• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

التاءات الثمانية

التاءات الثمانية
د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/5/2025 ميلادي - 22/11/1446 هجري

الزيارات: 128

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التاءات الثمانية

 

هناك تاءاتٌ ثمانيةٌ في مجال التعليم، لا يمكن لأي مُعلمٍ في مراحل التعليم الأساسي أو العام، أو أي مُحاضرٍ أو أستاذٍ في التعليم الجامعي، أو أي مُدربٍ، أو مُربٍّ في أي مؤسسة تربوية الاستغناء عنها على اعتبار أنَّ "التعليم صناعة إنسانية"، وهذه التاءات الثمانية تمثل الجانب التخطيطي للعملية التدريسية، التي هي في الأساس عملية تواصلية تهدف لتحقيق أهداف التعليم والتعلم، وسُمِّيتْ بِالتاءات الثمانية؛ لأنها تبدأ جميعها بحرف التاء، وإليكَ تفصيلها:

1- تحديد أهداف التَّعليم والتَّعلُّم: وهي أهم نقطة ارتكاز للمُعلم، وترتكز حول مهارة مهمة جدًّا في التخطيط، تُسَمَّى "مهارة تحليل المحتوى"، بعدما يُحلل المعلم مُحتوى درسه، ويستوضح الأهداف المعرفية، والأهداف المهارية، والأهداف الوجدانية التي يحويها الدرس، يصوغ المعلم الواعي تلك الأهداف في شكلها النهائي؛ لأنَّ من خلال تلك الأهداف يقوم المعلم بتصميم الأنشطة الصَّفِّية التي تحقق تلك الأهداف، ويختار الاستراتيجية التدريسية الملائمة للموقف الاتِّصالي التَّعليمي، وَيُنوِّعُ في أساليب التقويم المُستخدمة التي تُحقق تلكَ الأَهداف.

 

2- تنظيم عرض المُحتوى: هل تعرف المثل القائل: (شَوّقْ وَلَا تذوّقْ)؟ هنا المعلم لا بد له أن ينظم مُحتواه الذي سوف يعرضُه على تلاميذه من خلال عشر تنظيمات، وعلى المعلم أن يختار تنظيمًا، أو تنظيمين بما تقتضيه طبيعة المحتوى، وتتمثل في الآتي:

1- التنظيم المنطقي:وهذا التنظيم يرتب المادة التعليمية من السَّهل إلى الصَّعب، ومن المعلوم إلى المجهول، ومن البسيط إلى المركب، ومن العام إلى الخاص؛ لأنه يتمشى مع طبيعة العلم؛ أي: الانتقال من الجزئيات إلى الكليات.

 

2- التنظيم السيكولوجي: وذلك التنظيم يراعي ميول واهتمامات ورغبات واحتياجات واتجاهات المتعلمين، وهذا التنظيم النفسي مُهِمٌّ جِدًّا في مراعاته عند عرض المحتوى للمادة التعليمية، فلا ترقى نفسٌ إلا في وجود جماعة، وأنتَ لا تشعر بنفسك إلا في وجود الآخرين.

 

3- التنظيم التاريخي: وذلك التنظيم يرتب المادة العلمية ترتيبًا زمنيًّا من الأقدم للأحدث، أو من الأحدث للأقدم، كأن يبدأ في اللغة العربية بالأدب الجاهلي لطلاب الصف الأول الثانوي، منه إلى أدب صدر الإسلام، منه إلى الأدب الأموي وصولًا إلى الأدب العربي الحديث والمعاصر، وقد يحدث العكس، فيبدأ بالأدب العربي الحديث وصولًا إلى الأدب الجاهلي، وبلا شكٍّ، يُنمي هذا التنظيم الوعي الأدبي، وفي مادة التاريخ يبدأ بالتاريخ الفرعوني منه إلى تاريخ مصر الحديث والمعاصر، أو يبدأ من التاريخ الإسلامي المُشَرِّف إلى تاريخ مصر الحديث والمعاصر، وبلا شك ينمي ذلك الوعي التاريخي.

 

4- التنظيم الخاص بمدخل المفاهيم الكبرى (مدخل الكلمات المفتاحية) لكل مادة: وهو تنظيم علمي خاص بالمفاهيم الأُمِّ والمفاتيح في كل مادة، ففي مادة اللغة العربية يبدأ بوحدة خاصة بتعرُّف طبيعة الاسم والفعل والحرف، ثم ينطلق بعد ذلك للمرفوعات، ثم النواسخ، ثم المفعولات، ثم المنصوبات، ثم التوابع، ثم المجرورات. وفي وحدة العلوم يتكلم عن علوم الأرض والفضاء، فيهتم بالكلمات المفتاحية في الوحدة ويقدِّمُها بشكل واضح حتَّى يَسْهُلَ تعرف المفاهيمِ الثانويَّةِ والفرعيَّةِ.

 

5- التنظيم الإنساني: وهو يراعي تطبيق المدخل الإنساني من خلال مراعاة رغبات التلاميذ، ويقدم استبانة في ضوء التفضيلات ورغبات المتعلمين، ويبني دروسه في ضوء ذلك، باعتبار أنَّ التعليم من ضمن غاياته، "إعداد متعلم إنسان في المقام الأول"، وليس مجرد مُتعلِّم ناقل للمعرفة فقط.

 

6- التنظيم المهاري: وهو يراعي توظيف المدخل المهاري، ويسأل المعلم نفسه سؤالًا مُهِمًّا: ما المهارات التي أبتغيها في هذه الوحدة دون غيرها؟ ويبدأ يُوظِّف تلك المهارات في ثنايا الوحدة، ويضع الأنشطة التي من خلالها يمارس التلاميذ تلك المهارات.

 

7- التنظيم التقني (الإلكتروني): وهو يهتم بتطبيق المَدخل التقني من خلال استخدام الوسائل والوسائط التكنولوجية المُتاحة في عصر الرقمنة والحداثة وما بعد الحداثة؛ مثل: استخدام الهواتف الذكيَّة النَّقَّالة، واللاب توب، والميني لاب توب.. إلخ. وتوظيف بعض منصات التواصل الاجتماعي بشكل واعٍ وحكيم ومسؤول وأخلاقي؛ مثل: الواتس آب، والفيس بوك، والتويتر، والتليجرام، والاهتمام بالثورة الهائلة الآن في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم؛ مثل: تطبيق ChatGPT (إنشاء مواد مكتوبة واكتساب الأفكار)، وتطبيق Turnitin (كشف الانتحال والذكاء الاصطناعي)، وتطبيق Beautiful.ai (تصميم العروض التقديمية بمساعدة الذكاء الاصطناعي)، وتطبيق Eduaide.ai (التدريس المدعوم بالذكاء الاصطناعي).

 

ولا أنسى أن أهمس في أُذُن كل معلم، أو أستاذ، وأقول له: "لقد غدتِ التكنولوجيا، هي رُوح العصر- التي لا مناصَ مِنها -، ولكنها إذا كانت قادرة على إتاحة المعلومة وشرحها ونشرها بكل سهولة ويسر، لكنها لا تستطيع أن تغرس في النَّشْءِ الصِّغار أو الكبار القيم والأخلاق الحميدة والمُثل العليا"، وهذا يوضح لنا بجلاءٍ أهمية العنصر البشري، فلقد استخلف الله أبانا آدم عليه الصَّلاة والسَّلام هو وذريته في الأرض؛ ليعمروها، ويعبدوا الله الواحد الأحد، وأخذ عليهم الميثاق الغليظ، حيثُ قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 172].


8- التنظيم التكاملي: وهو يتبنَّى توظيف المدخل التكاملي في تنظيم الوحدة التعليمية، فإذا أردنا توظيف موضوع الماء في مادة اللغة العربية: ففي دروس القراءة يتحدَّث عن أنواع الماء في القرآن الكريم؛ مثل: الماء الصديد، ماء المهل، الماء الأُجاج، الماء المبارك، الماء المنهمر، الماء الثجَّاج، الماء المسكوب، الماء المعين، الماء الفُرات ...إلخ، أو أن يأتي بقصيدة أدبية في النصوص الأدبية، يتبنى مُبْدِعُها تبيانَ أهميةِ الماءِ بالنسبةِ للإنسان، وفي مادة الفقه في مناهج الأزهر الشريف يتكلم عن أنواع الماء الطاهر والنجس، وأحكام كل منهما، وفي مادة العُلُوم يركز في وحدة تعليمية على أنواع الأحياء المائية في البحار، وطبيعة كل نوع، وكيف يعيش، وكيف يهاجر، وكيف يتكاثر، وفي مادة الدراسات الاجتماعية، وبالتحديد في الجغرافيا يتكلم عن توزيع المياه العذبة والمالحة، (71%) مياه، و(29%) يابسة، وفي مادة الكيمياء يتكلم عن المعادلات الكيميائية لتكوين المياه (H₂O)، فالماء عبارة عن جزيء بسيط يتكون من ذرتين صغيرتين من الهيدروجين موجب الشحنة، وذرة أكسجين كبيرة سالبة الشحنة، وفي مادة اللغة الإنجليزية: يأتي بقطعة فهم (Comprehension) تتكلم عن الماء، وأهميته في الحياة، بحيثُ يستطيع من خلالها التلميذ أن يكتسب مفرداتٍ نشطةًيستطيع توظيفها في التَّحدُّث، أو الكِتابة، وليست مفردات سالبة لا يمكن توظيفها. وبلا شك هذه التكاملية في عرض موضوع الماء من وجهة لغوية، أو شرعية، أو علمية، أو جغرافية، أو كيميائية، أو إنجليزية يُشَكِّلُ لدى المُتعلم الوعي المَائي.

 

9- التنظيم التوسعي: وهو يراعي توظيف تنظيم المحتوى وفق نظرية رايجلوث التوسعية، للعالم الأمريكي تشارلز رايجلوث (1979م)، حيثُ وضع نظرية هدفها في الأساس تنظيم أي محتوى دراسي وفق عدة مراحل تدريسية، تمثلت في الآتي: مرحلة التهيئة، مرحلة المقدمة الشاملة، مراحل التوسع، مرحلة التشبيه، مرحلة التركيب الداخلي، مرحلة الخاتمة الشاملة، مرحلة التقويم.

 

10- التنظيم القائم على فلسفة التَّعلم المُتمايز: وهذا التنظيم يرتكز على تقسيم المعلم للتلاميذ في داخل الصف على حسب نمط تعلمهم المناسب لِكُلٍّ منهم، فهؤلاء التلاميذ نمطهم سمعي، وهؤلاء نمطهم بصري، وهؤلاء نمطهم حركي، وعلى المعلم الواعي أن يطبق استبانة تحديد الأنماط (كولب) على التلاميذ، بحيث يقف على أنماط التلاميذ في الصف، ومن هنا يستطيع أن يقدم لكل نمط الأنشطة، وأساليب التقويم التي تتمشى مع طبيعته، وفي الحقيقة يعدُّ التعلم المتمايز فلسفة أتت ثمارها التربوية في إظهار الفروق الفردية بين المتعلمين في بيئة الصف، وجعلت بيئة التعلم بيئة مُحببة، ومُمتعة، وليست صلبة جامدة.

 

3- تحديد استراتيجيات التَّعليم والتَّعلُّم: الاستراتيجيات التدريسية هي قلب المعلمِ النَّابِضُ فِي داخلِ الصَّفِّ، فإذا استطاع المعلم أن يختار الاستراتيجية المُناسبة للموقف التدريسي، ولطبيعة المُحتوى، ولطبيعة المرحلة العمرية التي يقوم بالتدريس لها، فإنه سيحقق أهداف التَّعلُّم التي وضعها آنفًا، والاستراتيجيات تتعدَّد وتتنوَّع، أذكر منها بعض الاستراتيجيات التي قد تصلح مع تلاميذ المرحلة الابتدائية، ومنها: استراتيجية تمثيل الأدوار، واستراتيجية الألعاب اللغوية، واستراتيجية مسرحة المناهج، واستراتيجية قراءة الصورة، واستراتيجية العصف الذهني، واستراتيجية خرائط المفاهيم، واستراتيجية النمذجة، واستراتيجية القراءة الناقدة...إلخ.

 

4- تمهير التَّعليم: وأقصد به: "إخراج مواد ومناهج التعليم من الحالة النظرية إلى الحالة التطبيقية"، وهي المتمثلة في المهارات، وأضرب مثالًا عليها في اللغة العربية: كيف تدفع- أيُّها المُعلم الكَريم- تلميذك لكتابة لافتة، أو كتابة برقية، أو كتابة مقالٍ، أو كتابة خطابٍ؟ كيف تهيئ البيئة المناسبة لكي يكتب تلميذك قصةً، ولو قصيرة؟ كيف تجعل تلميذك يؤدي دوره في مسرحية في حصةِ القِراءة بالشكل المُتميز؟ كيف تُخرج مُتحدثًا لَبِقًا؟ كيف تُفعِّل الإذاعة المدرسيَّة بالشكل الذي يُوَلِّدُ الطاقات الإبداعية الهاجعة السَّاكِنة الخَاضِعة في عقول تلاميذك الصغار؟ كيف تربي تلاميذك على التمكن من عادات القراءة السليمة؛ من: الجلوس الصحيح للقراءة، واستحضار الدافعية والحافز نحو القراءة، والبعد عن مشتتات القراءة، والقراءة بصوت عالٍ، والحرص على القراءة كل يوم.

 

5- تنشيط عقول التَّلاميذ: ويكون بطرح الأسئلة الناقدة، والأسئلة الإبداعية، والأسئلة المفتوحة أمام عقول التلاميذ وقلوبهم؛ ليقدحوا زِناد أفكارهم (Brainstorming)حولها؛ ويُفكروا فيها؛ ومن ثم هذا يفتح الطريق لإخراج التلاميذ من دائرة ثقافة الإيداع والحفظ والتلقين، إلى ثقافة الإبداع والإنتاج، ومن هنا يجب أن نتبنى فكر تحويل طريقة تعليم أبنائنا من ثقافة الحفظ والتلقين (الإيداع)، إلى ثقافة الإبداع والإنتاج، وهذا سيتأتى من خلال الممارسات الإجرائية، والأنشطة، وطرح الأسئلة الناقدة والإبداعية على المتعلم، وترك مساحة كبيرة للمتعلم؛ كي يكون مشاركًا فعَّالًا نشطًا في عملية تعليمه وتعلمه.

 

6- تكثيف الأنشطة والمَهام: ويُعَدُّ توظيف الأنشطة من أهم عوامل نجاح العملية التعليمية، والأنشطة نوعان؛ الأنشطة الصَّفيَّة: وهي التي تتم في داخل الصف، والأنشطة اللاصفية: وهي التي تتم في خارج الصف؛ مثل: أنشطة الإذاعة المدرسية، والمسرحيات، والمناظرات، والمسابقات الطلابية، والمباريات اللُّغوية. والاهتمام بممارسة الأنشطة في بيئة الصف وخارجها يُظهر إبداعات التلاميذ، ويُبين مدى التقدم الذي أحرزه التلاميذ في عملية التَّعلُّم.

 

7- تنويع أساليب التقويم: لقد أصبح التقويم - في ظل المنهج الحديث - تقويمًا مَرحليًّا، بمعنى أنه يمر مع كل مرحلة من مراحل التدريس، والتقويم في العملية التدريسية، له خمسة أنواع، أولها: التقويم المبدئي: الذي يكون دومًا في بداية كل درس في مرحلة التهيئة؛ لإثارة أذهان التلاميذ نحو الدرس، والتقويم التَّكويني البنائي: الذي يتخلل كل مرحلة من مراحل التدريس، والتقويم الختامي النهائي: الذي يأتي في نهاية كل درس من الدروس، والتَّقويم التَّجميعي: الذي يكون في نهاية كل وحدة من وحدات المنهج، بحيث يغطي جميع التَّساؤلات الخاصة بكل وحدة، وكذلك مراجعة على الوحدات السَّابقة لها؛ لأنَّ العلم لا يمكن فصل بعضه عن بعض، والنوع الأخير من التقويم، وهو التقويم التتبُّعي: مثلما نفعله نحن من متابعة الأداء التدريسي للطلاب المعلمين بكلية التربية في مدارس التربية العملية المنتشرة في ربوع محافظات مصر. ويجب أن تتنوَّع طبيعة تقويم المعلم لطلابه بحيث ينتقل من المستويات الدنيا لبلوم (التذكر، والفهم، والتطبيق) إلى مستويات التفكير العليا في بلوم، من التحليل إلى التقويم إلى التركيب.

 

8- تنمية القيم والأخلاقيات والسُّلوكيات في البيئة الصَّفية (رسالة المعلم): القيم كلها موجبة، فلا توسم بأنها سلبية، فالصدق قيمة خلقية، والكذب لا يوسم بأنه قيمة سلبية؛ بل هو سلوك خاطئ، كما أن القيم تتسم بالثبات، والموضوعية، ويظهر هذا في ممارسات القيمة التي تتغير في درجة ممارستها بين الناس.

 

ومن ثم بات على جميع المعلمين في جميع المراحل التعليمية الاهتمام بالجانب القيمي، وتضمينه في شرحهم للدروس، وإظهاره في متابعة سلوكيات التلاميذ والطلاب؛ حتَّى يتسنى للمعلم أن يهدف من وراء عملية التَّعلُّم إلى (بناء المواطن الصالح الذي يخدم نفسه ومجتمعه).

 

وإذا استطاع المعلم أن يوظف التاءات الثمانية السَّابِقة في بيئة الصفِّ، فإنه سيحقق عن جدارة واستحقاق الأهداف التعليمية المَرجوَّة في البيئة الصَّفِّية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التاءات التسع للسعادة الأسرية

مختارات من الشبكة

  • ثمانية لهم الثمانية!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أبواب الجنة الثمانية وأسماؤها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل تريد أن تدخل الجنة من أبوابها الثمانية؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة المطالب العالية في زوائد المسانيد الثمانية (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الوصايا الثمانية للمعلم والمتعلم والأسرة والتذكير بالهدي النبوي في يوم عاشوراء(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • الوصايا الثمانية للمعلم والمتعلم والأسرة، والتذكير بالهدي النبوي في يوم عاشوراء (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • أيها الباحث عن الدرجات العالية كيف تفتح لك أبواب الجنة الثمانية؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة المطالب العالية في زوائد المسانيد الثمانية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • التوضيح والبيان بخصوص واو الثمانية في القرآن (1)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • العقوبات الثمانية لمن أكل المال الحرام(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب