ملخص البحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث ثالث)

ملخص البحث:

تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات

بيان الطرق المثلى في التعامل مع المدمن واحتوائه ومساعدته، وسبل إيجاد محاضن أسرية آمنة لاستنقاذ المدمن وإعادة تأهيله.

عناصر البحث:

♦ المقدمة.

♦ أهمية البحث.

♦ أهداف البحث.

♦ مشكل البحث.

♦ منهجية البحث.

♦ تمهيد تاريخي عن المخدِّرات.

♦ المخدِّرات في البلاد العربية.

الفصل الأول: في تعريف المخدِّرات، وتصنيفها، وأسباب تعاطيها، وأضرارها، وحكم الإسلام فيها:

المبحث الأول: تعريف المخدِّرات.

المبحث الثاني: تصنيف المخدِّرات وأشكالها.

المبحث الثالث: إحصائيات وأرقام.

المبحث الرابع: الأسباب المؤدية إلى تعاطي المخدِّرات.

المبحث الخامس: أضرار المخدِّرات وآثار تعاطيها.

المبحث السادس: حكم المخدِّرات في الإسلام.

الفصل الثاني: دور الأسرة في علاج ظاهرة تعاطي المخدِّرات والوقاية منها:

المبحث الأول: تعريف الأسرة.

المبحث الثاني: مكانة الأسرة في المجتمع الإسلامي.

المبحث الثالث: مقومات الأسرة.

المبحث الرابع: وظائف الأسرة.

المبحث الخامس: خصائص الأسرة.

المبحث السادس: مرتكزات أساسية في إنشاء الأسرة.

الفصل الثالث: ماهية الإدمان، وكيفية الوقاية منه، وعوامله، واكتشافه، والطرق المثلى لعلاجه، ودور الأسرة في ذلك:

المبحث الأول: كيفية الوقاية من الإدمان.

المبحث الثاني: عوامل الإدمان.

المبحث الثالث: كيفية اكتشاف المدمن.

المبحث الرابع: الطريقة المثلى لعلاج المدمن والتعامل معه.

المبحث الخامس: العوامل المهمة والصعوبات المتوقعة.

المبحث السادس: دور الأسرة في العلاج:

فرع أول: نصائح للأسرة للوقاية من الانحراف.

فرع ثاني: ماذا تعمل إذا شككت أن ابنك مدمن.

فرع ثالث: كيف نساعد أبناءنا بعد علاج الإدمان، ونوقف الانتكاس إلى المخدِّرات.

المبحث السابع: رعاية الناقهين من الإدمان.

المبحث الثامن: الأسرة ورعاية الناقهين من الإدمان:

فرع أول: طرق مواجهة الإلحاح والرغبة في العودة للإدمان، على الأسرة الانتباه لها.

فرع ثاني: حقائق يجب معرفتها في النهاية عن علاج الرغبة، والإلحاح في العودة للمخدِّرات والإدمان.

فرع ثالث: كيف نواجه المشاكل والأوقات العصيبة بدون تعاطي المخدِّرات.

المبحث التاسع: حلول مقترحة للحد من ظاهرة الإدمان على المخدِّرات.

♦ النتائج.

♦ التوصيات والمقترحات.

♦ الخاتمة.

♦ المصادر والمراجع.

أهم نتائج البحث:

1- انتشار المخدِّرات بشكل واسع في العالم.

2- المخدِّرات خطر يهدد العالم بأَسْره، وخاصة الدول العربية والإسلامية.

3- تتنوع أشكال وأنواع المخدِّرات، ولا بد من معرفتها حتى تستطيع الأسرة معرفة أن ابنها مدمن مخدِّرات.

4- للمخدِّرات أضرار صحية واقتصادية واجتماعية وسياسية، وعلى جميع نواحي الحياة.

5- هناك أسباب كثيرة لانتشار المخدِّرات بين الشباب؛ لهذا على الأسرة أن تكون على وعي لكي تتجنب انحراف الشباب داخلها.

6- المخدِّرات حرام شرعًا؛ وذلك لضررها الكبير على الأسرة والمجتمع والوطن.

7- الأسرة هي النواة الحقيقة للمجتمع.

8- الأسرة لها الدور الأكبر في علاج ظاهرة تعاطي المخدِّرات والوقاية منه، وخاصة الآباء والأمهات.

9- تستطيع الأسرة اكتشاف علامات المدمن من خلال بعض العلامات التي تظهر على ابنها.

10- هناك طرق مثلى لعلاج المدمن والتعامل معه، وعلى الأسرة التثقيف بها، والاطلاع عليها.

11- هناك طرق لمواجهة الإلحاح والرغبة في العودة للإدمان، فعلى الأسرة الانتباه لها، والأخذ بها.

12- النقاهة والوقاية خير من العلاج عند معالجة المدمن.

13- مصارحة المدمن تقطع نصف العلاج، وهذا واجب الأسرة.

14- مراعاة حال الذي عافاه الله - تعالى - من المخدِّرات.

التوصيات والمقترحات:

وهذه المقترحات للأسرة خاصة وللمجتمع عامة.

على ضوء الدراسة النظرية، ومن خلال النتائج التي تم التوصل إليها، كان هناك مجموعة من التوصيات والمقترحات، تُفِيد الأسرة خاصة، والمجتمع والدول عامة، وهذه المقترحات والتوصيات هي:

أولاً: غرس القيم والتقاليد الإسلامية في الشباب؛ حيث إن التمسك بالقيم والتقاليد الإسلامية، وبيان موقف الدين الإسلامي من تعاطي المخدِّرات والخمور، يعتبر من أهم الجوانب التي يمكن أن تساعد في تقليص حجم المشكلة، فقد ثبت من خلال الدراسات أن العلاج بالإيحاء الديني له أثر كبير في مساعدة المدمن على التخلص من المخدِّر، ولعل أهمية التمسك بالعبادات والفرائض الإسلامية ترجع إلى:

♦ أن العبادات الإسلامية توفِّر للشباب الوقت الكافي؛ لكي يتأمل نفسه بالنسبة للكون الكبير والخالق العظيم، كما أنها تخفف من الشعور بالذنب، وتساعد على توفير الطمأنينة لشعور الشخص بأن الله معه في السراء والضراء.

♦ أنها تعطي للشباب شعورًا بأنه ينتمي لجماعة كبيرة، تشترك معه في التفكير والعقيدة، وفي تأدية العبادات بنفس الطريقة، وهذا الشعور بالانتماء إلى الجماعة ينمِّي الشعور بالأمن والاستقرار.

♦ لذا يجب العمل على تشجيع الشباب على التمسك بالقيم والتقاليد الإسلامية، وكذلك السلوك القويم من خلال التربية، سواء المقصودة داخل المؤسسات التربوية المختلفة والإعلامية والدينية، أو غير المقصودة من خلال الأسرة والمحاكاة والتقليد، وهنا يبرز دور القدوة الصالحة، ولعل تجربة "لجنة بشائر الخير الكويتية" خير دليل على ما نرمي إليه، حيث تعتمد على مكافحة المخدِّرات ومحاربة الإدمان من خلال خطوات العلاج الإيماني.

المتمثلة في الخطوات التالية:

1- العلاج الطبي والنفسي.

2- ترك رفقاء السوء.

3- مصاحبة الأخيار.

4- الابتعاد عن بيئة الإدمان.

5- القيام بالفرائض الدينية.

6- تقوية الجوانب الإيمانية.

7- شغل وقت الفراغ.

8- مراجعة الطبيب.

9- التفكير الإيجابي لمعالجة النفس من خلال:

♦ تذكير الفرد بالخسائر المادية والروحية والنفسية.

♦ تذكير الفرد بالموت وأنه قد يأتي بغتة في أي لحظة.

♦ تذكير الفرد بـ: كيف يكون سعيدًا مع نفسه ومع مَن حوله، ومع مراقبته لله - عز وجل.

♦ تذكير الفرد بالآخرة، وأن الإنسان محاسب على كل أعماله.

10- الحذر من تزيين الشيطان.

11- محاسبة النفس دومًا، وكبح جماحها.

وبالفعل قد أثمرت جهود هذه اللجنة عن نتائج طيبة ومشجعة، حيث تم توبة 46 مدمنًا منذ بداية تأسيس اللجنة عام 1993 وحتى عام 1997، وقد حجَّ منهم 22 تائبًا العام الحالي؛ حيث إن هناك مجالات عدة يمكن عن طريقها التعرف على أبعاد مشكلة تعاطي المخدِّرات وإدمانها؛ ومنها:

دراسة الحالة: وتختص بالمرضى المتردِّدين على مراكز الإدمان، وكذلك مراكز الأحداث، وفي السجون والمصحات الأخرى.

دراسات قياس اتجاهات المجتمع نحو المخدِّرات: وذلك بهدف معرفة مدى تقبُّل أفراد المجتمع لظاهرة تعاطي المخدِّرات، ويمكن من خلالها الاستدلال بالكثير من المؤشرات، مثل تأثير الأصحاب والأسرة والمدرسة على اتجاهات الشباب نحو المخدِّرات.

الدراسات الأمنية: وترتبط بالمقبوض عليهم، وجنسياتهم، وأعمارهم، وكيفية تهريب المخدِّرات، وأوكار تعاطيها.

الدراسات المتعلقة بحالات الوفاة الناتجة عن التعاطي.

الدراسات المرتبطة بمشاكل الشباب، والعوامل التي تدفعهم إلى إدمان المخدِّرات.

ثالثًا: التوعية الإعلامية:

حيث إن وسائل الإعلام لها دورها الحقيقي والهام في مكافحة المخدِّرات، وذلك من خلال توعية أفراد المجتمع بأضرارها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، ويجب أنتصمم لذلك برامج خاصة، يشرف عليها متخصصون في علم النفس والتربية والاجتماع والدراسات الأمنية والصحية والبدنية.

رابعًا: وضع القوانين الرادعة:

حيث إن وضع القوانين لتجارة المخدِّرات أو تهريبها أو زراعتها أو تعاطيها، يأتي من الأهمية بمكان، مع الاهتمام بالوسائل النفسية والتربوية والطبية، التي من شأنها مكافحة آفة المخدِّرات والوقاية منها، وذلك من خلال التركيز على التربية الرشيدة في نطاق العائلة والمدرسة والإطار الديني، هذا ولا يخفى أهمية تغليظ العقوبات على مروِّجي المخدِّرات وجالبيها ومهرِّبيها، وهذا ما سَعَت إليه الكويت مؤخرًا؛ حيث تم تعديل بعض مواد قانون المخدِّرات وإدراج عقوبة الإعدام على كل مَن جلب مخدرًا، أو تاجر فيه، أو هرَّبه، أو زرعه، وهو ما لم يكن ينص عليه القانون الأساسي لمكافحة المخدِّرات.

خامسًا: توفير الأماكن الصالحة لاستثمار وقت الفراغ:

حيث إن عدم إحكام الرقابة لأوقات الفراغ لدى الشباب، وإتاحة فرص اللهو والعبث أمامهم، والابتعاد عن الجدية والأعمال المثمرة النافعة والاستثمار الأمثل لوقت الفراغ - قد يؤدِّي إلى مخاطر اجتماعية لا تقتصر على الأضرار التي تلحق بالشباب وحدَهم، بل إن الأضرار تتعدى حدودها إلى المجتمع بجوانبه البشرية والمادية والمعنوية، ولذلك يجب أن تكون هناك لجان ودراسات وهيئات تقوم على:

♦ تعريف الشباب بأهمية الوقت.

♦ تبصير الشباب بالتحدِّيات المعاصرة التي تستهدف الشباب الإسلامي، ومنها إضاعة وقته فيما لا يعود عليه بالنفع.

♦ إثارة حوافز الشباب إلى جدية العمل، وحمل المسؤولية، واستغلال أوقات الفراغ فيما يعود بالنفع عليهم وعلى ذويهم وأوطانهم.

♦ تخطيط وتنظيم الأنشطة التربوية البنَّاءة لشغل أوقات الفراغ لدى الشباب وأهميتها البدنية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية.

♦ الاهتمام بإنشاء وتوسيع وحدات رعاية الشباب في مراحل التعليم المختلفة، وفي الأحياء السكنية.

♦ تزويد هذه الوحدات بالمؤهَّلين والمتخصصين بالعمل مع الشباب في هذا المجال.

♦ تزويد هذه الوحدات بالوسائل اللازمة لرعاية الشباب، وبخاصة الأدوات الرياضية والمكتبات ووسائل التسلية المفيدة.

سادسًا: الاهتمام بالمناهج الدراسية:

حيث يجب التركيز على دور التربية والتعليم في وقاية الشباب من تعاطي المخدِّرات، والعمل على تثقيف الطلاب وتوعيتهم بقضية المخدِّرات، وذلك من خلال المناهج الدراسية المختلفة؛ مثل العلوم، وبخاصة علم الإحياء والكيمياء، وعلم النفس والتربية الأسرية، وغيرها من المناهج التي من شأنها تنمية معلوماته حول قضية المخدِّرات وخطورتها على الفرد والمجتمع.

سابعًا: متابعة مَن صدر بحقهم أحكام عقابية:

حيث إن ضرورة إخضاع المدمنين، الذين نفذت بحقهم أحكام عقابية بالحبس في جرائم المخدِّرات لرعاية لاحقة من قِبَل السلطات الأمنية بعد انقضاء مدة عقوبتهم - يأتي من الأهمية بمكان؛ خوفًا من العودة إلى الإدمان، وكذلك مَن صدرت بحقهم أحكام عقابية ممن تاجر أو اقترفوا أيًّا من جرائم المخدِّرات.

ثامنًا: عمل فحوصات طبية لطلاب المدارس والجامعات:

حيث إن إجراء فحوصات طبية وتحاليل معملية لكافة طلاب المدارس الثانوية والجامعات، للتأكد من خلوهم من أي مواد مخدرة، والتعرف على مَن اقترف طريق الإدمان - له أهمية قصوى، وذلك بهدف اكتشاف الحالات مبكرًا وعلاجها، حيث إن هذه السن قد أكدت على خطورتها العديدُ من الدراسات، وأنها السن التي يبدأ من عندها الإدمان.