• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / خصوصية تعليم المرأة
علامة باركود

ملخص بحث: المرأة بين مقت الماضي وإفراط الحاضر وإنصاف الإسلام

خاص شبكة الألوكة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/5/2013 ميلادي - 6/7/1434 هجري

الزيارات: 24647

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

المرأة بين مقت الماضي وإفراط الحاضر وإنصاف الإسلام

التعليم أنموذجا [1]


المقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهدِ الله فلا مضلَّ له ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عن أصحابه، ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

وبعد:

فلقد أنزل الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - الرسالة الخاتمة، التي لا نقص فيها ولا عيب؛ لأنها تنزيل من العليم القدير، فلم يترك فيها - سبحانه تعالى - بابًا من أبواب الخير إلا وأمر به، ولم يترك بابًا من أبواب الشر إلا ونهى عنه، رفع شأن الإنسان، وكرَّمه بالعقل وجعله مناط التكليف والمسؤول عن تحمُّل الشرع ونشره في جميع أرجاء المعمورة، ولن يستطيع أحد نشر الدين إلا بالعلم، فأمرنا - سبحانه وتعالى - بالعلم والتعلم، وجعل التفاضل بين الناس بالعلم، فقال - تعالى -: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9]، ولم يفرق بين أحد من خلقه إلا بالتقوى والعمل الصالح؛ كما أشار إلى ذلك رسول الله في الكثير من الأحاديث، وكما هو واضح من الآية أن الله لم يفرق في طلب العلم والحث عليه بين الرجل والمرأة، وأن المرأة في التكاليف مثلها مثل الرجل، وكذلك أجرها في الثواب مثل أجره، فلا فرق بين شخص وآخر لنوعه، بدليل الآيات والأحاديث، اللهم إلا في بعض الأمور التي تتعلَّق بحالة كل منهما مثل الحيض وما على شاكلته.

 

ولقد بيَّنت الشريعة السمحة حكم تعليم المرأة، فجعلت طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وأناطت التكاليف والأحكام بالرجل والمرأة. . فتعليم المرأة لا يقلُّ أهمية عن تعليم الرجل، فالمرأة إذا كانت جاهلة، فلن تعلم ما كلفت به من الأحكام، ومعرفة الحلال والحرام. . وجهل المرأة يسبب شقاء الأمة، ولا جدال بين ذوي النُّهَى أن تعلم الرجل وتعلم المرأة صنوان لا ينفكَّان عن بعضهما، غير أن المرأة هي أول ملقِّن للطفل، وهي المعلِّم الأول، فيجب أن يُعنَى بتعليمها وتمرينها بشدة من حيث الكم والنوع والكيف، فليس كلُّ ما يتعلمه الرجل يناسب المرأة، فلا بد من بعض الخصوصيات التي يجب أن تتعلَّمها المرأة.

 

وقد عَرَف المسلمات الأوائل أهمية التعليم وفضله، فكن يَنْهَلن من العلم ويتنافسن فيه، وكان الرسول - عليه الصلاة والسلام - يشجِّعهن على ذلك، ويسمح لهن بحضور مجالس العلم.

 

وقد نهل النساء المسلمات في الصدر الأول من الإسلام من النبع الصافي؛ حيث ظهر منهن النابغات في مختلف العلوم والفنون، وقد عرف الإسلام المرأة في الجزيرة العربية ومنذ العصور الإسلامية تقرأ وتكتب، وتجاهد الأعداء وتشارك في الحروب والغزوات، وتقوم بمهمة التطبيب والتمريض، وبرز من النساء المفسِّرات والفقيهات، وراويات الشعر والأخبار، وعالمات الأنساب، وأسهمت المرأة في نقل الأحكام إلينا عن طريق السند؛ حيث كان منهن النساء الثقات المحدِّثات، ولا سيما ما يخص أحكام النساء والبيوت، وكان جُلُّ الصحابة والخلفاء - رضي الله عنهم - يرجعون إلى أمهات المؤمنين، وعلى رأسهن عائشة، وحفصة، وأم سلمة - رضي الله عنهن - يستفتونهن عمَّا خفي عليهم من أحكام دينهم أو غاب، مما له صلة بالمرأة، واشتهر منهن جماعة برواية حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

 

وكما برز العديد من الصحابيات في العلم، برز كذلك العديد من التابعيات في العلم والمعرفة، واشتهر العديد من النساء في الحديث والتفسير والأدب، وسائر العلوم الدينية والعربية، ولم يقتصر إسهام المرأة على الثقافة الإسلامية والأدبية والعلمية، بل تعدَّاها إلى الطب والسياسة، ولا تزال المرأة المسلمة تعطي وتتقدَّم، وتجاهد في جميع المجالات، ولن ترتقي الأمة إلا إذا اهتمت اهتمامًا خاصًّا بتعليم المرأة، فهي الأم التي تؤسِّس الأجيال، وهي الزوجة الفاضلة المسؤولة عن رعاية الأسرة، وهكذا، فعطاؤها لا يَنضُب، وإمدادها لا ينقطع، ومِن هذا المنطلق يجب أن يكون العطاء والإمداد من منبع صافٍ نقيٍّ طاهر، على أساس متين؛ ليمدَّ مَن يتناوله بالغذاء المفيد، وهذا لا يكون إلا بالعلم الصحيح الذي يتناسب مع المرأة وطبيعة تكوينها وخلقتها التي خلقها الله عليها؛ ليناسب ما يناط بها من مسؤوليات فيما بعد، وهذا ما سوف نتناوله بالتفصيل من خلال البحث - بإذن الله - مع بيان حال المرأة في الأمم السابقة، ومقارنتها بما أعطاها الإسلام، وعلى الله القصد، وهو نعم المعين.

 

منهج البحث

اتبعت في البحث المنهج الأتي :

1- بدأت البحث بالمقدمة التي تشير بصورة إجمالية للموضوع.

 

2- عقدت مقارنة بين حال المرأة في الأمم السابقة وحالها في الإسلام.

 

3- جمعت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة النبوية المتعلقة بفضل التعليم عامة وتعليم المرأة خاصة.

 

4- حَرَصتُ على جمع قضايا العصر المتعلقة بتعليم المرأة، وأقوال العلماء القدامى والمعاصرين فيها، وأدلتهم، وتعليلاتهم، ومناقشتها.

 

5- ذكرت أمثلة لبعض النساء العالمات على مختلف العصور والأزمان بداية من عصر النبوة وحتى وقتنا الحاضر.

 

6- تتبعت بعض الشبهات المثارة حول تعليم المرأة في الإسلام، وتناولت الرد عليها.

 

7- تناولت المناهج التعليمية في الوطن العربي، وبداية وضعها من ناحية الاستعمار، وتطويعها لخدمه أهداف المستعمر، ودعمتها بذكر بعض أقوالهم، ثم بينت أنها لا تصلح للجنسين على السواء، ولا بد من مراعاة الفروق الفردية والناحية العملية التي تخدمها المناهج التي تدرسها الإناث.

 

8- عزوت كل نقل إلى مصدره، وتجنَّبت ذكر الأحاديث الضعيفة، ومن أجل ذلك اعتمدت في التخريج بعد الله على برنامج موسوعة الألباني، وذلك في الأحاديث التي لم يروها البخاري ولا مسلم.

 

9- ختمت البحث بخاتمة وبعض التوصيات.

 

خطة البحث

قسمت البحث إلى فصلين:

الفصل الأول: مكانة المرأة في العصور والأديان السابقة، ومقارنتها بمكانتها في الإسلام:

ويشتمل على عشرة مباحث:

المبحث الأول: المرأة عند الإغريق.

 

المبحث الثاني: المرأة عند الرومان.

 

المبحث الثالث: المرأة عند الفرس.

 

المبحث الرابع: المرأة عند الصينيين.

 

المبحث الخامس: المرأة عند الهنود.

 

المبحث السادس: المرأة عند اليهود.

 

المبحث السابع: عند النصارى.

 

المبحث الثامن: مكانة المرأة عند العرب في الجاهلية، ويشتمل على خمسة مطالب:

المطلب الأول: مكانة المرأة عندهم.

المطلب الثاني: حرمانها من الإرث.

المطلب الثالث: وَأْد البنات.

المطلب الرابع: زواج المرأة عندهم.

المطلب الخامس: طلاق المرأة، ونظام عدَّتها عندهم.

 

المبحث التاسع: المرأة في ظل العولمة.

 

المبحث العاشر: مكانة المرأة في الإسلام، ويشتمل على تمهيد، وثلاثة عشر مطلبًا:

المطلب الأول: آخر وصايا الرسول - صلى الله عليه وسلم.

المطلب الثاني: حق البِر وحسن الصحبة.

المطلب الثالث: حق العناية بحقوق الزوجات.

المطلب الرابع: حق الترغيب في تربية البنات والقيام عليهن.

المطلب الخامس: حق الوصايا بها.

المطلب السادس: تحريم عضل المرأة.

المطلب السابع: حق اختيار شريك الحياة.

المطلب الثامن: حق المهر.

المطلب التاسع: حق التملك والتصرف.

المطلب العاشر: حق المرأة في شكاية زوجها إذا أساء عشرتها.

المطلب الحادي عشر: المحافظة على كرامة المرأة وعدم أهانتها.

المطلب الثاني عشر: حق النفقة.

المطلب الثالث عشر: حق الاستشارة.

 

الفصل الثاني: خصوصية تعليم المرأة، ويشتمل على ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: فضل العلم: ويشمل أربعة مطالب:

المطلب الأول: فضل العلم والعلماء في القرآن الكريم.

المطلب الثاني: فضل العلم والعلماء في السنة النبوية.

المطلب الثالث: حكم طلب العلم.

المطلب الرابع: ثمرات العلم النافع.

 

المبحث الثاني: التعليم في الوطن العربي والإسلامي والبذرة المسمومة!

 

المبحث الثالث: تعليم المرأة بين المشروع والممنوع، ويشمل تمهيدًا وعشرة مطالب:

المطلب الأول: لماذا تطلب المرأة العلم؟

 

المطلب الثاني: الوضع الراهن لتعليم الإناث في بعض بلدان العالم الإسلامي.

 

المطلب الثالث: الإسلام يدعو إلى تعليم المرأة، ويشمل تمهيدًا وأربعة نقاط:

النقطة الأولى: النساء شقائق الرجال في طلب العلم.

 

النقطة الثانية: اهتمام النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمرأة علميًّا، وتشمل على خمسة عناوين:

العنوان الأول: وعظه - صلى الله عليه وسلم - للنساء وتعليمه لهن.

العنوان الثاني: إفرادهن بمجالس العلم.

العنوان الثالث: حثه الرجل على تعليم أَمَته وأهله.

العنوان الرابع: حرصه - صلى الله عليه وسلم - على حضور النساء مجامع العلم والخير.

العنوان الخامس: حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على تعليم نسائه ووعظهن حتى في الليل.

 

النقطة الثالثة: حرص المرأة في زمن النبوة على طلب العلم، وتشتمل على خمسة عناوين:

العنوان الأول: المرأة تطالب بحقها في طلب العلم.

العنوان الثاني: حرص المرأة على تحصيل العلم والمبادرة بطلبه.

العنوان الثالث: الحرص على تعلم العلم.

العنوان الرابع: الحرص على تعليم العلم بكل الوسائل.

العنوان الخامس: سؤال المرأة عن أمور دينها.

 

النقطة الرابعة: تميُّز المرأة العلمي في زمن النبوة، وبروز تمكنها في طلبه وأدائه، وتشمل ثمانية عناوين:

العنوان الأول: المراجعة في طلب العلم.

العنوان الثاني: استخدام أسلوب الحوار العقلي في التلقي.

العنوان الثالث: تحقيق المسائل العلمية بالمناظرة والمحاورة.

العنوان الرابع: تفوق المرأة على الرجال في سَعة الإطلاع.

العنوان الخامس: الاحتكام إلى المرأة عند الخصام والاختلاف.

العنوان السادس: استدراك المرأة العالمة على الصحابة.

العنوان السابع: تفرد المرأة بروايات هي العمدة في الباب.

العنوان الثامن: وقفة جانبية.

 

المطلب الرابع: ضوابط تعليم المرأة.

 

المطلب الخامس: آداب لطالبة العلم.

 

المطلب السادس: كارثة الاختلاط.

 

المطلب السابع: معوقات تعليم النساء.

 

المطلب الثامن: نماذج مضيئة وأمثلة مشرفة.

 

المطلب التاسع: آثار تعليم المرأة.

 

المطلب العاشر: ربط لا بد منه بين تعليم المرأة وعملها.

 

الخاتمة

لقد اتضح لنا من خلال صفحات البحث التي تناولت فيها في الفصل الأول مقارناتِ أحوال المرأة قبل وبعد الإسلام، أن:

1- موقف الإسلام من المرأة كان ثورة على المعتقدات والآراء السائدة في عصر ما قبل الإسلام، فكان ثورة على التقاليد والقيم التي لا تحترم المرأة احترامها الحقيقي اللائق بكرامتها الإنسانية.

 

2- رفع الإسلام من مقام المرأة في المجتمع الإسلامي، وأنقذها مما كانت عليه من حضيض المكانة في المجتمع الجاهلي، فقد قرَّر الإسلام للمرأة حقوقها في شؤون حياتها كفرد من أعضاء المجتمع الإسلامي؛ إذ نظر إلى المرأة كما نظر إلى الرجل، كما جاء في قوله - تعالى -: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ [آل عمران: 195]؛ لذلك قرر الإسلام المساواة بين الرجل والمرأة في الأمور الآتية: في طلب العلم والمعرفة، وفي العمل في الميادين الاجتماعية، وإن كان لم يحرِّم عليها عملاً معينًا، طالما أنه لم يخالف الشرع، ولكنه فضَّل لها بعض الأعمال التي تتناسب مع تكوينها الخلقي، والتي يكون عطاؤها فيه أوفر.

 

3- كان التشريع الإسلامي نبيل الغاية والهدف، حين أعطى للمرأة حقوقها من غير تملُّق لها، أو استغلال لأنوثتها.

 

وفي الفصل الثاني اتجهت إلى الحديث في صلب الموضوع ألا وهو تعليم المرأة، والذي تناولت فيه كل ما يتعلق بتعليم المرأة من كل الزوايا، واتضح لنا من خلاله ما يلي:

1- أن الله رفع شأن العلم والعلماء، وزكَّى أهله وحامليه، وحث على التزوُّد منه، وطلبه فريضة شرعية، وضرورة حياتية، والنساء في ذلك شقائق الرجال، وشريكات في الفضيلة.

 

2- عناية النبي - صلى الله عليه وسلم - بتعليم المرأة في عهده، وحرصه على تكوينها العلمي، ونبوغها المعرفي، حيث خصها بالعلم والموعظة، وأفردها بالمجالس والدروس، وحث وليَّها على تعليمها وتثقيفها، بل رتَّب الأجور المضاعفة على ذلك، ترغيبًا وتحفيزًا.

 

3- إدراك النبي - صلى الله عليه وسلم - للدور الكبير لأمهات المؤمنين في التعليم والفتوى، فتعاهد نساءه بالتعليم والموعظة، وجاوبهن على أسئلتهن واستفسارتهن، وصبر على حوارهن ومراجعتهن له.

 

4- أن العناية الكريمة والتعاهد المستمر من النبي - صلى الله عليه وسلم - للمرأة المسلمة، أثمر لنا نساءً فقيهات عالمات معلمات، بذلن الأسباب، وواجهن الصعاب، وتحملن المشاق، بعزيمة واضحة، وذهنٍ ثاقب، وهمة عالية، في سبيل نَيْل أعلى الدرجات، وترقى سلم المكرمات، في ركب العالمات.

 

5- إيجابية المرأة المسلمة في العهد النبوي، ومبادرتها بطلب حقها في العلم، وحرصها على التعلم والتزود من الفقه، وحسن سؤالها عن أمور دينها، مما مكنها من التحصيل والتطبيق لما تعلمت وفقهت.

 

6- تميز المرأة المسلمة في العهد النبوي بقوة الشخصية، والجرأة في الحق، وهي صفات طالب العلم الحاذق، وسمات المتعلم الذكي، فلم يمنعها حياؤها علمًا، وما حال دون حقها أحد.

 

7- تمكن المرأة المسلمة في العهد النبوي علميًّا، وتفوقها وسَعة اطلاعها، بارت الرجال فسبقتهم، وجادلت العلماء فحاججتهم، واستدركت عليهم فغلبتهم، فكانت مرجعًا عند الخلاف، ويُحتكم إليها عند الخصام.

 

8- حفظت المرأة العالمة السنة النبوية من الضياع، فكانت أحاديثها عمدة في الباب، وتفرَّدت بأحكام وسنن لا تُعرف إلا من طريقها، فقضى بها الحكَّام، وأفتى بها المُفتون، واستشهد بها المؤلفون في كتبهم ومروياتهم، فحللن فيها حلول العقد من الجيد، وأصبحن فيها بيت القصيد.

 

9- برزت المرأة العالمة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلا اسمها، وذاع صيتها، فأصبحت علمًا يُقصد، ومنارة هدى، وسيرة تُقتدى، سطَّر التاريخ سيرتها، وخلَّد المؤرخون ميراثها، مات جسدها وبقي أثرها حيًّا.

 

10- العالمات في العهد النبوي مدارهن على أمهات المؤمنين، وخاصة عائشة وأم سلمة - رضي الله عنهما - حيث تعدَّانِ من أكثر الراويات حديثًا، وأكثرهن فقهًا وفتوى، ثم يليهن خطيبة النساء أسماء بنت يزيد بن السكن من غير أمهات المؤمنين، ثم تميزت بعضهن بمميزات أبرزتها؛ كأم عطية الأنصارية ومعلمة الكتابة والرقية الشفاء العدوية.

 

11- أن الإسلام سوَّى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات إلا في الأمور التي فيها نص شرعي، وأن كل إنسان مجزي بما كسبت يداه بصرف النظر عن الجنس.

 

12- خطر الاختلاط في التعليم الجامعي، وما يترتب عليه من الفتنة والريبة والفساد، وأن الغرب واليهود هم الذين يروِّجون له، بهدف إفساد الجيل وإسقاط الأمة، لسهولة السيطرة عليها.

 

التوصيات

وفي نهاية بحثي أوصي بهذه المطالب البسيطة حتى تتم الفائدة، ويعم بها النفع، ونجني الثمار، وترتقي الأمة بفضل الله أولاً، ثم بفضل جيل يعرف لهذا الدين قدره:

1- ضرورة الاهتمام بتعليم الفتاة المسلمة ما يناسب طبيعتها؛ لأهمية ذلك في إيجاد البيت المسلم والمجتمع المسلم والأجيال المسلمة.

 

2- الحذر من دسائس المستعمرين والمبشرين والمستشرقين، وما نفثوه من سموم فكرية واجتماعية في مجال التحلل الخلقي، والتشويه الحضاري والتربوي لعقيدتنا الإسلامية، وملاحظة أن الاستعمار الفكري أكثر بلاءً على الأمة من الاستعمار العسكري والسياسي، فالدسائس الاستعمارية استخدمت العلم والفكر استخدامًا غير أمين.

 

3- إعادة بناء نُظُمنا التربوية على أساس الإسلام، وتقيد المؤسسات التعليمية بالمناهج الإسلامية.

 

4- ضرورة الفصل بين الجنسين في العلم والعمل، وأن يكون الفصل من المبادئ الأساسية في كل مراحل التعليم؛ لما يترتب على الاختلاط من فساد خلقي، وقد ثبت أنه لا علاقة له بالتقدم العلمي والتكنولوجي، ومن خلال شهادات الغربيين أنفسهم، وإنما هو مخطَّط صهيوني لإفساد الاجيال.

 

5- تحقيق القول في بيان المرأة المعاصرة، وبيان الراجح منها بناء على الدليل والتعليل.

 

6- الإسهام في تثقيف المرأة المسلمة بما لها من حقوق في ضوء الكتاب وصحيح السنة، وتقديم الآليات للحصول عليها.

 

7- أن يتقي الله كلٌّ من الشاب والفتاة، إذا ابتُلي بهذا الواقع المخالف لأحكام الشريعة الإسلامية، فلا تخرج الفتاة متبرجة متزينة متطيبة، وتبتعد عن الاختلاط بالرجال ما أمكنها ذلك، وتغض بصرها، وكذلك الشاب عليه أن يتقي الله في نفسه وفي نساء المسلمين، في أقواله وأفعاله.

 

ولا نقول للفتاة المسلمة والشاب المسلم أن يعتزلا الجامعات حتى تصبح مؤسسات التعليم إسلامية؛ لأن هذا يعني أن يأخذ مكانهما فتاة غير مسلمة، وشاب غير مسلم، أو مسلمون وغير ملتزمين بشرع الله، ويتولى هؤلاء إعدادَ وتربية أبناء وبنات المسلمين في المؤسسات التعليمية، وفي مجالات الحياة الأخرى.

 

يقول المثل العربي: "علم أمًّا تعلم أسرة".



[1] لقد أصبح تعليم المرأة واقعًا مسلَّمًا به في كل المجتمعات تقريبًا، من هذا المنطلق ومن وجهة نظري المتواضعة أرى هذا العنوان أوقع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أنصف المرأة؟
  • يكرمون المرأة في يوم ويهينونها سائر الأيام وليس لها كرامة إلا بدين الإسلام
  • إنصاف الإسلام للأم بتأكيده لأبويتها

مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: تعليم المرأة بين الماضي والحاضر وتحديات المستقبل(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: مسيرة المرأة التعليمية بين الحاضر والماضي(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعليم المرأة آثار الخصوصية والتحديات (بحث ثاني)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعليم المرأة آثار الخصوصية والتحديات (بحث اول)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث ثاني وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث واحد وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية نموذجا ( بحث عشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث ثامن عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث سابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا( بحث سادس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
3- شكر
خليل عبده - اليمن 18-01-2014 04:53 PM

شكر للأستاذ على هذا التوضيح الثري بالمعلومات

2- شكرٌ وعرفانٌ
خيري جمعة - مصر 14-10-2013 02:52 AM

بارك الله فيك يا أستاذي على هذا الشرح الوافي والإيضاح الميسر وزادك علماً ومعرفةً

1- اعجاب
عامر - مصر 20-07-2013 12:44 AM

ما هذه الروعة وهذا الإبداع وهذه المرونة حقيقي جزى الله كاتب هذا البحث كل خير فقد ارتويت منه بما فتح الباب أمامي لموضوع كنت أجهل الكثير عنه.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/12/1446هـ - الساعة: 12:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب