• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقات الألوكة المستمرة / مسابقة كاتب الألوكة الأولى / المشاركات التي رشحت للفوز في مسابقة كاتب الألوكة الأولى
علامة باركود

المجلة الزيتونية، مجلة أقدم الجامعات الإسلامية

رفعت محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/5/2009 ميلادي - 9/5/1430 هجري

الزيارات: 37867

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المجلة الزيتونية مجلة أقدم الجامعات الإسلامية
 (مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

 

الحمدُ لله الذي أضاء العالَم بإشراق نور شريعة الإسلام، فاتَّضَحَتْ بها معالِم الهداية، وتجلَّتْ في أجلى مظهرٍ للأنام، فهي العُروة الوُثْقَى، مَنِ اسْتمسكَ بها فاز ونجا، والسببُ الأقوى، مَن تعلَّقَ به سما وعلا.

والصلاة والسلامُ على أبهي دُرَّةٍ وضَّاءَةٍ في تاج النبوَّة والإرسال، سيدنا ومولانا محمد صاحب هذه المِلَّة الحنيفيَّة، وعلى آلِه وأصحابه الذين وطَّدُوا لهذه الدَّولة الإسلاميَّة الدَّعائم والأركان، وعلى كلِّ مَن نهج نهجهم في الدِّفاع عن حَوْزَتِها، وشارَكَ في هذا الميدان.

وبعدُ:
فإنَّ العَصْرَ الحاضر تتلاطَمُ فيه أمواج هائِجة لتيَّارات فكريَّة وأدبيَّة، تسبح في اتِّجاهات متنوِّعة متغايِرة، إلى جانب تنوع المآخذ والمشارب بتنوع الأقطار والمجتمعات والثَّقافات والعادات... إلى آخر ذلك، وهذا التنوُّع جديرٌ بالبحث والدِّراسة، وقد تنوعتْ اتجاهاتُ الشُّعراء في معالجاتهم الفنيَّة، وتجاربهم التي يَسْعَوْن إلى تصويرها تَبَعًا لتنوُّع الاتجاهات الأدبيَّة.

وإنَّ النِّتاج العقلي العربي الخَلاَّق في مُختلف مجالات العَطاء الفكري، والإبداع الفني نتاجٌ ضَخْم عريق، لا يُحَدُّ بمكانٍ أو زمان، يحتاج إلى إلقاءِ الضوء عليه فقط، ثم الدراسة أينما وُجد.

ومِن هذا العطاء الفكري والإبداع الأدبي: "المجلة الزيتونيَّة" الغَرَّاء، مجلة جامعة الزيتونة بتونس الخضراء، والتي كانتْ مادة جديدة للبحث والدِّراسة، مادة ثريَّة بالنِّتاج الأدبي الراقي، مادة تعرفنا بأدب قطر شقيق من أقطار الدولة العربيَّة الإسلاميَّة، هو القطر التونسي الذي تكادُ أخبارُ أدبِه تكون ضئيلة، وليس وحْدَه بل المغرب العربي جميعه، ومِن هنا كانتْ جِدَّة هذه الدراسة وحداثتها في التعريف بأدبٍ وأُدَباء تكاد صِلتنا بهم لا تُذكر، ومعرفتنا بأدبهم يلفُّها الغُموض.

وقد رأيتُ أن أشاركَ بهذه الدراسة؛ لعلها تكون سببًا من أسباب التعريف والتَّقريب بين الأشقَّاء، وفاتحة طريق للباحثين تجاه هذا الجزء العربي المسلم؛ لتوثيق الصِّلَة الأدبيَّة والعربية والإسلامية فيما بيننا.

ورأيتُ أن تكون فاتحةُ الطريق لهذه البلاد جامعةَ الزيتونة، التي تنتسب إليها المجلة موضوع الدراسة؛ إذ هي من أقدم الجامعات الإسلامية، ولم تأخذ حقَّها في التعريف بها والاهتمام بما تقدمه من العلوم والزَّوْد عنها، إلى أنْ تَقَلَّص دَوْرها، وخَفَتَ صَوْتُها، رَغْمَ أهميتها في موقعها وفي عملها.

ولدراسة المجلة أهمية تأتي من كونها صوتًا للجامعة الزيتونيَّة، أمَّا القائمون عليها، فهم جماعة من مدرِّسي هذه الجامعة، فهي صورة للحياة الدينيَّة والأدبية والعلميَّة في هذه الجامعة، التي تتحدث المجلة بصوتها ولسان أبنائها، وتفصح عن فكرهم واتجاهاتهم في الأدب والحياة.

وتتجلَّى قيمةٌ أخرى لهذه المجلة، تتمثل فيما تحتوي عليه من شعر يستحق الدرس والتحليل، وتتبُّع أخبار شعرائه، وبما فيها من نثر راقٍ، ونقد بنّاء حديث، يؤكد على مسايرة أصحابه لمبادئ النَّقد الحديث، وتجديدهم التجديد الذي لا ينقص من قدر اللغة وجمالها، ومبادئها، حيث يجمع بين عراقة القديم، وجمال الحديث وطرافته، فهي تحتوي على فنون مُختلفة من الشِّعر والنَّثر والنَّقد.

وسنتعرف على المجلة الزيتونيَّة على النحو التالي:
أولاً: موطن المجلة:
المجلة الزيتونيَّة مجلة لجامع الزيتونة بدولة تونس العربيَّة الإسلاميَّة الشقيقة، وهي "إحدى ثلاث دول عربيَّة تُكوِّن جميعها المغرب العربي، وتحتل هي الجانب الشرقي منه، وتتميز تونس بموقعها الإستراتيجي المعروف؛ إذ تطل على حوض البحر المتوسط الشرقي والغربي معًا، فهي بذلك لها وجهتان عليه مما أكسبها موقعًا جغرافيًّا ممتازًا؛ لإشرافها على طريق ملاحي هام، وقد لَعِبَ هذا الموقع دَوْرَه الكبير في حياة تونس؛ إذ كان من أكبر دوافع فرنسا لاحتلال القطر الشقيق؛ للاستيلاء على موانيها، خاصَّة "بنزرت" الميناء الإستراتيجي المهم، وفي هذا يقول رئيس وزراء فرنسا 1881م: "إنَّه من أَجْلِ بنزرت احتللت تونس"[1].

ولغة البلاد التونسيَّة هي اللُّغة العربية، على الرغم من صعوبة اللهجات في بلدان المغرب، "والواقع أن اللهجة التونسية من أوضح اللهجات المغربية، وأسهلها على الأذن المصرية، وأقربها إلى اللُّغة العربية، والتونسيُّون يحسنون نُطق القاف، فهي لا تقلب إلى جيم أو تخفف إلى همزة؛ كما هو الحال في بعض اللهجات العربية الأخرى، وهذه القاف تعطي وقعًا مميزًا للهجة التونسيَّة، ومن الطَّريف أنَّ أشهرَ وأعظم شُعَرَاء العاميَّة المصريَّة كان ينحدرُ من أصلٍ تونسيٍّ، وأعني بذلك: "بيرم التونسي"[2].

ثانيًا: مصدر المجلة:
مصدر المجلة ومنشؤها جامع الزيتونة، كما يتَّضح من عنوانها؛ إذ تنسب إليه شكلاً ومضمونًا، ويقومُ على إصدارها هيئةٌ من مُدرِّسي جامع الزيتونة، وهذا ما يتضح من عُنوان المجلة وبيانات غلافها، "ويعتبر هذا الجامع من أهمِّ مساجد إفريقيَّة[3]؛ لقدم عهده، واحتفاظه بعناصره المعماريَّة والزخرفيَّة الأولى منذ نشأته، ثُمَّ لشهرته كجامعة علميَّة قديمة ما زالت تُدرَّس فيها علومُ اللغة والتاريخ والفقه، وتاريخ هذا الجامع يكتنفه الغُمُوض، فقد أغفل المؤرخون وَصْفَه.

يضافُ إلى ذلك أنَّه كان مغلقًا في وجه الأجانب من غير المسلمين، فلم تقم حوله أي دراسة علميَّة، وظل هذا الجامع مع أهميته مجهولاً لدى مؤرخي الفن، لا يذكرون عنه إلاَّ إشاراتٍ تتعلق بوصف جُدْرَانِه الخارجيَّة والأسواق المحيطة به، حتَّى قام أستاذي الكبير "أحمد فكري" بدراسة هذا الأثر الجليل علميًّا بين عامي 1932 – 1948م، ونشر أوَّل أبحاثه عنه في سنة 1952م، وقد ضمنه المؤلفُ آراءً ونظرياتٍ على جانب كبير من الأهمية، أوضحت ما خَفِيَ من هذا الفن في عصر الأغالبة"[4].

ثالثًا: اسم المجلة:
المَجَلَّةُ ليست كلمة مستحدثة غير ذات معنى محدد، وإن تغير ما تشير إليه مع تقارب المحصلة، أو المشار إليه في آخر الأمر، ففي لسان العرب: "المجلة: الصحيفة فيها الحكمة، وروى بيت النابغة بالجيم:
 

مَجَلَّتُهُمْ  ذَاتُ  الْإِلَهِ   وَدِينُهُمْ        قَوِيمٌ فَمَا يَرْجُونَ غَيْرَ الْعَوَاقِبِ
 


يريد الصَّحيفة"[5].

ويقول صاحب "الوسيط": "المَجَلَّةُ: الكتاب، والصَّحيفة تجمع طرائفَ المعرفة، وتقال في عصرنا هذا لكل صحيفة عامَّة أو متخصصة في فَنٍّ من الفنون، تظهر في أوقاتٍ معينة، بخلاف الصُّحف اليوميَّة"[6].

وهذا عن المجلة في المعجم، أمَّا عنها في الواقع، فقد أصبحت وسيلةً من وسائل التوجيه والإرشاد ونشر العلوم، كما أنَّ المجلة المعنية بالدِّراسة - المجلة الزيتونية - هي مَجَلَّة لجامعة الزيتونة التونسيَّة، وقد انتسبَ في الاسم والمادة إليها، حين اهتمَّت اهتمامًا بالغًا بالدِّراسات العربيَّة والإسلاميَّة، وفي هذه التسمية يقول رئيسُ تحرير المجلة في المقالة الافتتاحيَّة لأوَّل عدد صدر منها: "سمَّيْناها "المجلة الزيتونية" نسبةً للكليَّة الزيتونية التي صدرت منها"[7].

وهذه الكلية في أساسها مسجدٌ جامع بتونس، "ظلَّ مع جامع عقبة في القيروان يقود الحركةَ العلميَّة، منذ القرن الأول الهجري في إفريقيَّة التونسيَّة"[8] إلى أنْ صار جامعة عريقة، وأصبح جامع عقبة فرعًا لهذه الجامعة كغيره من الفروع الأخرى، وهذا يتَّضح من المجلة، والجولات التفقديَّة لإمام الجامعة التي كانت تتابعها المجلة في مقالاتها.

رابعًا: فكرة الإصدار:
جاءت فكرةُ إصدار المَجَلَّة الزيتونيَّة إلى الرِّجال القائمين عليها من اهتمامهم بالدِّين والوطن ونشر العلم، وذلك حين وجدوا المفاسد تنتشر والضَّلالات تَعُمُّ، والناس في بُعدٍ دائم عن الدين والعلم، وتهافت على الدنيا والماديات، كما تعددت أنواع النشريَّات بالبلاد التونسيَّة، دون أن تكونَ هناك نشريَّة واحدة تختص بالدين، وإحياء تُراثِه وعلومه الإسلاميَّة والعربيَّة.

وفي بيان هذا السبب الذي نشأت عنه فكرة الإصدار، يقول رئيس التحرير، محمد المختار بن محمود في المقالة الافتتاحيَّة لأوَّل عدد صدر منها، في رجب 1355هـ/ سبتمبر 1936م: "إنَّ الله - تعالى - لَمَّا منَّ على بعض النَّاس بميزة العلم، وأعلى شأنهم بانتسابهم إليه، أَوْجَب عليهم مُقابلة ذلك أن ينفقوا مِمَّا آتاهم الله ببَثِّ العلوم والمعارف بين النَّاس بقدر الاستطاعة؛ إذ العلم قدر مشاع بين الناس، فإذا أوتيه أحد، فلا يجدر به أن يضِنَّ به عن غيره، ولا سِيَّما علم الدين، الذي فرضه الله على كل أحد؛ إذ به قوام الأعمال كلها، سواء أعمال الإنسان الخاصة أو أعماله الجارية بينه وبين عموم الناس، وملاك ذلك كله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اللَّذَيْن قال الله - تعالى - عنهما: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104][9].

خامسًا: هدف المجلة:
لكل مَجلَّة هدف تهدف إليه، وتسعى للوصول إليه، ويتنوع هذا الهدف بتنوُّع الجمهور، واختلاف النهج الذي تسير عليه وتهتدي بهداه، وكذلك اختلاف ما تهدف إلى تحقيقه، وقد "لعبت المَجَلاَّتُ دورًا مُهِمًّا، من خلال وظائفها في التأثير على الرَّأي العام، وذلك عن طريق ما تُقدمه من موضوعاتٍ مَدْروسة مدعمة بالدِّراسة والبحث والاستقصاء؛ لأنَّ لديها الوقت الكافي الذي تستطيع أن تستثمره في مُعالجة الموضوعات الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة، خيرًا من الصَّحافة اليوميَّة، وذلك بحكم أنَّ هذه التقارير أوقعُ في نفس القارئ، وذات أثر أبقى من العناوين، أو النبذ أو الأخبار المصورة التي تنشرها الصحف "الجرائد" اليوميَّة"[10].

وقد كان هدف مَجَلَّتِنا الزيتونيَّة هو إصلاحَ المجتمع دينيًّا وأخلاقيًّا وثقافيًّا، فشعارها المكتوب على الغلاف: "مجلة علميَّة - أدبية - أخلاقية"، شعار استمرَّ معها طوال فترة إصدارها.

سادسًا: الأعداد وطريقة الإصدار:
سجَّلت المجلة على غلافها من أوَّل عدد صدر منها أنَّها مَجلة شهريَّة، وسنتُها عَشَرَةُ أشْهر، تصدرها هيئة من مدرسي جامع الزيتونة المعمور، ولعلَّ ارتباطها بالجامع - وهو هيئة تعليميَّة - هو ما جعل سنتها عشرة أشهر فقط، ارتباطًا بزمن التدريس، وزمن العطلة، كما أنَّها أطلقت على العدد اسمَ جُزء، وعلى السنة - عشرة أعداد - اسم مُجلد، وظَلَّت تُطلُّ على الساحة الأدبيَّة مُدَّة عشرين عامًا ما بين (1355 - 1375هـ)، و(1936 - 1955م)، وقد قامت دارُ الغرب الإسلاميِّ بجمع أعداد المَجَلَّة، وطَبَعَتْهَا في تسعةِ مُجلدات تضمُّ جميع الأعداد التي صدرت من المجلة، طوال هذه الفترة، وعددُها خمسة وسبعون عددًا.

وعند تتبع الأعداد وجدناها غير مُنتظمة الإصدار منذ نهاية المجلد الرابع، وذلك حيثُ إنَّ عُمْرَ المجلة عشرون عامًا، فكان من المفترض أن تصدر عشرين مجلدًا، بكل مُجلد عَشَرَةُ أعداد، كما في المجلدات من الأوَّل إلى الرابع؛ ولكن ما وجدناه غير ذلك، فالمجلة أصدرت العددَ الأول منها في (رجب 1355هـ/ سبتمبر 1936م)، فكان الطبيعي أن يكون هذا الشَّهر هو بدايةَ كل مجلد، إلاَّ أنَّها تأخرت في المجلد الثاني إلى شهر (شعبان 1356هـ/ أكتوبر 1937م)، ثُمَّ تأخَّرت في بداية إصدار المجلد الثَّالث إلى (ذي القعدة 1357هـ/ يناير 1939م)، وفي هذا المجلد كان صدور العدد التَّاسع يجب أن يوافقَ سبتمبر 1939م، مشاركة مع رجب وشعبان 1358هـ، غيرَ أنَّه تأخر إلى (رمضان 1358هـ/ أكتوبر 1939م)، ثُمَّ طال تأخُّر العدد العاشر إلى (ربيع الآخر 1359هـ/ مايو 1940م).

ثُمَّ يأتي المجلد الرابع في (رمضان 1359هـ/ أكتوبر 19400لخدمة الإعلامية، ( د . ت ) م)، وتتوالى أعداده العشرة مُتتابعة حتَّى نهايته دون تأخر؛ لكنها - المجلة - تتوقف عن النشر بعد هذا المجلد، حتى شهرَي (محرم وصفر 1361هـ/ يناير وفبراير 1942م)، تاريخ العددين الأوَّل والثاني المدمجين معًا في نشريَّة واحدة من المجلد الخامس، والذي لم تنتظمْ أعدادُه في الصُّدور؛ بل وفي عددها أيضًا، فمن ناحية الصُّدور تباعدت الأعدادُ فيما بينها، فبينما صدر العددان الأول والثاني في التاريخ السابق ذكره، وتابعهما الثالث والرابع، نجد العدد الخامس يتأخر إلى أكثر من عام ونصف؛ حيث صدر في (ذي القعدة 1362هـ/ نوفمبر 1943م)، ثُمَّ يتأخر العدد السَّادس ستة أشهر أخرى، وتلاه السابع، ويتأخر ما بعده، فتتباعد الأعداد حتَّى ينتهي المجلد في جمادى الأولى 1364هـ/ مايو 1945م).

أمَّا من ناحية عدم انتظام الأعداد، فقد وصل هذا المجلد إلى اثني عشر عددًا غير ما سبق من المجلدات، كما لم تَعُدْ المجلة بداية من هذا المجلد تنصُّ على أنَّها شهرية، وعلى أن سنتها عشرة أشهر؛ بل تذكر على الغلاف المجلد والجزء - العدد - فقط.

وأمَّا المجلد السادس، فيتكوَّن من عشرة أعداد، تبدأ في (رجب 1364هـ/ يونيو 1945م)، وتتقطع في الإصدار حتَّى ينتهي المجلد في (جمادى الآخرة 1365هـ/ يونيو 1946م).

أمَّا المجلد السابع، فلم يصدر منه غير عدد واحد في (ربيع الأول 1366هـ/ يناير 1947م)، وجمعته دار الغرب الإسلامي مع المجلد السادس في كتاب واحد.

وتتوقف بعد ذلك المجلة عن النَّشر أكثر من خمس سنوات؛ حيثُ تبدأ في نشر المجلد الثَّامن بداية من شهر (جمادى الثانية 1371هـ/ مارس 1952م)، ولم يصدر منه غير أربعة أعداد فقط في أكثر من عام حيثُ ينتهي في (شعبان 1372هـ/ مايو 1953م)، ويضمُّ معه المجلد التاسع الذي يتكوَّن من ثمانية أعداد فقط، تأخرت في بداية الإصدار عن أعداد المجلد الثامن إلى سنة (1374هـ/ 1955م) دون تحديد شهر؛ حيث صدر من هذا المجلد سبعة أعداد، كلها لم تذكر الشَّهر الذي صدرت فيه؛ بل كانت تذكر السَّنة فقط في الصفحة الأخيرة من العدد.

أمَّا العدد الثامن فقد ذكر الشهر، واختلف عن جميع أعداد المجلة؛ حيثُ أرَّخ باليوم أيضًا وليس الشهر فقط، وكان تاريخه (15 من ربيع الأوَّل 1375هـ/ 1 من نوفمبر 1955م).

وإلى هنا توقَّفت المجلة تمامًا عن النَّشر، ولم يصدر منها شيء بعد ذلك، وهنا تقدِّم المجلة فهارسَ عامَّة لها من بدايتها إلى نهايتها، قدمت فيها فهرسًا للموضوعات مُرتَّبًا أبجديًّا على حسب عُنوان الموضوع، مع ملاحظة ترك بعض الموضوعات دون النَّص عليها، ثم فهرسًا ثانيًا للكُتَّاب مرتبًا ألفًا بائيًّا بأسمائهم، كل كاتب وما نشر مع ملاحظة نسيان بعض الموضوعات لا الكتَّاب، ثم فهرسًا أخيرًا لكل فنٍّ على حِدَة مُرتَّبًا ألفًا بائيًّا أيضًا، ونُسِيَ فيه كذلك بعضُ الموضوعات.

وعلى ذلك فإنَّ المجلةَ صدر منها خمسةٌ وسبعون عددًا، مُوزَّعة على تسعة مُجلدات، وفي ثلاثة آلاف صفحة تقريبًا، وكان لكل عدد ترقيمٌ علاوة على التَّرقيم الخاصِّ بكُلِّ مُجلد، المتواصل من بداية المجلد إلى نهايته، إلاَّ في المجلد الخامس، فالترقيمُ متواصل حتَّى نهاية المجلد السَّابع، أمَّا المجلَّدان الثامن والتاسع، فمع أنَّهما في كتاب واحد، فقد كان لكل مُجلد منهما ترقيمٌ خاص به، ثُم ترقيم ثالثٌ للفهارس العامَّة للمجلة.

ولعلَّنا نستطيعُ إرجاعَ سبب تقطع الإصدار، وتباعُد الزَّمن بين الأعداد، ثُمَّ الانقطاع التَّام - إلى الرقابة، والاحتلال، والحرب، ونظام الحكم، والتدخُّل السياسي في شؤون الجامعة الزيتونيَّة، فهذا كُلُّه يتضح من مقالات المجلة دون تصريح بسبب انقطاع النَّشر، مع اختلاف السبب باختلافِ الوقت، فمثلاً في مطلع العدد الخامس من المجلد الخامس، وبعد عَرْض صورة لملك تونس على غير المعهود في الأعداد السَّابقة، تُقدِّم المجلة كلمةً للملك ألقاها في حفل ختام الدِّراسة بالجامع، يعلن فيها الملك عن قَبُول مطالب رجال الجامع، وليس القبول منه وحْدَه، بل من حكومة الاحتلال أيضًا؛ مِمَّا يدُلُّ على أن الأمرَ غَيْرُ صالح له وحْدَه، ويدل أيضًا على أن الاحتلال والحكومة من أسباب انقطاع النشر.

وفي مَوقف آخر نجد الرقابة تتدخل في النشر بالوقف والحذف والتعديل، ومن ذلك ما جاء في العدد الأَوَّل من المجلد السابع، والذي لم ينشر غيره من هذا المجلد؛ حيث نجد فيه المقالة الافتتاحيَّة لمدير المجلة "محمد الشاذلي بن القاضي" محذوفة كلها تقريبًا، فقد نُشِرَ مطلعها فقط، وحُذِفَ الباقي دون أدنى إشارة يفهم منها موضوع ما حذف أو سبب الحذف؛ حيثُ نبهت المجلة إلى أن الرقابة حذفت الموضوع فقط، وذلك بترك المساحة بيضاءَ مكتوبًا فيها جملة: "حذفته الرقابة"، ومساحةُ هذه المقالة المحددة لها بالمجلة أربعُ صفحات تقريبًا لم ينشر منها سوى ما يُقارب نِصفَ صَفْحَةٍ، وتُرِك الباقي خاليًا.

وفي نفس العدد أيضًا نَشَرَتْ المجلَّة قصيدة بعنوان: "يوم العروبة"، للأستاذ "محمد أبو شربية"، اقتطعت الرقابة ما يُقارب النِّصف من أبياتها؛ حيثُ نشرت تسعةً وعشرين بيتًا، وحذفت واحدًا وعشرين، والمحذوفُ من بين أبيات القصيدة، وليس قطعةً واحدة مُتصلة، فقد نُشِرَ ثلاثةُ أبيات وحُذف بيت، ونشر بيتان وحذف خمسة، ثم نشر سبعة وحذف ستة، بعدها نُشِرَ بيتان وحذف أربعة، ثم نشر الباقي وحذف خمسة أبيات من آخر القصيدة، ومِمَّا نشر من أبيات هذه القصيدة قول الشاعر[11]:
 

آمَنْتُ أَنَّ بَلاَدَ الْعُرْبِ سَوْفَ  تَرَى        حَزْمَ الرَّشِيدِ وَعَزْمَاتِ  ابْنِ  مَرْوَانِ
وَوَحْدَةَ الضَّادِ تَلْتَفُّ  الْعُرُوشُ  بِهَا        وَصَوْلَةَ  الدِّينِ  فِي  عِزٍّ   وَسُلْطَانِ
وَأُلْفَةً    تَتَمَشَّى     فِي     مَنَاكِبِهَا        تُقْصِي  الْخِلاَفَ  بِإِيلاَفٍ   لِتِيجَانِ
هُنَاكَ    يَنْبَعِثُ     الْإِسْلاَمُ     ثَانِيَةً        فِي الْأَرْضِ يَهْدِي لِإِرْشَادٍ وَإِحْسَانِ
يُحْيِي الْمُسَاوَاةَ حَقًّا  وَالْعَدَالَةَ  فِي        صِدْقٍ   تَنَزَّهَ   عَنْ   زُورٍ   وَبُهْتَانِ
 


ولعَلَّ هذا التدخل هو ما جعل المجلة تنقطع قبل أن تُكْمِلَ هذا المجلد؛ حيث لم تَنْشُرْ منه غير عدد واحد، واحتجبت المجلَّة بعده ما يربو على خَمسِ سنين، بدأت بعدها في نشر المجلد الثَّامن، ورُبَّما أعدَّتْ أعدادَ المجلد السابع كاملة؛ لكنَّها مُنِعَت من النشر، وإلاَّ فما المانع من أن تجعلَ المجلة الأعداد التالية لهذا العدد الوحيد في المجلد السَّابع استكمالاً له، لا أن يكون مجلدًا آخر كما كانت تفعل قبل ذلك حين ينقطع النَّشر، ثُمَّ تعودُ إليه استكمالاً على ما سبق؟ لكنَّها عادت هنا بمجلد جديد، وكذلك في المجلدين الثَّامن والتاسع؛ حيثُ لم تكتمل الأعداد العشرة لكل مجلد.

سابعًا: أبواب المجلة:
تبيَّن من الشعار المكتوب تحت اسمها على الغلاف - مجلة علميَّة أدبيَّة أخلاقيَّة - ومن مقال رئيس تحريرها: أنَّ هَدَفَها الإصلاحُ الديني والأخلاقيُّ وبثُّ العلوم والمعارف، وأنَّها مجلة ثقافيَّة تعليميَّة تهتم بالكثير "من القضايا التي يتحاور حولها ويتأثر بها أغلبيَّة المتعلمين، من ذوي الاختصاصات الفكرية والثقافيَّة، سواء أكان ذلك من خلال المقال أو التحقيق أو الخبر، أم من خلال النَّصِّ الإبداعي المتميز"[12].

ولم تغفل المجلة الزيتونيَّة ذلك الهدف، فشاركت في فروعٍ كثيرة من فروع الثقافة والإصلاح، وقد عرضت برنامجها في باكورة إصداراتها فقالت: "وها نحن نعرض برنامج المجلة على عموم القراء:
سيكون في المجلة باب بعنوان: "القرآن الكريم"، يشتملُ على مباحثَ تتعلق بالقرآن الكريم من مُختلف النَّواحي، وسننشر فيه تِبَاعًا دُروسَ التفسير التي ألقاها بجامع الزيتونة العالِمُ الجليل الأستاذ الأكبر سيدي محمد الطاهر بن عاشور، شيخ الإسلام المالكي بتونس، أدام الله بقاءه، وأيَّد عزَّه وارتقاءه.

ورأينا من التعميم في الفائدة - وهو المقصد الأهم للقائمين على تأسيس هذه المجلة - أنْ ننشرَ تفسير الحزب الأخير من القرآن؛ نظرًا لكونه كثيرَ التداوُل بين النَّاس، ويتلونه في جميع الصَّلوات، وغالبهم لا يفهمُ ما اشتملت عليه تلك السُّور من المعاني والأسرار، ولطيف الإشارات؛ مِمَّا لَمْ يتمَّ الخشوع بدونه، ولا يقع التدبُّر مع الجهل به، وقد تكلف بهذه المهمة رئيس التحرير.

وسيكون في المجلة باب بعنوان: "الحديث الشريف"، يبحث فيه عن مسائل علم المصطلح، وتُشرَح فيه أحاديثُ تدعو الحاجةُ إلى شرحها.

وسننشر فيه الأختام النفيسة التي يُلقيها المشايخ في شهر رمضان من كل عام؛ طبقَ العادةِ المتعارف عليها بتونس، وهي أختامٌ جامعة بين التحقيق والعلم، وسيكونُ مِن ضِمْنِها أختام كان ألقاها بعضُ أعيانِ العلماء بتونس، وأهملتها يدُ النِّسيان، مع أنَّها جديرة بأن تشهر، ويعبق عبيرها وينشر.

وسيكون في المجلة باب بعنوان: "التشريع الإسلامي"، يبحثُ فيه عن مقاصد الشَّريعة وأسرارها، وعن حِكْمَةِ الشارع - سبحانه وتعالى - فيما فرضه على عباده من التَّكاليف، وما سَنَّه لهم من التراتيب والنظم.

وقد التزم بالتحرير في هذا الباب العالِمُ المحقق النظار، الذي لا يشقُّ له غبار، الشيخ سيدي "محمد العزيز جعيط" المفتي المالكي، أدام الله إجلاله، ومنحه لطفه ونواله.

وسيكون في المجلة باب بعنوان: "الفتاوى والأحكام"، ننشر فيه جواب الأسئلة التي تَرِد إلى المجلة من مُختلف الأشخاص؛ إذ لكُلِّ مُسلم حقٌّ فيها، والمجلة تتقبل بصدر رحب سُؤالَ كلِّ سائل، وتجيبه بما يجب من العناية والتحقيق، ولأَنْ يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النَّعم.

كما ننشر فيها بعضَ الفتاوى التي صدرت من المشايخ القضاة بتونس، أو من المجلس الشرعي الأعلى بالحاضرة، من قِسمَيْه الحنفي والمالكي، حيث كانت تلك الأحكام مُشتملة على نظريَّات فقهيَّة وتحقيقات علميَّة، وتصلح أن تكون نصوصًا فيما صدرت فيه، فيستفيد منها أهل العلم، وتكون هاديًا لهم فيما يستقبل من الزمان.

وهذا الباب سيكون محررًا بقلم جميع مشايخ المجلس الشَّرعي بتونس، الذين لا يتأخَّرون عن إرشادٍ، ولا يتهاونون بما فيه نفعُ العباد والبلاد، أدام الله إرشادهم.

وسيكون في المجلة باب بعنوان: "الوعظ والإرشاد"، وهو من أعظم أبواب المجلة؛ حيث سيكون مجالاً فسيحًا لإرشاد الناس وتنبيههم إلى مواقع الخطأ فيما هم سائرون عليه، حتَّى يقلعوا عنه، ويرجعوا إلى هُدى الإسلام.

وسيكون في المجلة باب بعنوان: "التاريخ"، ننشر فيه أهمَّ المباحث التاريخيَّة، وبالأخص ما كان منها متعلقًا أو مرتبطًا بتونس من ناحية المعالم أو الوقائع أو الأشخاص؛ حيثُ إنَّ التاريخ التونسي مجهول عند الكثير من الناس، سواء بداخل تونس أم بخارجها، مع أنه تاريخ حافل بالمهمات، وجدير بأن يُعتَنَى به ويُدرس، ويقدم للقراء بصورة محررة تطلعهم على مَجد هذه البلاد، وما كانت فيه من حُظْوة وإسعاد.

وسيكون في المجلة باب بعنوان: "الأدب"، ننشر فيه مختارات من الشِّعر التونسي في القديم والحديث ومن غيره، مِمَّا هو جدير بالنَّشر، كما ننشر في هذا الباب مباحثَ تحليليَّة نقديَّة في الأدب.

وسيكون في المجلة باب بعنوان: "الأخلاق"، ننشر فيه فصولاً عن بيان مكارم الأخلاق وبيان فضائلها وما يتعلق بها.

ورغبة منَّا في إفساح المجال للشبَّان من المتعلمين؛ حتَّى يجدوا مجالاً لنشر أفكارهم وبثِّ معارفهم، خصَّصْنا صفحة بعنوان: "صفحة الشباب"، هذا كله زيادة عمَّا ستضمه من الأبوابِ التي تدعو إليها الحاجة، كباب الجرائد والمجلات، وباب الحركة العلميَّة والأدبيَّة في تونس وفي الشرق، وباب تقريظ الكتب، وباب الصحَّة، وباب المخترعات الحديثة، هذا برنامج المجلة باختصار عرضناه على الأنظار"[13].

وقد اهتمَّت المجلةُ بكُلِّ هذه الأبواب من بداية ظهورها حتَّى الاحتجاب، رغم التقطُّع في النَّشر، وإن قَصَّرت في عرض بابٍ منها في عدد من الأعداد، فليس التقصيرُ الملحوظ أو الدَّائم، ما عدا بَابَيِ الصِّحَّة والمخترعات الحديثة، اللَّذَيْنِ ذكرهما كاتب المقال، فهما لم يذكرا من الأساس طوال مُدَّة ظهور المجلة.

ثامنًا: كُتَّاب المَجَلَّة:
المجلة لها شخصيَّتها الاعتباريَّة التي تُعبِّر عن وِجهة نظر هَيْئة تحريرها، وهذه الهيئة هي من مُدرِّسي جامع الزيتونة، كما نصَّت المجلة على غلافها، وليس بالضَّرورة أن يكونَ جميعُهم من الكتاب، ومن هنا اعتمدت المجلة على الكثير من الكُتَّاب الذين أسهموا في إثرائها بالمادة العلميَّة والأدبيَّة، وقد زاد عددهم على مائة وسبعين كاتبًا، ما بين المذكور اسمه والمنقول عنه والمرموز إليه، ومُعظمهم من أعضاء هيئة التَّدريس بالزيتونة، ومنهم مَن تردَّد اسمه في المجلة كثيرًا، ومنهم من لم يرد اسمه غير مَرَّة أو مرتين، وأكثر هؤلاء الكُتَّاب ورودًا بالمجلة على حسب كثرة ورودهم:
أ- محمد الطاهر بن عاشور، "شيخ الجامع الزَّيتوني في الفترة الأخيرة من عمر المجلة".
ب- محمد الشاذلي بن القاضي، "مدير المجلة طوال فترة صدورها".
ت- محمد بن الخوجة.
ث- محمد البشير النيفر.
ج- محمد المختار بن محمود.
ح- الطاهر القصار، "رئيس التحرير في عمر المجلة الأول".
خ- محمد الفاضل بن عاشور.
د- محمد العزيز جعيط، "شيخ الجامع لفترة متوسطة من عمر المجلة".
ذ- علي النيفر.
ر- محمد الحجوى.
ز- أحمد المختار الوزير.
س- الطاهر الصدام.
ش- محمد الصادق المحرزي.

وختامًا:
فإنَّ الوصولَ إلى حُكم مُطلق على أدب المجلة أَمْرٌ شائك، صعبٌ الخوض فيه، ولكنْ هناك حكم مُطلق اتَّضح من الدِّراسة، ولا يُمكن إغفاله وهو: إنَّ بهذه البلاد التونسيَّة عامة والجامعة الزيتونية ومَجلتها خاصَّة - أدبًا حيًّا ناطقًا، لا بُدَّ من دراسته، وأدباءَ لا بُدَّ من البحث عن نتاجهم للتعرُّف عليه وعليهم؛ وذلك لإحياء هذا الأدب، وبث النشاط فيه، ومُحاولة تجديده وإبرازه لمحبي الأدب ودارسيه.

أمَّا الحكمُ على قيمة هذا الأدب ومِقداره وسُموُّه أو دُنوُّه، فهذا أمر عسير لا يقالُ فيه بالحكم إنَّما بالرأي؛ وذلك لأنَّ "النقد: تحليلُ القطع الأدبية، وتقدير ما لها من قيمة فنية"[14]، والفَرْق بين الأدب والنَّقد فرق بيِّن؛ حيثُ إن الأدب "موضوعه الطبيعة والحياة الإنسانيَّة، والنقد موضوعه الأدب، فهو فن مشتق من غيره، أو مُتوقِّف على غيره؛ إذ لا يوجد بدون أدب يشتق منه قواعده، ويسلط عليه مقاييسه، ويصور فيه رضاه أو سخطه"[15].

وبما أنَّ الأدب الذي هو أساسُ وجود النَّقد موضوعه الطبيعة والحياة، فهو مُتغيِّر غير مستقر على صورة، ومن ثَمَّ فإنه على النَّاقد في مُهمته "أن يَدرُسَ ويُحلِّل ويدل على مواطن المميزات ليس غير، دون أن يخلص من كل هذا إلى حُكْم صريح بالجودة أو الرداءة"[16]، وذلك لأنَّ "الناقِدَ مثل الطبيب أو العالم الاجتماعي، ليس له أنْ يتورَّطَ في أحكام الخير أو الشر، أو الجودة أو الرداءة، وإنَّما عليه أن ينقل مادته كما هي، وأنْ يُحاول فهمها عن طريق تحليلها ودرسها"[17].

وقد توصلت في دراستي للمجلة إلى عدة نتائج، أهمها:
أولاً: إنَّ هذه الدراسة للمجلة الزيتونيَّة هي أول دراسة لها، فيما اطلعت عليه من المراجع.

ثانيًا: أهميَّة وجود مثل هذه الدِّراسة لتفعيل تواصُل أدبي وفكري بين أبناء الوطن العربي.

ثالثًا: إنَّ الهدف من المجلة إصلاح المجتمع الذي تنتسب إليه، وإرشاده إلى جادة الصواب، وحرصها على ذلك منذ بزوغ فجرها وحتَّى غروب شمسها.

رابعًا: تناولت المجلة جُلَّ اتجاهات الشعر وفنونه القديمة والمستحدثة.

خامسًا: أبدعت المجلة في جُلِّ ما نشرت، ووضح جليًّا إبداعها فيما خطته لنفسها من الاتجاه الإصلاحي، كما وضح منها الوجهة الإسلاميَّة التي تصدر عنها، ولا عجبَ في ذلك فمصدرها الجامعة الزيتونيَّة.

سادسًا: تناولت المجلة التجديد الذي طرأ على القصيدة العربيَّة في العصر العباسي من نقائض ومُعارضات وتشطير وتخميس، كذلك شاركت في أشهر فنون الشِّعر استحداثًا، وهو فنُّ الموشحات، وعارضت فيه أشهر الموشحات والوشَّاحين.

سابعًا: احتوت المجلة على أكثر من فنٍّ نثري، وأبدعت فيها جميعًا، وأول هذه الفنون التي استخدمتها المجلة استخدامًا حيًّا انتقت فيه كُلَّ ما يخدم أهدافها، كما استخدمت فنَّ الترجمة الأدبيَّة لأهم الشَّخصيات التي ترى فيها خدمة للوطنية والعلم، كذلك استخدمت فنَّ المقالة الأدبيَّة والنقديَّة والدينيَّة، والتاريخيَّة والوطنية والاجتماعيَّة...

ثامنًا: التزم الكُتَّاب ما وسعهم بقواعد الكتابة النثريَّة في الفنون الثَّلاثة التي وردت بالمجلة على السَّواء "الخطابة - التراجم - المقالة"، والاهتمام بالأسلوب الأدبي الجذاب البعيد عن الإطناب الممل، أو الإيجاز المخل، أو السجع المستكره.

تاسعًا: اتَّضح من جميع الفنون الأدبيَّة الواردة بالمجلة أنَّ هَدَفَها واتَّجاهها الأدبي اتجاه المحافظين المجاهدين من أجل التجديد، المحافظين على أصول اللُّغة ومُقوماتِها - شعرًا ونثرًا - حفاظًا بعيدًا عن الجمود، فكان التجديدُ فيها غير منفصل عن الأصول؛ بل ينطلق منها وإليها يرجع.

عاشرًا: عملت المجلة على ترسيخ أركانِ الإسلام ومبادئه، والدِّفاع عنها، كما أخذت على نفسها الفكر الثوري لخدمة الإسلام والعروبة.

 

ــــــــــــــــــــ

[1]   "من المحيط إلى الخليج"، أستاذ/ محمد إبراهيم الصيحي، (ص: 45)، الطبعة الأولى، مكتبة نهضة مصر ومطبعتها بالفجالة، بدون تاريخ.
[2]   "تونس"، أ/ أحمد صليحة، (ص: 27، 28)، سلسله حول العالم، منف للنشر والخدمة الإعلامية، (د.ت). 
[3]   يقصد بذلك تونس حيث كانت تُسمَّى إفريقية قبل ذلك.
[4]   "المغرب الكبير، الجزء الثاني، العصر الإسلامي: دراسة تاريخيَّة وعمرانيَّة وأثرية"، د/ السيد عبدالعزيز سالم، (ص: 435 – 436)، طبعة 1966، الدار القوميَّة للطباعة والنشر.
[5]   "لسان العرب"، لابن منظور، مادة: (ج. ل. ل)، دار إحياء التراث، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت، لبنان، (د.ت).
[6]   "المعجم الوسيط"، مادة: (ج. ل. ل)، "مجمع اللغة العربية"، الجزء الأول والثاني، الطبعة الثالثة 1405ه/ 1985م، مطابع الأوفست بشركة الإعلانات الشَّرقيَّة.
[7]   "المجلة الزيتونية"، المجلد الأول، (ص: 3)، دار الغرب الإسلامي.
[8]   "عصر الدول والإمارات (ليبيا، تونس، صقلية)"، دكتور/ شوقي ضيف، (ص: 171).
[9]   "المجلة الزيتونيَّة"، المجلد الأول، (ص: 2، 3).
[10]   "الأسس الفنية للمجلة"، د/ غازي زين عوض الله، (ص: 22)، الهيئة العامة المصرية للكتاب، طبعة 1997م.
[11]   "المجلة الزيتونيَّة"، المجلد السابع، (ص: 654).
[12]   "مناهج البحث في الأدب واللغة والتربية"، د/ السيد محمد الديب، (ص: 144)، الطبعة الثانية، 1422ه/ 2001م، توزيع مكتبه الآداب، القاهرة.
[13]   "المجلة الزيتونية"، المجلد الأول، (ص: 3-5).
[14]   "النقد"، د/ شوقي ضيف، (ص: 9)، سلسلة فنون الأدب العربي، الفن التعليمي (1)، ط5، دار المعارف، (د.ت).
[15]   السابق والصَّفحة نفسها.
[16]   "النقد الأدبي"، د/ سهير القلماوي، (ص: 19)، جامعة الدول العربيَّة، معهد الدراسات العربية العالية، الطبعة الثانية، يناير 1959م، دار المعرفة.
[17]   السابق، (ص:20، 21).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • واجب السبت
  • خواطر عن الحجاب
  • إنها زوجتي!!
  • انحسار
  • الرائد لا يكذب أهله
  • فقه منازعة الفقر بالإبداع
  • الغزو الإيديولوجي، والتطبيع الثقافي
  • حكمتي إليكِ
  • ثورة الشك
  • الوقف: شِرْعة ومفخرة
  • الكبائر وحكم مرتكبها
  • ديمقراطية أبناء الصحراء
  • عام تحت الحصار
  • ضيف على الرصيف، ولا من مُضيف! (قصة قصيرة)
  • هكذا أدبتني شريعة الحياة
  • أنجح الزوجات أفضلهن تدبيرًا لمملكتها
  • الصداقة.. ما لها وما عليها
  • جزيرة الحب
  • لا أعرف
  • الحوار الحضاري
  • حكاية قدوة (أنا والفجر)
  • أدب الحوار
  • ابدئي في التغيير الآن
  • نحو عرب مسلمين جدد
  • لغة "الضاد" على مائدة "شامبليون"
  • الإرجاف
  • الآثار المترتبة على تخلي المرأة عن موقعها
  • العبادة وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع
  • إدارة المشكلات والخلافات وآليات الحل
  • قصة شعب
  • تحرير البناء الفكري للشخصية من سلطان الطباع
  • أفرأيتم الماء الذي تشربون؟!
  • ترتيب أولوياتك أعظم أسباب نجاحك
  • تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار (قصة)
  • نظرة حول الحكايات الساخرة
  • نخلة في بلاد بعيدة (قصيدة)
  • فنجان قهوة (قصة)
  • دعوتي وبريدي
  • الوظيفة الكونية والحضارية للعقل في الإسلام
  • الأسرة في التصور الإنساني
  • كنز الكتب (قصة)
  • عرض كتاب: (الفساد والاقتصاد العالمي)
  • خواطر نفس
  • بين الاستثناء والوصف والبدلية
  • اتجاهات الأدب الفرنكوفوني في المغرب العربي
  • يوم عرسي (قصة قصيرة)
  • حرب الحجاب.. والقابضات على الجمر
  • التعليم وتحديات عصر جديد
  • أيهما نورث أولادنا
  • رهين الضنى والسهاد (قصة)
  • النية روح العبادة
  • ثورة الجمل (قصة)
  • إبحار في قلب المؤمن
  • العقيدة أساس الإيمان ولبه
  • موازنات شعرية في الشعر السعودي الحديث
  • المعلوم من الدين بالضرورة
  • ركن الجوار: الفن التعبيري في خدمة التنمية
  • منظمة تعيد البشرية إلى عصور الرق والعبودية!
  • الكلاب اللاعقة
  • الإرجاف
  • الطريق إلى حسن التبعل وسعادة الزوجين
  • ليل الحقيقة (قصيدة)
  • الأديب
  • ملاك بكف الموت (قصيدة)
  • إخضاع العلوم الإنسانية للشريعة الإسلامية فريضة شرعية
  • فتيلنا المنتهك حرمته
  • حوار النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصغار
  • منظومة "تحفة الخطباء"
  • فضل المعلِّم (قصيدة)
  • طفل وحجر (قصيدة)
  • ضحولة مفرطة لآمال مغرقة
  • إلى بابا الفاتيكان "بندكت 16" (قصيدة)
  • ثورة الكتب والجامعات الإسلامية

مختارات من الشبكة

  • اقتراح لمجلة الإصلاح، ورد المجلة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • منهج المقالة الأصولية المعاصرة: مقالان في مجلة الإحياء ومجلة الغنية أنموذجا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مجلة "جسد": مجلة جنسية من صناعة لبنانية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • افتتاحية العدد الأول من مجلة الجامعة الإسلامية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصين: إصدار مجلة للمسلمين في الصين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ألبانيا: البدء في إعادة طباعة المجلة الإسلامية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق "المجلد 52 الجزء 1 عام 1977" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق "المجلد 53 الجزء 4 عام 1978" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق "المجلد 55 الجزء 4 عام 1980" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق "المجلد 55 الجزء 3 عام 1980" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
27- ممتاز
آدم محمد حسن - السودان 07-04-2016 05:40 PM

إضافة علمية

26- جزيت خيرا
آلاء صلاح - مصر 09-02-2013 01:45 AM

إلى الدكتور رفعت
نحمد الله العلي القدير الذي أعانك ووفقك إلى إنجاز مثل هذا العمل الأدبي الضخم ونقول لك جزيت خير الجزاء عنا وعن طلاب العربية أجمعين

25- للحق حراسه
على شادى - بنى عبيد /مصر 03-06-2009 12:48 AM

إلى الدكتور الباحث .....
أحمد الله رب العلمين حمد عباده الشاكرين حمدا يوافى نعمه ويكافئ مزيده وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه .... صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يو م الدين عليك ياسيدى يارسول الله وعلى آلك وصحبك الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما قد
فنحمد الله رب العالمين على أن يسر الله للأخ الباحث العون وأعانه وساعده فى إنجاز مثل هذا العمل الأدبى الضخم الذى قلما أن يتعرض له باحث أودارس لعلوم اللغة العربية، وآدابها ؛ فقد اختار الباحث موضوع المجلة الزيتونية مجلة جامعة الزيتونة العريقة بالقطر التونسى العربى الشقيق الذى لم يكن منهجها يختلف عن منهج أزهرنا الشريف الذى علم الدنيا وأضاء بعلمائه جنبات العالم ....فما أشبه الأمس باليوم !وهذه الدراسة التى أمامنا دراسة شيقة ليس فقط لأنها تجمع بين جوانب الدراسات الأدبية من دراسة موضوعية ، ودراسة فنية لفصول المجلة الغراء ، ولا لأنها جمعت فى طياتها وبين دفتيها دراسة للشعر وفنوته ، والنثر ومجالته المتنوعة ؛بل لأنها أثرت اللدراسات العربية بدراسة عن المغرب العربى التى قلما نجد مثلها فى هذه الآونة ، وأضافت إلى المكتبة العربية كتابا رائعا يجمع فىطياته فنون الأدب العربى المتنوعة ، كذلك صورت لنا واقع المجتمع العربى فى المغرب العربى فى حقبة تاريخية ليست قليلة،وأعلمتنا كثيرا عن الحركات السياسة ،والفكرية التى كانت تدور فى تلك المنطقة وفى هذه الحقبة الزمنية .
فالله نسأل أن يوفق الأخ الباحث الدكتور رفعت وأن يبلغه أمانيه وأن يجزيه عنا وعن الإسلام خير الجزاء ، وأن ينفع بهذه الدراسة أمة الإسلام . فنعم المولى ونعم المجيب
د. على شادى / دكتوراه في المناهج وطرق تريس اللغة العربية

24- شهاده امتياز
رضا عثمان - مصر 24-05-2009 10:26 PM
فعلا هذا المقال يستحق شهاده امتياز وبجداره ولا بد من نشر هذا المقال فى جميع الدول العربيه
23- الماضى والحاضر
سميحة طيبى - الجزائر 22-05-2009 11:26 PM

السلام عليكم هذا المقال فعلا مقال لابد منه ومن نشرة فى جميع الدول العربية لانه يفيد جميع الاجيال ونرجو من الكاتب المزيد من الكتابه فى هذة الموضوعات ونتمى له التوفيق والمزيد

22- دراسة شيقه
منى - اسيوط 18-05-2009 04:05 PM
السلام عليكم
هذه دراسة جيدة جدا
وبالتوفيق
21- الانفراد
منصور - الجيزة 18-05-2009 04:00 PM
رسالة الى كاتب المقال
نرجو زيادة البحث فى مثل هذه الموضوعات المتميزة
والله الموفق
20- التراث العربى فخر
خالد الرمسي - الامارات-دبى 16-05-2009 03:33 PM
هذه الدراسة جيدة ومتميزة وارجو من الباحث المزيد والمزيد وارجو من الموقع ان يترجم مثل هذه الدراسات باللغات الاجنبية حتى يتطلعوا الى تراثنا وحضارتنا الدينية والثقافية العريقة وانا ارى انه هناك الكثير من الموضوعات الاخرى التى نتعشم من الباحثين الكشف والتنقيب عنها حتى يستطيع كل ابناء الامة العربية الفخر بالتراث العربى.
19- بين الزيتونة والأزهر
المعتصم بالله - مصر 16-05-2009 03:31 PM
لطالما كانت المجلة الزيتونية مادة ثريَّة بالنِّتاج الأدبي الراقي، مجلة جامعة الزيتونة أقدم الجامعات الإسلامية التى لم تأخذ حقَّها في الاهتمام بما تقدمه من العلوم ، وللأسف نجح المغرضون فى تقليص دورها رغم أهميتها وأهدافها البناءة التى تريد النهوض بالفرد والمجتمع الإسلامى بالرجوع إلى تعاليم الدين الحنيف والتمسك بها .
وأرى أن هذا هو ما يحدث الآن فى جامعة الأزهر العريقة من محاولات مستمرة لتهميش دورها ، ونقترب كثيرا من ذلك المصير فى ظل تطورات العصر الحديث واندثار من يقف فى وجه هؤلاء المخربين .
فلك الله يا أزهرنا .. لك الله يا زيتونتنا
18- لتميزعنوان
hani - الصين 15-05-2009 06:42 PM
لقد اظهرت هذه الدرسه او ان صح التعبير هذا النتاج الادبى المزج مابين الفكرين القديم و الحديث اى ربط الاجيال بعضها البعض وذلك من الناحيه الفكريه والادبيه وهذا ان دل على شىء فيدل على عمق فكر الكاتب وابداعه الفنى العالى فى دمج الجانب الدينى بالجانب الثقافى والعلمى حتى يجعل القارىء امام ما نسميه بالطفره الادبيه التى نفتقد مثلها فى الاونه الحاليه ؛
وكذلك نجد الباحث قد اظهر لنا جانب علمى وادبى عالى المستوى فى الجانب البلاغى والماده العلميه القيمه التى زف بها الى القارىء لكى يسهل عليه فهم الحياه الفكريه والدينيه فى المجتمع العربى وما احوجنا اليوم الى تلك العقول النيره والمفكرين والكتاب المهره لملىء عقولنا بما ينفعنا من العلم والادب وفى النهايه ندعوا الله سبحانه وتعالى ان يمد الاسلام والمسلمين بامثال هذا الباحث وسدد خطاه بالنجاح والتوفيق امين
ونتقدم للكاتب بخالص الشكر والامتنان وندعوا له الله بالتوفيق ونطالبه بالمزيد
تقبلوا مرورنا بصدر رحب
1 2 3 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب