• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

الإنسان الذي يريده الإسلام

الشيخ سيد سابق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/12/2010 ميلادي - 12/1/1432 هجري

الزيارات: 17173

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يتكيَّف سلوك الإنسان في الحياة حسب نظرته إليها، فمن الناس مَن يرى أنَّ الحياة هي هذا الواقع المادي الذي يدْرِكه بصره ويقع عليه حسه، وأنَّ ما وراء ذلك من عالم الرُّوح وما جاءت به أنبياء الله من التعاليم الإلهية، وما أخبرت به من عالَمِ ما وراء الطبيعة، فما هو إلا ضَرْب من التخيُّل ابتدعه الوهْم، وحمَلَت عليه الظروف القاسية التي كثيرًا ما يضْطر الإنسان إلى أن يَخْلق لنفسه عالمًا حالمًا يعيش فيه، ويجد فيه مَسْلاة له وعزاءً عما فاته من هناء.

 

وهذا الصِّنف من الناس، ممن شأنه أن يقْبِل على اللَّذائذ يُشْبِع منها نهمه، ويعبُّ منها ما وَسِعه أن يعب، دون أن يقيَّد بقيْد، أو يقف عند حد، إلا بالقدْر الذي يعينه على إشباع غرائزه، وتحقيق آماله وأطماعه، وقديمًا قالوا: ﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ [الجاثية: 24]، ولا يختلف منطق هؤلاء لا في القديم ولا في الحديث، فالنفس الإنسانية هي النفس الإنسانية في كل زمان ومكان.

 

وها هي ذي أمم الحضارة المعاصرة، تَرى هذا المنطق، وتنظر هذه النظرة، وتعيش في حدود هذه الفكرة، فتسخِّر جميع القوى لتحصلَ على أكبر قسط من اللَّذَّة، وأوفى حظٍّ من الشهوة، ولو كان ذلك على حساب غيرها من الأمم والشعوب.

 

فكم من عزيز أذلَّتْه! وكم من حق أضاعته! وكم من دم سفَكَته! وكم من عهْد نقضتْه! وكم من جُرْم اقترفته!

 

وصدق الله العظيم إذْ يقول: ﴿ وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ﴾ [الأعراف: 102].

 

وكل ما نراه من الجرائم والمآثم إنما هو نتاج هذا التفكير المادي، وثمرة الكفْر بذخائر النَّفْس الإنسانية، وأثَرٌ من آثار التنكُّر للحق، والاستهانة بالمثُل.

 

ومن ثَم كانت هذه النظرة المادِّية للحياة نظرةً من شأنها أن تُباعد بين الإنسان وبين فطرته الخيِّرة، وتَسْلخه من الطبيعة والسماحة، وتَخْلق منه عدوًّا لنفسه وللإنسانية، وتجعله شرَّ ما يدبُّ على الأرض.

 

﴿ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [الأنفال: 22 - 23].

 

فالآية تقرِّر أنهم فقدوا مصادر المعرفة وقُوَى الإدراك، فَهُم صُم عن الحق لا يستمعون إليه، وبُكْم لا ينطقون به؛ لأن قلوبهم في عمًى عن نور الله، وفي ضلال عن هدايته.

 

ما حظُّ الأصم مِن سماع الغناء الجميل؟ ونصيب الأعمى من المشاعل المضيئة؟

وإذا كان ذلك كذلك، فإن على الإنسان أن يصحِّح نظْرته إلى الحياة، وأن يرتفع بها عن مستوى الشهوة واللذَّة، ويسلك المسلك الذي يحقِّق إنسانيته، ويسمو بها إلى الأفق الأعلى، دون أن ينسى نصيبه من الدنيا، وحظَّه المادِّي من هذه الحياة.

 

وسبيل ذلك أن يتجرَّد من السَّطْحية، ويتغلغل في فَهْم وجوده ومعرفة شخصيته، وكل ما بين يديه إنما يأخذه برِفْق لِيَصل به إلى هذه الحقيقة؛ فالكون كله - سماؤه وأرضه - مسخَّر لمنفعته، ومذلَّل لخدمته، وجارٍ على السنن التي تُعِينه على تحقيق أهدافه الكبرى.

 

وليس في هذا التجَرُّد والتغلغل شيء يتعارض وكمالَه الذي يسعى في تحقيقه، ويجدُّ في الوصول إليه: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 32 - 34].

 

وفي هذا تحقيق لسيادة الإنسان على هذا الكون المادي، وهذه السِّيادة تقضي أن يجعلها أبدًا خاضعة له، مسخَّرة لعقله وإرادته، لا أن تستبِدَّه ولا أن تستذلَّه فتنقلب الأوضاع، ويصبح الخادم مخدومًا، والعبد سيِّدًا، وفي هذا ما فيه من المهانة، بله تغيير خلق الله.

 

وصيحات الحق تنبعث من خلال كتاب الله - عزَّ وجلَّ - تحرِّك فيه إنسانيته، وتكشف له عن مواهب الله التي أودعها إياه؛ ليصل بها إلى أقصى ما قَدَّره له من كمال.

 

فوحي الله - سبحانه - يقرِّر أنه خلَق الإنسان بيديه؛ تكريمًا له وتشريفًا، ونفخ فيه من روحه؛ ليبقى مصباح الحياة فيه دائمًا لا ينطفئ، وأفاض عليه من الاستعداد العقلي ما يصل به إلى الذروة في العلم والمعرفة، وهيَّأ الله نفسه لتلقِّي كلمة الله والقيام بها؛ ليستقر النظام الذي يريده الله لإسعاده، وجعَلَه خليفة عنه في إقامة الحق والعدل، ولم يجعل لكماله غاية سوى لقائه والتمتُّع بالنظر إلى وجهه الكريم، ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70].

 

﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴾ [البقرة: 30 - 33].

 

وما كان الله ليعلي من شأن الإنسان ويجعله سيدًا لهذا الوجود، ويحرِّكَ فيه هذه المعاني إلاَّ ليكشف له عن حكمةِ وجوده، وسرِّ الوظيفة التي خُلِق من أجلها، فيَمضي إلى غايته في قوة دون تريُّث أو استرخاء، وهذه الغاية هي حمل أمانة هذه الحياة والاضطلاع بتبعاتها.

 

﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72].

 

وكثيرًا ما تنحرف الفطرة عن هذه الغاية وتضلُّ العقول عن إدراكها، إما بسبب البيئة الفاسدة، أو الجهل القاتل، أو التعب الأعمى، أو إيثارًا للَّذَّة العاجلة، مما ينشأ عنه امتِهان كرامة الإنسان، ونسيان قيمته العليا.

 

ومِن ثَم كانتْ تعاليم الإسلام هي العاصمة للعقول من الضلال، والحامية للفِطر من الانحراف، فإذا ترسَّمْنا خُطَا الإسلام، واتَّبَعنا منهجه القويم، تحقَّقَت لنا الغايات الكبرى من تحقيق إنسانيَّتنا في هذه الحياة.

 

وكان لنا الحِسُّ المرهف، والضمير الحي، والعاطفة الجيَّاشة، والإرادة المصمِّمة، واليد القوية، وتوافرت لدينا عناصر البِنَاء الصحيح لأُمَّة تريد أن تُسْهِم بنصيب وافر في تدعيم روابط الأُخُوَّة وتقوية دعائم العدل والسلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تذكير بني الإنسان بأصول الإيمان (1)
  • تذكير بني الإنسان بأصول الإيمان (2)
  • الدعوة والإنسان السوي
  • حتمية القرآن في علاج نفس الإنسان
  • الكرامة الإنسانية في القرآن الكريم
  • دعائم العزة
  • الإنسان الفاضل بين العطاء والجفاء

مختارات من الشبكة

  • ظلم الإنسان لأخيه الإنسان(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • تفسير: (ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أنت أيها الإنسان؟ (2) بداية خلق الإنسان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين روسيا بانتهاك حقوق الإنسان في الشيشان(مقالة - المترجمات)
  • الإنسان ذئب الإنسان خصوصًا في هذا الزمان...(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • ما جاء في بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ماذا تريد من الحياة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إنسان الإسلام .. واحد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تفسير قوله تعالى: (يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- الإنسان
ataf - الجزائر 08-02-2015 11:12 PM

الإسلام هواء نتنفس به لكي نعيش

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب