وسائل تفعيل التعزيز في المدرسة

وسائل تفعيل التعزيز في المدرسة

• يجب على المعلم أن يعزز السلوك المرغوب فيه فور صدوره؛ ليشعر الطالب بنتيجة فعله سواء أكان التعزيز ثواباً أم عقاباً، بينما يقوم بعض المعلمين بجمع أخطاء طلابهم المتراكمة ثم يعاقبونهم عليها جملة واحدة، وهنا يفقد التعزيز فاعليته؛ لأن الطالب حينئذ لا يعرف السبب الحقيقي وراء عقابه، ومن ثم لن يتغير سلوكه، ولهذا يجب تعزيز السلوك مباشرة عقب حدوثه دون تأجيل.

• يواظب المعلم على تعزيز السلوك المرغوب فيه حتى يقوى هذا السلوك ولكن بأشكال متنوعة، مثل: (أحسنت، ممتاز، ما أجمل إجابتك... وهكذا). ويتجنب تكرار نمط أو نمطين من أنماط التعزيز يستخدمهم في كل درس ومع كل طالب؛ فيمله الطلاب.

• يتدرج المعلم في التعزيز، حيث يقوم بالتعزيز اللفظي بدرجاته، وغير اللفظي... إلخ.

• يستخدم المعلم المعززات بحكمة، فالضعيف يستخدم له تعزيزات متتابعة متنوعة للتشجيع، بينما المتفوق يعزز عند الضرورة حتى لا يفقد التعزيز قيمته لديه.

• يَعدِل المعلم في تعزيز الطلاب بحيث يساوي بينهم دون محاباة لأحد، فمثلا: لا يؤْثِر الهدايا المادية لبعض الطلاب دون الآخر، ولا يمتدح طلابا بطريقة أفضل من غيرهم.

• ينظم المعلم تعزيز الطلاب ويتجنب استخدامه استخدما عشوائيًّا، فلا يمنح المعززات لأي طالب أو لأية استجابة؛ فيفقد التعزيز قيمته.

• يعمل المعلم على أن تتناسب قوة المعززات مع طبيعة جدة وجودة الاستجابة الصادرة عن الطالب؛ فالاستجابة التي تتميز بالابتكارية والإبداع أو التي تدل على الإجادة والتحسن تعزز بقوة أكثر من غيرها، أما الاستجابات النمطية أو البسيطة فتعزز بقدرها.

• يتجنب المعلم لفظ "غلط" عند التعزيز اللفظي السلبي، ويستخدم مكانه "غير صحيح"؛ لأن وقْع الثانية يقرب الطالب من الإجابة الصحيحة، ويبعده عن الإحباط؛ بينما قولك "غلط" وتكرارها يشعره بالإحباط والعزوف عن التفاعل والإجابة.

• لا بد أن يَحذر المعلم عند استخدام التعزيز السلبي، ويجب أن يتدرج فيه؛ حتى لا يشعر الطالب باليأس، فيمل ويعزف عن أية محاولة أخرى؛ وكذلك حتى لا يفاجأ المعلم برد فعل عنيف من قبل الطلاب.

• يجب أن يشعر الطلاب في التعزيز السلبي بأنه لصالحهم وليس انتقاماً منهم أو تقليلاً من شأنهم؛ حيث يخبرهم المعلم بآثار أفعالهم السيئة إن استمرت ولم تتوقف؛ ويقنعهم بأنه يحاول مساعدتهم حفاظا على مصلحتهم.

• يجب أن يكون التعزيز طبيعياً غير متكلف، فلا يبتسم المعلم ليعزز أحد الطلاب ثم يقطب جبينه مباشرة بعدها؛ فيشعر الطالب بعدم مصداقية المعلم.

• أن يدرك المعلم طبيعة التعزيز المناسب للطلاب؛ فأحياناً يرى بعض الطلاب أن استخدام التصفيق وسيلةً للتعزيز حرام، بينما يفضل الآخرون المدح والثناء، فكل جنس أو جنسية تناسبها طرائق للتعزيز لا تناسب غيرها.

• أن يدرك المعلم أسباب السلوك الخاطئ للطالب قبل عقابه؛ لأن الطالب قد يخطئ عمدا للفت انتباه المعلم، وحينها يمكن أن يستبدل المعلم التعزيز السلبي بالتعزيز الإيجابي. ويتوقف ذلك على فهمه لأسباب سلوك الطلاب.

• لا بد أن يزيد المعلم من التعزيز حينما يستخدمه علاجًا لبعض الأمراض النفسية "كالانطواء والخجل وضعف الشخصية، وعيوب النطق وغيره"، فالتعزيز حينها يُوجِد علاجا غير مسبوق للطلاب.

• أن يؤمن المعلم بدور التعزيز من خلال إدراك أهميته؛ حتى يستطيع استخدامه بفاعلية.

تجربة في التعزيز:

استخدم أحد المعلمين التعزيز عن طريق السبورة، فكان يقسم الطلاب إلى فرق يختار كل منها اسما لها- على أن تتغير هذه الأسماء يومياً بحيث تكون متناسبة جميعاً، فتكون جميعها أسماء لكبار الصحابة مرة، أو أسماء للتابعين مرة أخرى، أو أسماء لعلماء أو لكتب أو غزوات... إلخ، مما يضفى صبغة إسلامية مستترة ومفيدة، وتقسم السبورة خانات بعدد الفرق، وكلما أحرزت فرقة إجابة صحيحة أو سلوكاً جيداً عززها بالدرجات، ويستمر التعزيز طوال الوقت حتى نهاية الدرس، وقبل انتهاء الوقت يجمع الدرجات ويكرم الفريق الفائز بكافة الطرق؛ كأن يعطي درجات إضافية أو الدعاء... وهكذا.

خلاصة وتعليق:

بعد عرض هذه المهارة نستنتج ما يلي:

• التعزيز سلوك لفظي أو غير لفظي، يأتي عقب سلوك الطالب للإثابة أو العقاب.

• للتعزيز فوائد عديدة من أهمها: إثارة دافعية الطلاب نحو التعلم، وضبط الصف، وتقويم السلوك.

• للتعزيز طريقتان؛ إيجابية تكون بالثواب، وسلبية تكون بالعقاب.

• من وسائل إنجاح التعزيز المواظبة على استمراره، وتنويع طرائقه، والحكمة في استخدامه.

التعليق

عزِّزْ بعد فعلٍ ثواباً وعقاباً، تضبطْ صفك، تشجِّعْ طلاباً.

تفاعل معنا صديقي المعلم:

في رأيك ماذا يحدث إذا:

1- لم يعزز المعلم سلوك الطالب بعد الفعل مباشرة؟

2- لم يواظب المعلم على تعزيز السلوك؟

3- لم يتدرج المعلم في التعزيز؟

4- لم ينوع المعلم من صيغ التعزيز وكانت متكررة؟

5- لم يستخدم المعلم المعززات بحكمة؟

6- لم يعدل المعلم في التعزيز؟

7- لم ينظم المعلم استخدام التعزيز وكان عشوائيا؟

8- لم تكن قوة المعززات وعددها متناسبة مع طبيعة أداء التلميذ؟

9- استخدم المدرس لفظ "غلط" كثيرا؟

10- استخدم المعلم التعزيز السلبي كثيرًا؟

11- شعر الطالب بأن التعزيز السلبي نابع من موقف شخصي للمعلم؟

12- كان التعزيز متكلفًا غير طبيعي؟

13- عاقب المعلم بشدة على جملة من الأخطاء؟

14- لم يدرك المعلم رفض الطلاب للتصفيق؟

15- عاقب المعلم طالبا أراد لفت انتباه الأستاذ بسلوك خاطئ؟

16- عاقب المعلم طالبا لعيب في نطقه لبعض الكلمات؟

17- لم يؤمن المعلم بدور التعزيز؟

لمزيد من الاطلاع:

1- جابر عبد الحميد جابر، فوزي زاهر، سليمان الخضري (1989): مهارات التدريس، القاهرة، دار النهضة العربية.

2- جمانة محمد عبيد (2006): المعلم، إعداده، تدريبه، كفاياته، دار صفاء، عمان، الطبعة الأولى.

3- نخبة من أعضاء التدريس (1997): مهارات التدريس، قسم المناهج وطرق التدريس، كلية التربية، جامعة حلوان.

4- أحمد عبد العظيم سالم (1432): دورة تدريبية لمدرسي المعاهد والدور بالجامعة الإسلامية، وحدة الدراسات والتخطيط الاستراتيجي بعمادة التطوير.