• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الهدي النبوي في التربية والتعليم: بعض سماته ...
    يوسف الإدريسي
  •  
    التربية الحديثة وتكريس الاتكالية
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (3)
    نجلاء جبروني
  •  
    البلوغ وبداية الرشد: حين يكون الزواج عند البلوغ ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    سلسلة دروب النجاح (1) البوصلة الداخلية: دليل ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الأسرة الحديثة بين العجز عن التزويج والانقراض ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    الأبناء والتعامل مع الهاتف المحمول: توازن بين ...
    محمد أحمد عبدالباقي الخولي
  •  
    دور الآباء في تربية الأبناء في ضوء الكتاب والسنة ...
    محمد أحمد عبدالباقي الخولي
  •  
    التطوير المنهجي متعدد التخصصات في واقع التعليم ...
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    رصيد العلاقات.. كيف نبني علاقات قوية في زمن ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    الاستمرارية: فريضة القلب في زمن التقلب
    أحمد الديب
  •  
    الشباب والعمل التطوعي: طاقة إيجابية تصنع الفرق
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    يا معاشر المسلمين، زوجوا أولادكم عند البلوغ: ...
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاحتفاء بالمتفوقين بامتحانات البكالوريا يعيد ...
    أ. هشام البوجدراوي
  •  
    الذكاء الاصطناعي والتعليم
    حسن مدان
  •  
    أساليب التربية في ضوء القرآن والتربية الحديثة
    محمد أحمد عبدالباقي الخولي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / مقالات ودراسات تربوية
علامة باركود

الهدي النبوي في التربية والتعليم: بعض سماته وأساليبه

الهدي النبوي في التربية والتعليم: بعض سماته وأساليبه
يوسف الإدريسي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/8/2025 ميلادي - 20/2/1447 هجري

الزيارات: 88

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الهدي النبوي في التربية والتعليم: بعض سماته وأساليبه[1]

 

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، أحمده حمدًا كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله، وأستعينه استعانة من لا حول له ولا قوة إلا به، وأستغفره استغفار من يقر بذنوبه ويعلم أنه لا منجا ولا ملجأ منه إلا إليه، وأصلي وأسلم على مُعَلِّم الناس الخيرَ، وعلى آله والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين، وبعد:

فمما لا شك فيه أن العلاقة بين التربية والتعليم والسيرة النبوية علاقة أخذ واستمداد، فالله عز وجل بعث نبيه أول ما بعثه معلمًا وهاديًا، فقال عز وجل: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه في حديث طويل أخرجه ابن ماجه عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: "وإنما بعثت معلمًا"[2].

 

فما أحوجنا إلى أن نرجع إلى أصولنا الثابتة لاستمداد مناهجنا التربوية والتعليمية، فهي الكفيلة لإصلاح واقعنا ومستقبلنا، وكما روى غير واحد عن مالك رحمه الله أنه قال: لن يُصلِحَ آخرَ هذه الأمة إلا ما أصلَحَ أولَها.

 

وجاءت هذه المشاركة البحثية منتظمة في تمهيد ومحورين: تمهيد حول واقع السيرة النبوية في برامجنا التعليمية، ومحور أول حول السمات والملامح الكبرى للمنهج النبوي التربوي والتعليمي، ومحور ثانٍ حول أبرز الأساليب التعليمية التي استعملها النبي صلى الله عليه وسلم.

 

تمهيد حول واقع السيرة النبوية في برامجنا التعليمية:

إن المتتبِّع للبرامج التعليمية في مؤسساتنا يلاحظ أن ما يتعلق بالسيرة النبوية ليس إلا نتفًا هنا وهناك، لا تعطي تصورًا كاملًا ومتكاملًا للسيرة النبوية، ففي المراحل الإعدادية والثانوية لا تكاد تجد شيئًا يذكر في الموضوع إلا بعض الجوانب التي يمكن أن تأول كإشارات لمادة السيرة؛ أما في المراحل الجامعية فلا تعدو السيرة النبوية أن تكون عبارة عن مداخل هنا وهناك. ويبقى مقرر السيرة النبوية في التعليم العتيق في الطور الإعدادي تلكم النقطة المضيئة في سماء مظلمة، وإن كانت بدورها غير كافية، فحصرها في الطور الإعدادي فقط دون غيره تحجير واسع. كما أن تدريسها بالتركيز على الجانب المعرفي التاريخي غير كافٍ، بل لا بد من التركيز على القضايا الكبرى والقيم العليا المبثوثة في طيَّات تلك الأحداث وربطها بواقع الأمة اليوم، فما أحوجنا إلى السيرة النبوية اليوم!

 

وأما على مستوى المبادرات غير الرسمية، فتبقى أكاديمية السيرة النبوية الرقمية التي يرأسها أستاذي عبدالرزاق مرزوك محاولة متميزة في أفق أن تليها مبادرات أخرى تكون أقرب إلى النشء عن طريق تأسيس مراكز وفضاء تعرض محطات سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بطريقة سهلة وميسرة كبناء مجسمات والواقع الافتراضي المعزز على شاكلة المتحف والمعرض الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالرباط.

 

المحور الأول: سمات الهدي النبوي في التربية والتعليم

إن الحديث عن سمات ومعالم المنهج التربوي عند النبي صلى الله عليه وسلم، هو حديث عن سمات الشريعة نفسها، ومن أبرز السمات والمعالم التي يمكن الوقوف عندها في هذا الصدد:

 

السمة الأولى: سمة التكامل والتوازن:

خلق الله عز وجل الإنسان في أحسن تقويم، وزوَّده بمجموعة من الوظائف المتداخلة والمتكاملة، فمنها ما يتعلق بالجانب النفسي الوجداني، ومنها ما يتعلق بالجانب السلوكي العملي، ومنها ما يتعلق بالجانب العقلي والتفكير وغيرها. والرسول صلى الله عليه وسلم جاء هاديًا للبشرية في كل مناحيها، وجوانبها. ومن الشواهد الجامعة في هذا الباب، ما أخرجه البخاري عن عبدالله بن عمرو قال: "قالَ لي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلَمْ أُخْبَرْ أنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وتَصُومُ النَّهَارَ؟ قُلتُ: إنِّي أَفْعَلُ ذلكَ، قالَ: فإنَّكَ إذَا فَعَلْتَ ذلكَ هَجَمَتْ- ضعفت- عَيْنُكَ، ونَفِهَتْ-كلَّت وتعبت- نَفْسُكَ، وإنَّ لِنَفْسِكَ حَقًّا، ولِأَهْلِكَ حَقًّا، فَصُمْ وأَفْطِرْ، وقُمْ ونَمْ"[3].

 

فالتوجيه النبوي في هذا الحديث يرنو إلى مراعاة الجوانب النفسية كلها، وضرورة التوازن والتكامل بينها حتى لا يطغى جانب على آخر.

 

السمة الثانية: سمة التدرج:

إن سمة التدرُّج أخذت في الشريعة أبعادًا متعددة: فمنها ما يتعلق بالبعد التشريعي: كما نجد في قضية تحريم شرب الخمر، وقضية تأديب المرأة الناشز؛ كما في قوله تعالى:﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ... ﴾ [النساء: 34]، كما نجد ذلك في السنة النبوية كما في قضية التدرج في فرض الفرائض في حديث معاذ بن جبل لما أرسله إلى اليمن، فقال له فيما رواه ابن عباس: "إنَّكَ تَقْدَمُ علَى قَوْمٍ مِن أهْلِ الكِتَابِ، فَلْيَكُنْ أوَّلَ ما تَدْعُوهُمْ إلى أنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى، فَإِذَا عَرَفُوا ذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ فَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في يَومِهِمْ ولَيْلَتِهِمْ، فَإِذَا صَلَّوْا، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم زَكَاةً في أمْوَالِهِمْ، تُؤْخَذُ مِن غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ علَى فقِيرِهِمْ، فَإِذَا أقَرُّوا بذلكَ فَخُذْ منهمْ، وتَوَقَّ كَرَائِمَ أمْوَالِ النَّاسِ"[4]، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر معاذًا بفرض الفرائض جملة واحدة؛ لما قد يؤدي ذلك إلى النفور منها جملةً، فالنفس تأبى الكثرة والتزاحم. بل أمره بالتدرج في الفرائض وعدم المرور إلى أخرى حتى تتم الأولى، فكذلك المعلم عليه ألا يزاحم المتعلم بكثرة المهام دفعة واحدة، بل يتم التدرج شيئًا فشيئًا كما يسمى اليوم بتجنب "الزخم المعرفي"؛ مما قد يؤدي إلى النفور والملل من جهة، وتعقيد المعرفة من جهة أخرى، وبدل ذلك يتم اللجوء إلى تقطير المعرفة، وكما يقال ما جاء جملةً ذهب جملةً.

 

وله بُعْد دعوي: ونجد ذلك واضحًا في مسار الدعوة إلى الإسلام، حيث بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة السريَّة مدة غير يسيرة، ولما تهيأت الأمور بشكل يسمح بالدعوة جهرًا أمر الله عز وجل بذلك فقال: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94].


وله بُعْد يتعلق بالفرد والجماعة: فقد تدرج النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته بدءًا بدعوة الأقربين، كما ذكر ذلك الله عز وجل في قوله: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، ثم دعوة كافة الناس بعد ذلك كما في الآية السابقة، ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ﴾ [الحجر: 94]، عندما جمع النبي صلى الله عليه وسلم قريشًا ببطن مكة يدعوهم إلى الإسلام، يا بني فلان ويا بني فلان... فكذلك المعلم يراعي فئة المتعلمين، فما يصلح لفئة قد لا يصلح لأخرى، وما يصلح في وقت قد لا يناسب وقتًا آخر، وما يلائم بيئة قد لا ينسجم مع أخرى وهكذا.

 

وله بُعْد مرتبط بمراعاة سن المخاطب، كما في حديث عمرو بن شعيب في شأن صلاة الصبيان، عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفَرِّقوا بينهم في المضاجع»[5]، ويقول الخطيب البغدادي: "لأن الأمر بالصلاة والضرب عليها إنما هو على وجه الرياضة لا على وجه الوجوب" [6]. والقيم والمبادئ تغرس في النشء غرسًا، وتكتسب بالدربة والمران والتدريب، وأفضل وقت لذلك وقت الصغر، حيث تنشط الذاكرة وتترسَّخ المعلومات.

 

السمة الثالثة: سمة الواقعية:

وسمة الواقعية هي سمة للشريعة كلها التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم، فما جاء به الإسلام كله في إمكان المكلف وقدرته وليس مما يعجز عنه. فهي تنظر إلى الإنسان في ضعفه البشري، فهو قد يذنب ويخطئ ويكره ويحب ويغضب... وتعالج فيه كل ذلك بتقبله كما هو أولًا، ونجد من تجليات هذه السمة في الهدي النبوي في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ»[7]. ففي هذا الحديث دلالة على أن الإنسان يخطئ ويذنب ويرتكب الموبقات وهو الأصل فيه، فقد خلق الإنسان ضعيفًا، فمن مظاهر الضعف الخضوع لنزوات النفس والشيطان والهوى؛ لكن المشكلة تكمن في الاستمرار على ذلك تعنُّتًا وتجبُّرًا. أما من أدرك الخطأ وتاب إلى الله فهو المعني بهذا الحديث، ففي الحديث مراعاة للطبيعة البشرية الضعيفة، وليس في الحديث الدعوة إلى ارتكاب الذنوب؛ بل فيه كيفية التعامل مع المذنب والمخطئ بتقَبُّل خطئه أولًا، ثم معالجته ثانيًا.

 

فالمعلم يتقَبَّل من المتعلم أخطاءه، ولا ينبذه أو يقرعه لأنه أخطأ، فالخطأ جزء من العملية التربوية التعليمية.

 

السمة الرابعة: سمة الإيجابية والقيادية:

يقصد بالإيجابية التأثر الفعَّال والإيجابي من التعليم، وهذا له جانبان:

جانب متعلق بالهدف التربوي، ويظهر في الهدي النبوي من خلال تربيته صلى الله عليه وسلم النشء على القيم المثلى والأهداف السامية المتمثلة في تحقيق الإيمان في أسمى تجليه، فعَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِاللهِ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ- جمع حَزَوَّر، وهو الغلام إذا بلغ الرشد، واشتد عودُه، وقوي حزمه- فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ، فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا"[8].

 

وجانب عملي واقعي، يظهر من خلال تكليف النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة.

 

المحور الثاني: أبرز الأساليب النبوية في التربية والتعليم:

ومن الأساليب التي استخدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليمه وتوجيهاته التربوية لأصحابه أذكر منها ما يلي:

 

الفرع الأول: أسلوب التكرار:

والمقصود به أن يعيد المعلم الكلام إذا لم يفهمه المتعلم، أو حينما يكون صعبًا، واعتمد نبينا صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب بحيث كان يعيد الكلام ثلاثًا، ليفهم أصحابه، ففي البخاري عن أنس رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا تكلَّم بكلمة أعادها ثلاثًا حتى تفهم عنه"، ومن الأدلة أيضًا قوله صلى الله عليه وسلم: «أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» ثَلاثًا، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ- وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ: - أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ»، قَالَ: فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ"[9].

 

وأسلوب التكرار من الأساليب التي تنادي به وتدعو إليه أساليب التربية الحديثة؛ لأن تكرار العمل أو القول يكسب المتعلم نوعًا من الثبات، ويستطيع من خلاله أن يصحح تمثلاته الخاطئة.

 

الفرع الثاني: أسلوب التعليم القدوة (التعليم العملي):

يعد التعليم بالقدوة من الطرق الأكثر فاعلية وتأثيرًا في سلوكات المتعلمين، ولا سيما في مجال القيم الأخلاقية، ولقد كان لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في هذا الباب.

 

وقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال فيما رواه الطبراني وابن أبي عاصم عن جندب بن عبدالله: «مَثَلُ الْعَالِمِ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ وَيَنْسَى نَفْسَهُ كَمَثَلِ السِّرَاجِ يُضِيءُ لِلنَّاسِ وَيَحْرقُ نَفْسَهُ»[10].

 

وإذا تأملنا أبرز قواعد الإسلام إنما نقلت إلينا بطريقة عملية، ففي الصلاة مثلًا قال صلى الله عليه وسلم: «صلُّوا ما رأيتموني أصلي»، وفي الحج: «خذوا عني مناسككم». وغيرها مما تواتر عنه عمليًّا.

 

وقد عاب القرآن الكريم على من خالف قوله فعله، فقال: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3]، وقديمًا قال الشاعر (المتوكل الليثي شاعر أموي من شعراء الحماسة): (من الكامل):

 

يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ
هَلَّا لِنَفْسِكَ كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا
فَإذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ عَلِيمُ
لا تَنْهَ عَنْ خُلُقِ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ
عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ[11]

 

الفرع الثالث: العصف الذهني (الزوبعة الذهنية):

فهذا الأسلوب يساعد على شحذ الأذهان، وإثارة عنصر التحدي والترقُّب لدى المتعلم. وقد أصبحت من أهم طرق التدريس الحديثة؛ لكونها تثير الاهتمام، وتدعو إلى التفكير الذي يعد من أهم خطوات التعلم.

 

وقد وضعت طرق التدريس الحديثة قواعدَ لتحقيق فاعلية هذه الطريقة، منها أن يكون السؤال للجميع، وأن تتاح لهم فرصة التفكير قبل الإجابة، وقد استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب مرات كثيرة؛ إما من خلال طرح السؤال ليجيب عنه المتعلمون إن استطاعوا، أو ينتظروا ليسمعوا الإجابة منه صلى الله عليه وسلم.

 

ومما يؤكد ذلك أن الإمام البخاري رحمه الله خصَّص بابًا في صحيحه تحت عنوان "باب طرح الإمام المسألة ليختبر ما عندهم من العلم"، وأخرج فيه حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: «إنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ ورَقُهَا، وهي مَثَلُ المُسْلِمِ، حَدِّثُونِي ما هي؟»، فَوَقَعَ النَّاسُ في شَجَرِ البَادِيَةِ، ووَقَعَ في نَفْسِي أنَّهَا النَّخْلَةُ، قَالَ عبدُاللَّهِ: فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أخْبِرْنَا بهَا؟ فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «هي النَّخْلَةُ»، قَالَ عبدُاللَّهِ: فَحَدَّثْتُ أبِي بما وقَعَ في نَفْسِي، فَقَالَ: لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ يَكونَ لي كَذَا وكَذَا"[12].

 

فعلى المعلم أن يستخدم طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوار والمناقشة، فها هو عليه الصلاة والسلام لم يُلْقِ على أصحابه رضي الله عنهم هذه الحقيقة إلقاءً تقريريًّا: أن المسلم مثل النخلة، بل حاورهم وناقَشَهم، وأراد أن يتوصَّل من خلال هذه المحاورة إلى استثارة دفائن ما عندهم وبلغتهم إلى ملاحظة ما حولهم ويشركهم معه في العملية التعليمية التعلمية.

 

الفرع الرابع: استعمال الصور والخطوط على الأرض (المعينات الديداكتيكية):

يقصد بالدعامات الديداكتيكية كل أنواع الوسائل والمعينات القابلة للتوظيف في عملية التعليم والتعلم بغية تحقيق الأهداف التربوية بفاعلية وبطريقة أسهل وأسرع؛ مثل: السبورة والكتاب والجداول والخطوط وغيرها مما هو معلوم.

 

وقد تجلَّى ذلك في الهدي النبوي في عدة مواطن، ومنها ما رواه جابر بن عبدالله قال: "كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَخَطَّ خَطًّا، وَخَطَّ خَطَّيْنِ عَنْ يَمِينِهِ، وَخَطَّ خَطَّيْنِ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْخَطِّ الْأَوْسَطِ، فَقَالَ: «هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ». ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾ [الأنعام: 153]"[13].

 

الفرع الخامس: أسلوب الحوار والمساءلة:

وهو من أبرز الوسائل المستعملة في التعليم اليوم، والهدف منه إثارة انتباه المتعلم وتشويقه إلى الجواب وحضُّه على إعمال الفكر، حتى جواب المعلم أقرب إلى الفهم وأوقع في النفس.

 

وأمثلته في الهدي النبوي كثيرة ومتعددة، ومن ذلك:

• ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تدرونَ مَنِ المسلمُ؟». قالوا: اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ. قالَ: «مَنْ سَلِمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويدِهِ». قالَ: «تدرونَ مَنِ المؤمنُ؟». قالوا: اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ. قالَ: «من أمِنَهُ المؤمنونَ على أنفسِهِم وأموالِهِم، والمُهاجرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ فاجتنبَهُ»[14].

 

• وأشهر الأمثلة على ذلك حديث جبريل.

 

الفرع السادس: أسلوب مراعاة الفروق الفردية:

من المعلوم أن الناس يختلفون في قدراتهم ومداركهم الاستيعابية؛ إما بسبب خلفيتهم الثقافية، أو الاجتماعية، أو التعليمية، أو بسبب تفاوت أعمارهم واهتماماتهم، فكل هذه الأشياء تجعل الفروق الفردية بين الناس شيئًا ملموسًا ومحسوسًا، ينبغي للمعلم أن ينتبه له ويلاحظه؛ ليقدم لكل متعلم حسب قدرته الاستيعابية ووفقًا لواقع الحال.

 

ويندرج تحت مراعاة الفروق الفردية التدرُّج في التعليم؛ لكونه يراعي السن والبيئة والثقافة.

 

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرصَ الناس على مراعاة الفروق الفردية والتدرُّج في التعليم، ويتضح ذلك من خلال ما رواه الإمام أحمد عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: "كنا عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فجاء شابٌّ فقال: يا رسولَ اللهِ، أُقبِّلُ وأنا صائمٌ؟ قال: «لا». فجاء شيخٌ فقال: أُقبِّلُ وأنا صائمٌ؟ قال: «نعم». قال: فنظر بعضُنا إلى بعضٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «إنَّ الشيخَ يملِكُ نفسَه»"[15].

 

فينبغي للمعلم أن يُراعي الفروق الفردية بين طُلَّابه، فلا يبدأ بدقائق العلم، وعويص مسائله، فيغرقهم في بحر لا ساحل له لا يستطيعون النجاة منه، بل يبدأ معهم بالأسهل والأيسر؛ لأن الشيء إذا كان في ابتدائه سهلًا حُبب إلى مَنْ يدخل فيه، وَتَلقَّاه بانبساط، وكانت عاقبته غالبًا الازدياد منه، بخلاف ضده.

 

والحاصل أن على المعلم أن يختار الأسلوب الأنسب لإيصال المادة العلمية لطُلَّابه، وأن يتأكَّد من مدى ملاءمة هذا الأسلوب لمحتوى المادة العلمية، وأن تتوافق مع مستويات نموِّ الطلاب. كما ينبغي له إدراك أن مهمته لا تقتصر فقط على تزويد الطلاب بالمعلومات والحقائق، وإنما تتَّسِع لتشمل إكسابهم مهارات التعلم المستمر.

 

الفرع السابع: التعليم بالدعابة والممازحة:

لا شك أن الدعابة اللطيفة تروح عن الإنسان، وتلطف من ثقل المتاعب التي تنتابه، والمرء يتعلم بالابتسام والبشر أكثر مما يتعلم بالعُبوس والقطوب. ومن شواهد هذا الأسلوب ما:

• رواه البخاري ومسلم وأبو داود واللفظ للبخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إِنْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُخَالِطُنَا، حَتَّى يَقُولَ لِأَخٍ لِي صَغِيرٍ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ»[16]، والنغر: طائر يشبه العصفور أحمر المنقار.

 

• ما رواه أبو داود والترمذي عن أنس رضي الله عنه قال: "إنَّ رَجُلًا استحمل النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: «إنَّا حامِلوك على وَلَدِ ناقةٍ!» قال: يا رَسولَ اللهِ، وما أصنَعُ بوَلَدِ ناقةٍ؟! فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «وهل تَلِدُ الإبِلَ إلَّا النُّوقُ؟!»"[17].

 

خاتمة:

إن الهدي النبوي في التربية والتعليم متعدد الجوانب ومتنوع الأساليب، ومتكامل القضايا، شامل للحياة كلها، فكان كما قالت عائشة رضي الله عنها قرآنًا يمشي على الأرض. ويمكن تسجيل بعض الخلاصات التركيبية العامة لهذه الورقات فيما يأتي:

أولًا: إن السيرة النبوية معين لا ينضب من النماذج التعليمية الرائعة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأن تعاملنا معها لا يرقى إلى المستوى المطلوب: استمدادًا وتصوُّرًا وتطبيقًا، على جميع المستويات التعليمية إلا بعض النماذج القليلة المضيئة.

 

ثانيًا: كثير من نظريات التعلُّم المعاصرة نجد لها جذورًا عميقة في السيرة النبوية، بل هي أصلها الأصيل.

 

ثالثًا: إن سمات الهدي النبوي في التربية والتعليم تتميَّز بالشمولية والإحاطة، لجميع العناصر المتعلقة بالعملية التربوية.

 

رابعًا: أساليب النبي صلى الله عليه وسلم مختلفة ومتنوعة تراعي المقامات والأحوال والأشخاص.

 

وأدعو في الأخير إلى الاهتمام أكثر من لدن الباحثين المتخصصين في التربية إلى الانكباب والدراسة للسيرة النبوية، فهي المعين الذي لا ينضب، والمنجم الذي لا ينفد.



[1]كتبه/ د يوسف الإدريسي: أستاذ بأكاديمية جهة الشرق، بالمغرب.

[2] سنن ابن ماجه، تحقيق شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد - محمَّد كامل قره بللي - عَبداللَّطيف حرز الله، دار الرسالة العالمية، طـ 1، 1430 هـ - 2009 م، ج1، ص155.

[3] صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصرـ دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، ط 1، 1422هـ، باب حق الجسم في الصوم، حديث رقم 1895.

[4] صحيح البخاري، ج 2، ص119، حديث رقم: 1458.

[5] سنن أبي داود، تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد، المكتبة العصرية، صيدا – بيروت. ج1، ص133، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة، حديث رقم: 495.

[6] الكفاية في علم الرواية، أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت: 463هـ)، تحقيق: أبو عبدالله السورقي، إبراهيم حمدي المدني، المكتبة العلمية - المدينة المنورة، ص63.

[7] صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي، دار إحياء التراث العربي -، باب سقوط الذنوب بالاستغفار، بيروت، حديث رقم: 2749.

[8] سنن ابن ماجه، باب في الإيمان، ج1، ص42. حديث رقم: 61.

[9] صحيح البخاري، باب ما قيل في شهادة الزور، حديث رقم: 2654.

[10] - الآحاد والمثاني، أبو بكر بن أبي عاصم (ت: 287هـ)، تحقيق: د. باسم فيصل أحمد الجوابرة، دار الراية – الرياض، ط: 1، 1411 – 1991، حديث رقم: 2314، والمعجم الكبير، أبو القاسم الطبراني (ت: 360هـ)، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، مكتبة ابن تيمية – القاهرة، ط: 2، ج 2، ص165، حديث رقم: 1681.

[11] الحماسة، أبو عُبَادة الوَليد بن عُبَيد البُحتري (ت 284 هـ)، تحقيق: د. محمَّد إبراهيم حُوَّر - أحمد محمد عبيد، هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة، 1428 هـ - 2007 م، ص 247.

[12] صحيح البخاري، ج1، ص38، حديث رقم: 131، وباب الحياء في العلم.

[13] سنن ابن ماجه، ج1، ص 8، حديث رقم 11.

[14] مسند الإمام أحمد، تحقيق: أحمد محمد شاكر، دار الحديث – القاهرة، ط:1، 1416 هـ - 1995 م، ج 6، ص398، حديث رقم: 6925.

[15] مسند أحمد، ج 6، ص 283، حديث رقم: 6739.

[16] صحيح البخاري، ج 8، ص30 -31. باب الانبساط إلى الناس، حديث رقم: 6129.

[17] أخرجه أبو داود، ج7، ص 348، باب في المزاح، حديث رقم: 4998.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مقدار تلاوة القرآن ليلا في الهدي النبوي
  • الدوريات الشرعية وخدمة العقيدة – مجلة الهدي النبوي أنموذجا (1)
  • الهدي النبوي في حسن المعاملة مع غير المسلمين
  • التأدب مع الهدي النبوي
  • جذور طرائق التدريس الحديثة في الهدي النبوي الشريف: تصحيح الأخطاء أنموذجا
  • خطبة: من معالم الهدي النبوي الاهتمام بالناس
  • شعبان في الهدي النبوي (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • شرح حديث أبي موسى: مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة بديعة الهدى لما استيسر من الهدى (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة بديعة الهدي لما استيسر من الهدي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • العناية بالشَّعر في السنة النبوية(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • مخطوطة شرح الهدي النبوي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • من الهدي النبوي عند هبوب الريح والغبار(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • مشروع الهدي النبوي في السلوك الأسري(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الهدي النبوي في الوقاية من الأسقام(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • الهدي النبوي في الوقاية من الأسقام(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • الهدي النبوي في الوقاية من الأسقام(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية
  • كاتشابوري تحتفل ببداية مشروع مسجد جديد في الجبل الأسود
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله
  • مخيمات صيفية تعليمية لأطفال المسلمين في مساجد بختشيساراي
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل
  • تيوتشاك تحتضن ندوة شاملة عن الدين والدنيا والبيت

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/2/1447هـ - الساعة: 11:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب