• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

البحث العلمي والأوراق البحثية: قراءة ذاتية

البحث العلمي والأوراق البحثية: قراءة ذاتية
د. مطيع عبدالسلام عز الدين السروري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/8/2020 ميلادي - 27/12/1441 هجري

الزيارات: 16106

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البحث العلمي والأوراق البحثية: قراءة ذاتية

 

أرجو بدايةً ملاحظة أن حديثي التالي سيقتصر على مفهوم البحث العلمي في مجال الدراسات الإنسانية، (وتحديدًا مجال الدراسات اللغوية والأدبية)، ولا يتعداه لمجال الدراسات العلمية التطبيقية التي لها طبيعة تختلف عن الأولى، وهذا الحديث محاولة لإضاءة الفرق بين مفهوم البحث العلمي والأوراق البحثية، وما ينبغي أن تتم إضاءته في هذا الموضوع لنا بوصفنا عربًا ومسلمين من وجهة نظري.

 

كلما قرأت أوراقًا بحثية في سياق عالمنا العربي والإسلامي، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية، أول ما يلفت نظري بعد موضوع البحث هو التوجه الفكري للباحث، (أو بعبارة أخرى الإطار النظري المستخدم في البحث)، فالتوجه الفكري للبحث يؤطر الموضوع ضمن رؤية معينة يستطيع القارئ معها أن يتابع موضوع الورقة البحثية بسلاسة، أو أن يتوه في بداية الطريق في حال غيابها، ثم مدى قدرة الباحث في تحديد مشكلة بحثه وموضعتها ضمن سياق الدراسات السابقة للموضوع، وهذا التحديد والتموضع لمشكلة البحث يعطي انطباعًا جيدًا للقارئ فيما إذا كان لدى الباحث ما يقدمه فعلًا من عدمه في الموضوع الذي يعرضه، وعرض الدراسات السابقة يعطي انطباعًا عن الباحث سواء له أو عليه، بعد ذلك يأتي دور أدوات البحث المستخدمة في معالجة موضوع البحث، فكلما كان الباحث واضحًا في عرض أدواته البحثية، جذب القارئ معه ليرى معه كيفية معالجة الموضوع، وإذا وصل القارئ مع الباحث إلى هذه النقطة، فقد ضمن مرافقة القارئ له حتى النهاية، أما إن كان عرض الأدوات البحثية غير موفق أو غير واضح أو مفقود، فهو الفراق إن وصل الأمر إلى هذه النقطة أساسًا.

 

قد يسأل سائل هنا: هل يستحق الموضوع كل هذا التدقيق والعناء في كتابة وقراءة الأوراق البحثية؟ أقول: نعم في حال كنا نحترم البحث العلمي في إضافته وإضاءته للمعرفة البشرية في جميع المجالات، وخاصة لنا في العالم العربي والإسلامي.

 

البحث العلمي والورقة البحثية:

أرى أن هناك فرقًا بين البحث العلمي والورقة البحثية برغم ارتباطهما ببعضهما، وينبغي أن يكون هناك فرقًا لنفهم مكمن الإضاءة المعرفية من عدمها، وألخصه بالتالي:

البحث العلمي هو المعرفة المتكونة نتيجة تسليط الضوء على موضوع معين بتبني رؤية فكرية معينة وأدوات بحثية مناسبة؛ أي: هو مفهوم العمل الجاد المنظم الذي ينتج عنه معرفة قيمة من نوع ما.

 

أما الورقة البحثية، فهي الشكل المادي (المنتج النهائي) لتناول موضوع معين من وجهة نظر معينة، وهي محاولة قد تضيف أو لا تضيف للمعرفة، وقد تنحرف عن هدفها المعلن فيها، فليس كل ورقة بحثية إضافة للمعرفة في المحصلة النهائية، قد لا يطلع أو يتكلم عن الورقة البحثية أحد بعد نشرها، وقد يرى البعض إصابتها، وفي هذه الحالة الأخيرة، إما أن يهز القارئ - الباحث رأسه ويمضي، أو قد يستشهد بها إن كانت تدعم في بعض جوانبها ما يدرسه هو من جانبه.

 

برأيي الورقة "البحثية" التي تتناول موضوعًا واضحًا ليست بحثًا علميًّا، حتى إن نُشِرَت أو استُشْهِد بها في أوراق أخرى، فمن العبث أن يبذل شخصًا وقتًا طويلًا من حياته محاولًا توضيح ما هو واضح أساسًا، إلا أنه يمكن اعتبارها نوعًا من الفضفضة أو الدردشة التي لا تقدِّم ولا تؤخر، فما فائدة الادعاء باستخدام أدوات بحثية معينة إذا كانت النتيجة معروفة بدون استخدام تلك الأدوات البحثية أساسًا؟

 

موضوع الورقة البحثية ينبغي أن يكون على مستوى ثِقَل مفهوم البحث العلمي نفسه، فالبحث العلمي ليس بالأمر الهيِّن، إنه عملية تأخذ وقتًا وجهدًا ومالًا وفكرًا في سبيل إضافة (أو إضاءة) معرفية للبشرية في مجال معين، فورقة بحثية واحدة قد تستغرق شهورًا وربما أكثر لترى النور، فالأجدى أن تخرج بعد ذلك كله بشيء ذي قيمة معرفية، قد يسأل سائل هنا: كيف يمكن معرفة القيمة المعرفية من عدمها؟ برأيي تُعْرَفُ القيمة المعرفية عندما يرى القارئ أن نتيجة البحث المَعْنِّي لم تك لتظهر لولا استخدام البحث وأدواته التي استخدمها الباحث.

 

بعبارة أخرى يمكن القول أن قيمة الورقة البحثية تكمن في وضوح معالمها من بين كل الخطوط التي رُسِمَتْ للموضوع قبلها في الدراسات السابقة لها ضمن توجُّه فكري وسياق معينين، وكذلك في مناسبة أدواتها البحثية لمغاليق موضوعها تحت الدراسة، فالورقة البحثية ينبغي أن تكون رؤية فكرية وتطبيقية واضحة للموضوع تحت الدراسة، وليس مجرد دردشة أو حشو معلومات عن موضوع معين.

 

البحث العلمي: فكر ولغة وأدوات:

الفكر (الإطار النظري Theoretical Framework):

من الصعوبة (بل لا أبالغ إن قلت: من المستحيل) لأي باحث أن يبحث أو يفكر، أو ينظر بعيدًا عن توجه فكري ما في المجال المعرفي الذي نحن بصدده؛ (أي: المجال الإنساني)، مهما ادَّعى غير ذلك، فالتوجه الفكري هو الرؤية الشاملة التي تدور حولها الأفكار وتأخذ معانيها منها في ذهن الباحث وفي موضوعه، قد يكون الباحث مدركًا لتوجُّهه الفكري وقد لا يعي ذلك؛ لأن الأفكار تتداخل نتيجة التربية والتعليم اللذَيْن يَتَعَرَضُ لهما في حياته، فقد يكون ذا تنشئة إسلامية مثلًا، لكنه أيضًا يتعرض لمدخلات تعليمية غير إسلامية أثناء دراسته، فعندها تتداخل الأفكار الإسلامية بغيرها في ذهنه، هنا قد يجد الباحث صعوبة في الفصل بين تداخل الأفكار؛ مثلًا: تداخل بين الأفكار التي منشؤها ثقافته الإسلامية، وبين تلك التي يتخذها إطارًا نظريًّا لبحثه الأكاديمي، أو تلك التي يمكن اعتبارها دخيلة على ثقافته، وقد يمضي في بحثه غير واعٍ أو حتى متجاهلًا أيَّ نوع من التداخل في الأفكار التي ينبغي أن تُمَيَّزَ عن بعضها بعضٍ نظرًا لتأثيرها على الرؤية العامة له، وللقارئ على حد سواء، وهذه الأخيرة المتعلقة بعدم الوعي أو بتجاهل الفصل بين الأفكار، برأيي هي أسوأ ما يمكن أن يحدث في الأوراق البحثية، وللأسف تحدُث كثيرًا.

 

أذكر هنا حادثة لطيفة حدثت لأحد الباحثين في مرحلة الدكتوراه توضِّح التداخل في الأفكار، كان الباحث يستخدم نظرية "ما بعد الاستعمار Postcolonial Theory" إطارًا نظريًّا (فكريًّا)، يقود عملية بحثه، وفي أثناء دراسته لأفكار إحدى الروايات، واجَه موقفًا لإحدى شخصيات الرواية يتناقض مع عقيدته؛ (أي: عقيدة الباحث) الإسلامية، كان عمل الشخصية في الرواية إمامًا لمصلى (مسجد)، وفي نفس الوقت حارسًا في عوامة على البحر ومتفانيًا في خدمة زوَّار العوامة؛ حيث يعمل على جلب الحشيش (مواد مخدرة)، وقوَّادًا يجلب بنات الهوى لهم عند الحاجة، ووفقًا لمبادئ نظرية ما بعد الاستعمار (الإطار النظري -الفكري للبحث)، تعتبر هذه الشخصية ناجحة في حياتها؛ حيث استطاعت تكوين هوية جديدة لها في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية والفكرية الصعبة التي يمر بها بلد الرواية، وباستخدام مصطلحات النظرية، تعتبر هذه الشخصية الآن هجينة Hybrid، وهذه الحالة الهجينة Hybridity في الشخصية تعتبر إيجابية بحسب النظرية؛ حيث وفِّقت الشخصية في المزج بين الثقافة الإسلامية، وبين مفرزات الحياة المختلفة الصعبة التي يعيشها بلد الرواية، إلا أن الباحث بثقافته الإسلامية لم يستطع تقبُّل الفكرة، واعتبر الهوية الهجينة الجديدة للشخصية غير مقبولة نهائيًّا؛ حيث تتناقض مع الدين الإسلامي؛ إذ كيف تكون تكون تلك الشخصية إمامًا للمسجد يؤم الناس، وفي نفس الوقت تستسيغ، بل تمتهن عمل المنكرات والفواحش؟ وعندما واجهه أحد الممتحنين لرسالة الدكتوراه بأن ما يقوله عن الهوية الجديدة للشخصية يتناقض مع مبادئ نظرية ما بعد الاستعمار التي يستخدمها بوصفها توجُّهًا فكريًّا لبحثه؛ حيث تحتفي النظرية بهذه الحالة الهجينة، وتشجع عليها وتعتبرها ميزة إيجابية، لم يستطع الباحث أن يتقبل أن حالة الشخصية الهجينة إيجابية، ودخل في نقاش فيه شد وجذب مع الممتحنين، والشاهد هنا أن ثقافة الباحث في هذه الحالة تداخلت مع التوجه الفكري (الإطار النظري) للبحث بدون علم الباحث بمثل هذا التداخل.

 

شخصيًّا أرى أن التوجه الفكري في غاية الأهمية للباحث في مجال الدراسات الإنسانية والاجتماعية عمومًا؛ لأن التوجهات تختلف من أمة إلى أخرى، فلا يَغتر الباحث بأن البحث العلمي في هذا المجال يشبه نظيره في مجال الدراسات العلمية والتطبيقية، كثيرون ممن تتلمذوا على النظريات الغربية لا يقبلون اتخاذ الرؤية الإسلامية إطارًا نظريًّا فكريًّا يوجِّه عملية البحث العلمي في المجال الإنساني، بحجة أن الإسلام دين وليس علمًا، أو برأيهم أن الدارس للغة أو للأدب مثلًا ليس دارسًا للإسلام، ولا يتوقع منه أن ينظر برؤية إسلامية، ويتناسى أو يتغافل هؤلاء الباحثين "المسلمين تحديدًا" عن حقيقة أن النظريات الغربية التي يتخذونها أطرًا للرؤية بوعي أو بدون وعي، وليدة رؤى فلسفية، وأحيانًا أسطورية ليست كاملة ولا ثابتة، بل إن عليها نقدًا كثيرًا يُبين عيوبها ونقائصها؛ مما يجعل نتائج الأوراق البحثية التي تعتمد على رؤيتها ليست دقيقة، وتشكل تناقضًا مع ما يراه أولئك الباحثين فيها من الكمال المعرفي.

 

أرى أن الموضوع يتعلق بمصادر المعرفة الفكرية في المقام الأول، والفصل بين الأطر أو التوجهات أو الرؤى الفكرية، ينبغي أن يكون دائمًا في بال الباحث المسلم على الأقل؛ حتى يسلم فكرُه وقلبُه، والله أعلم.

 

(لطفًا، في هذه النقطة الأخيرة انظر مقالنا هنا في شبكة الألوكة بعنوان: المعرفة الفكرية ليست كالمعرفة العلمية).

 

اللغة (Language):

البحث العلمي عملية دقيقة وجادة جدًّا، لذلك يُتَوَقَّعُ أن تكون كلمات ومفاهيم الأوراق البحثية واضحة وضوحًا ينتفي معه (أو يكاد) الالتباس في الفهم لدى القارئ، وتماشيًا مع العرف الأكاديمي يعمل كثير من الباحثين على تعريف بعض المصطلحات المستخدمة في أوراقهم البحثية، محاولةَ إيضاحٍ للقارئ؛ حتى لا يتيه لغويًّا وفكريًّا عن موضوع البحث، إلا أن البعض الآخر للأسف لا يُلقي بالًا لهذا الموضوع، وقد يكون عن جهل أو لا مبالاة إذا ضمن النشر مثلًا في "السوق الأكاديمي" إذا جاز التعبير.

 

إن دقة الكلمات والمفاهيم هي أساس من أسس البحث العلمي الجاد المنضبط؛ لأن اللغة مراوغة، وتعريف الكلمات والمفاهيم الأساسية يعمل على تقييد تلك المراوغة إلى حدود ممكنة ومقبولة في إطار الفهم البشري المتزن.

 

القارئ للأوراق البحثية لا يتوقع نهائيًّا أن يجد ترادفًا للكلمات والعبارات الأساسية إلا إذا كان ذلك الترادف له ما يبرِّر وجوده في البحث، وأيضًا لا يتوقع أن يرى استخدامًا للغة بعكس ما هو متعارف عليها في المجال الأكاديمي، إلا إذا قصد الباحث ذلك قصدًا، وعرف ذلك بوضوح، ناهيك عن ما يمكن ملاحظته من ركاكة في صياغة لغة بعض "الأوراق البحثية"، لدرجة أنها تشبه لغة مواقع التواصل الاجتماعي التي تخلو في أغلبها حتى من تصحيح إملائي.

 

الأدوات البحثية (Methodology):

إن كيفية تعامل الباحث مع موضوع بحثه في غاية الأهمية لمعرفة طريقته في التوصل للنتائج التي يتوصل إليها، فلا يكفي أن "يقول" للقارئ بشكل عرضي عن تلك الكيفية أو تجاهلها بحجة أنها واضحة، ولا تحتاج إلى عرض، بل عليه أن "يعرض" له بدقة منضبطة خطواته الإجرائية وأدواته البحثية التي مكَّنته من التوصل لنتائجه وكيفية استخدامها.

 

الأدوات البحثية في مجال الدراسات اللغوية والأدبية عادة ما يكون لها أساس فكري ترتبط به، لذلك فإن موضعتها في إطارها الفكري ضروري عند عرضها للقارئ؛ حتى يلمَّ القارئ بها في إطار الرؤية الشاملة للبحث.

 

خلاصة القول: الأوراق البحثية قد تنتج بحثًا علميًّا وقد لا تنتجه، فليس كل ورقة بحثية بحثًا علميًّا.

 

البحث العلمي في مجال الدراسات الإنسانية (لغوية وأدبية)، هو أساسًا ناتجُ فكرٍ ولغة وأدوات بحثية، إذا استطاع الباحث وزن معادلة موضوع وفكر ولغة وأدوات بحثه، ومَوْضَعَهُم بوضوح ضمن خطوط المعرفة السابقة، بحيث يتبيَّن للقارئ ما كان قبل بحثه وما صار معه، يكون قد أسهم في إضاءة المعرفة البشرية في مجال بحثه، وإن كان الأمر غير ذلك، فالورقة البحثية برأيي تكون للاستهلاك الشخصي، ولا صلة لها بالبحث العلمي؛ والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • البحث العلمي
  • حول مشكلة البحث العلمي
  • معايير نجاح البحث العلمي
  • ملحوظات منهجية حول البحث العلمي
  • أسئلة بحثية ومناقشة عقلية؛ يمكن أن تسهم إلى حد ما في توظيف أي ميدان به كوادر بشرية: التوظيف الأمثل!

مختارات من الشبكة

  • الجديد في عرض الباحثين لمشكلة البحث(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • مخطوطة مجموع فيه كتابان: شرح آداب البحث للسمرقندي وحاشية على شرح آداب البحث للسمرقندي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الفارق بين نوع البحث ومنهج البحث في العلوم الاجتماعية(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • مراحل البحث العلمي في ميدان الترجمة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مصطلحات منهجية في كتابة البحوث والرسائل الأكاديمية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تحديات البحث التربوي العربي: أبحاث التعليم المختلط نموذجا(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ابدأ بالبحث عن نفسك قبل البحث عن وظيفتك(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ملخص البحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية نموذجا ( بحث تاسع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص البحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث ثالث)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • خطة البحث : تعريفها، أهدافها، عناصرها، شكلها، أدلة جودتها(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)

 


تعليقات الزوار
4- إضافات قيمة
د. مطيع السروري - السعودية 22-08-2020 12:22 AM

شكرا جزيلا، أخي د. عبدالجليل الشرعبي على مرورك الرائع وكلماتك اللطيفة، وإضافاتك القيمة.

بارك الله فيك.

3- البحث العلمي بين النظرية والتطبيق
د.عبدالجليل الشرعبي - السعودية 19-08-2020 07:55 AM

كالعادة يتحفنا الدكتور مطيع السروري بمقال شيق يعكس صفاء فكره وعلمية منهجه..

فعلا هناك انفصام بين النظرية والتطبيق فيما يتعلق بالنزعة العلموية للبحث في مجال الدراسات الإنسانية بشكل عام والدراسات اللغوية والأدبية بشكل خاص لدى معظم الباحثين العرب والمسلمين نتيجة لهيمنة النظريات الغربية على الدراسات اللغوية والأدبية وكذلك القوالب المشيدة لتمرير تلك النظريات.

الدكتور رشاد العريقي قد لخص وأوجز الحديث عن طبيعة تلك المشكلة التي تقودنا إلى التساؤل حول موضوعية البحث العلمي والتي في الحقيقة تكاد تكون مستحيلة حتى في فلسفة العلوم.. وتبقى النظريات عبارة عن نظارات مادية تفسر ما تنظر له.

الممارسات البحثية اليوم تكاد تكون نوع من اجتهادات في ظل الممكن والمتاح تحت تبريرات مثل فقه التحولات. والباحثون على نوعين إما مخدوع بعلمية النظريات في العلوم الإنسانية أو مدرك لطبيعة المشكلة ولكن ليس لديه القدرة لكسر تلك القوالب المؤسسية.

وإن كان لي تحفظ على صيغة التعميم في ما ذكره المقال (برأيي الورقة "البحثية" التي تتناول موضوعًا واضحًا ليست بحثًا علميًا) والتي يمكن أن تصحح على النحو التالي (برأيي ليس كل ورقة "بحثية" التي تتناول موضوعًا واضحا تعتبر بحثًا علميًا) والذي استدركه الكاتب في نهاية المقال.

وتبقى أزمة المفاهيم والمصطلحات هي المشكلة الكبرى لدى الباحثين في العلوم الإنسانية. وهناك بعض الجهود الفردية والمؤسسية الضئيلة هي بارقة أمل في الدراسات الإنسانية كما هو الحال في جهود معهد الدراسات المصطلحية في مدينة فاس المغربية؛ حيث يرى الشيخ الدكتور الشاهد البوشيخي أن المصطلح الوافد متهم في العلوم الإنسانية حتى تثبت برائته.

2- التوجه الفكري
د. مطيع السروري - السعودية 18-08-2020 06:42 PM

جزاك الله خيرا، أخي د. رشاد، على الكلام الطيب والمشجع، والمثري للنقاش. أتفق معك فيما ذهبت إليه عموما، إلا أن لي ملاحظة.

ملاحظتي تتعلق بقولك (بلا شك أن الإطار الفكري والفلسفي للباحث والذي ينبع من القيم الدينية والثقافية هي في الحقيقة من تقود الباحث أو البحث...قد يصطدم الباحث ببعض المفاهيم التي تعارض الإطار الفكري له - لا أقصد إطار البحث - وإنما القيم التي يؤمن بها الباحث - فيجب ألا ينساق لها بججة أن الإطار النطري والفلسفي هو المستخدم في طرق البحث... فالباحث في الأخير له تحليله الخاص). أقول: تعلمنا في البحث العلمي الأكاديمي، وهو صحيح ومقبول فيما أرى، أن أي بحث (في المجال الإنساني النظري) ينبغي أن يكون له إطارا نظريا يحكم عملية الفكر فيه. فإذا زعم الباحث أن إطاره النظري (أي، توجهه الفكري) مثلا هو "نظرية التحليل النفسي Psychoanalytic Theory" فقط، فلا أتوقع منه أن يخلط بين أفكار هذه النظرية وغيرها، لأنه إن خلط بدون توضيح (وليكن مثلا خلطا بين أفكار هذه النظرية وأفكار إسلامية)، يكون قد ألبس على نفسه وعلى القارئ بين نوعين من الفكر لا ينبغي أن يخلطا إلا إذا تم الفصل بينهما مسبقا وأبرز الباحث ذلك الفصل، وبرر استخدامه للفكرين معا بوضوح لا لبس فيه. فالدقة، في الأبحاث مطلوبة، وتجرد الباحث، في حدود التجرد البشري الحريص، مطلوب أيضا. والتأصيل للأفكار مهم جدا قبل تبنيها في عملية البحث والفهم والإستيعاب حتى لا يحدث تداخل غير مرغوب وخاصة لنا كعرب مسلمين؛ لأنه إن لم نعرف حدودنا فكريا، فلن يبقى لنا من مصدر المعرفة إلا التشدق به فقط. خلاصة القول، أن الباحث ليس له في بحثه إلا التوجه الفكري الذي رضي بتبنيه في البحث. فإن كان مسلما، و يتخذ أفكارا إسلامية في بحثه، فله ذلك طالما لم يدخل فيه ما يشوش عليه من غيره من الأفكار التي تتعلق بتوجهات مغايرة إلا إذا قصد ذلك وبين التداخل وكيفية استخدامه لكل ذلك في بحثه. والله أعلم.

أكرر شكري لك لتعليقك المثري؛ بارك الله فيك.

1- الإطار الفكري والفلسفي للباحث
د. رشاد محمد مقبل العريقي - Saudi Arabia 17-08-2020 09:43 PM

بارك الله فيكم د. مطيع... ما كتبته من أفكار نيرة تصب في إطار الواقع الذي نعيشه... بلا شك أن الإطار الفكري والفلسفي للباحث والذي ينبع من القيم الدينية والثقافية هي في الحقيقة من تقود الباحث أو البحث...قد يصطدم الباحث ببعض المفاهيم التي تعارض الإطار الفكري له - لا أقصد إطار البحث - وإنما القيم التي يؤمن بها الباحث - فيجب ألا ينساق لها بججة أن الإطار النطري والفلسفي هو المستخدم في طرق البحث... فالباحث في الأخير له تحليله الخاص لأن معظم النظريات الأدبية والمداخل الفلسفية في العلوم الإنسانية جاءت من الغرب وتخدم أفكارهم ونظرتهم الفلسفية للإنسان والحياة وفي معظم الأحيان تغيب عن هذه النظريات والمداخل النقدية القيم الدينية والأخلاقيات العامة ولذلك فالنظريات والمدارس النقدية ليست هي كلام منزل وإنما هي كلام بشر ربما وضعوها لتخدم أفكارهم وقيمهم التي غالبا تكون علمانية بعيدة عن القيم الدينية... وكما ذكرت أخي د. مطيع... لا بد أن يكون البحث إضاءة فكرية للقارئ ويجعله يستمتع بالقراءة لأنه وجد فعلا جديد في هذا البحث أو ذاك... لكن للأسف الشديد الكثير من الباحثين أصبح همه ليس المعلومة المقدمة لكن كم بحثا كتب حتى يحصل على الترقية الأكاديمية ولا تقدم أبحاثه أي جديد... أما تكون ترجمة لمواضيع قديمة لا تقدم أي جديد أو سرقات أادبية... لأن الباحث في هذه الحالة لا يحمل رسالة يريد إيصالها وإنما هدفه كتابة أكبر قدر من الأبحاث وإن كانت لا تستحق أن ترتقي لاسم بحث... وقد تجد البعض يقتبس من مقالاته ليوهم الآخرين بأن هناك اقتباس لأبحاثه.. يظن البعض أن كثرة الأبحاث قد تصل إلى أكثر من عشرة في العام الأكاديمي إنها ميزة لكنها في الحقيقة تعكس عقلية ضحلة همها الكم وليس الكيف وخاصة إذا كانت الأبحاث مجرد ترجمة مقالات لا تقدم أي جديد... وفقكم الله د. مطيع لما يحبه ويرضاه وما تقدموه أنتم يعكس عقلية نيرة تحترم قيمها ومبادئها وتأتي دائما بكل جديد... وهي نفحات أدبية وفلسفية مضيئة تستحق التقدير والتشجيع... وبالتوفيق.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب