• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقات الألوكة المستمرة / مسابقة كاتب الألوكة الأولى / المشاركات التي رشحت للفوز في مسابقة كاتب الألوكة الأولى
علامة باركود

العقيدة أساس الإيمان ولبه

عبدالكريم بن هاشم سلطان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/4/2009 ميلادي - 4/5/1430 هجري

الزيارات: 120383

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العقيدة أساس الإيمان ولبُّه
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شُرورِ أنفسِنا، ومن سيِّئات أعمالنا، من يهدِ الله فلا مُضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ ألَّا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبده ورسوله صلَّى الله عليه وسلَّم.

أمَّا بعد:
فلقد ظهر في الآونة الأخيرة بين المسلمينَ بعضُ الجهَّال، الذين يُثيرون الشُّكوك والشُبه الباطلة حول العقيدة الإسلاميَّة، بحجَّة أنَّ تعلُّمَها ليس من الأمور المهمَّة، ويقولون: "يكفي المسلمَ أن يتعلم الإيمان فقط، بدون دراسة العقيدة وتعلمها وفهمها"، ويحتجُّون على ذلك بأنَّ لفظ العقيدة لم يرد في الكتاب ولا في السنة.

وهذا القول في الحقيقة تناقضٌ ناتج عن عِدَّة أمور:

أولاها: جهلٌ مُركَّب من قِبَل هؤلاء القوم؛ حيثُ ظنُّوا أنَّه يُمكن الحصول على الإيمان بدون عقيدة صحيحة؛ إذ كيف يتعلم المسلمُ الإيمانَ، أو يصل إلى الإيمان بدون عقيدة، وبدون تعلُّم العقيدة على مِنْهاج أهل السنة والجماعة والتربية عليها؟!

ثانيها: الجهل بمعنى الإيمان عند أهل السُّنَّة، فنشأ عن ذلك أن ظنُّوا أنَّ العقيدة شيء دخيلٌ على الإيمان ولا عَلاقةَ لها بالإيمان.

ثالثها: ضعف التدبُّر للقرآن الكريم والسُّنة النَّبوية، وما فيهما من تركيزٍ على أقوال وأعمال القلب، من مثل قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2]، وقوله تعالى ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ﴾ [البقرة: 10]، وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ألا وإنَّ في الجسد مضغة، إذا صَلَحَت صَلَحَ الجسد كلُّه، وإذا فَسَدت فَسَدَ الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلب))؛ رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب "فضل من استبرأ لدينه وعرضه"، (رقم: 52)، ومسلم كتاب المساقاة، باب "أخذ الحلال وترك الشُّبهات"، (107/ 1599).

فلم يعطوا قولَ القلب وعمله نفسَ العناية التي أعطاها كتابُ الله وسنةُ رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم لهما، وظنُّوا أن معنى العقيدة لا وجودَ له في الكتاب والسنة، مستدلين بعدم وجود اللفظ.

ولذلك اقتضى الأمرُ توضيح أهمية العقيدة الإسلامية الصحيحة، عقيدة أهل السنة والجماعة، وذكر الفَرْق بينها وبين الإيمان، والرَّد على هؤلاء المشاغبين، من باب الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وتوضيح الحق وردِّ الشبهات؛ حمايةً للشريعة من تحريف الغالين، وتأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين، وحرصًا على عدم الإطالة؛ سيكون هذا البيان في نقاط واضحة؛ طلبًا للاختصار.

فأقول وبالله التوفيق:

أولاً: هناك فرق بين العقيدة والإيمان في اللُّغة والاصطلاح.

فالعقيدة لغةً: تأتي بمعنى الشَّدِّ والتوثيق والرَّبط والتأكيد؛ ينظر: "معجم مقاييس اللغة"، لابن فارس، (4/ 86-87)، و"لسان العرب"، لابن منظور، (9/ 309)، و"القاموس المحيط"، للفيروزآبادي، (ص: 383-384)، و"الصحاح"، للجوهري، (ص: 186-187).

والعقيدة اصطلاحًا: هي ما يعقد ويوثق الإنسان عليه قلبه وضميره، ويجزم به؛ حتَّى يكون من الأُمور التي لا تقبل نفسُه الشَّكَّ فيها.

والعقيدة الصَّحيحة "عقيدة أهل السنة والجماعة": هي ما يعقد ويُوثق المؤمنون المتَّبعون للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم قلوبَهم وضمائرَهم عليه، من الأمور التي ذكرها الله في كتابه، وذكرها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في سنته.

أمَّا الإيمان لغةً: التصديق؛ ينظر: "لسان العرب"، لابن منظور، مادة: "أ م ن"، و"معجم مقاييس اللغة"، لابن فارس، مادة: "أ م ن".

الإيمان اصطلاحًا: "اعتقاد بالجنان، وإقرار باللِّسان، وعمل بالأركان"؛ ينظر: "شرح الطحاوية"، لابن أبي العز، (ص: 332).

أو هو "قول وعمل يزيد وينقص: قول القلب، وعمل القلب، وقول اللسان، وعمل اللسان والجوارح"؛ ينظر "التمهيد"، لابن عبدالبر، (9/ 248)، و"الفتاوى"، لشيخ الإسلام ابن تيمية، (7/ 308).

فتبين من هذا أنَّ الإيمان أوسع معنًى من العقيدة، فهو يشمل الاعتقاد والقول والعمل.

ثانيًا: العقيدة أصل الإيمان وأساسه، وبدون العقيدة فلا يوجد إيمان؛ لأنَّ الأساس إذا انهدم انهدم الجدار، فالعقيدة تمثِّل اعتقاد القلب، وهو قولُ القلب وعمله، وهذا هو أصلُ وأساسُ الإيمانِ، فهذا يدُلُّ على أهمية العقيدة بالنسبة للإيمان.

ثالثًا: بزيادة قُوَّة العقيدة في القلب يزيد ويقوى الإيمان، وبنقص قُوَّة العقيدة من القلب ينقص الإيمان وتنقص أعمال الإيمان، فقُوَّة الإيمان وضَعْفه مُرتَّب على قوة العقيدة وضعفها؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صَلَحَت صلح الجسد كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألاَ وهي القلب))؛ رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب "فضل مَن استبرأ لدينه وعرضه"، (رقم: 52)، ومسلم، كتاب المساقاة، باب "أخذ الحلال وترك الشبهات، (107/ 1599).

وهذا هو الذي قرره العلماء سلفًا وخلفًا.

رابعًا: العقيدة الصحيحة تورث إيمانًا صحيحًا على اللسان والجوارح، والعقيدة المنحرفة في القلوب تورث إيمانًا منحرفًا على اللسان والجوارح، فالصحابة رضي الله عنهم والتابعون، ومن اقتدى بهم لمَّا كان الاعتقاد في قلوبهم صحيحًا، موافقًا للكتاب والسنة، كان إيمانُهم صحيحًا، فكانوا خَيْرَ أُمَّةٍ أُخرجت للناس، ورضي الله عنهم ورضوا عنه، ولننظر إلى فِرقَة مُنحرفة - كالمرجئة مثلاً - لما انحرفت العقيدة في قلوبهم عن الكتاب والسنة، واعتقدوا أنَّ الإيمانَ هو المعرفة في القلب فقط، وأخرجوا العمل من مُسمَّى الإيمان، انحرف إيمانُهم، فصار عندهم مرتكب كبائر الذُّنوب والمعاصي، مثل المؤمن المطيع لله - عزَّ وجلَّ - المجتنب لمعصيته.

والخوارج لمَّا انحرفت العقيدة في قلوبهم عن الكتاب والسنة، واعتقدوا أنَّ الإيمان شيءٌ واحدٌ إذا ذهب بعضُه، ذهب كله - انحرفَ إيمانهم فكفَّروا مرتكب الكبيرة، واستحلوا دَمَه، وهذا كله بسبب الانحراف في العقيدة، فانحراف العقيدة يؤدِّي إلى انحراف أعمال الإيمان والعكس بالعكس.

خامسًا: الذنب المتعلِّق بالعقيدة خطير جدًّا، لا يغفره الله إذا مات الإنسان مُصرًّا عليه ولم يَتُبْ؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48]، [النساء: 116]، والشِّرك ذنب كبير مُتعلق بالعقيدة.

أمَّا الذنب الذي لا يتعلَّق بالعقيدة كبعض الأقوال والأفعال، فإذا مات صاحبُها مُصرًّا عليها ولم يتُبْ، فهو في مشيئة الله، إن شاء غَفَرَ له وإن شاء عذَّبه؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48]، [النساء: 116].

سادسًا: الإيمان عند إطلاقه يشمل الدِّينَ بأكمله، أمَّا العقيدةُ فتشمل أهمَّ شيء في الدِّين، وهو قول القلب وعمله.

سابعًا: العقيدةُ الصحيحةُ - عقيدة أهل السنة والجماعة - تنجي صاحِبَها من النَّار، ولو بعد حين، والدَّليلُ على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه، (رقم: 6480): أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أخبر عن قِصَّة ذاك الرَّجل، الذي لم يعمل خيرًا قطُّ، فأمر أولادَه إذا مات أن يحرقوه ويذْرُوه في الرِّيح؛ خوفًا من الله أن يُعذبه، وظن أنَّه بهذا العمل ينجو ويهرب من الله، فجَمَعَهُ الله - عزَّ وجلَّ – بقول: "كُنْ"، وسأله عن سبب فعله لهذا العمل، ثمَّ أدخله الجنَّة؛ لخوفه من الله، وتيقُّنه بقُدرة الله.

وكذلك حديث صاحب البطاقة، الذي رواه الترمذي وغيره، (رقم: 2639)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"، (رقم: 1776): "أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أَخْبَر عن رجلٍ ليس له حَسَنة واحدة، إلاَّ بطاقة مكتوب فيها: لاَ إلهَ إلاَّ الله، وأنَّ هذه البطاقة رجحت بالميزان، وطاشت جميعُ سجلاَّت الذُّنوب، ودخل الرَّجُلُ الجنَّة بكلمة التوحيد والعقيدة".

وكذلك ما رواه مسلم في صحيحه، (رقم: 304): أنَّه يخرج من النَّار مَن في قلبه مِثْقال ذَرَّة من خير، والمقصود أنَّ أهل العقيدة الصحيحة يدخلون الجنَّة، ولو بعد حين، ولا يُخلَّدون في النار أبدًا.

ثامنًا: أعمال الإيمان - الأعمال الصَّالحة - بدون عقيدة صحيحة لا تُنجي صاحِبَها من النَّار، والدليل على ذلك أنَّ المنافقين الذين يظهرون الإيمان والعمل الصالح، ويعتقدون الكُفْر في قلوبهم، لم تنفعْهُم أعمالُهم الصَّالحة الظاهرة بدون عقيدة سليمة، فهم في الدَّرك الأسفل من النار؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 145].

وكذلك الكفار إذا عملوا أعمالاً صالحة لا تنفعهم يوم القيامة؛ لأنَّ عقيدتهم غير صحيحة؛ قال تعالى: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23]، وغير ذلك، والمقصود أنَّ أعمال الإيمان بدون عقيدة وإخلاص، فإنَّها لا تنفع صاحِبَها يوم القيامة.

تاسعًا: العقيدة الصحيحة، وهي توحيدُ الله، دعوة جميع الرُّسل من أوَّلِهم إلى آخرهم بخلاف أعمال الإيمان والشَّرائع، فالرُّسُلُ مُختلفون فيها؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]، فهذه هي دعوة الرُّسل جميعًا عبادة الله وحْدَه، وهو التوحيد، وأساسه العقيدة واجتناب الطاغوت، وهو كلُّ ما عُبِدَ من دون الله، وأساسُ ذلك الاجتنابِ العقيدةُ، وقال تعالى: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾ [المائدة: 48]؛ أي: إنَّ الرسلَ مختلفون في الشَّرائع والأحكام وأعمال الإيمان، وهذا واضحٌ ولله الحمد، وهو يَدُلُّ على أهمية العقيدة الصحيحة، عقيدة الكتاب والسنة التي التزم بها السلف الصالح ومَن سار على نهجهم.

عاشرًا: السؤال في القبر إنَّما يكون على العقيدة، مَن ربُّك؟ مَن نبيُّك؟ ما دينُك؟ وليس على أعمال الإيمان، وهذا يَدُلُّ على أهمية العقيدة في الدُّنيا والآخرة.

أحد عشر: كلمة الإسلام "لا إلهَ إلا الله، محمد رسول الله"، يشترط لقبولها عند الله ممن نطق بها بلسانه عقيدة صحيحة، وإلاَّ فإنَّها غير مقبولة، فيشترط لقبولها:

1- العلم بمعناها.
2- الإخلاص في قولها.
3- المحبة لها ولأهلها.
4- الصدق فيها.
5- الانقياد لها ولما تقتضيه من توحيد الله، والأصلُ في الانقياد القلبُ.
6- القبول لها ولمقتضياتِها.
7- اليقين بها.
8- الكفر بما سواها، وأساسُ ذلك يكونُ في القلب، وهذه كلُّها شروط اعتقاديَّة نابعة من القلب؛ مما يدلُّ على أنَّ الاعتقاد الصحيح أساسُ وأصلُ الدخول في الإسلام.

والمقصودُ: أنَّ هذه الكلمة كلمة التوحيد والعقيدة، وإذا قيلت من غير عقيدة صحيحة، فإنَّها لا تكون مقبولة عند الله - عزَّ وجلَّ - وهذا بإجماع العلماء.

اثني عشر: أنَّ الحبَّ والبُغضَ والمولاة والمعاداة إنَّما هي بحسب العقيدة، فالكافر المُنافق نبغضه ونعاديه بغضًا مطلقًا؛ لكفره وفساد عقيدته، والمؤمن نحبُّه حبًّا مطلقًا؛ لإيمانه وصلاح عقيدته، والمسلم العاصي يُحبُّ ويُوالى بحسب ما عنده من عقيدة صحيحة.

فهذا رجلٌ كان يشربُ الخمر، وكان يُؤتَى به كثيرًا عند النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم فيقيم عليه الحد، فأُتي به ذات مَرَّة، فقال بعضُ الصَّحابة: اللهم الْعَنْهُ؛ ما أكثرَ ما يُؤتى به! فقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لا تلعنه؛ فإنَّه يُحبُّ اللهَ ورسوله))؛ رواه البزار، (رقم: 269)، إسنادُه صحيح، ورجاله رجال الصحيح، فنهى النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم عن لعنه؛ لأنَّ لديه عقيدةً صحيحة عقيدة الكتاب والسنة، وهي حبُّ الله ورسوله.

ثلاثة عشر: ومما يدُلُّ على أهمية العقيدة، خصوصًا في هذا الزَّمان: جَهْلُ المسلمين بالعقيدة الصَّحيحة، ومن ثَمَّ وقوعهم في أخطاءٍ شنيعة، فبعضُ المسلمين يُقدِّس القُبُور، ويرتكب الشِّرْكِيَّات والمُخالفات في التوحيد، والبعضُ الآخر ظَلَّ مُدَّة غير قصيرة يذكر للنَّاس موعد ظهور الدجَّال، ونزول عيسى عليه السلام وظهور المهدي، بل لدرجة أنَّه يزعم أنَّه رأى المسيح الدجَّال يَمشي في بعضِ الشَّوارع... إلى آخر مِثْلِ هذا الكلام.

ونَحْنُ - المسلمين - مأمورون بالعمل للدين؛ حتَّى يظهر المهدي، الذي وعدنا به النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم ولسنا مأمورين بالانتظار والقُعود، حتى يظهر المخلِّص، كما يفعلُ اليهودُ والشِّيعة، وهذا من الانحراف في العقيدة.

وبعض المسلمين راحَ يقدِّم العقل على النُّصوص الشرعيَّة، فوقع في مُخالفات خطيرة، فأنكر بعضُ هؤلاء العصريين المادِّيِّين السِّحر وتلبُّس الجن بالإنس، ووجوب الحكم بالشَّريعة، ووجوبَ معاداة أعداء الله، وغير ذلك من أمور العقيدة التي جاءت الشَّريعة بإثباتها؛ مما يدُلُّ على أهمية تعلُّم ونشر ودراسة العقيدة الصَّحيحة، عقيدة أهل السنَّة والجماعة.

أربعة عشر: ومما يدلُّ على أهمية العقيدة الصحيحة أيضًا: سَعْيُ أهل العقائد المنحرفة من الكفار - كالنصارى مثلاً - ومن أهل البدع، إلى نشر عقائدهم بكُلِّ الوسائل؛ مما يُوجب على المسلمين دَفْع هذا المنكر، عن طريق نشر عقيدة أهل السنَّة والجماعة، عقيدة السَّلف الصالح، وإنقاذ الناس من هذه العقائد المنحرفة، وعلى كل حال، فالتهوينُ من شأن العقيدة الصَّحيحة - عقيدة أهل السنة والجماعة - فِكْرة خاطئة تضُرُّ بالإسلام والمسلمين، وهي فكرة عقلانيَّة مادِّية جاءت من الفِكْر الغربي ممن لا يريدون الخير للإسلام والمسلمين، فلْيتَّقِ الله الذين يروِّجون لمثل هذا الفِكْر المنحرف، ولْيتفقَّهوا في دين الله؛ فمن يُرِدِ الله به خيرًا، يفقهه في الدِّين.

ختامًا:
العقيدة هي أساس الدين، وجميع الأعمال لا قيمةَ لها إذا لم تكن نابعة عن عقيدة صحيحة، فالعبادات ومكارم الأخلاق، والسياسة الشرعيَّة وجميع أعمال الخير - لا قيمةَ لها إذا لم تكُن خالصة لوجه الله، نابعة من اعتقاد القلب بعبودية الله وحدَه، وهذا الذي ذكرته إنَّما هو بيانٌ مختصر جدًّا لم أقصد فيه استقصاءَ كلِّ شيء؛ إذ إنَّ الكلام عن أهمية العقيدة طويل جدًّا، وكيف لا، والعقيدة أساس الدين وأصله؟!

وإنَّما قصدتُ بهذا البيان المختصر لَفْتَ النَّظَر إلى أهميتها، وردَّ شُبَه الجُهَّال والمتعصبين والزائغين، ونُصرة الدِّين الذي جاء به الرَّسول الأمين صلَّى الله عليه وسلَّم والتفصيل له موضعٌ غير هذا.

فأسأله تبارك وتعالى النَّفع بهذه الكلمات لجميع المسلمين، والقَبُول والإخلاص.

والحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • واجب السبت
  • خواطر عن الحجاب
  • إنها زوجتي!!
  • انحسار
  • الرائد لا يكذب أهله
  • فقه منازعة الفقر بالإبداع
  • الغزو الإيديولوجي، والتطبيع الثقافي
  • حكمتي إليكِ
  • ثورة الشك
  • الوقف: شِرْعة ومفخرة
  • الكبائر وحكم مرتكبها
  • ديمقراطية أبناء الصحراء
  • عام تحت الحصار
  • ضيف على الرصيف، ولا من مُضيف! (قصة قصيرة)
  • هكذا أدبتني شريعة الحياة
  • أنجح الزوجات أفضلهن تدبيرًا لمملكتها
  • الصداقة.. ما لها وما عليها
  • جزيرة الحب
  • لا أعرف
  • الحوار الحضاري
  • حكاية قدوة (أنا والفجر)
  • أدب الحوار
  • ابدئي في التغيير الآن
  • نحو عرب مسلمين جدد
  • لغة "الضاد" على مائدة "شامبليون"
  • الإرجاف
  • الآثار المترتبة على تخلي المرأة عن موقعها
  • العبادة وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع
  • إدارة المشكلات والخلافات وآليات الحل
  • قصة شعب
  • تحرير البناء الفكري للشخصية من سلطان الطباع
  • أفرأيتم الماء الذي تشربون؟!
  • ترتيب أولوياتك أعظم أسباب نجاحك
  • تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار (قصة)
  • نظرة حول الحكايات الساخرة
  • نخلة في بلاد بعيدة (قصيدة)
  • فنجان قهوة (قصة)
  • دعوتي وبريدي
  • الوظيفة الكونية والحضارية للعقل في الإسلام
  • الأسرة في التصور الإنساني
  • كنز الكتب (قصة)
  • عرض كتاب: (الفساد والاقتصاد العالمي)
  • خواطر نفس
  • بين الاستثناء والوصف والبدلية
  • اتجاهات الأدب الفرنكوفوني في المغرب العربي
  • يوم عرسي (قصة قصيرة)
  • حرب الحجاب.. والقابضات على الجمر
  • التعليم وتحديات عصر جديد
  • أيهما نورث أولادنا
  • رهين الضنى والسهاد (قصة)
  • النية روح العبادة
  • ثورة الجمل (قصة)
  • إبحار في قلب المؤمن
  • المعلوم من الدين بالضرورة
  • ركن الجوار: الفن التعبيري في خدمة التنمية
  • منظمة تعيد البشرية إلى عصور الرق والعبودية!
  • الكلاب اللاعقة
  • الإرجاف
  • المجلة الزيتونية، مجلة أقدم الجامعات الإسلامية
  • الطريق إلى حسن التبعل وسعادة الزوجين
  • ليل الحقيقة (قصيدة)
  • الأديب
  • ملاك بكف الموت (قصيدة)
  • إخضاع العلوم الإنسانية للشريعة الإسلامية فريضة شرعية
  • فتيلنا المنتهك حرمته
  • حوار النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصغار
  • منظومة "تحفة الخطباء"
  • فضل المعلِّم (قصيدة)
  • طفل وحجر (قصيدة)
  • ضحولة مفرطة لآمال مغرقة
  • إلى بابا الفاتيكان "بندكت 16" (قصيدة)
  • المنهج المفيد في بناء الإيمان والعقيدة (عرض)
  • سياحة في مفهوم الإيمان
  • الإيمان الذي يدخل الجنة
  • هل حققنا معنى العقيدة أولاً؟
  • من أسباب زيادة الإيمان ونقصانه
  • معنى الإيمان وبيان الدلالات المختلفة للإيمان والإسلام
  • أحاديث الإيمان
  • الإيمان قول وعمل
  • تدريبات على عقيدة المسلم الصحيحة
  • مفهوم العقيدة في الإسلام
  • الإيمان باليوم الآخر
  • العقيدة السليمة
  • أثر العقيدة
  • إنها جنة الإيمان
  • الإجابة الوافية لأسئلة بعض رواد المجلس العلمي في العقيدة
  • إصلاح العقيدة .. هو المنطلق لكل إصلاح
  • كيف يتم إصلاح العقيدة؟
  • أقسام العقيدة وأصولها
  • شرح العقيدة الواسطية (2)
  • شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني في العقيدة (1)
  • المنهج العقلي في بيان العقيدة

مختارات من الشبكة

  • من مائدة العقيدة: ثمرات العقيدة الصحيحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من مائدة العقيدة ( منزلة علم العقيدة )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العقيدة العقيدة(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • كتب تنصح اللجنة الدائمة بقراءتها في مجال العقيدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف العقيدة ومسمياتها ومصدر تلقيها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هذه هي عقيدتنا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أقوال الأئمة في العقيدة التي هي عقيدة أهل السنة والجماعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعليم العقيدة للصغار (1) من عقيدة المسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • متن العقيدة الطحاوية - عقيدة أهل السنة والجماعة - للإمام الطحاوي المصري - قراءة الشيخ فهد الحمين(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • مخطوطة عقيدة أهل السنة والجماعة (العقيدة الطحاوية) (نسخة رابعة)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
9- زيادة في الدين و تكليف
رياض - الجزائر 29-03-2016 04:42 PM

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من اقتراب وفي رواية أشراط ) الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار ويفتح القول ويخزن العمل ويقرأ بالقوم (المثناة ) ليس فيهم أحد ينكرها . قيل وما المثناة ؟ قال : ما استكتب سوى كتاب الله عز وجل ).

8- شكر
محفوظ - الجزائر 04-03-2016 01:27 PM

بارك الله فيكم معلومات أكثر من رائعة

7- الامان ثم الامان
ناجي الشاطر - تونس 11-07-2012 03:19 PM

إن كلمة الأمان إن وجدت معها كلمة العقيدة في نفس الحديث فكلمة العقيدة تحذف تماما , لأن كلمة الأمان هي الأصل وهي التي دكرت في القرآن والسنة وهي التي ذكرها الله والرسول وكلمة العقيدة لا وجود لها لا في القرآن ولا في السنة, إنما هي كلمة استعملها بعض العلماء الأجلاء لتبيين ما توصل اليه الإنسان والجان من عبودية الله في درجة الأمان وعقد عليه فهو اعتقاد عقلي واعتقاد قلبي , بينما الأمان هو الإقرار القلبي و الإقرار العقلي والاقرار باللسان والعمل بالأركان وبصدق العمل فهكذا يعبد الله حقا جل جلاله ((فإن أخطأت فمني وإن وفقت فمن الله التوفيق )) السلام عليكم

6- تنبيه على تعليق
أبو مريم محمد الجريتلي - مصر 18-11-2010 08:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الكرام الذين تكلموا عن مصطلح العقيدة الأمر يحتاج إلى تفصيل :
هناك فرق كبير بين معنى العقيدة عند أهل السنة والجماعة ومعنى العقيدة عند أهل الكلام .
فأهل السنة والجماعة تفهم العقيدة كما فهمها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على نور من الكتاب والسنة أما أهل الكلام فيعرفون العقيدة ويتكلمون في مسائل تخالف نهج الكتاب والسنة مبنية على إثبات العقيدة بمقدمات فلسفية عقلية وأكثرها عقيم .
وتتلخص عقيدة أهل السنة في الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره . كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل .
أما مسألة المصطلح " العقيدة " فليس كما زعم الأخ العطري أنه ظهر في العصر العباسي فقد سبق ظهوره ذلك بكثير وليس المقام لتفصيل ذلك ولكن المسألة متعلقة بأمر علوم الدين كله فكل فالعلوم الشرعية كلها مصطلحات متأخرة : فمتى ظهر مصطلح أصول الفقه ، أو علم الجرح والتعديل أو السير والتراجم أو التقسيمات داخل العلوم مثل حديث آحاد ومتواتر أو ظني الدلالة وقطعي الدلالة ، بل الأمر غير محصور في العلوم الشرعية بل سائر فنون العلم فمتى ظهر مصطلح علم النحو وعلم العروض وعلم الصرف .
فيا صاحب دعوى أن العقيدة مصطلح حادث اعلم أن لازم قولك هدم كل علوم الدين .
أما من قال نسميها الملة الحنيفية فلا مانع من ذلك وهو موافق لمنهج أهل السنة وهم يقولون العقيدة أصول الدين ،الفقه الأكبر ، الملة الحنيفية ،ـ الشريعة ، الإيمان ، أصول الاعتقاد ، التوحيد ...
وكلها تدل على حقيقة واحدة : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
والقاعدة : أنه لا مشاحة في الاصطلاح ،أي لا مانع من وضع مصطلح للتعريف بعلم من العلوم أو مسألة من المسائل وهذا لا يصادم الكتاب والسنة .
وللموضوع تفصيل ليس التعليق مقاما لبسطها .

5- العقيدة
hasan sabra - usa 17-11-2010 11:41 PM

السلام عليكم
اول ذي بدء ان سعادتكم بينتم متناقضات بين المعنى وبين الشرح وكانكم بينتم ان المعنى الربط والشدوفي التطبيق بينت انه النهج والدين كلة هذا ما فهمت علما انة حقيقة لايوجد في الكتاب والسنة هذا المصطلح فهل بالإمكان إعطائنا معنى صحيح للعقيدة؟
من خلال القران والسنة حتى نستطيع الرد على من يدعي إنكار وجود العقيدة
ثانيا انا ممكن ان افيد الاخوة بالمصطلح المرادف للعقيدة الا وهو الملة الحنيفية
{قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
ولماذا نستعمل لفظ العقيدة وهل يراد منها ان ننكر ملة التوحيد الملة الحنيفية
انا لا احارب العلماء لان لهم الفضل الكبير علينا ولا انكر بنفس الوقت انهم ليسوا معصومون لذلك اما ان نستعمل المصطلح الصحيح المذكور بالقران الكريم
والسنة بقول الرسول صلى الله علية وسلم نحن المسلمون على الحنيفيه السمحه ونصلح ما وقع بة العلماء الافاضل وان كانو من العلماء الكبار الا انهم ليسو معصومون
استغفر الله لي ولكم واللهه يعلم ونحن لا نعلم

4- الاختلاف في المصطلح
العطري - الجزائر 15-11-2010 11:15 PM

المعلوم أن استعمال العقيدة كمصطلح شرعي استخدم في العصر العباسي بعد تسرب الفلسفة إلى الفكر الإسلامي وهو الأمر الذي عقد العقيدة التي كان عليها صاحب الرسالة وأصحابه الكرام ، وأن أغلب محاور العقيدة التي يلزم بها المسلم اليوم أو تدرس في الجامعات الإسلامية أو ما يمسى منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة لا علاقة بالإيمان الذي أكد عليه القرآن والسنة ، وأنه وقع انحراف كبير ، ولا توجد أي جماعة اليوم تلتزم بالمنهج القرآني فيما يتعلق بالإيمان ، وأنه يجب إعادة النظر في تنقية العقيدة مما علق بها من الأفكار الفلسفية المعقدة لكي تطابق الإيمان الصحيح . وأنا بصدد إعداد رسالة الدكتوراه في هذا الموضوع .

3- شكرا
شمس الدين - algeria 30-09-2009 12:14 AM
شكرا على المعلومات
2- والله أعلم
محمد الجريتلي - مصر 01-08-2009 05:59 PM

بعد قراءة المقالة وجدتها عظيمة الفائدة جزى الله كاتبها كل خير ومن باب الدين النصيحة وحتى تكمل الفائدة أنبه على نقاط بسيطة :
أولا : العقيدة في التعريف الاصطلاحي الذي يتوافق مع منهج أهل السنة والجماعة هو : أن العقيدة هي مجموعة التصورات والإرادات التي يربط عليها القلب وتظهر أثرها على اللسان والجوارح
ثانيا : الإيمان يرادف العقيدة بهذا المعنى : تصورات قول القلب ، إرادات عمل القلب ، أثر ذلك عمل اللسان والجوارح .
ثالثا : وهذا في حالة الإفراد فإذا جاء الإيمان مقرونا بالعمل الصالح أو الإسلام فهو مرادف للاعتقاد في قول أهل السنة .. واعتقاد بالجنان أي قول القلب وعمله
رابعا : ذكر ابن تيمية اختلاف أهل اللغة في معنى الإيمان ورجح رحمه الله أن الإيمان يفارق التصديق من عدة أوجه ليس المقام لبسطها يراجع كتاب الإيمان لابن تيمية
خامسا : الخطأ في العقيدة ذنب لا يغفر يقصد الكاتب حفظه الله معنى صحيحا لكن العبارة أوسع من الدلالة فإن الخطأ في أصل الاعتقاد ليس كالخطأ في سنن الاعتقاد
كما نبه علماء أهل السنة وأظن الكاتب يقصد ذلك يشهد له استشهاده بالآية
وأخيرا أدعو بظهر الغيب للكاتب والناشر أن يبارك الله فيهما وأن يجنبنا وإياهم الزلل إنه ولي ذلك والقادر عليه

1- ......
ابن الإسلام - egypt 29-04-2009 02:06 PM

كثرة ما نقرأ عن النهضة العلمية التي واكبت الثقافة الإسلامية عبر العصور، فإننا لا نكاد نرى مرجعا وافيا، أو مؤلفا ضايفا يعكف في تخصص وعمق على دراسة الوشائج المتينة بين ذلك التقدم العملي الذي أحرزه المسلمون في كفاءة واقتدار، وبين العقيدة الإسلامية الصادقة التي وقرت في قلبوهم، وعمرت بها أرواحهم، وكانت هي الزاد الدافع والطاقة الحافزة لهم على ما حققوه من نهضة علمية خلاقة، وجهد علمي مبين.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب