• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

تعلموا وعلموا

تعلموا وعلموا
فاطمة شريف الزعارير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/12/2019 ميلادي - 9/4/1441 هجري

الزيارات: 4244

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعلَّموا وعلِّموا[1]


عندما خلق الله - عز شأنه – البشرَ، كان مما قُدِّر لهم تعرضهم للكدر والتعب والشقاء، ولموجاتٍ من المرض والابتلاء، وقد أدرك المسلمون أنهم مخلوقون لعبادته تعالى، ومخلوقون ليعمِّروا الأرض فيها؛ وذلك لأن الدنيا دنيَّة لا مستقرَّ فيها لعاقل، بل هي استثمار لمن كان بحقيقتها عالمًا.

 

ولا يقتصر الثواب في هذه الدنيا على الفرائض والعبادات المعروفة وحدها، كالصلاة والصوم والزكاة، بل يصل الثواب للمسلم إذا أخلص أعمالًا قد لا يتنبه إليها، كأن يحتسب الأجر في إنفاقه على بيته وأهله، عملًا بحديث: (وإنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ، حتَّى ما تَجْعَلُ في فِي امْرَأَتِكَ).

 

"فكم من صغير عظَّمته النية"، والله إن في هذه الكلمات ما يقوي قلب العبد على عبادة مولاه، فكم من مسلم سقى شجرةً فنوى بها خيرًا؛ ليستظل بظلها من حميِ جسده وجريِ عروقه وتوشُّحِ جبينه بالسواد من حر الشمس، أو ليأكلَ منها طير أو حيوان؛ فيحقق ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة)).

 

وكم من متصدق تصدق بدينار حلال بغير انقطاع "فقليل دائم خير من كثير منقطع" - تصدق به على أطفالٍ يتامى، ونوى بهذه الصدقة أن تكون لله خالصةً له وحده، مؤمِّلًا أن يشتروا بها خبزًا وثمرًا فيشتد عودهم وتقوى عظامهم بكِسرةِ خبزٍ من متصدق كريمٍ بنواياه بخيلٍ بطلب شهرة، أو جلب مصلحة، أو لفت أنظار إليه، وإن الدينار عند الله بحسنة أو بعشرة أو بمائة والله يضاعف لمن يشاء إنه ولي هذا والقادر عليه؛ قال تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ﴾ [البقرة: 261].

 

وكم من معلِّم علَّم طلابه علمًا نقيًّا صافيًا أيًّا كان مجاله، همُّه إفهام الجميع وتنبيه الشريد، وتحرير بعضهم من جماد العقول إلى حسن التفكير وسليم التحليل، وصقل مهاراتِ مَن كان قويَّ الفَهم عصيَّ البلادة، إلى إبداع عظيم حتى الإشادة، يجدون فيه مصلحة آبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وعموم المسلمين! فهل لك أن تتخيل كم سيزن ميزان هذا العبد في الآخرة، وذلك بتدريسه عددًا من الطلاب؟ هل لك أن تتخيل كم سيفيد هؤلاء الطلاب آباءهم وأمهاتِهم وأقاربهم؟ هل لك أن تتخيل إن كبر هؤلاء الطلاب فمنهم من سيتعلم مهنة الهندسة أو تطبيب الناس، أو عِلمَ دينهم، أو علم دنياهم من الرياضيات والفيزياء والكيمياء؟ إنه إحياءُ الهمة وشعلة المسؤولية وزرع المحبة في قلوبهم ليفيدوا غيرهم.

 

فإن السعادة في مضمونها لا يشعر بها الإنسان - وإن ملك أسبابها - إلا إذا شاركها مع غيره، فالعلم مع طالبيه، والطب مع المرضى، والزراعة مع الجائعين، وعلم النفس مع محتاجيه.

 

ومن تعلم تطبيب الناس، كم هو قدر السعادة التي سيشعر بها طبيب عندما يرى مريضه الذي أوشك على الموت حيًّا، وأن الساعات والأيام والشهور التي قضاها في تحليل الرسومات، ومعرفة أسباب الأمراض، ودراسة كيمياء الجسم وتفاعله مع الأدوية، علم الأنسجة وعلم المناعة - قد آتت أكلها؟ كم من مريض شُفي على يديه، وعليلٍ زال داؤه بفضل الله ثم العبد الفقير إليه! وكم من مريض واصل حياته، وعاد لأولاده بتشخيص سليم وعلاج صحيح! وكم من دعوات ستصل لذلك الطبيب فتفتح له طريقًا معسرًا، وتُحِيله مباركًا ميسرًا! وكم من أملٍ طال انتظاره سيناله! وكم من عقبة كانت في طريقه ستُزال! ووالله لا يتحقق هذا لأي أحد، ومن اتقى الله بعلمه، فتعلَّم العلم لله ثم لأجل العلم - فقد فاز فوزًا عظيمًا، وحاز خيرًا كثيرًا، فكم من طالب متفوق طلب العلم لأجل المال، فلما أتاه نكص على عقبيه! وكم من طالب تعلَّم العلم لأجل الشهرة، فلما أتته جثى على ركبيته متحسرًا نادمًا لعدم طلبه شيئًا بعد ذلك! وكم من طالب سهِر الليل وطلب العلا لأجل الله ثم العلم فبلغ ووصل، وازداد وانتفع به خلق كثيرون، وبحثوا عن مسيرة حياته؛ ليقتدوا به، فهو كالمنارة الشامخة في لُجَجِ البحر المظلم، يهتدي به كلُّ مَن ضلَّ عن السبيل، وحاد عن الطريق!

 

وإنه لمن العجيب أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))، فاعلم أيها المسلم أن قيامك بأمر محبوب إلى خالقك، ومحاولتك وسعيك بأن تُعلِّمَ أخاك المسلم مما علمك الله، وتسعى لذلك كلَّ سعيك وجهدك بأن تنصحهم بالطرق التي سلكتها؛ وذلك لئلا يتعثروا بما تعثرتَ به أنت، ولتختصر على إخوانك المسلمين ما يجعلهم يوفرون وقتًا وجهدًا وطلبًا وسعيًا، ويأخذون من حيثُ انتهيتَ أنت، فكم من بخيل بخِل على إخوانه بالعلم الذي تعلمه؛ فلم يجنِ إلا بأنَّ مَن يكتم علمًا يُلجم بلجام من نار! وكم من خائف فاقدٍ ثقتَه بربه وحمايته له كتم علمًا عن إخوانه؛ جُبنًا منه أن يُصاب بحسد أو بعَيْنٍ أو يخاف منهم بأن يصعدوا قبله بفضله، مسكينٌ ما أعظم جهله!

 

فجاهد نفسك أن تبلغ إخوانك نصيحةً أو فائدةً تعلمتها؛ لعل نجاتك تكون بها، وذلك إن وجدت في نفسك حبًّا لتخبئة ما تعلمته، واحرص كلَّ الحرص أن تصفَ لهم الطريق بطريق مستقيم لا بطريق مختلٍّ ما سار به أحد إلا اعتلَّ وحاد عن المسير، واحرص على هدم ما كان خطأً لديهم لتبنيَ بناءً صحيحًا من جديد، واحرص على أن تجعلَ إخوانك يحبون العلم الذي تعلمته بتعريفهم فائدتَه، وفضلَ الله عليك بأن اختارك لهذا العلم، فكم من أقرانك الذين لم تحالف شخصياتهم ما اختير لهم علمًا يدرسونه في زماننا!

 

هذا الزمان الذي أصبح به مقدار سعيِ الشخص يُقدَّر بالعلامات والدرجات والتقادير، هذا الزمان الذي أصبح به الطلاب ربما يتقاتلون لتهميش بعضهم البعض لأجل عَرَضٍ من الدنيا قليل ومنصب زائل، هذا الزمان الذي ترى به عجائب، زمن أصبح فيه الطلاب يأتون بغير فنِّهم، فترى من لا علاقة له بالطبِّ يتفلسف فيه، ومن لا دخل له بالهندسة يتفلسف فيها، ومن لا دخل له بالشريعة يتكلم فيها، إنني لا أعني هنا طلاب الجامعات الذين قد نال بعضهم مقاعد دراسة لا تتماشى ورغباتهم، بل أتحدث عمن لا علاقة له البتة بهذه العلوم سواء أكان من أهل الجامعات أم من أهل المواقع وهلمَّ جرًّا. هذا الزمان الذي يصنَّف فيه مستقبل الإنسان كما تتطلب احتياجات الدول لا كما تحتاج نفسه، فكم من طالب دخل تخصصًا لا يحبه ولا يرى نفسه فيه! وهذه معضلة يعاني منها أكثر الطلاب في الجامعات، فإنه يفكر تفكيرًا عميقًا ومطولًا: كيف سيبذل وقتًا وجهدًا إضافيًّا بما لا يحب؟ والبعض سيتجاوز هذه المعضلة بفهمه لهذا الواقع واتباع طرق أخرى لحل مشكلته، أما البعض الآخر فيبلغ به الأذى حدَّ الاختناق والتعب، فماذا سيضرك لو أحييتَ بأخيك أملًا أو أعطيتَه ساعةً من وقتك؛ لتشرح له شيئًا ما، أو تكسب به أجرًا لو أعطيته ملحوظاتك ليستفيد منك فيتعلم العلم، ويتعرف على طريقة تفكيرك وتنظيمك للأمور؛ فيتحسن أداؤه وتكبر همته؛ لأنه يعلم أن أخًا مثلك لا يتركه في أحلك ظروفه، أو تُعرِّفه بفضل الله عليه بأن أعطاه أمورًا شتى، وأنه يجب عليه ألَّا يكرهَ ما يظنُّه شرًّا له، فربما تكون نجاته به، وربما تساعد أحدًا بمعلومة تكون مِفتاحًا لحل مشكلات كثيرة، أو ربما يتغير شخصه فيتعلم الصبر والمثابرة والجد.

 

تعلَّموا وعلِّموا، فما بين الفتحة والكسرة ما يفتح الله لنا به خير الدروب، وتُجبر به عظام الكسور.



[1] كتابة: فاطمة الزعارير، تحرير: أميرة شكر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ألم يأن أن تتعلموا؟

مختارات من الشبكة

  • تعلم الأدب قبل تعلم العلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكلام على قول أبي العالية: تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: "تعلموا العربية؛ فإنها من دينكم"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعلموا العربية (PDF)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • (تعلموا السحر ولا تعملوا به) ليس بحديث(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نشرة إثرائية حول التعلم النشط ودمج مهارات التفكير والتعلم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • "جي Gee" كيف تعلمنا ألعاب الفيديو بشأن عملية التعلم ومحو الأمية؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لا تعلموا رطانة الأعاجم ( بطاقة دعوية )(كتاب - ملفات خاصة)
  • أفضل الطرق لتعلم اللغة الإنجليزية تعلما متقنا(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 15:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب