• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

أشياء غيري تجذبني

بدر الحسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/10/2008 ميلادي - 3/10/1429 هجري

الزيارات: 6516

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
بدأ العامُ الدِّراسيُّ الجديد وسط تساؤلاتِ الصِّبيَة الحائرة وإشارات الاستفهام المُقلِقة، وابتساماتهم التي تُخفي وراءَها بعضَ التوجُّس؛ تُرى: كيفَ سيكونُ معلِّمُنا؟! أهو شديدٌ أم متسامح؟! أيَضربُ بالعصا أم يكتفي بالتنبيه والتوجيه؟! ليتَه يكون متسامِحًا يُعطي المقصِّر فرصةً ثانيةً أو ثالثةً!!

ما المشكلةُ في أن يملكَ المعلمُ حنان الأم، ودفءَ الأب، ورحمة الجدِّ، ويروي حكايات الجدَّة؟!

مَرَّ الأسبوع الأول بسلام وتَنَفَّسَ الحَذِرون الصُّعداء، وراحوا يُطلقون أرجلَهم للريح في رَدَهات المدرسة وفضاءاتها، مع بداية الأسبوع الثاني كان كلُّ واحدٍ منهم قد كَوَّن صورةً معينةً عن زملائه، فَبَدرٌ هو الأمهرُ في كرة القدم، وسعيدٌ هو الأذكى في الرياضيات، وعمر هو الأفصحُ في القراءة، وحامدٌ هو الأفضل في الرسم، ولكنه يُحبُّ أشياءَ زملائه كثيرًا، ويَطلبُ منهم أن يعطوه من فَطورهم وعصائرهم، وربما وصل الأمر إلى ما هو أبعدُ من ذلك..!

مرَّ الشَّهر الأولُ، وتبعهُ الثَّاني، والشكاوى تتزايدُ على حامدٍ مع تقادم الأيام، هذا يقول: يا أستاذ، أخذَ عصيري، والآخر يقول: أخذَ منِّي ريالاً، وكنت قلقًا مِن تحوُّلِ كلمة (أخذَ) إلى (سَرَق)، وفي كل مرَّة أقول لهم: إنكم أسرةٌ واحدة، وفي الأسرة قد يأخذُ الطفلُ من أشياء أخيه، وقد يعطي الأخُ الأكبرُ قطعةَ الحلوى لأخيهِ الأصغر، لكنَّ الأمرَ تعاظَمَ ولم تعُد حُلولي مجديةً فَبتُّ أُحضِرُ حامدًا وأنصَحه وأنبِّهه فيقول: "آخِر مَرَّةٍ، واللهِ لن أعيدها"، فقلتُ له مرَّةً: هل ترضى لأحدٍ أن يأخذَ من أشيائك شيئًا؟! قال: لا.. إذًا، كيف تَسمحُ لنفسكَ أن تستحِلَّ أشياءَ الآخرين؟! قال: "أشتهي الأشياء التي مع زملائي"، فقلتُ له: إذا اشتهَيْت شيئًا ما تعالَ إليَّ، وأَخبِرني، وسوفَ أعطيك إيَّاه؛ حسنًا؟! قال: نعم..

لمْ تُجدِ مُحاولاتي، بالتعاون مع معلِّمه، نفعًا، كما أنَّ أساليبَ العقاب كان مفعولها سرعان ما يتلاشى أمامَ مشهَدِ لُعبةٍ جميلةٍ في إحدى حقائب الزُّملاء أو تفَّاحة حَمراء شهيَّة بيَدِ آخر، فَكَّرتُ في إخبار والدِه - والجدير بالذكر أنَّ الطالب من أسرةٍ غنيَّة - ولدَى حديثي الطويل مع والده أدرَكتُ إلى حدٍّ ما جذورَ المشكلة، وهي أنَّ حامدًا يُعطَى كلَّ ما يُريد وكل ما يشير إليه بَنانُه، ورحم الله البوصيري الذي قال:
وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى        حُبِّ  الرَّضَاعِ  وَإنْ  تَفْطِمْهُ   يَنْفَطِمِ
تَعاونَ كِلا والدَيه معي، وطلبتُ منهما أن يرسلا بعض الألعاب وأسلِّمَه إيَّاها بشكل هدية من المدرسة أو جائزة من المعلّم، وارتأيتُ أن أنقله من الفصل الذي فيه لأغيِّرَ له البيئة التي قد لا تساعده على تغييرِ ما لَحِقَ به من جرَّاء ما اقترَفتْهُ يداه، بَدأ حامدٌ بدايةً طيبةً في الشُّعبة الثالثة واستقامَ أمرُه والجميع يتعهَّده بالهدايا والحَلوَيَات وغيرها، فأحسَستُ بالاطمئنان على وضعه.

وفي يومٍ كان قد أحضرَ لعبةً جَميلة، وهي سيارةٌ تمشي بجهازِ التحكُّم، احتَشدَ جُموع الطلاب حولَه يغبطونَهُ، وهم مُستمْتِعُون بسيَّارة العصر الخارقة، الذي كان أكثر سعادةً هو حامد؛ حيث كانتْ دقَّاتُ قلبِه تفوقُ سرعةَ السيَّارة التي تكادُ أن تطير، انتهت الفسحةُ الأولى وجمهور الرَّالي وَدُّوا أن تَطولَ بهم الفسحةُ، وإنْ بضعَ دقائق.

بدأتِ الحِصَّةُ وخرجَ طلابُ الصف الثاني الابتدائي إلى الملعب مع معلِّم الرياضة، فذهبت إلى فصل حامد، وفتحتُ حقيبَتَه، وأخذتُ اللعبة بنفس الطريقة التي كان يستخدمُها حامدٌ عند استباحةِ أشياء الآخرين، انتهت حصةُ الرياضة، وبدأت الحصةُ التي تسبقُ الفسحةَ وبدأ يتحسَّسُ لعبتَه في الحقيبة استِعدادًا للشوط الثاني من مشهد الرالي في الساحة، ولكنَّه لم يجد شيئًا، فَتحَ الحقيبة ومدَّ يدَه ثانيةً، ولكن دون فائدة، رفعَ الحقيبةَ ونثرَ أشياءَها على الأرض، فأنْذرَهُ المعلمُ بالتِزام الهدوء، وساءلهُ عن سبب ذلك فقال: يا أستاذ، لم أجد لُعبَتي وفاضَت الدُّموعُ مِن عَينَيه!! فقال له المعلم: هدِّئْ من غضَبك، سنجدها، إن شاء الله، أيُّ هدوءٍ وأيَّةُ رَويَّة، وقد ضاعت لُعبةُ العمر؛ لأنَّها في تلك اللحظة تَفوقُ أثمنَ الجواهر في نظر حامدٍ؟!!

حانَ موعدُ الفسحةِ وخرجَ الجميعُ إلى الساحة يبحثُون عن حامد، ولكنَّ حامدًا جاءَ إليَّ بِلهفةٍ وحُرقةٍ منتفخَ الأوداجِ، فاغرَ الفمِ، ودموعُه بَلَّلَت وجنتَيه؛ فقلتُ ما بك، يا حامد؟! قال: لم أجِد لُعبَتي في الحقيبة، يا أستاذ، لعبتي.. لعبتي.. فقلتُ: لا عليك، سنجدُها، إن شاء الله، ربما أعجَبَت أحدَ زملائك وأراد أن يلعبَ بها لبعضِ الوقت ثم يعيدُها لك؟ فقال: لا يجوز، حرام؛ كيف يأخذها من حقيبتي، وأنا لا أعلم؟! قلتُ: اذهب غَسِّل وجهَك وعُد إليَّ ثانية، وعندما عادَ وجلسَ، قلتُ له: ما رأيُك فيمن يسرِق أشياءَ زملائه؟ قال: لصٌّ.. مُجرِمٌ، قلتُ: يا حامد، لعبتُك عندي، فقال: صحيح، يا أستاذ؟! قلت: نَعَم، فالأطفال – يا بُنيَّ – لا يسرقون، ولا يأخُذون أشياء ليست لهم، هذه لعبتك، ولكنني أرَدْت أن أريكَ مشاعرَ زملائِك وأَلَمَهُم عندما كنتَ تأخذ أشياءَهم؛ فقال: أنا تُبتُ، ومنذُ شهرٍ لم آخُذْ من أحدٍ شيئًا، قلتُ: باركَ اللهُ فيك، يا بنيَّ؛ فأنت طالبٌ ممتازٌ ومُهذَّب، خُذ اللُّعبةَ وحافظ عليها!!

خَرج حامدٌ من المكتبِ، وبحمد الله وتوفيقهِ أقلعَ عن العادة الذَّميمة التي كان يمارسُها، وها قد مَضَت سِنُونَ ثلاثٌ على هذه الحادثة دُونَ أن يأخُذَ حامدٌ من أحدٍ شيئًا، وانجابَت تلك الغَمامةُ عن نافذة نفسِه الشَّفافة، وأصبَحَت من عالم الماضي الذي لن يعودَ بإذن الله، ودخلت الشمسُ بنورها السَّاطع تداعبُ أزْرار الزَّهر، وتوقظُ البلبل الصغير في خميلة حامدٍ الجميلة.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أشياء مجربة ومشاهدة
  • لماذا لا نعيد ترتيب أشيائنا الصغيرة؟

مختارات من الشبكة

  • خطيبي يطلب مني أشياء غير مشروعة(استشارة - الاستشارات)
  • تفسير: (إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أشياء ضائعة لا ينتفع بها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم} (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زوجتي تطلب أشياء عجيبة أثناء العلاقة(استشارة - الاستشارات)
  • أشياء كانت تعجب الرسول عليه الصلاة والسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الردة عن الإسلام تكون بخمسة أشياء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اشتريت أشياء بدون إذن زوجي فهجرني(استشارة - الاستشارات)
  • أشياء بسيطة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير: (وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
5- بالتوفيق
العربي - مصر 07-02-2009 12:17 PM
بالفعل هذا الموضوع يمثل مشكلة بالنسبة الى اولياء الامور وخاصة التكاليف الزائدة
4- هكذا هكذا وإلا فلا لا
حامد الإدريسي - السعودية 28-10-2008 04:47 PM
جميل قلمك، وجميلة أخلاقك، ورائعة معانيك...
أتمنى لك المزيد من العطاء... فكم نحن في حاجة إلى أحمد شوقي جديد في أوساطنا الأدبية...
3- ماشاء الله
جابر شعيب الاسماعيل - سوريا 12-10-2008 10:32 AM
السلام عليكم .. أستاذنا بدر ما أجمل أن يجلس المرء ليستمتع في جو من القراءة وأي قراءة!!! قصة أمتعتني وجعلتني أفكر في تفاصيل أعمق وأتمنى لو يقرأها الأساتذة وأصحاب الأمر بارك الله في قلمك الذي يسعدنا ويجعلنا نستمتع ولو لدقائق في ظل ظروف معيشية وعربية ودولية مؤلمة
2- راااااائع
د. ياسر بكار - السعودية 10-10-2008 08:21 AM
أستاذي الكريم بدر الحسين

السلام عليكم ورحمة الله

استمتعت بشدة بهذا المقال..

كم هو رائع عندما نحدث تغييرا في عوالم الآخرين..

أرجوك لا تتوقف عن الكتابة وعن إتحافنا بهذه الدرر..

لك خالص تحياتي وامتناني..
1- ........
تلميذة فـــــي مدرسة الح ـــياة - المملكة العربية السعودية 06-10-2008 12:18 PM
هاهو العام الدراسي الجديد يشرع أبوابه مرحباً بالطلبه مع تمنياتنا لهم بالتوفيق ومزيد من حصد العلوم والمعارف

قصة جميله الان تجد كل معلم متسلح بالعصا ويقوم بضرب الطلبه على أتفه الأسباب وأجزم بأنهم لم يشهدوا تغير بسلوك الطلبه عن طريق الضرب بالعصا

كم نفتقد لمعلم وموجه بنفس هذا الأسلوب ويتمتع بطول بال وهنا أقول هذا المعلم هو من يستحق الوقوف له احتراما
مقتطفات من قصيدة احمد شوقي
قم للمعلم وفه التبجيلا.. ..... كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف او أجل من الذي... يبني وينشئ أنفساً وعقولا
وإذا المعلم لم يكن عدلاً مشى. روح العدالة في الشباب ضئيلا
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/12/1446هـ - الساعة: 8:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب