• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

نظرية الفوضى (Chaos Theory)

شريفة الغامدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/5/2010 ميلادي - 6/6/1431 هجري

الزيارات: 171554

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نَشَأ على مَرِّ السنين الكثيرُ من نظريات التعلُّم، التي تُحاول أنْ تُفسِّر الحركات والسلوكيَّات المختلفة التي تتَّخِذها الأشياء من حولنا، وإيجاد العلاقة بين هذه الأشياء ومسبباتها.

 

ومن هذه النظريَّات النظرية السلوكيَّة التي درست سلوكَ الإنسان، وقارنته بسلوك الحيوان، مُستخدمةً الحيوان في إجراء التَّجارب؛ من أجل فهم السلوك الإنساني، واعتمدت المدرسة السلوكية التجريبَ كوَسيلة للوصول إلى النتائج.

 

وتلتها النظريَّة المعرفية القائلة بأنَّ الإنسانَ كِيانٌ مُفكر، وليس كالحيوان، بل يحكم سلوكه غالبًا التفكير والمعرفة, وقسمت فيها مراحل نُمُو المعرفة إلى 4 مراحل حسب تطوُّر الإدراك والتفكير لدى الفرد.

 

ثم ظهرت النظريَّة البنائية، وقد ركَّزت على أنَّ المعارف التي يَعرفها الإنسان ليست لحظيَّة، وإنَّما هي تراكمات لمعارف سابقة أضيفت إليها أخرى لاحقة في فتراتٍ مُختلفة، فسميت بنائية؛ لأنَّ المعلومات والمهارات والخبرات تُبْنَى على مدًى طويل، فالطفلُ تنمو معارفه وتتراكم حتى يكبَر معتمدًا بداية على الخبرات السابقة، ثم يبدأ بالتعلُّم ذاتيًّا، حتى يصل لبناء مفهومه الخاص به.

 

ثُمَّ نشأت نظريةٌ تسمى نظريةَ التوقُّع، ومعناها باختصار أنَّ كلَّ فعل يُؤدَّى يُتوقع له نتيجة، فمن يتعلم "نتوقع" أنْ يَحصل على شهادة، ومن يعمل صالِحًا "نتوقع" أن يثيبه الله.

 

وتُعَدُّ من النظريَّات المهمة في تفسير الحفز عند الأفراد، وجوهر نظرية التوقُّع يشير إلى أن الرغبة أو الميل للعمل بطريقة مُعينة يعتمدُ على قوة التوقُّع بأن ذلك العمل أو التصرف سيتبعه نتائجُ مُعيَّنة، كما يعتمد أيضًا على رغبة الفرد في تلك النتائج.

 

وهكذا تعاقبتِ الكثيرُ من النظريَّات العلميَّة حتى نشأت نظريَّة الفوضى (Chaos Theory)، وهي من النظريات المثيرة جدًّا، التي انتشرت حديثًا، ولاقت اهتمامًا واسعًا؛ لتفسيرها الكثيرَ من الأمور التي توقَّفت النظرياتُ العلمية السابقة عند تفسيرها، ولم تَجد مُقنعًا يُبرِّر حدوثها، ولتزيل الكثير من الغموض حولها، وأصبح من الممكن إيجادُ الصِّلة بين الأمور المتباينة، أو توقع الرابط بينها.

 

نظرية الفوضى (Chaos Theory)

تقرِّر هذه النظرية أنَّ بعض الأمور التي نراها مُختلطة وغير مترابطة قد تكون مُنظمة، وتسير حسب نَسَق مُحدد بعكس ما تبدو عليه.

 

فالمراقب لحركات النَّحل أو سلوكه يَلْحَظُ التردُّدات العشوائيَّةَ التي يُمارسها دون نظام ظاهر، حركات مُستقيمة وأخرى ملتوية دائرية أو اهتزازية، سريعة أو بطيئة، لا يبدو بينها أيُّ ترابُط، ولكن ما كشفه العلمُ من أنَّ هذه الرقصاتِ والحركات العشوائية ما هي إلاَّ لغة منظمة يتواصل بها أفرادُ الخلية تُحدد من خلالها مكانَ الغذاء الذي وجدته، ورُبَّما نوعه، فهذه الفوضى الظاهريَّة في حركات النَّحل هي في الأَصْل تنظيم بديعٌ في الحركة، فلكلٍّ منها هدف محدد واضح لكل فرد منها.

 

وكذلك عند مراقبة الأبناء وهم يتهيؤون صباحًا للانطلاق إلى مدارسهم، فإنَّ منظرهم يُوحي بالفوضى يتحرَّكون كثيرًا، ويُراوحون جيئةً وذَهابًا، هذا يأخذ شيئًا وذاك يضع آخر، وهذا يخرج والآخر يفتح دولابه، أو يرتدي ثيابه، أو ينتعل حذاءه في فوضى ظاهرة، لكن في حقيقة الأمر، فإنَّ عملَ كلٍّ منهم منفردًا هو عمل منظَّم يبدأ بترتيبٍ مُحدد يُمارسه بشكل يومي دقيق.

 

فالحركات التي تبدو عشوائية هي في الواقع تَتْبَع مَساراتٍ غيرَ خطية تتكرر وتتداخل بنَسَقٍ معين غير متماثل تمامًا، ولكنه منظم جدًّا وكأنها تعود إلى نقطة جذب مُحددة بعد أن تنطلق عنها.

 

وتُحاول نظريةُ الفوضى هذه الوصولَ إلى النظام الخفيِّ غير الظاهر فيما يبدو عشوائيًّا من الظواهر، أو الأحداث، أو السلوكيات، أو الحركات، ووضع قواعد لدراسته والاستفادة من تطبيقاته.

 

وهي وإنْ كان بِها جانبٌ فلسفيٌّ، إلاَّ أنَّ الجانب الآخر من علم الفوضى هذا يهتمُّ بإيجاد أنماط محددة من الترتيب داخلَ الفوضى الظاهرة، ففي مثال الأبناء السابق وجدنا نوعًا من النمط المتكرر بشكلٍ دَوري منتظم، مع ما يبدو عليه الحال الظاهري من فوضى.

 

وهذا أمرٌ مُثير حقًّا؛ إذ إنَّ النظامَ هو أساسٌ في التكوين الكوني، فلا شيءَ يسير فيه دون نظام، ولا شيء فيه يَجري بغير ترتيب، فسبحان الله الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ!

 

إنَّ أنظمة الكون مُعقدة ومُتداخلة، ولفهمها علينا تَحليلها إلى عوامِلِها المختلفة ومعرفة تأثير كلٍّ منها على غيره، فالإنسانُ الذي يعيش حياتَه بطريقةٍ اعتيادية قد لا يكون مؤثرًا بشكل مباشر في شخصٍ بعَيْنِه يعيش في بلدٍ آخر بعيد، ولكنَّ الْمُذهل أنْ تؤثِّر به طريقة حياة الأول - دون أن يشعر - وذلك بتأثيره على أشخاصٍ لهم القُدرة على التأثير بالآخر البعيد، ومِنْ ثَمَّ فهناك نوع من التنظيم في هذه الأمور التي تبدو عشوائية وغير مترابطة.

 

إنَّ بعضَ الأمور التي لا تبدو مُهِمَّة، أو قد تكون تافهة لا تُثير اهتمامًا لدينا، فإنَّها تؤثر تأثيرًا بالغًا في جانبٍ آخر بعيد، لا نَدْري ربَّما أنَّه قد تأثَّر بتلك التوافه بنظرنا، وهذا ما توضحه نظرية تأثير الفراشة النَّاشِئة عن النظرية السابقة.

 

تأثير الفراشة (Butterfly effect):

تقول بأن "رفة جناح الفراشة في مكانٍ ما قد تُسَبِّب إعصارًا في مكان آخر من الأرض بعد عِدَّة سنين".

 

قد يبدو الأمر مبالغًا فيه، ولكنَّه منطقي، فتيارات خفيفة تحت سطح البَحر على عُمق كبير أو انشقاق لا يُذكَر في قشرة الأرض هناك تُسبِّب فيضانات شديدة وكوارث، ككارثة التسونامي المعروفة، عبر انتقال الاهتزاز وتضاعُف حجمه، وتسلسُل انتقاله من مكان لآخر، فلا تعجَب إذا علمتَ أنَّ هناك نوعًا من الترابُط بين اهتزازِ التيارِ تَحت الماء، الذي قد ينشأ عن ذوبان الجليد في القُطب، أو حتى بسبب تَحرُّك أحد الأحجار في القاعِ، وبين سقوط منزلٍ على رأس أصحابِه في منطقة بعيدة عن مكان الحجر الساقط.

 

والنظريَّة تُوضِّحُ علاقةً توافُقية في اتِّجاه واحد، وتُؤكد تسلسلاً لأحداثٍ مُعيَّنة وتتاليها؛ لتنتج أثرًا مختلفًا في الزمان والمكان، والصفة، والنوعية، والكَمِّية، والأبعاد - عن الحدث الأول.

 

فأحداث صغيرة من شأنها أنْ تنتج كوارثَ كبيرةً غير متوقعة.

 

فهل تصدق بأن إطلاق منبه سيارتك قد يُؤدِّي إلى انهيار أحدِ الجبال؟!

نعم، فما يفعلُه البعضُ من إطلاق مُنبِّهات السيارات في داخل الأنفاق الجبليَّة هو خطأ جسيم يُؤدِّي إلى تصدُّع الجبل وانهياره، وما ذاك إلاَّ لأنَّ الصوت الصادرَ عن المنبِّه هو في الأصل عبارة عن مَوجات صوتيَّة تنتقل في جُزيئات الهواء، ثُمَّ في جوانب الأنفاق، وتَخترق الجدار؛ لتنتقلَ في ذرَّات الصخر المكونة للجبل؛ مما يُؤدي إلى تخلخُلها وتشقُّقها، ومِنْ ثَمَّ تصدع الجبل.

 

الأمر منطقيٌّ جدًّا، ولكنَّه بعيد المدى، فلا يتصدع الجبل فَوْرَ إطلاقك لمنبه الصوت، ولكن سنوات من تَكرار هذا الفعل كفيلة بإحداث الأثر، فكن على حذر.

 

يُمكن للإنسان التفكير في الكثير من الأمور التي يُمكن أن تتغير حياتُه لو اختلف شيءٌ من أحداث حياته في فترةٍ منها، وتصور النَّتائج التي كان من الممكن أنْ تنتج لو اختلفت الشروط الابتدائية.

 

فلو تخيلتَ مثلاً أنَّ القِطَّة أَكَلت الفأرَ الذي تحتفظُ به لاختبارِ الغَدِ في مادة التشريح، ولم تتمكن من الحصول على بديلٍ له، لتَسَبَّب ذلك في رُسُوبِك في المادة، ورُبَّما تأخرك في التخرج، وربَّما لاحقًا تأخُّرك في الوظيفة.

 

من الطَّريف أن تتخيل ذلك، ولكنَّ الرائعَ حقًّا هو أن تدرك أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولأنَّنا مُؤمنون بالقَدَر نعلم أنَّ كلَّ ما يحصل قد قدَّره الله لنا، فلا نسترسل في الخيال كثيرًا، ونغرق في قولنا: ماذا لو.

 

ومن الأمثلة الفعليَّة لهذه النظرية ما تسبَّب به عددٌ من الأرانب المستورَدة من بريطانيا إلى أستراليا عام 1859 من اختلالٍ خطير للنِّظام البيئي؛ حيث تكاثرت تلك الأرانب بسُرعة هائلة مُحدِثَةً أضرارًا بالحشائش والمراعي والمحاصيل الزِّراعية، ولم تُفلح الوسائل في القضاء عليها، فكانت النَّتيجة سيئةً للغاية، فقد فاق عددُ الأرانب عددَ السُّكان، وأقفرت مناطق مُتسعة من المروج، وتَحوَّلت إلى براري قاحلة، ولحقت بالمنطقة أضرارٌ مادية هائلة، فهل كان من الممكن التنبُّؤ سلفًا بما قد تفعله عِدَّة أرانب في قارة كاملة؟

 

وقد لوحظت بعضُ الظواهر الجويَّة في مناطق معينة، يليها ظواهر من نوعٍ آخر في مناطق أخرى بعيدة، كالعواصف الرَّعْدية فوق المحيط الهادي، والتي لوحظ أنَّه دائمًا ما تسبقها عواصف رعدية فوق القارة الإفريقيَّة.

 

وما كشفه خبراء أمريكيُّون بجامعة "أوهايو" عن تغيُّرات مناخية طرأت على اليَمن ودول الجزيرة في أعقاب زلزال "تسونامي"، إِثْرَ تسبُّب الأخير في جعل المنطقة تحت تأثير الرِّياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي، والمحملة بالأمطار الغزيرة على غرار ما كانت عليه قبل حوالي 5000 عام.


فالتجأ العلماءُ لاستخدام هذه النظريَّات عَبْرَ دراسة الرَّابط بين هذه الظَّواهر؛ للاستفادة منها في التنبُّؤ بالتغيرات الجوية، أو لتفادي الكوارث والخسائر النَّاجمة عن الفيضانات بدراسة العَلاقة بين المسبب "المؤثر الابتدائي" والنتيجة "الأثر النهائي".

 

ومن المنظومات التي تُبيِّن هذا العلمَ: دراسةُ العلاقة بين ذوبان الجليد في المناطق الباردة، وفيضان البحار في المناطق الحارَّة، فذوبانُ الجبال الجليديَّة يُؤدِّي إلى تدفُّق المياه العذبة الباردة إلى قاع المحيط، ويُؤدي الاختلاف في درجات الحرارة والملوحة بين المياه العميقة الدَّافئة والمياه الباردة العذبة إلى تبايُن في كَثافة الماء، في مناطقَ من البحر، مسببةً تياراتٍ مائيَّة تنتقل عبر مياه المحيط على شَكْلِ أمواج مضطربة داخلَ البحر، قد تُؤدي إلى فيضانات وكوارث في منطقة بعيدة عن مكان الحدث.

 

فما يبدو بالمجمل غير مترابط هو في الأصل مُترابط جدًّا ومتسلسل الأحداث، والبحث في التفاصيل هو ما يظهر هذا الترابط.

 

وحاليًّا يُحاول البعض الاستفادة من تطبيق هذا التأثير؛ لدراسة التغيُّرات في اقتصاد الأسواق، ومعرفة الأسباب التي يُمكن أن تؤثر بشكل غير مباشر بها، فارتفاعُ الأَسْهُم المالية أو تدنّيها قد تكون وراءه أسبابٌ أخرى خفيَّة غير تلك الظاهرة لنا.

 

توسَّعت آفاقُ العلم ولا زالت في اتِّساع، فسبحان القائل: ﴿ وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [الإسراء: 85].

 

إنَّ هذا الكون دقيق الصُّنع مُحكم مُتقَن بدرجة تَجعل العقلَ يقفُ عاجزًا عن مَعرفةِ أسراره، ﴿ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ [المؤمنون: 14]، الذي خلق هذا الكون، فنظمه تنظيمًا بديعًا.

 

من الجميل ربطُ كلِّ ما نتعلمه من علوم ومعارف بربِّ الكون الذي خلقه، فتحرُّكات الخلق جميعًا في كلِّ مكانٍ وبقعة من الأرض - بشرًا كانوا أم شجرًا - منظمة تنظيمًا محددًا يُحدده القدر الذي قدَّره الله قبل أن نوجد، فهل من متفكر.

﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نظرية المنظمات المتقدمة لديفيد أوزبل
  • النظرية النمائية لجان بياجيه
  • نظرية الموازنة النفس سلوكية الدافعة للتعلم
  • النظرية التربوية: معناها ومكوناتها
  • درجة السلوك العليا
  • قناع " v " ملف أسود لدعاة الفوضى والشذوذ
  • نبذة عن كتاب: تطوير تدريس مفاهيم ومهارات الدراسات الاجتماعية في ضوء بعض النماذج والنظريات المعاصرة
  • تحصيل المعنى في النظرية التصورية

مختارات من الشبكة

  • مقدمة في مفهوم النظرية والنظرية التربوية ونظرية المنهج(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • النظريات الترجمية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • آراء في النظرية التأويلية أو نظرية المعنى(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لمحة عن نظرية التكوين الثلاثي للمعنى (النظرية التحليلية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الموازنة بين نظرية العامل ونظرية تضافر القرائن في الدرس النحوي (PDF)(كتاب - موقع الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن)
  • فقه النظرية والنظرية الفقهية " مرئي "(مادة مرئية - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • نظرية المحكاة والنظرية الرومنطيقية(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية الإسلامية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قطع الأرض وألواح الغلاف الصخري(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • أوجه الارتباط بين الفروض والنظريات(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)

 


تعليقات الزوار
11- رائع
السيد - السعودية 05-11-2018 10:28 AM

ما شاء الله مقال رائع

10- شكرا لك
ريناد الفوزان - السعودية 14-03-2016 10:16 PM

أستاذه شريفه , كنت أبحث عن النظرية وعن شرح مبسط لها ولم أجد وبعد أن قرأت مقالتك اتضحت لي نظرية الفوضى وعلاقتها بنظرية تأثير الفراشة الممتعة والمثيرة للجدل
شكرا لك مرة أخرى

9- نظرية الفوضى
ahmad marawan - مصر 05-02-2016 02:17 PM

خلق الله سبحانه كل شيء بقدر كما قال في كتابه العزيز.. كذلك فحركة كل الكائنات ممنظمة ومرتبة بقدرته
لو نظرنا إلى نملة صغيرة واريدكم أن تركزوا معها
ستجدون لها حركه عجيبة وغريبة تبدو عشوائية وبلا هدف ولكنها في الواقع في قمة النظام والنمطية....كيف لا وهي الكائن الثاني بعد النحل الذي يأتي في مرتبة الكائن المثالي

8- نظرية الفوضى أم نظرية الفتنة
سمير - الجزائر 13-03-2013 09:32 PM

السلام عليكم

من الغريب أن تحمل النظرية هذا الإسم و لكنه اصطلاح و لا مشاحة في الإصطلاح و من المثير أن تكتشف في عرض هذه المفالة المُختصرة و المفيدة في سردها و موضحة لأسسها, في الحقيقة سبق أن شاهدت مسلسلا أجنبيا يحمل نفس اسم النظرية و كان يدور حول الاستخبارات حيث استعملت هذه الأخيرة تمويها لأحداث منفصلة و متباينة للتوغل في دولة عدوة...و أردت من وراء هذا التعليق أن أُنبّه على ذهنية المُسلم الذي يُعلّق على النظريات و يربطها بالأخلاق و صواب الدين الإسلامي , و الحقيقة أنّ هذا مُفيد و لكن , لا يجب أن نبقى على هذا النمط و المُستوى من التأويل والاستفادة و الإسقاطات و نذهب إلى أبعد من ذلك إلى حال الأمّة و الأحداث الراهنة, حيث و ليعلم الجميع أنّ هذه النظرية مُستعملة من طرف المخابرات الأجنبية من خلال اصطناعها لأحداث تبدو منفصلة في ظاهرها و لكنّها مرتبطة في نتيجتها المرجوّة كما هو الحال في الدول الإسلامية المُستهدفة من الغرب عامّة, و لكن سآخذ مثلا قريبا يخصّ بلدي و لا حاجة لي في التمثيل بدول عربية إسلامية أخرى - آخذا بمثل مشهور عندنا لأن لا أقع في عيب حذّر منه-يقول: يرى الجمل سنام أخيه و يعجز عن رؤية سنامه- أحداث الهجوم الإرهابي المتعدد الجنسيات على مُركب تيجنتورين بالجزائر, حيث

1- زجّت المخابرات الأجنبية عُملائها في ليبيا و أحدثت فوضى ظاهرية و لكنها منظمة, لتسليح عشوائي للأفراد

-2 ربطت التسليح هذا بمنضمات إرهابية و ألقت بألسنها الإعلامية منبهة مرّة و محذرة أخرى من الخطر الأصولي

-3 بدا التدخل في المالي انفراديا لفرنسا و لكن تلاه ترحيب من الدول الأروبية بالمال و القانون

4- ثم ارتباك الرئيس الفرنسي و تسريعه لوتيرة التدخل

5- تحذير ابريطاني للجزائر من التدخل الذي زعمت أنّه سيحدث الخسائر الكبيرة في الأرواح -للإشارة أن التدخل الجزائري قطع التسلسل الفوضوي/ المنظم, و التخويف و التهويل الذي أطلقته بريطانيا و أمريكا...

6- وسائل الإعلام الغربية التي استغلت غياب القنوات المحلية في تغطية الحدث الذي بدا مُخيفا و الذي غرّدث له قناة فرنسا 24 و الذي انقلب عليها فيما بعد

7- صرّح بعض ممن عاين الأحداث من العمال المحلّيين أن عمال لأمن من الجزائريين العاملين بالمركب ممنوعين من حمل السلاح عكس البريطانيين و أن المراسلات التي حدثت من الداخل حدثت من أجانب يعملون بالمنطقة و كذا عناصر محلية مُتواطئة لم تُفصح الجزائر عنهم رسميا و لن تُفصح عنهم طبعا لأن نائب رئيس المخابرات البريطاني من مكتب م 16 - المُختص بقسم الاستعلامات الخارجية رفقت رئيس الوزراء قد زارا الجزائر و احزر تبعا لنظرية الفوضى الرسمية المُمنهجة عن ماذا سيدور الحديث... في الحقية لا أريد أن أُثقل عليكم لأن المُراد واضح.

الخُلاصة: لنحيا مسلمين و لنمت مِؤمنين بإذن الله و لا نُفسّر النظريات الحديثة بتطابقها مع مقاصد الشريعة و لكن لنعطي حقيقتها التي وُضعت لها و نُبرز هندستها السياسية و الأمنية و الاقتصادية و تبعتها على الأمّة الإسلامية , لأنّ الأمر قد قُضي في صحّة هذا الدين فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : (تركتكم على المحججّة البيضاء ليلها كنهارها...) و ليذهب منظرونا و علمائنا و مُفكرينا إلى صُلب المواضيع و لا يدورنا في مدار الرّحى, نحن فعلا نعيش الفوضى المعروفة الفوضى الحقيقية و نريد الخروج منها بل و من الفتنة عافنا الله و إيّاكم والسلام عليكم

7- شكر
عبد الصمج البوراحي - المغرب 12-12-2011 04:49 PM

أشكرك على هدا المقال الجيد

6- شكر وتقدير
أحمد المعارك - Saudi Arabia 26-05-2011 01:08 PM

قرأت في هذه النظرية مما كتب باللغة الإنجليزية ، ولأن لغتي غير جيدة اضطررت للترجمة التي أفسدت المعنى ولم يتضح كثيرا لدي مفهوم هذه النظرية ، ولكن بعد قراءتي لما كتبتي ، اتضحت بشكل كبير جزيتي خيرا ..
كما أعجبني كثيرا ذلك الربط الإيماني الذي استطعتي بناؤه في صلب الموضوع ..
تحياتي لك

5- شكر
باحثه - المملكة العربية السعودية 03-01-2011 01:16 PM

جزاكِ الله خيرا أستاذة شريفة الغامدي
ونفع الله بك
صدقاً كانت النظريق بالنسبة لي معقدة ويصعب فهمها
لكن مع شرحك وأسلوبك الممتع , اتضح ما كان صعبآ

الأمثلة جعلت الصعب يسيرا
شكرا لك أستاذتي
استفدت من هذا المقال في بحث لي في الجامعة

جعل ربي الجنة مثواك, وجزاك ربي عن كل حرف
:)

4- رب كلمة
شريفة الغامدي - السعودية 27-05-2010 05:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله
وفقنا الله لما يحب ويرضى من القول والعمل
ــــــــــــ
الأخ الدردوم
يقول تعالى ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) البقرة30
قال في الأرض ولم يقل في الجنة
وهذا قبل خلق آدم عليه السلام الله وقبل ذنبه الذي قال تعالى عنه( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) البقرة37
يا أخي

رب كلمة يقولها الإنسان لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً
ــــــــــــ
جزى الله الشيخ الرفاعي كل خير لما تفضل به من الشرح والايضاح

3- شكر
مؤيد - سوريا 27-05-2010 11:17 AM

جزاكم الله خيراً على المقال وجزى الله الشيخ خالد الرفاعي على التوضيح والبيان

2- القدر يحتجُّ به عند المصائب لا عند المعائب.
خالد الرفاعي - مصر 23-05-2010 05:38 PM

الأخ الكريم الدردوم – السعودية.
إن كنتَ تقصد بقولك: "خطأ واحد في الجنَّة أوْرَث ملايين البشر الأرض" - المصيبةَ التي لحقتْ مِنْ أجْل أكْل آدم - عليه السلام - من الشجرة - فهذا قد يكون له وجْهٌ، والبُعد عن تلك الألفاظ أفضل وأكمل؛ لمقام النبوَّة، وعظيم حق الأب.
وأمَّا إن كنتَ تقصد اللَّوْم على الذنب، أو ما شابه، فلا وجْه له؛ فإنه - عليه السلام - قد تاب، فتاب الله عليه، والتائبُ منَ الذنب لا يُلام؛ لأنه كمَنْ لا ذنب له، كما صحَّ عن الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم.
ففي الصحيحَيْن: عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((احتج آدمُ وموسى، فقال له موسى: يا آدم، أنت أبونا، خيبتنا وأخرجتنا من الجنة! قال له آدم: يا موسى، اصطفاك الله بكلامه، وخط لك بيده، أتلومني على أمْرٍ قدَّره الله عليَّ قبْل أن يخلقني بأربعين سنة؟! فحج آدمُ موسى، فحج آدمُ موسى)) ثلاثًا.
شرح العقيدة الطحاوية؛ لابن أبي العز الحنفي (1 / 70):
... أنَّ آدم لَم يحتج بالقضاء والقدَر على الذنب، وهو كان أعلمَ بربِّه وذنْبه، بل آحادُ بَنِيه مِن المؤمنين لا يحتجُّ بالقدَر؛ فإنه باطل.
وموسى - عليه السلام - كان أعلم بأَبِيه وبِذَنْبه مِنْ أنْ يَلُوم آدم على ذنبٍ قد تاب منه، وتاب الله عليه، واجتباه وهداه، وإنما وقَع اللَّوْم على المصيبة التي أخرجتْ أولادَه من الجنَّة، فاحتجَّ آدمُ بالقدَر على المصيبة، لا على الخطيئة، فإنَّ القدَر يُحْتَجُّ به عند المصائب، لا عند المعائب.
وهذا المعنى أحسن ما قيل في الحديث، فما قُدِّر من المصائب يَجِب الاستسلامُ له؛ فإنه مِنْ تَمام الرِّضا بالله ربًّا".
وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة في "مجموع فتاوى ابن تيميَّة" (2 / 494):
وَجْه الحديث أنَّ موسى - عليْه السلام - لَم يَلُمْ أبَاه إِلاَّ لأجْل المصيبة التي لَحِقَتْهُم مِنْ أجْل أكْلِه من الشجرة، فقال له: لِماذا أخْرَجْتنا ونفسك من الجنَّة؟ لمَ يَلُمْه لِمُجَرَّد كوْنه أذْنَبَ ذنبًا وتاب منه؛ فإنَّ مُوسى يعْلم أنَّ التائِبَ مِنَ الذَّنْب لا يُلام، وهو قد تاب مِنْه أيضًا، ولو كان آدم يعتقد رفْع المَلاَم عنْه لأَجْل القدَر، لَم يقُلْ: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23]، والمؤمِنُ مأْمُور عند المصائب أنْ يصبرَ ويُسَلِّمَ، وعند الذنوب أنْ يسْتغفرَ ويتوبَ؛ قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [غافر: 55]، فأَمَرَهُ بالصبر على المصائب، والاستغفار من المعائب، وقال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]، قال ابن مسْعود: هو الرجُل تُصيبه المصيبةُ، فيَعْلم أنَّها مِنْ عند الله، فيرضى ويُسَلِّم.
فالمؤمنون إذا أصابَتْهم مصيبةٌ - مثل: المرَض والفقر والذُّل - صبَرُوا لحُكْم الله، وإن كان ذلك بسبب ذنْب غيرهم، كمَنْ أنْفَق أبوه مالَه في المعاصي، فافْتَقَر أولادُه لذلك، فعَلَيْهم أن يصْبروا لما أصابَهم، وإذا لامُوا الأبَ لِحُظُوظِهِمْ، ذَكَر لهمُ القدَر.

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب