• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / حوارات وتحقيقات
علامة باركود

ظاهرة تشرد الأطفال عالميا: أسبابها وعلاجها

ظاهرة تشرد الأطفال عالميا: أسبابها وعلاجها
محمد شندي الراوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/4/2024 ميلادي - 9/10/1445 هجري

الزيارات: 14406

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ظاهرة تشرد الأطفال عالميًّا: أسبابها وعلاجها


ما هو التشرد:

عدم امتلاك الفرد لمأوى مناسب للسكن البشري، وقد يتمثل ذلك في الإقامة في أماكن غير مخصصة للسكن، والأطفال المشردون هم من يُمارسون حياتهم من أكلٍ، وشُربٍ، ونومٍ، وغيرها في الشوارع أو الحدائق أو الأبنية المهجورة؛ حيثُ يعملُ بعضهم بشكلٍ غير رسميٍّ، ومنهم من لا يعمل، بالإضافة إلى كون علاقاتهم بأُسَرهم توصَفُ بالمُتقطِّعة أو المقطوعة، فهم منفصلون تمامًا عن عائلتهم وعن بيئتهم الاجتماعية، نتيجة لعدة أسباب متنوعة.

 

وتعد ظاهرة أطفال الشوارع في كل دول العالم النامية منها والصناعية المتقدمة مشكلة عالمية بامتياز، وتعد من الظواهر المؤلمة التي تبين مدى التفكك الأسري الذي يعيش فيه المجتمع العالمي ومدى الظُّلم الذي يُمارَس ضد هذه الفئة من المجتمع، وقد تباينت التقارير حول حجمها وطبيعتها وأسبابها، فتزايدها المستمر يجعل من هذه الفئة عرضة لتبني السلوك الإجرامي في المجتمع؛ لذلك تعتبر من أبرز القضايا التي تعاني منها كل دول العالم الحديث، وتهدد سلامتها وأمنها وتطورها، والكثير من هؤلاء يتم استغلالهم استغلالًا بشعًا من بعض العصابات والسيئين في كل دول العالم، وتعد هذه الظاهرة ظاهرة عالمية منتشرة في شوارع الدول ودهاليز الإجرام والرذيلة.

 

أطفال أبرياء ليس لهم ذنب إلا أنهم فقدوا وليَّهم نتيجة ظرف من الظروف أو عدم إحساسه بالمسؤولية تجاههم أو ظلمه لهم؛ مما أحوجهم للعيش في الشارع ليكونوا مادة سهلة لرُوَّاد الجريمة والرذيلة، وعرضة للعنف والاستغلال وتعاطي مواد الإدمان، هؤلاء الأطفال ضحايا يواجهون تحديات نفسية واجتماعية صعبة بسبب فقدانهم لعائلاتهم أو تعرضهم للعنف أو الإهمال؛ لذا فهم يحتاجون إلى وقوفنا إلى جانبهم ودعمهم ومساعدتهم لإعادة دمجهم في المجتمع.

 

وتشكل ظاهرة أطفال بلا مأوى خطرًا على المجتمع تهدد أمنه وسلامته وسلامة أفراده، وقد حاولَتْ بعض الحكومات من عشرات السنين إيجاد حلول لهذه الفئة؛ حيث إن التعامل مع أطفال الشوارع يستدعي جهودًا من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والأطفال أنفسهم.

 

حيث يلجأ بعض أطفال الشوارع إلى تعاطي مواد الإدمان من أجل تحمُّل مشاكلهم اليومية؛ ففي مصر قُدِّر عدد هؤلاء بمليون مشرد ما بين طفل وراشد ومُسِن. وتشير الدراسات التي أجريت في مصر إلى أن مواد التنشُّق تتصدَّر قائمة المخدرات المستهلكة؛ فالأطفال يشمُّون الغراء من أجل تحمُّل ما يتعرَّضون لـه من جوع وألم وعنف في الشوارع، ويفضِّل الأطفال الغراء؛ لأن سعره منخفض، ومفعولـه طويل الأمد، وهم يجهلون عمومًا الأخطار المتعددة المتصلة بتعاطي مواد الإدمان أو لا يأبهون لها.

 

حياة الأطفال المشردين ومشاكلهم:

يتعرض الأطفال المشردون لمخاطر كثيرة؛ لوجودهم الدائم في الشوارع، ومعدلات الوفيات فيهم مرتفعة جدًّا مقارنةً بغيرهم من الأطفال، كما أنهم يكونون دائمًا عرضة لخطر الاستغلال والاعتداء الجسدي والجنسي والاختطاف، والاتِّجار بهم وسرقة أعضائهم من قبل تجار البشر، وكثيرًا ما يُحرمون من المأوى المناسب والغذاء والخدمات الصحية، ويفتقدون لفرص التعليم الكافية والمناسبة؛ مما يؤثر في تطوُّرهم العقلي والاجتماعي، ويحد من فرصهم في المستقبل.

 

عدد المشردين في العالم:

زاد عدد المشردين قسريًّا حول العالم بنحو 2.3 مليون مقارنةً بالعام الماضي ليصل إجمالي العدد إلى نحو 70.8 مليون مشرد، طبقًا لتقرير الاتجاهات العالمية السنوي الذي تصدره المفوضية.

 

عدد الأطفال المشردين في العالم:

أظهر بيان صدر عن اليونيسيف أن الصراع والعنف والأزمات الأخرى أدت إلى نزوح 36.5 مليون طفل من منازلهم في نهاية عام 2021، وهو أعلى رقم مسجل منذ الحرب العالمية الثانية. ويشمل هذا الرقم 13.7 مليون طفل لاجئ وطالب لجوء وما يقرب من 22.8 مليون طفل مشرد داخليًّا بسبب الصراع والعنف.

 

عدد المشردين في أمريكا:

تظهر بيانات مركز القانون الوطني لمكافحة التشرد والفقر (مركز أمريكي غير حكومي) أن نحو ثلاثة ملايين يعيشون تجربة التشرد سنويًّا في الولايات المتحدة، منهم 350 ألفًا من الأطفال.

 

عدد المشردين في مصر:

يعد التشرُّد في مصر مشكلة وقضية اجتماعية كبيرة؛ حيث يوجد حوالي 12 مليون شخص في البلاد يعاني من سوء السكن، وعدم مناسبته لشروط السكن النظامية، ويضطر بعض المشردين لبناء أكواخ ومساكن أخرى لأنفسهم. ويتم تعريف التشرد في مصر بحيث يشمل أولئك الذين يعيشون في مساكن عشوائية، ووفقًا لليونيسيف هناك مليون طفل يعيشون في الشوارع في مصر، وهو رقم يقترب مما صدر عن مؤسسة حكومية رسمية، هي "الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء"، في دراسة له عن عمالة الأطفال، حيث قدَّر عدد المتسولين بالشارع منهم، مع الذين يعملون بالورش والمصانع بحوالي 1.6 مليون طفل.

 

الأطفال المشردين في سوريا:

عانت سوريا في السنوات الأخيرة حالةً من النزوح والتشرد، سواء داخل سوريا أو خارجها، وقد انتشرت ظاهرة التشرد في كل المحافظات السورية، وأصبحت مشكلة تحتاج إلى العلاج وتكاتف الجهود، وكان للأطفال نصيب كبير من هذا التشرد، ولا يوجد إحصائيات دقيقة بالأعداد الموجودة في الشارع نتيجة الظروف الحالية للبلاد.

 

ما واجبنا نحو أطفال الشوارع:

يجب كفالتهم بصورة تحافظ على إنسانيتهم، وتهيئتهم ودعمهم ليكونوا أفرادًا نافعين للمجتمع، بعد أن أصبحت تتنامى بشكل كبير وتزداد خطورتها؛ مما يضعنا أمام مسئولية كبرى، وواجب يحتم علينا الإسراع برعايتهم وإعادة تأهيلهم لدمجهم في المجتمع.

 

دور المجتمع في علاج تشرد الأطفال:

حيث إن نجاح برامج الحماية الحكومية والأهلية مرهون إلى حد كبير بوجود اتجاهات اجتماعية إيجابية تجاه الأطفال المشردين، وهذا جانب مهم وأساسي لعلاج وحماية الأطفال المشردين، كما أن إعادة دمج أطفال الشوارع في المجتمع يسهم في الاستفادة من قدراتهم بشكل إيجابي، للمساعدة في تنمية المجتمع، بدلًا من أن يتحولوا إلى قنبلة موقوتة تهدد المجتمع، أو يتعرضوا لأشكال مختلفة من الاستغلال والجريمة.

 

الآثار المترتبة على تشرد الأطفال:

للتشرد آثار كثيرة وكبيرة، وخاصة في فئة الأطفال واليافعين منها:

الآثار الصحية:

يواجه المشردون تحديات صحية كبيرة بسبب ضعف الوصول إلى الرعاية الطبية والنظافة الشخصية والسكن اللائقة؛ فالشارع - وإنْ قدَّم الحدَّ الأدنى من الغذاء ليبقيه حيًّا - لا يُقدِّم له احتياجاته الغذائية الأساسية التي يطلبها جسمه؛ لتحقيق مُتطلَّبات نُموِّه في هذه المرحلة، كما يكون مُعرَّضًا في بيئة الشارع الخطِرة للكثير من الأمراض الخطيرة؛ مثل: أمراض العيون، والجرَب، والتيفوئيد، وأمراض الصدر.

 

الآثار النفسية والعاطفية:

يعاني المتشردون من ضغوط نفسية وعاطفية كبيرة، ويكونون عرضةً للإصابة بالعديد من الأمراض النفسية؛ كانفصام الشخصية، والاكتئاب، والقلق، والاضطراب الثنائي القطب، والاضطرابات المُتعلقة بتعاطي المخدرات، ويُشير معظم العُلماء إلى أنَّ الأمراض العقلية والتشرد يخضعان لعلاقة وثيقة يمكن عدَّها من العلاقات المُعقدة الثنائية الاتجاه؛ إذ تسبِّب الإصابة بالأمراض العقلية، والانحراف، وسوء التعاملِ والتأقلم مع البيئة المُحيطة به، حيثُ إنه غير مُهيَّأٍ بدنيًّا ونفسيًّا لممارسة عددٍ كبيرٍ من الأعمال؛ وذلك لعدمِ اكتمالِ نموِّه في هذه المرحلة العمرية، وما يتبعها من أزماتٍ نفسية، كما أنه غيرُ مُهيَّأٍ نفسيًّا للتأقلم والتعامل مع مجتمعِ كبار السِّن؛ مما قد يُعرِّضه لانحرافاتٍ خطيرةٍ، وإحباطاتٍ تؤثِّر تأثيرًا كبيرًا في مستقبله.

 

الآثار الاجتماعية:

قد يؤدي التشرد إلى فقدان الارتباط الاجتماعي والانفصال عن الأسرة والمجتمع.

 

• التشرد من أسباب ظهور الجريمة في المجتمع حيث يضطر الأطفال المشردون إلى السرقة؛ للحفاظ على حياتهم وللحصول على الطعام والملبس، وقد يصل الأمر إلى القتل بهدف الحصول على المال وتعاطي المخدرات وترويجها، بالإضافة إلى اختلاطهم بمن يكبرونهم سِنًّا؛ مما قد يُؤدي إلى انخراطهم في شبكاتٍ مُنظَّمة من العصابات الإجرامية تقوم على استغلال هؤلاء الأطفال وتستخدمهم في الجريمة بكل أنواعها؛ إذ قد يعملون ضمن هذه العصابات في الدعارة، والسرقة، وتجارة المُخدِّرات؛ مما يعودُ بآثار ضارة على أمن المجتمعِ.

 

الآثار التعليمية:

يسود بين المشردين الجهل، والتخلُّف، ويكون التشرد سببًا في زيادة الجهل والأمية.

 

الشعور بالوحدة والاكتئاب:

يعاني الكثير من الأطفال المشردين من الشعور بالوحدة والاكتئاب بسبب افتقارهم إلى الدعم والرعاية الاجتماعية.

 

أسباب مشكلة أطفال الشوارع:

هناك أسباب عدة تؤديإلى تفاقم أعداد أطفال الشوارع وتزايدها، ومن أبرز هذه الأسباب:

الحروب بشكلٍ عام والتوترات السياسية:

التي تحدث في عددٍ من الأماكن حول العالم، بحيث تؤثر سلبًا في المجتمعات بشكلٍ مباشر وغير مباشر.

 

التّفكُّك الأُسريُّ:

فتشتُّتُ الأطفال بين الأب والأمِّ بعد انفصالهما، وتفكُّك الأسرة يدفعان الأطفال إلى الشارع.

 

العُنف الأُسريُّ:

إذ إنَّ عدم الاهتمام بالأطفال واحتياجاتهم قد يدفعُ بهم إلى الشارع، خاصةً إن رافقت ذلك حالة اقتصادية صعبة.

 

اليُتْم:

فقدان أحد الوالدين أو كليهما يُسبِّب ضعفَ الرقابة والمتابعة للأطفال أو انعدامهما؛ مما يقودهم إلى الانضمام إلى أطفال الشوارع.

 

القسوة:

هي أحد الأسباب؛ سواءً كانت القسوة من قِبل الوالدين، أو أقارب الطِّفل، أو المُحيطين به، أو حتَّى من مجتمعِ المدرسة.

 

دخول الوالدين أو أحدهما لعالم الجريمة:

حيث قد يُمارِس الوالدان أو أحدهما أعمالًا غير قانونية؛ مما يؤدي بهم في نهاية المطاف إلى السجن أو الهروب؛ ومن ثم يؤدي هذا الأمر لاحقًا إلى أن يبقى أطفالهما بدون أم وأب مما يؤدي إلى انضمامهم إلى أطفال الشوارع.

 

الظروف الاقتصادية الصعبة:

للفقر والبطالة، وفقدان الوظيفة دور كبير في زيادة أطفال الشوارع، حيثُ لا تستطيع بعضُ الأُسَر توفير حاجات أبنائها الأساسية من مأكلٍ، ومشربٍ، ومكان إقامة، وعلاج، وخاصة عند وجود الاضطرابات العقلية والحركية والأمراض، واضطرابات الإدمان لدى بعض الأطفال أو أحد أفراد الأسرة؛ مما يدفعها للسماح للأطفال بالعمل في الشارع؛ للمساعدة في تأمين الاحتياجات.

 

سوء البيئة المُحيطة:

قد تؤدي مُجاورة الأشخاص المُنحرفين إلى انحرافِ الأطفال.

 

التسرُّب المدرسيُّ:

إن أساليبَ التعليم الشديدة الصارمة، وعدم قدرة بعض الآباء على تحمُّل مصاريف الدراسة تدفعُ بالأطفال إلى الهروب، وتركِ المدرسة، والانخراط في بيئة الشوارع.

 

أسباب مُتعلِّقة بالأطفال أنفسِهم:

كحُبِّ التملُّك والاستقلالية؛ فقد يلجأ بعضُ الأطفالِ للشارع؛ لتلبية رغباتهم في العمل، وتلبية احتياجاتهم، والميل للحرية، والهرب من الأجواء الأُسَرية السيئة، والشعور بعدمِ الاهتمام بالطِّفل عاطفيًّا؛ ممَّا يجعله يلجأ للشارع لتلبية حاجاته.

 

علاج مشكلة أطفال الشوارع:

يجبُ فهم ظاهرة التشرد والتعاملُ مع أطفال الشوارع بطُرُقٍ وأساليب خاصَّة، وعلى الأفراد والهيئات والجمعيات وأجهزة الدولة والمجتمع بشكل عام التعاون لحل هذه المشكلة، ومن الأساليب التي تُساعد على علاج هذه الظاهرة، ما يلي:

• الشراكة مع المجتمع المدني وقطاع الأعمال ودعم الجمعيات والمؤسسات الأهلية.

 

• تقديم خدمات الإعاشة والمسكن الآمن لهم.

 

• تأهيل هؤلاء الأطفال للعودة إلى المدرسة والاندماج في المجتمع من خلال توفير فرص العمل والتعليم ببرامج خاصة بهؤلاء، والاستعانة بالوسائل التعليمية المتنوعة.

 

• الاهتمام بالجانب الروحي في التعامل مع هؤلاء.

 

• دمج أطفال الشارع بدور الرعاية الاجتماعية.

 

• مد يد العون للمؤسسات التي تهتم بهذه الفئة.

 

• تطوير قدرات المؤسسات التي تهتم برعاية هؤلاء.

 

• إتاحة فرص للتعبير عن دواخلهم وإتاحة اللعب واللهو المباح لهؤلاء وإقامة رحلات لهم.

 

• تطوير البرامج والأنشطة المتعلقة بتأهيل هؤلاء الأطفال.

 

• ضرورة مساعدة الأطفال على فهم ذاتهم والتعبير عنها بصراحة.

 

• تنمية شعور الأطفال بالثقة بالنفس والإحساس بالكرامة الإنسانية لديهم.

 

• تقديم الأنشطة التربوية والترفيهية لأطفال الشوارع حسب احتياجاتهم.

 

• تقديم كل أنواع الرعاية الصحية والدعم النفسي المناسب لأطفال الشوارع.

 

• الاهتمام بهم، والتقرب منهم، وإظهار الاحترام والمحبة لهم.

 

• قضاء بعض الوقت معهم، وعرض المساعدة في أي شيء يحتاجون إليه.

 

• تفهم وضعهم واحتياجاتهم وإرشادهم ونصحهم بحب وحنان.

 

• التخلص من الصورة النمطية المأخوذة عنهم.

 

• إنشاء مؤسَّسات اجتماعية، تهتمُّ بالتدخل المُبكِّر لحماية الأطفال وأُسَرهم من أنواع العنف والاستغلال المختلفة، ومن الضروري أيضًا التدخل لحماية الأطفال العاملين في بيئات ضارة وغير آمِنة، ومنذ سنِّ مُبكِّرة.

 

• تطوير برامج مكافحة الفقر، وزيادة أعداد مكاتب الاستشارات الأسرية، وتفعيل دورها وتحسينها.

 

• إنشاء مراكز مهمَّتُها تأهيل أطفال الشوارع نفسيًّا ومهنيًّا.

 

• إنشاء أماكن رعاية خاصَّة بهم؛ فمن المُهمِّ أن يتمَ توفير هذه الأماكن؛ لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

 

• تعيين أخصائيين اجتماعيين؛ للعناية بهم، ومناقشة مشاكلهم وحلولها.

 

• دراسة كل حالة على حدة: ومعرفة الظروف التي أودت بهم إلى هذه الحالة، بهدف إكساب الفرد مهارة التعامل مع كل حالة من حالات التشرد بشكل مناسب لخصوصيتها، ومحاولة إيجاد الحلول لها، فأولى الخطوات المُتبعة في حل مشاكل المُشردين تبدأ من تفهُّم احتياجاتهم ودراسة حالاتهم.

 

دور المجتمع في علاج مشكلة أطفال الشوارع:

يُعدُّ دور المجتمع أساسيًّا في علاج مشكلة تشرد الأطفال والحد منها من خلال:

• نشر الوعي حول ظاهرة تشرد الأطفال وأسبابها وآثارها السلبية في الأطفال وفي المجتمع من خلال حملات التوعية في المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية.


• استخدام وسائل الإعلام المختلفة لنشر معلومات صحيحة عن تشرد الأطفال، وتغيير الصورة النمطية عنهم، وتفعيل دور الإعلام بوسائله المختلفة؛ لزيادة وعي المجتمع، وتحريك الرأي العام حول هذه الظاهرة، وأهمية مُكافحَتها، وعمل تقارير توعوية ونشرها عبر وسائل النشر المختلفة.


• توفير نظامٍ اجتماعيٍّ يهتمُّ بتفعيل آليةٍ لرصد أطفال الشوارع المُعرَّضين للخطر، وضبطهم.


• دعم البرامج التي تُساعد الأطفال المشردين: على المجتمع دعم البرامج التي تُساعد الأطفال المشردين وإعادة دمجهم في المجتمع.


• التطوع لمساعدة الأطفال المشردين وتقديم الدعم لهؤلاء الأطفال من خلال التطوع في المؤسسات التي تُعنى برعايتهم، والمشاركة في البرامج التي تُنظِّمها المؤسسات لرعاية الأطفال المُشرَّدين؛ مثل برامج التأهيل والتعليم وغيرها.


• دعم المؤسسات التي تُعنى برعاية الأطفال المُشرَّدين ماديًّا ومعنويًّا، والتبرع لها بتقديم الدعم المالي والعيني؛ كالتبرع بالمواد التي يحتاج إليها الأطفال؛ مثل الملابس والطعام والأدوات المدرسية... إلخ.


• تشجيع ظاهرة تبني (المقصد الرعاية والكفالة دون إلحاقه بنسبه) من قبل العوائل التي ترغب في تربية ورعاية هؤلاء الأطفال؛ وذلك لمنحهم فرصة لحياة أفضل.


• شعور كل فرد في المجتمع بالمسؤولية تجاه الأطفال المُشرَّدين، ومعاملة الأطفال المُشرَّدين باحترام وتقدير.


• دعم الأسر الفقيرة التي قد تُضطر إلى التخلي عن أطفالها بسبب الظروف الصعبة.


• التعاون مع جميع الجهات المعنية لحل مشكلة تشرد الأطفال؛ مثل: الحكومة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.


• دعم القوانين التي تحمي الأطفال من التشرد والاستغلال، والمطالبة بتطبيق هذه القوانين بشكل صارم، وتشريع القوانين التي تضمن حماية المُشرَّدين من الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل الغير؛ مثل: التشهير، والتمييز، والمعاملة السيئة، والاستغلال.


وفي الختام:

ظاهرة تشرد الأطفال هي ظاهرة عالمية مُقلقة تُهدد أمن واستقرار المجتمعات بشكل عام، وللحد من هذه الظاهرة، يجب على الحكومات والمجتمعات العمل معًا لتوفير برامج ومبادرات تُساعد على إعادة دمج الأطفال المشردين في المجتمع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مسؤولية الأطفال
  • السرقة عند الأطفال
  • العدوانية عند الأطفال
  • العناد عند الأطفال
  • الكذب عند الأطفال

مختارات من الشبكة

  • ظاهرة الغش: أسبابها وعلاجها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ظاهرة العنف: أسبابها وعلاجها(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ظاهرة التسول: أسبابها وعلاجها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • العنوسة الظاهرة المقلقة أسبابها وعلاجها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ظاهرة الغلو في الدين: حقيقتها، مظاهرها، أسبابها، علاجها(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • ظاهرة ضعف الإيمان أعراضها أسبابها علاجها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل ظاهرة التخاطُر ظاهرة صادقة؟!(استشارة - الاستشارات)
  • ظاهرة قتل الأزواج والزوجات: أسبابها، والوقاية منها(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ظاهرة سب الدين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضعف مواجهة الظواهر والعادات الدخيلة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب