• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / مراهقون
علامة باركود

جذور وثمار (2)

أم حسان الحلو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/6/2009 ميلادي - 7/7/1430 هجري

الزيارات: 6763

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جذور وثمار (2)

"جذور"
البنت تحاكم أباها



أبي العزيز
:

لقد قرأتُ رسالةَ أخي إليك، فلم أجد فيها وصفًا أدقَّ وأصدقَ من كلمة الضَّياع، فنحن ضائعون حقًّا، وأنا على وجه الخصوص، إنني ضائعة في مكاني، وفي بيتي، فأنا لا أقود سيارة مثل أخي، لكني أرى أماكنَ وأعيش مع أشخاص وناسٍ أكثرَ منه، أتدري كيف؟ عبر جهاز الفيديو الذي أحضرتَه لنا يا أبي، وإنني أرى كلَّ ما يقع تحت يدي من أفلامٍ وأشرطة، أراها وأتابعها بشغف، كم تصنَّعتُ المرضَ؛ لأخْذ إجازة مدرسية، وأخذ إجازة مع معلمي (الفيديو)! كم عشتُ بين عبقرية الممثلين والممثلات، حتى أصبحتُ واحدةً منهم، فهم يعيشون بداخلي، في قلبي، قد غُرِسوا في اللاشعور لدي، ولا غرابةَ إذًا أن أحذوَ حذوَهم في التصرُّفِ، والأزياءِ، والتسريحاتِ... والأفكارِ طبعًا.

كنتُ أفتخر بهذا وأعتزُّ به ردحًا من الزمن، كانت أهمَّ سِنِي عمري وأنفعَها لو تعلَّمتُ فيها الفنونَ المنزلية، أو لو كنتُ فيها تلميذةً متفوقة، أو ناجحةً على الأقل، لكني الآن لا هذا، ولا ذاك.

انتهتِ السنةُ الدراسية، نجح الجميعُ سواي، لماذا؟ لقد علمتُ الآن - وبعد فوات الأوان - أنني لم أكن تلميذةً في المدرسة بقدْر ما كنتُ تلميذةً للفيديو، وعلمت أنني كنت أعيش وهمًا بكوني تلميذةً للعباقرة المزعومين، والواقعُ أنني لم أكن سوى مسخٍ صغير للأقزام.

ولكَ أن تتخيل - يا والدي - واقِعَ هذا الوصفِ وأبعادَه، إنه واقع لا أُحسَد عليه على أي حال.

أعلمُ أنكَ لستَ المتهمَ الأول والأخير، فقد شاركتْك أمي في الجريمة، وإن لم تكن هي المجرمَ الأول - سامحكم الله جميعًا.

أتعتقد - يا أبتِ - أنني يمكن أن أتغيَّر بين عشيَّة وضحاها، وأنا التي أصبحتُ أنسج الأحلام والأوهام عن الفارس الغنيِّ الجميل، الذي سيلف ويدور معي العالمَ؛ لنمرحَ، ونضحكَ، ونلعب، وأن أعيش في بيتٍ لا ينقصه شيءٌ، وأهمُّ ما فيه (خادمة إليكترونية) تنفذ طلباتي بسرعة البرْق؛ لتوفر لي وقتًا أستمتع فيه مع الأهل والأصدقاء والتليفونات! لكني - يا أبتِ - عندما أذهب إلى غرفتي لأنام - وغالبًا ما يكون ذلك بعد منتصف الليل - أُسائِلُ نفسي: كم بلغت من العمر؟ ولِمَ لَمْ يطرقْ بابَنا أحدٌ حتى الآن؟ فأجد الإجابة في لحظة صدقٍ مع النفس: إنني غير كُفْءٍ للزواج، أو الأمومة، أو أي مسؤولية!

فمَن ذا الذي سيتزوج الكسلَ والفشلَ والاستهلاك والسذاجة؟ فليتقدَّم، من هو ذا؟!

أبتِ، أريد أن أتعلَّمَ وأتغير، لكني بحاجة للمساعدة والتشجيع؛ لتعويض ما فاتني من العمر الضائع.

أرجوك عُدْ بروحك ووجدانك إلى بيتِنا، وتوقَّفْ عن العودة جسدًا متعبًا، ينشد الراحةَ والهدوء والنوم فقط.

اقتربْ منا، حدِّثْنا، علِّمْنا، تعلَّمْ منا أن الحياةَ أثمنُ من أن تذهب للبحث عن المال وكفى؛ بل بالبحث عن العِلم والدِّين والخُلق، ثم يأتي المال، ويتبع العبدَ كما يتبعه قَدَرُه.

عفوًا أبتِ، أنا لم أقصد أنه ليس لديك من القيم شيءٌ؛ لكني أُسائلُك وأسائل نفسي: ما رأيكَ بالبيت الذي فيه ما فيه من أشرطةِ الفيديو دون حسيبٍ أو رقيب؟! وفيه ما فيه من المجلات دون متابعة أو معرفة؟! وفيه ما فيه من العلاقات بين الخدم والسائق والشابات؟!

هل يُعتبر صاحبُه على خُلق ودين؟! وما السبب؟ أجبْ نفسَك يا والدي الغالي؛ لتؤدي أمانتك التربوية تجاه ما تبقَّى من الصغار من أبنائك، فيكفيك ويكفيني ويكفي مجتمعَ المسلمين ضياعي.

ابنتك الشابة

"ثـمار"
ابنة الخمسين

على مشارف الخمسين وقفتْ، محنيَّةَ الظَّهْر، مهيضةَ الجناح؛ إذ لا مال ولا عيال ولا أهل، إضافات تزداد يوميًّا على رصيد الضياع، تراها تَعُدُّ أنفاسَها وتتمنَّى نهايةَ يومها، ثم أسبوعها، ثم شهرها، وعندما يُختم عامُها، لا تعترف بحقيقة عُمرها، عمرها الذي تنعَّمتْ بأعوامه الأولى، ثم تجرَّعت بعدها سنين علقمية.

إنها لا تدري متى دخلتْ دهاليزَ الحزن، ربما شعرتْ بذاك يوم وفاة أبيها، إنما امتزج الحزن بالفخار عندما كان يشار إليها بالبنان؛ لأنها ابنة المليونير المتوفَّى - رحمه الله.

إنها تَذكُر مراسيم عزاء المليونير، فتَصِفُها بالجمال والترتيب، والأناقةِ والرُّقي، وتقول لنفسها ساخرةً: "إن مراسيم عزاء الثريِّ، تختلف تمامًا عن مراسيم عزاء الفقير"؛ إذ توفي قبل أيام عدة أحدُ الخدم، فلم يفتقدْه أحدٌ، لكنها تعترف بالمفارقة الكبرى، فقد دُفن الخادمُ إلى جوار السيد في مقبرة واحدة، وأُغلق عليهما وعلى غيرهما بابٌ واحد.

في تلك الأيام لاحظتْ تردُّدَ أحدِ أقاربها الشباب على بيتهم كثيرًا، بدا أنه أحد المحاسبين الذين يَحرِصون على العدل التام في توزيع تلك التركةِ الكبرى، ووقف بكلِّ شهامةٍ ومروءة يدافع عن حقوق تلك الفتاةِ الوحيدة اليتيمة، التي تقترب من عامها الثلاثين، استطاع ذلك الشابُّ الذي يصغرها بسنواتٍ قليلة أن يسلبَها لبَّها، وأن يُنسيَها أحزانَها، ويعلن لها أنه سيبقى إلى جوارها مدى الحياة.

لملمتْ جراحَها، وداستْ أحزانها؛ لكنها لم تستطع أن تخفيَ حقيقةَ مشاعرها، فأعلنتْ موافقتَها على الزواج منه يومَ أن طلب يدها، ولم تأبه لرفض الإخوة، أو استنكار بعض الأقارب، ودهشة بعضهم الآخر، وحان وقتُ زفاف الوريثة الثريَّة، فما كان منها إلا أن نثرتْ زُمَرًا من أموالها يمنةً ويسرة؛ لإظهار فرحها وحبورها، ولإثبات فخرها بمن فاز بلقب "شريك حياتها".

أما شريكُ حياتها ذاك، فقد رسم مستقبلَه بدقَّةٍ، وحَبَكَ خططَه كما تحبك الثعالبُ خططَها، وبنعومة الأفعى بدأ يسحب بساطَ الثراء من تحت أقدام عروسه، لم يكن لِيهمَّه أن يغدوَ فارسَ الأحلام هو أم مفترسَ الواقع، ولم يكن أحد لِيعرفَ حقيقتَه أكثرَ من أخيها، الذي اكتشف أن ذاك الفارس هو الوارثُ الفعلي والقانوني أيضًا، وقد تمَّ ذلك واكتمل في ليل المغفَّلين، الذين لا يحميهم شرعٌ سوى شرعِ الله - الذي يسمعون عنه - عندها أدركتْ أبعادَ تنازلاتها المتتابعة، لكنها لم تستطع التكشير عن أنيابها؛ فقد بُترتْ، ولم تكن تقدر على الفتك بأظفارها؛ فقد لُوِّنَتْ [نُزعت] فلم تجد بدًّا من طلب الانفصال، حتى لو كان عن طريق المخالعة، التي لن تُبقيَ ولن تَذر لها من بقية أموالها سوى النذر اليسير.

خرجتْ من عالمها مستورةَ الحال، وقد دخلتْه ثريةَ الأموال، فقيرةَ المهارات والقدرات والطاقات؛ لكنها على أية حال تتلمَّس ما تبقى من أموال، وتتحسسها آملةً أن تسدَّ رمقها في دار المسنين، التي ما زالتْ تتأمل صورتها لحظةَ تفكيرها بمستقبلها، وفي ذهنها يقفز سؤال: تُرى هل هناك علاقة بين تربية الأسر المفككة، وطلاق أبنائها في قابل أيامهم؟


الابنة التي لم يدم لها شباب ولا مال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جذور وثمار (1)
  • أنة والد
  • جذور وثمار (3)
  • جذور وثمار (5)
  • جذور وثمار (6)
  • جذور وثمار (7)

مختارات من الشبكة

  • جذور وثمار (4)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جذور طرائق التدريس الحديثة في الهدي النبوي الشريف: تصحيح الأخطاء أنموذجا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جذور مقالة التعطيل وأثرها على الفرق المنحرفة في باب الأسماء والصفات وموقف أهل السنة من ذلك(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • جذور الفكر الغربي المعاصر "نسبية القيم" (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • جذور عطرة يجب استنباتها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • جذور الأفعال الثلاثية في اللغة العربية ومساراتها الاشتقاقية (PDF)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • جذور الانحراف: سيكولوجيا الشباب (3)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جذور الانحراف: سيكولوجيا الشباب (2)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جذور الانحراف: سيكولوجيا الشباب (١)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جذور الشر! (مجموعة قصص قصيرة جدا)(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/1/1447هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب