• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

رسالة من مريض نفسي: هل تعرفني؟

رسالة من مريض نفسي: هل تعرفني؟
هشام محمد سعيد قربان


تاريخ الإضافة: 4/2/2012 ميلادي - 12/3/1433 هجري

الزيارات: 32175

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

غِلالة رقيقة أَلْبسها وأنا لا أدري أني أَلْبسها، ولولا مراجعة الذات وبقيَّة من فكرٍ سليم، لَما فَطِنت لوجودها، كأنها غيمة قاتمة تُلاحقني، وتُحاصرني، وتَحرمني من نور الشمس ودِفئها، غِلالة أرى الوجود من خلالها، أو لعلني أكون أكثرَ صراحة، فأقول: إنها تَحجب الوجود عني، فلا أرى إلاَّ ما ترى وما تَسمح لي برؤيته.

 

نظرة حزينة ومَبتورة تَجعل أيام عمري نُسَخًا متماثلة، مُكَرَّرة ومَملولة، لوحة كئيبة وشاحبة، خُطوطها متنافرة ومُقلقة، أمَّا أفكارها فتدور في دوَّامة من عدم الرضا والتحسُّر والتندُّم على عصافير الشجرة الهاربة، صورة ذاتية، ألوانها باهتة، وشُخوصها مُضطربة، هل هذه هي صورتي الأصيلة، أو أني اعْتَدتُها حتى أضَعْتُ ضحكاتي القديمة، ونَسِيت سيرتي الأولى؟!

 

إنَّ المحظوظين يهربون إلى النوم؛ ليَشحذوا أشواقهم، حالِمين بغدٍ أجملَ وأبهجَ، أمَّا أنا، فأهرب إلى متاهة النوم؛ حتى أنسى حاضري وغدي.

 

غلالة أفقَدَتني القدرة على الكلام والنظر والفَهم، وما أشكُّ أني سوف أحتاج - بعد مَحْو خُطوط اللوح الكئيب وطَمْسها - إلى التعلُّم من جديد، أشتاق أن أتعلَّمَ كيف أقرأ ضحكة الشمس المشرقة، وأطْرَب لغناء العصافير، كما أحتاج إلى فَهْمٍ صحيح لا يشلُّه حزنٌ، ولا تُكَدِّره حسرة، فَهْم سليم لرَقْص الأغصان، وبسمات الزهور، وأنشودة الحياة الفرحة.

 

غلالة رقيقة تَخنقني بشدة، فتُخيف مباهج الحياة وأفراحها، وتُطاردها، حتى تَهرب بعيدًا بعيدًا، ولا تُبقي خلفها إلاَّ جسدًا بلا رُوحٍ، وأثرًا غائرًا لابتسامة قديمة ذابَت ألوانها.

 

هذا الحمل الثقيل والألَم النفسي المُتجدِّد، كافيان لقتلي مرات ومرَّات، ولكن اللوم - كعادته - يتقالُّ ما يفعلان بي، ويهبُّ لعَونهما، واللوم ضَيفٌ ثقيل الظلِّ، تزيد زيارته المفاجئة ألَمي، وتُلهب حسرتي، وتُؤجِّج ندمي، فأصيح: يا ليت، ويا ليت، وأنا السبب، وأنا الملوم وحدي، وما ذنبُ هذا وهذه، وذلك وتلك؟ ولماذا لَم أفعل كذا وكذا؟

 

غِلالة رقيقة تَخنقني، وتُحاصرني، وتشلُّ فكري وحرَكتي، وتَسرق زهرة عمري، حتى ذاكرتي أصبَحت انتقائيَّة بدرجة سلبيَّة مُخيفة، ذاكرة انتزَعت من أعماق اللاشعور كلَّ دمعة حزينة، وكلَّ قصيدة كئيبة.

 

يا لها من تَمْتمات حزينة، تَعشق فَتْح الجروح القديمة؛ لتَنثر عليها الملح، وتُجدِّد الألَم، ما أقساها من غلالة رقيقة تُؤرِّقني دومًا، ولا تَرِقُّ لحالي! وأعجبُ من تسميتي لها بالغلالة، فهي للأغلال أقربُ!

 

إذا تعرَّفت على هذه الغلالة، أو عرَفت مَن يَلبسها، فعزاؤك أنك لستَ وحدك، فهذه الغلالة تأْسِر الملايين، وتَخنق ضحكاتهم وتَقتلهم قتلاً بطيئًا، حتى أَلِفوها، بل وأحبُّوا سِكِّينَها الصَّدِئة، وظنُّوها الحياة، وأقْنَعوا أنفسهم بأنَّ الحياة لا تَكتمل إلاَّ بها.

 

لَم يَهرب من هذه الغلالة إلاَّ القلة، الذين فَطِنوا لها بعد مُكابرة، وإنكار، ومعاناة طويلة، فنجَحوا في إزالتها عن عيونهم، وشقُّوها، فرأوا النور، فدهشوا، وفَرِحوا، وبَكَوْا كأنهم يرونه لأوَّل مرة في حياتهم، لقد وُلِدوا من جديد، وعندها عرَفوا الحياة بحقيقتها الطيِّبة، وطعمها الحُلو، تحدَّث الناجون من أَسْر هذه الغلالة، وباحوا بأسرارهم، وصارَحوا وصرَّحوا بمكنون ضمائرهم، ولَم يَعبؤوا بالناقدين والمستهزئين، فَهَمُّهم أن يُحَذِّروا غيرهم؛ ليَنجوا كما نجوا، ويَحيَوْا كما حيوا.

 

ألا فهل من مستمعٍ مُصدق، ومُعترف بوجود هذه الغلالة القاتلة؟ فالاعتراف بوجود أي مشكلة هو الخُطوة الأولى، بل أهم خُطوة في طريق العلاج.

 

ولقد أوصانا رسولنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - الرؤوف الرحيم، الذي لا يَنطق عن الهوى - بالتداوي، وعدم الاستسلام لليأس، حين قال: ((نَعَم يا عباد الله، تَداووا؛ فإن الله - عز وجلَّ - لَم يضع داءً إلاَّ وضَع له شفاءً))؛ رواه الإمام البخاري في الصحيح في كتاب الأدب المفرد.

 

تحمل هذه الكلمات الجريئة والخواطر الصريحة في ثناياها دعوة للاعتراف والمواجهة الشجاعة، والتوكُّل على الله - سبحانه وتعالى - بطلب العلاج لأمراض نفوسنا، كما نَطلبه لعِلل أبداننا، وكلُّنا رغبة في حياة جميلة وهانئة، وفرحة لا تَأْسرها غِلالة، ولا يُكَدِّر صفوها كآبةٌ وحزن ودموعٌ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • رسالة للمرضى (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسالة إلى كل مريض (لا تحزن) (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • رسالة إلى مريض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسالة إلى مريض (لابن المعتز: ت 296هـ)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رسالة إلى مريض(محاضرة - موقع الشيخ د. عبدالله بن علي الجعيثن)
  • رسالة إلى أختي المسلمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كلمة (رسالة أو الرسالة) - تأملات(مقالة - حضارة الكلمة)
  • آداب المريض وزيارته (3/ 15)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إحكام الدلالة لأحكام الرسالة: أدلة مسائل رسالة ابن أبي زيد القيرواني في فقه الإمام مالك (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رسائل إلى المواهب الصاعدة: رسالة إلى حنان(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
1- رسالة (إلى) مريضٍ نفسيّ
عائشة الحكمي 04-02-2012 12:56 PM

أحسنتم، ولكني أراها رسالة (إلى) مريضٍ نفسيّ، وليست رسالةً منه، فهي دعوة من القلب للاعتراف بالمرَض النَّفسيّ الذي يفتك بنفوس هؤلاء ونفوس من يُحيطون بهم.

شكرًا جزيلاً لهذا الصَّوت العميق، آمل أن يجد صدى يرد عليه بالقبول.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/12/1446هـ - الساعة: 12:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب