• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

مختصر الدروس في تزكية النفوس (15)

المراقبة
طه حسين بافضل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/2/2012 ميلادي - 10/3/1433 هجري

الزيارات: 11632

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة مختصر الدروس في تزكية النفوس

الدرس الخامس عشر (المراقبة)

 

التعريف:

لغة: مأخوذ من مادة رَقَبَ، وتدلُّ على انتصابٍ لمراعاةِ شيءٍ، ومنه: اسم الله الرقيب، وراقَب الله تعالى؛ أي: خافَه.

 

اصطلاحًا: دوامُ عِلم العبد وتيقُّنه باطِّلاع الحق - سبحانه وتعالى - على ظاهره وباطنه، وفي سكونه وحركته.

 

منزلة المُراقبة:

مراقبة الله - تبارك وتعالى - عبادة عظيمة، وخَصلةٌ إيمانيَّة جليلة، لا يتَّصف بها إلاَّ مَن آمَن بالله، وأخلصَ عمله لله وحده دون سواه، وامتلأَ قلبه بمعيَّة الله، وأنه - سبحانه -: ﴿ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴾ [آل عمران: 5]، وأنه - عزَّ وجلَّ - ﴿ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى ﴾ [الأعلى: 7]، وأنه - تبارك وتعالى - ﴿ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الحديد: 4]، وهو تعالى: ﴿ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

وعندما سُئِل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن الإحسان، قال: ((أن تعبدَ الله كأنَّك تراه، فإن لَم تَكن تراه، فإنه يراك))[1]؛ قال ابن عطاء: "أفضل الطاعات مُراقبة الحقِّ على دوام الطاعات"، وقال أبو عثمان المغربي: قال لي أبو حفص: إذا جَلَست للناس، فكن واعظًا لنفسك وقلبك، ولا يَغرَّنَّك اجتماعُهم عليك؛ فإنهم يراقبون ظاهرَك، والله رقيبٌ على باطنك".

 

حقيقة المراقبة:

ملاحظة الرقيب وانصراف الهِمم إليه، وهي مراعاة القلب للرقيب، واشتغاله به، والْتِفَاته إليه، وملاحظته إيَّاه، وانصرافه إليه، إنها نتاج المعرفة والعلم بأنَّ الله مُطَّلعٌ على الضمائر، عالِمٌ بالسرائر، رقيبٌ على أعمال العباد، قائمٌ على كلِّ نفس بما كسَبت.

 

درجات المراقبة:

الأولى: درجة الصِّدِّيقين:

وهي مراقبة التعظيم والإجلال، وهو أن يصيرَ القلب مُستغرقًا بملاحظة ذلك الجلال، ومُنكسرًا تحت الهيبة، فلا يبقى فيه مُتَّسع للالتفات إلى غيره أصلاً، وهذه مراقبة مقصورة على القلب، أمَّا الجوارح، فإنها تتعطَّل عن التلفُّت إلى المباحات، فضلاً عن المحظورات، وإذا تحرَّكت بالطاعات كانت كالمستعملة بها، فلا تحتاج إلى تدبير وتثبيتٍ في حفظها على سُنن السَّداد.

 

الثانية: درجة الوَرِعين من أصحاب اليمين:

وهم قوم غلَب يقين اطِّلاع الله على ظاهرهم وباطنهم، وعلى قلوبهم، ولكن لَم تُدهشهم ملاحظة الجلال، بل بَقِيت قلوبهم على حدِّ الاعتدال، مُتَّسعة للتلفُّت إلى الأحوال والأعمال، إنها مع ممارسة الأعمال لا تَخلو عن المُراقبة.

 

نعم، غلَب عليهم الحياء من الله، فلا يَقْدمون ولا يُحجمون، إلا بعد التثبُّت فيه، ويَمتنعون عن كلِّ ما يَفتضحون به في القيامة، فإنهم يرون الله في الدنيا مُطَّلعًا عليهم، فلا يحتاجون إلى انتظار القيامة.

 

وَإِذَا خَلَوْتَ بِرِيبَةٍ فِي ظُلْمَةٍ
وَالنَّفْسُ دَاعِيَةٌ إِلَى الطُّغْيَانِ

فَاسْتَحْيِ مِنْ نَظَرِ الإِلَهِ وَقُلْ لَهَا:
إِنَّ الَّذِي خَلَقَ الظَّلاَمَ يَرَانِي

 

كيف نقوِّي المراقبة":

لا يَخلو العبد بين ثلاثة أحوال؛ إمَّا أن يكون في طاعة، وإمَّا في معصية، وإمَّا في مُباح:

1- فمراقبته في الطاعة بالإخلاص والإكمال، ومراعاة الأدب وحراستها عن الآفات.

 

2- وإن كان في معصية، فمراقبته بالتوبة والندَم، والإقلاع والحياء، والاشتغال بالتفكُّر.

 

3- وإن كان في مباحٍ، فمراقبته بمراعاة الأدب، ثم بشهود المُنعم في النعمة، وبالشكر عليها.

 

إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا فَلاَ تَقُلْ:
خَلَوْتُ وَلَكِنْ قُلْ: عَلَيَّ رَقِيبُ

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ يَغْفُلُ سَاعَةً
وَلاَ أَنَّ مَا يَخْفَى عَلَيْهِ يَغِيبُ

أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْيَوْمَ أَسْرَعُ ذَاهِبٍ
وَأَنَّ غَدًا لِلنَّاظِرِينَ قَرِيبُ

 

بواعث المراقبة:

1- التعظيم لله - عزَّ وجلَّ - ومعرفة قُدرته المُطلقة، فمَن امتَلأ قلبه من عظمة الله - عزَّ وجلَّ - واستَصْحَب ذلك، راقَبَه في السر والعَلن.

 

2- تذكُّر الإنسان عِلْمَ الله المُطلق، وأنه رقيبٌ عليه، ناظرٌ إليه، سامعٌ لقوله، مُطَّلِعٌ على عمله كلَّ وقتٍ، وكلَّ لحظة، وكلَّ نفَسٍ، وكلَّ طَرْفة عينٍ؛ كما أخبَر - سبحانه - عن نفسه، فقال: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الشعراء: 217 - 220].

 

3- اليقين الكامل بأنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يُحصي على العبد كلَّ ما يقع منه، وسيُجازيه عليه يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49].

 

4- التعبُّد لله بأسمائه التي تُبيِّن مراقبة الله للعبد، مثل: الرقيب والحفيظ، والسميع والعليم والبصير، فمَن عقَل هذه الأسماء وتعبَّد بمُقتضاها، حصَلَت المُراقبة.

 

5- المواظبة على الطاعات وكثرة الأعمال الصالحة - من فرائضَ ونوافلَ - لأنها تُقرِّبك إلى الله، وتقوِّي إيمانك؛ مما يَبعث فيك الازدياد من طاعته، وتَرْك معصيته.

 

6- الفرحة واللذَّة - التي يجدها المسلم إذا ترَك معصية الله في السرِّ مع قُدرته عليها، وتمكُّنه منها، وتَرْكها لوجه الله - لذة الطاعة، ولذة الانتصار على الشيطان وهوى النفس.

 

7- لزوم الجماعة الصالحة، والاختلاط بالناس؛ لأن الخَلوة والانعزال فرصة يَنفرد الشيطان فيها بالإنسان، وفي الحديث الذي رواه الترمذي يقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وعليكم بالجماعة؛ فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعدُ)).

 

8- الدعاء: بأن تسأل الله أن يَرزقك خشيتَه في الغيب والشهادة؛ فقد كان من دعاء الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وأسألُك خشيتك في الغيب والشهادة)).

 

ثمار المراقبة:

1- إذا تحقَّقت عند المسلم فضيلة المراقبة، حرَص على أداء حقوق الله وحقوق العباد بإتقان وإحسان.

 

2- إذا صدَق العبد في مراقبة الله - جلَّ جلاله - في باطنه وخواطره، عصمَه الله من الإثم والانحراف، ومن كلِّ سوء ومعصيةٍ في جوارحه وظاهره.

 

3- أنها تجعل المؤمن مُشتغلاً بحاضره؛ ليَمْلَؤُه بأفضل ما تُملأ به الأوقات، فيَنطلق إلى فِعل الخيرات، وإلى المسارعة في الطاعات، وإلى التسابُق في تقديم الباقيات الصالحات، إلى الوقوف عند أوامر الله، وعدم تجاوُز حدوده؛ لأنَّه لَمَّا عَظَّمَ الآمِر الناهي - وهو الله تعالى - عَظَّمَ أوامره ونواهيه.

 

4- مُراقبة العبد لربِّه دليلٌ وبشارةٌ على حُسن الخاتمة.

 

مراجع:

1- إحياء علوم الدين، (4/ 396).

2- مدارج السالكين، (2 / 68).

3- لسان العرب، (1/ 424 - 426).

4- موسوعة نضرة النعيم، (8/ 3376).



[1] البخاري (50)، ومسلم (90).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (1)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (2)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (3)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (4)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (5)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (6)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (7)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (8)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (9)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (10)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (11)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (12)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (13)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (14)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (16)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (17)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (18)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (19)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (20)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (21)

مختارات من الشبكة

  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (27)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (26)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (25)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (24)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (23)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مختصر الدروس في تزكية النفوس (22)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (13) تزكية النفس بعد الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (8) تزكية النفس في يوم عرفة(مقالة - ملفات خاصة)
  • مختصر البلغة في أصول الفقه: مختصر من كتاب (بلغة الوصول إلى علم الأصول) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مختصر الجمع بين الصحيحين أو "تسديد المختصرين" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/12/1446هـ - الساعة: 0:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب