• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الحقوق بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة
علامة باركود

الأم الفاضلة

الأم الفاضلة
عبدالغني حوبة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/7/2017 ميلادي - 7/11/1438 هجري

الزيارات: 11389

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأم الفاضلة


الأمُّ أصل الإنسان ومنبتُه، فهي الأرضُ الخِصبة التي وضعت بذرته فيها، فتشكل خلقًا آخر من أضلاعها وحواشيها، منها بدأ مشواره وحياته، وفي أحشائها كانت محطاته وذكرياته، فالأم أغلى كنزٍ وأعظم هدية، وهي بحقٍّ الشجرةُ الوارفة الظلال بأغصانها النديَّة، فما صفات الأم الفاضلة وإنجازاتها الذهبيَّة؟

 

إن الأم الفاضلة هي المدرسة الأولى العالمية، تقودها امرأةٌ فاضلة أبيَّة، وتشرف عليها إنسانٌ متفضِّلة على الإنسانيَّة، من مشكاتها تشرق شمسُ المعارف والعلوم، وبعطائها تشع القيمُ والنظم والفهوم.

 

ولذا يقول حافظ إبراهيم في حقها[1]:

الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتَها
أعددتَ شعبًا طيب الأعراقِ
الأمُّ روضٌ إن تعهَّدَه الحَيَا
بالرِّيِّ أَوْرَقَ أيَّما إيراقِ
الأمُّ أستاذ الأساتذة الألى
شغلت مآثرهم مدى الآفاقِ

 

الأم الفاضلة هي سر البقاء والوجود، وعنوان التحدي والصمود، شيمتها الشهامة والكرم والجود.

إن العيون دون جمالها الأخاذ لا ترى فهي عمياء!

وإن الآذان لغير كلامها الشائق لا تسمع فهي صماء!

والحياة كلُّها من دون لمساتها جامدة فهي عرجاء!

فهي الهواء والضياء، والماء والغذاء!

إن الأم الفاضلة هي ينبوع الحب، وموردُ الودِّ والقرب، لن تجد الدفءَ إلا بين ذراعيها، ولا الأنسَ إلا في لمسة يديها.

فهل الراحة والسكن إلا في حجرها الوفير؟!

وهل تُصنع العظَمة إلا من أم فاضلة ذات فعالية وتأثير؟!

فألفُ تحيَّة لمربية الأجيال ورائدة التغيير!

فهي التي قدَّمت للعالم الكثير والكثير.

وألف ألف شهادة شكر وثناء لها وتقدير!

فمنها لاحَ شعاعُ التنوير.

 

ولله درُّ معروف الرصافي إذ يقول[2]:

ولم أرَ للخلائق من محلٍّ
يُهذِّبها كحِضن الأمهاتِ
فحضنُ الأم مدرسةٌ تسامتْ
بتربية البنين أو البناتِ

 

فيا أيها الأولياء الأوصياء:

اتقوا الله في تربية البنات، هذِّبُوهُنَّ حتى يصرْنَ أمهاتٍ جليلات، واسلكوا بهنَّ سير الصحابيات؛ فعليهن المعوَّلُ في مستقبل الأيام لبناء المجتمعات.

 

أيها الابن الوفي:

أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك، فاعرف لكلٍّ قدرَه ومكانه، تَنَلْ برَّه وتنعم باحترامه! فمعرفتُك بفقه الأولويات، تجعلك تسعى لإكرام الأمهات.

فكن بارًّا بمن حوتك زمنًا وحينًا، وسَقَتْكَ ورَعَتْكَ جنينًا، فبطنُها لك السكن الوافي، وضرعها لك الغذاءُ الكافي، قلبها ينبض لك بالحب والمودة، فكيف لك أن تهجرها أيامًا وشهورًا عدة!

 

أتجحد فضلها يا فتى وتبيع وُدَّها بدراهمَ معدودة؟!

أنسيت أنها تمنَّت لك طول الحياة وإن صارت بعدك مفقودة؟!

أتقول لها: أف لك أف، وهي تضعك في الجفون وتحملُك في الكف!

فكم جاعت لتشبع!

وكم مرضت لتشفى!

وكم ضحَّت بكل ما تملك لتحدِّدَ مسارك، ولتواصل مشوارك!

 

فيا أيتها الأم الفاضلة:

الشكر لك موصول، والقلب بحبك متبول، ونجمُك الساطع ليس له أفول، فماذا عساي أن أقول؟!

إن العبارات تُعلن عجزها عن وصفك أيتها الملكة الكريمة!

وإن الأساليب تقر بفشلها في رسم حدود مملكتك العظيمة!

أنت الشمسُ المشرقة بالخير، وأنت القمر المضيء للغير.

أنت لست واحدة منفردة، بل أنت أمَّة كبيرة متحدة.

 

أماه:

أَلِفُكِ أَمَلٌ، وَمِيمُكِ مَحَلٌّ، وهمزتُك آهات، والهاء فيك هَوى وزفرات.

 

أماه:

حقُّك لا توفيه المجلدات ولا الأسفار، ولا تكفيه الأبيات ولا الأشعار، ولا تعبِّر عنه الأخبار ولا الآثار.

 

أماه:

برُّك وصية ربانيَّة، وموعظة نبويَّة، فيا ربِّ وفِّقنا لأداء حقوقك المرعية.

 

أماه:

أنت شخصيتي وكياني، وفيك زادي وإيماني، أنت أحلامي وأشجاني، وصورتك حاضرة - على الدوام - في وجداني، وإن كنت تحت الثرى قد أَرِمْتِ لأزمان.

 

أماه:

من عقيدتك النقيَّة تلمست الضياء، وألفيت السناء، ومن أخلاقك المرضية أدركت روحي الصفاء، وتنعمت بالنقاء، وسيرتك لي هي المحفز لكل إنجاز وعطاء، فليحفظْك ربُّ الأرض والسماء، وليجازِكِ عنا خير الجزاء.

 

أماه:

سامحيني على ما بدر مني من زلل، واغفري لي كلَّ إساءة وخلل!

فوالله لو استطعت لقصرت من أيامي ليطول عمرك في الحياة، ووالله لو تمكَّنت من نزع أعضائي لزرعتُها في جسدك فتعود لك العافية.

 

هذه خدودي اتخذيها جسرًا لتنقُّلاتك، وهذه عيوني أبصري بها الألوان فتزدان حياتك، وهذا أنا بين يديك، جاثم على ركبتيك، فسلي ما بدا لكِ، وأنا منفذٌ - بإذن الله - كلَّ شيء، ولكن حسبي من ذلك نبل النية، وسلامة الطوية!

وختامًا، تعجَّلوا فبرُّوا أمهاتكم؛ فالزمن سريع الفوات، وتفنَّنوا في خدمتهن في جميع الهيئات والأوقات، تنجحوا وتفلحوا في كل الحالات، فبالأم تحلو لكم الحياة، وتدخلوا بها جنات القربات.



[1] محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم (1288 - 1351هـ = 1871 - 1932م)، شاعر مصر ومدوِّن أحداثها نيفًا وربع قرن، وُلِدَ في ديروط، ونشأ يتيمًا، وتوفي بالقاهرة، نظَم الشعر أثناء الدراسة، واشتُهِرَ حتى لُقِّب بشاعر النيل، له: ديوان حافظ، والبؤساء، وليالي سطيح، وكتيب في الاقتصاد وغيرها. انظر: الأعلام 6/ 76.

[2] هو معروف بن عبدالغني البغدادي الرصافي (1294 - 1364هـ =1877 - 1945م)، شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، وُلِدَ ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتوفي في الأعظمية ببغداد، له كتب؛ منها: ديوان الرصافي، ودفع الهجنة، ومحاضرات في الأدب العربي، وغيرها الكثير. انظر: الأعلام 7/ 268.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأمومة
  • عيد الأم
  • أيتها الأم هل أنت على خطى نبيك صلى الله عليه وسلم؟
  • صانعة الرجال ومعدة الأبطال
  • معاني كلمة "الأم" في القرآن الكريم بالتركيز على قوله تعالى: "فأمه هاوية" (في ضوء كلام العرب)
  • الأم المحرومة

مختارات من الشبكة

  • عيد الأم بين الوهم والحقيقة: حكم الاحتفال بعيد الأم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • اللغة الأم، والأم(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إهداء الأم في ما يسمى بعيد الأم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل أحج عن أبي أولا أم عن أمي؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • حدثوني عن قلب الأم(مقالة - ملفات خاصة)
  • حكم الاحتفال بعيد الأم(مقالة - ملفات خاصة)
  • علاج آلام الأقدام(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • حبا وكرامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مسائل في ميراث أم الأم وأم الأب(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • حقوق الأم (2)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- أنا من أشد المعجبين بهذا الموقع
فاطمة طاهر صالح الحبشي - اليمن 05/03/2020 11:15 PM

جزاكم الله خيرا .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/1/1447هـ - الساعة: 15:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب