• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

أنواع الامتحانات

أنواع الامتحانات
الشيخ طه محمد الساكت

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/10/2018 ميلادي - 14/2/1440 هجري

الزيارات: 29080

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محاضرات في التربية وإدارة المدارس (8)

أنواع الامتحانات

 

الامتحانات نوعان: مدرسية، وعامة؛ فالامتحانات المدرسية؛ إما أن تشمل المدرسة كلها، وإما أن تكون مَقْصُورة على فصل أو أكثر من فصولها، ولنتكلم عن كل منها:

1- الامتحانات المدرسية التي تشمل المدرسة كلها: هي تلك الامتحانات التي تَعْقِدها المدرسة نفسُها كلَّ ثلاثة أشهر في المدارس الابتدائية، وكلَّ نصف سنة في المدارس الثانوية، أو في نهاية السنة الْمَكتَبيَّة، ومنها امتحانات النقل من فِرْقة إلى أخرى، وامتحانات القبول.

 

ويجب أن يُراعى في هذه الامتحانات حُسْنُ سَيرها مع الدِّقَّة التامَّة، وإشراف ناظر المدرسة عليها نفسِه إشرافًا تامًّا في وضع الأسئلة، ونظام سير الامتحان، وتقدير درجات الإجابة، ورَصْدها، وتدوينها بالدِّقَّة التامَّة في الوقت الملائم؛ بحيث تُراعى الأمانة المطلقة، وإلَّا انْقَلَبت شرًّا كبيرًا؛ حتى تكون المدرسة مثلًا للنظام والعدالة وعدم التَّحَيُّز.

 

2- الامتحانات المدرسية المقصورة على فصل أو أكثر من فصول المدرسة: هي تلك الامتحانات التي يقوم بها كلُّ مدرِّس في فصله الخاص في أوقاته المختلفة؛ لاختبار مقدار استفادة التلاميذ من الدروس السابقة، ومعرفة مقدرتهم على التطبيق عليها؛ حتى يعرِفَ مَواطِنَ الضَّعْف فيهم، أو مَواطِنَ الضَّعْف في طريقته؛ فيعمل على تلافي النقص وإصلاح الضَّعْف، وهذه الامتحانات لا تخرج عن أنها جزءٌ من العمل المعتاد للمدرِّس، ولا تخرج عن أنها تطبيق أو اختبار عادي، وهي عظيمة الفائدة للمدرِّس وللتلاميذ جميعًا، ولا يَنْجُم عنها ضررٌ من الأضرار السابقة، فالإكثار منها يُفيد ولا يَضُرُّ بمصلحة التعليم، على أنه مع ذلك يجب أن تُراعى فيها الأمور الآتية:

‌أ- أن تكون أسئلتُها ممَّا يُنتَظَر أن يُجيبَ عنها كُلُّ تلميذ متوسِّط في ذكائه واجتهاده، فما هي إلا أنواعٌ من التمرينات.

 

‌ب- يَحْسُن ألا يكون لدى التلاميذ عِلْمٌ سابقٌ بميعادها؛ حتى يكونوا حريصين دائمًا على فَهْم دروسهم الأول فالأول.

 

‌ج- يجب أن تكون شفهيةً أو عمليةً في السنتين: الأولى، والثانية في المدارس الابتدائية، وتحريريةً وشفهيةً معًا في السنوات الباقية، وفي المدارس الثانوية والعالية.

 

‌د- أنَّ يُعِدَّ الْمُدرِّس أسئلتها من الأسئلة التلْخِيصية، بحيث تُعتَبر نوعًا من المراجعة.

 

‌ه- ينبغي ألَّا يكون هناك اختيارٌ مطلقًا في الأسئلة؛ إذ المفروض أن التلميذ يجب أن يعرف كلَّ درس من الدروس التي كُلِّف بها.

 

وعلى المدرس أن يحتفظ بالدرجات التي يحصل عليها التلاميذ في هذه الاختبارات؛ لتكون دليلًا على تقدُّمِهم أو تأخُّرِهم، واجتهادهم أو كسلهم.

 

الامتحانات العامة:

أما الامتحانات العامة، فهي التي تَعْقِدها الحكومة أو أية هيئة حرة؛ لاختيار الأصلح مِمَّن يتقدَّمُون إليها، أو للاعتراف به من جهة الكفاية لعملٍ من الأعمال، فهي امتحانات تَظْهَر فيها المنافسة والمسَابقة كُلَّ الظهور، وكثيرًا ما تكون علامةً على نهاية مرحلة من مراحل التعليم، وبداية مرحلة أخرى جديدة، وتتميَّز عن الامتحانات المدرسية وامتحانات الدخول بأن المظاهر الرسمية باديةٌ فيها، وبالاحتياطات الكثيرة لمنع محاولات الغِشِّ على أي شكل كان، ويقوم بها مُمتحِنُون من غير أساتذة المدرسة تَنْتَخِبهم الوزارة أو إدارة المعاهد.

 

الامتحان الشفوي والتحريري:

إن الامتحان الشفوي هو اختبارٌ يُعْقَد للتلاميذ في أوقات مختلفة، يَدْفَع العقل إلى سرعة التفكير ويُدَرِّبه على اليقظة والنشاط، كما يُدَرِّب اللسان على حُسْن التعبير، ويُبَيِّن مقدرة التلاميذ في المحادثة باللغات التي يدرسونها، ومقدار فَهْمهم لها، وهناك مواد - كالمحادثة والمطالعة - لا يمكن اختبار التلاميذ فيها إلا شفويًّا، وإن الْمُمْتَحِنَ الخبيرَ بعقول التلاميذ وطرق تفكيرهم، يستطيع أن يعرف بالامتحان الشفوي ما لا يمكن معرفته بالامتحان التحريري؛ فإنه في التحريري لا يستطيع أن يُوَجِّه إلى التلاميذ أسئلة متنوِّعة فى جميع المواد المقرَّرة، أو في أمور الحياة العامة التي ينبغي الإلمام بها، وكثيرًا ما يكون التلميذ مُنْتَظِرًا أن يكون الامتحان في فصول معينة من كتابٍ مثلًا، فيَستَذكِر هذه الفصول فَيَجُوز الامتحانَ التحريريَّ وهو غير أَهْل للنجاح، ومع ذلك فللامتحانات الشفوية أضرارُها؛ لأنها تتطلب زمنًا طويلًا لاختبار آلاف التلاميذ اختبارًا صحيحًا، ولا سيما في الامتحانات العامة، وكثيرًا ما تدعُو إلى سأم الْمُمْتَحِن ومَلَلِه، وبذلك لا يَتَسَنَّى له أن يضبط الدرجات التي بها يُقَدِّر إجابة التلاميذ، فتارة يتساهل معهم، وآوِنة يَشتَدُّ، حسب أحواله النفسية، ومرة يُوحِي إليهم بالجواب، وأخرى يُضَلِّلهم أو يُخِيفُهم، فلا يستطيعون أن يُجيبوا إجابةً صحيحةً حتى عمَّا يجيدون معرفته، وأيضًا فإن الأسئلة التي تُوَجَّه إلى التلاميذ شفويًّا لا تكون متساويةً في صعوبتها وسهولتها، ولا تتوافر فيها العدالة.

 

ومن معايبها أيضًا أنَّ كثيرًا من الأسئلة الشفوية تكون إيحائِيَّةً، ومن نوع يَعْلَمُه التلاميذ والطلبة مِمَّن امتُحِنوا قبلهم على يدي هذا الْمُمتحِن نفسه، أما الامتحانات التحريرية، فقد تكلمنا في أول الموضوع عن ضرورتها وفوائدها ومثالبها.

 

وبالاختصار يمكننا أن نقول: إن فوائدها كثيرة؛ متى رُوعيَتْ فيها الشروط الواجبة، فهي تُدَرِّب التلاميذ على العمل المنتظم، وتُعَوِّدهم الاتِّكال على أنفسهم، وعلى تذكُّر معلوماتهم والتطبيق عليها، وتُبَيِّن لهم ضرورة ترتيب أفكارهم واستعمال عقولهم، وتُبَيِّن لهم مواضعَ النقص في معلوماتهم، وتُلْزِمهم مراجعة دروسهم، وتُبيِّن للمدرِّس وأولياء أمور التلاميذ مدى معلوماتهم، ومقدار ما بذلوه من الجهد في تحصيلها وفَهمها.

 

أسئلة الامتحان والشروط التي يجب أن تُراعى في وضعها:

إن حُسْن اختيار أسئلة الامتحان يتطلَّب مهارةً وخبرةً طويلةً بالتلاميذ ومقدرتهم، وبالتدريس وطُرُقِه، فوَضْع الأسئلة مُهمةٌ شاقَّةٌ، إذا أحْسَنَ اختيارها الْمُمْتَحِن، قَلَّل كثيرًا من أضرار الامتحانات وشرورها، وإن عدم الاهتمام بها وقلَّة مراعاة ما يجب أن يتوافر فيها من الشروط، يكون لهما أسوأ أثرٍ في التعليم ونُظُمِه، فالاختيار في وضع الأسئلة للامتحانات العامة له أهمية كبرى، فعلى حُسْن اختيار هذا الْمُمْتَحِن أو سُوئه، تترتَّب نتائج خطيرة.

 

أما الشروط التي تُراعى في وَضْع الأسئلة، فهي:

1- أن تكون ملائمةً تمامَ الملاءمة لسِنِّ التلاميذ، فلا تَتطلَّب من صِغارهم أن يعرفوا ما لا يُنتَظَر إلَّا من الراشدين الناضجين، فإنها لا يُقصَد بها إعجاز التلاميذ وإرهاقهم، ولا إظهار ضَعْفِهم وجهلهم؛ بل يُقْصَد بها الوقوف على مقدار ما عرَفَه التلاميذ، ومبلغ فَهْمِهم له.

 

2- أن تكون مناسبةً للزمن المحدَّد، بحيث لا تستدعي أكثر من الوقت المفروض للإجابة، ولا وقتًا أقلَّ، بشرط أن يُراعي الْمُمْتَحِن أن يكون لدى الطالب وقتٌ كافٍ للإعادة والمراجعة.

 

3- أن تكون فيما هو مفروض دراسته على التلاميذ، وفيما يُنتظَر منهم أن يكونوا قد أتْقَنُوه.

 

4- أن تكون واضحةً في صيغتِها، لا لَبْسَ فيها ولا غموض؛ حتى لا يُسيء التلاميذُ فَهْمَها، وحتى يُجيبوا عنها إجابةً محدودةً واضحةً.

 

5- ألا تكون من نوع يُشَجِّع على الحفظ والاستظهار، والاعتماد على الذاكرة وحدها.

 

6- أن يُترك للتلاميذ فرصةٌ في الاختبار؛ بحيث يُعطَوْنَ عددًا كثيرًا من الأسئلة، يختارون منها عددًا معينًا.

 

7- أن تكون الأسئلة متنوِّعة، وفي أجزاء مختلفة من المنهاج.

 

8- يجب أن يُراعى فيها اختلافُ التلاميذ في الذكاء والمقدرة العقلية؛ حتى يجد كل نوع من التلاميذ ما يستطيع أن يجيب عنه، وينبغي أن يَجعل الممتحِن التلميذ المتوسط مقياسًا عند وَضْع الأسئلة.

 

تقدير الدرجات:

إن تقدير الدرجات أشقُّ عملٍ في الامتحانات، فالْمُمتَحِنون يختلفون في تقدير درجات الورقة الواحدة اختلافًا قد يكون كبيرًا، فهم دائمًا يتأثرون بعوامل نفسية مختلفة، ولا يَزِنون الإجابة عادة بميزان عادل لا يُخطئ؛ لأن ذلك الميزان غير موجود، فيجب على الْمُمْتَحِن عند تقدير الدرجات أن يُفكِّر في الإجابة التي تُنْتَظر من أمثال التلاميذ الْمُمْتحَنين من جهة مقدارها ونوعها، مُراعيًا في ذلك سهولةَ الامتحان أو صعوبته، والزمن الْمُحدَّد للإجابة وسِن التلاميذ، ويَحسُن به أن يُعِدَّ نموذجًا للإجابة الْمُنتظرة، وبعد فحص الأسئلة كلها ومعرفة ما فيها من صَعْب وسَهْل، تُوزَّع النهاية الكبرى على الأسئلة بحسب سهولتها أو صعوبتها، وينبغي أن يقرأ إجابة سؤال معين لعدة أوراق مختلفة؛ حتى تتكوَّن لدى الْمُصَحِّح فكرة عن متوسط إجابة التلاميذ عن هذا السؤال، ويُكوِّن لنفسه مقياسًا يقيس به ويحكم بحسبه؛ وليذكر الْمُصَحِّح العدالة والدقَّة، والعناية والحرصَ حينما يقدِّر الدرجات؛ فإنَّ أقل إهمال قد يؤدي إلى رسوب من يستحقُّ النجاح، أو إلى نجاح من يستحقُّ الرسوب، وليس ذلك من العدالة في شيء، وينبغي ألا يرسب إلا من يستحقُّ الرسوب، ولا ينجح إلا من كان جديرًا بالنجاح، وعلى الْمُصحِّح أن يُراعي ترتيب المعلومات، والدقة العلمية في التعبير والمصورات التي رسمها الطلبة عندما يُقَدِّر الإجابة، ويُصحِّح الأوراق.

 

ويجب ألا يتأثَّر الْمُمتَحِنون بأي عامل من العوامل الخارجية، وأن يكون من بينهم أساتذة للطلبة، حتى تُضْمَنَ العدالةُ، ويأخذ كلُّ طالب ما يستحقُّ من الدرجات؛ لأن المدرس الماهر يستطيع أن يعرف قوَّةَ كل طالب لديه معرفة تامة في المادة التي يُدَرِّسها، ويضع له الدرجة التي لا تنقص عن درجة الامتحان التحريري، ولا تزيد عنها إلا قليلًا، مع أن الامتحان التحريري يكون في العادة سريًّا، أما إذا كان الممتحِنُون جميعًا من الخارج، فينبغي ألَّا يرصدوا الدرجات إلا بعد أن يروا عددًا معيَّنًا من الطلبة يَسمَح لهم بمعرفة مستواهم العام في الامتحان الشفوي، ولكي تُضمَنُ العدالةُ يَحْسُن أن يضع كل مُمتحِن درجة سريَّة لكل طالب، ثم يُؤخَذ المتوسِّط، وينبغي أن تراعي الحالةُ الصحية للطالب العصبي، وينتظر حتى يهدأ روعه مثلًا، ثم يؤخذ باللين واللطف حتى تعرف مقدرته العلمية.

 

الامتحانات الحديثة:

إننا مهما راعينا الدِّقَّة في الامتحانات وفي تقدير الدرجات، فإن التقدير تقريبي على أي حال؛ لأن المعيار الذي يقيس به الممتحِن يختلف اختلافًا كبيرًا بحسب علم الممتحِن وذوقه ومزاجه وهواه، ومتى اختلف المقياس اختلفت النتائج، وقد عُملت تجاربُ عدة لمعرفة مدى اختلاف المصححين لورقة معينة، فكان الاختلاف كبيرًا؛ ففي الولايات المتحدة الأمريكية وُزِّعَتْ نُسَخ من ورقة من أوراق الإجابة في امتحان الهندسة على مائة وست عشرة مُدَرسة، فاختلف تقدير المصححين فيها اختلافًا كبيرًا مع أن الهندسة مادة محدودة في أسئلتها وأجوبتها، فما بالك بالإجابة في موضوعات التاريخ والإنشاء والأدب مثلًا.

 

لهذا اتجهت الحاجة إلى محاولة إيجاد مقياس ونُظُم في الامتحانات، بحيث لا تختلف نتائج القياس بها، ولا تتغيَّر بحسب أهواء الممتحِنين أو المصحِّحين وتعدُّدهم، وهذه المقاييس "مقاييس المعلومات والمعرفة"، تتكوَّن من عدة أسئلة تتطلَّب الإجابة عنها أجوبة قصيرة عادة، وهي موضوعة بحيث تكون مناسبة كل المناسبة للفصل الذي وُضعت له من حيث السِّنِّ والمعلومات.

 

أسئلة الامتحانات العادية وأسئلة الامتحانات الحديثة:

تختلف أسئلة الامتحانات الحديثة عن أسئلة الامتحانات المألوفة من حيث:

1- أن ما يُعطى من الأولى كثير العدد جدًّا بالنسبة للثانية.

 

2- أنها تتطلَّب أجوبة قصيرة محدودة كل التحديد، وليس كالثانية تتطلَّب مقالات طويلة.

 

3- إن الوقت يُراعى فيها كل الْمُراعاة، فالأسئلة في الامتحانات المألوفة تكون قصيرة العبارة؛ ولكنها تستلزم إجابة طويلة، أما في الامتحانات الحديثة، فإنها طويلة العبارة، لكنها تستلزم أجوبةً قصيرةً، ربما كانت بضع كلمات أو علامات تُوضَع تحت ألفاظ من السؤال نفسه.

 

4- وللأسئلة الحديثة مقاييس خاصة يسهُل تقدير إجابة التلاميذ بها تقديرًا تامًّا، في حين أن ذلك غير ميسور في الامتحانات العادية؛ ففي الامتحان العادي لا يميز بين السريع الْمُتقِن عمله وبين البطيء في التفكير ما دامت الإجابة واحدة، في حين أن ذلك التفريق ركنٌ من أركان الامتحانات الحديثة، فقد دلَّتْ التجارب في علم النفس على أن السرعة في العمل والإجادة فيه لا يَتَنافيان؛ بل هما صِنْوان في الغالب.

 

وللأسئلة في الامتحانات الحديثة أشكال كثيرة، وهي قريبة كلَّ القُرْب من أَقْيسة الذكاء المختلفة، فقد تُعطى على شكل:

1- عدة جمل من الحقائق الثانية حُذِفت بعض ألفاظها أو عباراتها، ثم يُطلَب من التلميذ الْمُمتَحن ذكر المحذوف، فهي أشبه بالأسئلة البتراء.

 

2- عدة أسئلة يُطلَب من الْمُمتَحن الإجابة عنها بكلمة واحدة.

 

3- تُذكَر عدة أجوبة مختلفة لسؤال معين، بعضها خطأ، وبعضها صواب، ويُطلَب من التلميذ تعيين الجواب الصحيح بعلامة أو خط.

 

على أن هذه الامتحانات الحديثة لا تُدرِّب الطالب على تنسيق معلوماته وتنظيمها، وترتيبها ترتيبًا منطقيًّا، وتدعو التلميذ إلى استظهار حقائق منفردة منعزلة، يعتمد في معرفتها على الذاكرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وقفات مع الامتحانات
  • الامتحانات
  • أنا والامتحانات
  • امتحان من نوع خاص
  • وصايا قبل الامتحانات
  • تحضير ورقة الامتحان
  • الامتحان
  • الغش في الامتحانات

مختارات من الشبكة

  • أنواع الكتابة وأهدافها وأبعادها(مقالة - حضارة الكلمة)
  • سلسلة أنواع القلوب (3) القلب الراضي (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع البدل في اللغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أنواع الرفق بالنظر إلى باعثه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع النفس .. و هل تموت الروح ؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنواع الشركات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج السنة النبوية في محاربة الفساد الإداري (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أنواع النمل: النملة الخياطة (Tailor ants)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أنواع الاقتصاد حول العالم ومعايير تصنيفها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نار الآخرة (9) أنواع العذاب في النار(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب