• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة
علامة باركود

كلمة عن الجدة

بثينة محمد علي الصابوني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/1/2018 ميلادي - 8/5/1439 هجري

الزيارات: 64863

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلمة عن الجدَّة


في زمنٍ تتلاعب فيه الدنيا بالناس، وتسيطر عليهم بدلًا مِن أن يسيطروا هم عليها - نجد الفُرقة والتنازُع بين الناس، ويستشري ذلك الفراقُ حتى تصلَ عَدْوَاه إلى البيوت، بل إلى أبناء الأسرة الواحدة.

 

في هذا الزمان قلَّ أن تجدَ أبناءً يعيشون مع آبائهم تحت سقفٍ واحد، وهذه ليستْ بمشكلة في حدِّ ذاتها، ولكن المشكلةَ أن ينشغل الأبناء عن آبائهم، وينفصل الأحفاد عن أجدادهم، فلا يجدون حتى وقتًا للتزاور والتواصل فيما بينهم.

 

في زمنٍ هذا شأنُه وتلك بعضُ أوصافه وسلبياته، لا يُدرك الإنسان منا أهمية الجد والجدة في حياة الطفل، وعلوم العصر الحاضر تحثُّ على التواصل بينهم، وتكثيف العلاقة معهم..

 

فما دورك أيتها الجدة الحانية؟

أنت بنت الخبرة التي استمرتْ جيلًا بعد جيل وعصرًا بعد عصر.

أنت أيتها الجدة التي خبرتِ تجارب الحياة، وأدركتِ ما لم يُدرِك أبناؤك ولا أحفادك.

أنتِ -أعْني يا جدتي- أنت -أقصد يا جدة أبنائي- أنتِ أريدُ..

 

نريد الجدة التي تحاول أن تُحبِّب نفسها لأحفادها عن طريق البسمة الصادقة، واللمسة الحانية، والحكمة النافعة، والقصة المؤثِّرة.

وتحبب نفسها بالعناية بنفسها في صحتها الجسدية ونظافتها، ونظافة ملابسها، وحُسن مَظهرها.

 

نريد الجدة التي تجمع الأبناء حولها، وتجمع أبناء الأبناء، جمعًا يزيد الألفة، ويورث المحبة فيما بين الجدة وأحفادها، وبين الأحفاد فيما بينهم.

 

نريد الجدة التي تُثقف نفسها بالثقافة الإيمانية والعلمية، وتبثُّ ما فهمته وتعلمته لأحفادها بنبرتِها الصادقة، وصوتها الرخيم العذب الذي يشد السامع، ويوقظ فيه الإحساس، ويثير فيه الانتباه.

 

نريد الجدة التي تُدرِك أن أحفادَها يعيشون زمنًا غير زمانها، فلا تُكثِر التدخل في شؤونهم، ولا تكثر الأوامر التي ربما تكون بعيدةً عن أهدافهم التي صاغَتْها متغيِّرات الحياة، وتستعيض بدلًا من ذلك بوصايا ونصائح وتوجيهات مباشرة تحببهم ولا تُنفِّرهم، وتُبشِّرهم ولا تقنطهم.

 

نريد الجدة التي تُدرِك، ذات الحنان الغامر تنتصر لأحفادها إذا ظُلموا، وتحل بين المتخاصمين منهم، وتشفع لهم عند آبائهم إذا أخطؤوا وحلَّ بهم العقاب، وهذه الشفاعة مفيدةٌ في عملية التربية وليست - كما يرى بعض المتخصصين في علم النفس - أنها تُفسِد التربية؛ بل هي على العكس تزيد من مكانة الأم والأب عند أبنائهم، وتحفظ للحفيد ماءَ وجهه، وتجعل للجدة دورًا في شخصية الحفيد، تؤثر فيه مستقبلًا، شريطة أن تتبع ذلك بنصيحة تُنَبِّه المخطئ، وتُبَيِّن له خطورة خطئه وتكرار هذا الخطأ، وتبين له مضارَّ العمل السيئ الذي اقترفه، وعلى الآباء والأمهات أن يحترموا شفاعة جدة أبنائهم.

 

إنها الجدة صاحبة الحكمة، يقارنها الهدوء، يصاحبها الحرصُ الصادق على الأبناء، فلنستخدم ذلك في بناء شخصية الأبناء بناءً متكاملًا يجمع بين حب الدين وحب تطبيقِ أحكامه، وحب العلم والسعي إلى تحصيله، وحب الأسرة والحرص على زيادة ألفتها وتماسُكها.

 

نريد الجدة التي عاشَتْ سنين طويلة، وأدركتْ حلو الحياة ومُرها، ثم راحتْ تُعلِّم أحفادها وتعدهم للمستقبل، وتشغلهم عن منكرات العصر وما فيه مِن مُلهيات ومُتناقضات.

 

ولا تقل جدتنا: لقد كبِرَتْ سِنِّي، واقتربتُ مِن نهاية العمر، وقدراتي العقلية غيرُ قادرة على الإدراك الواعي والتصرُّف الحكيم، والتعلم والاطلاع والتفكير والتذكر، نعم، لا تقل ذلك؛ فإن الدراسات العلمية في مجال الدماغ والقدرات العقلية أثبتَتْ أن الإنسان يستطيع أن يزيد مِن قدراته العقلية حتى ولو بلغ سنَّ السبعين، شريطة أن تكون لديه إرادة منطلقة وعزيمة صادقة.

 

نريد الجدة التي تُنمِّي قدراتها العقلية عن طريق التزام الدين وحفظ القرآن وتلاوته، وحفظ الأدعية النبوية، والمداومة على ذكر الله وقيام الليل والمحافظة على تعاليم الإسلام، والتزام الطاعة وتَرْك المنكرات والملهيات وما لا نفع فيه.

 

وحريٌّ بجدتنا أن تترك فضول الكلام وفضول الأفعال، وفضول الهموم؛ فـ((مِن حُسْن إسلام المرء تركُه ما لا يَعنيه))[1].

 

والجدة الذكية المُدرِكة لدورها الحقيقي في الحياة هي تلك التي تزيد مِن تماسك العائلة وتقارب أفرادها بالرحمة والشفقة، وحسن التصرف مع الأبناء والأحفاد والأصهار، بدون إهمال كامل ولا تدخُّل صارم، بل تُوازن بين توجيه وسكوت، وبين إنكار وغض النظر عن بعضها.

 

والأطفالُ بحاجة إلى عواطف صافية وواعية لذاتها وصفاتها، فلتحرِصِ الجدة على أن تلتقي دومًا مع أحفادها، تُقَدِّم لهم طبقًا دسمًا مِن المعلومات والخبرات النفيسة.

 

إنها الجدة بعيدةٌ عن مشكلات الحياة التي يحياها الوالدان، وتحمل خلاصة تجرِبة عمرية تقدَّم جاهزة إلى كائن سينخرط بعد قليل في طريق الحياة الطويل.

 

أما حبُّكِ أيتها الجدة، فإنه سيمنح الطفل الثقة بنفسه، وينقل له عُمق التاريخ العائلي للأسرة، وسيشعره بالسعادة عندما تشاركينه بعض الألعاب والأحاديث والقصص.

 

وأما عبادتك - من صلاة، وصيام، وذِكْر، ودعاء بصِدق اللهجة التي تنطقين بها - فستجعل كل مَن ينظر إليك من أحفادك مقتديًا بك، إن لم يكن الآن وبتلقائية، فإن صورة عبادتك وحياتك الإيمانية سترسم في ذهنه، فلا ينساها ولا يتركها، حتى ولو تشاغل عنها، فإنه سرعان ما يعود ويدرك خطأ التخلي عنها.

 

أيتها الجدة، لديكِ وقت فراغ كبير، فامنَحي أحفادك جزءًا منه، لا لتُعَوَّضي دورَ الأبوين، فلا يُعوِّض دورَهما أحدٌ، ولكن لتمنحِيهم شيئًا مما فقدوه من آبائهم المشغولين بهموم الحياة وتحسين ظروف المعيشة.

 

وتستطيعين أيتها الجدَّة أن تمنحي أحفادكِ وعيًا اجتماعيًّا متكاملًا؛ حيث تجمعين لهم قصص آبائهم وأخوالهم وأعمامهم وأخبارهم، وكيف كانوا يعيشون، فتمنحينهم إدراكًا ووعيًا عن خيوط الشبكة الاجتماعية وأهميتها، وبذلك يدرك الطفل موقعَه من تلك الشبكة وأهميته فيها.

 

فإذا أضفت لذلك قصص الزمن الغابر والحياة الماضية، عرَفوا تتابع الأجيال، واختلاف بعضها عن بعض، وأدركوا أن الحياة تتقلَّب، وأنها ليست كما يُزينها الإعلامُ اليوم حلوة كلها، أو لهوًا كلها، أو مرحًا كلها، بل هي أخذٌ وعطاء، وجدٌّ واجتهاد، يتبعه ثمار وأزهار.

 

وأنتِ أيتها الجدة مصدرُ إلهام رُوحي ونفسي عميق الجذور لأحفادك، كبروا أم صغروا، فإن مرضتِ فأفهميهم ما المرض وما مصدره وما حكمة الابتلاء به، وأن الشافي هو الله جل جلاله، وإذا سمعتِ خبر موت أحد فأفهميهم معنى الحياة والفناء والموت والبقاء، وإذا علمتِ افتقار أحد أو غناه فعرِّفيهم أن الحياة أخذٌ وعطاء، ودَين ووفاء؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 140].

 

ومَن تقرأ هذا المقال ممن ليستْ مِن الجدَّات وتخاف ألا تُصبح كذلك إذا كبِرَت سنُّها؛ فلتُعوِّد نفسها على ذلك مِن الآن، حتى تكون الجدة المحبوبة المقَرَّبة إلى النفوس.

 

أنت أيتها الجدة مصدرُ الطمأنينة النفسية، والعاطفة الإيمانية، والروح الاجتماعية، والخبرة الإنسانية، والمعلومة الصادقة، والرحمة والحنان غير المشروط، والجد والعزيمة الهادئة، فلا تبخلي بشيء من ذلك على أبنائك وأحفادك.

 

أما نحن الذين لم نبلغ مبلغَ الجدات، ولم نصلْ إلى عمرهنَّ، فإن الحكمة تقتضي أن نعدَّ أنفسنا لذلك اليوم، فتثقف إحدانا نفسَها، وتزيد مِن وعيِها، وتقرأ وتبحث وتطلع وتُحاول دائمًا أن يكونَ لديها عملٌ تعمَلُه، ونشاطٌ تقوم به؛ بحيث لا تكون فارغةً، ولا تشعُر بالملل، ولا يشعُر مَن حولها بأنها عالةٌ عليهم أو خارجة عن سرب العطاء.

 

استعدي أيتها الفتاة، وأيتها الأم، وأيتها الجدة

لنَقُلْ وليَقُلْ كل حفيد: أطال الله عمرك يا جدتي!



[1] أخرجه الترمذي "أبواب الزهد" ح: "2317"، وابن ماجه ك: "الفتن" ب: "كف اللسان في الفتنة" ح: "3976" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقال أبو عيسى: "حديث غريب.."، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "المشكاة" (4839) وفي "صحيح الجامع الصغير"، (5911).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وأقسمت الجدة (قصة)
  • الجدة (قصيدة للأطفال)

مختارات من الشبكة

  • إعراب البسملة إعرابا كاملا | هل عدد كلمات البسملة 10 كلمات ؟!(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • فضل التهليل بكلمة التوحيد: الكلمة الطيبة كلمة الإخلاص(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مسيرة اللغة العربية.. كلمة التاريخ وكلمة الواقع(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة ست كلمات (ق.س.ك)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كلمة (لغة) عربية أم معربة؟(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جدول معاني الكلمات لبعض قصار السور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المد المنفصل (التعريف والحكم والأقسام)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مناهج القراء في اجتماع همزتين من كلمة أو كلمتين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب