• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / أطفال
علامة باركود

أين طفولة هؤلاء؟

أين طفولة هؤلاء؟
د. شيلان محمد علي القرداغي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/6/2020 ميلادي - 11/10/1441 هجري

الزيارات: 5143

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصص واقعية: (5)

أين طفولة هؤلاء؟

 

قالت لي إحدى الأخوات: جاءني اتصال عاجل من أحد معارفي وهو يبكي فقال: أنجدي يا خالة عائلةَ فلان؛ فقد هَدَّهُمُ الجوع؟

 

تقول: لَمْلَمْتُ أغراضي، وخرجت على عَجَلٍ مع إحدى صديقاتي، وصلنا البيت المعين ودخلناه، ويا له من بيت! فهو بوَهنِ بيت العَنكبوت من شدة افتقاره إلى مقومات الحياة، فكل مرافقه بالكاد تسمى بأسمائها.

 

وكل ذلك كان هينًا، فقد رأينا أول دخولنا المنزل شابًّا مُلقًى على الأرض شاحب الوجه، بارز العظام، يغلق عينيه ليفتحهما بين الفينة والأخرى من شدة المرض، وعند قدميه صبي صغير يُدَلِّكُ ساقَيه، وعند وسطه يتناوب أطفال صغار الجلوس بالقرب من الأب المسكين، وتقبيل يديه وجبهته بين الحين والآخر، وهو يبتسم أحيانًا رغم الألم، وفي أحيان أخرى كان يئنُّ تحت وطأة المرض.

 

وبين كل هذه الأحزان فَتَّشْتُ حقيبتي؛ عَلَّني أجد فيها قليلًا من النقود لأفرح بها قلوب هؤلاء الصغار، لكن خاب ظني؛ فكل ما كنت أحمله من نقود صرفتها لشراء بعض المواد الغذائية الضرورية لهذه العائلة، ولكنني في النهاية عثرت على ألفي دينار - أي: ما يعادل دولارًا ونصف تقريبًا - فأعطيتها لاثنين من هؤلاء الأولاد: ابنة في السادسة من عمرها، وابن في السابعة؛ حتى يشتروا بها لهم ولإخوتهم وأخواتهم ما يخفف شيئًا من الحمل الثقيل على عاتقهم، فتهلل وجههما كأنه القمر ليلة التمام، وركضا بل قد طارا بسرعة الريح، وخرجا إلى المحل القريب من البيت، وأنا لم أستغرب ذلك؛ فهما لم يأكلا الحلويات أو لم يرَوا أشياء طفولية منذ وقت طويل، فلا عجب أن يفرحا وأن يخرجا بهذه السرعة.

 

انشغلتُ بالحديث مع الأم عن حال زوجها وحال أولادها الستة لدقائق قليلة، حتى دخل علينا الطفلان بنفس السرعة التي خرجا فيها، وهما في فرحة لا توصف، ووضعوا ما اشترَوا أمام أمِّهم، وكأنهم اشتروا لها الدنيا وما فيها.

 

وفي هذه اللحظة لم أتمالك نفسي التي كنت قد كبتُّها عن البكاء منذ دخولي البيت مراعاة لمشاعر الأولاد، وأجهشت بالبكاء حتى علا نحيبي، والطفلان ينظران إليَّ بتعجب: لماذا تبكي هذه المرأة؟ ولماذا الآن؟ لماذا لم تبكِ حين رأت أبانا المريض الطريح الفراشَ منذ زمن بعيد؟ ولماذا لم تبكِ حين رأت أمَّنا المغلوبة على أمرها بين هَمِّ الزوج المعقد، والأطفال الجوعى العراة؟ لماذا الآن؟

 

وهؤلاء الأولاد لم يعلموا أن صنيعهم كان القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال.

 

حين دخل الصبي وهو يحتضن علبة لسائل غسيل الصحون ليضعها بين يدي أمه، وكأنه أحضر لها النجوم من السماء على استحالتها، لتردفه أخته الصغرى بكيلو من السكر ولسان عينيها يقول: أمي حققت حلم إخوتي المحرومين منذ زمن، فهذا سكر عسى أن تحلو به أيامنا.

 

آنذاك أجهشت بالبكاء، كم عانى هؤلاء الأطفال من الحرمان من كل شيء! وكم شقوا حتى وصل الحال بهم إلى أن يحس الصبي بإحساس الرجولة، ويحمل همَّ نواقص المنزل، وبدلًا من الحلوى يشتري سائل غسيل الصحون، والأخت الصغيرة هي الأخرى آثرت أسرتها على نفسها، فاشترت السكر الذي خلا منه منزلهما منذ زمن طويل، وهي تعلم أن والدها يعشق الشاي!

 

أين طفولة هؤلاء؟ إنهم رجال ونساء بالرغم من أجسادهم الصغيرة النحيلة، فلا لعب، ولا مدارس، ولا ملابس جديدة، ولا طعام يُشتهَى، بل ملابسهم قديمة من صدقات الجيران، وطعام بسيط قد يكون الخبز وحده لعدة أيام.

 

فلا أدري كيف يهنأ للجار العيش وهو يعلم بحال جاره البئيس؟ وكيف يستلذ طعامًا وجاره بجانبه يتلوى من الجوع؟ وقد قال معلم البشرية صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس: ((ما هو بمؤمنٍ مَنْ بات شبعان، وجارُهُ طاوٍ إلى جانبه))[1].

 

ومصطلح الجار أكبر من الجُدُرِ المتلاصقة، والأخوة الإيمانية والإنسانية فوق الجوار بمراحل، وهي أسمى من كل آصرة، وأشرف من كل وشيجة؛ فقد روى الشيخان في صحيحيهما عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يؤمن أحدكم، حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))[2].

 

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



[1] مصنف ابن أبي شيبة، كتاب الإيمان والرؤيا.

[2] صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب: من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب: الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • توصيات في استدامة تنمية الطفولة المبكرة
  • صور من طفولة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • قطوف من نشأة النبي صلى الله عليه وسلم في طفولته وشبابه
  • الفلاح (شعر للطفولة)
  • فاقدو الطفولة
  • حقوق الطفولة في دولة الإسلام
  • الطفولة التي نحب
  • طفولة آخر العمر (قصة)

مختارات من الشبكة

  • هؤلاء بايعوا الله ورسوله.. هؤلاء هم الرجال!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطفولة في ديوان (مراكب ذكرياتي) للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الطفولة في قصائد ديوان "عطر الناس" للشاعر محمد جبر الحربي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أسئلة أطفالنا العقدية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قراءة في صفات أدب الأطفال(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • هؤلاء هم الملوك والأمراء (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أيحسب هؤلاء أن الإيمان مجرد كلمة تلوكها الألسن؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العوامل المؤثرة في أداء معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في ضوء آراء هؤلاء المعلمين (WORD)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • رسالة من مظلوم إلى ظالمه: أشكرك أنك جعلتني من هؤلاء المحظوظين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/12/1446هـ - الساعة: 15:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب