• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقات الألوكة المستمرة / مسابقة الملخص الماهر / المواد الفائزة في مسابقة الملخص الماهر
علامة باركود

الفهم الجديد للنصوص (ملخص ثان)

عائشة عز العرب محمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/3/2010 ميلادي - 22/3/1431 هجري

الزيارات: 7922

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص محاضرة
الفهم الجديد للنصوص

للشيخ: محمد بن صالح المنجد

مقدمة:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:  
لقد عرف أعداؤنا منذُ القدم أنَّ "القرآن والسُّنة" هما مصدر عز الأمة، فاجتهدوا في الطَّعْن فيهما؛ بغيةَ العدول عنهما، ولكن باءتْ محاولاتهم على مرِّ العصور بالفشل، وظل أكثر الجسد الإسلامي - بفضل الله - سليمًا من هذه الفِتن، ولكن سُنَّة الله في كونه أن يظلَّ الصِّراع باقيًا بين الحق والباطل إلى قيام الساعة، فها هي الأمَّة تصارع فِتنة جديدة - نسأل الله السلامة منها- ألاَ وهي: "القراءة الجديدة للنص".
أولاً: ما المقصود بالفهم الجديد للنص؟
حرِيٌّ بنا إذًا أن نعرف أولاً: ما المقصود بالنص؟  
ينقسم النص الشرعي إلى قسمين، هُما: القرآن والسُّنَّة. 
أما القرآن، فقال الله تعالى فيه: {لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت: 42].
وأما السُّنَّة، فقال الله - تعالى - في صاحبها - عليه الصلاة والسلام -: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 2 - 4].
والفهم الجديد للنص: هو حقيقة تحريفٌ لمعاني الكتاب والسنة، وترْك لِمَا كان عليه سلف الأمَّة مِن فَهْم وعمل، لجأتْ إليه طائفةٌ من المنتسبين للأمة الإسلامية، بعدما فشَلِتْ في تحريف ألفاظهما، فعملت على تحريف معانيهما، ولكنهم لا يسمونه "تحريفًا"، ولكن "إعادة فهم للنص"، و"تجديد للدين".
التجديد عندنا - أهلَ الإسلام -: هو العودةُ إلى ما كان عليه النبيُّ محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه، أما التجديد عندهم: فهو الإتيان بدِين جديد، أباحوا فيه لكلِّ مسلم حريةَ الفَهْم لكتاب الله - تعالى - وكلام رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على هواه، حتَّى لو لم يكن صاحبَ فقه، ولا عالِمًا باللغة، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
ثانيًا: من أين جاءت هذه الفِتنة؟
عرف التاريخ فِرقًا وأفرادًا سلكوا هذا المسلكَ في تحريف النصوص؛ كالمعتزلة، والخوارج، والفِرق الباطنية، وبعض المتصوِّفة، وغيرهم، فهي فِتنة قديمة، ولكنَّها تعاود الظهور الآن على أيدي تلامذة المستشرقين، والمتأثرين بثقافاتهم وأفكارهم الضالَّة.
ثالثًا: ما الأسباب التي أدَّتْ إلى ظهورهم؟
مِن أهم الأسباب التي أدَّتْ إلى ظهور هذه الطائفة:
الافتنان بالحياة الغربية، ومسايرة الواقع، وضغوط الأعداء، والتأثُّر بالمدارس الغربية، والدِّراسة في الغرب، والجهل بالشريعة، واتِّباع الهوى والتنازلات.
رابعًا: كيف نعرفهم؟
نجدهم يحملون شعار: "عصرنة الإسلام"، أو "تحديث الإسلام"، ويُلقِّبوا أنفسهم (العصرانيون، أو الحداثيون، أو الليبراليون، أو الليبروإسلاميون).
يقوم منهجهم على أنَّ "النص مقدَّس، والتأويل حرّ"، يتميَّز حديثهم بالجدل، وتجدهم يتفاخرون في حديثهم باستخدام الألفاظ الغريبة مثل: (الإسلاموية، السلفوية، الأصولوية، النفطوية، المضوية، الرسموية، التاريخوية، الأخلاقوية، وكذلك الغنوصية، والإبستمولوجية، والإمبريقوية، والأنثنة، والمستقبلوية، والأنثولوجية، والبلشفاوية، والديانكتكاوية، الزمكانوية، والمكانزماتية، والهرمنطوقية، والدياغوجية).
يظنُّ بعض الناس أنَّه لا يفهم كلامَهم؛ لأنَّه ليس بذكي أو ليس بمثقَّف، أما الحقيقة، فهي أنَّ المتحدِّث نفسه يتعمد الإغراب والرمزية في الكتابة؛ لأنَّهم لا يريدون لإنسان فضحَ مقاصدهم، ويريدون أن يتميَّزوا عن الناس، ويظهروا أنهم الطبقة الأرْقَى، ولذلك يصغي بعضهم إلى بعض، وكتاباتهم فيها من الغباء والسفسطة الشيء الكثير.
خامسًا: ذكر بعض أعلامهم:
من أعلامهم:
في مصر: نصر حامد أبو زيد، وجمال البنا، وحسن حنفي.
وفي السودان: محمود محمد طه، وحسن الترابي.
وفي الشام: محمد شحرور، والطيب تيزيني.
وفي تونس: عبد المجيد الشرفي، ومحمد الشرفي.
وفي المغرب: محمد عابد الجابري.
وفي فرنسا: محمد أركون (وهو جزائري الأصل).
وتبعهم الكتَّاب في الخليج، وفي أنحاء العالَم، حتى لا يكاد يخلو منهم بلد، والله المستعان.
سادسًا: ما الأسس التي قامت عليها دعوتهم؟
أولاً: القول بالظنِّيَّة المطلقة لدلالة النص الشرعي:
أي: إنَّ مفهوم النص الشرعي غير قطعي، إذًا لا يجب أن يُقال: هذه الآية، أو هذا الحديث يُراد به كذا، ولكن يجوز لكلِّ فرد أن يأتي بمعنى مخالِف.
يقول أركون: "مِن حق كلِّ فرْد أن يفهمَ القرآن على حسب حاجات عقله، وأن يفسره بحسب أحواله، ومقتضياته وحاجاته"! اتباع للهوى، والله - تعالى - يقول: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71].
إذًا؛ ما قيمة النصِّ الإلهي، ما دام الفَهْم غير ملزم؟! ومَن سيكون العاصي؟!
يقول عبد المجيد الشرفي: "الحرية للمسلم: أن يتعبد بالطريقة التي يراها أنسبَ وأفضل"!
إذًا؛ فلا طريقة واحدة يُعبد بها الله، ولا سبيلَ واحدًا للمؤمنين، إذًا ما قيمة قول الله – تعالى -: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 115]؟!
ثانيًا: تحقير شأن العلماء:
يقولون: إنَّ الإسلام ليس حِكرًا على أحد، وإنَّنا جميعًا لنا عقول، فلا نحتاج إلى علماء يقولون: هذا حرام، وهذا حلال.
إذًا؛ يستوي الذين يَعلمون، والذين لا يعلمون، ويكون قول الله – تعالى -: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11] لا قيمة له!
وكذلك ماذا يُفيد قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وإنَّ العالِم ليستغفرُ له مَن في السماوات، ومَن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفَضْلُ العالِم على العابد كفضل القمر على سائرِ الكواكب، وإنَّ العلماء ورثةُ الأنبياء، وإنَّ الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما وَرَّثوا العلم، فمَن أخَذَه أخَذَ بحظٍّ وافر))؟!
ثالثًا: إهدار فهْم سلفالأمة للنصوص الشرعية:
يقولون: إنَّ لكل عصر ظروفَه، وأحواله ومقتضياتِه، ولا يجوز أن نُطبِّق ما فَهِمه الناس في القرون الأولى على أنفسنا في القرن العشرين.
يقول أحدهم: "كلُّ عصر يفسّر الإسلام فيه بحسب ظروفه وموضعه، فالذي صار في الإسلام في الأربعة عشر قرنًا الماضية ليس هو الإسلام الذي كان في عهْد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - هذه (إسلامات)، ونحن الآن إسلام القرن الخامس عشر الهجري، أو القرن الحادي والعشرين الميلادي، فهذا إسلامٌ جديد يتناسب مع الواقع العصري".
ويقول آخر: "وكلُّ التراث الفِكري الذي خلَّفه السلف الصالح في أمور الدين، هو تراثٌ لا يُلتزَم به، وإنَّما يُستأنس به"، ويقول آخر: "إلى متى تظلُّون على الفَهْم الصحراوي البدوي للقرآن والسُّنْة؟!".
إنهم لا يُعِيرون قيمةً لكون الصحابة هم مَن عاصر النبيَّ -  صلَّى الله عليه وسلَّم - وهم أعلم الناس بمُراده، وأعلم الناس باللغة.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "استجهال السابقين الأوَّلين، واستبلاههم، واعتقاد أنَّهم كانوا قومًا أُميِّين لم يتبحَّروا في الحقائق مِن علم الله، ولم يتفطَّنوا لدقائق العلم الإلهي، وأنَّ الخَلَف الفضلاء حازوا قصبَ السَّبْق في هذا كلِّه، هذا القول إذا تدبَّره الإنسان، وجدَه في غاية الجَهالة، بل في غاية الضلالة".
رابعًا: القول بتاريخية النص الشرعي:
يقصدون بذلك: أنَّ ما تضمنتْه الشريعة من أوامرَ ونواهٍ، إنما كان موجَّهًا إلى أناس موجودين في زمن نزولها، والآن أحوال الناس تغيَّرت، فيجب أن تتغيَّر الأوامر والنواهي، لا يؤمنون بكون الشريعة صالحةً لكل زمان ومكان، ويقولون: إنَّ الأحكام الدينية ليس لها صفةُ الإلزام المطلق، ولكنَّها رهينة الأوضاع الاجتماعية، وللمسلمين في كلِّ زمان أن يقرؤوا النصَّ الشرعي قراءةً يَخرجون فيها بَفْهم تحدِّده أوضاعهم!!
يقول عبدالمجيد الشرفي: "إنَّ ما فُرِض مِن تفاصيل العبادات والمعاملات هو أثرٌ لمقتضيات البيئة الحجازية البسيطة في عصر الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - دون غيرها مِن البيئات"، ويقول أركون: "فيكون الشخص إذًا في حِلٍّ من الفروض التي فُرِضت سابقًا؛ لأجْل أوضاعه الجديدة"!
خامسًا: القول بالحقيقة النسبيَّة، ووجوب القَبول بالتعدديَّة الفِكريَّة:
يقول أركون: "إنَّ القول: أنَّ هناك حقيقةً إسلامية مثالية وجوهرية، مستمرة على مدار التاريخ، وحتى اليوم - ليس إلا وهمًا أسطوريًّا لا علاقة له بالحقيقة والواقع"!
يقصدون: أنَّه ليس هناك حق مطلق؛ أي: إنَّ كل الآراء متساوية، وإنَّ كل قول لأيِّ فرد في العالم هو تعدديَّة فكرية، ويجب علينا القَبول به، وأنَّ ذلك يُعدُّ حريةَ رأي، وأنَّه يجب علينا احترامُ الرأي الآخر.
والله - تعالى - يقول: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ} [يونس: 32]، ويقول: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153]، الآن لن يصبحَ لدَيْنا سبيل واحد، ولكن ستتعدَّد السُّبل بتعدُّد الآراء!!
سابعًا: ما النتائج المترتبة على انتشار هذا الفِكْر الضال؟
مِن تَبِعات هذا الفكر: أن يُصبح الوحي بنوعيه ليس حقًّا قطعيًّا، ويصبح ألفاظًا لا معانيَ لها، ويُصبح فَهْم السلف والصحابة ليس ملزِمًا، وهكذا تنزع الثِّقة بالدين، وتسقط المرجعيَّة، ويرفع القرآن من الأرض، ولا يبقَى إلاَّ القراءات البشرية النسبيَّة، وفَهْم كل واحد، فيُحلَّل الحرام، وتضيع الفرائض، وتُنتهك الحقوق، ولا حولَ ولا قوَّة إلا بالله.
ثامنًا: ذكر بعض من ضلالاتهم:
- يقول أحدهم: "الشهادتان ليستَا إعلانًا لفظيًّا عن الألوهية والنبوة؛ بل هما (الشهادة النظرية، والشهادة العملية) على قضايا العصر، وحوادث التاريخ"! 
- ويقول آخر: "الصلاة ليستْ واجبة، لكنَّها فُرِضت أصلاً لتليين عريكة العربي، ولتدريبه على الطاعة للقائد، أمَّا الآن فهناك نِظامٌ، فلم يَعُد للصلاة داعٍ"!! 
- الزكاة: اختيارية؛ لأنَّها لا تؤدِّي الغرض، فهي تمسُّ الثروْات الصغيرة والمتوسِّطة أكثرَ مما تمسُّ الثروات الضخمة!! 
- الصوم: فُرِض قديمًا بسبب الفقر؛ أما الآن فالطعام يملأ المحالَّ التجارية!! 
- الحج: ليس من الضروري أن يُقام بطقوسه المعروفة؛ إذ يُغني عنه الحج العقلي، أو الرُّوحي!! 
- المَحْرَم: منع المرأة من السَّفَر بدونه لم يكن منعًا دينيًّا؛ وإنما كان بسبب خطورة السَّفَر في عهْد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - والآن تغيَّر نمطُ السفر، فسقط المَحْرَم!! 
- أكْل لحم الخنزير: كان حرامًا؛ لأنها كانت تتناول القاذورات، وهي الآن تُربَّى في المزارع؛ فهي حلال!! 
- تحريم الخلوة: تشكيك في النيَّات!! 
- الحدود: أملتْها الظروف التي كان عليها المجتمع البدائي، أما الآن فتوفَّرت السُّجون، فلا حاجةَ لنا بها، بل هي وحشية!! 
- الزنا: أباحوا بعضَه بحُجَّة التنفيس؛ ولأنَّ الحاجة تدعو إليه!! 
- الاختلاط: ضروري، ومِن الفِطرة، والفصْل بين الجِنسَيْن عملية وحشيَّة!! 
- الطلاق: لا يقع منفردًا بدون موافقة الزَّوْجة!!
- الإمامة: المرأة الأكثرُ عِلمًا تؤمُّ الرجال في الصلاة!! 
- (نظام الإرث، وأنظمة الأسرة، ونظام القوامة، ونظام الطلاق، ونظام الحضانة، وتعدُّد الزوجات، وقضية الإجهاض): هي قضايا لا تنسجِم مع تطوُّرات العصر، فيجب أن تُلْغَى، أو تُعدَّل لمنافاتها العدل، والمساواة بين الرجل والمرأة! 
- الغيبيات عمومًا: (كالعرش، والكرسي، والملائكة، والجن، والشياطين، والصراط، والسجلات)؛ ليست إلا تصورات أسطورية! 
- البعث: هو بعْث الحِزْب، أو بعث الأمة، أو بعْث الرُّوح...، فهو أيُّ واقعة شعورية، تمثِّل لحظة اليقظة في الحياة في مقابل لحَظة الموت والسكون! 
- الحور العين والملذَّات: تعبير عن الفنِّ، والحياة بدون قلق!! 
ولقد سبقَهم في الضلال أسلافهم من الفِرق الهالكة، ونذكر أيضًا بعضًا ممَّا بدَّلوه وغيَّروه:  
- في تفسير قوله – تعالى -: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103]؛ أي: يا محمد، قالوا: إذًا بما أنَّه مات - صلَّى الله عليه وسلَّم - سقطتِ الزكاة! 
- أما القرامطة الباطنية، ففسَّروا الصيامَ: بكَتْم أسرار الطائفة، والحجَّ: بالسفر إلى شيوخهم، والجَنَّةَ: بالتمتُّع بالملذَّات في الدنيا، والنارَ: بالْتزام الشرائع!! 
- وباطنية الفلاسفة فسَّروا الملائكةَ: بقُوى النفس الطيِّبة، والشياطين: بقوى النَّفْس الخبيثة!! 
- والمعتزلة قالوا في قوله – تعالى -: {وَكَلََّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164]، "كَلَّمَ" من "التكليم"؛ يعني: "التجريح"، إذًا "كَلَّمَهُ تَكلِيمًا"؛ أي: جرحه بأظافر الحكمة!! 
وفي قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا نبيَّ بعدي))، قالوا: بَشَّر بنبي اسمه: "لا"! 
- وسُئِل بعضهم عن الحُجَّة في الرقص، فقال: قوله – تعالى- : {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [الزلزلة: 1]!!
تاسعًا: ما طريقة أهل السنة والجماعة في فَهْم النصوص؟
أولاً: يُعظِّمون النصوص، وهي عندهم مقدَّسة، لا يتحوَّلون عنها.
ثانيًا: يرجعون في فَهْمها إلى لُغة العرب؛ لأنَّها نزلت بلغتهم؛ قال - تعالى -: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2].
ثالثًا: يَرْجعون إلى منهج السلف في فَهْم النصوص الشرعية؛ وذلك اتباعًا لقوله – تعالى -: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 115]، وقوله – تعالى -: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ} [التوبة: 100]، وقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((وإيَّاكم ومُحْدثاتِ الأمور، فإنَّها ضلالة، فمَن أدرك ذلك منكم فعليه بسُنَّتي، وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديِّين، عَضُّوا عليها بالنواجذ، وإيَّاكم ومُحْدثاتِ الأمور، فإنَّ كل مُحْدثة بِدعة، وكل بِدعة ضلالة)).
رابعًا: يرجعون للقواعد والأصول التي وضَعَها السلف في فَهْم النصوص، ومن أمثلة هذه القواعد: (قضية العام والخاص، والناسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيَّد، وجمْع النصوص في المسألة الواحدة، وتمييز الصحيح من السقيم، والرُّجوع إلى كلام ولغة العرب، والرجوع إلى فَهْم الصحابة والتابعين والسَّلف... وغيرها).
عاشرًا: كيف النجاة من هذه الفتنة؟
أولاً: الاستعانة بالله تعالى، والتوكُّل عليه في دفْع البلاء، والاستعاذة به مِن الفِتن. 
ثانيًا: اتِّباع طريقة الصحابة وسَلَف الأمة في فَهْم النصوص، فهُم قَرْنُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذين قال فيهم: ((خيرُ الناس قرْني، ثم الذين يلونهم))، وهم أعلم الناس بمُراد الله ومُراد رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأنَّهم عاصروا النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولأنَّ القرآن نَزَل بُلغتهم، وكان فيهم فَصَاحةُ لسان، وتوقُّد أذهان، وحُسْن إدراك، وجَوْدة قصْد، وتقوى لله.
الخاتمة:
ختامًا: فإنه - والحمد لله تعالى- يستطيع أيُّ مسلم عنده شيء مِن (القواعد، والثوابت، والأسس) أن يُميِّز ضلالَ هؤلاء، ولكن الخَطَر يكمن في مَن ليس لديهم ثوابتُ واضحة، وتنحصر ثقافاتُهم في (مقالات الجرائد، والمواقع، والبرامج الإعلامية)، فيجب علينا النُّصْح إليهم، والذُّب عن القرآن والسُّنَّة، والتحذير مِن هؤلاء الذين قال الله فيهم: {يَسْمَعُوْنَ كَلاَمَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُوْنَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونْ} [البقرة: 75].
نسأل الله السلامة والعافية، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الفهم الجديد للنصوص (ملخص أول)

مختارات من الشبكة

  • الفهم السليم والفهم العقيم منطلقات وغايات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فهم السلف الصالح للنصوص الشرعية والرد على الشبهات حوله (PDF)(كتاب - موقع أ.د. عبدالله بن عمر بن سليمان الدميجي)
  • خطبة المسجد الحرام 14 / 11 / 1434 هـ - الفهم والإدراك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفهم الشمولي الصحيح للإسلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • القراءة المدرسية للنصوص الأدبية: نحو تحليل مبسط للنصوص الأدبية في البكالوريا المغربية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • اختلاف درجات العلماء في الفهم والفقه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قراءات اقتصادية (41) الاقتصاد من منظور الفهم السليم(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • سوء الفهم في الارتباط(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خبر الوداع وحسن الفهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفهم الصحيح للحياة (قواعد - ونتائج) (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- الحمد لله
عزالعرب - مصر 10-03-2010 01:16 AM
الحمد لله الذي سخر لنا هذه الشبكة العنكبوتية
الحمد لله الذي هدى القائمين على هذا الموقع لهذه الفكرة الطيبة
والحمد لله الذي جعل من الفائزين 11 فتاة
اللهم قيض لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة
وياليت ربنا يسخر لكم أهل الغنى من الصالحين لدفع مكافأة لكل من شارك ولو رمزية
وجزاكم الله خيرا
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب