقال... وإضاعة المال))، وأيُّ إضاعةٍ أكبرُ من أن يرمي المرء ثمرةَ كده وتعبه وسعيه وراء رزقه في ثلاث ساعات أو أكثر، في صالة لن يتملكها، وفي طعام لوجبة واحدة، سرعان ما سيحتاج غيرها لإقامة صلبه، وفي مظاهر مبهرجة لن يبقى منها إلا الصور والذكريات.

 

ولو افترضنا أن البيوت لا تتسع لأعداد المدعوين الغفيرة، وأن صحة ربة المنزل لم تعد تساعدها على القيام بواجبات الضيافة، فلم لا يختارون الصالات ذات الأسعار المعقولة، أو على الأقل التي تتناسب طردًا مع سعة المنفِق؟ وقد كانت أي صالة كبيرة الحجم تفي بالغرض، فالمهم هو توفير مكان يتسع الجميع، وأما الطعام، فالسُّنَّة أن يُولِمَ الإنسان حَسَبَ طاقته، وأن لا يتكلَّف، فيقُدِّم ما حضره من الطعام والشراب.

 

فلا يحسن بالمسلم أن ينساق وراء هؤلاء، حتى ولو كان قد جمع مالاً يكفي لسد نفقات المناسبة التي حضرته، فإنه قد يصير - لو فعل - كَلاًّ على مجتمعه، وعالةً على أهله، لأنه سيغدو محتاجًا لمال الناس بعد أن أهدر ماله، ولم تعُدْ له مُدَّخَرَات، ولو كان يُحْسِن الإنفاق، ويضع القرْشَ موضعه لفاض المال بين يديه، فيستثمره فيما يعود عليه بنفع أكبر مما تَعُود به الحفلات والمناسبات.

 

أمَّا من آتاه الله من فضله وبَسَط له رزقه، فهذا الأولى له أن يتحرى ما يرضاه الله من وجوه الإنفاقِ على المناسبات، فيصوغ الحفل على هواها، ويقوم بحقها من غير إسراف، هذا وإن كان الأكمل أن يؤْثِرَ بماله الفقراء ليخلفه الله عليه في الدنيا والآخرة، فإن أنفقه على الدنيا وحدها لم يأثم، ولكنه قد لا يبقي لآخرته شيئًا، وقد تصدَّقَ النبي صلى الله عليه وسلم مرة بشاة ثم سأل عائشة: ((ما بقي منها؟)) أجابَتْه: لم يبق إلا كَتِفُها، فصحَّحَ لها قائلاً: ((بقِيَتْ كلُّها إلا الكَتِفَ))، وكذلك من ينفق ماله من دون أن يتصدق، يَخْسَره.

 

لقد أمرَنَا ديننا بالتوسط والاعتدال، وحثَّنَا على إنفاق أموالنا فيما يعود علينا بالنفع، وليس شيء ينفعنا أكثر من التفكر بآخرتنا، وإن أغلب المناسبات هذه التي يتكلف بسببها الناس بدعة، لم يأمر بها الإسلام ولم يستحسنها أغلب الفقهاء، فكان الأجدى بمن قَدَرَ اللهُ عليه رِزْقَه أن يتجاهلها، ويضرب عنها صفحًا، وإلا فإن العاقبة مخيفة: ((لا تزولُ قدَمَا عبد يوم القيامة حتى يُسألَ عن أربع...، وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟))، وأي شيء أعظمُ مِن ترك إنفاق المال في مرضاة الله وإنفاقه لإرضاء الناس مفاخرة وسمعة ورياء؟!

 

ونحن في الواقع لا نستغني عن الحفلات، ولا بد منها في بعض المناسبات، ولكنا نُسِيءُ الاختيار، فندع المناسبة الإسلامية التي تُعَدُّ الأهم وعليها الأجر، ونحتفل بالمناسبات التي لا فائدة أخروية منها، ثم نُسِيءُ التخطيط، فلا نحتفل بهذه المناسبات بالطريقة التي تنتظم مع الشرع، وإنما نحتفل بها كما العادات والتقاليد فنسرف، وإن مما أدال بعض الدول وَعَجَّل هلاكها أنْ بَطِرَ أهلُها معيشَتَهُم، وكثُرَ البذخ والإسراف فيهم، وقد صار هذا حالنا: لا نودِّع ميتًا، ولا نخرِّج طالبًا، ولا نحتفل بِعيدٍ، إلا إذا أسرفنا في مؤونة الحفل المنعقد للمناسبة، وننسى أن الهدف من الحفل أن يسر الناس، والسرور يتحقق بالأشياء المعنوية أكثر مما يتحقق بالأمور المادية (كضرب الدف، ورقص الجويريات للنساء).

 

فانظروا - أيها المسلمون - أين تضعون أموالكم؟ فأموالكم هي أموالُ اللهِ، استخلفكم فيها، ونحن في زمنٍ، المسلمون فيه بحاجةٍ لأي قِرْش منها، فاعتدلوا في الإنفاق، وفَكِّروا مليًّا قبل إهدار الأموال، وآثِرُوا أنفسكم بقِسْم من أموالكم، بإنفاقها في سبيل الله بدل أن تُؤْثِروا بها المناسباتِ والمظاهرَ الزائلة، فتصدَّقوا بشيء لبناء مسجد، أو أوْقِفُوا وقْفًا، أو ساهموا في صدقة جارية؛ هذا السلوك يحفظ الأموال من الضياع، ويُرْبِيها لكم فالمسجد يبقى، والصدقة الجارية يتجدد أجرها كلَّ يوم، وهو يرفع ذكر من يفعله بين الناس في موطن يحبه الله ورسوله، فيشتهر بينهم بإحسانه وعطائه، وينال الدنيا والآخرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإسراف في استهلاك الطعام
  • الإسراف في الأموال والمتاع
  • الإسراف في الهدية
  • الإسراف في الاستهلاكيات
  • الإسراف في يوم العرس
  • الإسراف في السفر
  • من آداب المناسبات

مختارات من الشبكة

  • الإسراف والتبذير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسراف والتبذير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من موانع محبة الله للعبد (الإسراف والتقتير)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الإسراف في الطعام والشراب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسراف في الطعام وتنافيه مع مقاصد الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • الانعكاسات المترتبة على الإسراف في الغذاء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خطر الإسراف والتبذير (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم الإسراف والتبذير وصورهما ومظاهرهما وآثارهما وأسبابهما وعلاجهما (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • خطورة الإسراف وكفران النعم (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • التحذير من الإسراف والتبذير (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب