• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقات الألوكة المستمرة / مسابقة كاتب الألوكة الأولى / المشاركات التي رشحت للفوز في مسابقة كاتب الألوكة الأولى
علامة باركود

الإرجاف

علي محمد نجم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/5/2009 ميلادي - 8/5/1430 هجري

الزيارات: 35746

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإرجاف
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

 

قد تُحقِّق الكلمة ما يعجزُ عنه السِّلاح؛ حيثُ يلجأُ العدو إلى الحرب النفسيَّة بنشر الأخبار والإشاعات الكاذبة، التي تبعث الرُّعب في الفريق الآخر وتنخر قواه، إنَّه الإرجاف الذي يمتطيه المرجفون لإضعاف الخصوم بزرع اليأس في صفوفهم، وقد مارسه بعضُهم في عهد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وله مظاهر تتجلى في عصرنا تحت عدَّة صور؛ مما يوجب على المسلمين الاحتياط من هذه الظاهرة بتعبئة النَّاس حول مفهومها وتجلياتِها، ثُمَّ مقاومتها وعلاجها.

ما الإرجاف؟

الإرْجافُ: واحد أَراجِيفِ الأَخْبارِ، وقد أَرْجَفوا في الشيء؛ أَي: خاضُوا فيه[1]، وهو زَندُ الفِتنةِ[2]، وإيقاع الرجفة بالفعل أو بالقول، ويقال: الأراجيف ملاقيح الفتن[3].

وورد في مفردات القرآن[4] ما نصه: "الرجف: الاضطراب الشديد، يقال: رجفت الأرض، ورجف البحر، وبحر رجاف؛ قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ﴾ [النازعات: 6]، ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ ﴾ [المزمل: 14]، ﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ﴾ [الأعراف: 78، 91] [العنكبوت: 37].

والإرجاف: إيقاع الرجفة إمَّا بالفعل، وإما بالقول؛ قال تعالى: ﴿ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ﴾ [الأحزاب: 60]، والمرجفون: هم الذين يولِّدون الأخبار الكاذبة، التي يكون معها اضطراب في الناس، ويقال: "الأراجيف ملاقيح الفتن".

فالإرجاف: زرع الإشاعات المحبطة؛ بهدف زعزعة الثِّقة عند المسلمين.

ويستعمل المرجفون عوامَّ الناس والسُّذَّج منهم؛ لأجل نشر أراجيفهم وإرباك المسلمين؛ حيثُ يبثُّون أخبارًا تنذر بضعف المسلمين وتفوُّق أعدائهم عليهم، ويقوم بعضُ العوام ببثِّ هذه الدعاوى، فيكونون أبواقًا للمرجفين من حيثُ لا يشعرون؛ كما قال الطبري رحمه الله[5]: "الإرجاف: الكذب الذي نافقه أهل النِّفاق، وكانوا يقولون: أتاكم عدد وعدة".

ومن أساليب الإرجاف في عصرنا:

♦ المبالغة في تمجيد أعداء الإسلام، الذين نجحوا في استلاب النُّفوس الضَّعيفة التي أصبحت تنظر إليهم بعين التبجيل، وتنظر إلى المسلمين بعين التنقيص، فمَنْ وقع في حبال المرجفين، يجزم أن المسلمين لن يتمكَّنوا أبدًا من أعدائهم، ولن يلحقوا بهم؛ كما قال الشوكاني[6]: "... يصدر منهم من الإرجاف بذكر الأخبار الكاذبة، المتضمنة لتوهين جانب المسلمين، وظهور المشركين عليهم".

♦ الجزم بهلاك الأُمَّة الإسلامية؛ حيث تجد بعض بني جلدتنا يكرسون النظرة التشاؤمية، التي تؤكد أن المسلمين أشدُّ الناس تخلُّفًا، بل يربط بعضهم التخلُّف بالإسلام؛ وعن أبي هريرة: أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم قال: ((إذا قال الرجل: هلك الناس، فهو أهلكهم))؛ قال أبو إسحاق: "لا أدري، أهلكَهم بالنَّصب، أو أهلكُهم بالرفع"[7].

♦ نَشْرُ بعضِ وسائل الإعلام لأخبارٍ تشوِّه رجالَ الدين، وتشكك في الدين الإسلامي، فيعمد بعضُ الصحفيين الجُهَّال إلى فتوى عالم، ثُمَّ يُشهِّر به في الجرائد والمجلات، فإمَّا أن يكون هذا العالم أخطأ فعلاً وله أجر واحد على اجتهاده ولله الحمد؛ لكن هذا الصحفي لجهله يخوض في المسألة بغير علم، وإمَّا أن يكون العالم مصيبًا فعلاً، لكن الصحفي لَوَى عُنُق الفتوى، وحمَّلها ما لم تحتمله، أو بَتَرَ منها وحوَّرَها؛ للنيل من الإسلام وعلمائه.

♦ دندنة المرجفين حول ما يحدث من فساد في بعض أوساط المسلمين، وتعميم هذه الحالات، والتركيز عليها؛ للبرهنة على أنَّ الأُمَّة ليست بخير.

أمَّا ذكر ما عليه الواقع المعيش من بعضِ المظاهر المُنحرفة؛ بُغيةَ الإصلاح والتناصح، فليس من الإرجاف؛ لأنَّ الغرض من بثِّ الخبر هنا هو عرض المرض؛ لأجل العلاج، أمَّا في الإرجاف فالغرض هو عرض المرض؛ ليزداد تفاقُمًا، أو إيهام الصحيح بأنَّه مريض.

الحكم الشرعي للإرجاف:

لا شكَّ أن الإرجاف حرامٌ، كما قال القرطبي رحمه الله[8]: "الإرجافُ حرام؛ لأنَّ فيه أذية، فدلت الآية على تحريم الإيذاء بالإرجاف".

ولذلك قال الله جلَّ وعلا عن المُرجفين في المدينة ونحوهم: ﴿ مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً ﴾ [الأحزاب: 61]، واللَّعن لا يكون إلاَّ على الذنب الكبير.

وقد قال تعالى: ﴿ لئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً ﴾ [الأحزاب: 60 - 61].

قال الطبري رحمه الله[9]: "والمرجفون في المدينة قوم كانوا يُخبرون المؤمنين بما يسُوءهم من عدوهم، فيقولون إذا خرجت سرايا رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: إنَّهم قد قُتلوا أو هُزموا، وإنَّ العدوَّ قد أتاكم، قاله قتادة وغيره، وقيل: كانوا يقولون: أصحابُ الصُّفَّة قوم عُزَّاب؛ فهم الذين يتعرَّضون للنِّساء، وقيل: هم قوم من المسلمين ينطقون بالأخبار الكاذبة؛ حُبًّا للفتنة، وقد كان في أصحابِ الإفك قومٌ مسلمون، ولكنَّهم خاضوا حبًّا للفتنة، وقال ابن عباس: الإرجاف: التماس الفتنة، والإرجاف: إشاعةُ الكذب والباطل للاغتمام به".

وقال الطاهر بن عاشور [10]: "والإرجاف: إشاعة الأخبار، وفيه معنى كون الأخبار كاذبة أو مُسيئة لأصحابها يُعيدونها في المجالس؛ ليطمئنَّ السَّامعون لها مَرَّة بعد مرَّة بأنَّها صادقة؛ لأنَّ الإشاعة إنَّما تقصد للترويج بشيء غير واقع أو مِمَّا لا يصدق به؛ لاشتقاق ذلك من الرجف والرجفان، وهو الاضطراب والتزلزُل، فالمرجفون قومٌ يتلقَّوْن الأخبار، فيُحدِّثون بها في مجالسَ ونَوَادٍ، ويُخبرون بها من يسأل ومن لا يسأل، ومعنى الإرجاف هنا: أنَّهم يرجفون بما يُؤذي النبي صلَّى الله عليه وسلَّم والمسلمين والمُسلمات، ويتحدَّثون عن سرايا المسلمين، فيقولون: هزموا أو أسرع فيهم القتلُ أو نحو ذلك؛ لإيقاع الشك في نفوس الناس، والخوف، وسوء ظن بعضهم ببعض".

وبوَّب البيهقي بقوله[11]: "ما يكره من رواية الإرجاف، وإن لم يقدحْ في الشَّهادة، ثُمَّ ساق قولَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم[12] فيمن يقول: "زعموا": ((بئس مطية الرجل))".

نتائج الإرجاف وعلاجه:

يُؤدي بثُّ الأراجيف في المجتمع إلى مفاسدَ منها:

♦ تدب الهزيمة النَّفسية والتشاؤم في النُّفوس؛ مِمَّا يُؤدِّي إلى الإحباط والتكاسُل في العمل والإنتاج.

 

♦ يصبح المسلمون سلاحًا في يد الأعداء، فكأنَّ المسلمين يُحاربون أنفسهم بأنفسهم دون أن يشعروا، والعدوُّ يَتَفَرَّجُ عليهم.

 

♦ المبالغة في الخوف من الأعداء؛ نظرًا للصُّورة المتضخمة التي نتجت عن الإرجاف، فينقدح في ذِهْن المستهدَف فكرةٌ مغلوطة عن عدُوِّه، بحيث يظُنُّه أقوى مما هو عليه في الحقيقة.


وأكثر الإرجاف باطل يمكن ردُّه؛ حيث قال الله عزَّ وجل: ﴿ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ﴾ [الرعد: 17]، وقوله تعالى: ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾ [الأنبياء: 18].

وقال الشاعر:

وَقُلْ  لِلْفُؤَادِ  إِنْ  نَزَا   بِكَ   نَزْوَةً ♦♦♦ مِنَ الرَّوْعِ أَفْرِخْ أَكْثَرُ الرَّوْعِ بَاطِلُهْ

 

وقال آخر:

أَبِالْأَرَاجِيفِ  يَا  ابْنَ  اللُّؤْمِ  تُوعِدُنِي ♦♦♦ وَفِي الْأَرَاجِيفِ خِلْتُ اللُّؤْمُ وَالْخَوَرُ

 

ومن ثَمَّ فإنَّ علاج الإرجاف يُوجب أمورًا منها:

♦ دراسة هذه الظاهرة وتوعية المسلمين حولها.

♦ وجوب التثبُّت في نقل الأخبار.

♦ حكاية سِيَر السَّلف الصَّالح في تعامُلهم مع الفتن، ومُقاومتهم لمثل هذه الأباطيل.

♦ تقوية الأعمال القلبيَّة، كالرجاء والتوكُّل، والرضا بقدر الله، واليقين بنصره.

♦ الكلام عن المبشرات بنَصْر الإسلام، وكون العاقبة للمؤمنين.

 

نحتاج صراحة إلى تقوية قلوبنا ضِدَّ معاول الهدم التي تُهدد الأُمَّة، فهذا الدين تعهد الله بحفظه إلى قيام الساعة، وعندنا من المُبشرات في الوَحْيَيْن ما يُثبِّت أفئدتنا، ألاَ نخجل عندما نرى ثباتَ أهل الباطل عليه، وصمودهم في سبيل نُصرته إلى آخر رَمَقٍ من حياتِهم؟! فكيف يتأثر بالإرجاف مَن هو من أهل الحقِّ؟! فهو أَوْلَى بالثبات والصُّمود.

ولا يعني هذا أنَّنا لا نُبالي بالنَّقص الذي فينا، فالله تعالى جعلنا أُمَّة وسطًا، ومن هنا فالواجبُ علينا أن لا نتأثرَ بالأراجيف فنصاب بالهزيمة النفسيَّة، ومن جهة أخرى لا نفرط في الثِّقَة حتى نصاب بالغرور؛ قال تعالى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146 - 147].

وسبحانك اللَّهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلاَّ أنت، نستغفرك ونتوب إليك.

 


[1] "لسان العرب"، ( 9/ 112).
[2] "فقه اللغة"، (1/ 1386).
[3] "التعاريف"، (1/ 49).
[4] (1/ 535).
[5] "تفسير الطبري"، (10/ 333).
[6] "فتح القدير"، (4/ 433).
[7] "صحيح مسلم"، كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن قول هلك الناس، حديث: ‏4861‏، وعلق النووي عن الحديث قائلاً: "رُوي "أهلكهم" على وجهين مشهورين: رفع الكاف وفتحها، والرفع أشهر، ويُؤيِّده أنَّه جاء في رواية رويناها في "حلية الأولياء" في ترجمة سفيان الثوري: "فهو من أهلكهم"، قال الحميدي في "الجمع بين الصَّحيحين": "الرفع أشهر، ومعناها: أشدُّهم هلاكًا، وأمَّا رواية الفتح، فمعناها: هو جَعَلهم هالكين، لا أنَّهم هلكوا في الحقيقة، واتَّفق العلماءُ على أن هذا الذم إنَّما هو فيمن قاله على سبيل الإزراء على الناس، واحتقارهم، وتفضيل نفسه عليهم، وتقبيح أحوالهم؛ لأنَّه لا يعلم سرَّ الله في خلقه، قالوا: فأمَّا مَن قال ذلك تحزُّنًا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين، فلا بأسَ عليه"، كما قال: "لا أعرف من أُمَّة النبي صلَّى الله عليه وسلم إلاَّ أنَّهم يصلون جميعًا، هكذا فسَّره الإمام مالك، وتابعه الناس عليه، وقال الخطابي: معناه: لا يزال الرَّجل يعيب الناس، ويذكر مساويهم، ويقول: فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك، فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم؛ أي: أسوأ حالاً منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم، ورُبَّما أدَّاه ذلك إلى العجب بنفسه، ورؤيته أنَّه خير منهم، والله أعلم".
[8] "تفسير القرطبي"، (14/ 218).
[9] "تفسير القرطبي"، (14/ 218).
[10] "التحرير والتنوير"، (1/ 3397).
[11] "سنن البيهقي الكبرى"، (10/ 247).
[12] أخبرنا أبو عبدالله، إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد، أنبأ أبي، قال: سمعت الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو قلابة الجرمي، قال: قال أبو عبدالله الجرمي لأبي مسعود: كيف سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول في "زعموا"، قال: سمعته يقول: ((بئس مطية الرجل))"؛ قال الشيخ الألباني: "صحيح"؛ انظر حديث رقم: 2846، في "صحيح الجامع".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • واجب السبت
  • خواطر عن الحجاب
  • إنها زوجتي!!
  • انحسار
  • الرائد لا يكذب أهله
  • فقه منازعة الفقر بالإبداع
  • الغزو الإيديولوجي، والتطبيع الثقافي
  • حكمتي إليكِ
  • ثورة الشك
  • الوقف: شِرْعة ومفخرة
  • الكبائر وحكم مرتكبها
  • ديمقراطية أبناء الصحراء
  • عام تحت الحصار
  • ضيف على الرصيف، ولا من مُضيف! (قصة قصيرة)
  • هكذا أدبتني شريعة الحياة
  • أنجح الزوجات أفضلهن تدبيرًا لمملكتها
  • الصداقة.. ما لها وما عليها
  • جزيرة الحب
  • لا أعرف
  • الحوار الحضاري
  • حكاية قدوة (أنا والفجر)
  • أدب الحوار
  • ابدئي في التغيير الآن
  • نحو عرب مسلمين جدد
  • لغة "الضاد" على مائدة "شامبليون"
  • الإرجاف
  • الآثار المترتبة على تخلي المرأة عن موقعها
  • العبادة وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع
  • إدارة المشكلات والخلافات وآليات الحل
  • قصة شعب
  • تحرير البناء الفكري للشخصية من سلطان الطباع
  • أفرأيتم الماء الذي تشربون؟!
  • ترتيب أولوياتك أعظم أسباب نجاحك
  • تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار (قصة)
  • نظرة حول الحكايات الساخرة
  • نخلة في بلاد بعيدة (قصيدة)
  • فنجان قهوة (قصة)
  • دعوتي وبريدي
  • الوظيفة الكونية والحضارية للعقل في الإسلام
  • الأسرة في التصور الإنساني
  • كنز الكتب (قصة)
  • عرض كتاب: (الفساد والاقتصاد العالمي)
  • خواطر نفس
  • بين الاستثناء والوصف والبدلية
  • اتجاهات الأدب الفرنكوفوني في المغرب العربي
  • يوم عرسي (قصة قصيرة)
  • حرب الحجاب.. والقابضات على الجمر
  • التعليم وتحديات عصر جديد
  • أيهما نورث أولادنا
  • رهين الضنى والسهاد (قصة)
  • النية روح العبادة
  • ثورة الجمل (قصة)
  • إبحار في قلب المؤمن
  • العقيدة أساس الإيمان ولبه
  • موازنات شعرية في الشعر السعودي الحديث
  • المعلوم من الدين بالضرورة
  • ركن الجوار: الفن التعبيري في خدمة التنمية
  • منظمة تعيد البشرية إلى عصور الرق والعبودية!
  • المجلة الزيتونية، مجلة أقدم الجامعات الإسلامية
  • الطريق إلى حسن التبعل وسعادة الزوجين
  • ليل الحقيقة (قصيدة)
  • الأديب
  • ملاك بكف الموت (قصيدة)
  • إخضاع العلوم الإنسانية للشريعة الإسلامية فريضة شرعية
  • فتيلنا المنتهك حرمته
  • حوار النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصغار
  • منظومة "تحفة الخطباء"
  • فضل المعلِّم (قصيدة)
  • طفل وحجر (قصيدة)
  • ضحولة مفرطة لآمال مغرقة
  • إلى بابا الفاتيكان "بندكت 16" (قصيدة)
  • بين الإرجاف والتفاؤل كلمة

مختارات من الشبكة

  • نمتطي الإنصاف ولا نخاف الإرجاف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإرجاف لا يخيف المؤمنين الصادقين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوعي يجهض الإرجاف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • غزوة حمراء الأسد: أحداث ودلالات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مناسبة سورة الأنفال لسورة التوبة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كوارث عظمى!(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- أسعدتني يا أبي
إيمان علي نجم - المغرب 03-05-2009 03:40 PM
يقول المثل كل فتاة بأبيها معجبة
فأنا فرحت لك يا أبي لأنك قد ترشحت للفوز
وفقك الله يا أبي
وأنا أيضا أريد أن أكون مثلك أكتب المقالات الهادفة
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب