• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تنمية المهارات
علامة باركود

عصا الكلام

عصا الكلام
د. علي أحمد الشيخي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/8/2017 ميلادي - 29/11/1438 هجري

الزيارات: 6313

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصة وعبرة

عصا الكلام

 

يقول ستيفن كوفي في كتابه العادة الثامنة: قمتُ بتدريب مجموعة زعماء هنود، كانوا يقودون القبائلَ الهندية المهاجرة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، فقدموا لي أثناء البرنامج التدريبي هديَّة جميلةً، عبارة عن آلة لضبط الحوار تُدعى: عصا الكلام، وهي عصا منحوتة بدقة، طولها خمسة أقدام، كُتب عليها اسم النسر الأصلع، وقد لعبتْ عصا الكلام دورًا مهمًّا في مجتمعهم عدة قرون؛ حيث تعلموا من الأفكار التي تكمُن خلفَ استخدام هذه العصا، وقد كانتْ مِن أقوى الأدوات لتنظيم التواصل فيما بينهم، ومع أن عصا الكلام هذه تبدو طريقةً مُبتذلة، بل طفوليَّة مِن وجهة نظر البعض، إلا أنها تتضمن مفهومًا يُشجِّع بقوة على الحوار العقلانيِّ وفَهم الآخر، فهي تُمثِّل الطريقة التي يمكن مِن خلالها للأشخاص المختلفين أن يفهموا بعضهم بعضًا من خلال الاحترام المتبادل والرؤية والفهم المتعقل، مما يُمَكِّنهم بعد ذلك مِن حلِّ خلافاتهم ومشكلاتهم بشكل تكاتفي، أو على الأقل الوصول إلى تسوية مرضية.


فعندما تجلس جماعة من الناس لمناقشة أمر ما، يُحضر رئيس المجموعة عصا الكلام، ويُسلِّمها للشخص صاحب الدعوى، ويسمح له بالكلام وحدَه حتى يشعرَ أنه قد أنهى ما لديه، وأن خصمه قد فهم ما قاله، حتى لو استدعى منه الأمر الإعادة والتوضيح أكثر، ويشترط أثناء حديث الأول ألَّا يسمح للطرف الآخر بالحديث ما دام صاحبه ممسكًا بعصا الكلام، فإذا تأكد أن رسالته قد فُهمت تمامًا، وجب عليه أن يسلم العصا للشخص الآخر، وعليه أن يلتزم الإنصات كما فعل صاحبه مِن قبلُ، ويطلب من هذا الآخر أن يُبدي دفاعه عن موضوع الخلاف، حتى يتأكدَ أن صاحب الدعوى قد فَهِم تبريره وما يريد قوله في دفاعه، وعندما يشعر كل طرف أنه قد فُهم مِن قبل خصمه، فإن أمرًا مدهشًا سوف يحدث؛ إذ تَتَبَدَّد الطاقة السلبية ويتلاشى النِّزاع، وتتولد الأفكار البَنَّاءة، ويسود الودُّ والاحترام بينهما، وهنا تنشأ أفكار جديدة تطلُّ عليهم مِن خلال البديل الثالث.


فكرة عصا الكلام هذه لا تعني بالضرورة موافقتك للآخر، وتبني رؤيته تمامًا، وإنما تعني: أن تكون قادرًا على الرؤية بعينَي وقلب وعقل ذلك الذي يخالفك الرأي، ومعلوم أن إحدى أبرز حاجات الإنسان هي الحاجة إلى أن يفهمه الغير، فعندما تُشبع لدى الشخص حاجته للفهم، ينتقل التركيز إلى حل المشكلة بالاشتراك مع الآخرين، أما إذا لم تُشبع لديه الحاجة إلى الفَهم، فإن هناك معاركَ طاحنةً وصراعًا سوف يندلع بينهما، ثمَّ يبدأ بعد ذلك التنافس المحموم، ويصبح التواصل قائمًا على الدفاع عن النفس وحمايتها باستخدام العنف، ويجب أن نُدركَ أن حاجة الإنسان إلى فَهم الآخرين له تُشبه تمامًا حاجة الرئتين إلى الهواء، فلو قُدِّر أن سُحِبَ الهواء الموجود في غرفة جلوسكم فجأةً، فكيف سيكون اندفاع مَن يوجد بداخلها للحصول على الهواء المفقود؟!


وماذا لو فهمنا مطالبَ بعضنا باستخدام عصا كلام رمزية، كاستخدام قلم رصاص مثلًا، أو حتى أي قطعة ملموسة أخرى؛ بحيث يلتزم الطرف المتحدث بإيصال فكرته بوضوحٍ، مقابل التزام الطرف الآخر بعدم مقاطعته حتى ينتهي مِن طرح وجهة نظره، ثم يبدأ دور الآخر عند انتقال آلة الكلام الرمزية إليه، وذلك بدلًا مِن الصراعات والتطاحن التي نُشاهدها ونعايشها في حياتنا اليوم، نتيجة عدم إعطاء محاورنا فرصة لإيصال رأيه ووجهة نظره بوضوحٍ.


فالحوارُ هو محادثة بين شخصين أو فريقين حول قضية مُعينة، لكلٍّ منهما وجهة نظر خاصة، ويكون الهدفُ هو الوُصول إلى الحقيقة، أو إلى أكبر قدر ممكن مِن تطابُق وجهات النظر على أقل تقدير، وينبغي أن ينطلقَ الحوار من النقاط والجزئيات المتفق عليها، ثم يَتَدَرذَج بالانتقال إلى ما يقاربها مِن موضوعاتٍ متوسطة الخلاف، وأخيرًا ينتقل إلى مواضع الخلاف التي تسببتْ في بروز الفجوة، وهذا أدعى إلى تقريب شُقة الخلاف، وأحرى إلى تحقيق الوفاق، والتوصل إلى نتائجَ عادلة ترضي الطرفين، وهذا هو المنهج الذي دعا إليه القرآن الكريم؛ كما في قوله تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 64].


وهناك آدابٌ للحوار منها: إشعار المحاور بعدم البغض والكره لشخصه رغم الاختلاف، ذِكْر المبررات عند الاعتراض، التركيز على الرأي وليس على صاحبه، الإنصات وعدم المقاطعة، البراعة الاتصالية، التحلِّي بالرفق أثناء الحوار، وينبغي أن يكونَ حال المحاور في طلب الحق كما قال أبو حامد الغزالي: "كَنَاشِدِ ضالة، لا يفرق بين أن تظهر الضالة على يده، أو على يد مُعاونه، فهو يرى معاونه رفيقًا لا خصمًا، ويشكره إذا عرَّفه الخطأ أو أظهر له الحق"، ويقول الشافعي: "ما ناظرتُ أحدًا فأحببتُ أن يخطئ"، ويقول أيضًا: "ما كلمتُ أحدًا قط إلا ولم أبال بيَّن الله الحق على لساني أو لسانه".


فهلَّا أخذنا بآليات الحوار البناء وضوابطه في جميع تعاملاتنا في الحياة؟

ففي مجال الأسرة نحتاج إلى التفاهم والاحترام بما يكفل لأعضاء الأسرة كافة السعادة والاستقرار؛ حتى يتفرغوا لبناء كيان متماسك.

وفي مجال العمل ينبغي أن نلتزمَ بالحوار البناء في اجتماعاتنا بما يضمن لأعضاء المنظمة التعاون والعمل بروح الفريق الواحد.


وفي مجال المناظرات الإعلامية نحتاج إلى نبذ العصبية واستخدام (البارادايم) (نظارة العقل) لنقوم بفلترة ردود الأفعال التي يتوقف عليها إصدار قراراتنا، يقول سلمان العودة: "إن مِن الإنصاف أن تقبل ما لدى خصمك مِن الحق والصواب حتى ولو كان فاسقًا أو مبتدعًا أو كافرًا، وفي مجال التعاملات المالية نحتاج إلى اللطف والتسامح بما يضمن بناء مجتمع يقوم على محبة الخير للناس، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كن ورعًا تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن مِن أغنى الناس، وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحب لنفسك وأهل بيتك، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك؛ تكن مؤمنًا))؛ صحيح الجامع: 7833، وصححه الألباني.

فاصلة: "قولنا هذا رأي، وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن جاء بخير منه تركنا ما عندنا إلى ما عنده"؛ (الإمام أبو حنيفة).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اقتصاد العصا والجزرة
  • أقسام الكلام

مختارات من الشبكة

  • كتاب العصا للأمير أسامة بن منقذ تحقيق محمد بن يوسف القاضي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: لا يحل لامرئ أن يأخذ عصا أخيه(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان..)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عصا موسى عليه السلام(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • أعظم ذنب عصي الله به (mp3)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • أعظم ذنب عصي الله به(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دلالة العصا في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب