• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

أيها المظلوم.. لا تقف

خميس النقيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/2/2011 ميلادي - 5/3/1432 هجري

الزيارات: 89467

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المظلوم مهضوم، والمهضوم مرحوم، والمرحوم معلوم عند علاَّم الغيوب، ينصُره الله ولو بعد حين؛ ((اتَّقوا دَعوة المظلوم، فإنَّها تُحْمَل على الغمام؛ يقول الله - تعالى -: وعزتي وجلالي، لأنصُرنَّك ولو بعد حين))؛ صحيح الجامع: 117، هذا للمؤمن المظلوم الذي يأبى الظُّلم ويرفضه ولا يرضى به، ويُواصل العمل الصَّالِح رَغْمَ وُقوع الظُّلم عليه من قبل الظالمين، أمَّا هو عند ربه لا يَخاف ظُلمًا ولا هضمًا؛ ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ [طه: 112].

 

ولخطورة الظُّلم ذُكِرَت كلمة (ظالم - ظالمين) في القرآن مائةً وخمسًا وثلاثين مرَّة، لكنَّ كلمةَ مظلوم لم تذكر في القرآن بطوله وعرضه إلاَّ مرة واحدة فقط، وهي في هذه الآية: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴾ [الإسراء: 33]، حتى لو وصل الأمر للقتل، فإنَّ الله جعل لولِيِّ المظلوم سلطانًا، فلا يُسرف في القتل.

 

أيها المظلوم:

تَحرك، قاوم الظلمَ ولا تتركه يفتك بك قبل الظالم؛ ذكر الله - تعالى - كلمةَ الظُّلم في أكثرَ من مائتين وأربعين مَوضعًا، مُحَذِّرًا منه بأساليبَ مُختلفة، واشتقاقاتٍ مُتنوعة، تارةً بتنزيه الله - تعالى - نفسه عن هذه الصِّفَة؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [آل عمران: 182]، [الأنفال: 51]، [الحج: 10]، وتارة بالأمر بالعدل مع الناس كلهم حتى مع غير المسلمين؛ قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ﴾ [النحل: 90]، وقال: ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 8].

 

وأحيانًا يأتي ذَمُّ الظلم بذَمِّ أهله مَقرونًا بمقت الله لهم، كقوله - تعالى -: ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ [طه: 111]، ووصف سبحانه ما دون الشِّرك من المعاصي بالظُّلم، فقال سبحانه: ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23]؛ ولهذا قال أبو بكر - رضي الله عنه - عندما ولي الخلافة: "الضَّعيف منكم قويٌّ عندي حتى آخذ الحق له، والقوي منكم ضعيف عندي حتى آخذ الحقَّ منه..."؛ إنَّه يعمل على حماية الضُّعفاء مِن ظُلم الأقوياء، وحفظ الفُقراء من جور الأغنياء؛ عن عائشة كذلك: ((مَن ظلم قِيدَ شبر من الأرض، طُوِّقَه من سبع أرضين))؛ صحيح الجامع، وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الله ليملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته))؛ متفق عليه، ثم قرأ: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102].

 

وعن زينب بنت جحش "أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - دخل يومًا فزعًا يقول: ((لا إله إلا الله، ويل للعرب من شَرٍّ قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه - وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها))، قالت زينب: فقلت: يا رسول الله، أفنهلك وفينا الصَّالِحون؟ قال: ((نعم، إذا كَثُرَ الخبث))"؛ متفق عليه، والظلم قد يكون مصدرَ الخبائث كلها.

 

أيها المظلوم، لا تسكت، لا تقف، لا تَسْتَكِنْ:

حارب الظلم بالحِكْمة والموعظة الحسنة، فإنْ لَم تستطع، فاخرج من دائرة الظُّلم، وبطانة الظلم، وأرض الظلم، اترُك أرضَ الجور، وإلاَّ تَحولتَ إلى ظالم لنفسك، لا مظلومٍ من غيرك، تحرك، هاجر، لا تتوقف؛ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [النساء: 97]، وهنا يتحَسَّر ويندم، كيف؟! ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 27 - 29].

 

أيها المظلوم:

لا تتوقف عن نصح الظالم، فإن تمادى فادْعُ عليه، فإنَّ السماءَ معك، والأرض معك، وخالق السماء والأرض معك، كيف؟! ((اتَّقوا دعوةَ المظلوم، فإنَّها تصعد إلى السماء، كأنَّها شرارة))؛ صحيح الجامع: 118.

 

مظلومة تستغيث: أنا كنت غائبة، فأين كنت أنت يا رب العالمين؟ فينتقم لها.

"يُروى أنَّ امرأةً عَجوزًا فقيرة بَنَتْ كوخًا لها في مكانٍ خالٍ، فجاء أحدُ الأمراء وبنى قصرًا مشيدًا بجوار الكوخ الذي تَملكه العجوز الفقيرة، وفي ذات يوم طاف الأميرُ بقصره فرآه جميلاً، ورأى هذا الكوخ، فقال لأحد جنوده: لمن هذا الكوخ؟ فقال: لعجوز، قال: ألاَ ترون أنَّه يُقبِّح منظرَ القصر؟! قالوا: بلى، قال: انسفوه، امْحقوه، فنسفوا الكوخ، ورَجعت العجوزُ من عملها، فلم تَرَ كوخَها، فسألت: مَن أزاله؟ قالوا: الأمير، قالت: ولِمَ؟ قالوا: إنَّه يرى أنه يقبح منظرَ القصر، فقالت بيقين: أنا كنت غائبة، فأين كنت أنت يا ربَّ العالمين؟ فقلب الله القصرَ على مَن فيه"؛ (الكبائر للذهبي).

 

نعم، كم مِنْ ظالِم مُستبد يحتاج إلى عجوز مُخلصة مثل هذه، ودعاء نافذ مثل هذا! نعم، ((اتَّقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجاب))؛ صحيح الجامع: 119.

 

مظلوم يستغيث: اللهم إنه أظْهَر عليَّ قُوَّتَه، فأرني فيه قدرتك

خرَج أحدُ الصيادين صبيحةَ يومه يطلُب رزقًا حلالاً، فرمى شبكته، فلم يُخرج شيئًا، فأخذ يبتهل إلى الله، فأولاده يصرخون جوعًا في بيته، واقتربت الشمس من المغيب، فرزقه الله سمكة ضخمة، فحمد الله - تعالى - وأخذها مسرورًا إلى بيته، وإذا بمَلِك قد خرج للنُّزهة، فرآه فأحضره، وعلم ما معه، فأعجبته السمكة، فأخذها عنوة وذهب إلى قصره، فأراد أن يُدْخِل سرورًا إلى الملكة، فأخرج السمكةَ أمامَها، فاستدارت السمكةُ وعضت أُصبعه، فلم يسترحْ ليلتَها ولم ينم، فأحضر الأطباء، فأشاروا بقطعِ أصبعه، ولكنَّه لم يسترحْ بعدها؛ لأَنَّ السمَّ قد تسرب إلى يده، فأشاروا بقطعِ يده، ولكنَّه لم يسترحْ أيضًا، بل أخذ يصرخ ويستغيث، فأشاروا بقطع ذراعه، فاستراح من الآلام الجسدية.

 

ولَم تَهدأ نفسُه، فعلم الأمر، فأشاروا عليه أن يذهبَ إلى طبيب من أطباء القلوب (العلماء الحكماء)، فذهب وأخبره قصةَ السمكة، فقال له: لن تَهدأ إلاَّ إذا عفا عنك الصياد، فبحث الملك عن الصياد حتى وجده، وشكا إليه أمرَه، واستحلفه أن يصفحَ عنه، فعفا وصفح عنه، فقال له الملك: ماذا قلت فِيَّ؟ فقال: ما قلتُ سوى كلمةٍ واحدة: اللهم إنَّه أظْهَر عليَّ قُوَّتَه، فأرني فيه قدرتك.

 

صاحب السمكة يأكلُ من حلالٍ، وعَلِمَ أنَّ دَعوته لا ترد، فما توقف، السمكُ لا يرضى بالظُّلم، فلماذا ترضى به أنت؟!

 

بين الظالم والمظلوم دعوات تصعد ولعنات تنزل قد تودي إلى الموت:

"عن هشام بن عروة عن أبيه أنَّ أروى بنت أويس ادَّعت على سعيد بن زيد أنَّه أخذ شيئًا من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم، فقال سعيد: أنا كنتُ آخذ من أرضِها شيئًا بعد الذي سَمِعْتُ من رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قال: وما سمعت من رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((مَن أخذ شبرًا من الأرض ظُلمًا، طُوِّقَه إلى سبع أرضين))، فقال له مروان: لا أسألك بينة بعد هذا، فقال: اللهم إن كانت كاذبة، فعَمِّ بصَرها، واقتلها في أرضها.

 

قال: فما ماتت حتى ذهب بصرُها، ثم بينا هي تَمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة، فماتت، فكانت قبرها..."؛ "البداية والنهاية"، لابن كثير.

 

أيُّها المظلوم، لا تقف، فكل شيء يتعاون معك ضِدَّ الظالم:

روى المنذري في "الترغيب والترهيب"، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "أنَّ مَلِكًا من الملوك خرج من بلده يسير في مملكته مُستخفٍ من الناس، فنزل على رجل له بقرة، فراحت عليه تلك الليلة البقرة، فحلبت مقدارَ ثلاثين بقرة، فعجب الملك من ذلك، وحَدَّث نَفْسَه بأَخْذِهَا؛ فلما كان من الغد غدت البقرة إلى مرعاها، ثم راحت فحلبت نصفَ ذلك، فدعا الملك صاحبها، وقال له: أخبرني عن بقرتك، لِمَ نقصَ حلابها؟ ألَم يكن مرعاها اليومَ مرعاها بالأمس؟ قال: بلى، ولكن أرى الملكَ أضمر لبعض رعيته سوءًا، فنقص لبنها، فإن الملك إذا ظلم، أو همَّ بظلم، ذهبت البركة، قال: فعاهد الملكُ رَبَّه ألا يأخذها ولا يظلم أحدًا، قال: فغدت ورعت، ثم راحت فحلب حِلابَها في اليوم الأول، فاعتبر الملك بذلك وعدل، وقال: إنَّ الملكَ إذا ظلم أو همَّ بظُلم، ذهبت البركة، لا جرم لأعدلنَّ ولأكونن على أفضل الحالات".

 

الأرض لا ترضى بالظُّلم:

قصة أخرى من واقع الحياة يرويها أحدُ المعاصرين، فيقول: كنت أملك مَزرعة خاصَّة بي، وكان بجانبها قِطْعَة أرض زراعية حاولت كثيرًا مع صاحبها أنْ يتنازل عنها، ولكنه رفض، ويُواصِلُ: قَرَّرت في النِّهاية الحصولَ على الأرض ولو بالقوة، خاصة أنه لا يملك أوراقًا تثبت ملكيته للأرض التي ورثها عن والده؛ حيث إنَّ أغلبَ الأهالي في القُرى لا يهتمون كثيرًا بالأوراقِ الرسمية، ويُواصل: أحضرت شاهدين، ودفعت لكُلِّ واحد منهما ستين ألف ريال مقابل الشهادة أمام المحكمة أنَّني المالك الشرعي للأرض، وبالفعل بعد عِدَّة جلسات استطعتُ الحصولَ على تلك الأرض، وحاولت كثيرًا زراعتها، ولكن دونَ فائدة، مع أنَّ الخبراءَ أوضحوا لي أنَّها أرضٌ صالحة للزِّراعة.

 

أمَّا مَزرعتي الخاصَّة، فقد بدأت الآفاتُ من الحشرات الأرضية تتسلَّط عليها في وَقتِ الحصاد، لدرجة أنَّني خسرت الكثيرَ من المال، وبعد أن تعرضت لعددٍ من الحوادث، التي كادت تودي بحياتي، قُمْت بإعادةِ الأرض لصاحبها، فإذا بالأرض التي لم تنتج قد أصبحت أفضلَ إنتاجًا من مزرعتي، أمَّا الحشرات فقد اختفت ولم يَعُدْ لها أيُّ أثر...

 

ولقد ثبت في الحديث عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعث مُعاذًا إلى اليمن، وقال له: ((اتَّقِ دعوةَ المظلوم، فإنَّها ليس بينها وبين الله حجاب...))؛ رواه البخاري ومسلم.

 

لَمَّا أرسل النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - مُعاذًا إلى أهلِ اليمن لدعوتهم، أرشده إلى بَعضِ القواعد المهمة لدعوةِ الناس إلى الحق الذي جاء به، وكان مما جاء في إرشاده خطابُه لمعاذ - رضي الله عنه - للتركيز على وضع أسس العدل بين أفراد المجتمع، والتحذير من دعوة المظلوم؛ لأنَّ دعوته لا تُرد، كما جاء في التعبير النبوي: ((... ليس بينها وبين الله حجاب))، فالطريق أمامَها مفتوح غير موصد، لا يصُدُّها صادٌّ، ولا يَمنعها مانع، ولا يصادرها مصادر، ولا يعتقلها معتقل، فدعوةُ المظلوم نافِذة، عظيمة الشأن عند الله؛ ((فإنه ليس بينها وبين الله حجاب))؛ أي: ليس لها ما يصرفها؛ ((ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شكَّ فيهن: دعوة المظلوم...))؛ رواه ابن ماجه، وليس شرطًا أن يكون المظلومُ مُؤمنًا، فدعوة الكافر المظلوم تَصْعَدُ إلى الله - تعالى - لأنَّ كُفْرَه على نفسه، كما جاء في رواية أنس بن مالك - رضي الله عنه -: ((اتَّقُوا دعوةَ المظلوم، وإن كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجاب))؛ رواه أحمد في مسنده.

 

موسى - عليه السَّلام - يتعَبَّد لله بالدعوة على فرعون:

التاريخُ مليء بصفحات أممٍ سادت، ثُمَّ تلاشت، وما أطاح بعروشها إلاَّ دعوات المظلومين والمعذبين، هذا فرعون تَمادى في طُغيانه، وتجبَّر في ملكه، فأذاق بني إسرائيل صنوفَ العذاب، وقتَّل أبناءهم واستحيا نساءهم، فما كان مِن موسى - عليه السَّلام - إلاَّ أن أوضح لقومه سبيلَ النصر على العدو، فقال لهم: ﴿ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ﴾ [الأعراف: 128]، فأمرهم باللجوء إلى الله - تبارك وتعالى - ولَم يكتفِ بالقول، بل أتبعه بالفعل؛ كي يَقتدي به قومُه، فرفع أكُفَّ الضراعة إلى الله - تعالى - واجتهد في الدُّعاء على فرعون وأعوانه، كما قال تعالى: ﴿ وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴾ [يونس: 88].

 

فأجاب الله دُعاءَه، فما كان جزاء فرعون؟ أغرقه الله هو وجنوده في اليَمِّ، وما نفعه ملكه ولا جبروته، هذا جزاؤه في الدُّنيا، أمَّا في الآخرة، فليس له إلاَّ النار؛ قال تعالى: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 46].

 

شعيب يحذر قومه من الغش والاحتكار، وإلا فالهلاك والدمار:

وخذ مثلاً آخر، فقد اشتهر أهلُ مدين بتطفيف الكيل، وبَخس الناسِ أشياءَهم، وبالرَّغم من ذلك، فإنَّهم يستوفون حَقَّهم كاملاً إذا اكتالوا، فحذَّرهم شعيب - عليه السَّلام - من هذا الفعل الدَّنيء، فقال لهم: ﴿ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [الإسراء: 35]، فسخروا منه واستهزؤوا، وتَهددوا وتوعدوا، فاستنصر ربَّه عليهم، ودعا قائلاً: ﴿ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾ [الأعراف: 89]، فاستجاب الله دُعاءه، فأرسل عليهم حرًّا شديدًا لا يرويه ظمأ، ولا يخففه ظلال، ثم بعث عليهم سحابةً عظيمة فيها شرر ولهب ووهج عظيم، ثم جاءتهم صيحة من السماء ورجفة شديدة من أسفلهم، فلم يُغْنِ عنهم سُلطانهم ولا ملكهم؛ ﴿ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾ [هود: 94].

 

هذه الأمثلة وغيرها تُبيِّن عِظَمَ هذه الصَّرخة والاستغاثة "دعوة المظلوم"، وشأنها عند الله تعالى.

 

محمد - صَلَّى الله عليه وسلَّم - ظلَّ يدعو على قتلة القراء والعلماء من الصحابة - حادثة بئر معونة - أكثر من شهر، ولما كسرت رباعيته - صلَّى الله عليه وسلَّم - وشُجَّ وجهه يومَ أُحُد، وقال: ((كيف يفلح قومٌ خَضَّبوا وَجْهَ نبيهم بالدم))، نزلت: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [آل عمران: 128]، بل الأمر لله، فاصبر، ﴿ أو ﴾ بمعنى إلى أن ﴿ يتوب عليهم ﴾ بالإسلام، ﴿ أو يعذبهم فإنهم ظالمون ﴾ بالكفر؛ من تفسير الجلالين والميسر.

 

أيُّها المظلوم:

لماذا تتوقَّف وأنت تعلم عَواقِبَ الظُّلم؟ للظُّلم عواقبُ سيئة على الأفراد خاصةً، والشعوب عامةً، فلا تستقيم به الحياة، ولا تستقر به الأحوال، ولا تسعد في ظِلِّه الأجيال؛ لذلك حَرَص النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - على ترسيخ هذا المبدأ لمعاذ، وأرشده إلى اتِّقاء دَعوة المظلوم، كما ورد عنه في دُعائه؛ ((وأعوذ بك أن أَظلِم أو أُظلم)).

 

فكيف تستكين - أيُّها المظلوم - وأنت تعلم أنَّ الظُّلم من الصفات الدنيئة، والأخلاق الرذيلة، وقد نزَّه الله - سبحانه وتعالى - نفسه عنه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [يونس: 44]، بل حرمه تعالى على نفسه: ((يا عبادي، إني حرَّمْتُ الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظالموا))؛ رواه مسلم، ثم إنَّ الظلم من أعظم البلايا التي ابتُليت بها البشرية، وهو شقاء على الفرد والمجتمع معًا.

 

وما من مُصيبة تقع على مستوى الأفراد والشعوب إلاَّ كان الظلم سببَها؛ لذلك قَرَّر القرآنُ هذه الحقيقة، وبَيَّن أنَّ سبب هلاك القرى والأمم ظلم أهلها: ﴿ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ﴾ [القصص: 59]، وقال أيضًا: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ [هود: 117].

 

ابن تيميَّة - رحمه الله - روى أنَّه قيل: إنَّ اللهَ يُقيم الدولةَ العادلة، وإن كانت كافرة، ولا يُقيم الظالمةَ وإن كانت مسلمة، فالعدلُ والحق هو الأساس الذي قامت عليه السموات والأرض؛ يقول الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ مَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ ﴾ [الأحقاف: 3].

 

أيها المظلوم، اطمئن سيقتص الله لك من الظالم، لكن لا تتوقف:

عن أبي هريرة: "أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((أتدرون مَنِ المفلس؟))، قالوا: المفلس فينا يا رسولَ الله مَن لا درهم له ولا متاع، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المفلس مِن أُمَّتي مَن يأتي يومَ القيامة بصلاته وصيامه وزكاته، ويأتي قَد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسَفَك دَمَ هذا، وضرب هذا، فيقعد فيقتص هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه من الخطايا، أُخِذَ من خطاياهم، فطرح عليه ثم طرح في النار))؛ قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسن صحيح، قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

 

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لتُؤدُّن الحقوقَ إلى أهلها يومَ القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء))؛ رواه مسلم والترمذي.

 

وفي رواية لأحمد أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((يقتص للخلق بعضهم من بعض، حتى للجَمَّاء من القرناء، وحتى للذرة من الذرة))؛ صحيح.

 

أيها المظلوم، لا تتوقف، بل سارع:

﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، لا تستكن بل سابق؛ ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الحديد: 21].

 

لا تستضعف، بل بادر، عملُك الصالح مرصود ولن يضيع، وفي أيِّ زمان وفي أي مكان سيأتي الله بالحاكم والمحكوم، بالظالم والمظلوم، بالهاضم والمهضوم، فيُجازيك أيُّها المظلوم على عملك، ويعطيك حَقَّك، وينتقم لك من ظالمك؛ ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 148].

 

أيُّها المظلوم، بعد كل ذلك هل ترضى بالظلم فتستكين؟! هل تتوقف عن الدُّعاء، فتكتب من السلبيين؟! هل تتوقف عن النُّصح والإرشاد لرفع الظُّلم ونصرة المظلومين؟! هل تتوقف عن العمل والحركة، فتمكن للظلم وتُمهد للظالمين؟! لا تتحول إلى ظالم لنفسك بالسكون والسكوت، والقعود، والخضوع، فتغضب ربَّ العالمين.

 

اللهم جنبنا الظُّلْمَ وأهله، وألزمنا العدلَ وأجره، اللهم سَدِّدْ خُطانا إليك، شرِّفنا بالعمل لدِينك، ووفِّقنا للجهادِ في سبيلك، وغيِّر حالَنا لمرضاتك، امنحْنا التقوى، واهدنا السبيل، وارزقنا الإلهامَ والرشاد، اللهمَّ ارزُقْنا الإخلاص في القوْل والعمل، ولا تَجعلِ الدُّنيا أكبر همِّنا، ولا مبلغ عِلْمنا، وصلِّ اللهمَّ على سيدنا محمَّد وعلى أهله وصحْبه وسلِّم، والحمدُ لله ربِّ العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تسعون فائدة من حديث "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي"
  • ويلك أيها الظالم من المظلوم
  • أيها الظالم قف!!
  • بشراك أيها المظلوم
  • الله نصير المظلومين
  • ليس منطقيا عدم نصرة المظلوم
  • المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم
  • سلوة المظلوم (قصيدة)
  • أنيس المظلومين (1)
  • دعاء المظلوم وعقوبة الظالم
  • رسالة من مظلوم إلى ظالمه: أشكرك أنك جعلتني من هؤلاء المحظوظين

مختارات من الشبكة

  • إياكم ودعوة المظلوم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العقل المظلوم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حلف الفضول ونصرة المظلوم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التحذير من دعوة المظلوم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث البراء: "أمرنا رسول الله بسبع: نصر المظلوم"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • طلب العفو من المظلوم (بطاقة)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • دعوة المظلوم: تبشير وتحذير (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحقيق تخريج مسألة (اتق دعوة المظلوم)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- الظلم
محبه الرسول صلى الله عليه وسلم - السعودية 10-01-2016 02:28 AM

والله اني أعاني من الظلم أكثر من ثلاثين عام لكني راضيه بقضاء الله وقدره والحمد لله على كل حال تعرضت أنا وأخواتي لظلم في العرض والتعليم ومعاناة كثيره ما زالت تؤثر علي في حياتي وما زلت أعاني في كل يوم حتى كنت قد يأست من الحياة ولكن أملي في الله أن يعوضني أنا وأخواتي عن كل شيء عانيناه من تمييز وإضطهاد والله هو حسبي ووكيلي ولا حول ولا قوة إلا بالله.

1- صدري تعب
زائر - السعوديه 15-03-2015 01:38 AM

تعرضتُ إلى أبشع وأفظع الأقوال والأفعال ولكن حسبي الله ونعم الوكيل وكفى, حتى النوم لا يأتيني إلا بحبوب مهدئة, ولكن حسبي الله ونعم الوكيل وكفى

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/11/1446هـ - الساعة: 16:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب