• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

معركة التحرير

د. هاني درغام

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/8/2011 ميلادي - 8/9/1432 هجري

الزيارات: 6340

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ودارت رحى الحرْب واجتمع الأعداء على هدفٍ واحد، وغاية محدَّدة، هي إضلالك وإغواؤك وشغلك عن ذكر الله وطاعته، وصدك عن الصراط المستقيم والطريق القويم.

 

فالشيطان قد هتف في غيظ: ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [ص: 82]، وأعدَّ جنودَه وشحذ أسلِحته وقال: ﴿ لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المُسْتَقِيمَ ﴾ [الأعراف: 16].

 

وأبَتِ النَّفس إلاَّ أن تنجرف وراء شهواتِها وأهوائها، تنساق وراء رغباتِها ومطامعها التي لا تنتهي ولا تتوقف، وأقبلت الدُّنيا بزينتها وزُخْرفها تدعو أهلَها للتمرُّغ في وحلِها ودنسِها ورجسها، والاغتراف من شهواتِها وملذَّاتها.

 

واختار الأعداء ساحة المعركة وهي القلب؛ لأنَّهم متى استولَوا عليه، أخضعوا الجوارح لسيطرتِه، فالقلب هو الملِك على جميع الأعْضاء؛ لقول النبي - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: ((ألا إنَّ في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب)).

 

وإزاء هذا الحصار، وجب عليْنا أخذ الحذر والاحتياط، وحماية القلب (الحصن الحصين) من سيْطرة الأعداء عليه، لا بدَّ أن نعدَّ عدَّتنا ونجهز أسلحتنا؛ لخوض هذه المعركة، معركة التحرير.

 

أخي الحبيب، إنَّ السَّالك طريق الهداية عليْه أن يحذر الفخوخ والمصائد التى ينصِبُها له أعداؤُه في الطَّريق.

 

وفي هذه الرسالة نتعرَّف على أعدائِنا ووسائلِهم، ومكائدهم ووسائل الوقاية.

 

النفس البشرية:

إنَّ النفس البشرية هى العدوُّ الأوَّل الذي يتربَّص بالإنسان، فهي تسْعى لنَيْل حظوظها من كل فِعْلٍ يقوم به الإنسان، فتعمل على إخْضاع القلْب وتجنيد مشاعِرِه لخدمة حظوظها، فهي تؤْثِر الراحة والشَّهوات، وتكْرَه المشاقَّ والتَّكاليف.

 

تتثاقل عن الطَّاعات، لديْها قابليَّة للفجور والطُّغيان، تضجَر من النَّصيحة، تحبُّ العلوَّ والتَّميُّز عن الآخَرين، تُحبُّ جمع المال وتكْرَه الإنفاق في سبيل الله.

 

فالنَّفس هي العقبة الكبرى الَّتي تعترض طريق القَلْب، إذا ما أراد الاستِسْلام لله - عزَّ وجلَّ.

 

لذا؛ كانت هي الميدان الأوَّل للمواجهة، فإذا استطعْتَ ترْويضَها ومجاهدتَها وفِطامَها عن الهوى والشَّهوات، نجحتَ في إغْلاق أحد منافذ الشَّيطان، الذي يتسلَّل إلى قلبك من خلال استِغْلال جهل النَّفس، وشحّها، ورغباتها في تزيين الأفعال التى تستوفي بها حظوظها الظَّاهرة والخفيَّة.

 

ممَّا سبق يتَّضح لنا أنه لا بدَّ من مجاهدة النَّفس، وإلزامها أداء الطَّاعات، واجتِناب المحرَّمات، والصَّبر عليْها؛ لأنَّها لا تستسلم بسهولة، ومن وسائل إيقاظ النَّفس من سكرتِها وغفلتها:

 

الخوف الدَّائم من الله - عزَّ وجلَّ -:

فالخوف من الله هو اللِّجام الذي يمنع النفس من التمرغ في المعاصي والغفلات، والجري وراء سعار الشَّهوات والملذَّات، وحتَّى إذا ما أقدمت على ذلك بحُكْم الضَّعف البشري، فإنَّ سياط الخوف كفيلةٌ لتقود النَّفس إلى التَّوبة والاستغفار.

 

ومجالات الخوف من الله كثيرة، منها:

• الخوف مهابة وتعظيمًا لله - عز وجلَّ - ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزمر: 67].

 

• الخوف من عاقبة المعاصي؛ ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].

 

• الخوف من التَّقصير في حق العبوديَّة.

 

• الخوف من الاستِدْراج؛ لقوْل النبي - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: ((إذا رأيْتَ الله يُعْطِي العبدَ من الدُّنيا ما يُحبُّ، وهو مقيمٌ على معاصيه، فإنَّما ذلك منه استِدْراج)).

 

• الخوف من الموت وسكراتِه، والقبر وظلمته.

 

• الخوف من أهوال يوم القيامة؛ ﴿ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 2].

 

• الخوف من النَّار وقعْرِها وشدَّة حرِّها، فهي: ﴿ إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً ﴾ [الفرقان: 12].

 

مراقبة النفس ومحاسبتها:

• لا بدَّ من دوام محاسبة النَّفس على كلِّ قول أو فعل، فإنَّك إن تركتَ نفْسَك تسرح في الشَّهوات وتمرح في الملذَّات، وتفعل ما تهوى من المحرَّمات، وتدع ما تشاء من الطَّاعات، بدون محاسبتِها وإيقافها عند حدِّها، وأمرها ونهيها - كان ذلك سببًا في فسادِها وهلاكها؛ ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 7 - 10].

 

• لا بدَّ أن تُحاسِبَها على التَّقصير في الطَّاعات والوقوع في المعاصي والسَّيِّئات، لا بدَّ أن تفتِّش عن عيوبِها من كِبر وغرور، ورياء وحسد، وركون إلى الدنيا، وحب الرِّياسة والشُّهرة، والحرص على المال والشُّح.

 

• ترك فضول الكلام والنَّظر والطَّعام، فهذه منافذ يتسلَّل منها الشَّيطان إلى النَّفس.

 

• دوام اللُّجوء إلى الله - عزَّ وجلَّ - بالتضرُّع والدعاء، وطلب العودة والتوفيق؛ للتخلُّص من شرِّ النفس والسعي لتزكيتها وتقويمها وكبح جماحها؛ ﴿ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ﴾ [النور: 21].

 

احرص على مُجاهدة نفسِك بالإقبال على الطَّاعات، كأداء الصَّلاة في أوَّل الوقْت، والحِفاظ على السُّنن المؤكَّدة، وذِكْر الله في كلِّ الأوْقات، وصيام التطوُّع وقراءة القُرْآن، وطلب العلم.

 

الشيطان:

إنَّ العداوة بين الشَّيطان والإنْسان قديمةٌ منذ بداية الخَلْق، مُنْذ رفَض إبْليس السُّجودَ لآدم - عليْه السَّلام - واستكبر، وقال: ﴿ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴾ [ص: 76].

 

فكانت نتيجة ذلك أن قال الله - تعالى - له: ﴿ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [ص: 77-78].

 

فطلب إبْليس مهلة إلى قيام السَّاعة من أجل إغوائِك وإضلالك.

 

من أجل أن يضع اللِّجام في فمك ليسيِّرك كيفما يشاء، تمامًا كما يضع الرَّجُل اللجام في فم دابته؛ ﴿ قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [الإسراء: 62].

 

بل وتوعَّدك بالحصار من كل الجهات؛ ﴿ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 17].

 

لذا؛ للشَّيطان مع القلْب صولات وجولات، فهو يَجرى من ابن آدم مَجرى الدم، وكلَّما انهزم في جولةٍ بحث عن أُخْرى، فهو لا يكلُّ ولا يملُّ، ولا يدب اليأس إليْه أبدًا.

 

وإذا أردْنا أن نحدِّد مهمَّة الشَّيطان في كلمات قليلة، فإن أساس هذه المهمَّة أن يجعلنا ننسى أن الله موجود وأنَّه مطلع عليْنا، يراقب حركاتِنا وسكناتِنا، لا يخفى عليْه أفعالنا وأحوالنا، فالذي يرتكب المعصية في الخفاء يعتقِد أنَّه ما دام اختفى عن أعيُن النَّاس فإنَّ أحدًا لَم يرَه، وهذا ما يُريده الشَّيطان، فإذا ما أنساك الشَّيطان وجود الله لحظةَ المعصية، يبدأ في تصْوير المعصية في صورة محبَّبة للنفس، فيحقِّر لك الذنب العظيم ويقرِّب إليك البعيد، ويهوِّن لك الصعب لتستسْهِله فتُقبل عليه.

 

والشَّيطان في هذه المعركة يسعى للاستِيلاء على القلْب بإلقاء الشَّهوات والشُّبهات فيه.

 

وأبواب الشَّيطان ومداخله كثيرة، منها:

• حب الدنيا وطول الأمل؛ فالشَّيطان يرسم للإنسان الأمانى الباطِلة والوعود الكاذبة، فيزين له الدنيا ويوهمه أنَّ الحياة معه لا تزال ممتدَّة، وفي العمر متسع لمزيدٍ من اللَّهو والغفلة واتِّباع الهوى، ويقول له: الأيَّام بين يديْك، عِشْ شبابَك، وهكذا حتَّى يمضى العُمر ويجيء الموْت قبل التَّوبة؛ ﴿ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ﴾ [النساء: 120].

 

• الغضب؛ لذلك حذَّرنا النَّبي - عليْه الصَّلاة والسَّلام - فقال: ((إنَّ الغضب من الشَّيطان، وإنَّ الشَّيطان خلِقَ من النَّار، وإنَّما تطفأ النَّار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضَّأ)).

 

• الحقد والحسَد؛ يقول النبيُّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: ((إيَّاكم والحسدَ؛ فإنَّ الحسد يأْكُل الحسنات كما تأْكُل النَّار الحطب)).

 

• الكِبْر؛ يقول النبيُّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: ((لا يدخُل الجنَّة مَن كان في قلبِه مثقال ذرَّة من كبر)).

 

• الرياء؛ يقول الله - عزَّ وجلَّ - في الحديث القدسي: ((أنا أغنى الشُّركاء عن الشرك، مَن عمل عملاً أشْرك فيه معي غيري تركتُه وشركه)).

 

• النظرة الحرام إلى الأفلام الإباحيَّة والمجلاَّت الفاضِحة؛ يقول النبيُّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: ((النَّظرة سهمٌ مسموم من سهام إبليس، مَن تركها مخافةَ الله أبدلَه الله إيمانًا يجِد حلاوته في قلبه)).

 

• احتقار الذنوب؛ يقول النبيُّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: ((إيَّاكم ومحقّرات الذُّنوب؛ فإنَّهنَّ يجتمعن على المرْءِ حتَّى يهْلِكنه)).

 

• القنوط من رحمة الله؛ فيصوِّر لك الشَّيطان أنَّ ذنوبك عظيمة وكثيرة، وأنَّك كلَّما بادرت بالتَّوبة ثم وقعت في الذنوب والمعاصي يبدأ الشَّيطان في عمله، فيوسْوِس لك أنَّه لا فائدةَ منك، وأنَّه لن يغفِر الله لك حتَّى تقنط من رحْمته؛ لذا أقول لك: لا تلتفتْ إليْه، وتذكَّر قول ربِّك - عزَّ وجلَّ -: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

 

ومواجهة الشَّيطان تحتاج إلى وسائل متعددة، منها:

1- إصْلاح القلب وتحريره من أسْرِ الشَّهوات والملذَّات، وفكّ قيود المعاصي والسَّيِّئات.

2- إغْلاق جَميع مداخِل وأبْواب الشَّيطان التي ذكرت من قبل.

3- دوام اللُّجوء إلى الله - عزَّ وجلَّ - وطلب الحماية منْه؛ ﴿ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ﴾ [فصلت: 36].

 

ومن صور اللجوء إلى الله - عزَّ وجلَّ -:

• ذكر الله في كلِّ وقت وحين، في البيت، في الشَّارع، في العمل، قبل النوم.

• قراءة القرآن وتدبُّره.

• ملازمة الاستِغفار؛ يقول النبيُّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: ((إنَّ الشَّيطان قال: وعزَّتِك وجلالك يا رب لا أبْرَحُ أغوي عبادَك ما دامتْ أرواحُهُم في أجسادِهم، فقال الله - عزَّ وجلَّ -: وعزَّتي وجلالي، لا أزال أغفِر لهم ما زالوا يَستغفرونني)).

 

الدنيا:

إنَّ حبَّ الدنيا واللهث وراء شهواتِها وملذَّاتها، والانشغال بجواذبها ومغْرياتها - من أكبر العقبات التى تواجه القلْب في طريقه إلى الله، إنَّ آفة الكثير منَّا أنَّهم يجهلون حقيقة الدُّنيا، يجْهَلون أنَّها دار ممرٍّ وليْستْ مستقرًّا، وأنَّها معبر للآخِرة؛ ممَّا أدَّى إلى الرُّكون إليها، وتحصيل أكبر قدْرٍ من لذَّاتِها، والسعي لجمْع حطامها الزَّائل، ودوام التَّفكير في جواذبها: في الدراسة، في الوظيفة، الزَّواج، الأولاد، فكانت النتيجة نسيان الآخِرة وعدم التَّفكير في المسابقة إلى الخيْرات واغتنام الطَّاعات.

 

لذلك؛ لو عرفنا الدُّنيا على حقيقتها، وتيقَّنَّا أنَّها قصيرة مهْما طالت، زائلةٌ مهْما استقرَّت، وأنَّ الثَّروة الظَّاهريَّة من المال والجاه والمنصِب لا تتحرَّك مع الإنسان خطوة واحدة بعد موته، وأنَّها دار أحزان وهموم وفراق، فالأفراح تُلاحِقُها الأحزان، والعافية يُطارِدُها المرض، والقوَّة يتْبعها الضَّعف، لا يَجتمع فيها شمل الأحبَّة، وإنِ اجتمعا فلا بدَّ من فراق.

 

وأنَّها لو كانت تُساوي عند الله جناحَ بعوضةٍ، ما سقى الكافِرَ منها شربة ماء؛ كما أخبر النَّبيُّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام.

 

ألَم تسمعْ قول النبيِّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: ((ما الدنيا في الآخِرة إلاَّ كما يضع أحدُكم إصبعَه في اليمِّ، فلينظر بمَ يرجع))، فإذا وضع الإنسان إصبعَه في البحر، فبِكَم يخرج من الماء؟!

 

أخي الحبيب، كيف تؤثر متاعَ الدنيا الفاني على نعيم الجنَّة الدائم؟! أمِن أجل لذَّة ساعة تضحِّي بنعيم الأبد؟! هل سألت نفسَك: كم ستعيش في هذه الدنيا؟! وكم سنة ضاعت منها في النَّوم والغفلة والمعاصي؟! أما سمعْتَ قول النبيِّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: ((اغتنِم خَمسًا قبل خَمس: شبابك قبل هَرَمك، وصحَّتك قبل مرضِك، وغِناك قبل فقْرِك، وفراغك قبل شغلك، وحياتَك قبل موتك)).

 

إخواني في الله:

انتهت كلماتي، ولكن لم تنتهِ المعركة بعد؛ فهي مستمرَّة إلى يوم القيامة.

 

أسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن يتقبَّل مني هذه الرِّسالة؛ ﴿ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إنما النجوى من الشيطان
  • معركة مع الشيطان
  • جهاد النفس
  • معركة الشيطان
  • حرب التحرير الجزائرية
  • معركة المذار

مختارات من الشبكة

  • معارك وغزوات في شهر الانتصارات(مقالة - ملفات خاصة)
  • معركة زونكيو البحرية .. يوم ابتكر المسلمون المدفعية البحرية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قصة معركة بدر المعركة الفاصلة التي استمرت عبادة الله في الأرض بسببها(مقالة - ملفات خاصة)
  • معركة شقحب أو معركة مرج الصفر (PDF)(كتاب - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • معركة وادي المخازن (معركة الملوك الثلاثة)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • معركة دون هدنة!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معركة شقحب(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • قصة معركة أجنادين(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • معركة موهاج "أسوأ من هزيمتنا في موهاكس"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • معركة القادسية ملحمة رمضانية(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب