• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

المشكلات الإدارية في المؤسسات التعليمية

المشكلات الإدارية في المؤسسات التعليمية
د. ريمه الخاني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/3/2016 ميلادي - 14/6/1437 هجري

الزيارات: 211747

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المشكلات الإدارية في المؤسسات التعليمية

 

تمهيد:

مشكلات عميقة الأصول، لا تفوح رائحتُها الصعبة إلا في ظل الخلافات التي تخرج أسرار بيئة العمل عن طريق الطلاب، أو الإداريين، أو أجهزة الرقابة المرتبطة بها.

 

متى ننتهي من تلك العقبات ومصادر الخلافات المزعجة، التي تنم عن سوء اقتداء، وسوء تقبُّل نقد من الإدارة، ومنافسة سلبية منفرة حقيقة؟ والتي تؤدي إلى تصدع في المؤسسات - إن لم يكن ظاهرًا، فضِمنًا - ينذر بخراب قريب، ونخر أقرب، وفقدان بعض كوادر هامة فيها كانت تبني يومًا ما.

 

محاور الموضوع:

أ- عناصر الخلافات وأسبابها:

1- الخلافات الإدارية.

2- الخلافات المالية.

3- الخلافات التعليمية.

ب- اقتراحات وحلول.

ج- ملخص البحث ومختصره.

♦♦♦♦♦♦♦♦

تمهيد:

يقول الأستاذ أحمد بن عبدالمحسن العساف في دراسته (المشكلات الإدارية وكيفية علاجها واتخاذ القرارات): "إن العمليات الإدارية تنحصر بـ:

أولًا: التخطيط، ويشمل وضع الأهداف والمعايير، ورسم السياسات والإجراءات، وإعداد الموازنات، وكتابة الجدول الزمني.

ثانيًا: التنظيم، ويشمل الهيكل والمهام والعلاقات، ثم اختيار المناسبين لشغل المناصب.

ثالثًا: التوجيه والإشراف، ويشمل التحفيز والقيادة والاتصال.

رابعًا: الرقابة، وتشمل تحديد المعايير الرقابية، وقياس الأداء، وتشخيص المشكلات وعلاجها بالقرارات الصائبة".

 

ولعل شرحه عن المشكلات يضعنا على المسار تمامًا، وفي مواجهة ما قد يطرأ في هذا الجهاز الخطير الذي يخرج طلابًا إيجابيِّين أو العكس - يقول:

ما معنى المشكلة لغويًّا؟ وهذا المهم.

تدور معاني "شكل" في اللغة على الاختلاط والتشابه.

 

تعريف المشكلة:

هي الصعوبات التي تواجهنا عند الانتقال من مرحلة إلى أخرى، وهي إما تمنع الوصول، أو تؤخره، أو تؤثر في نوعيته.

 

مكونات المشكلة:

1- المشكلة: الوضع الموجود وصفًا وأسبابًا.

2- الحل: الوضع المنشود مع تصوره وحصر منافعه.

الوظيفة الحقيقية للحل هي أن يؤدي إلى نتائج إيجابية مع استمرار نفس المدخلات التي كانت تؤدي إلى نتائج سلبية، فالخطأ في حل مسألة رياضية لا يسوغ تغييرها وتبديلها. حاول دائمًا التركيز على الحل، والخروج من سياق ذهنية المشكلات؛ حتى تحافظ على الروح الإيجابية، ولا تقع في مصيدة السلبية.

 

3- الطريق من المشكلة للحل: آليات التنفيذ.

 

أنواع المشاكل:

مشكلات في التنفيذ:

وهي الانحراف عن المعايير المحددة بزيادة أو نقص.

مشكلات في الإنجاز:

وهي ما يمنع من الوصول إلى وضع أفضل.

تقسيمات أخرى:

متفاقمة - متلاشية - ثابتة.

مفاجئة - متوقعة.

متكررة - نادرة.

جماعية - فردية.

حديثة - قديمة.

وتكمن أهمية التقسيم في تحديد إستراتيجية التعامل مع المشكلة.

♦♦♦♦♦♦♦♦

أ- عناصر الخلافات وأسبابها: ما هي وكيف تظهر للسطح؟

يقول "عبده بلقاسم إبراهيم المغربي" عن العملية التعليمية:

"من الركائز الأساسية لتقدُّم الأمم التعليمُ، الذي يعد اللبنة الأولى، متى ما وجد التطبيق الفعلي والناجح من القائمين عليه، لكن الملاحظ في الآونة الأخيرة أنَّ هناك الكثير من المشاكل والعوائق التي تحد من نجاحه في بعض مدارس التعليم العام، لا سيما الثانوية منها، وخاصة تلك التي تزخر بعدد هائل من الطلاب، الأمر الذي يجعل سير العمل مهددًا بالفشل الذريع، بالإضافة إلى المخرجات الطلابية غير المؤهلة مستقبلًا، ما لم نتدارك هذا الأمر الخطير، وخذوا على سبيل المثال البعض من هذه المشاكل والعوائق".

 

ويكمل حديثه عن أهم أسباب الخلافات:

1- عدم الاستقرار الإداري: في تغير طاقم الإدارة، أو عدم الاتفاق حول الإجراءات في المؤسسة التعليمية.

2- عدم تحقق العدل بين المدرسين - مثلًا - في شتى النشاطات.

3- كثرة الطلاب وكثرة المهام بشكل يفوق طاقته.

4- غياب عنصر التعاون بين عناصرها.

5- عدم استقرار الجداول التعليمية والمنهاج الأسلوبي فيه.

6- الدورات الداعمة التي يقوم بها المدرس لنفسه على حساب عمله.

7- حركة تنقل المدرسين في عملهم وتغيير مهماتهم درءًا لتعلق الطلاب بهم.

8- تأخر المدرس في متابعة الأمور التقنية، التي بات الطالب ملمًّا بها جيدًا.

9- ارتباك في منهجية التعليم، بين أسلوب حديث وقديم، وخاصة من قبل المدرسين حديثي العهد بالتدريس، ومحاولتهم تطبيق ما درسوه من جديد.

10- الغياب بعذر أو من غير، والاضطراب الحادث، حتى مع وجود عائد جيد.

11- أعمال الصيانة في المدارس المتكررة والارتباك الذي تسبِّبه.

12- عدم وجود أمانة وإخلاص بين المدرسين.

13- تخلف أولياء الطلاب في التعاون مع المدرسة.

14- عدم العناية والمؤازرة للمدرس في كل المناحي"[1].

 

ويقول الدكتور "معن لطيف كشكول سلمان" حول هذا الموضوع في دراسة له بعنوان: (المشكلات الإدارية التي تواجه إدارات المدارس وسبل معالجتها) - وهي هامة جدًّا -:

♦ عدم الأخذ باقتراحات المديرين لتحسين العملية التعليمية.

♦ عدم وجود حوافز مادية ومعنوية للبارزين في العمل.

♦ كثرة تنقلات المعلمين.

♦ عدم اهتمام أولياء الأمور بأبنائهم.

♦ كثرة عدد التلاميذ في الصف الواحد.

♦ عدم ملاءمة بعض المناهج الدراسية للتلاميذ.

♦ عدم توفير التجهيزات المدرسية، مثل: المكتبات، الملاعب، المختبرات.

♦ كثرة الشواغر في الدروس أثناء السنة الدراسية.

♦ صعوبة ضبط المعلمات للصف.

♦ عدم استقرار جدول الدروس الأسبوعي.

♦♦♦♦♦♦♦♦


ولعلنا نلاحظ في كلتا الدراستين أمرًا هامًّا، وهو يشكل محوري البحث: الطالب، الإدارة، المنهاج والأهل، البناء المدرسي.

ولا يمنع هنا من أن تكون الإدارة مخطئة في قراراتها، والطالب محقًّا في طلبه؛ لذا فنحن هنا وفي هذا المقام خاصة، نطالب بجلسة مشتركة بين الطالب والإدارة، متمثلة الأولى بأهم العناصر الطلابية الفعالة، والثانية بأهم الكوادر الإيجابية التي ينتخبها المدير، ولا أُفَضِّلُ طبعًا حضوره لقيامه بالسؤال عما يجري في هذا المجلس، وإحالة أهم الاقتراحات للدراسة؛ للوقوف على أهم ما يمكن فعله حال العثرات والعقبات والشكوى.

♦♦♦♦♦♦♦♦


ب- اقتراحات وحلول:

اختلفت الأطروحات حول هذا الموضوع خاصة، وآثرنا عرض وجهات النظر:

يقول حول ذلك الأستاذ "محمد المرواني" في دراسة بعنوان (كيف يتم الاتصال الإداري في مدارسنا؟ وممَّ يشكو؟):

"تمثل الاتصالات جزءًا كبيرًا من أعمال مديري المدارس؛ حيث يقدر بعض الخبراء أنها تستهلك ما بين 75 - 95% من وقت المديرين، ويجب على القائد الإداري أنْ يفهم أنَّ الاتصال عملية ذات اتجاهين، وهذا يعني أنَّ الاتصال هو سماع كما هو تحدُّث، وقد أشار عدد من أدبيَّات الاتصال الإداري إلى مجموعة من المهارات المهمة التي يجب أن يفهمها المتصل جيدًا، لا سيما في الإدارة التربوية، وهي المهارات التالية:

♦ إعادة الصياغة: إن الهدف الحقيقي لإعادة الصياغة ليس توضيح ما عناه الشخص الآخر فعلًا، ولكن لإظهار ما عنته بالنسبة لك، وهذا يعني إعادة عرض الإفادة الأصلية بعبارات أكثر دقة مستخدمًا مثالًا، أو إعادة عرضها بعبارات أكثر شمولية.

 

♦ وصف السلوك: وهو تحديد الأفعال الملاحظة للآخرين دون تقييمها كونها خطأ أو صوابًا، وبدون عمل اتهامات أو تعميمات حول دوافع الآخر واتجاهاته أو سماته الشخصية.

 

♦ فحص الإدراكات: وهو - كما في إعادة الصياغة - جهد يبذل لاكتشاف ما تعنيه كلمات شخص آخر؛ ولذلك فإن فحص الإدراكات هو جهد يبذل لفهم المشاعر الكامنة خلف الكلمات، كأنك تصف انطباعاتك حول مشاعر شخص آخر في وقت معين، متجنبًا أي تعبيرات تدل على الاستحسان أو عدم الاستحسان.

 

♦ تقديم التغذية الراجعة: فمن المفيد وصف السلوك الملاحظ وما يسببه هذا السلوك من ردود أفعال، ويجب أن يكون المستقبل مستعدًّا لاستقبال التغذية الراجعة، وقد أوضحت إحدى الدراسات بهذا الصدد عددًا من العوامل التي تساعد مديري المدارس على تعزيز العلاقات الشخصية مع الزملاء، وتساعد على خلق مناخ عاطفي إيجابي، وهي عوامل: الرؤية، والدعابة، والقرب، ومهارات بناء العمل الجماعي، والإطراء الحقيقي.

 

♦ الرؤية (البصيرة): تؤكد إحدى الدراسات العلمية أن مديري المدارس يكسبون احترام هيئة التدريس عن طريق الرؤية الواضحة لرسالة المدرسة، والعمل على تحقيق الأهداف المتفق عليها، ويجب أن تبدأ هذه العملية قبل بداية العام الدراسي، وتدعم خلاله.

 

♦ إزالة العوائق: إنَّ عوائق الاتصال يمكن أنْ تستنزف طاقة المجموعة، ويمكن للاجتماعات والنقاشات الخاصة أن تعمل على إزالة العوائق البين-شخصية قبل أن تتحول إلى مشكلات أكبر.

 

♦ تقديم الإطراءات: يوصي خبراء الاتصال باستخدام الإطراء الصادق كلما أمكن ذلك؛ لخلق جو بناء.

 

♦ القرب: من المهم أنْ تكون سهل الوصول، وترحب بالاتصال الشخصي مع الآخرين. إن الاجتماعات غير الرسمية هي مهمة كالاجتماعات الرسمية؛ فالإداري الذي يقتطع جزءًا من وقته ليتعرف على هيئة التدريس سيكون قادرًا على التطوير والاستفادة من قدرات كل عضو.

 

♦ بناء العمل الجماعي: إن الإحساس بالعمل الجماعي يمكن أن ينشأ من المحاولة الجادة لمساعدة كل عضو لتحقيق الطاقات الكامنة.

 

♦ استخدام الدعابة: حيث يشير العديد من الباحثين إلى أن الدعابة هي إحساس ضروري للقيادة المدرسية الفعالة.

♦♦♦♦♦♦♦♦


هنا نرى أنه يضع مشكلة الاتصال والتواصل بالدرجة الأولى، وكأنها أصل العلة في جل مشكلات المؤسسات التعليمية، وهو محق فعلًا.

ولعل الدكتور "أحمد توفيق حجازي" في كتابه (غسيل دماغ) أشار - في الصفحة 67 - إلى فكرة هامة جدًّا، وهي: أن أربعين بالمئة من تواصلنا صوتي الماهية؛ وعليه فعلينا يقع اختيار النبرة الصوتية، وهي بنفس أهمية الكلمات التي نختارها (لاحظ اهتمامك بذوي النبرة المنخفضة والمنفعلة).

 

ولعل النزعات الإنسانية من غيرة وحب الأنا وحب البروز على حساب الآخر، من أولى الأسباب التي تجعل الحلول مستعصية فعلًا.

 

وعليه؛ فربما يكون المرشد النفسي في المدارس له الدور الأول في محاولة تقريب وجهات النظر، وتحقيق التواصل النفسي أولًا، ومن ثم التواصل الحقيقي، إلا لو كان هو مصابًا بدوره بهذا المرض رغم اختصاصه، وهذا ما نراه حقيقةً في الواقع؛ أنَّ المرشد النفسي يحتاج مرشدًا نفسيًّا!

♦♦♦♦♦♦♦♦


يكمل في عرض الفكرة:

تُزاوَل عملية الاتصال بقصد تبادل المعلومات والتعليمات، من خلال قنوات معينة، وإن أي تشويه في معانيها أو تعطُّلها سينتج عنه بعض المشكلات التي تؤثر على العمل والعاملين، مما يحول دون إتمام عملية الاتصالات الفعالة، وهو ما يعرف بمعوقات الاتصال، وبالرغم من تعدد سبل الاتصال بين العاملين على مستوى المدرسة، إلا أن هذا الاتصال قد لا يؤدي إلى الأثر المطلوب منه في كل المواقف؛ حيث إن مزاولة هذا الاتصال بفعالية يتوقف أساسًا على تجنب المعوقات، وقد قسمت معوقات الاتصال وفق عدد كبير من التقسيمات؛ ومنها تقسيم معوقات الاتصال إلى التالي:

♦ المعوقات الشخصية، ومنها: تباين الإدراك بين الأفراد، والقصور في المهارات (كمهارة التحدث، ومهارة الكتابة، ومهارة القراءة، ومهارة التفكير المنطقي)، وتشويه المعلومات سواء عن قصد أو بدون قصد، وسوء العلاقات بين الأفراد، واتجاهات المرسل السلبية (كالانطواء وحبس المعلومات، والمبالغة في الاتصال، والشعور بمعرفة كل شيء، والضغط على المرؤوسين، وتخطي خطوط السلطة).

 

♦ المعوقات التنظيمية، ومنها: عدم وجود هيكل تنظيمي، مما يؤدي إلى عدم وضوح الاختصاصات والمسؤوليات، وعدم كفاءة الهيكل التنظيمي من حيث المستويات الإدارية التي تمر بها الاتصالات، وعدم وجود إدارة للمعلومات أو القصور فيها، وعدم الاستقرار التنظيمي والتخصص، حيث تلجأ كل فئة إلى استخدام لغتها الفنية الخاصة بها، والتداخل بين التنفيذ والاستشارة، والقصور في ربط المنظمة بالبيئة الخارجية.

 

♦ المعوقات البيئية؛ وتتمثل في: اللغة ومشكلة الألفاظ ومدلولاتها، والموقع الجغرافي، وعدم كفاية أدوات الاتصال، والإفراط في طلب البيانات، وعدم وجود نشاط اجتماعي في المنظمة.

 

دور الثقة:

إن عوائق الاتصال يمكن أنْ تستنزف طاقةَ العاملين في المدرسة؛ ولذا على مدير المدرسة أن يعمل على إزالة هذه العوائق عن طريق بناء الثقة، ولقد هدفت إحدى الدراسات السابقة إلى فهم معنى الثقة بين المعلمين ومدير المدرسة، والتعرف على أنواع السلوكيات لدى المديرين والمعلمين في ثلاث مدارس متوسطة، وقد توصلت الدراسة إلى أن المعلمين حددوا الثقة على أنها المحافظة على الخصوصية، بينما حددها مديرو المدارس على أنها الأمانة أو الموثوقية، كما اتضح أن أكثر السلوكيات تكرارًا بالنسبة للمديرين والمعززة للثقة كانت: مجابهة الصراعات، وإظهار سرعة التأثر بالنقد، والقرب، وجعل المعلمين يشتركون في اتخاذ القرارات ومعرفة ما يجري حولهم - يمكنهم من التغلب على كثير من العوائق، ويمكن للنقاشات الخاصة وأشكال الإطراءات المختلفة أن تعمل على إزالة المعوقات الشخصية بين العاملين في المدرسة، ولقد أصبح تطوير الرؤية المدرسية للتدريس والتعليم يحتل أعلى مرتبة الأولويات لدى مديري المدارس، كما أن المهارات القيادية التي تساعد على إنجاز ذلك تتضمن التعاون والمشاركة في اتخاذ القرار، وكذلك السماع، وتعد الثقة عاملًا حاسمًا في التغلب على عوائق الاتصال المتعلقة ببيئة الاتصال، والمتعلقة بالمحتوى (الرسالة نفسها أو المشتركين).

♦♦♦♦♦♦♦♦


نجد هنا أنه عول على الرؤية المدرسية للتدريس والتعليم، التي تحتل المرتبة الأولى في الاهتمام، وذلك إن كانت فعلًا هي من ضمن الأهداف الأولى لحققت المطلوب، فما هي الأهداف الحقيقية إذًا حتى وصلنا لتراجع تلك العملية؟

يضع الأستاذ محمد تجربته للعرض والتشريح قائلًا:

"جرت هذه الدراسة الميدانية من أجل التعرف على وسائل الاتصال الإداري المستخدمة في مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية، وكذلك التعرف على المعوقات التي تؤثر على فعالية الاتصال الإداري في هذه المدارس، وذلك من وجهة نظر التربويين العاملين في المدارس (معلمين + مديرين)، ومدى ارتباط هذه الرؤى بعدد من المتغيرات، فقسَّمت الدراسة وسائل الاتصال الإداري على مستوى الإدارة المدرسية إلى قسمين، هما:

♦ وسائل الاتصال الشفهية؛ وتشمل: المقابلات الشخصية - المجالس المدرسية - اللجان - الاجتماعات المدرسية - الندوات - الاستشارات - البرامج التدريبية - المكالمات الهاتفية - الدعوات الخاصة - الحفلات العامة.

وتعد الطريقة الشفهية من أفضل الطرق لإرسال المعلومات إلى الغير؛ حيث تتيح للمرسل الفرصة لإرسال المعلومات التي يريد إرسالها، والتأكد من استيعاب المرسل وقبوله لها أيضًا، كما تتيح الفرصة للمشاركة الفورية؛ مما قد يؤدي إلى زيادة درجة الفاعلية.

 

♦ وسائل الاتصال الكتابية؛ وتشمل: التقارير - الخطابات - المذكرات - التعليمات والأوامر المكتوبة - لوحات الإعلانات - الاقتراحات - المجلات - الأدلة والكتيبات - البريد الإلكتروني - الفاكس ملي.

والحاجة إلى الطريقة الكتابية ضرورية؛ لكون المعلومات المرسلة ترتبط بالعديد من الأفراد وعلى كافة المستويات، وخاصة التنظيمات المعقدة التكوين.

 

كما تم تقسيم معوقات الاتصال في هذه الدراسة إلى ثلاثة أقسام، هي:

♦ المعوقات الشخصية، وحددتها الدراسة بالمعوقات التالية: الاختلاف بين الأفراد في إدراكهم للمواقف المختلفة - القصور في مهارة التحدث - القصور في مهارة الكتابة - القصور في مهارة القراءة - القصور في مهارة الإصغاء - القصور في مهارة التفكير المنطقي - سوء العلاقة بين الأفراد - حبس المعلومات وعدم الإدلاء بها للآخرين - الإفراط في الإدلاء بالمعلومات - عدم فهم الرسالة المعطاة - عدم القدرة على تذكر المعلومات - معلومات ناقصة الحقيقة - الاختيار الخاطئ لقناة الاتصال - الخوف وعدم الاطمئنان بين المرسل والمستقبل - عدم الاستماع إلى آراء وأفكار الآخرين - الشعور السلبي لكل من المرسل والمستقبل عن الموقف - التحيز الشخصي لطبيعة الأمور والأحداث - تجاهل الفرد للمعلومات التي تتعارض مع ميوله ورغباته - انخفاض الدافع - الاختلاف في فهم الاتصال غير اللفظي.

 

♦ المعوقات التنظيمية، وحددتها الدراسة بالمعوقات التالية: عدم وضوح الاختصاصات - عدم وضوح المسؤوليات والمهام - الاعتماد الزائد على اللجان - عدم وجود إدارة للمعلومات - قلة توافر الاتصال المدرسي بالبيئة الخارجية - عدم وجود سياسة واضحة للاتصالات - سوء الاتصال بين الأفراد - عدم التحديد الدقيق للأهداف - عدم الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة - عدم تشجيع المعلومات المرتدة وإهمالها - كبر حجم المدرسة - تعاقب المديرين - سوء روتين العمل - ضعف الثقة بين العاملين في المدرسة - عدم تبني الإدارة نظامًا جيدًا للتقييم الموضوعي للأداء - ضعف نظام حفظ المعلومات - عدم اهتمام الإدارة بتنمية مهارات الاتصال - إهمال الإدارة لأهمية العنصر الإنساني في الاتصالات - عدم عدالة الإدارة في معاملة الأفراد - ضعف العلاقة بين الإدارة والعاملين.

 

♦ المعوقات البيئية، وحددتها الدراسة بالمعوقات التالية: عدم وضوح اللغة المستخدمة في عملية الاتصال - بُعد المسافة بين مواقع العمل - عدم كفاية أدوات الاتصال - الإفراط في طلب البيانات - إهمال أهمية الأنشطة الاجتماعية في المدرسة - إهمال أهمية الأنشطة الرياضية - إهمال الأنشطة الثقافية في المدرسة - سوء قنوات الاتصال بين المدرسة والجهات الخارجية - القيود التي تفرضها اللوائح المستحدثة في العمل - كثرة الضوضاء الناتجة عن الحوارات الجانبية في نفس مكان الاتصال"[2].

♦♦♦♦♦♦♦♦


فهل تكفي تلك الوسائل؟

نقول هنا:

لعل استبيانًا مدروسًا يؤدي الغرضَ منه لمعرفة سبب تراجع تلك العملية التعليمية، على أن يكون الغاية منه تفعيل كل معطل، وإصلاح كل منزاح عن الأصل، بنيَّة جازمة فعلًا، وإلا فسيكون لا فائدة منه على الإطلاق.

 

أحمد بن عبدالمحسن العساف واقتراحات وحلول:

مقدمات مهمة عن حل المشكلات الإدارية:

1- لا تتصرف من فورك إلا في الأزمات الخطيرة.

2- السرعة في حل المشكلة قد يضيع الوقت والجهد ويساهم في خلق مشكلة جديدة.

3- قد يستحيل الحصول على حلول كاملة في واقع غير كامل.

4- إن ما يزعج الناس ليس مشاكلهم؛ وإنما نظرتهم لها.

5- التعايش مع المشكلة أمر مطلوب أحيانًا.

6- قد يحسن تجاهل المشكلة بعد استيفاء دراستها!

7- وازن بين الفعل التكيفي لتهدئة الآثار، وبين الفعل التصحيحي (التوصل إلى حل).

8- يفترض تسمية المشكلة باسم معين يتعارف عليه.

9- يجب أن يعلم رئيسك بالمشكلة عن طريقك.

10. تأكد أنك لست جزءًا من المشكلة أو سببًا رئيسًا لها، وهذه تحتاج إلى نقد الذات وإشاعة ثقافة الحوار والنقد البناء بين العاملين.

11. لا تحاول استنتاج شيء ثم تسعى لإثباته.

12. لا تقفز مباشرة إلى الحل.

13. لا يكن البحث عن كبش فداء أهم من حل المشكلة.

14. ميز بين أخطاء الأفراد وأخطاء النظام.

15. اسأل دائمًا عن المظاهر والحقائق، وليس عن المشاعر والأحاسيس.

16. كثير من المشاكل لها خاصية التفاعل والاتجاه نحو التضخم.

17. لا يوجد سبب واحد لكل مشكلة؛ بل عدة أسباب متداخلة.

18. فجوة الأداء هي الفرق بين ما ينبغي فعله وبين الواقع الفعلي للعمل!

19. لا يمكن حل المشكلة بمستوى التفكير نفسه عندما أوجدناها!

20. نحتاج في حل المشكلات إلى مهارات التفكير الإبداعي والتحليلي.

21. إذا وقعت في مشكلة، ففكر في مفاتيحها، لا في قضبانها!

22. لا بد من فتح طرق الاتصال بكل أشكاله: الصاعد والنازل والبيني، ويعد الفشل في الاتصال وباء الإدارة المعاصرة؛ وينسب 85 % من النجاح في العمل إلى مهارات الاتصال.

23. حل المشكلات - في الغالب - منطق وليس عاطفة، ومن سمات العاطفة الانفلات والجموح، فلا مكان لها في حل المشكلات.

24. استشراف المستقبل يمنع حدوث المشكلة أو يقلل من أثرها، وعلم المستقبل من العلوم التي لم تحظ بعناية المسلمين؛ ولذا نعاني من "صدمة المستقبل" ومن "توالي الضربات والمحن".

25. العمل على تحقيق أهداف دائمة يستلزم عقد لقاءات منظمة لحل المشاكل وتوثيق المعلومات المتعلقة بحل المشاكل لمنع تكرار حدوثها.

26. يجب إطلاع المسؤول الجديد على مشاكل العمل وحلولها، ويجب على المدير الاطلاع بشكل دوري على ملف المشكلات[3]

♦♦♦♦♦♦♦♦


ج- ملخص البحث ومختصره:

لعلنا عبر هذا الاستعراض التفصيلي نجد أن من أهم بوادر نجاح المحاولة في حل المشكلات الإدارية: النيةَ السليمة في حلها[4]، وتعاون الجهات العليا في ذلك، وعدم وجود أهداف خاصة من وراء هذا العمل، كحب الظهور، وبعض منافع غير ظاهرة للعيان.

 

ولعل من الأمور التي يجب الإشارة لها في هذا المقام، تكريس احترام المعلم ومن في مقامه، بعدما جهدت بعض وسائل الإعلام في الهُزْء بدوره عن طريق الفكاهة السمجة، التي خربت أكثر مما قدمت مزاحًا مغشوشًا.

 

وهذا ما أدى إلى استخفاف عام بدوره، وتراجع إخلاصه كذلك جراء هذا، ناهيك عن أنه يستأهل منا دعمًا أكبر، سواء كان ماديًّا أو معنويًّا، أو احترامًا لجهوده واقتراحاته؛ لأنه على تماس مباشر ببيئة العمل.

 

وهنا يحلو لنا طرح فكرة هامة، وهي: ما دام هناك قضية الفجوة في عالم الآباء والأبناء كتفكير وأسلوب ممارسة حياتية، هناك كذلك الأمر في عالم التعليم، بطريقة أو بأخرى، وحتى على صعيد الأسلوب التعليمي، فرغم وجود كتاب مرشد كي يلتزم المعلم به كتدريس، علينا على ألا نمنع من اجتهادات ضمن المحور نفسه، فلم لا نفتح بابًا مواربًا في تلك الجهود التجديدية؟

 

الباب مفتوح للبحث من جديد.

تمت والحمد لله

 


[1] مقتبس بتصرف من مقال للأستاذ المذكور: مشاكل وعوائق خطيرة في بعض المدارس.

[2] دراسة: كيف يتم الاتصال الإداري في مدارسنا؟.

[3] دراسة: المشكلات الإدارية وكيفية علاجها واتخاذ القرارات.

[4] حين تقترن النية بقاموس مفردات ولسان دافئ ذكي اجتماعيًّا يؤدي إلى نجاح مهمته التي يقوم عليها، وهذا ما قاله الدكتور أحمد توفيق حجازي في كتابه "غسيل دماغ" الصفحة 64، حيث قال: "إن الناس الذين يستخدمون قاموسًا فقيرًا يعيشون حياة عاطفية فقيرة، أما الذين يستخدمون قاموسًا غنيًّا فلديهم لوحة متعددة الألوان، فإنهم يتمكنون من رسم خبرتهم للآخرين وكذلك لأنفسهم.

وهذا ما أردنا قوله في هذا المقام، كونك تتقن كيف تجعل من نفسك إنسانًا محبوبًا، أمرٌ ليس بسهل، لكنه مذلل للصعاب حتمًا".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الأنشطة الشبابية في المؤسسات التعليمية
  • جدل حول مطالب المسلمين الدينية بالمؤسسات التعليمية
  • في النقد التعليمي: هنات بند التقويم في أحد الكتب الخارجية الشارحة كتاب الوزارة
  • النظم الإدارية في ريف بلاد الشام عصر سلاطين المماليك
  • مؤسسات التعليم الإسلامية: ما لها وما عليها

مختارات من الشبكة

  • أثر المشكلات الإدارية على المراكز البحثية الإسلامية في تقديم رسالتها (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المشكلات الإدارية وكيفية علاجها واتخاذ القرارات(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خلل الهياكل الإدارية وعدم ضبطها خلف مشاكل التوظيف(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • مشكلة المشكلات!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من المشكلات السلوكية عند المراهقين(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المشكلات بين أبي وأمي تعكر صفو حياتنا(استشارة - الاستشارات)
  • الوقاية قبل العلاج(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • نموذج فكورتر me whorter للكتابة وحل المشكلات(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • حكم النسب الإدارية التي تقتطعها مؤسسات العمل الخيري من الصدقات(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • ضعف التجديد في القيادات الإدارية(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب