تعليم الأطفال سورة الفاتحة (2)

تعليم الأطفال سورة الفاتحة (2)

الأهداف المعرفية:

في نهاية هذا التوجيه يُصبح الطفل قادرًا على أن:

1- يفسر بعض معاني سورة الفاتحة.

2- يترجم كيفية الاستعانة بالله عز وجل؛ لأننا جميعًا تحت رحمة الله تعالى وحده.

3- يستنتج أهمية الدعاء إلى الله عز وجل، حتى يهديَنا إلى ما يحب ويرضى، وأن يوفقنا إلى اتباع أوامره واجتناب نواهيه جل وعلا.

4- يعرف من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون.

5- يستخلص أن قدوتنا في الدعاء هم الذين أنعم الله عليهم من النبيين عامة، وسيدنا محمد صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم خاصة.

الأهداف الوجدانية:

1- يدرك أهمية قراءة سورة الفاتحة في حياتنا اليومية.

2- يعي أهمية الاستعانة بالله عَز وجَل.

3- يستشعر أهمية الدعاء والتوجه إلى الله تعالى في جميع أمور حياتنا.

الأهداف السلوكية:

1- يقرأ سورة الفاتحة بإتقان.

2- يتعود على ترديد سورة الفاتحة دومًا.

3- يردد بعض معاني سورة الفاتحة.

4- يتعود الدعاء لله عز وجل في كل وقت ولكل أمرٍ من أمور حياته.

وسائل الإيضاح:

• لوحات تبيِّن أماكن طبيعية عديدة هي في النهاية ملك لله وحده لا شريك له. [صور تبيِّن جمال ما خلق الله].

• لوحة مكتوب عليها [الحمد لله رب العالمين].

• سماع أنشودة عن البدء باسم الله، أو إعادة عرض صور عظمة الخالق، [يمكن إقامة رحلة لأماكن خلابة، تظهر فيها قدرةُ الله تعالى وعظمته].

خطوات تنفيذ التوجيه:

التحفيز:

• عرض الصور عن طريق جهاز power point لأماكن عديدة وجميلة، أو بأي تقنية متاحة لدى المربي.

• عرض صورة مائدة طعام عليها ما لذ وطاب.

الأسئلة التمهيدية:

يسأل المعلم:

• لمن هذه الأماكن الجميلة؟

• يمكن أن تكون إجابة الطالب بأنها ملك للتاجر فلان، اشتراها فلان...

• قبل ذلك هي ملك مَنْ؟ وبعد ذلك هي ملك مَنْ؟ ومن الذي رزق فلاناً هذه الأماكن؟

بعد المناقشة حول هذا الأمر، يجيب المربي: كل هذه الأماكن الجميلة التي رأيتموها هي ملك لله وحده، وهو خالقها وهو مالكها إلى يوم الدين، فهو مالك يوم الدين.

عرض التوجيه:

• سنتابع اليوم سورة الفاتحة.

سورة الفاتحة (الجزء الثاني).

• أطلبُ كل شيءٍ أريدُه منَ اللهِ تعالَى.

• أدعو اللهَ أنْ يهدِيَني إلى طريقِ الخيرِ، وأنْ يُبْعِدَني عن طريقِ الشر.

• لا نعبدُ إلا اللهَ تعالَى.

يسأل المربي عند بدء التوجيه بما أن الله عز وجل هو الرحمن الرحيم، المنعم علينا بالنعم العظيمة، والنعم الدقيقة، والله هو مالك كل هذا الكون، فهل يعقل ألا نشكره، ولا نُطيعه فيما أمرنا به.

• يتابع قراءة سورة الفاتحة:

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾؛ أي: إننا نطيع الله وحده فيما يأمرنا به، ولا نشرك مع الله أحدًا في أي أمر من أمور حياتنا، ونطلب المساعدة فقط من الله وحده الذي لا شريك له.

المربي: هل تدرون ماذا يقول الله عز وجل حينما نقرأ هذه الآيات؟

إذا قال العبد: "الحمد لله رب العالمين"، قال الله عز وجل: "حمدني عبدي".

وإذا قال العبد: "الرحمن الرحيم"، قال الله عز وجل: "أثنى علي عبدي".

وإذا قال العبد: "مالك يوم الدين"، قال الله عز وجل: "مجدني عبدي".

وإذا قال العبد: "إياك نعبد وإياك نستعين"، قال الله عز وجل: "هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل".

أي: حينما نطلب من الله تعالى الاستعانة بأمور حياتنا، فالله عز وجل يعيننا عليها.

فالله وحده يَحمينا ويحفَظنا، ويرزقنا ويُطعمنا ويَسقينا، وإن مرضنا فهو يشفينا ويهدينا إلى طريق الخير، فهو وحده القادر على كل شيء.

وعندما ندعو الله عز وجل ونقول: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾؛ أي: إننا ندعو الله تعالى أن يدلنا على طريق الخير، ويُبعدنا عن طريق الشر.

يسرد المربي مقرر التوجيه، ويسأل: كيف يمكننا أن نعرف طريق الخير؟

نترك فترة من الوقت لإجابة الأطفال عن هذا السؤال.

يتابع المربي التوجيه:

نعرف طريق الخير عندما نؤمن بالله وحده لا شريك له، ونؤمن أن رسول الله صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم خاتم الأنبياء، ونطيع الله تعالى ونطيع رسوله.

ويسأل المربي: وما طريق الشر؟

ينتظر إجابة الأطفال وبعدها يجيب هو: طريق الشر: هو طريق الذين ابتعدوا عن طريق الحق والخير، ولم يطيعوا الله تعالى، ولم يطيعوا رسول الله صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم.

يردِّد المربي هاتين العبارتين مرات عدة، ويعيد سؤال الأطفال عنهما؛ لكي يتأكد من حفظ هذه المعلومات، ثم يوضح لهم معنى المغضوب عليهم والضالين، ويقول لهم: علينا أن نقتدي بمن سار على طريق الخير، سيدنا محمد صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم.

فكل من مشى على الصراط المستقيم، هو على طريق الهداية والخير، وهو من الذين أنعم الله عليهم.

أما الآن فقد حان الوقت لكي نقرأ سورة الفاتحة.

يكرر المربي قراءة السورة حتى يتقن الأطفال معرفة تلاوتها مع إتقان مخارج الحروف.

ملحوظة: إن احتاج المربي إلى جلسة أخرى للتأكد من حفظ الأطفال للسورة، مع الأخذ بعين الاعتبار إخراج الطفل الحروف من مخارجها، ومن ترداد بعض معاني السورة أيضًا - فلا بأس، ولا ينتقل إلى توجيه جديد إلا بعد التأكد من حفظ السورة، وإتقان تلاوتها تلاوة صحيحة، وبإمكانه إن كانت في المدرسة حصة لتعليم القرآن الكريم أن يتابع الأمر مع معلم المادة، المهم هو التأكد من حفظ السورة كاملة.

التقويم:

س 1: ما معنى مالك يوم الدين؟

س 2: ما هو الفرق بين طريق الخير وطريق الشر؟

الأنشطة العملية والحركية المصاحبة للتوجيه:

يذكُر الطفل مَن هم الذين غضِب الله عليهم ومن هم الضالون؛ [يمكن أن تكون عن طريق نقاش بين الأطفال].