• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقات الألوكة المستمرة / مسابقة الملخص الماهر / المواد الفائزة في مسابقة الملخص الماهر
علامة باركود

انحراف الشباب وطرق العلاج على ضوء الكتاب والسنة (ملخص ثان)

عزيزة عبدالعظيم عباس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/6/2012 ميلادي - 20/7/1433 هجري

الزيارات: 132216

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
قام المؤلِّف بتصنيف وتحديد أهم مشكلات الشباب السلوكية والانحرافية، التي يرتكبها الشباب المراهقون في المملكة العربية السُّعودية، وتتمثَّل أهميةُ البحث في اعتنائه بفئة الشباب، وهم أهم فئة في المجتمع؛ فهم عمادُ المجتمع ورجال المستقبل، وبصلاحِهم تصلح الأمة وتتقدَّم، وتقف في مصاف الدول الحضارية الكبرى.

الفصل الأول

قام المؤلف بتصنيف أهم المشكلات الانحرافية عند الشباب، ومنها:
1 - العزوف عن الدراسة وعدم مواصلة الدراسة إلى مراحلها العليا:
وتكمُن أسباب هذه الظاهرة في "انقطاعِ الصِّلة بين ما يتلقاه الطالب من علوم ومعارف، وبين حياته العمليَّة، وعدم تفاعُل الطالب مع التخصُّص الذي يدرسه، وعدم تحقيق الدِّراسة لرغباته وميوله، وغياب التوجيه الأسري في مساعدة الابن في اختيار التخصُّص المناسب لميوله وقدراته، وطول الفترة الزَّمنية للدراسة؛ مِمَّا يجعل الطلاب يستعجلون الحياة العملية، وتكوين أنفسهم، وعدم وجود الوعي العام بأهمية التعليم، وما يلاحظه الشباب من معاناة خريجي الجامعات في الحصول على عمل مُناسب، والقصور في العملية التعليمية وصعوبة المناهج، وتخلف طرق التدريس".
2 - المعاكسات:
وهو ما يقوم به الشبابُ من العبث في استخدامِ الهاتف، وشغل الخطوطِ التليفونية؛ وذلك إما لإزعاج الآخرين، أو لمغازلة السيدات والفتيات، وأهمُّ الأسباب المؤدية لها: "انعدامُ الرقابة من قبل أولياء الأمور، وجود متسع من وقت الفراغ، تزيين قرناء السوء لهذا الأمر، حُبُّ الشباب للإثارة والمغامرة"، وكان لهذه الظاهرة أثرها الضَّار على الشباب، وخاصة تقصير الشباب في تحصيلهم العلمي، وحدوث العديد من الاضطرابات النفسية، وفُقدان الاتزان النفسي، والوقوع في ارتكاب الفاحشة، ووقوع الكثير من الفتيات في شَرَك الشباب المعاكِس.
3 - المخالفات المرورية:
كقطع إشارة المرور، والسرعة الزائدة، وأكثر هذه المخالفات يرتكبها شباب؛ مما يعرض حياة الآخرين للخطر، ويعرض أموالَهم للتلف.
4 - الإدمان وتعاطي المخدِّرات:
الإدمان مشكلة دولية، ومن أبرزِ العوامل الشخصية المؤدية إلى تعاطي الشباب للمخدِّرات: "إثبات الرجولة، التقليد، إشاعة جو المرح، نسيان الهموم والمشاكل".
إنَّ أبرز العوامل الاجتماعية المساعدة تتمثل في: "غياب الرقابة الأسرية، تعاطي أحد أفراد الأسرة للمُخدِّرات، قسوة الآباء في المعاملة، وعدم الالتزام الديني للوالدين، التدليل الزائد، وجود خلافات بين الوالدين، انفصال الوالدين بالطلاق، وفاة أحد الوالدين".
أمَّا الآثار الاجتماعية الناجمة عن تعاطي الشباب للمخدرات، فتتمثل في:
أولاً: الأضرار الشخصية على الشباب، ومنها: "اللامبالاة، والسلبية، الاكتئاب، إهمال الواجبات المدرسية، العزلة عن الآخرين".
ثانيًا: الآثار الاجتماعية العامة ومنها: "ارتكاب السلوك الانحرافي، كالسرقة والقتل، التأخُّر الدراسي، الهروب من المنزل، الشجار مع الوالدين والإخوة والزملاء، مزاملة رفاق السوء، مضايقة الجيران".

الفصل الثاني

في الفصل الثاني تطرق المؤلف إلى خصائص المراهقين، وأسباب انحرافهم، فحدد أبرز الخصائص المميزة للشباب المراهقين المنحرفين:
1 - العمر:
أثبتت الدِّراسات وجودَ توافُق بين المنحرفين من حيث العمر، وخاصة الفئة العمرية ما بين "16 - 18" تَميل إلى ممارسة السلوك الانحرافي أكثر من غيرها، فأكثرُ من 95% من الأحداث المنحرفين المُودَعِين بدار الملاحظة الاجتماعية يعيشون فترةَ المراهقة، وهي فترة تتميز بالتغيُّرات الجسمية والنفسية، وهذا يتطلب معاملةً خاصة وَفْقَ أساليب تربوية إسلامية.
2 - المستوى التعليمي:
أثبتت الدراساتُ الحديثة تدني المستوى التعليمي بين الشباب المنحرفين؛ حيث يوجد 5% منهم أُمِّيين، و35% منهم في المرحلة الابتدائية، و25% كانوا منقطعين عن الدِّراسة أثناءَ ارتكابهم للسلوك الانحرافي.
3 - طبيعة الانحراف:
تعد السرقة أكثر جرائم المنحرفين، ثم تأتي المضاربات والاعتداءات على الآخرين، والانحرافات الأخلاقية، ومخالفات مرورية.
4 - البيئة السكنية:
التي تعيش فيها أسرة المنحرف؛ حيث تنتشرُ الجرائم في المدن بنسبة 85%، أما في الريف والقرية بنسبة 15%، كما ترتفع نسبة سكن الشباب المنحرفين في الأحياء الشعبية، والعشوائيَّات أكثر منها في الأحياء الراقية.
ثم تعرض لأهم أسباب انحراف المراهقين:
1 - البيئة الأسرية:
تعد الأسرة أهم مؤسسة اجتماعية تؤثر في شخصية الإنسان؛ حيث ينشأ الطفل بين يدي والديه يشكلان سلوكَه واتجاهاتِه؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كلُّ مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يُمجسانه))، وقد أثبتت الدراسات الحديثةُ أنَّ أكثرَ الجانحين ينتمون إلى أسر مُفكَّكة، كما أنَّ هناك علاقةً قوية بين انحراف الشبابِ، وانحراف أحد والديه، كما توجد علاقةٌ بين الانحراف والتنشئة الاجتماعية الخاطئة، والأساليب التربوية غير الصحيحة، مثل: "التدليل الزائد، القسوة الزائدة، الإهمال، التفرقة في المعاملة بين الأولاد".
2 - البيئة المدرسية:
تعد المدرسة من العوامل عظيمةِ الأثر في تكوين شخصية الفرد علميًّا وتربويًّا وسلوكيًّا واجتماعيًّا، فيتعلم الطالب الحقوق والواجبات، والتوفيق بين حاجاته وحاجات الآخرين، ويتعلَّم التعاوُن والتعايُش مع الآخرين وقَبولهم، ومن خلالِ المدرسة يستطيع المتخصِّصون كشفَ عوارض الانحراف مُبكرًا لدى الأطفال؛ مما يسهل علاج المشكلة قبل استفحالها، وقد أظهرت الدراسات الحديثة مدى أهمية دور الإدارة المدرسية في حماية الطلاب من الانحراف.
3 - الحي والقرناء، ونقصد بالحي:
"المنطقة العمرانية التي تسكنها أسرة الحَدَث"، ويكتسب الإنسانُ قِيَمَه وعاداته وسلوكه من هذا المجتمع الذي يعيشُ فيه، ومِنْ ثَمَّ فإن للحي دورًا مُكملاً لدور الأسرة في توجيه الطفل، ويُؤثر فيه إمَّا إيجابًا وإما سلبًا، وقد أظهرت الدراسات الحديثة العلاقةَ بين مستوى الحي الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وبين انحراف الأحداث.
ونقصد بالقرناء: "الأصدقاء الذين يصاحبهم الشباب"، وغالبًا ما يكون الأصدقاءُ مُماثلين في السن، أو أكبر سنًّا، أو من الأقارب والجيران، ولا يقل دورُ القرناء والأصحاب في تكوين شخصية الفرد؛ حيثُ يتَّخذهم المراهقون أحدَ المصادر المهمة للآراء والأفكار، وتكون الطبقة المفضلة لدى المراهقين للاقتداء، ولقد حثَّنا الإسلام على اختيار الرفقة الصالحة، وحذرنا من رُفقاء السوء؛ فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَثَلُ الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إمَّا أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة))، وقال أيضًا: ((المرءُ على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل))، فالعَلاقة بين جماعة الأصدقاء والانحراف عَلاقةٌ قوية، وأنَّ أبرزَ مصادر الثقافة الانحرافية لدى الأحداث المنحرفين هم الأصدقاء.
4 - وسائل الإعلام وما يشاهده فيها:
إنَّ العلاقة بين ما يُشاهده الشباب في وسائل الإعلام، وبين الانحراف علاقة طردية؛ حيثُ يشاهد 64% من الشباب البرامج والأفلام المثيرة، وتقل نسبة مشاهدتهم للبرامج الدينية والثقافية والعلمية، ولا شك أن نوعية هذه البرامج التي يشاهدها الشباب يظهرُ أثرُها الواضح وانعكاسها على السُّلوك العدواني، وإثارة الغرائز في محاولة من الشباب لتقليد ما يشاهدونه، وتكمُن خطورة هذه المواد الإعلامية في نشر معدلات الجرائم المختلفة بشكل خطير.
- ثم نقل لنا المؤلف بعضَ النماذج الواقعية لانحراف الشباب، "وذلك من واقع استمارات تم توزيعها على بعضِ الشباب المنحرفين بإحدى دور الملاحظة الاجتماعية".
وقد وضحت حالَ الشباب أثناء قيامهم بالسلوك الانحرافي، وبينت الأسبابَ والدوافع التي حملتهم على سلوك الانحراف.

الفصل الثالث

ثم خصص المؤلف لـ "التدابير الوقائية والعلاجية لانحراف المراهقين" الفصل الثالث من البحث، فتكلم أولاً عن التدابير الوقائية.

أولاً التدابير الوقائية:
وهذه التدابير تعمل على تَجنيب الشباب سُبُلَ الانحراف، فيجب التعرُّف على الأسباب التي تؤدي بالشباب إلى السلوك غيرِ السوي، وإغلاق هذا الباب، وتوجيههم نحو سبل آمنة، تصل بهم إلى بَرِّ الأمان.
أ - الاهتمام بالأسرة:
الأسرة هي التي تُحدد شخصية المولود، وقد اهتم الإسلامُ بصحة الكيان الأسري، ويدعو لترابُطها، فحث الزوج على اختيار الزوجة الصالحة ذات الدين، والتي تستطيع تحمُّل المسؤولية وتربية الأبناء، وحث الإسلامُ ولِيَّ الفتاة أنْ يزوج بنته لمن يرتضونه من أصحاب الخلق والدين.
وإهمالُ الأسرة لتربية أبنائها يجر عواقبَ وخيمة على المجتمع بأسره؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كفى بالمرء إثمًا أنْ يضيع من يقوت))، وقال: ((كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها))، ومن حرص الإسلام على تماسك الأسرة نَفَّر من الطلاق، وجعله أبغضَ الحلال، وآخر الحلول.
ووضع الإسلام نظرية متكاملة في التربية، أساسها مكارم الأخلاق، فمنذ لحظة الميلاد سَنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن نُؤذِّن في أذن المولود اليُمنى، وأنْ نُقيم الصلاةَ في أذنه اليُسرى، ثم يختار الأب أحسنَ الأسماء للمولود، فإذا ما بلغ الطِّفل سبعَ سنوات، أمره بالصلاة والمحافظة عليها، ويعاقب على التفريط فيها، ثم حَثَّ الإسلام على مصادقة الأبناء ومصاحبتهم في سنِّ المراهقة، ودعا للمساواة بين الأولاد؛ حتَّى لا يشعر أحدهم بالظُّلم، فيكون سببًا لانحرافه، وأمر الوالدين بتفريق الإناث عن الذُّكور في المضاجع، وذلك حرصًا على سلامة الأبناء من دواعي الانحراف ومُسبباته.
ب - الاهتمام بالتعليم:
للمدرسة دورٌ كبير في العملية التربوية، ورسم معالم شخصية الطالب، فيجب تطويرُ طرق التدريس، ووضع مناهج مطورة وحديثة تراعي ميولَ الطلاب ورغباتِهم، وحاجاتهم النفسية والاجتماعية، والتأكيد على دور المعلم كقدوة في تكوين شخصية الطفل؛ مما يقي الأطفال من الانحراف، كما ينبغي معالجة ظاهرة الانقطاع عن الدِّراسة، بالتوجيه والرعاية والمتابعة والتقييم.
ج - الاهتمام بوسائل الإعلام:
أصبحت وسائل الإعلام المختلفة من أهمِّ وسائل الترفيه بالنسبة إلى الشباب؛ حيث يشغلون معظم أوقات فراغهم أمامها، ومِنْ ثَمَّ يقع على الأسرة جانبٌ كبير من اختيار وتهيئة وسائل الترفية المناسبة لأبنائهم، وتوفير أكبر قدر منها داخل المنزل، وتحت رعاية الأسرة؛ وذلك لإيجاد نوع من الضَّبط والرقابة، وينبغي للقائمين على أجهزة الإعلام أنْ يفطنوا للدور الخطير الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة في التأثير على الشباب، فيجب استغلالُ هذه الأجهزة في نشر الفضيلة والقيم والأخلاق، ومُحاربة الرذيلة والإسفاف.
د - التوجيه والإرشاد التربوي والمهني:
يحرص المربي على شغل وقت الفراغ لدى الشباب بما يفيده، وينمي قدراته الجسمية والعقلية، كـ "حضور المحاضرات والنَّدوات التثقيفيَّة، والحرص على مزاولة الأنشطة الرياضية"، واختيار الرفقة الصالحة، والعمل على تنمية مواهب الأبناء ومُلاحظتها ورعايتها.
ثانيًا التدابير العلاجية:
التي تُحافظ على سلامة المجتمع من الانحراف والأمراض السلوكية.
أ - التربية الإسلامية لغرس الوازع الديني:
ضرورة تقوية الوازع الديني لدى الشباب، كخطِّ دفاع يَمنع الشباب عن الانحراف، ويجب مخاطبة الشباب بجميع الوسائل المتاحة، وحسب مستوياتِهم العقلية والاجتماعية والنفسية، وعلى المربي أن يتبع الحكمة في التوجيه والإرشاد، واللطف واللين والموعظة الحسنة، والبعد عن التعصب والشدة، واتِّباع الأسلوب غير المباشر في مواجهة الشباب بأخطائه؛ حتى لا يزيد في إصراره وعناده.
ب - شغل المراهقين بالعمل وملء أوقات الفراغ:
يجب التخطيط الأمثل لاستيعاب عدد ساعات الفراغ لدى الشباب، واستثماره في أنشطة إيجابية طوال العام كـ "حث الشباب على الالتحاق بمدارس القرآن الكريم، تنمية مواهب الموهوبين وذوي القدرات العلمية بإنشاء أندية علمية لهم، إيجاد أندية مصغرة بالأحياء مُتعددة الأنشطة، تشجيع الشباب على العمل التطوعي من خلال الهيئات الإسلامية والجمعيات الخيرية".
وكذلك يَجب التخطيط لشغل أوقات فراغ الشباب في أيام الإجازات بـ "التوسع في افتتاح المراكز الصيفية، وتشغيل الشباب في وظائف مؤقتة موسمية خلال الإجازة، والتشجيع على الرحلات السياحية الداخلية، والتدريب على مهنة تتناسب مع طموح الشباب في تلك المرحلة، وعمل المسابقات في مجالات متنوعة مثل كتابة القصة والشعر والرسم".
ج - التوبيخ والتأديب والتقريع باللسان:
إنَّ كل فرد عليه مسؤوليته تُجاه المجتمع الذي يعيش فيه، فعندما يرى صورة من صور المنكر، فعليه أن يغيرها بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، "بالموعظة الحسنة، أو بالتوبيخ والزجر"، وإلا رفع أمره لجهات الاختصاص؛ لاتخاذ اللازم، فإن لم يستطع فبقلبه.
د - رعاية الشباب المنحرفين في المؤسسات الإصلاحية: وتتمثل في ناحيتين:
الأولى: الرعاية الوقائية "ويقوم بهذه المهمة دُورُ التوجيه الاجتماعي، والتي تتمثل أهدافها في تربية وتأهيل الأحداث ممن بلغوا "7: 18" سنة، وتقديم أوجه الرعاية المتكاملة؛ ليعودوا إلى أُسَرِهِم ومُجتمعهم، وقد صلح حالهم واستقامت تصرفاتُهم.
الثانية: الرعاية العلاجية "وتُقَدَّم هذه الرعايةُ للأحداث المنحرفين من خلال دُورِ الملاحظة الاجتماعية"، وتقدم أوجه الرعاية النفسية والدينية والطبية والتعليمية والاجتماعية كافَّة، ويبذل القائمون على تلك الدور أقصى جهودهم؛ لتقويم الحدث وتأهيله لانسجامه وتعايُشه مع مجتمعه.
هـ - الرعاية اللاحقة، وأهم أهدافها:
العمل على تحقيق أسس الرعاية والتوجيه لفئات المفرج عنهم من السِّجن، وخريجي الدور والمؤسسات الاجتماعية، ومُدمني المخدِّرات والمسكرات، والمرضى النفسيين، وتقوم الرعاية على توثيق الرابطة الأسرية بين السجين وأسرته، وتسهيل إجراءات الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، والتشجيع على مواصلة التعليم، والتمكين من الحصول على عمل بعد الخروج من السجن، والهدف من هذه الخطوات: دمج المفرج عنه في المجتمع، وتَهيئة المجتمع لتقبله واحتوائه؛ ليكونَ عضوًا فاعلاً في المجتمع، وعدم عودته للانحراف مرة أخرى.
وفي خاتمة البحث:
أوصى المؤلف بضرورةِ إيجاد البرامج التربوية الكفيلة ببناء شخصية سوية للفرد داخلَ الأسرة وخارجها، ومن ذلك تطويرُ البرامج التعليمية، وإعداد المعلمين إعدادًا تربويًّا، وضرورة بَثِّ الروح الإيمانية بين الشباب، وشغل وقت الفراغ بين الشباب واستثماره، وضرورة الاهتمام والعناية بوسائل الإعلام المختلفة.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • انحراف الشباب وطرق العلاج على ضوء الكتاب والسنة (ملخص أول)
  • مطلب الأمن وتحصين الشباب
  • أسباب الانحراف
  • انحراف الشباب وعلاجه في ضوء القرآن والسنة

مختارات من الشبكة

  • انحراف الشباب وطرق العلاج على ضوء الكتاب والسنة (جودة متوسطة)(كتاب - موقع موقع الدكتور خالد بن عبدالرحمن بن علي الجريسي)
  • انحراف الشباب وطرق العلاج على ضوء الكتاب والسنة (جودة عالية)(كتاب - موقع موقع الدكتور خالد بن عبدالرحمن بن علي الجريسي)
  • انحراف الشباب وطرق العلاج على ضوء الكتاب والسنة(كتاب - موقع موقع الدكتور خالد بن عبدالرحمن بن علي الجريسي)
  • خطر الإلحاد .. بعض أسباب الإلحاد وطرق العلاج منها(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • أسباب الحزن (الاكتئاب) وطرق العلاج الشرعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صعوبات تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها: الأسباب وطرق ووسائل العلاج (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أسباب الحسد وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج الشرعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • طريق الحق واحد وطرق الضلال كثيرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطلاق أسبابه وآثاره وطرق علاجه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • هيجان الغضب وطرق علاجه(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
9- معرفه المنهج المتبع
عمران يوسف - تركيا 18-11-2016 04:07 PM

ما المنهج المتبع في هذه المادة. هل هو المنهج الاستقرائي أفيدوني ولكم جزيل الشكر. وجزاكم الله عنا كل خير

8- التنشئة الاجتماعية السليمة
سعد شمس - مصر 15-08-2016 10:13 PM

إذا نظرنا وتأملنا موضوع الانحراف السلوكي بأشكاله المختلفة والمتنوعة سنجد أنفسنا نقف عند عمليتي التنشئة الاجتماعية والضبط الاجتماعي السليمين فهما أساس قيام مجتمع ذات بنيان قوي مجتمع سليم من كل الأمراض والعلل الاجتماعية.

7- أسباب انحراف الشباب
ملاك - الجزائر 17-06-2015 12:56 PM

سبب انحراف المراهقين راجع إلى الأسرة التي تفرق بين الأولاد

6- انحراف الشباب في سن المراهقة
زائر - البحرين 03-02-2015 10:22 PM

شكرا على هذه النصائح الدينية الرائعة بصراحة هناك شباب كثير يميلون إلى الانحراف بجميع أنواعه سوى كان من ناحية الأخلاق أو الأفعال أو طريقة التفكير وأنا معكم أنه السبب الرئيسي هو الأسرة .. ففي كثير من الأسر يسخدمون مفردات رديئة في المنزل أمام أولادهم وأنا أنصح انه لا نعمل فقط محاضرات للشباب لكن يجب أن تكون هناك محاضرات للأسرة أيضا (الأب والأم). مع خالص التحيات الطيبة لكم

5- دمشق
لولو - سوريا 05-04-2012 11:12 PM

من ناحية الانحرافات فلن تجدوا مكانا مثل الجامعات.. الحمد لله على كل حال

4- السبب الرئيسي لانحراف الشباب
مريم بوقرعة - الجزائر 10-01-2012 09:55 PM

إن السبب الرئيسي لانحرافهم هو التمسك بالأفكار السلبية والنظر إلى المستوى الأعلى منهم وكذلك التقليد الأعمى للغرب أو بالأحرى للدول المتقدمة وشكرا

3- هذا الموضوع يشغل بالي
روعة الجمال - عمان 15-10-2011 06:11 PM

مشكورة أخيتي على هذا الموضوع الرائع
بالفعل نرى شدة انحراف المراهقين في مجتمعاتنا اليوم ونحن بحاجة الى مثل هذه حلول لتخلو مجتمعاتنا من هذه الحالات ..ولأن هذا الموضوع يشغل بالي أنا بدأت أعمل في منهج البحث الذي يحمل هذا الموضوع والذي طرحتيه ساعدني مشكورة


حلي لسانك وخلي الناس خلانك - الامارات العربية التحدة 18-05-2011 08:07 PM

لقد زاد انحراف الشباب في هذه الايام وخاصه تعاطيهم المخدرات وتلك السموم وغيرها ومن أهم الأسباب هي تربيه الوالدين ستكون معاملتهم هي التي تقرر مكانه الشاب في مجتمعه هل منحرف أم لا

1- الاهتمام بالأسرة
BBOYAZIZ - ALGER 08-02-2011 09:52 PM

THE TEXTE IS VERY GOOD

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب