• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    عبدالله بن عبدالعزيز الخالدى
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

وكان الإنسان قتورا

وكان الإنسان قتورا
مركز جنات للدراسات

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/11/2024 ميلادي - 16/5/1446 هجري

الزيارات: 1222

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وكان الإنسان قتورًا


في مُدارسة صفات الإنسان معرفة كمال صفات الله تعالى؛ إذِ الشَّيء يُعرف بضدِّه، وقد جُبل الإنسان على كثيرٍ من الصِّفات السَّلبية؛ لِيُبتَلى بها في رحلة تزكية النَّفس الطويلة: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾ [الشمس: 7 - 9].

 

فالإنسان غَضُوب، والله تعالى حليم، وهو بَخيل مَنُوع، والله تعالى كريم جواد، وهو عَجُول، والله تعالى حكيم، لو يُؤاخِذُ الناس بِما كسبوا ما ترك عليها من دابَّة.

 

كما أنَّ في مُدارسة صِفات الإنسان مُعالَجتَها، سواء معالجتها في ذوات أنفُسِنا أو في الآخَرِين، فلا تستقيم للإنسان نفْسُه وهو يَجْهل طبائِعَها التي جُبلت عليها، ولا يستقيم للإنسان إحسانُ معاملة الناس حوله وهو يَجْهل صفات نفوسهم.

 

لأجل هذا كلِّه نتدارس نفس الإنسان وما انطوَتْ عليها من صفات، نتدارَسُها في رحاب القرآن، بعيدًا عن الزَّلل في التَّحليل، وبعيدًا عن القصور في التَّجْرِبة، وبعيدًا عن مادِّية النظريَّات التي لا تستطيع التحليق في عالَم الرُّوح، نتدارسها بالتلقِّي عن ربِّ البشر وفاطرهم، الذي يَعْلم خلقه: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14].

 

يقول ابن جرير الطَّبَريُّ - رحمه الله -: "يقول - تعالى ذِكْرُه -: ﴿ أَلا يَعْلَمُ ﴾ الربُّ - جلَّ ثناؤه - ﴿ مَنْ خَلَقَ ﴾ مَن خلقَه؟ يقول: كيف يَخْفى عليه خلْقُه الذي خلق ﴿ وَهُوَ اللَّطِيفُ ﴾ بعباده ﴿ الْخَبِيرُ ﴾ بِهم وبأعمالهم؟"؛ "تفسير الطبري"].

 

ومن تلك الآيات البيِّنات التي جلَّى الله تعالى فيها صفة من صفات الإنسان - آيةُ سورة الإسراء: ﴿ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا ﴾ [الإسراء: 100]، وقد تضمَّنَت تلك السُّورة جُمْلة كبيرة من صفات الإنسان التي ذكَرَها الله تعالى.

 

فوصف فيها الإنسان بأنه كان عجولاً، وكَفورًا، وقتورًا.

 

يقول الله تعالى: ﴿ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا ﴾ [الإسراء: 100].

 

فلو أنَّ البشر ملكوا خزائن أملاك الله من مال وغيره، والتي هي من رَحْمته، والتي لا تَنْفَد ولا تفرغ أبدًا، كما في الحديث: ((يا عبادي، لو أن أوَّلَكم وآخِرَكم، وإنسكم وجِنَّكم قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فأعطَيْتُ كلَّ إنسان مسألته، ما نقص ذلك مِمَّا عندي إلاَّ كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر))؛ "مسلم من حديث أبي ذر"، فلو أنَّهم ملكوا هذه الخزائن لأمسكوا فلا ينفقون منها شيئًا؛ خشية الفقر والفاقة! فالإنسان طُبع قتورًا بَخيلاً مَنُوعًا.

 

كما قال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴾ [المعارج: 21]، وكما قال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴾ [النساء: 53].

 

وجاء التعبير عن المال وسائر المنافع بالرَّحْمة؛ لِمَا يحصل به من رَحْمة للخَلْق، كما جاء التعبير به في غَيْر آية بالخَيْر، ولتلك الإشارة إلى الرحمة دلائِلُها الواضحة، فهي تعني أنَّ رِزْق الله للعباد مصدَرُه رحمته بِهم، وفي ضمن ذلك حَثٌّ لنا على رحمة بعضنا لبعض نحن البشر، وذلك بالإنفاق وترك البُخْل والمنع، يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الرَّاحمون يَرْحَمُهم الرحمن - تبارك وتعالى - ارْحَموا مَن في الأرض يرحَمْكم من في السماء))؛ أحمد وأبو داود والتِّرمذي وغيرهم من حديث ابن عمرو، وصحَّحه الألباني في "صحيح الجامع".

 

والمرء قد يتصوَّر الإنسان يبخل بالمال القليل، يدَّخِره لنفسه ويَخْشى إنفاقه، لكنَّه لا يتصوَّر أبدًا الإنسان وهو يَمْنع الناس ما لا ينقص ولا يزيد في ملكه، كهؤلاء الذين يَمْنعون الناس لِمُجرَّد المنع والإمساك دونَهم، يَمْنعونهم حقوقهم لا فضلهم هم عليهم، يَمْنعونهم إتمام مصالح معاشهم، ويمنعونهم ما لا ضرر لهم في إنفاذه!

 

وانظر موظَّفًا يتقاضى الأجر على إتْمام مصالح الناس، فيتفنَّن في تعطيلها، ويُقْسِم الأَيْمان الغليظة، لا للحصول على رِشْوة أو تكاسُلاً أو طلب مدح أو غير ذلك، فقط لأنَّ نفسه لا تطيق العطاء، أيَّ عطاء، ولو كان عطاء مدفوع الأجر مقدَّمًا!

 

وجاء التعبير في الآية بـ: ﴿ خَزَائِنَ ﴾ المَجموعة؛ لِتُفيد كثرة ما عند الله تعالى، وهو ما لو ملَّكه البشر لَبخِلوا بأقل شيء منه.

 

والآية تدلُّ على أنَّ مفهوم العطاء أكْبَر من بذل المال، بل يشمل كلَّ عطاء ولو معنويًّا، كما قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أَبْخل النَّاس من بَخِل بالسلام))؛ البيهقي وأبو يَعْلى وغيرهما من حديث أبي هريرة، وصحَّحه الألبانِيُّ في "صحيح الجامع".

 

وفي الآية فوائد عدَّة نركز منها على فائدتين مهمتين:

قطْعُ كلِّ عالقة بغير الله تعالى:

إذْ هذا وصف الله تعالى للبشر، وإذا انقطع تعلُّق العبد بالعبد مثله في كلِّ شيء وإن دقَّ، تعلَّق قلبه بالله تعالى وحده، واقتصر سؤاله على الله تعالى وحده، فيعطيه أو يَمْنعه لِحِكمة يراها - تعالى.

 

والله تعالى إذا منع فإنَّما يَمْنع لِحِكمة، حكمة لصالح العبد الممنوع، قد يقف على أسرارها وقد لا، فهو سبحانه لا يَمْنع بُخْلاً أو فقرًا، كما تقول اليهود - لعنَهم الله - وكما يَمْنع الناسُ الناسَ، بل يَمْنع تعالى لِمَصلحة العبد، فيكون منعه تعالى على تلك الصُّورة عيْنَ العطاء.

 

والعبد ينفر إذا سأله العبد مالاً أو منفعة، والله تعالى يحبُّ أن يسأله عبْدُه وحده، ويرجو ما عنده تعالى وحده، ولأجل هذا قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما يزال الرَّجل يسأل الناس حتَّى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزْعَة لَحْم))؛ أخرجه الشَّيخان من حديث أبي هريرة، و"مزعة لحم"؛ أيْ: قطعة لحم.

 

تهذيب النفس وتزكيتها:

وإذا كانت تلك الصِّفة، صفة البخل والمَنْع، قد جُبِل عليها الإنسان، فإنَّ المؤمن قد أُمر بضدِّها، أُمِر بالإنفاق والعطاء والبذل، ولا يتحقَّق هذا له إلاَّ بتهذيب نفسه، وتربِيَتِها على أوامر الله - تعالى - ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

والمؤمن ينفق ويعطي؛ لأنَّ المال مال الله تعالى، وهو فقط مستخْلَف فيه؛ يقول ربُّنا - تبارك وتعالى -: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [الحديد: 7].

 

وينفق كذلك لأنَّ ماله الحقيقيَّ ما قدَّم؛ يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أيُّكم مالُ وارثِه أحبُّ إليه من ماله؟)) قالوا: يا رسول الله، ما منا أحد إلاَّ ماله أحب إليه، قال: ((فإن ماله ما قدَّم، ومال وارثه ما أخَّر))؛ أخرجه البخاريُّ من حديث ابن مسعود.

 

ويُنفق أيضًا لأنَّ المؤمنين كالجسد الواحد، فحقُّ أخيه في ماله كحقِّه هو فيه تَمامًا، فهل يمنع المرء نفسه؟ أو ولده وأهله؟

 

والحمد لله ربِّ العالمين، وصلِّ اللهم وسلِّم على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه ومَن تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الدِّين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نظرية التأخر الحضاري في البلاد المسلمة
  • تنبيهات دعوية حول فريضة الزكاة
  • حديث الآحاد والعقل
  • قراءة مختصرة لكتاب: "بواكير حركة الترجمة في الإسلام" (2)
  • كيف تنعم بالنجاح الحقيقي؟
  • لماذا يرتدون إلى النصرانية؟ (1)
  • لماذا يرتدون إلى النصرانية؟ (2)
  • مقاصد البعثة ميزان التوازن والوسطية

مختارات من الشبكة

  • أمور تعين الإنسان على مواجهة أزمات الحياة وقوله تعالى (إن الإنسان خلق هلوعا)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • ظلم الإنسان لأخيه الإنسان(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • تفسير: (ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أنت أيها الإنسان؟ (2) بداية خلق الإنسان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين روسيا بانتهاك حقوق الإنسان في الشيشان(مقالة - المترجمات)
  • الإنسان ذئب الإنسان خصوصًا في هذا الزمان...(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • ما جاء في بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما يفعل الإنسان بالإنسان؟ (بطاقة أدبية)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أصل الإنسان ونظرية الصدفة في فكر علي عزت بيجوفيتش(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب