• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / التوجهات الفكرية والسلوكية لدى الشباب والمراهقين
علامة باركود

ملخص بحث: بعض التوجهات السلوكية الوافدة ودراسة أثرها السلبي على المراهقين (بحث أول)

خاص شبكة الألوكة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/5/2013 ميلادي - 9/7/1434 هجري

الزيارات: 11783

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

بعض التوجهات السلوكية الوافدة ودراسة أثرها السلبي على المراهقين

(بحث أول)


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير خلقه نبينا محمد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

فعنوان هذا البحث هو "بعض التوجهات السلوكية الوافدة ودراسة أثرها السلبي على المراهقين"، وقد استهل الباحث هذا الموضوع بمقدمة، ذكر فيها شرف هذه الأمة الإسلامية العظيمة، وما ساقه الله إليها من الخصال الحميدة، وأشار إلى هذا الوافد وخطورته على أمتنا ككل، وعلى المراهقين، الذين أريد في مطاف هذه الدراسة أن تخصص لدراسة الآثار السلبية الواقعة عليهم من وراء التوجهات السلوكية الوافدة، وبعدها نوَّه الباحث إلى مدى أهمية مثل هذه المواضيع المهمة التي تحتاجها أمتنا الإسلامية، والتي تعتني بقضاياها الملحَّة، كما تقدم بشكر القائمين على "شبكة الألوكة"، ورعايتهم الكريمة لهذا التنافس المثمر، تعزيزًا للقيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية، ثم أورد ما حواه هذا البحث في خطَّته الإجمالية، والتي تعتبر أهم عناصره.


فقد تكوَّن البحث بعد هذه المقدمة من تمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة.


أما التمهيد، فقد اشتمل على مبحثين؛ وهما:

المبحث الأول: حقيقة فهم هذا الدين العظيم.

المبحث الثاني: كمال هذا الدين وإحاطته بجميع جوانب الحياة.


وأما الفصل الأول: التشبه بالكفار، مفهومه ومجالاته وحكمه، فقد اشتمل على تمهيد وستة مباحث؛ وهي:

التمهيد:

التشبه بالكفار أساس الداء، وأصل الانحرافات الوافدة.

المبحث الأول: مفهوم التشبه بالكفار لغةً واصطلاحًا.

المبحث الثاني: بعض القواعد في باب التشبه بالكفار.

المبحث الثالث: مجالات التشبه بالكفار، وفيه تمهيد ومطلبان:

تمهيد:

المطلب الأول: مجالات التشبه بالكفار في الأقوال.

المطلب الثاني: مجالات التشبه بالكفار في الأعمال.


المبحث الرابع: أسباب تشبه المسلمين بالكفار؛ ووسائل إيصال المتشبه فيه إلى المسلمين؛ وفيه مطلبان:

المطلب الأول: أسباب تشبه المسلمين بالكفار.

المطلب الثاني: وسائل إيصال المتشبه فيه إلى المسلمين.


المبحث الخامس: حكم التشبه بالكفار وأدلته، وفيه تمهيد وأربعة مطالب:

تمهيد: حكم التشبه بالكفار.

المطلب الأول: الأدلة من القرآن.

المطلب الثاني: الأدلة من السنة.

المطلب الثالث: الدليل من الإجماع.

المطلب الرابع: اعتراض والجواب عنه.


المبحث السادس: الحكمة من النهي عن التشبه بالكفار.


وأما الفصل الثاني: فتناول بعض التوجهات السلوكية الوافدة، واشتمل على تمهيد ومبحثين؛ وهي كالآتي:

التمهيد:

مفهوم التوجهات السلوكية الوافدة.

المبحث الأول: الدليل على حصول ذلك من بعض هذه الأمة، والرد على إشكال قد يَرِدُ.


المبحث الثاني: أمثلة لبعض التوجهات السلوكية الوافدة إجمالاً وتفصيلاً، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: أمثلة لبعض التوجهات السلوكية الوافدة إجمالاً.


المطلب الثاني: أمثلة لبعض التوجهات السلوكية الوافدة تفصيلاً، وهي كالتالي:

أولاً: أمثلة لبعض التوجهات السلوكية الوافدة من القرآن.


ثانيًا: أمثلة لبعض التوجهات السلوكية الوافدة من السنة.


ثالثًا: أمثلة لبعض التوجهات السلوكية الوافدة من أقوال العلماء قديمًا.


رابعًا: أمثلة لبعض التوجهات السلوكية الوافدة من أقوال العلماء حديثًا.


والفصل الثالث: الآثار السلبية على المراهقين من وراء بعض التوجهات السلوكية الوافدة، وفيه تمهيد ومبحثان وهي كالتالي:

التمهيد:

الآثار السلبية للتوجهات السلوكية الوافدة على عامة المجتمع.

المبحث الأول: تعريف المراهق.


المبحث الثاني: الآثار السلبية للتوجهات السلوكية الوافدة على المراهقين، وتحته أربعة مطالب وهي كالتالي:

المطلب الأول: الآثار السلبية الواقعة على المراهقين في الدين.


المطلب الثاني: الآثار السلبية الواقعة على المراهقين في الدنيا.


المطلب الثالث: الآثار السلبية الواقعة على المراهقين في العلم النافع.


المطلب الرابع: الآثار السلبية الواقعة على المراهقين في العمل الصالح.


وأخيرًا الفصل الرابع: علاج موضوع "بعض التوجهات السلوكية الوافدة وأثرها السلبي على المراهقين"، وقد اشتمل على تمهيد ومبحثين وهي كالتالي:

تمهيد:

المبحث الأول: طرق وقائية لموضوع السلوكيات الوافدة وآثارها السلبية على المراهقين.


المبحث الثاني: طرق علاجية لموضوع التوجهات السلوكية الوافدة وآثارها السلبية على المراهقين.


نتائج البحث (الخاتمة):

سرد الباحث في ختام بحثه أهم النتائج التي توصل إليها؛ وهي كالتالي:

1- حقيقة فهم هذا الدين العظيم، والذي يتمثل إجمالاً في تحقيق الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، ويتمثل تفصيلاً في تحقيق الإسلام الظاهر مع الإيمان الباطن، وهذا الذي علق به الوعد بالجنة، والرحمة في الآخرة، والسلامة من العذاب.


2- كمال هذا الدين وإحاطته بجميع جوانب الحياة، وقد قال - تعالى -: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، وقال - سبحانه -:﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 89].


3- أن التشبه بالكفار هو أساس الداء، وأصل الانحرافات الوافدة على تنوعها، وهو كفيل في العمل على اندراس هذا الدين وطمس معالمه، وبالمقابل ظهور الكفر والمعاصي، وحلول المخالفات الشرعية والجاهليات المقيتة على العموم.


4- مفهوم التشبه بالكفار يتمثَّل في أن يأتي المسلم بما هو من خصائص الكفار في العبادات أو العادات، ولا يشترط أن يقصد ما يقصده الكافر في قوله أو فعله، أما عن أركانه، فثلاثة؛ وهي: متشبه، ومتشبه به، ومتشبه فيه.


5- من أهم القواعد اللصيقة بباب التشبه بالكفار، والتي سبق بيانها سبع قواعد، يمكن إيرادها هاهنا تباعًا؛ وهي:

القاعدة الأولى: "لا يكون التشبه بالكفار إلا بفعل ما اختصوا به من دينهم أو من عاداتهم".


القاعدة الثانية: "ما زال عن كونه شعارًا للكفار جاز فعله، ما لم يكن محرمًا بعينه".


القاعدة الثالثة: "ماكان منهيًّا عنه للذريعة، فإنه يفعل للمصلحة الراجحة".


القاعدة الرابعة: "كل فعل يفعله المسلم تشبهًا بالكفار، أو يؤدي إلى التشبه بهم، فلا يعان عليه".


القاعدة الخامسة: "أن كل ما يفعله المشركون من العبادات ونحوها، مما يكون كفرًا أو معصية بالنية، ينهى المؤمنون عن ظاهره، وإن لم يقصدوا به قصد المشركين؛ سدًّا للذريعة، وحسمًا لمادة التشبه".


القاعدة السادسة: "المخالفة للكفار تكون في أصل الفعل، أو في وصفه، أو في حكمه".


القاعدة السابعة: "أن ما شرعه الإسلام إيجابًا أو ندبًا، أو جاء الدليل على إباحته، وكان يفعله الكفار، فليس من التشبه الممنوع حينئذٍ".


6- ينهى المسلم عن التشبه بالكفار في الأقوال، كما ينهى عن التشبه بهم أيضًا في الأعمال، ظاهرًا وباطنًا، وعلى ذلك جرى تقسيم مجالات التشبه بالكفار كوصف جامع.


7- تتنوع الأسباب المؤدِّية إلى تشبه المسلمين بالكفار بحسب متعلِّقها وموضوعها إلى جملة من الأسباب، لكن أمكن حصرها في نوعين من الأسباب؛ وهما:

أ) أسباب داخلية.

ب) أسباب خارجية.


وتفاصيلها في مظانها من البحث.


8- وسائل إيصال المتشبه فيه إلى المسلمين كثيرة جدًّا، ولها قوالب مختلفة وأشكال متنوعة على ما يقتضيه الزمان وتحكمه المعطيات، لكن المصيبة تعظم حين يوجد لذلك الوافد رواج بين المسلمين، واستجابة له من بعضهم.


9- مشابهة الكفار معلومة التحريم في الجملة بالكتاب والسنة والإجماع، وبسط هذه الأدلة شاهد في موضعه من البحث.


10- الواجب على الخلق اتباع الكتاب والسنة، وإن لم يدركوا ما في ذلك من المصلحة والمفسدة، ومع ذلك فإن نهي الشريعة عن مشابهة الكفار تتجلى له كثير من الحكم والفوائد التي من أجلها ورد هذا النهي المقطوع به بالكتاب والسنة والإجماع، وقد سِيق في البحث أهمها إجمالاً وتفصيلاً.


11- يلحق بالنهي عن التشبه بالكفار التشبه بالشياطين والحيوانات، وكذا الأعراب والأعاجم، وكل ناقص، لكن مع اعتبار بعض الفروق المهمة التي سبق التنبيه عليها في موضعها من البحث.


12- مفهوم "التوجهات السلوكية الوافدة" يراد به: ما يميل إليه الإنسان مظهرًا له في أقواله وأعماله مما يكون مصدره الكفار.


13- الأدلة القاضية بوقوع بعض المسلمين في التشبه بالكافرين، لا تقف عارضًا في وجه عشرات الأدلة القاطعة بتحريم التشبه بالكفار، ولا على الاستفادة من هذا النهي وتحذير الأمة من مغبَّة الوقوع في ذلك المنكر.


14- التوجهات السلوكية التي وفدت على أمتنا الإسلامية، والتي وقع بعض هذه الأمة فيها كثيرة، وهي تختلف من وقت إلى آخر ندرةً وكثرةً، بحسب قوة الأمة وضعفها؛ فهي في الحال الأول تقل وتتلاشى، بينما في حال ضعف الأمة تكثر، والسبب أن كثيرًا من المغاليق تتفتح، ومن القيود تحل بحسب هذا الحال، حتى يصبح ما وراء تلك التدابير التي تقي هذه الأمة حمًا مستباحًا، وكلأً مباحًا، يعيث فيه المقلدون للكفار على تهافتهم فسادًا واختلالاً بتعاليم الإسلام، وما جبل أهله عليه من العلم النافع والعمل الصالح.


15- ترجع الأمثلة لبعض التوجهات السلوكية الوافدة إجمالاً إلى:

أ) ما يعود منها إلى الأقوال الظاهرة: كالألفاظ التي تحمل مخالفات شرعية أصلاً وذريعةً، كالتي تحوي شركهم، أو غلوهم، أو قدحهم، أو ما كان من قبيل دعوى الجاهلية؛ كالفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والنياحة على الميت، ونحوها، أو كاعتياد الخطاب بغير العربية مع غير أهله، إلى غيرها.


ب) ما يعود منها إلى الأعمال الظاهرة: كالأعمال التي اختصوا بها في العبادات أو العادات؛ من مثل اتخاذ القبور مساجد أو مشاهد أو مزارات والبناء عليها، وكالاحتفال بأعيادهم على اختلافها، وكالألبسة المختصة بهم نوعًا كالحرير مثلاً، ووصفًا كالضيِّقة أو العارية، أو التسمي بأسمائهم المختصة بهم، ومن الأمثلة التختُّم بالذهب، وحلق اللِّحى، وتوفير الشارب، وإسبال الثياب، والأكل بالشمال، واصطحاب الكلاب، والتدخين، وصنوف الخبائث والمسكرات، والتعلق بالرياضة المفسدة، والفن الساقط، والطرب، والمجون، والانحلال، والتبرج، إلى غيرها.

16- استعرض البحث الكثيرَ من الأمثلة لبعض التوجهات السلوكية الوافدة من القرآن الكريم ومن السنة، ومن أقوال أهل العلم قديمًا وحديثًا، وعن الأسباب في إيراد مثل هذه الأمثلة، فهو لأجل إظهارها لتحذرها الأمة وتجتنبها، كما أن أدلتها ظاهرة، إما من القرآن أو من السنة، أو ما يبنى عليهما قياسًا أو تضمينًا؛ كأقوال أهل العلم، هذا بالإضافة إلى شيوع هذه الأمثلة وانتشارها مع كونها أصلاً لغيرها، وأساسًا يرجع إليه في التحذير من الوافد عمومًا.


17- الآثار السلبية للتوجهات السلوكية الوافدة تقع بالضرورة على عامة المجتمع، وهي تهدِّد قيمه الرفيعة، ومبادئه النبيلة التي يتزيَّن بها جرَّاء اتباعه لدين الحق، وواقعيًّا فقد أحدثت التوجُّهات السلوكيات الوافدة آثارها السلبية على المجتمع في مختلف المناحي العقدية، والفكرية، والتشريعية، والثقافية، والأخلاقية، والسلوكية، وغيرها من المجالات، ووقع حينها كثير من التغريب الذي طالما نشده أعداؤها، وسِيق الجميع سوقًا إلى الجاهلية التي لا يجنَى منها إلا الهلاك في الدنيا والآخرة.


18- درج علماء الشريعة واللغة على أن الغلام إذا قارب الاحتلام ولم يحتلم فهو مراهق، حتى إذا بلغ الحُلُم فهو محتلم وحالم، لكن هذا المعنى اتسع عند علماء التربية والنفس ليستقرَّ على تسمية الفترة ما بين الثانية عشرة سنة إلى ثماني عشرة سنة من العمر تقريبًا فترة المراهقة، ومَن يقع في هذه الفترة فهو مراهق ومراهقة، وعلى هذا التوصيف الأخير جَرَت دراسة الآثار السلبية للتوجهات السلوكية الوافدة على المراهقين.


19- جرى استعراض الآثار السلبية للتوجهات السلوكية الوافدة والواقعة على المراهقين من خلال أربعة مطالب جامعة؛ وهي:

المطلب الأول: الآثار السلبية الواقعة على المراهقين في الدين.


المطلب الثاني: الآثار السلبية الواقعة على المراهقين في الدنيا.


المطلب الثالث: الآثار السلبية الواقعة على المراهقين في العلم النافع.


المطلب الرابع: الآثار السلبية الواقعة على المراهقين في العمل الصالح.


20-طرق علاج موضوع "بعض التوجهات السلوكية الوافدة وأثرها السلبي على المراهقين":

هذا الموضوع الهام في مكانته من الشريعة، المخيف في جنايته على الأمة الإسلامية أفرادًا وجماعات - لَيُلْحَظ في النصوص الشرعية، وأقوال العلماء والمصلحين قديمًا وحديثًا في رسم المعالم التقريرية الجدية أو الإسعافية لهذا الداء الجسيم، الكفيل بمسخ هُوِيَّة هذه الأمة المباركة، وانسلاخها عن تعاليم دينها الحنيف.


وإن الناظر إلى حال الأمة الإسلامية اليوم، وما تعيشه من ضعف وهوان؛ ليلمس تلك الحاجة الماسَّة إلى التغيير، ولن يتسنَّى لها ذلك إلا بمراجعة الدين، واستلهام العلاج منه، وقد قال الله - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾ [الرعد: 11].


21- وجهات علاج هذا الموضوع تختلفُ في مضمونها ما بين طرق وقائية - "أي قبل حصول التوجُّهات السلوكية الوافدة، وقبل وقوع آثارها السلبية على المراهقين خصوصًا" - وما بين طرق علاجية "فيما إذا حصل المحذور"، وعلى هذا جرى استعراض العلاج في مبحثين مستقلين؛ وهما:

المبحث الأول: طرق وقائية لموضوع السلوكيات الوافدة وآثارها السلبية على المراهقين.


المبحث الثاني: طرق علاجية لموضوع التوجهات السلوكية الوافدة وآثارها السلبية على المراهقين.


وتفاصيل هذين المبحثين يستدعي الرجوع إليهما في هذا البحث.

22- أسهَم كثيرٌ من الدعاة والمصلحين في وضع الحلول العلاجية المستلهمة من نصوص الشرع المطهَّر، فحاول الباحث إبراز كثير من هذه الحلول، داعيًا إلى الاهتمام بها ودراستها، ومواصلة الجهود للوصول إلى التمام، وبذل المقدور عليه لإنشاء المفقود منها، وبالله التوفيق.


توصيات البحث:

يمكن تسجيل بعض التوصيات المهمة لهذا الموضوع، وهي كالتالي:

1- الاهتمام بموضوع "التدابير الواقية من التشبه بالكفار" بحثًا وتطبيقًا.


2- إنشاء قنوات خاصة تثقِّف المسلمين بهذا الخطر الداهم، وترشد إلى السبل الوقائية والعلاجية لهذا الانحراف الخطير.


3- قيام هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدورها في الحد من ظهور السلوكيات الوافدة، ومحاربتها، والأخذ بأيدي الواقعين فيها وتوجيههم.


4- العناية المتزايدة بموضوع السلوكيات الوافدة، وحشد الجهود المتنوِّعة في التصدي لهذا التغريب السلوكي، مع تنظيم حملات التوعية الشاملة لجميع أفراد المجتمع، والمرجو منها أن تتسبَّب في إشاعة الوعي العام بهذا الخطر المُهلِك للأفراد والمجتمع.


5- دعوة العلماء والمصلحين إلى كثرة إطراق هذا الموضوع عبر الملتقيات الدعوية، والندوات العلمية، والمؤتمرات المخصصة وغيرها من الوسائل، مع الاهتمام الكبير بدراستها في المجامع الفقهية واللجان الدائمة وبحوث كبار العلماء، وبالله التوفيق.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تأثير المسلسلات المدبلجة على الأسرة العربية (1)

مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: بعض التوجهات السلوكية الوافدة ودراسة أثرها السلبي على المراهقين (بحث ثاني)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: التوجهات السلوكية الوافدة وأثرها السلبي على المراهقين (بحث ثالث)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: سلوك المراهق بين التوجهات الوافدة والمنهج الغائب(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • التوجهات الحديثة في رعاية متحدي الإعاقة (ملخص الدراسة)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ملخص بحث: التوجه الأخلاقي عند المراهقين وصفا ونقدا(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص البحث: السلوكيات الوافدة وأثرها السلبي على الشباب والمراهقين(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • التوصيات الختامية لمؤتمر جامعة الفيوم حول التوجهات الحديثة في رعاية متحدي الإعاقة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • استمرار أعمال مؤتمر متحدي الإعاقة بجامعة الفيوم في جلسته الثالثة «التوجهات الحديثة في رعاية متحدي الإعاقة»(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كلمة شبكة الألوكة لمتحدي الإعاقة في مؤتمر جامعة الفيوم "التوجهات الحديثة في رعاية متحدي الإعاقة"(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الاتجاهات الفكرية والسلوكية لدى الشباب والمراهقين (بحث أول)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
1- الوساطة و المحسوبية
د.عليان علي رحمة - السودان 09-04-2016 07:35 AM

نحن فعلاً في الوطن العربي عموماً وفي الدول العربية الأفريقية خصوصاً نعني من هذه الظاهرة حتي أصبح الخريج عندنا لا يثق في شهاداته بل يثق في الوساطة و المحسوبية و هذا الأمر له انعكاساته الاجتماعية من حيث انتشار ثقافة التشكيك في كل المؤسسات مهما كانت درجة نزاهتهاو كذلك احباط الشباب نحو مستقبلهم العلمي و العملي في الحياة خاصة الذين لا يملكون قيد أنملة من هذه الوساطة و المحسوبية في المجتمع. و قد يؤدي بهم ذلك إلي التفكير في الانتحار نتيجة للإحساس بالفشل.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب