• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / فتيات
علامة باركود

المرأةُ بين إنصاف الإسلام وإجحاف الغرب

فاطمة محمود عليوة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/10/2007 ميلادي - 20/9/1428 هجري

الزيارات: 74622

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
لقد أَوْلَى الإسلامُ المرأة اهتماماً كبيراً، يتضحُ لنا جلياً من خلال كثير من آيات القرآن الكريم التي أرست قواعدَ الرحمة والمساواة في التعامل مع المرأة بعد الظلم الذي كان يقع عليها قبل الإسلام.

والمتأمل لهذه الآيات يجدُها صانت ما للمرأة من حقوقٍ ابتداءً من الحفاظ على حقها في الحياة، محارباً عادةَ وأدِ البنات التي كانت سائدة في الجاهلية، ثم حثت على رعايتها وهي طفلة إلى امرأة ثم في مرحلة الشيخوخة، وكذلك المتأمل للسيرة النبوية الشريفة يجدُها جاءت مبينةً ومفصلة لتلك الحقوق الممنوحة للمرأة في ظل الإسلام، وكفانا قولُ عمر بن الخطاب عن مكانة المرأة قبل الإسلام حتى يتضح لنا كيف كانت مهضومةَ الحق ذليلة القدر؛ فقد قال -رضي الله عنه-: "والله إنا كنا في الجاهلية لا نعد النساء أمراً.. حتى أنزل الله فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم".

وهكذا جاء الإسلام بما يحفظ للمرأة قدرَها بعد أن كانت لا قدر لها، ومن العزة للمرأة في الإسلام أنه لم يأتِ أي من الشرائع الأخرى ولا حتى القوانين المتعددة سواء شرقية أو غربية، لم يأت أي منهم بما جاء به الإسلام..!، وهذا مما يُثير العجب، ويحثنا على التوقف لتأمل حقيقة تلك الدعوات التي ترتقي لمسامعنا من وقت إلى آخر.

تلك الدعوات التي تنادي بحقوق المرأة، حاملةً فوق عاتقها همومَ المرأة، ومحاولةً رفعَ تلك الهموم عن كاهلها، مطالبةً لها بأقصى حقوق المساواة مع الرجل، والحق في المشاركة الكاملة في شتى مناحي الحياة، ومظهرةً مدى الظلم الواقع على المرأة وبشاعة الحال التي هي عليه.

ولكن تثور لدينا بعض التساؤلات:
ما طبيعة وحقيقة تلك الحقوق التي يناودن بها؟
وما مدى المكاسب التي يسعون لتحقيقها للمرأة؟
وأي امرأة يعنون..؟! أهي المرأة الغربية أم العربية المسلمة..؟ أم المرأة كجنس بشري بعيداً عن أي معتقدات دينية، أو مسميات لأقطار معينة؟
وفي الحقيقة لو كانوا يقصدون المرأة نفسها (سواء غربية أو مسلمة) فهذا بهتان عظيم وطمس للحقائق فمنذ متى كانت الاثنتان سواء..؟!
إنّ لكل منهما مرجعيةً، وبحسب كل مرجعية يتبين مدى الحقوق المشروعة لكل منهما، وعلى هذا يتضح مَن منهما مهضومة القدر، مسلوبة الحق.
فإن الغرب اعتمد على ما تراءى له في تنظيم الحياة، متخبطين بين عدم الالتزام بدينهم وبين شرائع متضاربة ظالمة وضعتها عقولُهم التي استقت مبادئها من المادة التي يؤمنون بها ويلهثون وراءها، فاصطبغت حياتهم بسماتها من جفاء وقسوة، وذلك أدى إلى إفراد الذات بالنظر، والإشباع بلا حدود لمباهج الدنيا كما يتصورونها، حتى لو كانت على حساب الأخلاق، والفضيلة، والحق.

أما المرأة المسلمة فمرجعيتُها التي تنظم حياتها هي من لدن الخالق العظيم، العادل الرحيم سبحانه وتعالى {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} [الأعلى: 2، 3].

فالذي خلق الإنسان هو الأعلم به، وبحاجاته، وقدراته، ولذا كان من عدل الله -عز وجل- أن أنزل المنهج القويم الذي ينظم حياة هذا الإنسان، ذلك المنهج الذي يراعي طبيعة كل من الرجل والمرأة، ويلبي حاجاتهم المختلفة، بما يضمن لهم حياة سوية كريمة، فهل تستوي المرجعيتان..؟! وهل يستوي السبيل الغث مع المنهج القويم والنهج السليم..؟!

وعلى هذا نرى أنه من خلط الأمور، ومن الظلم البين في تلك الدعوات والمؤتمرات التي تعقد لهذا الغرض: أن يضع الغربُ المرأتين في بوتقة واحدة، محاولين صهرهما، ثم يدّعون بأنهم رموز العدالة، التي تطالب بحقوق ومساواة المرأة المسلمة -المغلوبة على أمرها- مع تلك المرأة الغربية -صاحبة كل الحقوق- (كما يزعمون).

وإنَّ هذا الخلطَ يرجع لأحد أمرين أو كليهما:
أولاً: إما انطلاقاً من رغبتهم الناتجة من حقدهم على المرأة المسلمة، تلك المرأة التي أعياهم الجهد الذي يبذلونه لتدمير حياتها..! وإخراجها من صومعتها بادعاء الحرية في العمل والمساواة مع الرجل، ولننظر إلى أقوال بعض الغربيين -الذين تألموا من انهيار مجتمعاتهم، وحاولوا رصد الحقائق لمعرفة السبب في انهيار الأخلاق لدى الغرب– إذ تقول الدكتورة إيد إيلين: "إنَّ سببَ الأزمات العائلية في أمريكا وسرَّ كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجةَ تركت بيتَها لتضاعف دخلَ الأسرة، فزاد الدخلُ وانخفض مستوى الأخلاق"، وقالت أيضاً: "إنَّ التجاربَ أثبتت أن دعوة المرأة إلى الحريم هو الطريق الوحيد لإنقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه"، وقال أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي: "إن المرأة تستطيعُ أن تخدم الدولة حقاً إذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة".

ولننظر إلى هذا التناقض بين ما ينادون به لإصلاح بلدانهم، وبين ما يبذلونه من مساعٍ جادة لإخراج المرأة المسلمة من بيتها، حتى تتجرع مرارةَ ما ارتوت به المرأةُ الغربية، وحتى تبلغ بلدانُنا من الانهيار الاجتماعي، والأسري، والأخلاقي، ما بلغته بلدانُهم، يتضحُ لنا من هذا التناقض النياتُ الحقيقية لمثل هذه الدعوات، والمؤتمرات الدولية التي تنادي بحقوق المرأة.

ثانياً: قد تنطلق دعوتهم تلك من جهلهم بعظمة الإسلام، وما جاء به من شريعة غرّاء تُقر للمرأة كل حقوقها منذ أربعة عشر قرناً من الزمان.
وبإلقاء نظرة سريعة على بعض القطاف من ثمرات الشريعة الإسلامية الغراء للمرأة المسلمة؛ إذ منحها الشرع الكرامة بمجرد ميلادها مثل الرجل، كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ...} [الإسراء: 7]، وأقر الإسلامُ ما يحفظ على المرأة حرمة نفسها وعقلها ومالها؛ ففي حرمة النفس قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الإسراء: 33]، أما حفظ المال فجعل لها نصيبًا من الميراث، سواء كانت ابنة، أو زوجة، أو أختًا، أو أمًا، وأما احترام عقلها، فيظهر في أمر الله -سبحانه وتعالى- لرسوله الكريم، بالالتزام بالشورى بين المسلمين على السواء، في قوله سبحانه وتعالى: {... وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ...} [آل عمران: 159].

أما تلك الدعوة الكاذبة عن المساواة، التي يريدونها للمرأة المسلمة، فأي مساواة أكثر من تلك التي أمر بها الله سبحانه وتعالى.

فقد سوّى الله سبحانه وتعالى بين الرجل والمرأة في الكرامة، ثم في الخلقة والنشأة كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1]، ثم في الحقوق والواجبات في قوله تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228]، ثم أتى الإسلام بحوافزَ لتشجيع الرجال على احترام المرأة والمحافظة عليها وحسن عشرتها، كما شجع الرسول -صلى الله عليه وسلم- الإحسان للمرأة في قوله: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، هكذا ربط الرسول الكريم صدق إيمان الرجل وحبه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمدى حسن عشرته، ومعاملته مع أهله. فأي غربٍ هذا الذي يمكن أن يأتي بما أتى به الإسلامُ ورسولُ الإسلام من أسوة حسنة في التعامل مع المرأة؟!

بل نجد أن الإسلام قد كلف الرجل أكثر من ذلك، فأعطى للرجل القوامة تكليفًا لا تشريفًا، تكليف حتى يقوم على رعاية المرأة، ويتفقد احتياجاتها، وأعطاه القوامة في الحياة الزوجية حتى يضمن استقرار البيت كما قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء: 34].

وكذلك سوّى الله -سبحانه وتعالى- بين الرجل والمرأة في الحساب والمجازاة على العمل كما قال تعالى: {أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} [آل عمران: 195].
فأين أدعياءُ حقوق المرأة في الغرب وغيره من كل هذا الخير الذي حظيت به المرأة المسلمة، في ظل الالتزام بتطبيق الإسلام؟!

بل جاء الإسلامُ حامياً للمرأة محافظاً عليها في جميع مراحل عمرها، من طفولة، وشباب، وهَرَمٍ، سواء كانت ابنة أو زوجة أو أما، فجعل لكل منهن كرامة، وحقا، فجاءت النصوص قرآنية والأحاديث النبوية في الحث على الإحسان إليهن..:

المرأة (ابنة):
جاء الإسلامُ بالثواب الجزيل إذا قام عائل البنت على أداء حقها ورعايتها، كما قال صلى الله عليه وسلم: "من كانت له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فعلمهن وأدبهن واتقى الله فيهن، فله الجنة"، فهل بلغ الغربُ هذا الرقي في الحث على الحفاظ على بناتهن؟!

المرأة (أمًا):
أمر الله سبحانه وتعالى ببر الأم، والإحسان إليها، والتحذير من عقوقها، وهذا للوالدين على السواء، كما في قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} [الأحقاف: 15].
وقد بلغت وصيةُ الرسول الكريم بالأم إلى أن قال: "الزمها فإن الجنة عند رجلها".

هذا ما أتى به الإسلام للمرأة الأم، من علو مكانة، وعظم شأن حتى جعلها طريقًا للجنة، فبماذا أتى الغربُ للأمهات المسنات؟ غير إلقائهن في دور المسنات، تلك العدوى غير الأخلاقية التي انتقلت لبلداننا، واقتدى بها أبناؤنا، عندما جفت الرحمةُ من قلوبهم، بعدما ارتووا من المدنية والحضارة الغربية، بكل مساوئها في عصر الجهالة الحديثة، فيا ليتهم كانوا رجعيين مثلما ينعتوننا.

المرأة (زوجةً):
تلك المرحلة التي تتفتح فيها زهورُ الأنوثة، أتى الإسلامُ بما يحافظ عليها ويصونها، من أمر بغض البصر، وعدم اتباع خطوات الشيطان، وعدم الاقتراب من الزنا، وجعل الطريق الوحيد للاستمتاع بالمرأة هو الزواج، تلك العلاقة العفيفة التي تحفظ للمرأة كرامتها، وتحفظ المجتمع من الانحلال الخلقي وآثاره المدمرة.

وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- الزواج آية من آياته، وحدد المنهج القويم لحماية المرأة داخل الأسرة، كما في قوله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21].

وأقر الله -عز وجل- للمرأة (الحق المعنوي)؛ وذلك في التشاور معها، وأخذ رأيها بأن تنكح برضاها، كما قال الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: "الثيب أحق بنفسها من وليها؛ والبكر تستأذن في نفسها وإذنها صماتها" [صحيح مسلم].

وكذلك حق الصداق، وهو (حق مادي) كما قال تعالى: {وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء: 4].

أما الغرب.. فيتعامل مع المرأة كسلعة، ليس لها كرامة، كما تدل على ذلك الإحصاءات التي تتناولها الصحفُ والدراسات الاجتماعية التي تبين ارتفاعَ نسب قضايا الضرب، والاعتداء، وقضايا الاغتصاب، وكذلك ليس للمرأة ذمة مالية مستقلة –كما للمرأة في الإسلام– بل حياة مدنية مشتركة (أي شراكة بين الزوجين).

وفي الغرب أيضا.. يقع على المرأة عبءٌ ظالم، فهي مطالبة بالعمل، ومجبرة عليه، حتى تستطيع أن توفرَ لنفسها لقمةَ العيش، وإن لم تستطع فالشارعُ أولى بها، وتصبح سلعة في بيوت الدعارة، حتى توفر لقمتها.

أما المرأة في الإسلام فهي مسؤولة من أبيها، ثم أخيها، ثم زوجها، ثم ابنها، بالقدر الذي يضمن لها حياة كريمة.

والقارئ للسيرة النبوية الشريفة، والعهد النبوي في صدر الإسلام، سوف تتضح له الحقائقُ عن مكانة المرأة في الإسلام، تلك الحقبة التي تمثل أروع المثل لمكانة المرأة المسلمة، وعظم شأنها، ومكانتها، واشتراكها في كل مجالات الحياة، إذ كانت تشارك جنباً إلى جنب مع الرجل في بناء المجتمع المسلم، في الحياة السياسية، والاقتصادية، والجهادية، والاجتماعية، والنماذج على ذلك كثيرة.. منها:

اشتراك المرأة في البيعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- والهجرة للحفاظ على دينها، وتحمل مشاقها كالرجل، والمشاركة في الغزوات (كأم عمارة في غزوة أحد)، واشتراكها مع الرجل في التكاليف الشرعية، من عبادات، ومعاملات، وحدود.
هذه هي صورة المرأة المسلمة، المتمسكة بدينها، وشرعها، المساعدة في بناء مجتمعها، العاملة لنهضة أمتها، فهي لم تشكُ مما تشكو منه نساء العالم؛ لأنها لم تفتقر إلى ما افتقرت إليه هؤلاء النساء.

وللإنصاف.. إن كانت هناك بعضُ المشكلات في العالم الإسلامي تجاه المرأة، فهذا يرجعُ إلى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في كثير من هذه البلدان، أو يرجع إلى الخطأ في التطبيق أحياناً. وهنا نقول: إن الجهود البشرية التي تخطئ ليست حجة على الإسلام، ولكن الإسلام وشريعته هو الحجة على المسلمين، وعلى الإنسانية جمعاء.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المجتمَع المختلَط
  • تحرير المرأة
  • المرأة والأعمال العامة
  • التحذير من فتنة الاختلاط
  • الأسرة في الإسلام (1)
  • وقفات مضيئة مع نساء النصرة الأُوَل
  • نريد أكوابًا من اللبن
  • لماذا الحديث عن بطالة النساء؟!
  • فتاة اليوم الآن فقط أنتِ حرة
  • أعاصير تستحق الرثاء
  • المرأة في السنة النبوية المطهرة
  • حوار شبكة الألوكة مع د. معاذ حوّى حول "المرأة" (1/3)
  • القوامة الشرعية للرجل
  • إساءات الغرب هل هي بسبب مواقف فردية أو بتوجهات عقدية؟
  • هل خلقت المرأة من ضلع أعوج؟!
  • الجندر: المفهوم والحقيقة والغاية
  • اجتماع مغلق للإناث
  • رويدك أنجشة
  • نسج العنكبوت
  • خبراء: منظمات دولية تسعى لتدمير المرأة المسلمة
  • تفنيد الشبهات المثارة حول المرأة في الإسلام
  • هل يضمن تعليم الفتاة محافظتها على عفتها؟
  • المرأة وحصان طروادة
  • المرأة بين نهجين: الإسلام أو العلمانية
  • المرأة في رحاب السنة النبوية المطهرة "عرض" (WORD)
  • نعم.. إنها إنسان!
  • مدخل إلى فهم مكانة المرأة في الإسلام
  • القضاء النبوي ينتصر للمرأة
  • جمال المرأة
  • إنصاف المرأة
  • المتاهة
  • نصيحة
  • أكرمها الإسلام فلا تهينوها
  • المرأة المسلمة
  • ظلم المرأة في الإسلام بين الحقيقة والاتهام
  • المرأة.. ماذا يريدون بها (خطبة)
  • رحمة الإسلام بالمرأة
  • الإسلام كرم المرأة
  • إنصاف الإسلام للأم بتأكيده لأبويتها

مختارات من الشبكة

  • المرأةُ في ديوان "إلى حوَّاء" للعشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • توجيهات وتحقيقات في الأحاديث النبوية (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإسلام والغرب (مراحل الحديث عن الإسلام في الغرب)(مقالة - ملفات خاصة)
  • العلاقات الاجتماعية بين مثالية الإسلام وإجحاف الآخر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • شرح حديث عبدالله بن عمرو: "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قراءة في بواكير المواجهة مع الغرب (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشرق والغرب: منطلقات العلاقات ومحدداتها (المناهضة)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • تفريعات وتقسيمات الغرب(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • من أقوال السلف في الظلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأم بين برها في الإسلام .. وعيدها في الغرب(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
5- دعوه وتذكير
ضيف الله السالم الحمامه - السعوديه 09-09-2012 10:07 PM

لقد كان للمنصرين في إجتماعاتهم معاهدات على أهداف أساسية منذ الحرب الصليبية تعاهدو عليها على أن يبقوها على أرض الواقع واضحة جليه
منها استهدافهم العقول قبل الأراضي واللغة قبل العلوم والأنثى قبل الرجل فهم خططوا لمحاولة إسقاط العقلية المسلمة والعربية وإيجاد إحساسها بالوهن والعجز حتى أوقعت النفس فيما هو بعده واستخدمو وسائل الإعلام والتكنولوجيا في ترويض الأنفس والعقول الضعيفة كي يكون هناك أنماط داخل الوسط الإسلامي مترائيه وموئثره.
وهم الآن ولا يزالون متواصلين في أهــــدافهم من وراء الشريحة المتخلفة والخونة الجائرين

ولكن علينا كما ذكر أخي أبوسعيد

دمتِ اختي فاطمة بكل خير وبحفظ الكريم

4- إلى إدارة الموقع
مراد البلادي - المملكة العربية السعودية 11-10-2007 01:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد
إخواني في الله جزاكم الله خيراً على مجهوداتكم ونصرتكم للدين والذود عنه...
وهذا المجهود لاشك بأنه جهاد إعلامي من يمحور عقول الناس كما يريد ويزرع فيهم الأفكار ويوجههم حسب رغبته هو المنتصر وهو والله سلاح العصر...ولكل سلاح فنون
المهم أود أن أذكركم بأن مثل هذه المقالات يجب أن تصل إلى مستحقيها من الفتيات والشباب أيضاً وأن يتقبلوها .
ومستحقيها هم أولائك الذين ما أن يزورون موقعكم النبيل ويرونه إسلامياً إلا وسارعوا بالخروج أما الذين يتفضلون ويقرأون ويبحثون في الفتاوى فأرى أنهم في غنى عن مثل هذا التوجيه إذ لا يمكن أن تجد فتاه تبحث عن حكم شرعي لتطبقه وفي نفس الوقت تنطلي عليها حيل الغرب في مظهرها وتفكيرها...
أرجوا أن أكون مصيباً إذ أخذنا بأن لكل قاعدة شواذ

فأرى نشرها فيمن يستحقها بأسلوب يجعله يتفكر في تلك العبارات فماذ ترون لذلك فلست والله بأبصر منكم ولكنه التناصح والتكاتف والشورى بيننا.... وشكراً
3- شكر و إضافة
أبوسعد بوشعيب - المغرب 02-10-2007 07:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد, فإني أتقدم أليك - أختي - بالشكر الجزيل على إثارة هذا الموضوع القديم الجديد, الذي يجب أن نتحدث فيه باستمرار, حتى لا يبلى, وحتى نزرع الثقة في المرأة المسلمة, التي نجح أعداء الإسلام وأذنابهم في تجريدها منها..
إن أعداء الإسلام يعرفون جيدا ما أكرم به الإسلام المرأة المسلمة من قوة وعزة, فصنعت الأبطال والعظماء الذين قهروا أجدادهم, وأنشأوا حضارة أخرجتهم من الظلمات إلى النور.. ولا زال عقلاؤهم يذكرون فضلها .. فلما فشلت خططهم, وأعيتهم أساليبهم المعلنة والخفية, وأدركوا أن ديننا الحنيف - الذي حاولوا طمسه - يملك من القوة الذاتية ما يجعله يصمد شامخا إلى يوم الدين .. وأدركوا أن سر قوة الأمم تكمن في نسائها .. لجأوا إلى الأساليب الماكرة الخبيثة, وجعلوا هدفهم المرأة المسلمة .. وقد نجحوا إلى حد كبير .. وهم يجتهدون في هذا المجال, بمساعدة مرتزقتهم .. لهذا يجب أن يركز الدعاة والغيورون, على توعية المرأة المسلمة والقائمين على تنشئتها, دفاعا على ما تبقى لهذه الأمة من عزة وكرامة ..
أما إذا أردنا - حقا - أن نعيد للأمة عزها ومجدها وكرامتها, فإني أرى أن نضع - كما وضعوا - خطة متوسطة المدى, أو طويلة المدى .. وذلك بالتركيز عل امرأة المستقبل, امرأة الأربعين أو الستين عاما القادمة. أي البراعم, نتعهدهن - كل في موقعه - بالتربية الإسلامية الحقيقية, وبالتنشئة على القرآن والسنة, وجعلهما منهج الحياة .. حتى تصنع لنا الأجيال القوية صورة من السلف الصالح إن شاء الله ..
وعلى الله قصد السبيل
2- هل من مدكر
سنا - السعودية 02-10-2007 06:47 AM
رائع وجزاك الله خيرا ولكن هل من معتبر ومن متذكرومن عقل يفكر
1- مقالة ممتازة
أبو عمر - مصر 01-10-2007 02:10 PM
بارك الله في كاتبة هذا المقال ، حقاً الكلمة الهادفة المبنية على أسس علمية لها تأثير كبير .
نفع الله بكم ، ونتمنى قراءة المزيد من مقالاتكم الهادفة .
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/12/1446هـ - الساعة: 15:27
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب