• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

سامحني يا أبي

سامحني يا أبي
د. صلاح بن محمد الشيخ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/1/2023 ميلادي - 21/6/1444 هجري

الزيارات: 3351

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سامحني يا أبي

 

تُرى من السبب في وجودك؟ إلى من تُنسَب عندما تُدعى؟ ممن تعلَّمْتَ الرجولة، والشجاعة، والتحدُّث في المجالس؟ إنه الأب!

 

أول فرحة، وافتخار بك، بشارته بولادتك، كم أخذ بيدك! وسار مع الرجال وهو مسرور بك، كم تحمَّل المتاعب والمصاعب في تأمين لقمة العيش لك، كم حرص على تربيتك وتعليمك وتأديبك! لتكون رجُلًا تتحمَّل المسؤولية، وتشق حياتك المستقبلية، في أعلى المستويات، وأرقى الرُّتب، قلبه يحزن لمرضك، وعينه تدمع لألمك، لكنه أب، يُخفي ما لا يُبْديه، حتى لا تتأثر مشاعر الأسرة، وتتحلَّى بالصبر حال المصائب والمحن، إنَّ حب الأب لأبنائه حبٌّ فطري ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ ﴾ [آل عمران: 14] إنه الأب!

 

كنت مُتعلِّقًا به حال طفولتك، تفرح حينما يأخذك معه، وتحزن إذا تركك، تنظر له، السند القوي الذي تأوي إليه حال خوفك وفزعك، وطلب الحماية والمساعدة، طول سنوات عمرك، حتى صرت يافعًا رجلًا، مستقلًّا، وأنت تتعلَّم وتكسب من خبراته وتجاربه، هذا هو العمود الفقري الذي قامت عليه الأسرة التي نشأت فيها، وترعرعت في أكنافها، وأكلت من خيراتها، إنه الأب!

 

رحماك ربي! هذا الأب الحنون الذي تقرأ في ملامحه العطفَ والشفقةَ، الخوفَ والحُبَّ، قدَّم الكثير من عمره من أجلِك، يحبُّ أن تكون أفضلَ منه في مسيرة حياتك العلمية والعملية، دائمًا يحثُّك، يُوجِّهك، يغضب عليك حال تقصيرك.

 

قد تنزعج أحيانًا من أسلوبه؛ لأنك لا تُدرِك ماذا يهدف؟ وماذا يتمنَّى من ابنه مستقبلًا، إنه الأب!

 

غاب عنك أنه أوسط أبواب الجنة؛ كما أخبر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فعن أبي الدرداء، قال: سمعتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ، أَوِ احْفَظْهُ))؛ رواه الترمذي وصحَّحه.

 

نعم؛ فطاعتُه وبِرُّه سببٌ لدخولك الجنة، هذا هو الكنز الثمين، والفوز العظيم، عندما يرضى عنك والدك، ويدعو لك بالتوفيق والسداد، هذا هو الفرح الكبير.

 

حين يفارقك والدك، وهو راضٍ عنك، رحماك ربِّي! ما أكثر تقصيرنا في بِرِّه وطاعته! إنه الأب! طاعتُه واجِبةٌ، وبِرُّه مطلب، ومع هذا يُلاحَظ من بعض الأبناء تقصيرٌ واضِحٌ في ذلك، وصل إلى درجة كبيرة من العقوق، حيث يتأوَّل البعض أن هذا الأب لا يستحق البِرَّ والصِّلة؛ بسبب تورُّطه في بعض الفواحش والمنكرات، أو ظلمه لهم بمنعهم العطاء، أو عدم العدل بينهم، أو أنه فارق أُمَّهم بالطَّلاق، أو هجره لهم، وغير ذلك، كل هذا من تلبيس الشيطان، وضعف الإيمان، والجهل، وقلة تعظيم شعائر الله تعالى؛ لأن حقَّ الأب في البِرِّ والصلة والإحسان لا يسقُط حتى ولو كان كافرًا مشركًا مرتدًّا؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15]، فحفظ الله حق الأب الكافر الذي يدعو ولده للكفر، وأمر ببِرِّه، فكيف بما دونه من الفسق والظلم؛ لذا يجب على الولد في هذه الحالة أن يبَرَّ أباه، ويُطيعه في المعروف، وينصحه، ويُوجِّهه برِفْق، ويصبر على فجوره، ولا يُشارِكه في المنكر، ولا يُطيعه في المعصية، ويستر عليه.

 

والبعض من الأبناء يهتمُّ اهتمامًا بالغًا في بِرِّه بأُمِّه، وهذا واجب ومطلب؛ لكن في المقابل يُقصِّر تقصيرًا واضِحًا في بِرِّه بأبيه، فلا يهتمُّ ببِرِّه، ولا الإحسان إليه، أو يضيع كثيرًا من حقوقه الواجبة، وهذا خلل كبير لا بُدَّ من استدراكه، وهنا قضية مُهِمَّة، لا بُدَّ من الانتباه لها: ففي حال حدوث الطلاق بين الأب والأم، أو عند زعل الأم من الأب لأيِّ سببٍ كان، تجد بعض الأبناء يسيئون الظَّنَّ بأبيهم، ويُحمِّلونه المسؤليةَ كاملةً في هذا الفِراق وهذه المشاكل دون وعيٍ ولا إنصاف، ولا تحاكُم لشرع الله، فيقطعون بِرَّه، ويعاملونه بالإساءة، والهجران، وربما القطيعة التامة، واتهامه بالظلم لهم، وينسون فضله وإحسانه لهم طول حياتهم؛ لذا يجب على الابن في هذه الأحوال أن يكون متعقلًا، يُفكِّر بميزان الشرع، ولا يغلب العاطفة، وينظر للعواقب، فتتضِح له حقيقة أن ما حصل من طلاق وفِراق كان أمرًا مُقدَّرًا من الله لحكمة قد تخفى عليه، عند ذلك يعلم أن قطيعة الأب وهجره لا يرد شيئًا قد فات؛ وحينئذٍ يُراجِع نفسه، ويتعايش مع الوضع الجديد، ويَصِل أباه، ويُحْسِن إليه؛ ليعيشوا جميعًا في راحة بالٍ واطمئنانٍ.

 

أمَّا مَنْ فقد أباه، فبِرُّه موصولٌ بالدعاء والاستغفار له، والصدقة الجارية عنه، وقضاء الديون التي عليه، إن كان عليه ديون، فلا يرضى الولد الصالح أن يكون أبوه محبوسًا بالديون في قبره، وهو يتقلب في الغنى والنِّعَم، وصلة أصدقاء أبيه بعد موته من البِرِّ؛ فمن حديث ابن عمر يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّ أبرَّ البرِّ صِلةُ الولَدِ أهْلِ ودِّ أبيه))؛ رواه مسلم.

 

وخلاصة القول: يجب على الابن أن يبرَّ أباه في جميع الأحوال، ولا يقطع الصِّلة به مهما كانت الظروف، وليراقب الله تعالى، ويكون صادقًا مع نفسه، ولا يكُنْ همُّه إرضاء أحد والديه على حساب الآخر، فإنه لن يغني عنه شيئًا يوم القيامة، ولن يعذره الله في تقصيره في حقِّ أحدٍ منهما، فمن حديث جبير بن مطعم، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل الجنَّةَ قاطِعٌ))، قال سفيان: يعني: قاطِع رَحِم؛ متفق عليه.

 

والأب من أقرب وأعظم ذوي الرَّحِم، فليتأمَّل العاقل في سيرته مع أبيه، وبِرِّه وإحسانه به، وليعلم أن الدنيا أيام وليالٍ سرعان ما تنقضي، وأن ظلم الأب بعقوقه، وهجره، وقطع صلته وبِره، مهما بلغ، فعقوبتُه وخيمة، وقد تُعجَّل العقوبة للظالم في الدنيا قبل الآخرة، وكم من عاقٍّ لأبيه في حياته، ومات أبوه، وهو عليه غضبان، فندم أشد الندم، وتحسَّر ودمعة عينيه عند قبره؛ لكن هيهات، هيهات، ما ينفع الندم، وربما دعا عليه أبوه حال حياته، فأفسد عليه دنياه وآخرته.

 

اللهم اجعلنا من البارِّين لآبائنا، وارزقنا بِرَّ أبنائنا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هل تذهب معي إلى الجنة يا أبي؟
  • تمنيت أن أحبك يا أبي!
  • متى تعود يا أبي!؟ (قصيدة للأطفال)
  • انتقلت زهرة الفؤاد

مختارات من الشبكة

  • سامحني أرجوك!(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أغضبت زوجي وسامحني، لكني لم أسامح نفسي(استشارة - الاستشارات)
  • حلوى ملحة! (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إلهي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصف الخلان في وصف سيد ولد عدنان - صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الترجمة الصحيحة للقاضي أبي شجاع أحمد بن الحسن الأصفهاني صاحب متن أبي شجاع (434 - بعد 500)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة جزء من حديث أبي نصر العكبري ومن حديث أبي بكر النصيبي ومن حديث خيثمة الطرابلسي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حديث أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت (ج1، 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المسائل النحوية والصرفية في شرح أبي العلاء المعري على ديوان ابن أبي حصينة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • بدائع الفوائد تأليف الإمام أبي عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب