• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / فتيات
علامة باركود

من ترك شيئًا لله

منال المغربي


تاريخ الإضافة: 4/6/2011 ميلادي - 3/7/1432 هجري

الزيارات: 6976

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ثرثرات (1)

 

منذ وعيتُ على الدُّنيا وأنا أراها تكدُّ وتعملُ، حتَّى بلغتْ شأوًا كبيرًا في وظيفتِها، قريبتي تلك متعلِّقةٌ بعملِها إلى درجةٍ كبيرة، حتَّى لما طلب منها زوجُها تقديمَ استقالتِها من أجلِ الاعتناءِ بابنتهما الصغيرة، رفضتْ وذكَّرتْهُ بما اشترطتْ عليه في بداية حياتِهما الزوجية، فانصاعَ لرغبتِها، ولكن بعد النَّكسةِ التي تعرَّضَ لها حينما صرفَهُربُّ العملِ عن وظيفتِه، أصبحتْ حاجتُها إلى العملِ أشد، ليس فقط من أجلِ تحقيق ذاتِها وكيانِها كما كانت تقول دومًا، بل حتَّى تُعيلَ أسرتَها رَيْثما يتحسَّن وضعُ زوجِها، ويجد وظيفةً مناسبة.

 

قريبتي تلك طيبةُ القلبِ، خفيفةُ الظِّلِّ، معطاءةٌ تحبُّ الخيرَ للجميع، ولا تتوانى عن تقديمِ المساعدة لأيِّ محتاج، ولكنَّها مقصِّرةٌ في جنبِ الله كثيرًا، لا تواظِبُ على الصَّلاةِ، أحيانًا تمرُّ الشُّهور وعدد سجداتِها تُعدُّ على الأصابع، أمَّا الأنكى من ذلك أنَّه إذا لُفِظت أمامَها عبارةُ الحجاب ثلاثَ مراتٍ أظنُّ قد يُغمى عليها، وللأسفِ لم تُجدِ محاولاتُ أبويها وأختِها وحتَّى زوجها في إقناعِها بلبسه، فالعبارةُ التي كانت لا تغادرُ فمَها وتكرِّرُها في كلِّ مناسبةٍ: "لا تهدي من أحببتَ، إنَّ اللهَ يهدي من يشاء".

 

ومرَّتِ الأيامُ وغرقتْ قريبتي في لجة الدُّنيا، وسلَّمت نفسَها لأمواجِ الفتنةِ تتقاذفها يمنةً ويسرة: اختلاط، سهرات خارج المنزل، تعامل بالرِّبا، معاشرة صديقات سوء، فجأة شعرتْ بالاختناقِ من حياتِها هذه، أمعنت النَّظرَ في كلِّ ما هو حولها، فاكتشفتْ أنَّها لم تمنحْها الشُّعورَ بالسعادة، كيف أنقذُ نفسي؟ كيف أصلُ بها إلى شاطئ الرِّضا والسَّكينة؟ أسئلةٌ بدأتْ بالإجابةِ عنها عمليًّا، حاولتْ ما استطاعت المحافظةَ على الصَّلواتِ في أوقاتِها، وحينما قرَّر والداها الذهاب لأداءِ العمرةِ شعرتْ بالذَّنبِ لَمَّا تذكَّرتْ كلامَهما عن الحجاب، فقرَّرتْ مفاجأتهما بارتدائِه، كانت لحظات مؤثِّرة حينما رأَيا الحجابَ يكلِّل رأسَها، توقَّعتْ أن يسعدَ الجميعُ من أجلها، ألم أقل لكم في بداياتِ حديثي عنها، إنَّها طيبةُ القلب؟! ما أن رآها مسؤول العملِ بالحجابِ حتَّى امتقع لونُه، لم تتوقَّعْ أن يهنِّئَها قائلاً: "إمَّا العمل وإمَّا هذا الذي تضعينَهُ على رأسِك، سوف أُمهِلُكِ بعضَ الوقت لتفكِّري؛ لأنِّي لا أريدُ أن أراكِ وعائلتَك في الشَّارع"، فغرت فاها مدهوشة، تُرى لماذا لم يحمر وجهُه حين كان يُستهزأ بدينِ الله أمامَه؟! لِماذا لم يُمتقعْ لونُه عندما كان البعضُ يجاهرُ بالفطر في رمضان؟! لماذا لم يغضبْ حينما كان يلحظُ العَلاقاتِ غيرَ الشرعيةِ بين بعض الموظفين والموظفات ويغضُّ طرفَه عنها؟! كانت ردَّةُ فعلِها (ضحكة صفراء)؛ أليس شرُّ البليةِ ما يُضحك؟! أمَّا هو فبدأ بتنفيذِ وعيدِه، وظَّف فتاةً أخرى سافرة، لا تُقارَن بها خبرةً في مجالِ العمل، وأعطاها راتبًا يفوقُ مرتبَها بكثير، وأخذ يضيِّق عليها كثيرًا ويُسمعُها عباراتٍ جارحة، فقرَّرتْ تقديمَ استقالتِها، رغم حاجتِها الماسَّة لهذه الوظيفة.

 

آخرُ يومٍ لها أمضتْه في العملِ، رمقها مسؤولُها بنظرةِ استخفافٍ، ثم قال لها: "ستعودين زحفًا إلى شركتي، وستتوسَّلين إليَّ، أتظنِّين أنَّ المؤسساتِ الأخرى ستفتحُ لكِ أبوابَها وأنتِ بهذا المنظر؟" لا تدري من أين واتتْها القوةُ فصرخت: "ومَن قال إنِّي سأعودُ إلى هذه المؤسسة، اللهُ سيعوِّضُني خيرًا منها ومنك"!

 

مرَّت شهورٌ وقريبتي تبحثُ عن عملٍ، ولكنَّ الأبوابَ كلَّها أُوصِدتْ في وجهِها، لم تيئس، ظلَّتْ قويةً متماسكة بفضل اللهِ أولاً، ثم عائلتِها، حتَّى ظفرتْ بوظيفةٍ راتبُها أفضل، ودوامُها أقلُّ، ومديرها في العملِ يخافُ الله، الأغربُ أنَّه حينما مرَّت الشركةُ التي كانت تعملُ بها سابقًا بأزمةٍ خانقة، سارع رئيسُ عملِها السَّابق بالاتصالِ بها عدةَ مراتٍ طالبًا عودتَها للعمل بمرتَّبٍ ضخم، إلا أنَّها رفضت.

 

قريبتي تلك ذاقتْ حلاوةَ الإيمان، فانطبق عليها حديثُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((‏إنَّك لن تدعَ شيئًا اتِّقاءَ اللهِ إلا أعطاكَ اللهُ خيرًا منه))؛ رَواهُ النَّسائِيُّ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (2)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (1)(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (قصة المازني والذمي وكتاب سيبويه)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (قصة صاحب الرغيف)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (قصة عقد اللؤلؤ)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من وحي الهجرة: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من ترك شيئا لله(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم)
  • من ترك لله شيئا (حكمة وتصميم)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/1/1447هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب