• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / فتيات
علامة باركود

كل فتاة بأبيها معجبة

حامد الإدريسي


تاريخ الإضافة: 19/12/2011 ميلادي - 23/1/1433 هجري

الزيارات: 13760

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هكذا كانوا يقولون، وهكذا كانت الفتيات، أمَّا اليوم فكلُّ فتاة بِبَطَلها معْجَبة، وبـ(بُوي فرندها) مغْرَمة، فقديمًا لم تكن الفتاة تحتكُّ بالرجال، ولم يكن الرجال مكْتَحِلي الأعين، مرجَّلِي الشُّعور، ولم تكن وجوهُهم ناعمة، ولم يكونوا يهتمُّون بالعضلات، والقصَّات، و(البودرات)، بل كانوا رجالاً يهتَمُّون بالمبادئ، ويَسْعَون للمفاخر، ويسابقون إلى المواقف، ولم تكن أظفارهم مُقَلَّمة مرصَّصة، ولم تكن أسنانُهم مبيضة بأنواع المبيِّضات، وبَشراتهم ملطَّخة بأنواع المنَاكير!

 

لقد كانت الفتاة تعيش في عالَم الفتيات، المَلِيء بالبراءة والتنافس، والغَيْرة والأحلام الجميلة، وكانت كلُّ فتاة تَرْسُم على لوحةِ قلْبِها الأبيض صورةَ فارسِها الشجاع، وتزيِّنها بأبيات الفخْر، وقصائد البُطولة، وحَوْليَّات العرب التي تَعجُّ بالمفاخر وتفيض بالشهامة، وكان الشبَّان يعيشون في عالَمهم الخاص الذي لا يقيَّم فيه الشابُّ بماركات الملابس، وأنواع العطور، وأشكال القصَّات، حين كان الشباب يتغنَّون في جلساتهم بِمِثل:

وَأَغُضُّ طَرْفِي مَا بَدَتْ لِي جَارَتِي
حَتَّى يُوَارِيَ جَارَتِي مَثْوَاهَا

 

ولم يكونوا يرددِّون قول السَّافلة: "هات الواوا، ودِّي الواوا، بوسي الواوا، شيلي الواوا، غيري حفَّاظات الواوا..."

 

ولا قول السَّاقط: علَّمَني حبُّك سيِّدتي أسوأ عادات، أن أَكتب على الحيطان، و(أطب) على الجيران، وأبعث (بالبلوتوث) في كل ميدان، ترَا ترَا ترَا...

 

بل كانوا يتغنَّون بقول الشاعر:

الْخَيْلُ وَاللَّيْلُ وَالبَيْدَاءُ تَعْرِفُنِي
وَالسَّيْفُ وَالرُّمْحُ وَالقِرْطَاسُ وَالقَلَمُ

 

أمَّا اليوم فأصبح شعار هؤلاء:

النِّتُّ وَالدِّشُّ وَالْحَلاَّقُ يَعْرِفُنِي
وَالعِطْرُ وَ(الْجِلُّ) والْجَوَّالُ وَالنَّغَمُ

 

 

لقد كان تنافُس الشباب في أنواع المَكْرُمات، كتنافسهم اليومَ في أنواع (الكريمات)، وتفاخُرُهم باقتحام المخاطر، كتفاخُرِهم اليومَ باقتراف الكبائر، واقتحامهم بالخيل حَومات الحروب، كتفحيطهم اليومَ بالسَّيارات في الأَزِقَّة والدُّروب، وتزاحمُهم في الصفوف مع الأعداء، كتزاحمهم كلَّ يوم في محلاَّت الأزْياء، وثباتُهم في السَّرايا كثبات هؤلاء أمام المَرَايا!

 

حتَّى صاروا أسماءَ رجال ولا رجال، إنْ رأيتَهم أعجَبَتْك أجسامهم المنعَّمة، والتي لَبِست من مال الأبوين أرْدِية غليظة مِن نَسْج أضراسهم، فتراطَلَت شحُومُهم رطْلاً فوق رطْل فوق رطل، في ظلُمات ثلاث، ظلمةِ الجهْل والطَّيْش والكبرياء.

 

وعجَبِي من هذه البنت التي ترَى في هذا المنعَّمِ العاشقَ، وهو الخائن، وتحسب فيه الكرامةَ وهو كِيس نذَالة، وتَأْمُل فيه الزَّوج والحامي، وهو أحوج منها إلى المُدَافع والمُحامي، يُتْقِن في المعركة فنَّ الفرِّ، ولا يعرف الكرَّ، إلا المنْتَزه الذي بِقُرب الطائف، أما كرُّ خالد بن الوليد والطَّيْر في وُكناتِها، وكَرُّ طارق بن زياد والسُّفن تتطاير نيرانُها، فذلك شيء لا يَعرفه إلاَّ في (الإم بي سي) و(الفوكس موفي)، على الجميع من الله ما يستحِقُّون.

 

شتَّان بين هذا التَّخت المخْمَلي، وبين مَن قيل فيه:

وَمُخَرَّقٍ عَنْهُ القَمِيصُ تَخَالُهُ
وَسْطَ البُيُوتِ مِنَ الْحَيَاءِ سَقِيمَا
حَتَّى إِذَا رُفِعَ اللِّوَاءُ رَأَيْتَهُ
تَحْتَ اللِّوَاءِ عَلَى الْخَمِيسِ زَعِيمَا

 

لكن الطيور على أشكالِها تَقع، والغراب الأسْود لا يَأْنَس إلاَّ لغراب أشدَّ منه سوادًا، والوَزغَة لا تَعشق إلا وزغًا أصْهَب، بلا لِحْية وبلا شارب، مقلوبًا رأسًا على عَقِب، مَفْتول العضلات، معلَّقًا في السَّقْف، في وضْعية مغازلة معروفة عند ذكور الوَزغ، لا يَعرفها سواهم، فتَنظر إليه الوزغة، وتقول لرفيقَتِها: يا وَيْلي! ويْلاَه! انظُري إلى جِلْده المُزَركَش، ومِشْيته المتمايلة، وخُطواته الواثقة، وذَيْله الأَنِيق، ونظراته المليئة بالشَّجاعة، انظري كيف "يفحط" في الجدار بكلِّ رشاقة، رُوحي لِرُوحه الفداء، لو طلب عُيوني الواسعة لأعْطيتها له.

 

لكنَّه لَم يَعِش بعدَ هذه اللَّحظة طويلاً، فقد أصابه حذاءٌ مقاسُه خمسة وأربعون، فلم يبْق منه إلاَّ الذَّيل يتلوَّى، وضاعت قصَّة الحبِّ الوزغيَّة!

 

فتاتي الطَّاهرة، أختي العفيفة، دَعِيك من أبي دمعة، ومُخَاوي الليل، والقنَّاص المجروح، والعندليب الأفْطس، والصَّقر الأبْتر، وغيرهم من هؤلاء المجانين، فلو كان في أحدهم خيرٌ لَرَفع سرواله النازل حتَّى يَستر عورته، ولقصَّ عشَّ الشيطان من فوق رأسه، ولو كان فيه خير لبَرَّ أباه، وأَرْضَى أمَّه، ولما جرَّ عليهم النَّظرة الناقصة من المجتمع، والكلامَ البذيء في المجالس.

 

ودَعِيك من أولئك الذُّكورات المعْروضات على قنوات الصَّرْف الإعلامي، والَّذين لا تتحمَّل اللُّغَة جَمْعَهم على جمع المذكَّر السَّالم، فما أبعَدَهم عن السَّلامة، وقد اختَرَع لهم بعضُ الظُّرَفاء هذا الجمع الخاصَّ بهم، وسَمَّاه جمع المخنَّث السالم، أو التَّالف، إنْ أَذِن صاحب التعبير!

 

واعْلمي أنَّ الرجل ليس لَحْمًا على عظْم، وقميصًا على سروال، وقبَّعة على قصعة شعر، إنَّ الرجل همَّة وخلُق، وشرف ومبادئ، وغَيْرة ونَخْوة، وكرامة وسُمُو، ونجْدة وفتوَّة.

 

ومَن نظرَتْ إلى الرجل بغير هذا المقياس، فلن تَجِد فيه ما تحتاجه فطْرتُها، ولن تُحِسَّ معه بالأمان الذي تريده أنُوثتُها، ومتَى ما وفِّقَتْ لشَهْم نبيل، كريم المَحْتِد، شريف النَّفْس، سامي الأخْلاق، فإنَّها ستجد معه لذَّة الحبِّ ومتْعة الأمان، وسيملأ من قلبها ما يُغْلِق عينها عن كلِّ الرجال ذَوِي الصدور الرياضية، والأخلاق النسائية.

 

وبعد أن تَستفِيقي من حبِّك الغبِي، وتنتبهي من أحلامك البَلْهاء، وتُدركي حقائق الأشياء، وتَأخذي من دروس الحياة، انظُري إلى أبيك الشَّريف وأمِّك الطاهرة، فافْتخري بهما، وقولي: كلُّ فتاة بأبيها مُعْجَبة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • أكد الله وقوع البعث ليزيل من النفس كل شك ويكشف عنها كل شبهة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحاط باليهود الفساد من كل جانب، وأخذ عليهم الشيطان كل سبيل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جرائم فاقت كل وصف وتعدت كل حد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: احلقه كله، أو دعه كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم بيع القطيع من الأغنام أو الكومة من الطعام كل شاة بكذا أو كل حبة بكذا(كتاب - آفاق الشريعة)
  • أعظم من كل نعيم وأكبر من كل لذة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث ابن عمر: "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- شباب وفتيات العصر
النور - السودان 31-07-2015 09:37 PM
لقد صدقت القول وأجدت الوصف في شباب وفتيات هذاالزمن العجاف
1- أتحفظ تحفظا
ابن سعيد 22-12-2011 08:00 PM

القول بأن السُّفن تتطاير نيرانُها أشك في صحته

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب