• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات
علامة باركود

ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات ( بحث حادي عشر )

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 3/6/2013 ميلادي - 24/7/1434 هجري

الزيارات: 9080

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات

( بحث حادي عشر )

 

تعتبر المخدرات من المشاكل العالمية؛ إذ لا تحدها حدود، وهي معقدة متشابكة الأبعاد، تضر بالفرد والأسرة، والمجتمع والدولة؛ حيث تعاني منها الدول الغنية والفقيرة على السواء؛ لذلك أجمعت كل دول العالم على اختلاف سياساتها ومعتقداتها على محاربة هذه الظاهرة.

 

هنالك اتجاه متزايد في إساءة استعمال المخدرات والمؤثرات العقلية، وإنتاجها والاتجار بها بشكل غير مشروع، وأن مقاصد الشريعة الإسلامية جاءت لمصلحة الناس؛ بجلْب ما ينفعهم في حياتهم الدنيوية والأخروية، ودفْع كل ما يضرهم ويلحق الأذى بهم، فالله - سبحانه وتعالى - سخر الكون وما فيه، وجعله خدمة للإنسان.

 

ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كل مسكر خمر، وكل خمر حرام))، وهي تسمم العقل، وتؤدب إلى تغيب الوعي، وتغيير في التفكير؛ كإحساس المتعاطي بالقوة والمتعة، وتلغي الشعور الطبيعي لديه.

 

وتحطم إرادة الفرد المتعاطي؛ لأنه يجعل الفرد يفقد كل القيم الدينية والأخلاقية، ويعطل عمله الوظيفي وتعليمه؛ مما يقلل إنتاجيته ونشاطه اجتماعيًّا وثقافيًّا، وبالتالي يحجب عنه ثقة الناس به، ويتحول بفعل المخدرات إلى شخص كسلان، سطحي غير موثوق فيه، ومهمل ومنحرف المزاج والتعامل مع الآخرين.

 

لقد ظهرت هنالك أنواع جديدة من المخدرات غير التقليدية المعروفة بالحشيش والأفيون، تتمثل في الهروين والمروفين والمنشطات، وتعد وسائل التعاطي متعددة؛ منها: بالفم أو الشم، أو عن طريق الحقن تحت الجلد بالوريد، وتنتشر هذه المواد جميعها بمختلف الأوساط الاجتماعية بدءًا من الأحياء الراقية، وحتى الأحياء الفقيرة.

 

لقد امتد خطر المخدرات لدرجة أنها أصبحت تستخدم كوسيلة في الحروب بين الدول والمجتمعات، بل هناك مجتمعات تصدر هذه السموم القاتلة لغيرها من المجتمعات، وتقصد بذلك النيل من أبنائها، وخاصة الشباب منهم، وتحولهم من قوة وطنية فعالة ومنتجة، إلى حطام وركام، وإلى قوة مدمرة، تنحرف بكيان المجتمع ككل وحركته، وتُبدد ثروته.

 

غزت هذه المواد المخدرة صفوف تلاميذ المدارس الثانوية، ومدرجات الجامعات، وورش الحرفيين والعُمال المَهَرَة والصُّنَّاع، فأصبحوا أسرى لهذا الوباء المدمر؛ لذلك ظهرت كثير من الظواهر السالبة في المجتمع بسب إدمان هذه المواد الفتاكة التي أصبحت أخطر من مرض الإيدز والسرطان والتي لها آثار اجتماعية ونفسية واقتصادية على الأسرة والمجتمع.

 

تمثلت مشكلة الدراسة في أن الإدمان مشكلة متعددة الجوانب؛ سواء بالنسبة للفرد من حيث تكيُّفه مع غيره، ومن حيث ارتباط المشكلة وتفاعلها، وعلاقاتها بالآخرين، ومن حيث انتشارها كظاهرة عامة تشمل معظم فئات المجتمع وطبقاته.

 

والإدمان مشكلة اجتماعية ينظر لها من جوانبها المتعددة، فهي مشكلة قانونية، ومشكلة جسمية، ونفسية، ومشكلة اقتصادية، ومشكلة سياسية.

 

وتمثلت أهمية هذه الدراسة في توضيح الأسباب الواقعية لظاهرة تعاطي وإدمان المخدرات؛ حتى يمكن التعامل معها بموضوعية وبأسلوب متطور وأكثر فاعلية، وتسليط الضوء على دور الأسرة في الوقاية والاكتشاف المبكر لمتعاطي المخدرات داخل الأسرة، ومِن ثَمَّ إيجاد العلاج الناجع والتأهيل للمدمن.

 

وكان الهدف من الدراسة هو:

1- معرفة خطورة تعاطي المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع.

 

2- تحديد ما تحدثه المخدرات من دمار نفسي واجتماعي على الفرد والمجتمع.

 

3- لفت الجهات المعنية لهذا الوباء من معلمين وأجهزة عدلية، وآباء وتربويين - إلى الآثار السالبة المترتبة على تعاطي المخدرات بالنسبة للفرد والأسرة والمجتمع.

 

4- إبراز أهمية تكاتف وتضافر كل فصائل المجتمع لمحاربة هذا الوباء الخطير.

 

أما فروض الدراسة، فتمثلت في:

1- التفكك الأسري له أثر كبير في تناول وإدمان المخدرات.

 

2- انعدام الوعي بدور الأسرة تجاه الفرد المدمن من العوامل التي تقود وتدفع إلى تناول وإدمان المخدرات.

 

3- مشكلة إدمان المخدرات تؤثر على الفرد والمجتمع.

 

4- الإدمان وتعاطي المخدرات لهما آثارهما الفردية والنفسية والعقلية، وآثارهما الاجتماعية والاقتصادية.

 

قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي، كما تطرقت لعدد من الراسات السابقة في مجال الإدمان وتعاطي المخدرات.

 

ونبعت أهمية الدراسة من إطارين؛ هما: الإطار العام للدراسة، والإطار النظري للدراسة، وقد تناول الجانب النظري أولاً: الأسرة: الأهمية والمعنى، وقد جاء الاهتمام بشؤون الأسرة منذ أقدم العصور، وذلك للوقوف على طبيعتها وطبيعة مشاكلها ودراستها من أجل الإصلاح، ولأهميتها في الدولة والمجتمع، ولا يمكن أن تستقر الأوضاع ويتماسك المجتمع، إلا إذا استقر نظام الأسرة؛ لذلك جاء اهتمام الباحثين والمفكرين بدراسة النظام الأسري.

 

وتناولت الدراسة أشكال وأنماط الأسرة، وأوضحت أن هناك أنماطًا مختلفة ومتعددة لنوعية الأسرة، عرفها علماء الاجتماع على أساس ظروف تكوينها وعدد أفرادها، وهي:

(الأسرة الزوجية، الأسرة النواة، الأسرة الممتدة، الأسرة المشتركة، الأسرة المتعددة)

 

كما تناولت الدراسة وظائف الأسرة المتمثلة في الوظائف الآتية:

(الوظيفة البيولوجية، الإنجابية، العاطفية، النفسية، وظيفة التربية والتنشئة الاجتماعية، وظيفة الضبط الاجتماعي، الثقافية، الاقتصادية، الدينية، الترفيهية، الحماية)

 

كما تناولت الدراسة أهمية الأسرة في الإسلام الذي يعتبر الأسرة هي الخلية الأولى في جسم المجتمع، واللبنة الأولى للبناء العام، وكذلك اهتمت بها التقاليد والأعراف والأديان السماوية، ونصَّت عليها القوانين التي تحكم وجودها لارتباطها بالمجتمع، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع.

 

وقد نصت الشريعة الإسلامية على مجموعة من الحقوق والواجبات المتبادلة، والتي تضمن تماسك الأسرة واستمرار العلاقات الأسرية، وسيادة المودة والتفاهم المتبادل بين أعضاء الأسرة، ومن هذه الحقوق ما يتعلق بالزوج والزوجة، ومنها ما يتعلق بهما الاثنان معًا، ومنها ما يتعلق بالأبناء والأهل والأقارب.

 

وتناولت الدراسة النسق القرابي ونظام المحارم في الإسلام، موضحة تحريم الإسلام الزواج على الرجل من بعض النساء اللائي يرتبط بهن بروابط القربى والمصاهرة والرضاع.


أما الجانب النظري الثاني، فتمثل في تناول المخدرات: تعريفها، وأنواعها وتاريخها، بالإضافة إلى المخدرات في الأديان السماوية والمعتقدات، وقد جاء في تعريف المخدرات أنها: المادة المخدرة، وكل مادة خام، من مصدر طبيعي أو مشيدة كيميائيًّا، تحتوي على مواد مثبطة، أو منشطة، وإذا استخدمت في غير الأغراض الطبية، فإنها تسبب خللاً في العقل، وتؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها؛ مما يضر بصحة الشخص جسميًّا ونفسيًّا، واجتماعيًّا.

 

أما أنواعها، فيمكن تصنيفها وفقًا لما يلي:

أولاً: وفقًا لمصدرها، أو وفقًا لأصل المادة التي حضرت منها؛ مثل:

أ- مخدرات طبيعية.

 

ب- مخدرات نصف مشيدة: (المادة الأساسية فيها من أصل طبيعي).

 

ج- مخدرات مشيدة: (ناتجة عن تفاعلات كيميائية معقدة).

 

ثانيًا: وفقًا لتأثيرها على الجهاز العصبي المركزي للشخص المتعاطي، وبالتالي تأثيرها على نشاطه العقلي وحالته النفسية؛ حيث تنقسم إلى:

أ- مثبطات أو مهبطات.

ب- منشطات أو منبهات.

ج- مهلوسات.

 

ثالثًا: وفقًا لأصل المادة وتأثيرها على الجهاز العصبي المركزي؛ أي: إدماج التصنيف الأول والثاني بحيث يكون التقسيم كما يلي:

1- مثبطات طبيعية ونصف مشيدة ومشيدة.

2- منشطات طبيعية ونصف مشيدة ومشيدة.

3- مهلوسات طبيعية ونصف مشيدة ومشيدة

 

• المثبطات أو المهبطات، وهي: (الأفيون - الخمر - المستنشقات والمذيبات الطيارة).

• المنشطات أو المنبهات، وهي: (الكوكايين - القلت - التبغ - المنشطات المشيدة).

• المهلوسات، وهي: (الحشيش).

 

أما التعريف العلمي، هو:

المخدر عبارة عن مادة كيمائية تسبب النعاس والنوم، أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم، وكلمة مخدر ترجمة لكلمة Narcotics المشتقة من الإغريقية norkosis التي تعنس يخدر أو يجعله مخدرًا؛ ولذلك لا تعتبر عقاقير الهلوسة والمنشطات وَفق التعريف العلمي من المخدرات، بينما يمكننا اعتبار الخمر من المخدرات[1].

 

التعريف العلمي للعقار: العقار المستخلص من النباتات أو الحيوانات، أو مشتق من أي منهما، أو مركب من المواد الكيماوية، والذي يؤثر على الإنسان أو الحيوان أو النبات سلبًا أو إيجابًا[2].

 

ب- التعريف القانوني:

المخدرات مجموعة من المواد تسبب الإدمان، وتسمم الجهاز العصبي، ويحظر تداولها أو صنعها، أو زراعتها إلا لأغراض يحددها القانون، ولا تستعمل إلا بواسطة من الجهة المرخص له بذلك.

 

كما تناولت الباحثة تعريف الإدمان في اللغة والاصطلاح.

 

الإدمان في اللغة:

الإدمان يعني المداومة على شيء معين، ويقال: إن فلان أدمن الشيء؛ أي: أدامه، ولم ينفك عنه فهو مدمن إدمانًا.

 

ومدمن الشيء هو الذي يداوم على عمله.

 

الإدمان في الاصطلاح:

هو حالة نفسية وأحيانًا ما تكون جسيمة سببها التفاعل الداخلي بين عقار وكائن حي، ويعرفه الغامدي 2001م الإدمان بأنه الشهية الدائمة غير الطبيعية التي يشعر بها بعض الأشخاص تُجاه مواد سامة، أو مخدرة، سبق أن عرفوها طوعًا لما توفره من تخدير وغبطة زائلة، سَرعان ما تصبح هذه الشهية عادة طاغية تؤدي حتمًا إلى زيادة متنامية في الكمية.

 

وتناولت الباحثة بعض المفاهيم المتعلقة بالإدمان والمخدرات.

 

ويعتبر الإدمان مشكلة متعددة الجوانب، فالفرد الذي يعاني من سوء الصحة والضعف العام، أو الذي يعاني مرضًا بدنيًّا أو نفسيًّا، تبدو كمشكلة من الوهلة الأولى؛ لأنها مشكلة فردية جسمية كانت أو سيكولوجية، ولكنها في حقيقة الأمر مشكلة متعددة الجوانب؛ سواء بالنسبة للفرد من حيث مدى سعادته وتكيُّفه مع غيره، وكذلك متعددة الجوانب من حيث ارتباطه بالمشكلة وتفاعلهما وعلاقتهما بالآخرين، فإذا كان هذا حال المشكلة الفردية، فما بالنا إذا خرجت عن نطاقها وتحولت إلى ظاهرة عامة منطلقة في المجتمع الكبير؛ لتشمل معظم فئاته وطبقاته.

 

وتناولت الباحثة أعراض إدمان المخدرات:

فإذا أردت أن تنقذ من تحب من براثن المخدرات القاتلة، فيجب أن تعرف أعراضها، ثم تلاحظ ما يظهر عليه من هذه الأعراض؛ حتى تستطيع معرفة نوع العقار الذي يتعاطاه، وبعد ذلك تسارع بالاستعانة بالمتخصصين في علاج الإدمان؛ ليساعدوك على إنقاذه قبل فوات الأوان، وقبل أن يصل إلى المرحلة القاتلة من الإدمان.

 

وكلما تم اكتشاف الحالة مبكرًا، صار علاجه وإنقاذه هينًا، ومن السهل السيطرة عليه، قبل أن يستعبده هذا السم القاتل، ويسري في دمه، ويسلب إرادته، ويدمر كِيانه، حتي يصل به إلى درجة اللاعودة ثم الموت؛ ولذلك يوجه المهتمون بإنقاذ المدمنين نداءً لمجتمعنا بجميع شرائحه: كل من يشك أن في أسرته مدمنًا عليه أن يشجعه ويتوكل على الله، فهو حسبه ونعم الوكيل، وأن يخطوَ خطوات أُولى، ويحمل المريض إلى مستشفى، إلى مراكز علاج الإدمان، لاستشارة القائمين عليها؛ لأنهم سيقدمون لهم كل النصح والمساعدة بسرية تامة؛ حتى لا يعرف الندم طريقكم في مرحلة قد تجعل علاج المدمن أصعب وأطول المراحل في الشفاء.

 

وفيما يلي أعراض الإدمان العامة:

1- شعور بالحاجة الملحة لتناول العقار المخدر بانتظام، وفي بعض الحالات في أوقات متعددة من اليوم.

 

2- الهوس بعدم وجود كمية تكفي المتعاطي.

 

3- الفشل في محاولة التخلي عن استعمال العقار المخدر مرارًا وتَكرارًا.

 

4- القيام بتصرفات وسلوكيات غير أخلاقية، أو خارجة عن القانون، بهدف الحصول على العقار المخدر؛ مثل: السرقة، البغاء، أو حتى القتل.

 

5- الشعور بأن العقار المخدر سيحل جميع مشاكله، ويعيد لحياته التوازن.

 

أما الأعراض الخاصة، فإنها تختلف باختلاف نوع العقار المخدر الذي يتعاطاه المدمن.

 

وتناولت أيضًا النظريات المفسرة لتعاطي العقاقير المخدرة، وهي:

(التفسيرات البيولوجية، التفسير الفسيولوجي، النظريات السلوكية، المنظور السيكودينامي، نظرية الاعتمادية، التفسيرات النفسية الاجتماعية)

 

وقد أوضحت الدراسة أن للإدمان أسبابًا ودوافعَ متعددة، منها ما يتعلق بشخصية الفرد وحالته النفسية وسلوكه في المجتمع، ومنها ما يتصل اتصالاً وثيقًا بالمشكلات الأسرية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، وقد يكون الإدمان بسبب صفات وراثية، أو بسبب الأشخاص المحيطين بالفرد، والذين لهم القدرة على إغرائه والسيطرة علية، وإيقاعه في شباك الإدمان، وقد تلعب ظروف المجتمع الذي يعيش في المدمن دورًا مهمًّا كدوافع الإدمان.

 

وبيَّنت الدراسة أن لتعاطي المخدرات تأثيرًا ضارًّا على الناحية العقلية والنفسية والبدنية للإنسان؛ سواء في المرحلة الأولى من التعاطي، أو في حالة الإدمان، فعندما يبدأ الشخص في تعاطي المخدرات، يختلط عنده التفكير، ولا يحسن التمييز، ويكون سريع الانفعال، ثم تتبلد عواطفه وحواسه بعد ذلك، وبتكرار التعاطي يصبح الشخص كسولاً قليل النشاط، ويضيع وقته في أحلام اليقظة، ولا يمكنه أن يُخفي هذه الظواهر عن المجتمع، فيلجأ إلى الغش والخداع، والتزوير وخرق القوانين، ويظهر على كثير من المتعاطين الهلاوس السمعية والبصرية والحسية، كأن يحس إحساسًا خاطئًا بآلام في جسمه، وخَور في أطرافه، أو كأن حشرات على جلده، بالإضافة للآثار الاجتماعية والاقتصادية لتعاطي المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع.

 

وضَّحت الدراسة إن للأسرة دورًا هامًّا في مواجهة الإدمان والتصدي له، فجهودها الوقائية في مكافحة الإدمان هي الدرع الواقي للأبناء، فهي مصدر الحب والأمن والطمأنينة، فبين أحضانها ينمو الابن ويترعرع، وبين أفرادها يحيا ويتعلم، وهي الخلية الأولى للمجتمع، فإذا صلحت صلح الأبناء وصلح المجتمع، فهي بناؤه الأساسي، وأعمدته القوية الراسخة، وهي تقدم الأبناء الأصحاء الأسوياء المنتجين؛ ولذلك فإن جهود الأسرة الوقائية من أهم المسؤوليات والواجبات التي من خلالها تحمي الأبناء من تعاطي المواد المخدرة، ومن خلالها تقوم بتوعية وتبصير أبنائها بهذا الخطر القاتل، ولكي تثمر تلك الجهود الوقائية للأسرة، فلا بد أن تكون الحضن الدافئ للأبناء، بما توفره لهم من طمأنينة وحب.

 

وأيضًا دور الأسرة في الاكتشاف المبكر للإدمان، مع ملاحظة التغيرات على الأبناء للمواد المخدرة.

 

واستعرضت الباحثة الحقائق العشر لعلاج الإدمان، والمهام العشر للعائلة، ولمن يهمهم أمر المدمن، بالإضافة إلى كيف تتعامل الأسرة مع المريض المدمن في حال الإدمان والتعافي.

 

وفي الختام ذكرت الباحثة علاج الإدمان، والمقصود بالعلاج جميع الإجراءات والتدخل الطبي والنفسي والاجتماعي: (Medical – Psychological and Psychocial therapy) التي تؤدي إلى التحسين الجزئي أو الكلي للحالة مصدر الشكوى والمضاعفات الطبية والنفسية المصاحبة[3].

 

يتآلف العلاج المتكامل للإدمان من ثلاث مكونات أساسية: أحدها طبي، والآخر نفسي، والثالث اجتماعي، إضافة إلى العلاج الديني والعلاج المتكامل.



[1] عصام ساتي، مرجع سابق، ص 11.

[2] المرجع السابق - ص11.

[3] عزة أمين؛ العلاج النفسي للمدمن، ورقة عمل، وزارة الداخلية، دائر الصحة النفسية، مايو 2006م، ص 3.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات ( بحث ثالث عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات ( بحث ثاني عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص البحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث ثالث)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث عاشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث تاسع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث ثامن)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث سابع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث سادس)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث خامس)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث رابع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
1- راي
sabde - الجزائر 06-06-2013 05:29 PM

بالتوفيق لصاحب الموضوع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب