• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

خنفساؤولوجيا

حامد الإدريسي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/8/2010 ميلادي - 28/8/1431 هجري

الزيارات: 5852

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من احتِرامنا لحقوق التعبير، وتقديرنا للحيوانات والحشرات، سنَعِيش هذه اللحظة مع خنفساء صغيرة جدًّا، حالفها الحظُّ في حياتها القصيرة ولم يدسها أحدٌ برِجليه، إلى أن وصلت أخيرًا إلى تحقيق حلمها، ووقفت على باب القصر الذي حلمتْ منذ طفولتها بدخوله، وها هي تجد ثقبًا صغيرًا استطاعتْ بطلتُنا أن تلج منه إلى حديقة القصر الغنَّاء.

 

وبعد أيامٍ من الكد والجهد، والجمع واللم، والقص واللصق - خرجت تحمِل كرات كبيرةً مدورة، وحدَّثت جمعَ الخنافس الذين تجمهروا يستمعون لها بإجلالٍ قائلة: إنَّ هذا القصر الكبير البهي المنظرِ، فيه الكثيرُ من الوساخة، فلا يغرَّنكم لونه الأبيض ولا زهوره الجميلة، وهذه الكرات التي أمامَكم والتي جمعتُها بجهد جهيد، واجتهدت في إخراجها - دليلٌ على ما أقول.

 

حين صفَّق جمعُ الخنافس بنشوة، أحسَّت الخنفساء بأنها قد حقَّقت ذاتها، وأكَّدت حضورها، وقامَت بدورها، فهي خنفساء، وتلك نحلة، وثمَّة ذِبَّان، كلٌّ يقوم بدوره الذي خُلِق له، ويؤدِّي مهمَّته في مسلسل الحياة المُترابِط، ويَبقَى القصر قصرًا، رغم كلِّ تلك الكرات التي أخرجَتْها خنفساؤنا، ورغم كلِّ تلك الأوساخ التي أضنَتْ نفسها بجمعها وتتبُّعها بأنفها الذي لم يُخلَق لشمِّ العطر، ولا لتتبُّع الرحيق، وإنما خُلِق لهذه المهمة التي هي من حِكَم الله - عزَّ وجلَّ - البالغة، وكما قيل:

وَإِذَا أَرَادَ اللهُ نَشْرَ فَضِيلَةٍ
طُوِيَتْ أَتَاحَ لَهَا لِسَانَ حَسُودِ

 

إنَّ الإنسان هو فهرست الكون، كما يعبِّر بديع الزمان النورسي، وفيه من كلِّ ما خلَق الله - عزَّ وجلَّ - فالصِّفات التي تفرَّقت في الحيوانات اجتمعَتْ في هذا المخلوق العجيب، الذي هو ثمرة شجرة الكون، وهو تعبيرٌ آخَر بديعٌ من بديع الزمان، وقد أثبَت العُلَماء قديمًا تشابُه صفات الناس بصفات الحيوانات؛ بل قسَّموا البشر على هذا الأساس، وقد اطَّلعت على هذا العِلْمِ عند الصينيين، في كتابٍ عن علم "الفينغ شوا"، وهو علمٌ عجيب عن الطاقة ومساراتها، وهو أحدث ما يُطبَّق الآن في علم الهندسة والبناء، حيث يتمُّ تصميم المنازل على حسب ما يَتوافَق مع المكان والبيئة والهواء ومجرى الطاقة.

 

إذًا من الناس أُسُود لها زئير، وخيل أُنُف، وضِباع لئيمة، وذِئاب ختَّالة، وثعالب غدَّارة، ومنهم مَن يكمل نفسه بالتقوى والإيمان، ومنهم مَن يترك تلك الطبائع تتغلَّب على تصرُّفاته وأخلاقه، فيَصِيرون في شرِّ حال، بعيدًا عن أخلاق الفضل والخير والسموِّ؛ ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [التين: 4 - 6].

 

ولقد بدأت حكاية تعلُّم الإنسان من علوم الطبيعة منذ العراك الأول الذي حصل بين ابنَيْ آدم، حين تتلمذ قابيل على يد غرابٍ يبحث في الأرض ليُرِيَه كيف يُوارِي سَوْءَة أخيه، وممَّا تعلَّمه كذلك أسلوبٌ من أساليب الطبيعة في إكمال الدورة البيولوجية، الأسلوب الذي تتَّبعه الخنفساء وكثيرٌ من الحشرات في جمع الرذائل وتتبُّعها وتكويرها وبلورتها وإبرازها، وهو ما أعبِّر عنه مجازًا بـ(الخنفساؤولوجيا)، أو علم تتبُّع العورات.

 

يبحث هذا العلم ومختصُّوه في كلِّ فضيلةٍ، ويتتبَّعون عورةَ كلِّ عالم وفاضل؛ ليحصوا عليه ما وقَع فيه من أخطاء، فيجمعوها بقوَّتهم البالغة في هذا التتبُّع وهذا الجمع، وأسلوبهم المُتناسِق كتناسُق كرة الخنفساء، ونشاطهم المُنقَطِع النظير، فلا يحسُّون بكلل ولا ملل، وكثيرٌ من الناس يظنُّ أنهم مسترزقون بذلك، وقد يكون بعضهم نالَ شيئًا من عرض الدنيا، لكن الدافع الذي يؤزُّهم أزًّا، ليس هو المال بالدرجة الأولى؛ بل كثيرٌ منهم من أفقر خلق الله وأقلهم جاهًا ومكانة ومالاً، بل دافعهم الأوَّل هو ما دفع الخنفساء إلى أن تحشر نفسَها في دهاليز القصر ومَجارِيه، معرضة نفسها لخطر أن تُداس بالأرجل، وذلك دافع الحكمة الربانيَّة في تسلسل الخلق مراتب وطبقات؛ ﴿ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [الزخرف: 32]، وهم مُسَخَّرون لخدمة ذلك الإنسان الذي يسعى إلى الكمال، خصمهم الأوحد، فكثيرٌ من جهودهم قد فتحت له آفاقًا، وأوضحت له إشكاليات، وبيَّنت له عورات، وفتحت عنده باب قضيَّة كان عنها غافلاً، نحن لا نُنكِر ذلك، فرُبَّ حكمةٍ تُؤخَذ من أحمق، خصوصًا أنَّ بعضهم قد أضنى نفسَه في كتب التراث الإسلامي، وبذَل في ذلك طاقة عجيبة، وسأل وبحث حتى وصَل إلى ما يدعم أطروحته، ويميِّزه من بين الكتَّاب الآخَرين، ويجعله يفوز برضا الجريدة وأصحابها ومَن فوقهم؛ ﴿ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾ [الأنفال: 60].

 

فلا تستغرب حين ترى فرَح أحدهم بما وصَل إليه، ولا تستغرب حين ترَى أصحابه من المتخصِّصين في علمٍ أو الخنفسة، وقد اجتمعوا حوله بأقلامهم، يؤيِّدونه وينصرونه، فمتى ما رأيت كرةً من هذه الكرات، فاعلم أنهم سيتتابَعُون في كلِّ الجرائد كأنهم أكَلَةٌ على قصعةٍ، فما أنْ ينبعث أشقاهم، حتى يتبعه الآخَرون، يَلُوكُون الكلام لَوْكًا، ويبدَؤُون فيه ويُعِيدون، مُستَخدِمين سطوتهم الإعلاميَّة، ولغتهم الدربة، وأفكارهم الماكِرَة، واستهزاءهم الجارح، ينتَشُون بذلك نشوةً عجيبة، لا تُشبِهها إلا نشوة الخنفساء وهي تُعانِق أكبر كراتها.

 

إنَّ من الصعوبة بمكان أن تَتعامَل مع أحد مختصِّي هذا العلم، أو تُحاوِره أو تُناقِشه، وكثيرٌ منهم تحوَّل إلى هذا التخصُّص بعد أن فشل في طلب العلم الشرعي، ولم يكن له في الخير منصب ولا نصيب، فتَراه حلَق لحيتَه وقد كانت طويلة، وغيَّر لباسه وقد كان شرعيًّا، وعبَث بما كان يُقَدِّسه، وتجرَّأ على ما كان يتقرَّب به إلى الله - عزَّ وجلَّ - فاستَبدَل دينه بدنيا غيره، ولم يحصل من الدنيا إلا ما كان قد كُتِب له، فيرفعه الإعلام رفعة سريعة، حتى إذا قضَى منه الوَطَر، وتكلَّم بما أُرِيدَ له أن يتكلَّم به، اختَفَى فجأةً، وانطفأ كأن لم يكن، وسُحِب من السوق كأنَّه بضاعة فاسدة، فانقَلَب في آخِر عمره فارِغ اليدين، إلا من بعض الدنانير أو بعض الثناء ممَّن لا يُغنُون عنه من الله شيئًا، فكان كصاحب بني إسرائيل: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ ﴾ [الأعراف: 175 - 176].

 

وهذا أسلوب القرآن في تشبيه الناس بما يُناسِبهم من مخلوقات الله - عزَّ وجلَّ - وعليه بنيت هذا المقال، وعلى هذا الأسلوب مشيت، وبه تمسَّكت، وبخُطاه استَرشدت فإن كان صوابًا فمن الله، وإن كان خطأ فمن غضبتي على هذا الدين وأهله، حين يستَبِيح عرضهم صاحبُ كلِّ قلم مستورد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الفوبيون في مواجهة الإسلام
  • أثافي التربية
  • كيف تتعايش مع ذنوبك?

 


تعليقات الزوار
4- أحسنت
محمد الهاشمي - السعودية 27-08-2010 12:19 AM

المشكلة أنهم في كثرة أهل علم ( خنفساؤولوجيا )

الله يقللهم

مقال ممتاز يا ابن العم وفقك الله

3- القافلة تسير والكلاب تنبح
شيماء سليمان - السودان 11-08-2010 04:28 PM

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ..فقد كان صلى الله عليه يغير على الدين ويحث على العلم
أسلوب رائع وراقي أستاذنا الفاضل .. أحييك على غيرتك على الدين وعلمائه (نصرهم الله وأصلح حالهم)..

كثرة الخنافس في زمنا لا يضرنا بل سيرفعنا ان شاء الله .. سيروا ونحن وراءكم نقتبس الضوء منكم.

2- يَبْقَى الكِبَـارُ كِبَـاراً والصِّغـَارُ صِـغَـاراً
sama ALshareef - السعودية 10-08-2010 03:33 PM

وخِتَـامُ الـقِـصـة أنّ القَصْر بَقِي قصـراً لـمـْ يـضـرّهـ تتَـبُـع الـخُـنفـسـاء و لا كَـلامـهـَا ولا نـَشْـوتـها و لا كَثْرة المُتجـمـهـريـنَ حـَولَـهـا . .

||~o~يَبْقَى الكِبَـار كِبَـاراً والصِّغَـارُ صِـغَـاراً~O~||

نِـعم الأسـلوب الذي تمسـكَـت بِه واسترشــدت بـه . .
}{ كماعَهِـدناكَـ أستاذنا الفاضـل }{

1- اللهم انصر دينك
امال محمد مسوحلي - المغرب 10-08-2010 08:18 AM

تشبيه جميل لكن أرجو أن لا تكون قد ظلمت الخنفساء لأني أرى أن بعض هؤلاء أقل من الخنفساء بكثير.. وفقكم الله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب