• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / الإعلام الجديد
علامة باركود

ملخص بحث: الإعلام الجديد ما له وما عليه (بحث رابع)

خاص شبكة الألوكة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/5/2013 ميلادي - 16/7/1434 هجري

الزيارات: 35721

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص البحث

الإعلام الجديد ما له وما عليه

(بحث رابع)


شهد المجتمع البشري خلال العقود القليلة الماضية العديد من التحولات السياسية والتقنية الإعلامية، والاقتصادية.. إلخ، والتي صاحبها - وبشكل متوازٍ - تحول سريع ومذهل لثورة الاتصالات والمعلومات، وهو الأمر الذي يتعذَّر معه دراسة موضوع "الإعلام الجديد" كموضوع مستقل بذاته؛ نظرًا لحالة التشابك والتداخل القائمة بين الإعلام الجديد من جانب، ومجمل تلك التحولات من جانب آخر، والتي أثَّر عليها وتأثر بإفرازاتها المختلفة.

 

ويمثل شيوع ظاهرة العولمة في العقد الأخير من القرن العشرين بعد انهيار النظم الاشتراكية في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي، أحد أبرز مظاهر التحول السياسي، باعتبارها ظاهرة متشابكة الأبعاد الاقتصادية والثقافية والإعلامية.. إلخ، والتي تستهدف دمج الثقافات والمؤسسات والجماعات والأفراد في سوق عالمية واحدة، في إطار النظام الرأسمالي الحر، ونمط الديمقراطيات الغربية.

 

ومن هذا المنطلق تتكشف اتجاهات العولمة فيما يخص الإعلام، ليس فقط في دمج تلك الثقافات والمؤسسات في سوق عالمية واحدة؛ حيث يلعب الإعلام الجديد دورًا كبيرًا في هذا الجانب، وإنما أيضًا في واقع هيمنة وسائل الإعلام العالمية على الشركات الكبرى، واحتكار تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والاتجار بها، وإلى جانب العولمة، فقد برزت موضة الديمقراطية كنتاج غربي، ولا زالت حتى اللحظة تتعالَى الأصوات القادمة من الغرب المطالبة بتطبيق الديمقراطية وتبنِّي الاصلاحات.

 

وقد لعب الإعلام بما فيه "الإعلام الجديد" دورًا كبيرًا في التسويق لتلك الموضة! وإطلاق أدواته ومنصاته لممارستها كما يظهر الآن على شبكات التواصل الاجتماعي، (رغم اعتقاد مؤلف كتاب فخ العولمة) بأن ديمقراطية العولمة تنحاز بشكل مطلق إلى الأغنياء، وتتحمَّل في نفس الوقت مسؤولية مظاهر التوترات الاجتماعية المتصاعدة في مختلف أصقاع المعمورة.

 

وفيما يخص التحولات التقنية، فإن (الكهرباء التي عمد الكاتب إلى استحضارها كنوع من الاعتراف بدورها الآن - الكمبيوتر - الإنترنت - ظهور شبكة الويب - تكنولوجيا الاتصالات الحديثة - وما شهده النصف الثاني من القرن العشرين من واقع اندماج بين ظاهرتَي ثورة الاتصالات، وتفجر المعلومات)، قد أسهمت جميعها في صناعة التحول التقني الذي يقوم عليه الآن الإعلام الجديد.

 

وإزاء التحولات الإعلامية، فقد أدى بروز ما يسمى "النظام العالمي الجديد"، إلى انتقال النقاش حول طبيعة النظام الإعلامي الجديد إلى داخل أمريكا التي أصبحت فاعلاً مؤثرًا في توجيه السياسات الإعلامية والاتصالية، إلى جانب ظهور قوى جديدة في ساحة الاتصال والإعلام - غير حكومية - التي تزامن ظهورها وتعالي الأصوات المطالبة بالخصخصة، وتحرير الإعلام من قبضة الحكومات؛ لتسهم من جانبها تلك القوى في رسم واقع واتجاهات الإعلام الجديد؛ لتتضاءل في المقابل فاعلية دول العالم الثالث - بما فيها دول المنطقة العربية - في تشكيل معالِم النظام الإعلامي الجديد، بسبب عدم القدرة على المنافسة، والافتقار إلى المقومات الأساسية والاحتكار الغربي.. إلخ.

 

وعلى صعيد التحوُّل الاقتصادي، فقد أدَّى ظهور الإنترنت، وارتباطه الوثيق بالإعلام إلى فتح شهية كبرى الشركات العالمية التي جعلت في ذلك الإعلام موردًا جديدًا؛ لتتجه من جانبها إلى الاستثمار في المجال الإعلامي باعتباره استثمارًا اقتصاديًّا مربحًا، وممارسة التجارة الإلكترونية بشكل عام بما فيها التجارة الإلكترونية المتعلقة بصناعة أدوات الإعلام الجديدة وتقنياته.

 

في خضمِّ تلك التحولات والتفاعلات يبرز فضاء الإعلام الجديد والبيئة المحيطة به - بكل أبعادها وتجلياتها؛ لتتضح معالم الصورة القائمة الآن وبشكل واضح ودقيق - والذي استفاد بدرجة أساسية من شبكة الإنترنت (2,4 مليار مستخدم على المستوى العالمي) نهاية 2012م، وما يقارب (107 مليون) مستخدم في الدول العربية - عدا الصومال، إثيوبيا، جيبوتي، إرتيريا - نهاية نفس العام.

 

وعلى الرغم من حداثة ظاهرة الإعلام الجديد، إلا أن العديد من المفكِّرين والمهتمين، ومالكي المؤسسات البرمجية الكبرى، سبق أن تنبؤوا بظهورِ الإعلام الجديد في وقت مبكر، ومنهم (نيجروا بونتي، فوليو، بيل جيتس، ماكلوهان)، وقد لاحظ الباحث وجود إشكالية قائمة لا تقتصر على غياب التوصيف العلمي المنهجي الدقيق لمصطلح الإعلام الجديد، وإنما أيضًا تعدد التسميات المرادفة له؛ مثل: الإعلام البديل، إعلام العولمة، والإعلام التفاعلي، وإعلام شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يعطي انطباعًا بأن ملامح ذلك الإعلام ما زالت تتشكَّل حتى اللحظة، ولم تكتمل بعدُ، رغم تمتُّع ذلك الوافد الجديد بالعديد من السمات "الخصائص" (التحول من النظام التماثلي إلى النظام الرقمي، التفاعل، التنوع، التكامل، تفتيت الاتصال، اللا تزامنية، قابلية التحرك، قابلية التحول، الكونية، الاستغراق في عملية الاتصال، تعدد الوسائط، إعلام شبكات التواصل الاجتماعي)، والوظائف المعاصرة للإعلام الجديد؛ ومن أهمها: (الوظيفة الإخبارية، التربوية، التنموية، وظائف الديمقراطية أو الشورى، التسويق والدعاية والإعلان، التسلية والترفيه، الخدمات العامة)، التي أولاها الباحث نوعًا من الاهتمام، وأيضًا الأدوات "الوسائل"؛ ومن ضمنها: (الصحافة الإلكترونية، المدونات، الشبكات اللا سلكية، التطبيقات المتعلقة بالتلفزيون الرقمي، التفاعلي والراديو الرقمي، السينما، الكتاب الإلكتروني، شبكات التواصل الاجتماعي.. إلخ)، التي تم تناولها.

 

ويحسب للدول العربية عدم تأخرها عن سباق اللحاق بركب "الإعلام الجديد" رغم التحديات القائمة اليوم (5 سنوات للحاق بركب الصحافة الإلكترونية، 8 سنوات المدونات، تسارع كبير للانضمام إلى شبكات التواصل الاجتماعي الفيسبوك، التويتر، اليوتيوب منذ 2011، (46.4 مليون مستخدم للفيسبوك، 2.17 في موقع تويتر)، نهاية 2012م، (1% تسجيلات الفيديو العربية أي 6,5 مليون تسجيل) نهاية 2011م.

 

وقد أسهمت وسائل الإعلام الجديد في إحداث نقلات نوعية كبيرة في المشهد الإعلامي العربي، سواء من خلال تغيير المفاهيم، أو واقع المحتوى الإعلامي القائم؛ إذ اتخذ الاتصال الجماهيري أنماطًا جديدة أتاحت للأفراد الإسهام الكبير في صياغة المحتوى الإعلامي، إلى جانب إحداث العديد من التأثيرات وبطريقة تفاعلية.. إلخ، لا سيما بعد تمكُّن الإعلام الجديد من كسر واقع احتكار الدول للإعلام، وإسقاطه مقص الرقابة، لتمثل شبكات التواصل من جانبها مدرسة للتواصل الاجتماعي، ومتنفسًا للمجتمعات، بما فيها العربية الأمر الذي ترتب عليه إسهام تلك الشبكات وفي مقدمتها تويتر، في إحداث تأثيرات على تطور المجتمعات العربية - وَفْقًا لبعض الدراسات التي أوردها الباحث - سواء على مستوى الخليج العربي، أو المنطقة العربية بشكل عام، ليتمثل ذلك التأثير - في جانب منه - في إرساء ثقافة الحوار، تنمية الديمقراطية، التواصل الاجتماعي، الافتراضي...إلخ، ورغم الإيجابيات تلك، إلا أن هناك تحديات تواجه وسائل الإعلام الجديد في المنطقة العربية، وتبعات (مخاطر) مترتبة عنها، فعلى صعيد التحديات لم يكتب حتى اللحظة للصحافة الإلكترونية العربية مثلاً والفضائيات الموجودة على شبكة الإنترنت التحوُّل إلى "العالمية" - عدا القليل - نتيجة توجيه رسالتها (باللغة الأم) العربية، وهو ما حال دون وصول رسالتها إلى المجتمعات الغربية، والتي يعول عليها تصحيح الصورة المشوهة عن المجتمعات العربية التي ترسمها ولا زالت وسائل الإعلام الغربية، إلى جانب عدم استفادة المجال العربي من ظاهرة المدونات (190 ألف مدونة عربية بنسبة 0,7% من مجموع مدونات العالم، 33% منها في مصر)، والتكاليف المادية الكبيرة التي تحول دون تربع كتب التراث العربي - ومجمل المصنفات الأخرى - على منصات النشر الإلكتروني.. إلخ.

 

أما سلبيات ذلك الإعلام - وفي مقدمته شبكات التواصل الاجتماعي - فتتمثل أخطرها في التوظيف السياسي الخاطئ، تحت مسمى الديمقراطية، وتداعياته المختلفة، يعكس ذلك في جانب منه دور شبكات التواصل الاجتماعي في إشعال فتيل الأزمة التي شهدتها المنطقة العربية 2011م، وما ترتب عنها من موجة احتجاجات.. إلخ، وعدم خضوع وسائل ذلك الإعلام للرقابة، وهيمنة الشركات العالمية عليه، وتعرض وسائله لعمليات قرصنة واسعة النطاق، الأمر الذي يهدِّد كيان ذلك الإعلام.

 

وحتى مسمى "المجانية" التي تتيحها شبكات التواصل الاجتماعي لمستخدميها لإنشاء حسابات لهم على مواقعها، يواجهها في المقابل عوائد مالية تقدر بملايين الدولارات لتلك الشركات (توقعات بعوائد تقدر بمليار دولار لتويتر عام 2014)، (5,1 مليار دولار للفيس بوك عام 2013، يأتي ذلك في ظل تقاضي المدير التنفيذي للفيس بوك على سبيل المثال 1,99 مليون دولار عام 2012م.

 

وثمة مخاطر عديدة مترتبة عن ذلك الإعلام الجديد، وقبل استعراضها رأى الباحث أهمية إفراد حيز لتناول تداعيات الإعلام الجديد على واقع الأسرة المسلمة، وفي المقدمة الأطفال والشباب والمرأة المسلمة؛ إذ تسنَّى استعراض التحديات العامة والمتمثلة في تسونامي "الإعلام الجديد"، الذي أصبحت معه المدرسة، البيت، المؤسسات التربوية والاجتماعية، غير قادرة على مواجهة ذلك المد، أو الحد من إفرازاته وتأثيراته على تشكيل الهُوِيَّة، وواقع القيم المجتمعية، إلى جانب التحديات التي تفرضها شبكات التواصل، لا سيما على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا، وتداعيات اشتراكهم فيها بعد لجوئهم إلى التحايل واستخدام أسماء وهمية ومستعارة، وأيضًا الآثار المترتبة على المواقع الإباحية، وما تمثله من تهديد حقيقي يقود بلا شك إلى الانحلال الأخلاقي وتدمير كيان الأسرة.

 

وقد عمد الباحث إلى استعراض الدراسات المتعلقة بتداعيات وآثار المواقع الإباحية على الأسرة والمجتمع بشكل عام.

 

ليشرع الباحث إثر ذلك في تناول مجمل المخاطر المترتبة عن الإعلام الجديد، بأبعادها الاجتماعية، العقائدية، الأخلاقية، الصحية، الاقتصادية، والأخطار المترتبة أيضًا على العملية التعليمية.

 

وتتمثل المخاطر الاجتماعية لذلك الإعلام الجديد في تداعيات التوظيف السياسي لوسائله، بما فيها شبكات التواصل الاجتماعية على أرض الواقع، وما يمثله ذلك الإعلام من تهديد للأمن الفكري، إلى جانب التداعيات المتربة عن توظيف تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية لوسائل الإعلام الجديد، بما يخدم نشر أفكارها المتطرفة، إلى جانب اعتبار تلك الوسائل منصات للترويج للمخدِّرات، كما يترتب عن مخاطرة وقوع بعض الخلافات الأسرية.

 

كما تتمثل أيضًا المخاطر العقائدية في إقدام البعض، ومن خلال وسائل الإعلام الجديد إلى تبني حملات تستهدف العلماء، والتشهير بهم، والإساءة للأديان، ومحاولة الإساءة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وتموضع الحركات الفكرية والعقائدية المناوئة للإسلام على منصات الإعلام الجديد، ومحاولة استقطابها الشباب، تداعيات سهر مستخدمي تلك الشبكات حتى وقت متأخر من الليل، الأمر الذي يترتب عليه ضياع صلاة الفجر.

 

أما المخاطر الأخلاقية، فتتمثل في تداعيات تتبع المواقع الإباحية، وإسهام وسائل الإعلام الجديد في فرض سلوكيات جديدة خاطئة؛ كنوع من التأثر بمحتوى ذلك الإعلام.

 

وتتمثل أبرز المخاطر الصحية في الإدمان على استخدام تلك الشبكات، وقلة النوم وما يترتب عنها من مخاطر صحية.. إلخ، يأتي ذلك في ظل واقع تضارب الدراسات العلمية إزاء تأثيرات الشبكات اللا سلكية على صحة مستخدمي الهاتف النقال، الذي يمثل الآن فضاءً إعلاميًّا جديدًا بمفرده.

 

وإلى جانب ما سبق، فإن تأثيرات ذلك الإعلام ومخاطره، تتعدد لتشمل الجانب الاقتصادي، والتعليمي، والتي تم تناولها في سياق البحث.

 

وفي إطار تلك المخاطر والتداعيات التي يبرز عدد كبير منها نتيجةَ التوظيف السلبي لوسائل الإعلام الجديد، تبرز وجهة نظر الباحث في اتجاه اعتبار الإعلام الجديد - أيًّا كانت سلبياته وإيجابياته - نعمه لا نقمه، ضرورة لا تَرَفًا، ووسيلة يمكن توظيفها لتحقيق غايات مُثْلى تتفق مع عاداتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وتطلعاتنا نحو مواكبة العصر ومسايرته وليس اللحاق به، والاستفادة من واقع التطور الكبير الحاصل في ثورة الاتصالات والمعلومات، وهنا تكمن أهمية الحاجة إلى التوظيف الأمثل للإعلام الجديد، لا سيما في بعض الجوانب الهامة التي ركز الباحث عليها؛ ومنها:

1) التفاعل الدعوي، وإبراز أشكال ونماذج للرسائل الدعوية.

 

2) الارتقاء بواقع الإعلام الإسلامي في ظل عوامل إعلامية فاعلة، وإبراز بعض المقترحات الكفيلة بتحقيق ذلك الارتقاء، والتي تم انتقاؤها من بعض الدراسات.

 

3) النهوض بواقع العملية التربوية والتعليمية، من خلال الاستفادة من بعض النماذج التي استفادت من الإعلام الجديد، وحققت نجاحًا في هذا المجال؛ التجربة الصينية، الأمريكية، تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

4) النهوض بواقع الاقتصاد العربي، وتحقيق تنمية مستدامة، وقد أسهم الكاتب في إيراد بعض السبل الكفيلة بذلك.

 

كما يمكن توظيف ذلك الإعلام في اتجاه تعزيز المبادئ والقيم والأخلاق؛ إذ تم إفراد مبحث لذلك عدَّد من خلاله الباحث السبل الكفيلة بتعزيز تلك القيم والمبادئ والأخلاق.

 

وقد عمد الباحث في الفصل الأخير إلى محاولة استشراف آفاق مستقبل الإعلام الجديد في مبحثين اثنين:

المبحث الأول: تم من خلاله محاولة استشراف مستقبل الإعلام الجديد على المدى القريب، وأيضًا في عام 2030م، على ضوء تقرير الاستخبارات الأمريكية للواقع العالمي 2030، والصادر في 2013م.

 

أما المبحث الثاني، فيتعلق بـ"سيناريوهات مستقبل الإعلام الجديد في المنطقة العربية"، والتي تتمثل في الآتي:

السيناريو الأول: بقاء واقع الإعلام الجديد في المنطقة العربية على ما هو عليه الآن (انطلاقًا من بعض الفرضيات).

 

السيناريو الثاني: تسابق الدول العربية إلى الاستفادة القصوى من الإعلام الجديد؛ كنوع من مسايرة العصر، على غرار الدول المتقدمة (انطلاقًا من بعض الفرضيات).

 

السيناريو الثالث: منافسة الدول الكبرى في صناعة الإعلام الجديد، وابتكار أدوات جديدة له وتسويقها؛ (انطلاقًا من بعض الفرضيات)، ويعتقد الباحث تعذر تحقق هذا السيناريو للطموح مستقبلاً، بناءً على ضوء مؤشرات الواقع الراهن، وواقع الأوضاع السائدة في المنطقة العربية السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية، ..إلخ، وفي ظل واقع الهيمنة الغربية وإفرازات ظاهرة شيوع العولمة وتأثيراتها على المنطقة العربية، وسعي الدول الغربية إلى تحييد أي دور عربي وتضييقه إلى أبعد الحدود، وأخيرًا المشاريع الاستثمارية الغربية التي يجري الترتيب لها حاليًّا بما فيها مشاريع تقسيم الدول العربية.

 

وعلى الرغم من صعوبة اختزال البحث في بضع صفحات، إلا أنني أسال الله - تعالى - أن أكون قد وفِّقت في استخلاص البحث بهذا الشكل؛ ليبقى البحث بحد ذاته هو المرجعية العامة بما تضمنه محتواه عن الإعلام الجديد.

 

والله الموفِّق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دور المجتمع والإعلام

مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: الإعلام الجديد ما له وما عليه (بحث خامس)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإعلام الجديد ما له وما عليه (بحث ثالث)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإعلام الجديد ما له وما عليه (بحث ثاني)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإعلام الجديد ما له وما عليه (بحث أول)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإعلام الجديد ما له وما عليه الفيس بوك أنموذجا(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإعلام الجديد ما له وما عليه شبكات التواصل الاجتماعي نموذجا(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال، واقعه وسبل النهوض به (بحث رابع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية لدى أفراد المجتمع ( بحث رابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث رابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي (بحث رابع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/12/1446هـ - الساعة: 22:18
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب