• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقات الألوكة المستمرة / مسابقة كاتب الألوكة الأولى / المشاركات التي رشحت للفوز في مسابقة كاتب الألوكة الأولى
علامة باركود

هكذا أدبتني شريعة الحياة

إيهاب كمال أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/3/2009 ميلادي - 29/3/1430 هجري

الزيارات: 19034

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هكذا أدبتني شريعة الحياة

(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

 

إنَّ الإسلامَ هو الدينُ الكامل، والنعمةُ التامة، والشرعةُ والمنهاج لأمةٍ وسط، هي خيرُ أمة أخرجت للناس.

 

قال الله عز وجل: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]، وقال تبارك وتعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [آل عمران: 110].

 

وما اكتسبت هذه الأمةُ ذلك الفضلَ المبين، وتلك الخيريةَ المطلقة، إلا من خلال انطلاقها وَفق تعاليمَ وأُسُسٍ وقواعدَ ربانيةِ المصدرِ، حاكمة لكل شاردة وواردة في السلوك البشري، وتكوِّن في مجموعها منهجَ حياةٍ كاملًا شاملًا، ومنظومةً متكاملة متناسقة متوازنة.

 

إن الشريعةَ الإسلامية شريعةٌ متفردة في كل شيء، إنها شريعة وُجدتْ لتبقَى، وأُنزلتْ لتحيا ويحيا الناسُ بها، وشُرعتْ لتعيش ويعيش الناسُ في ظلها.

 

قال الله جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 24].

 

إنها شريعةٌ جاءت لتحققَ كلَّ مصلحة، وتدرأ كل مفسدة، تهبُ سعادةَ الدارين لمتبعها، وتصونُ دينَه ودمَه وعقلَه وعرضَه ومالَه ونسلَه، وتهذّب خلقَه وسلوكَه، وتسمو بروحه ونفسه، وترقى بوجدانه وشعوره، وتطهره من أدران الشرك والكفران، ورهج الفسوق والعصيان.

 

ومن تمام هذه الشرعة المباركة: أنها جاءت متوازنةً لم يطغَ جانبٌ فيها على آخر، ولم تذهب بانيةً معمرة في نواحٍ مورثةَ الخراب والدمار في نواحٍ أُخَر، ولا تنمي عضوًا وتغذيه في مقابل ضمور عضوٍ وذبوله، وإنما هو التكاملُ في الجوانب كافة، والتوازن في النواحي عامة، فما من مطلب مادي أو معنوي محترم إلا لبَّته على أكمل وجه، وما من رغبة رُوحية أو جسدية مستقيمة إلا فسحت أمامها أهدى السبل للوصول إلى أكمل الغَايات.

 

لقد خاطبَتِ الإنسانَ بكل ما يملك من جسد ورُوح وعقل وفكر وشعور ورغَبات وتطلعات، وعاملَتِ المجتمعَ بكل عناصره: البَرِّ والفاجر، الذكر والأنثى، الكبير والصغير، القوي والضعيف، الغني والفقير، فلم تُغفل كبيرة أو تقصر عن صغيرة.

 

إنها ليست رهبانية منعزلة في الكهوف والجحور تتمردُ على الفطرة والطبيعة وتدعي مثاليةً زائفة تنهارُ تحت مطارقِ الواقع، وليست صرحًا ماديًّا قد انسلخ من عباءة الإنسانية وأسَّس بنيانَه على شفا هوَّةِ الأهواء والشهوات، فانهار صريعًا تحت براثن الإلحاد والشهوة.

 

إن مِن تمام تلكم الشريعة: أنها احتوت في نفسها مقوماتِ بقائها، وسبلَ استمرارها، وطرائقَ انتشارها، وأسبابَ انتصارها، فجاءت أحكامُها بحيث تناسب كل مكان، وتلائم كل زمان، وتتوافق مع كل الأحوال، وتعددتْ أساليبُ نشر الشريعة وصيانتها فشملتِ القولَ باللسان، وإقامةَ الحجة والبرهان، وجهادَ السيف والسنان، مستمدة قوَّتها مِن الحق الذي تصدر عنه وتدعو إليه.

 

ومِن تمام هذه الشريعة: أنها لا تضطربُ معانيها، ولا تتباينُ مبانيها، ولا تختلف مقاصدُها، ولا تتناقضُ في كلياتها أو جزئياتها، بل هو ذاك النسق الرباني المتفرِّد في كل أحكامه جملة وتفصيلًا، وذلك التنظيم الإلهي الذي توافقتْ أجزاؤه تفريعًا وتأصيلًا.

 

ومِن تمامها أيضًا: أنها ارتبطتْ في جُلِّ أحكامها بالأخلاق الفاضلة العظيمة والآداب السامية الجليلة، ويظهر ذلك من وجوه كثيرة؛ منها[1]:

أولا: تعليل الرسالة بتقويم الأخلاق وإشاعة مكارمها، والعمل على إصلاح ما أفسدتْهُ الجاهلية منها؛ فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنما بعثتُ لأتمِّم صالحَ الأخلاق"[2].

 

وهذا يعني: أن حُسْن الخُلُق ركن الإسلام العظيم الذي لا قيام للدين بدونه.

 

ثانيًا: تعريف البِرِّ بأنه حُسْنُ الخُلُق، وهذا يدل على أن حسن الخلق جامع لكل أقسام الخير وخصال البر؛ فعن النواس بن سمعان الأنصاري قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال: "البر حسنُ الخلق، والإثمُ ما حاك في صدركَ وكرهتَ أن يطَّلع عليه الناس"[3].

 

ثالثاً: أن حسنَ الخلق مِن أكثر ما يرجِّح كِفة الحسنات، ويثقل موازين الأعمال يوم الحساب؛ فعن أبي الدرداء قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة" [4].

 

رابعًا: أن المؤمنين يتفاوتون في إيمانهم، ولكن أفضل المؤمنين في إيمانهم هم أحسنهم أخلاقًا؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم خلقًا"[5].

 

بل إن من أهم عناصر الخيرية المطلقة بين المؤمنين تحليهم بالأخلاق الفاضلة والخصال الحميدة؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مِن أخيركم أحسنكم خُلقًا"[6].

 

خامسًا: أن كل المؤمنين يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتمنون قربهم منه يوم القيامة، وأكثر المسلمين ظفرًا بحب رسول الله والقرب منه مجلسًا يوم القيامة هم الذين حسنت أخلاقهم حتى صاروا فيها أحسن من غيرهم؛ ففي الحديث الشريف عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة"، فسكت القوم، فأعادها مرتين أو ثلاثًا، قال القوم: نعم يا رسول الله، قال: "أحسنكم خُلُقًا"[7].

 

سادسًا: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه بأن يحسِّن خُلقه - وهو ذو الأخلاق الحسنة - وأن يهديه لأحسنها؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: "اللهم أحسنتَ خَلقي فأحسِن خُلقي"[8]، ويقول: "اللهم اهدني لأحسن الأخلاق؛ فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها؛ فإنه لا يصرف عني سيئها إلا أنت"[9].

 

ومعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدعو إلا بما يحبه الله ويقربه منه، وهذا يدل على فضل الأخلاق العظيم.

 

سابعًا: مدح الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بحُسن الخُلق؛ فقد جاء في القرآن الكريم في وصف النبي الكريم قوله عز وجل: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، والله تعالى لا يمدح رسوله إلا بالشيء العظيم مما يدل على عظيم منـزلة الأخلاق في الإسلام.

 

ثامنًا: كثرة الآيات القرآنية المتعلقة بموضوع الأخلاق، أمرًا بالحَسَن منها، ومدحًا للمتصفين به، ومع المدح الثواب، ونهيًا عن القبيح منها وذمًّا للمتصفين به، ومع الذم العقاب، ولا شك أن كثرة الآيات في موضوع الأخلاق يدل على أهميتها.

 

ومما يزيد في هذه الأهمية: أن هذه الآيات منها ما نزل في مكة قبل الهجرة، ومنها ما نزل في المدينة بعد الهجرة، مما يدل على أن الأخلاق أمر جدُّ مهم لا يستغني عنه المسلم في أي وقت، وأن مراعاة الأخلاق تلزم المسلم في جميع الأحوال فهي تشبه أمور العقيدة من جهة عناية القرآن بها في السور المكية والمدنية على حد سواء.

 

تاسعًا: كثرة الأحاديث في موضوع الأخلاق التي تمدح حسن الخلق إجمالًا وتفصيلًا، وتذم سيئ الأخلاق إجمالًا وتفصيلًا، وهذا يقطع بأهمية الأخلاق ومكانتها في الإسلام.

 

عاشرًا: على جهة التفصيل لم يترك الإسلام خُلقًا صالحًا إلا ودعا إليه وأمر به ونهى عن ضده من الأخلاق الذميمة، فمثلًا أمر بالصدق والأمانة والكرم، ونهى عن الكذب والخيانة والشح والبخل؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا"[10].

 

وعن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى مَن ائتمنك، ولا تخُن مَن خانك "[11].

 

وعن سعد بن أبي وقاص: "إن الله كريم يحب الكرماء، جواد يحب الجَوَدَة، يحب معالي الأخلاق ويكره سَفْسافَها"[12].

 

وعن مصعب بن سعد بن أبي وقاص أن أباه سعدًا كان يأمر بخمس ويذكرهن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بهن: "اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن..."[13].

 

وهذا الاهتمام التفصيلي - ومن قبله الإجمالي - بالحث على حُسْن الخُلق يُظهر المكانة العلية للأخلاق وارتباطها بشريعة الإسلام.

 

حادي عشر: أن كثيرًا من الأخلاق الإسلامية دلتْ نصوصُ الشرع كتابًا وسنةً أنها مندوبة محبوبة لكونها مـن صفات الله عز وجل[14] وأن الله سبحانه وتعالى يحبها ويحب فاعلها ويجزيه على هذا الخلق بمثله.

 

فالله كريم يحب الكرم ويحب الكرام ويكرمهم، وجواد يحب الجود ويحب الأجواد ويجود عليهم، ورحيم يحب الرحمة ويحب الرحماء ويرحمهم، ورؤوف يحب الرأفة ويحب من يتصفون بها ويرؤف بهم، وعفوّ يحب العفو وأهل العفو ويعفو عنهم... وهكذا دواليك.

 

فعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كريم يحب الكرماء، جواد يحب الجودة، يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها"[15].

 

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الرحم شُجْنة من الرحمن؛ فمن وَصَلَها وَصَلَه اللهُ، ومن قطعها قطعه الله"[16].

 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفوٌّ كريم تحب العفو فاعفُ عني"[17].

 

ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا"[18].

 

وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله جميل يحب الجمال"[19].

 

وكفى بالأخلاق شرفًا أن ترتبط بصفات الله[20]، وأن تحظى بحب الله، وأن يحظى أصحابُها بثواب عظيم من جنس أخلاقهم.

 

ثاني عشر: أن هذه الأخلاق الحميدة كان رسولُ صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة لغيره فيها، فما أمر بخلق إلا وقدم التطبيق العملي في أرفع صوره لهذا الخلق، ولهذا اهتمت كتبُ السير والشمائل بتخصيص مباحث في دراسة خلق النبي صلى الله عليه وسلم نظريًا وعمليًا، وهذا يوضح مدى المكانة العلية للأخلاق في الإسلام.

 

ثالث عشر: أن الشريعة ارتبطت في كل أحكامها بالأخلاق، فلا تكاد تجد حكمًا واحدًا لا تظهر له علاقة جلية بخلق كريم، فإن كان حكمًا اعتقاديًّا فإن الإذعان له يكون بدافع من قاعدة أخلاقية جذرية هي حب الحق وإيثاره، وإن كان حكمًا تعبديًّا فإن موجبه طاعة من يستحق الطاعة، وشكر المنعم، وإيثار الحق.. وتلكم مكارم أخلاقية لا تخفى.

 

وأما أحكام المعاملات فتدور رحاها على قواعد أخلاقية أصيلة؛ كإقامة الحق وتحقيق العدل.

 

بل قد يبدو من العجب -بحسب الأعراف البشرية- أن تتحقق تلك العلاقةُ الأخلاقية ويبرز ذاك التلازمُ الأدبي حتى في ميدان المعركة الذي اعتاد فيه الجميعُ اعتبارَ الأسسِ الأخلاقية أوزارًا يجب التخلصُ منها، أو ربما مثالبَ ينبغي التبرؤُ منها والقضاءُ عليها.

 

ففي وقت سُوِّدتْ فيه الصحائف بشعارات باردة واتفاقات جامدة سرعان ما تذوب كجبل الجليد تحت وطأة نيران أسلحة الدمار، كاشفةً عن الوجه القبيح لحضارة مزعومة ورقي مدعًى ومثالية مزيفة، قد أصاب أصحابَها فصام وتناقض فجٌّ بين أقوالهم المعسولة، وأفعالهم الأفنة الضاجرة بكل المثل والقواعد الأخلاقية، نجد شريعة الإسلام علَّمت المسلم كيف يكون خلوقًا في الحرب كما علمته مثل ذلك في السلم؛ لأنه حين يمسك سيفًا بيد يستمسك بروحه ووجدانه بحبل الله المتين الذي لا يقطع وصلاً بكل خلق كريم.

 

وحين يحمل سلاحًا فإنه يحمل في الوقت نفسه في قلبه ولاءً وانتماءً وانقيادًا لتلكم الشريعة الخُلُقية الطاهرة التي كتبت عليه الإحسان في كل شيء، حتى حين يقتل أو يذبح حيوانًا.

 

قال المعصوم – صلى الله عليه وسلم -: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء؛ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحدَّ أحدكم شفرته، وليُرِحْ ذبيحته"[21].

 

لا غرو إنها لجديرة أن تحترم وحري أن تعظم وتجلَّ هذه الشريعة الغـراء التي جاءت لتتمم مكارم الأخلاق، وتدعو لكل مبدأ راق، لكن ما يزيد التبجيل تبجيلًا والتعظيم تعظيمًا أن نرى تلك الشريعة داعية لمكارم الأخلاق مع الأعداء في ساحة الحرب والقتال التي توطأ فيها القيم وتداس فيها المكارم ويستحل فيها كل خلق ذميم، وتمهد الطرق للدناءة والخسة بأحكام مقننة وتشريعات منظمة.

 

ثم إن من كمال هذه الشريعة وتمامها أيضًا: أنها لم تكتف بتحقيق الكمال في التشريع حتى قدمت مثالًا تطبيقيًّا حيًّا في أعلى درجات الشموخ هو نبي الله ورسول رب العالمين محمد المختار المصطفى – صلى الله عليه وسلم – الذي كان واقعًا مشاهدًا لتلك التعاليم العلية، وتطبيقًا محسوسًا لهذه الأخلاق السامية، وتوثيقًا عمليًا لكل ما احتوته هذه الشريعة من وصايا وأحكام؛ ليقطع كل سبيل للظن أنها أحكام حبيسة الصحائف لا تلبث أن تتحطم حين تصادمها أعاصير الواقع، ويُكشف عوارها وعجزها حيث تطأ ساحات التنفيذ.

 

ففي ثلاثة وعشرين عامًا قدّم الرسول المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم البراهين الثابتة والحجج البينة والدلائل الواضحة على تمام هذه الشريعة علميًا وعمليًّا، وما يصدر عنها من كل خلق كريم شهد به كل من له من الإنصاف نصيب، ولم يكن غريبًا نعتُ زوجه وأكثر الناس قربًا به عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن خلقه فقالت: "كان خلقه القرآن"[22].

 

ولذا فإننا لنبلغ غاية التعظيم وقمة الإجلال لتلكم الشريعة حين نشهد هذه الأخلاق والمبادئ السامية واقعًا محسوسًا عمليًّا في سيرة رجل هذه الأمة الأول وقائدها ومعلمها محمد صلى الله عليه وسلم.

 

فالسعيد الموفق من نال حظًا وافيًا من تعلم هذه السيرة العطرة، واجتنى من ثمارها اليانعة ما استطاع حمله، وكما قال ابن قيم الجوزية: "وإذا كانت سعادة العبد في الدارين معلقة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فيجب على كل من نصح نفسه، وأحب نجاتها وسعادتها، أن يعرف من هديه وسيرته ونشأته ما يخرج به عن الجاهلين به، ويدخل في عداد أتباعه وشيعته وحزبه، والناس في هذا بين مستقلّ ومستكثر ومحروم، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم"[23].

 

ومما سبق يتبين لنا بجلاء لا ريب فيه ولا دخن: أن الذين يرفعون عقيرتهم تطاولًا على تلك الشريعة الغراء وانتقاصًا لصاحبها ومعلمها، هم بلا شك قد جاوزوا حدود الإنصاف بل باينوها، وأبعدوا النجعة في مراتع الأكاذيب والجهالات، ومراعي الجور والضلالات، ساقهم إليها حادي الهوى المتبع، والشهوة المطاعة، والجهل المردي، وقد عميت أبصارهم عن نور الحق، وانطمست بصائرهم عن ضياء الوحي، قد ران على قلوبهم ما يكسبون، وغلفت أفئدتهم بما كانوا يعملون.

 

فعلى قلوبهم أكنة فهم لا يفقهون، قتلهم ظمأ الهوى وهم على مشارب الوحي في ورود وصدور، وإنها لا تعمى الأبصار وإنما تعمى القلوب التي في الصدور.

 

ولله در القائل:

قد تنكرُ العينُ ضوءَ الشمس من رمدٍ ♦♦♦ وينكرُ الفم طعمَ الماء من سقمِ



[1] انظر: أصول الدعوة، عبد الكريم زيدان ص 154، مؤسسة الرسالة -بيروت.

[2] أخرجه أحمد (8595) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وسنده صحيح، قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وصحح العجلوني سنده في كشف الخفا، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2349).

[3] مسلم (4633) من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه.

[4] أبو داود (4166)، والترمذي (1925) وقال: حسن صحيح، وجوّد المنذري سنده، وصححه الألباني في صحيح الترهيب والترغيب (2641) .

[5] أحمد (7095)، والترمذي (1082) وقال الترمذي: حسن صحيح، وقال الهيثمي في المجمع: فيه محمد بن عمرو وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع(1232).

[6] البخاري (5569) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.

[7] أحمد (6447) وسنده صحيح، قال الهيثمي: إسناده جيد، وصححه الألباني في صحيح الترهيب والترغيب (2650).

[8] أحمد (3632) وسنده صحيح وقال الهيثمي في المجمع: رجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في الإرواء (1/115).

[9] مسلم (1290) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

[10] أخرجه البخاري (5629) مسلم (4718).

[11] أخرجه أبو داود(3535)، والترمذي (1264) وسنده صحيح.

[12] أخرجه الضياء في المختارة بسند صحيح، انظر صحيح الجامع للألباني (1800).

[13] أخرجه البخاري (5888).

[14] ولا يقصد بذلك مماثلة صفات الخلق لصفات الخالق، فالله عز وجل ليس كمثله شيء في ذاته وصفاته.

[15] أخرجه الضياء في المختارة بسند صحيح، وقد تقدم.

[16] أخرجه أبو داود(4290)، والترمذي (1847) وقال: حسن صحيح، وصححه الحاكم، والألباني في السلسلة الصحيحة (925).

[17] أخرجه الترمذي (3435)، وقال: حسن صحيح، والحاكم (1942) وقال: صحيح على شرط الشيخين.

[18] أخرجه مسلم (1686)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[19] أخرجه مسلم (131)، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.

[20] يجدر التنبيه هنا على أنه ليست كل صفات الله يستحب للعبد الاتصاف بمثلها، بل منها ما يحرم التخلق به كالكبرياء والعظمة، كما جاء في الحديث القدسي: "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار"أخرجه أبو داود (3567) عن أبي هريرة رضي الله عنه، وسنده صحيح.

[21] أخرجه مسلم (3615) من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه.

[22] أخرجه أحمد (24139) وسنده صحيح.

[23] زاد المعاد في هدى خير العباد، ابن قيم الجوزية (1/69، 70 ) مؤسسة الرسالة - بيروت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • واجب السبت
  • خواطر عن الحجاب
  • إنها زوجتي!!
  • انحسار
  • الرائد لا يكذب أهله
  • فقه منازعة الفقر بالإبداع
  • الغزو الإيديولوجي، والتطبيع الثقافي
  • حكمتي إليكِ
  • ثورة الشك
  • الوقف: شِرْعة ومفخرة
  • الكبائر وحكم مرتكبها
  • ديمقراطية أبناء الصحراء
  • عام تحت الحصار
  • ضيف على الرصيف، ولا من مُضيف! (قصة قصيرة)
  • أنجح الزوجات أفضلهن تدبيرًا لمملكتها
  • الصداقة.. ما لها وما عليها
  • جزيرة الحب
  • لا أعرف
  • الحوار الحضاري
  • حكاية قدوة (أنا والفجر)
  • أدب الحوار
  • ابدئي في التغيير الآن
  • نحو عرب مسلمين جدد
  • الإرجاف
  • الآثار المترتبة على تخلي المرأة عن موقعها
  • العبادة وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع
  • إدارة المشكلات والخلافات وآليات الحل
  • قصة شعب
  • تحرير البناء الفكري للشخصية من سلطان الطباع
  • أفرأيتم الماء الذي تشربون؟!
  • ترتيب أولوياتك أعظم أسباب نجاحك
  • تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار (قصة)
  • نظرة حول الحكايات الساخرة
  • نخلة في بلاد بعيدة (قصيدة)
  • فنجان قهوة (قصة)
  • دعوتي وبريدي
  • كنز الكتب (قصة)
  • عرض كتاب: (الفساد والاقتصاد العالمي)
  • خواطر نفس
  • بين الاستثناء والوصف والبدلية
  • اتجاهات الأدب الفرنكوفوني في المغرب العربي
  • يوم عرسي (قصة قصيرة)
  • حرب الحجاب.. والقابضات على الجمر
  • التعليم وتحديات عصر جديد
  • أيهما نورث أولادنا
  • رهين الضنى والسهاد (قصة)
  • النية روح العبادة
  • ثورة الجمل (قصة)
  • إبحار في قلب المؤمن
  • العقيدة أساس الإيمان ولبه
  • المعلوم من الدين بالضرورة
  • ركن الجوار: الفن التعبيري في خدمة التنمية
  • منظمة تعيد البشرية إلى عصور الرق والعبودية!
  • الكلاب اللاعقة
  • الإرجاف
  • المجلة الزيتونية، مجلة أقدم الجامعات الإسلامية
  • الطريق إلى حسن التبعل وسعادة الزوجين
  • ليل الحقيقة (قصيدة)
  • الأديب
  • ملاك بكف الموت (قصيدة)
  • إخضاع العلوم الإنسانية للشريعة الإسلامية فريضة شرعية
  • فتيلنا المنتهك حرمته
  • حوار النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصغار
  • منظومة "تحفة الخطباء"
  • فضل المعلِّم (قصيدة)
  • طفل وحجر (قصيدة)
  • ضحولة مفرطة لآمال مغرقة
  • إلى بابا الفاتيكان "بندكت 16" (قصيدة)
  • الحياة فرصة!!

مختارات من الشبكة

  • هكذا أحببنا الحياة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هكذا الحياة فاعتبر!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هكذا علمتني الحياة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • من هنا تبدأ رحلة التغيير!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف أكمل حياتي هكذا؟(استشارة - الاستشارات)
  • هكذا كانوا في رمضان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هكذا بشر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقدوم رمضان (كرت)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • هكذا النصيحة..(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هكذا كنا ثم قست قلوبنا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هكذا بشر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقدوم رمضان (بطاقة)(مقالة - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
20- ......
صابر - جمهورية مصر العربية 28-04-2009 06:15 PM

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "عليكم بمكارم الأخلاق، فإن الله عزَّ وجلّ بعثني بها".

وقال أيضاً: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

وهذا إن دلَّ على شي‏ء فإنما يدل على أن الأخلاق الكريمة هي الهدف الأسمى لبعث الأنبياء (عليهم السلام)، وقد جاء السابقون منهم ببعض هذه الأخلاق وجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليتمم ما نقص منها ويبيّن ما لم يبيّنه من سبقه من الأنبياء

19- ما أروع أسلوب الكاتب
الصالح المحمدي - اليمن 02-04-2009 02:09 AM

ما أحلى أسلوب الكاتب وما أجمل طريقته التي تشعر معها أنك تحلق في السماء
وما أكثر المعاني الجليلة في هذا المقال الذي يسرد مناقب الشريعة وأسباب كمالها وتمامها بقوة رهيبة يجب أن تسلم لها وينقاد لها عقلك وتفكيرك
هذا المقال لا يخرج إلا من كاتب بارع عملاق فجزاه الله خيرًا
ولعن الله كل من تطاول على شريعة الله وعلى الرسول عليه الصلاة والسلام

18- ربط عجيب
أبو حذيفة الأثري - مصر 01-04-2009 05:29 PM
عجبت من قدرة الكاتب على إبراز أهمية الأخلاق في الإسلام بهذه المهارة والبراعة ومن كل هذه الوجوه
كما لفت نظري جدا الربط العجيب بين الشريعة والأخلاق من كل الوجوه بشكل لم أعرف له مثيلا من قبل
هذا مقال فريد من نوعه وكما قال القراء هو خارج المنافسة فعلا
فيه علم غزير فلو قيمناه بما فيه من علم يكون في القمة
وفيه جمال الاسلوب وحلاوة الالفاظ وطلاوتها وهذا قمة في ذاته
فكيف بمن جمع بين هذا العلم مع الاسلوب الجميل؟
ندعو الله ان يجعل هذا المقال في موازين حسنات كاتبنا الكبير وان يجزيه الله عنا كل خير
17- جهد جبار
عبد الكريم الحسيني - مصر 01-04-2009 08:15 AM

بحث ممتاز ومفيد جدا وأشكر الأخ العزيز إيهاب كمال ابن بلدي على هذا المجهود الكبير وجزاه الله خيرًا

16- يجب أن نحرص على نشر مثل هذه المقالات
أبو البراء المغربي - الرباط 31-03-2009 02:26 PM

جزى الله خيرًا كاتب هذا المقال المبدع المتقن فقد جمع موضوعات عديدة على جانب كبير من الأهمية وكشف عن مجموعة من محاسن هذه الشريعة الإسلامية العظيمة التي يتمنى كل مسلم ان يرى اليوم الذي تحكم فيه كل الدول بهذه الشريعة الإلهية وتترك شرائع البشر والقوانين الوضعية ويجب أن نحرص جميعا على نشر مثل هذه المقالات العظيمة التي ترسخ هذه المفاهيم عند السواد الأعظم

15- مقال يهز المشاعر
محمد حسن - الإمارات العربية 29-03-2009 08:02 PM

هذا المقال هز مشاعري بقوة وزادني فخرا وشرفا بانتسابي لدين الاسلام كما زدت يقينا وحبا لهذه الشريعة العظيمة التي انعم الله علينا بها، وتذكرت الخير الكثير الذي يفوتنا يوميا لعدم تحكيمنا لهذه الشريعة العظيمة وكم نشتاق لليوم الذي نرى فيه هذه الشريعة واقعا يحكم كل بلاد الاسلام
شكرا لك أيها الكاتب العظيم وجزاك الله خيرا واحسنت احسنت

14- جزاكم الله خيرًا
إيهاب كمال أحمد - مصر 29-03-2009 12:22 AM

جزى الله خيرًا جميع الإخوة والأخوات الذين اهتموا بالتعليق على مقالتي ولقد أسعدني كثيرًا أن وجدت مقالتي قبولا ورضا لديكم ، وأخجلتني عبارات الإطراء الرقيقة اللطيفة التي لا أرى أنني أستحقها فبارك الله فيكم جميعًا.
وأحب التأكيد على أن جميع ما ينشر على صفحات موقع الألوكة من مقالات - سواء الداخل في المسابقة أو غيره - فهو جدير بالتقدير والقراءة والاستفادة وربما يفوق بكثير مقالاتي حسنًا وجمالاً وإفادة وكم أحرص على قراءتها والاطلاع عليها والانتفاع بها، وشرف لي مجرد الدخول في منافسة معها.
وأرجو من إخواني عدم التعرض لمدى جدارة أي مقال في الفوز بالمسابقة من عدمه فهذا أمر يعود لهيئة محترمة متخصصة هي التي ستقرر النتيجة في النهاية، فلنترك الأمر لها وليكن همنا الأول هو الاستفادة من المقال بغض النظر عن اشتراكه في المسابقة من عدمه
إن الفوز الحقيقي الذي أظن أنني وإخواني نحرص عليه هو أن تجد هذه المقالات القبول وأن ينفع الله بها ويكتب لنا بها أجرًا وتكون لنا ذخرًا
أسأل الله ألا يحرم أيًا منا ذلك
وأكرر الشكر والتقدير لموقع الألوكة المحترم الذي أفسح لنا هذا المجال وأسأل الله أن يحفظ القائمين عليه والعاملين فيه
والشكر والتقدير لجميع القراء والمعلقين حفظهم الله وبارك فيهم

13- أعجب من عبقرية الكاتب !!
أنوار - فلسطين 28-03-2009 07:11 PM

والله إني لأخجل أن أكتب سطرًا واحدًا بعد هذه الدرر .
تبارك الرحمن !
زادك الله من فضله أيها الكاتبُ المبدع , حقيقةً لا أجد
ما أعبر به عن روعة بل سحر كلماتك .
أعجب كلّ العجبِ من هذا الأسلوب كيف جمع بين قوة
الحجة و الدليل و الصيغة مع رقة و لطف و قرب المعاني !
فقد كان ذهني و عقلي متنبّهان مبهوران بقوة و إحكام
الصيغة و تسلسل الأفكار بينما كان قلبي متأثرًا برقة و
عذوبة المعاني , و هذا من عبقرية الكاتب .
روعة المقالة و إبداعها تجعلني أقول بلا تردد أنها من أجمل
ما قرأت في حياتي .
أرجو أن نرى على صفحات موقع الألوكة المزيد من كتابات
الأستاذ المبدع أيهاب كامل أحمد , فإني أرى مقالاته هي
المستحقة للجائزة بجدارة , فأسلوبه المنقطع النظيرِ
يجمع بين المتناقضات بعبقريةٍ عجيبةٍ , فتراه تارة يجمع بين
القوة و اللطف , والإحكام و البساطة , والعمق و الوضوح ,
و تارة بين الفصاحة و البيان , بعيدًا عن التكلف و العيّ .

تذكرني هذه المقالة الإسلامية البليغة بقول الشاعر :
بلـغ العُـرْبُ بالبلاغَـة ِ والإسْلامِ أَوْجـاً أعْيَـا عَلَـى كَيْـوانِ
بارك الله في علمك و زادك بلاغةً و فصاحةً و بيانًا .
حقًا إن الكريم إذا أعطى أدهش !

12- شكر وتقدير
أبو إسلام الحنبلي - مصر 28-03-2009 03:14 PM

أكبر تقدير وشكر لكاتب هذا المقال وندعو الله أن يبارك لنا فيه ونحن في غاية الشوق لقراءة مقالاتك الأخرى

11- استفسار
محمد عبد السلام - السعودية 28-03-2009 12:07 PM

هذا المقال فيه الكثير من الخير أسأل الله أن يبارك في كاتبه وجدير بنا أن نحرص على نشره بأكثر من طريق
ولدي استفسار لموقع الألوكة: أنا مشرف على أحد المنتديات الإسلامية فهل أستطيع نشر هذا المقال وغيره من المقالات المنشورة على الموقع على المنتدى مع الإشارة إلى أنه منقول من موقع الألوكة؟؟
أرجو الرد جزاكم الله خيرا

تعليق الألوكة:

لا مانع من ذلك أخي الكريم مع ذكر رابط المادة ومصدرها... مع التحية

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب