• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الحقوق بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    حقوق الطفل (1)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تنمية المهارات
علامة باركود

مشهد واحد.. بعيون مختلفة

مشهد واحد.. بعيون مختلفة
منة حازم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/3/2019 ميلادي - 20/7/1440 هجري

الزيارات: 4115

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مشهد واحد.. بعيون مختلفة

 

ما زال من الشيء المحيِّر أن نستوعب كيف للموقف نفسه أن يحدث أمام اثنين بالقدر نفسه وبالظروف نفسها؛ فيتصرَّف أحدُهما بسلبية، والآخر بإيجابية! كيف لطفلين ترعرعا في الجو نفسه القاسي الأليم، فكبرا حتى صار أحدهما طبيبًا، والآخر سارقًا خلف الجدران؟! برغم أنه إن سألت: "ما الذي أوصلكما إلى هذا؟"، لقال كلاهما: "مررتُ بظروفٍ قاسية"! الظروف نفسها صنعت شابًّا ناجحًا مقاومًا، والآخر يائسًا مستسلمًا.

 

أتذكر مرةً قرأت في كتاب "ملهمون" لصالح بن محمد الخزيم قصةً حقيقيةً بعنوان: نظرة إيجابية، تقول: "قام رئيس إحدى شركات الأحذية بإرسال أحد البائعين لديه في مهمة تستغرق أسبوعين إلى إحدى الدول النامية؛ ليرى إن كانت هناك أي إمكانية لإقامة أعمال فيها، ركب البائع الطائرة، وجاب الدولة مدة أسبوعين، ثم عاد لرئيسه قائلًا: "أيها الرئيس، لا توجد لنا أي فرصة في هذه الدولة؛ إنهم لا يرتدون أية أحذية على الإطلاق"، كان الرئيس رجلَ أعمالٍ ذكيًّا، فقرَّر أن يرسل بائعًا آخر للمهمة نفسها في الدولة نفسها، فركب البائع الطائرة في رحلة مدتها أسبوعان، وعندما عاد، أسرع من المطار إلى شركته مباشرةً، ودخل إلى رئيسه بحماسٍ وقال: "أيها الرئيس، لدينا فرصة رائعة لبيع الأحذية في هذه الدولة، فلا يوجد أحد يرتديها بعد".

 

كيف لكل عقلٍ أن يقص صورة مختلفة من مشهد كامل ثابت لجميع الحاضرين، بحيث تتلاءم كل صورة قُصَّت مع شعور كلٍّ منهم، كي يكون دومًا الضحية، كي يصنع لروحه إطارًا من الألم والحزن والبكاء، المشهد نفسه قد يُسعِدُ أُناسًا، ويُدخِل أُناسًا آخرين في مصحَّاتٍ نفسية، ابتسامة واحدة قد تملأ حياتك بهجةً وسعادة وأملًا، وأخرى يُستدل منها على مكر وكذب ونفاق، لقد كان المشهد واحدًا، نحن مَنْ حدَّدْنا وقعه علينا، نحن من رسمنا الخطط، ووضعنا المبادئ، نحن من تأثَّرْنا وأثَّرْنا من خلال نظرتنا له، نحن من كوَّنَّا الضغائن، وبرَّرْنا الأخطاء، وزيَّفْنا الحقائق، نحن وليس سوانا.

 

أتذكرون تلك المرة التي أوقعنا فيها شيئًا ثمينًا، ونحن صغار، وكم المرات التي وُبِّخنا من أجل تلك الزهرية المكسورة أو اللبن المسكوب! أجرى أحد الصحفيين مقابلةً مع عالم وباحث شهير استطاع صنع العديد من الإنجازات الطبية المبهرة، وسأله عن السبب الذي جعله متميِّزًا عن غيره؟ لقد كانت إجابته يومها مثيرةً للعجب من وجهة نظرنا؛ بل وخارقة لما اعتدنا عليه من المشاهد اليومية التي نعاصرها، لقد أجاب بأن كل ذلك نابع من درس علمته له أمُّه عندما كان صغيرًا؛ حيث كان يحاول إخراج زجاجة لبن من الثلاجة؛ ولكن أفلتت يده الزجاجة، فانسكبت بالكامل على أرض المطبخ، وبدلًا من أن تُوبِّخه أمُّه قالت له: "يا لها من فوضى رائعة تلك التي صنَعْتَها! حسنًا يا بني لقد وقع الضرر بالفعل، لا تقلق بشأن هذا، هل تريد أن تلهو معي قليلًا بينما نقوم بتنظيف هذا اللبن المسكوب؟ إننا عندما نصنع فوضى كهذه يكون علينا تنظيفها في نهاية الأمر؛ لذا كيف تحب أن نفعل هذا؟ يمكننا استخدام فوطة، أو إسفنجة، أو ممسحة، أيهما تفضل؟ وبعد أن انتهوا من تنظيف اللبن المسكوب، قالت: "إن ما لدينا هنا هو تجربة فاشلة في حمل زجاجة كبيرة من اللبن بيدين صغيرتين، دعنا نخرج إلى الفناء الخلفي، ونملأ الزجاجة بالماء ونرى إن كان بمقدورك اكتشاف طريقة تحمل الزجاجة بها دون أن تُسقِطها".

 

لقد أدت "زجاجة اللبن المسكوب" إلى إنارة الطريق لهذا العالِم، وجعلت تلك التجربة العملية البسيطة حياته ناجحة، وأصبحت حياته مليئة بالنجاحات الطبية المدهشة التي استطاع تحقيقها بسبب تعلُّمِه من أخطائه.

 

وبشكل شخصي، ما جعلني أكتب تلك المقالة اليوم هو مشهد من بساطته كان من المفترض أن يمرُّ كما تمرُّ كُلُّ المشاهد اليومية؛ لكنه ظلَّ مُعلَّقًا بذاكرتي حتى الآن، رأيتُ مرةً عند سيري أُمًّا وابنَها يعبران الشارع، عبرت الأُمُّ مسرعةً، وصعدت سُلَّمًا ما، فاستند الطفل الصغير على سيارةٍ بجواره كي يستطيع صعود السلم، كانت السيارة مليئة بالأتربة، فاتَّسَخَتْ يداه، وعندما رأتْه أمُّه أخذت تُوبِّخه وتضربه في الشارع بغضب، وأخذ يبكي.

 

نحن نعشق أن نظهر بصورةٍ كاملة، تلك الرغبة في أن يكون كل شيء على ما يُرام، لا أن نجعله على ما يُرام، فنحن نحمل من الأعباء ما لا يستطيع أحد حملها، ولا نملك وقتًا لإصلاح تلك الثغرات! حتى وإن كان كل شيء على ما يُرام فنحن لسنا كذلك، دومًا الصورة ناقصة، دومًا نراها ناقصة.

 

كلنا نحمل الأعباء نفسها، لا تحاول أن تثبت لنفسك عكس هذا، أنا مثلك وأنت مثلي ونحن مثلهم، أعطى الله لكلٍّ منا أشياءَ ومنع عنا أخرى بالقدر نفسه، و﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]، كما قال في كتابه الكريم.

 

لا تستحل لنفسك ظلم الآخرين بسبب شعورك بالظلم، ولا تجعل شخصًا يثير في نفسك الشفقة المفرطة تجاهه، قد تُحكى الحكاية بطريقتين؛ فتتعاطف مع إحداهما، وتضحك حامدًا الله على فضله من الأخرى، هي فقط نظرتنا للأمور التي تحدد ما ستؤول إليه حياتنا كلها فيما بعد.

 

كلما رأيت أحدًا يسخر من أحد، أو يتكبَّر على سائلٍ يسأله في مادةٍ علميةٍ أو عن وصفٍ لطريق أو عن سلعةٍ يبيعها يودُّ أن يعرف عنها معلومات أكثر، وعندما يتحدَّث شخص بسيط أمام شخص متعلم، كيف يضحك منه بمجرد رحيله، ويستنكر تفاهة أسئلته، ذلك أيضًا من ضمن الصور المقصوصة، ليس بُعد نظر؛ بل بُعْد بصيرة، لم يُفكِّر الساخر يومًا أن الله قد سخَّره لقضاء حوائج الناس دون باقي البشر، اختصه أن ينير دربًا بسيطًا لرجلٍ بسيط قد يكون عكازًا له في حياته القادمة، بتلك المعلومةِ البسيطة التي استهنت بها وأخرجتها له تكلفًا وعلى مضض، قد يمتن لك عمرًا بطوله وينفع الله بعلمك ليكون لك صدقةً جارية مهما مرت السنين، نعمة عظيمة نغفل عنها جميعًا، هي عدم تقديرنا لمن يسألنا ويرغب في التعلُّم منا، لقد اعتدنا على قص المشاهد إلى الحد الذي لم يجعلنا نستطيع الآن بأي شكلٍ كان أن ندرك حجم المشهد واتساعه وتشعُّبه، كل ما نراه ما ضيعناه من وقتٍ في أمرٍ تافه لا يستحق، أو في مدى سخافة من لا يعلم تلك المعلومة العادية الواضحة الظاهرة لكل العيان!

 

نستخف بكلمةٍ طيبة، بالشكر، بالامتنان، نستخف بالابتسامة، بـ"السلام عليكم"، بتفاصيل صغيرة علمها لنا ديننا ولم يعلمها لنا عبثًا؛ إنما هي مفتاح لحل كل الكروب، ولمسة حانية على أكتاف بعضنا البعض لنشعُر أن في ابتلاءاتنا عطايا من الله عز وجل لن ندرك حكمتها الآن.

 

ليس من السهل إقناع أحدهم أن يكف عن قص الصور في حياته ليبرز المآسي، من يقص لا يدرك أنه يقص، تذهب عيناه تلقائيًّا على النقوص، فيكبرها ويبلورها حتى تظهر الدنيا بجودة أقل من المعتاد، ويسعى البعض للتفكير في مغادرتها، والتخلص منها سعيًا إلى حياة نحو المجهول الذي بالطبع سيكون أفضل مما هم عليه!

 

الحياة هي الحياة، سنظل نمرُّ بكل المواقف التي كتبها الله لنا غيبًا، سنظل نسقط ونقوم حتى يأتينا الأجل، فلنجعل تلك اللحظات التي يُقدَّر لنا أن نعيشها هي أفضل ما يكون، فلننتظر دومًا الحكمة من كل شيء، لك ربٌّ إن استشعرت وجوده، وآمنت كل الإيمان بقدرته لمرَّت الأيام عليك خفيفة، لتعلمت كل يومٍ شيئًا جديدًا، ولأحببت شمس كل نهار جديد، وشكرت الله أن وهبك فرصةً لتجربةٍ جديدة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مشهد لا يتكرر
  • مشهد حنان

مختارات من الشبكة

  • عين ثالثة لم يفصح عنها الإمام الشافعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العين حق: قصة إصابة سهل بن حنيف بالعين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • احذروا العين فإن العين حق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لطائف لغوية في قوله تعالى: {والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة عيون الموارد السلسة من عيون الأسانيد المسلسلة (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة عيون الموارد السلسلة من عيون المسانيد المسلسلة (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تفسير آية: (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة عيون الموارد السلسلة من عيون المسانيد المسلسلة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • العين بالعين ( قصيدة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • طفلي لا يضع عينه في عيني(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/1/1447هـ - الساعة: 16:28
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب