• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة
علامة باركود

ملخص بحث: قيم إسلامية بين الأصالة والمعاصرة

خاص شبكة الألوكة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/5/2013 ميلادي - 18/7/1434 هجري

الزيارات: 129803

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

قيم إسلامية بين الأصالة والمعاصرة


مناقشة شموليَّة الإسلام وأصالته في النُّظُم والنظريات السِّياسيَّة، مع دراسة تطبيقيَّة على مفهوم الديمقراطية.

 

ملخص البحث:

إن الإسلام دينٌ شامل لكل مجالات الحياة، ودين صالح لكل زمان ومكان، ولم يكتسب ديننا الحنيف هاتين الصفتين الرئيسيتين، إلا بسبب وجود المرونة بين ما هو ثابت في هذا الدين، وما هو متغير بتغير الأحوال والأزمان، وبسبب وجود ما هو كليات عامة، وضعها القرآن والسنة في تعاملات معينة في مجال من المجالات، وبين دقائق وتفصيلات دقيقة لمجال آخر.


لقد شرع الإسلام من الشعائر التعبدية ما يطهِّر روح الفرد وروح الجماعة المسلمة، ومن التشريعات الاجتماعية ما ينظم روابط المجتمع، ويشد بنيانه، ويقعِّد القواعد للعَلاقات بين أفراده، ومن التشريعات الدولية ما ينظم علاقة دولة الإسلام بغيرها من الأمم إلى جانب التشريعات التي تحلل وتحرِّم ألوانًا من المآكل والمشارب، والمعاملات والأنكحة، أو ألوانًا من المسالك والأعمال، ورغَّب بالعلم وفضَّل العلماء على غيرهم، ولم يحارب اختراعًا نافعًا، أو وسيلة مفيدة، فهو منهج حياة شامل متفرد، أودع الله فيه من الأحكام والأصول والخصائص ما يكفل السعادة والطمأنينة والحياة الطيبة للفرد وللأسرة وللمجتمع وللعالم كله، لو التزم الناس بمنهجه، واهتدَوا بهُدَاه.

 

لا شك أن التصور الذي يحمله الإنسان، ونظام القيم الذي يرتبط به، يترك أثره في سلوكه سلبًا أو إيجابًا، وينعكس ذلك الأثر - بطبيعة الحال - على سير المجتمع وبناء الحضارة برمته، وللقيم الإسلامية آثار في بناء الشخصية وبناء المجتمع، ستتضح في هذا البحث - بإذن الله - وأول هذه الآثار هو تقوية صلة الإنسان المسلم بالله - عز وجل - إلى الدرجة التي تجعله يراقبه في السر والعلن، في كل حركاته وسكناته، فهو لا يقدم على شيء إلا وهو يراعي حرمة الله ويرجو له وقارًا، ومعنى ذلك أن المسلم في علاقته بربه يستشعر الخشية والخوف منه، في نفس الوقت الذي يتوجه إليه بالرجاء، كما تبدو أهمية القيم الإسلامية في حياة الفرد والمجتمع واضحة؛ لأنها تمثل ركنًا أساسيًّا في تكوين العلاقات بين الناس، وتسهم بشكل فعال في تحديد طبيعة التفاعل بينهم، إضافة إلى أنها تشكل معايير وأهدافًا تنظم سلوك الفرد والجماعة.

 

لا شك أن الحرية والمساواة مفاهيم تتوق إليها النفس الإنسانية، التي بطبيعتها ترفض العبودية والظلم، ولذا نجد التغني بالديمقراطية واعتبارها الحكم المنشود لكل شعب مضطهد مظلوم تنطلق من هذين الشعارين اللذين ترفعهما.

 

لعل مسألة العَلاقة بين الإسلام والديمقراطية قد حظيت باهتمام كبير لا نجده كثيرًا في أي مفهومين آخرين، عدا مفهوم المعاصرة والأصالة الذي تنبع عنهما هذه الإشكالية ذاتها، والتناقض والاتفاق المتولد عنها، لقد أصبحت الديمقراطية شعارًا يُرفع، وراية يُعمل تحت لوائها، يغنُّون لها، ويتاجرون على حسابها، بل أصبحت نظامًا للحكم في العديد من الدول، حتى هذه التي تقول إن دينها الرسمي هو الإسلام، وتصورت أعداد كبيرة من البشر أن المشاكل التي يعانون منها سببها الرئيسي هو غياب الديمقراطية الحقيقية، ويوم تطبق الديمقراطية بحذافيرها فسيعيشون في جنة على ظهر الأرض.

 

على الرغم من أن هنالك العديد من نقاط التشابه بين الديمقراطية والشورى، إلا أنه توجد بالطبع أوجه اختلاف كثيرة؛ منها حقوق أفراد الشعب حيث يرجع الاختلاف هنا إلى تعريف المواطنة، فالحقوق التي كفلها الإسلام للمواطنين تشترط بكون هذا المواطن مسلمًا، حيث إن لغير المسلمين قوانين وحقوقًا تختلف عن حقوق المسلمين، ومن أوجه الاختلاف أيضًا في الشورى؛ حيث تطبق الشورى في كل الأمور ما خلا الأحكام الشرعية، وبالتالي فإنه ليس لأحد - سواء أكان حاكمًا أم محكومًا - الحق في تغيير حكم شرعي ثابت بنص، والبيعة؛ حيث لا يجوز نقض البيعة لأي سبب، بينما تمنح الديمقراطية الحق للشعب بنقض اختياره لولي الأمر.

 

إن في النظام الديمقراطي يكون حق التشريع للشعب، فالدستور وسائر القوانين هي من صنع البشر، ويمثل على أفضل تقدير - وفي لحظات مثالية - تحكم الأكثرية بالأقلية، وشتان بين نظامٍ وضعه خالق الإنسان، والعالِم بخفايا نفسه، والقادر على وضع ما يصلها من القوانين التي توصل الإنسان إلى سعادته الحقيقية، وبين نظامٍ يستمد من الإنسان الذي هو في أفضل حالات نزاهته وتجرده عن اللذات عرضة للخطأ الذي يذهب ضحيته البشر.

 

هيكل البحث: وأهم ما يهدف إليه هذا العمل البحثي؛ هو:

• التعريف بالإسلام ومفهومه.

 

• التعرف على معنى ومفهوم الشمولية في الواقع والدين، وأدلة شمولية الإسلام، ومجالات تطبيقها.

 

• دراسة إشكاليات معاصرة في العقل المسلم العام.

 

• تعريف القيم في الفكر الغربي والفكر الإسلامي والتعرف على الأنواع المختلفة للقيم.

 

• دراسة قيم التربية الإسلامية، ومفهومها، وأهميتها، ومصادرها، وخصائصها.

 

• كيفية العمل على غرس القيم الأخلاقية الإسلامية في نفوس الأبناء، بما يتناسب مع المرحلة العمرية.

 

• دراسة الحضارة الإسلامية وأثرها، والتعرف على مفهوم الحضارة، وعلاقة القيم بالحضارة وأثر الحضارة الحديثة في القيم.

 

• كيفية المحافظة على قيمنا الإسلامية في ظل الحضارة الحديثة.

 

• مسيرة الحضارة العربية الإسلامية من الاقتباس إلى الأصالة والإبداع والعالمية، مع توضيح أسس ومجالات القيم الحضارية في القرآن والسنة، وموقف الفكر العربي المعاصر من الحضارة الغربية ومرجعياتها.

 

• التعرف على مميِّزات الحضارة الغربية مع تطبيق لقيمة غربية في البيئة الإسلامية التشريعية.

 

• دراسة القيم الاقتصادية الإسلامية والغربية.

 

• التعرف على مفهوم ومعنى الديمقراطية ونشأتها والديمقراطية قبل الإسلام.

 

• دراسة نظام الإسلام السياسي، مع التعرف على الديمقراطية في العالم الإسلامي اليوم.

 

• حكم الديمقراطية في الإسلام ومنهجها في الحكم، مع مقارنة عامة لبعض المفاهيم بين الديمقراطية والإسلام، وأوجه الشبه والخلاف بين الديمقراطية والشورى.

 

• التعرُّف على موقف الإسلام من الأساس الفلسفي الديمقراطي، وعلاقة الديمقراطية بمبدأ فصل الدين عن الدولة.

 

• عرض لآراء بعض الكتاب العرب في الديمقراطية والشوري ودراسة لإسهامات المسلمين النظرية في نظم الحكم والإدارة ومقارنة بين مؤلفات المسلمين، ومؤلفات الغربيين.

 

منهج البحث:

يستخدم هذا البحث، المنهج الوصفي التوضيحي التحليلي لدراسة البيانات والمعلومات المتعلقة بالإسلام، ومفهومه، وشموليته، وقيمه الأصيلة والمعاصرة، ومناقشة شموليَّة الإسلام وأصالته في النُّظُم والنظريات السِّياسيَّة، مع دراسة تطبيقيَّة على مفهوم الديمقراطية، ومن ثَم وضع توصيات ومقترحات تساعد في تفعيل أساليب وطرق التعرف على الإسلام، والعمل على نصرته، والعمل على فهم الفروق الجوهرية بين الشورى الإسلامية وديمقراطية العصر الحديث.

 

مصطلحات البحث:

سيَرِدُ في هذا البحث مجموعة كبيرة من المصطلحات.. وسيتم توضيح كل منها في مكانه من هذا البحث.

 

عناصر البحث:

تم في هذا البحث معرفة مفهوم الإسلام وشموليته وقيمه الأصيلة والمعاصرة، ومناقشة شموليَّة الإسلام وأصالته في النُّظُم والنظريات السِّياسيَّة، مع دراسة تطبيقيَّة على مفهوم الديمقراطية.

 

لقد تم تقسيم هذا البحث إلى مقدمة، وخمسة فصول بالخاتمة والتوصيات في الفصل الأخير، وحفظًا لحقوق الملكية الفكرية، وكذلك لمن أراد الاستزادة، سيتم عرض المصادر والأبحاث والمراجع والمواقع الإلكترونية التي تم الاستعانة بها في تجميع وكتابة هذا البحث، وهي مرتبة ترتيبا أبجديًّا، مجمعة في نهاية البحث.

 

أما عن الفصل الأول، فكان بعنوان "الإسلام وشموليته"؛ حيث تم التطرق في الحديث إلى التعريف بالإسلام ومفهومه، ومعنى ومفهوم الشمولية في الواقع والدين، وأدلة ومجالات تطبيق شمولية الإسلام، ثم الحديث عن بعض الإشكاليات المعاصرة في العقل المسلم العام، وضربنا مثالاً على شمولية الإسلام والتأملات في مقابلة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع بني شيبان.

 

أما الفصل الثاني، فكان الحديث فيه عن القيم الإسلامية؛ حيث تم وضع تعريف عام للقيم وتعريفها في الفكر الغربي، وتم تقسيم القيم لأنواع مختلفة، ثم التطرق إلى قيم التربية الإسلامية، مفهومها، وأهميتها، ومصادرها، وخصائصها، وكيفية غرس هذه القيم الأخلاقية الإسلامية في نفوس الأبناء بما يتناسب مع المرحلة العمرية.

 

أما الفصل الثالث، فكان بعنوان "دراسة الحضارة الإسلامية وأثرها"؛ حيث تحدثنا عن مفهوم الحضارة، وعلاقة القيم بالحضارة، وأثر الحضارة الحديثة في القيم، وكيفية الحفاظ على قيمنا في ظل الحضارة الحديثة، وعلاقة المجتمعات الإسلامية بين الأمس واليوم بقيمها، ومسيرة الحضارة العربية الإسلامية من الاقتباس إلى الأصالة والإبداع والعالمية، وأسس ومجالات القيم الحضارية في القرآن والسنة، وموقف الفكر العربي المعاصر من الحضارة الغربية، مرجعيات هذا الموقف، ومميِّزات الحضارة الغربية، وتطبيق لقيمة غربية في البيئة الإسلامية التشريعية، وهي "العدالة البيئية"، ثم تطرقنا في الحديث عن هذه القيم بين الاقتصاد الغربي العلماني والاقتصاد الإسلامي، وكيف أن القيم الغربية الاقتصادية قد أدَّت إلى أزمة في صورة خلخلة توازن مبادئ أخلاقية كثيرة، وكيفية الخروج من أزمة القيم والأخلاق التي أدت إليها العولمة والتغريب أيضًا.

 

وفي الفصل الرابع، والذي كان بعنوان "الديمقراطية في الإسلام"، وفيه تم التعرف على مفهوم ومعني الديمقراطية ونشأتها، والديمقراطية قبل الإسلام، ونظام الإسلام السياسي وحكم الديمقراطية في الإسلام، وموقف الإسلام من الأساس الفلسفي الديمقراطي، ثم الديمقراطية في العالم الإسلامي اليوم، ومنهج الديمقراطية في الحكم، ومقارنة عامة لبعض المفاهيم بين الديمقراطية والإسلام، وأوجه الخلاف والشبه بين الديمقراطية والشورى، وعرض لآراء بعض الكتَّاب العرب فيهما، وعلاقة الديمقراطية بمبدأ فصل الدِّين عن الدولة، وحقوق الإنسان في منظومة القيم الإسلامية، وأخيرًا إسهامات المسلمين النظرية في نُظُم الحكم والإدارة، ومقارنة بين مؤلفات المسلمين ومؤلفات الغربيين.

 

أما الفصل الخامس والأخير، فكان عن الخلاصة والخاتمة، وأهم التوصيات والمقترحات العامة والخاصة والتي يجب العمل بها.

 

نتائج البحث:

• أن الإسلام يربط ربطًا محكمًا بين العقيدة والعبادة والأخلاق، فالعقيدة الصحيحة لا بد أن تعبِّر عن نفسها في العبادة الخاشعة الصادقة، وهذه لا بد أن تؤدي إلى ممارسة الفضائل الأخلاقية، فهي (أي العبادة)، ما لم تثمر الأخلاق والقيم الفاضلة من أمانة وصدق وإخلاص وحب وإيثار وبر، فلا قيمة لها.

 

• المنهج الإسلامي لا نجد شيئًا يندُّ عن شرع الله - عز وجل - فما من حدثٍ سيقع إلا ويجد العلماء والفقهاء له حلاًّ في ضوء الكتاب أو السنة، أو القياس، أو الاجتهاد، أو المصالح المرسلة، وبذلك يغطي شرع الله كل أحداث الحياة السابقة واللاحقة.

 

• أن كل الآداب والأخلاق والتشريعات التي جاءت في القرآن الكريم ذات صبغة اجتماعية واضحة، وإن الهدف منها تنظيم الحياة في المجتمع الإسلامي على أساس مبادئ العدل والمساواة والحق التي جاء بها الإسلام.

 

• هناك وسائط متعددة تؤثر في إكساب القيم؛ مثل: الأسرة، والمدرسة، وجماعة الرفاق، وكذلك المجتمع، وأن هناك وسائل وطرق يمكن من خلالها العمل على غرس القيم في نفوس الأطفال؛ منها على سبيل المثال لا الحصر القدوة الحسنة، الممارسة والتدريب العملي، النصح والإرشاد، والقصص.

 

• وضوح تجليات القيم الإسلامية في المجتمع عبر الدهور والأحقاب السالفة؛ لمعرفة كيفية تفاعلها مع مختلف السلوكيات، ومدى قدرتها على صناعة التحولات الكبرى في تاريخ البشرية، والاستفادة من ذلك في بناء الحال والمستقبل.

 

• تستمد القيم الإسلامية استمراريتها من صلاحية مصادرها لكل زمان ومكان، ومن مظاهر الاستمرار في القيم الإسلامية تكرر حدوثها في سلوكيات الناس حتى تستقر.

 

• أن مبادئ الإسلام وقيمه تستوعب مضامين وقيم المجتمع المدني، ولا تشكل المطلقات والثوابت في الإسلام تناقضًا لقيم المجتمع المدني، ولا تحدُّ من ممارساته في الفضاء الحر.

 

• هناك مَن يصر على المجادلة بشدة بأن الحضارات الكبرى تتجه نحو المواجهة، إن لم يكن الصدام المباشر.

 

• الشروخ التي أحدثتها أمراض النفس في الكيان الاجتماعي لن يظلَّ أثرها محصورًا في نطاق معين، بل إنها لتبتلع كل العناصر والمقومات التي تقوم عليها الحضارة، ولقد أجمع عقلاء الغرب على أن الذي سيذهب بالحضارة إلى حتفها هو العامل المادي، الذي هو أبعد ما يكون وحده كافيًا لتفسير الوجود الإنساني، وتقويم نجاح المسيرة الإنسانية أو إخفاقها. ‏

 

• توجد حريات أساسية يتم سحقها وإساءة استخدامها؛ مما يشعل الخلافات بين الشعوب والحضارات.

 

• لا مقارنة بين الإسلام والديمقراطية في كل ما تدعيها؛ لأن الديمقراطية نظام بشري، بينما الإسلام شرعُ مَن خلق الإنسان، ويعلم ما توسوس به نفسه، وما يحتاج إليه، وما يضره، وما ينفعه..، ولكن البشرية قد غاب عنها شرع الله لتخلِّي المسلمين عن تطبيقه في واقع الأرض، فأصبحت تطلب الهدى في غير منهجه.

 

• المبادئ المؤسِّسة للديمقراطية الدستورية، تعود في أساسها للفلسفة السياسية لجون لوك، والتي دخلت - من خلال كتابات فولتير - إلى فرنسا، ثم أثرت بعمق على أولئك الذين صاغوا الدستور الأمريكي، ولكن حقيقة أن مبادئ الحرية السياسية والديمقراطية هذه قد تم وضعها أساسًا في الغرب لا تستثني تطبيقها عالميًّا، كما لا يمكن الجزم بأنه لم يتم التعبير عنها في سياقات أخرى.

 

• من العناصر الأساسية للديمقراطية أن تكون سلطة الحكومة مستمدة من قبول الشعب.

 

• أن عامة المؤلِّفين في الفكر السياسي الإسلامي كانوا يسيرون على جادة بيِّنة ومتماسكة في التمييز بين السيادة والحكم في الفكر الغربي والفكر الإسلامي، غير أن ضغط المفاهيم الغربية قد شتت الرؤية عند بعض الإسلاميين، وأربك خطواتهم، فأصبحت تسير في طرق متناقضة، تسير على جادة الفكر الإسلامي حينًا، وتأخذ من الفكر العلماني حينًا آخر.

 

• لم يقف العلماء المسلمون مكتوفِي الأيدي وسط الأحداث الصاخبة التي مرَّت بها الحضارة الإسلامية في أطوارها المختلفة؛ حيث رأينا أن التراث السياسي الإسلامي زاخر بعشرات المؤلفات التي عالجت قضية الحكم والخلافة والإدارة؛ ولذلك كانت المؤلفات في هذا المجال بمنزلة المرايا التي تعكس حقيقة الوضع القائم، وتلفت نظر الخلفاء إلى سلبياتهم، ومن ثم تلافيها.

 

• أن تفعيل تنظيمات المجتمع المدني المعاصرة، هو الكفيل بتعزيز قيم الديمقراطية على مستوى التنشئة الأولى، وتصحيح الممارسة الديمقراطية على مستوى القاعدة الاجتماعية والسياسية، بما يؤدي إلى تحسين الوضع الديمقراطي وعدم انتكاسته ونكوصه.

 

• تحقيق العدل والإحسان (الديمقراطية الإسلامية)، أصبح من أكثر التحديات التي تواجه الآن التيار الديني الحاكم في أنحاء متفرقة من العالم العربي، وإذا كان التيار الديني يظن أن نجاحه في إسقاط الأنظمة السياسية القائمة، وقتل رؤوسها، وجلب الآخرين للمحاكمة، قد تمَّ، وانتهت مهمته، فهو على خطأ كبير.

 

التوصيات:

بعد هذه الدراسة المستفيضة وهذا البحث الشامل، فإن هذا البحث يوصي وينصح بما يجب أن يَعِيَه كل المَعْنِيِّين بالإسلام والمهتمين بشؤونه وقيمه:

• يجب العمل على تفعيل التطبيقات الميدانية في بناء مناهج التعليم، والذي سيؤدي لا محالة إلى تجديد تربية مداركنا، وتغيير ما ترسَّب فينا من معلومات منقطعة عن القيم الأخلاقية والمعاني الغَيبية تحت تأثير النمط المعرفي الحديث، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تجديد التربية برجوعها إلى حضن القيم الفطرية.

 

• الرصد المعرفي والعلمي الذي يتبيَّن من خلاله شموليةَ القيم الحضارية من منظور إسلامي لكل مجالات الحياة، يحتاج إلى منهجية للتنزيل، من أجل تربية الأجيال المتعاقبة على إدراك أهمية القيم في العمران من جهة، وأهمية استناد هذه القيم الحضارية إلى المرجعية الإسلامية القائمة على مبادئ الاستخلاف والتسخير والمسؤولية من جهة أخرى.

 

• الحاجة إلى تلمس هذه المنهجية في السُّنة والسيرة النبوية؛ حتى نستخدمها في إبلاغ العالمين بأهمية المنظور الإسلامي في ترسيخ القيم، وحل الإشكالات والأزمات التي يعيشها الإنسان في عصرنا الحاضر كلما وجد نفسه بعيدًا عن الله.

 

• المجاهدة والمثابرة لحمل النفس على استمرار التمسك بالقيم الإسلامية؛ حتى ترقى من الإسلام إلى الإيمان إلى الإحسان، فيعبد الإنسانُ الله كأنه يراه، وتلك أحلى ثمرات القيم الإسلامية التي لا تتحقق إلا بالتكرار والاستمرار.

 

• العمل على ترسيخ الروح الوطنية والإسلامية في الشعب، عبر وسائل الإعلام والتوعية والتعليم والإرشاد الديني، وبكل الوسائل التي تؤدي إلى تعزيز الإيمان في النفوس، وتقوية الروح المعنوية والمعرفة الضرورية بالإسلام وعلومه.

 

• لا يجوز الاقتصار على المبادئ الخُلُقية المجردة أو العبادات، بل يجب تدريس نظم المعاملات والأحكام في الإسلام، وما يرتبط بها من وسائل الالتزام وطرق التطبيق العملي.

 

• في مجال الاقتصاد في ديار المسلمين، يجب على علماء الإسلام أن يؤصلوا موقف الإسلام من الاقتصاد بما ييسر على المسلمين معاملتهم، ويفتح لهم طرق الاستثمار المشروع لأموالهم.

 

• على الأمة الإسلامية أن تحذر من خطر القيم التي ينتجُها الاقتصاد الغربي والأميركي، والتي تهدف إلى التفرد بالمسلمين وأموالهم والعبث بها، أو على الأقل استنساخ مجتمعات إسلامية على شاكلة المجتمعات العلمانية التي لا تراعي لمسألة القيم إلاًّ ولا ذمة.

 

• من الضروري متابعة الجهود لتثبيت المؤسسات الديمقراطية دون تردد، ويجب أن يبقى التقدم الاقتصادي عن طريق إصلاحات السوق الحر على رأس قائمة الأولويات، على أن يتزامن ذلك مع تطبيق برنامج عدالة اقتصادية اجتماعية، كما يجب استمرار المعركة ضد الفساد بقناعة تامة.

 

• ينبغي أن تكون الانتخابات نفسها حرة ونزيهة وشفافة، ويجب أن يكون هناك "ساحة مستوية ومفتوحة" للجميع، هذا يتطلب فرصة متساوية للوصول إلى وسائل الإعلام، ونقاشًا مفتوحًا، وإدارة انتخابات تستطيع الصمود أمام مراقبة دولية.

 

• يجب على كل مسلم أن يُدرِك أي النظامين - الديمقراطية والإسلام - يحقق للإنسان إنسانيته، نظام يشرع فيه البشر لبشر مثلهم، لا يخلو من الإجحاف، أو غياب المصلحة البشرية في المستقبل، ونظام جاء من عند العليم الخبير، المطَّلع على احتياجات الإنسان فيما مضى وفيما سيأتي.

 

• يجب على المسلمين الاعتزاز بدينهم، والثقة بأحكام ربهم أنها تُصلح لهم دنياهم وأخراهم، والتبرؤ من النظم التي تخالف شرع الله، وعلى جميع المسلمين - حكَّامًا ومحكومين - أن يلتزموا بشرع الله - تعالى - في جميع شؤونهم، ولا يحل لأحدٍ أن يتبنى نظامًا أو منهجًا غير الإسلام، ومن مقتضى رضاهم بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيًّا ورسولاً، أن يلتزم المسلمون بالإسلام ظاهرًا وباطنًا، وأن يعظموا شرع الله، وأن يتبعوا سنَّة النبي - صلى الله عليه وسلم.

 

• العمل على تحقيق العدل والإحسان، ليس بالشعارات والخطب على منابر المساجد، وفي مجالس الشعب، ولكن بالعمل بصمت، وفعالية متناهية.

 

تم بحمد الله





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قيم إسلامية: الأمن

مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث ثاني وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث واحد وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية نموذجا ( بحث عشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث ثامن عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث سابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا( بحث سادس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا (بحث خامس عشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث رابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة: الديمقراطية نموذجا( بحث ثالث عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا (بحث ثاني عشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
2- جميل
الطالبه - سعودي 17-11-2014 05:38 PM

جميل جدا

1- merci
najwa - maroc 08-11-2014 03:55 PM

meerci

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/12/1446هـ - الساعة: 2:15
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب