ملخص بحث: إعلام الطفل الفضائي واقعه وسبل النهوض به

ملخص بحث

إعلام الطفل الفضائي واقعه وسبل النهوض به

أهم عناصر البحث:

يعد موضوع إعلام الطفل الفضائي من الموضوعات الغاية في الأهمية؛ ولذلك تناولت الباحثة هذا الموضوع في هذه الدراسة، وقد قسمت البحث إلى ستة فصول كما يلي:

يتناول الفصل الأول معرفة بعض الدراسات السابقة حول إعلام الطفل الفضائي وأثره على الأطفال، وعلى تعريف الإعلام وأهمية الإعلام، وتعريف الفضائيات، وعلى تعريف الطفولة وأهميتها في غرس العقيدة.

الفصل الثاني: يتناول مدى تأثير القنوات الفضائية وأثر الفضائيات على الطفل وأبعاد هذا التأثير.

الفصل الثالث: يتناول اهتمام الإسلام بتربية الأطفال، وحرص الإسلام على تميز شخصية المسلم، ودور أفلام الكرتون السلبي في الهوية،ولماذا نحمي أطفالنا من خطر الإعلام، وكيف نستفيد من الإعلام في تربية الطفل المسلم، وخصائص إعلام النهضة.

الفصل الرابع: يتناول واقع الإعلام الفضائي وإيجابيات وسائل الإعلام على الطفل، وسلبيات وسائل الإعلام على الطفل، ودور الأسرة في تقليل مخاطر مشاهدة الفضائيات.

الفصل الخامس: يتناول واقع الإعلام وتأثيره على الطفل دينيًّا وعقديًّا، وأخلاقيًّا وتربويًّا، وتثقيفيًّا وسلوكيًّا، واجتماعيًّا وفنيًّا وأُسريًّا، وصحيًّا ودراسيًّا.

الفصل السادس: يتناول دور الأسرة في تقليل مخاطر مشاهدة الفضائيات، وسبل النهوض بالإعلام الفضائي، وعوامل علاجية للتعامل مع سلبيات قنواتالأطفال، وأخلاقيات العمل التلفازي المقدم للأطفال.

نتائج البحث:

توصل البحث إلى عدة نتائج؛ منها:

• وجود العديد من الدراسات التي اهتمت بإعلام الطفل، ولكن لم توجد دراسات شملت جميع جوانب التأثير، وهذا ما حاول هذا البحث معالجته.

• إنالفضائيات تعتبر أهم المؤثرات القوية في مختلف جوانب حياتنا، وأنها النافذةالتي نطل من خلالها على العالم، ونطَّلع على أحداثه السياسية، وأخباره الاقتصادية،وآخر مبتكراته العلمية، ولنتابع سائر تطورات الحياة.

• من خلال البحث توصلت الباحثة إلى الأهمية الشديدة للفضائيات، وإلى الأهمية الشديدة لمرحلة الطفولة في ترسيخ العقيدة والقيم والمبادئ والمعتقدات؛ مما يدل على خطورة استخدامهما الموجه من قبل المعادين للدين الإسلامي.

• ضرورة الاستفادة من دور الإعلام الفضائي الساحر، ومرحلة الطفولة الشديدة الحساسية، في إعداد الطفل المسلم في كافة المجالات؛ دينيًّا وتربويًّا، وأخلاقيًّا وسلوكيًّا.... إلخ.

• تؤثر القنوات الفضائية على الأطفال تأثيرًا شديدًا، وترجع خطورة العملية الإعلامية للأطفال، أنها تؤثر مباشرة على عقولها الواعية وغير الواعية، فترسخ القيم والمبادئ المراد ترسيخها بطريقة من الصعب الرجوع فيها ومن المشقة تغييرها.

• توصل البحث إلى أن الفضائيات تؤثر على الطفل في عدة اتجاهات؛ منها: الجانب المعرفي، وما يصل إليه من معلومات، والجانب العاطفي، فتؤثر على ميوله وحبه للأشياء والأشخاص، والاتجاهات الفكرية والدينية، والجانب السلوكي، وما يصدر عنه من انفعالات ومعاملات.

• توصل البحث إلى أن الإعلام يؤثر على الطفل بنسبٍ متفاوتة، يؤثر عليها أربعة عوامل: هي نوع الإعلام، وقد احتلت الفضائيات النسبة الأكبر في التأثير من بين وسائل الإعلام الأخرى، وهي نسبة من 60 :70%، وعمر الطفل ونوع الرسالة الموجهة إليه، وعدد الساعات التي يقضيها الطفل أمام الفضائيات.

• من خلال البحث ودراسة اهتمام الإسلام بتربية الطفل المسلم، تبيَّن أهمية الانتباه إلى ما يشاهده أطفالنا، ويتعلقون به؛ لأنه يدخل المعلومات بطريقة ممتعة وسهلة، مع خطورتها وسميتها الفكرية والدينية.

• توصل البحث إلى أن الإسلام يحافظ على تميز شخصية المسلم، ويحافظ على هُويته الإسلامية، بينما تهدم الفضائيات ذلك من خلال الإعلام الغربي الموجه للطفل المسلم، وخاصة كرتون الأطفال ذا المنشأ اليهودي والأمريكي.

• توصل البحث إلى ضرورة حماية أبنائنا من خطر الإعلام لعدة عوامل؛ منها:

أن الأطفال هم أمانة عند الوالدين، يجب أن تصان من كل ما يضرها، وأنهم الرعية التي سيسأل عنا الوالدين، وأن الإعلام يجعلهم يعتمدون على أنفسهم فيما يتلقونه من معلومات، وأنهم يشاهدون به العنف والجريمة، والمشاهد الضارة، وأن التلفزيون يؤثر تأثيرًا كبيرًا على ثقافة الطفل ...، وغيرها من العوامل.

• لكي تتم نهضة الإعلام لا بد أن يتصف بصفات منها الصدق والواقعية والمرونة.

• من واقع إعلام الطفل توصل البحث إلى أنه يصعب الاستغناء عن الفضائيات، وأن هناك نسبة قليلة من الإعلام الجيد بدأت في الظهور، ولكن النسبة الأكبر هي للإعلام الغربي الذي يخدم أهداف غربية صهيونية.

توصل البحث إلى وجود بعض الإيجابيات لإعلام الطفل الفضائي؛ منها:

تنمية الحس الجمالي للصورة والألوان والكلمات، وتلبية احتياجات المرحلة الفكرية والمعرفية، من خلال الصورة والألوان وغيرها، وإيصال المعلومات بطريقة شيقة، وجمعه بين الدور الترفيهي والتثقيفي.

توصل البحث إلى أن للإعلام الفضائي الموجه للطفل سلبيات عديدة على كافة الأصعدة؛ منها:

نشر ثقافة العنف ونشر الإباحية، ونشر ثقافة الشعور بالنقص، ونشر المعتقدات المخالفة للشريعة الإسلامية.

• توصل البحث إلى أن الإعلام الفضائي يؤثر على الطفل دينيًّا وعقديًّا، وسلوكيًّا وأخلاقيًّا، وتربويًّا وصحيًّا، ودراسيًّا وفنيًّا، وأُسريًّا وتثقيفيًّا.

• وتوصل البحث إلى أن للأسرة دورًا كبيرًا في تقليل خطر الإعلام.

توصل البحث على أن هناك طرقًا فعالة، يمكن بها النهوض بالإعلام الفضائي الموجه للطفل؛ منها:

إنشاء مؤسسات مختصة بالطفل، تدرس احتياجاته في الإعلام، وتوظفها كما هو مطلوب، وصياغة المادة الإعلامية وَفق مستوى تفكير الطفل، ونوعية ميوله وخصائصه النفسية، وحاجاته التربوية، وضرورة قيام قنوات الأطفال ذات المنطلقات العقدية، والتي تقدم خدمة مدفوعةالأجر بتقديم خدمتها مجانًا وغيرها من الطرق.

• ترى الباحثة أنه لا بد من تكاتف جهود الغيورين على دينهم في إنتاج قنوات فضائية تخدم القضية الإسلامية، وتنشئ جيلاً مسلمًا متميزًا، محافظًا على هويته وعقيدته، وأعتقد أن الأمة الإسلامية مليئة بالرجال الجديرين بحمل هذه المهمة الكبيرة.

اقتراح الباحثة:

ترى الباحثة أنه قد يكون من المفيد ابتكار طريقة تخدم الأسرة المسلمة، وتساعدها في حماية أبنائها من خطر الإعلام؛ وذلك عن طريق برمجة عدة قنوات إسلامية مع بعضها، وأن يكون لها ريموت خاص بها؛ بحيث يستطيع الطفل استخدامها بنفسه، ولا نخشى عليه معها؛ حيث إنها ستكون من إعداد جهة مختصة بالطفل المسلم، تشمل عدة قنوات متعددة الأهداف؛ تعليمية وتثقيفية، وترفيهية وبرامج مسابقات، وغيرها.

وتكون معدة بجودة عالية، وتخصصات تربوية ونفسية وفنية... إلخ، ومحاولة تعويض التكلفة العالية بالإعلانات المفيدة كما ذكر في البحث، وبهذه الطريقة يمكننا أن نلغي بسهولة خطر الإعلام على الطفل المسلم، وأعتقد أنه في عصر التطور والتقدم العلمي والتقني هذا ليس من الصعب الحصول على هذه الطريقة.

توصيات البحث:

• توصي الباحثة ضرورة توعية المجتمع بخطورة الإعلام الموجه للأطفال، من خلال برامج هادفة، واستخدام كافة الوسائل الإعلامية الأخرى في ذلك؛ من صحف وإنترنت، وإذاعة وغيرها.

• يجب علينا أن نحمي أبناءنا من خطر الإعلام الوافد على أمتنا الإسلامية، فكما نحمي أطفالنا من تناول ما يضرهم بدنيًّا، فليس من المعقول أن نترك أبناءنا لأعدائنا، يسقونهم السموم الفكرية والدينية.

• لا بد أن نواكب العالم ولو في جانب إنتاج أفلام الكرتون التي تواكب التطور المذهل في عالم تقنية المعلومات، لقد أتى رأيي هذا من خلال مباشرتي اللصيقة لعالم ثقافة الطفل، والذي أؤكد من خلاله أن الأمر في غاية الأهمية، ولا بد أن نتكاتف لإنتاج عمل ذي هدف واضح ومحدد، مع ضمان استمرارية العمل؛ حتى نستطيع أن نجذب الطفل المسلم إلى المفاهيم الإسلامية الأصيلة.

• ضرورة تشجيع المبدعين في مجالات الأطفال لإنتاج فني متقن تربويًّا ودينيًّا، وثقافيًّا ملبيًا كافة احتياجات الطفولة.