• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / حوارات وتحقيقات
علامة باركود

يسمونها "شيخوخة الزواج" فماذا تسميها أنت؟

هناء رشاد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/11/2012 ميلادي - 19/12/1433 هجري

الزيارات: 10685

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرتابة والكآبة والاعتياد

إنهم يسمونها: شيخوخة الزواج

فماذا تسميها أنت؟


مانشتات

• أ. سمية المطوع: الالتفاف حولَ هدف واحد ينعش الزواج ويجدِّده، وليس أسمى ولا أهم مِن الاهتمام بالأبناء.

• د خضر البارون: دِيننا يدعو إلى التفاؤل وحثّ الأزواج على إسعاد أنفسهم وأهلهم.

• أ. يحيى أحمد للزوجة: جدِّدي مشاعرك تجاهَ زوجك بقُبلة الحياة.

• الذين يَملكون روح الدُّعابة والمرَح هم الأكثر استمتاعًا بنضارة وشباب القلْب.

• البارون: السَّعادة تنبُع مِن داخلنا، فليكن شعارنا: أسعِدْ مَن حولك تَسعَد.

• دِيننا دِين تعمير، وليس هناك أعمق مِن تعمير القلوب.

• د. سعاد البشر: الزَّواج الذي بدأ صحيحًا وشاخ في وقتِه يظلُّ صامدًا يُعطي ويُغذي كلَّ مَن حوله بلا كلَل ولا مَلل.



• هل للزواج عمر افتراضي؟

• هل تُصاب الحياة الزوجيَّة بالشيخوخة؟ هل تعرِف التجاعيد طريقَها للقلب المحب المليء بالمشاعر؟

• هل انسحب بساطُ السعادة الزوجيَّة مِن تحت أقدامنا، ومرَّتِ السنوات سريعةً دون أن نَدري أنَّنا لم نحيَها؟

 

إنْ كانت الإجابة بنعم، فما هي الطريقة المُثلَى كي نعيدَ للحياة الزوجيَّة نضارتها وشبابها؟

• ومَن عليه العبءُ الأكبر في محاولةِ الإنعاش هذه: الزوج أم الزوجة، أم الاثنان معًا؟

تابِعوا معنا هذا التحقيقَ للإجابة عن كل هذه التساؤلات.

 

ما معني الشيخوخة؟

أولاً: لكي نسير في هذا السياق لا بدَّ أن نفرِّق بين الشيخوخة والإحساس بالشيخوخة.

حين سألْنا مجموعةً مِن الأشخاص المتزوِّجين ومرَّ على زواجهم ما بيْن عشرة وعشرين عامًا جاءتْ إجابتهم جميعًا متَّفقة على أنَّ هناك فرقًا بين الشيخوخة والتقدم في العمر، حيث رأوا أنَّ الشيخوخة إحساسٌ أكثر منها تقدمًا في العمر، وأنَّ التجاعيد يُمكن أن تصيب الوجه، ولكنَّها لا تستطيع أن تفرِضَ سطوتها غير المرغوبة على القلب المحبّ.

 

حسب الشخصية:

والدليل يسوقه لنا الدكتور (ليسلي إيبو) أستاذ في جامعة نيويورك حين يفرِّق بين الشيخوخة كمرَض يؤدي إلى انتهاء العمر، والتقدُّم في العمر وهو انقضاء الوقت العُمري للإنسان، وهو ما يُسمَّى بالأجَل، ويؤكِّد ذلك أنَّ بعض البشر يشيخون عضويًّا في عمر مبكِّر، بينما يظل آخرون بصحَّة عضوية جيـدة تنافس صحة الشباب، على الرغم مِن تقدمهم بالعمر! وما يفسِّر ذلك أنَّ الموروثات لا يتجاوز دورها في الشيخوخة 30%.

 

المتفائلون أكثر شبابًا:

ويبرز هذا الفرقُ واضحًا في الذين يتمتَّعون بخِفَّة الظل والرُّوح المرِحة والمتفائلين، فتجدهم أكثرَ نضارةً وشبابًا ممَّن هم في مِثل عمرهم مِن الذين يصادفون المشكلات، ويرافقون الأحزان، وتكون وجبتهم اليومية!

 

دراسات تؤكِّد: الزواج ضد الشيخوخة:

وعلى خلاف ما يروِّج له المتزوجون دائمًا بأنَّ الزواج مقبرة للحب أو يعجل بانقضاء العمر، جاءتْ تلك الدراسة الحديثة لتؤكِّد عكْس هذا الاعتقاد؛ حيث أكَّدت أن الزواج هو أفضل وقاية (حتى الآن) مِن مرض الزهايمر أو "خرف الشيخوخة".


هذا ما توصَّل إليه باحثون في مؤتمر للجمعية الدولية للزهايمر عُقِد في شيكاغو، شهِد تقديم مجموعة مِن أوراق البحث التي قَدَّمت فهمًا جديدًا لكيفية عمَل المرض العصبي، وتعمقًا أكبر حولَ كيفية تأثير العوامل الاجتماعيَّة، وأسلوب حياة الفرْد في تطوره، وبرَز في هذا السياق إثباتُ ارتفاع خطَر التعرض للمرض بين العُزَّاب.

 

ولكي نقترب أكثرَ مِن معنى الشيخوخة ومدى إحساسنا بها، نستمع إلى أقوال المفكرين عنها:

• الشيخوخة حالة نفسيَّة، وليستْ بالضرورة حالة فيزيائيَّة.

• لا يشعُر ببرد الشيخوخة مَن امتلك الإحساس بدفء المشاعر.

• القلْب المحب لا يَشيخ.

• شيخوخة القلْب أكبر تأثيرًا مِن شيخوخة الجسد.

• الاهتمامات المشترَكة والهدف الواحد يهزم تجاعيدَ القلب.

• ليس كلُّ كبار السن يعيشون "شيخوخة".

• الحب الصادق شابٌّ لا يعرف الشيخوخة.

• أعتقِد أنَّني شيخ في الخامسة والعشرين مِن عمري!

• مَن شاخت رُوحه مات، حتى مَن لَم يَمُت جسده!

• القلْب الذي لا يشيخ، مَوْج مِن الابتسامات التي تُبعِد الهموم وتندفع نحوَ تيَّار البحر ليحملَها إلى الشاطئ.

• أنت في العِشرين تستطيع أن تحبَّ، وأنت في الثمانين تستطيع أن تحب، هناك دائمًا مناسبة لاشتعالِ البرْق.

• طول مدَّة الزواج لا تقتل الحب، بل تزيده عمقًا، ولكن أحيانًا يختبئ الحب وراءَ هموم الحياة ومشاقِّها، وهموم الأطفال ورِعايتهم، ويخرج الحب من مكمنه متدفقًا إذا استدعيناه.

 

وأمام تلك الدراسات وتلك الآراء أخذْنا آراء بعض المتزوِّجين المخضرمين:

تقول السيدة ليلى مهدي (موظفة متزوجة من 13 عامًا):

(إلهام مِن أيام الصبا)

تُذكِّرني كلمة شيخوخة بصباي البعيد؛ حيث كنتُ أسكن مع الأهل، وكان لنا جاران متزوجان في سن الشيخوخة، وكنت أحسدهما كلَّما رأيتهما مِن شباك نافذتي المطلَّة على شرفتهم، وهما يستمتعان بإفطارهما، أو قهوتهما الصباحية، أو جلستهما المسائية، ولم يكونا يكفَّانِ عن الحديث والضحِك، وكانت إحدى أُمنياتي الكبيرات أن أكونَ مثلهما عندما أتزوَّج، وأصِل لهذه السن وأظلّ أستمتع بصداقة وحب زَوجي مثلهما، والحمد لله قدْ كان؛ لأني قد أخذتهما إلهامًا جميلاً لي، فكم هو جميل أن يكونَ رفيق عمرك هو الصديق الذي يظلُّ معك للنهاية! وأعتقد أنَّ ذلك لم يكن ليتمَّ لولاَ أني قد بدأتُ زواجي بتلك الرُّوح وذلك القلْب المحب.

 

أمَّا السيدة عالية من الإمارات (متزوجة من 18 سنة) فتقول:

(من يحمل الحب بقلْبه لا يشيخ)

لم أشعر يومًا - ولله الحمد - أنِّي أكبر في السن، أو أني دخلتُ في مرحلة مختلفة؛ لأنِّي - ولله الحمد - وزَوجي نمتلك روحَ الدعابة والشخصية المرِحة، فقد تجاوزنا كثيرًا من منغِّصات الحياة، واختصرْنا أيامَ النكد والخِصام التي تخصم مِن أعمارنا، فكنا إذا تخاصمنا في الليل يبتسِم لي في الصباح، فأبادله الابتسامَ، وأنسَى ما قد كان.

 

ولا أُبالغ إذا قلت: إنني لم أشعر بمرورِ الزمن ولا بعمر قلْبي الحقيقي؛ لأنِّي لم أحمل به سوى الحبِّ، ومَن يحمل الحبَّ لا يشيخ لا هو ولا قلْبُه.

 

بينما يرى أبو عبدالله (السعودية - متزوج من 19 عامًا):

للأغبياء فقط!

هو ليس رأيي، ولكنَّه رأي طبيب نفْسي صديق لي، دائمًا يقول لي: إنَّ الغبي فقط هو مَن يفوِّت فرصة السعادة مِن بين يديه، ويفرِّط في عمره، ويُضيِّعه في المشاحنات الزوجيَّة، أو كَيل الاتهامات للزوج أو للزوجة، وعدم النهل مِن نبْع السعادة التي حبانَا بها الله، فالزَّوج أو الزوجة الذكيَّة الحَكيمة هي التي تطوِّع كلَّ الأسباب لاستعادةِ نضارة القلب، وتطويع الشباب ليظلَّ عندها طويلاً، والحمد لله تبعًا لهذا الرأي أعتبِر نفسي إنسانًا ذكيًّا.

 

أما طلال (متزوج من 11 عامًا):

الزوجة متَّهمة:

الزوجة مسؤولة عنِ الشيخوخة المبكِّرة للزواج وإحالته إلى التقادُم، فهي تمتلك بيدها مفاتيحَ سعادة الزوج والأسرة، التي هي أهمُّ مقوِّمات نجاح واستمرار الحياة الزوجيَّة، ولكنَّ كثيرًا من الزوجات كلَّما مر عُمر زواجهم، تضاءلتْ فرص السعادة على أيديهنَّ، وزوجتي للأسف إحْدى هذه الزوجات، فقد فشِلت كل محاولاتي لإنقاذ شباب زواجِنا من الاندفاع نحوَ هاوية الشيخوخة المبكِّرة، ولكن دون جَدوى.

 

وفي الاتِّجاه المعاكِس تتَّجه فاطمة من الكويت (17عامًا زواج) فتقول:

الشجرة الجافَّة لا تنتج ثمارًا:

الزوجة عادةً تقبل على الزواج بحُكم فِطرتها التي تتجه نحوَ الاستقرار وحبّ الأسرة برُوح محبَّة، وتتمنَّى أن تنعمَ بالراحة وتغترفَ مِن السعادة، إلا أن في غالبية الأحوال يُسهم الزوج في تعكيرِ صفو هذه السعادة الحُلم، ويعجل بالشيخوخة، شيخوخة الرُّوح والقلب وبالتالي الجسد، وتتساءل: كيف تُنتج الشجرة الجافَّة المُهمَلة ثمارًا؟!

 

أما أ. سمية المطوع، رئيس مجلس إدارة شركة الكلمة الطيِّبة ومدرسة الرسالة ثنائية اللغة، فتقول:

الأولوية القُصوى للأبناء:

أي علاقة لكي تدومَ، سواء كانت زواجًا أو غير ذلك، لا بدَّ أن يكونَ قوامها الكلمة الطيبة والاحترام المتبادَل والمعاملة الحسَنة والتسامح، وعدم الوقوف عند الخطأ طويلاً، وأن ينظرَ كلُّ طرَف للجانب الإيجابي في الطرَف الآخَر؛ لتعزيز العلاقة وتقويتها لتهيئةِ المناخ؛ لتعيشَ هذه العلاقة طويلاً.

 

وتضيف المطوع: كذلك الصبر والاهتمام المشترَك هو الذي يُطيل عمرَ الحياة الزوجيَّة، ويجعلها أكثرَ حماسةً، وأنا أرى أنَّ أهمَّ ما يجمع الزوجين هو تربية الأبناء، وتمضية معظَم الوقت في رِعايتهم وتوجيههم، وخاصة في هذا الزَّمن الذي كثُر الهرج والمرج، وتَعالى صوت الانفلات، فيجب أن يكونَ لهم الأولوية القُصوى في اهتمامات الزوجَين المشتركة.

 

وعنِ الإحساس بمرور الزمن وإحساسِنا بشيخوخة الزواج، وهل لنا دور في الخروج من القالب الجامِد والقوانين المغلوطة، التي وضعناها بأيدينا في تغذية هذا الإحساس - يقول د/ خضر البارون، أستاذ عِلم النفْس بجامعة الكويت:

الاعتياد يولد الحب:

على عكسِ ما يعتقد كثيرون أنَّ الاعتياد يولد الملَل، فأنا أرى أنَّ الاعتياد يولد العشرة والحب والتآلُف، وهو الذي يجب أن نُعزِّزه فينا؛ لكي نتجنب شيخوخة قلوبنا التي تشيخ بإرادتنا وليس بعوامل الزمن، والدليل أنَّ الغربَ يبدؤون حياتهم بعدَ الستين، فيسافر الزوجان معًا ويمرحانِ، معًا ويقرآن معًا، وينهلان من السعادة معًا.

 

نظرية انتظار الموت!!

ويضيف البارون: أمَّا نحن فإذا ما وصلْنا إلى هذا السن، فتسود نظرية انتظار الموت، وهذا ضد تعاليم دِيننا الإسلامي الذي يحثُّ على السعادة والأمَل في المستقبل؛ مصداقًا لحديث الرسول الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنْ قامتِ الساعة وفي يدِ أحدكم فسيلة، فإنِ استطاع ألاَّ تقوم حتى يغرسَها فليغرسْها))، وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تفاءلوا بالخير تجِدوه))، وقال: ((خيرُكم خيرُكم لأهله)).


فدِيننا هو دِين تعمير، وليس هناك أعمق مِن تعمير القلوب، فمَن يسعَى على أهله له أجرٌ، ومَن يسعى لإسعاد أهله له أجْر، فعلينا أن يكونَ ذلك منهجنا في جميع أمورنا، سواء كنا كبارًا أو صغارًا، فالعمر لم يكن أبدًا عائقًا أمام السعادة، فالسعادة لا ترتبط بالسن.


ويرى د. خضر أنَّه بمرور الوقت قد تقلُّ حركتنا، أو نكون أقلَّ فورانًا، ولكن ذلك يُرادفه الهدوءُ والحِكمة التي يجب ألاَّ تمنعنا من الاستمتاع بالشريك وبالأسرة، ففيها ذِكرياتنا وآمالنا، وحقَّقنا فيها كل ما نحلم.


وعما يمكن أن يفعلَه الزوجان معًا لإنعاش الحياة الزوجيَّة وإعلان الهزيمة على الشيخوخة يقول البارون:

أولاً: السعادة تنبُع من داخلنا، وليكن شعارنا: "أسعِدْ مَن حولك تسعدْ أنت أيضًا"، والسعادة لا تأتي على طبقٍ من ذهب، بل تحتاج إلى بذل مجهود، وإن كان هذا المجهود مِن أجل من نحبُّ فأهلاً بهذا المجهود.

 

ثانيًا: على الزوجين إحياء المشاعر والذِّكريات التي جمعتهما معًا، وأن ينتهجا سياسة الغفران والتسامح، ويركزَا معًا على الجوانب المضيئة والإيجابية في حياتهما.

 

ثالثًا: أن يشتركَا معًا في أنشطة دِينيَّة واجتماعية، ويجتمعا على هدف واحد والنظر بعينِ المرَح والتفاؤل للمستقبل.

 

كما ينصح الكاتب الأستاذ يحيى حمدي الزوجةَ التي هي أساس البيت "بقُبلة الحياة" فيقول:

إنَّ المرأة التي تعرِف كيف تنفخ "قبلة الحياة" مِن رُوح حياتها مع رجلها بتجديد مشاعرها ناحيته، كلما نالت منها "روتينية الأمان وبَلادة النسيان، وباستدعاء كبريائها تُجاهه، اطمأنَّ إلى استسلام الأنثى، وسكون الحلال، وقدَّمت نفسها له في ثوبٍ جديد، وصورةٍ جديدة كلَّما أصابه "نفور" اختلاط الطعم السابق باللاحِق، وزهد امتلاك المتاح.

 

إنَّ المرأة التي تعرف كيف تفعَل كل ذلك، سوف تحتفظ بزوجَها إلى الأبد، ولو طاردته كلُّ نساء العالم، وإنْ حدَث ذلك كيف تتصرَّف المرأة؟

 

إذا ما شعرتِ بأن زوجَكِ يقوم بتصرفات مراهقة، يقول: عليكِ باتباع الخطوات التالية:
• لا تضطربي، وحافِظي على هدوئك؛ إذ يجب أن تكون ردَّة فعلك رزينة وحَكيمة، ولتعرفي كيف تتعاملين مع الموقِف.

 

• لا تُشعريه بأنكِ تُراقبين تصرفاتِه، أو أنك انتبهتِ إلى التغيير الذي طرأ عليه، ولا تنتقدي تصرفاتِه؛ لئلاَّ تثيري معه المشاكل قبلَ أن يُتاح لك التصرف لتجاوز الأزمة.

 

• أبدي إعجابك بمظهرِه وأناقته، وسُرورك لاهتمامه بأناقته، واطلبي منه أن يشتريَ لك ثيابًا جديدة وبذات الألوان التي يَرتديها لتشكلاَ معًا ثنائيًّا منسجمًا، ممَّا يشعره بأنك أيضًا مهتمَّة بنفسك، وأنَّه لستِ في وادٍ وهو في واد آخَر، وأنك مهتمة مثله بتزيين نفسك، فينتبِه أنه ليس الجذَّاب الوحيد في البيت.

 

• لا تَعترضي على أيِّ نشاط يُريد القيام به معللة أنَّه أصبح كبيرًا، ويجب أن يرتاح، فإنَّ ذلك سيجعله أكثرَ إصرارًا على البحث عن امرأة أخرى ترَى فيه القوة!

 

• حاولي التقرُّبَ منه أكثرَ مِن السابق، وطهِّري بيتك من المشاكِل، واجعليه يجِد في البيت الراحة والسعادة، وأنَّك معه تأملين بتحقيقها.

 

• أشعِريه واشعري معه أنَّ هناك الكثيرَ مِن الأحلام التي لم تتحقَّق.

 

• لا تَسخري من مشاعر المراهقة التي يمرُّ بها، فليس منا مَن يريد أن يشعر بأن دورَه قدِ انتهى، وأنه خلَّف الشباب وراءَه دون رجعة.

 

ففهمك لمشاعِره سيجعلك تُحسنين التصرُّفَ معه بدلاً من السخرية منه، أو انتقاد تصرفاته.

 

كما تدعم هذا الإحساس نحوَ الشباب الدائم للزواج مهما مرَّ على الزوجين من سنوات د/ سعاد البشر - الاستشارية النفسيَّة بمكتب الإنماء الاجتماعي فتقول:

كل فترة لها طَعم ولَون:

نعمْ، يشيخ الزواج كما يَشيخ كلُّ شيء في هذه الدنيا، ولكن لكلِّ فترة من فترات الزواج طعمٌ ولون خاصان بها، ففي بداية الزواج يكون الحبُّ والمودة والمرَح، والعمل والطموح والحيوية، ثم تبدأ مسيرةُ تربية الأبناء، فينشغل الأبوان بأمورٍ أخرى هامة في تأسيسِ وتكوين حياة مرفَّهة لأُسرهم، ثم بعدها يكبر الزوجانِ ويكبر معهما الزواجُ ويشيخ، ولكن كما يقال في الشيخ والكِبَر: الوقار والحكمة، فتتحوَّل العلاقة الزوجيَّة بينهما إلى حالةٍ من الرحمة والتواصل والحكمة والخبرة، فهما يكونان كالمرجِع لأبنائهما، فالزواج الذي بدأ صحيحًا وشاخ في وقتِه يظلُّ صامدًا يعطي ويغذي كلَّ مَن حوله بلا كلَل ولا ملَل.


وتضيف البشر:

علامة خطر يجب الانتباه لها:

لكن المشكلة تكمُن فيمَن يشيخ زواجهما باكرًا، دون المرورِ بالفترات الزمنية التي حدَّدها الشرع ورَسمها المنهج الإسلامي الحر، فهنا علامة خطَر قد تهدِّد بقاء هذا الزواج، فعلى الزوجين أن ينتبهَا إلى كلِّ ما يمكن أن يعكِّر صفوَ هذا الزواج، وما يُمكن أن يقضيَ عليه، فعليهما أن يعلنَا حالة الطوارئ والاستنفار لإعادةِ الحياة إلى طبيعتها، والإصلاح بقَدْر الإمكان، مُحاوَلَة منهما أخْذ إجازة يبتعدان فيها عن العملِ الروتيني،فيجب التغييرُ اليومي وتصفية أذهانهما ليعيدَا رسمَ مجريات الحياة إلى الحياة، كما يجب عليهما أن يُعيدَا القيام بالأعمال والأفعال والأقوال التي كانا يعملانِها في بداية حياتهما الزوجيَّة، وكانت تُضفي عليهما السعادةَ والحيوية، مع مُراعاة فارقِ السِّن، فالزواجُ مرحلة هامَّة وجميلة يجِب الاستمتاع في كلِّ يوم وسَنة وسنوات منها، ومحاولة البقاء على استمرارها بما يُرضي اللهَ ورسولَه؛ حتى يسعدَ كل مَن ينتمي لهذه المؤسَّسة الزوجيَّة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عند اختيار زوج المستقبل...القرار لمن؟
  • الإجازة المنفصلة للزوجين.. هدنة أم إعادة شحن؟!
  • الشيخوخة

مختارات من الشبكة

  • يسمونها بغير اسمها(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • نبوءة النبي: يسمونها بغير اسمها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السويد: 35 ألف شخص يسمون باسم "محمد" في السويد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ويسمونها بغير اسمها!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الحركات النسوية الغربية ومعركة التحيز اللغوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إذا كان الله معك فماذا تخاف وماذا ينقصك(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أتاكم رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • تأخر زواجي فماذا أفعل ؟(استشارة - الاستشارات)
  • فقري يعيق زواجي، فماذا أفعل؟(استشارة - الاستشارات)
  • درنة.. قبل وبعد السيل(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/12/1446هـ - الساعة: 22:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب