• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / إعلام الأطفال
علامة باركود

ملخص بحث: إعلام الطفل في مجال الفضائيات، واقعه وسبل النهوض به (بحث ثالث)

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 25/5/2013 ميلادي - 15/7/1434 هجري

الزيارات: 17434

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث:

إعلام الطفل في مجال الفضائيات، واقعه وسبل النهوض به

(بحث ثالث)


يقع البحث في مائة وست وأربعين صفحة بحجم الخط المطلوب للمتن والحاشية.

 

يشتمل على:

مقدمة: ذكرت فيها أسباب اهتمامي بالموضوع واختياري له، واستعرضت فيها أهم عوامل التغريب التي يتعرض لها الطفل؛ وهي التجنيس بالولادة على أرض بعض البلدان، والإعلام المستورد، والمدرسة في بعض بلادنا العربية.

 

وذكرت أن إعلام الطفل المستورد يعتمد على التخويف كأداة فاعلة لتحقيق التبعية، وهي لغة المخاطبة الرئيسة على شاشة الطفل، عن طريق مغامرات الفضائيين، والأشباح، والوحوش، والقراصنة، والأشرار، ثم الإشارة إلى محاضن الأمان التي تكون في معظم الأحيان بين يدي بطل حواليه من الدلالات الرمزية والبيئية؛ كأسماء الشخصيات، والبلدان، والملامح، والأعلام، ما يترك بصمة شعورية ووجدانية عن الدول المنتجة للأفلام، والتي تروج لثقافتها ومعتقداتها عبر هذه الأعمال التلفزيونية والسينمائية، الشق الثاني والمكمل للغة التخويف، وهو التصوير الاستعراضي الفج للحياة الشهوانية المادية، وتكون غالبًا في صورة "كوميديا"، فمنتجات الإثارة التخويفية، والأعمال الكوميدية، هما شقَّا العصا والجزرة الشهيران في علاقات الدول الكبرى بالدول التابعة، ولم يستثنَ إعلام الطفل من ذلك.

 

في المقدمة أيضًا تطرقنا لخطورة الإعلام، باعتباره يخاطب الطفل بلغته، ويواكب التطلعات العاطفية والنفسية والعقلية له، وقد يسبق الأبوين والأسرة في ذلك، لذا يعتبر من أهم مصادر التلقي عند الطفل، وقد يتخطى الرقابة الأبوية ليخاطب الطفل مباشرة لأسباب؛ منها ما يتعلق بالانفصال الحقيقي أو الشعوري بين الطفل والمربي، ومنها ما يتعلق بالالتواء في أساليب الترجمة والعرض لتورية مفاهيم معينة، يكون الوكيل المترجم والمقدم لها على قناعة برفض الأسر العربية، وعبر أحداث العمل يصل المفهوم المقصود للطفل، وتوضحه المشاهد والمواقف والأحداث.

 

الفصل الأول: مخاطر صحية ونفسية متعلقة بإعلام الطفل:

ناقشنا المشاكل السمعية والبصرية ومشاكل السمنة وضعف الجهاز الحركي والهيكلي، كذلك المشاكل العقلية، منها مشكلة التوحد وعلاقتها بمشاهدة التلفاز، تأخر الكلام والتأخر في التحصيل المدرسي، والسلوك العدواني، واللا مبالاة العاطفية، وأثر مشاهد العنف على النمو الدماغي والعاطفي بالتحديد.

 

الفصل الثاني: مشاكل اجتماعية:

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: فيما يتعلق بالمواد المعروضة:

استعرضنا مشكلات القولبة - النَّيل من رسالة الأبوة - هدم مفهوم الأسرة عن طريق الترغيب في الحياة الفردية المستقلة المبكرة، أو على الأقل الاستقلال الوجداني عن الأسرة في حالة العيش معها، استعرضنا نماذج لشخصيات تلفزيونية بطولية، لا يعلم والدوهم عنهم أي شيء، وأخرى لم تظهر بطولتهم إلا بعد انفصالهم عن أسرهم، كذلك استعرضنا المفهوم الأسري المشوه في بعض الأعمال، فأحيانًا تصور الأسرة على أنها المجتمع نفسه؛ مثل مسلسل "السنافر"، وتختفي مزية التكوين النمطي العائلي المتجانس في أعمال أخرى مثل "أطفال اللوني تونز"، ويكون ذلك لصالح فكرة التعايش، أيضًا الترويج للانحراف الأخلاقي للفتيات، عن طريق ربط الشعور بالأمان بالقدرة على جذب رجل وسيم قوي، والإيحاء بأنها الإمكانات الأهم للفتاة، تلك التي تتعلق بجمالها الشكلي فقط، وهو مضمون الدرامات التي تتعلق بحبس الفتاة إلى أن يأتي المخلِّص الوسيم، فتتخلص من الحبس بعد أول قُبلة منه، كذلك الترويج للبطولات الزائفة، وأثره السلبي على التفات الطفل عن التجهز للبطولات الحقيقية، بأدوات حقيقية لأهداف واقعية، فحالة البطولات الزائفة تتسبب في انفصال كلي عن الواقع، وعن فهم الطفل لطبيعة الحق والباطل، ومعنى الخير والشر، كذلك الرسالة السلبية الموجهة عن التعليم والمدرسة، ثم الترويج لمفاهيم سياسية بلُغَة تناسب إدراك الطفل مثل الداروينية والصهيونية، والنموذج الأوضح لذلك حلقات "توم جيري" وما شابهها مع عرض الدليل الدرامي على ذلك، ثم مشكلة الولاء والتبعية، والتي كرستها الأعمال المستوردة لبلادهم واعتمدت عناصر تشويقية ترغيبية من شأنها تعزيز إعجاب الطفل وإجلاله لحضاراتهم، والذي يؤدي إلى الشعور بالتضاؤل تجاه هذه المجتمعات الدعائية، من هذه العناصر: القوة القاهرة، التقدم التكنولوجي، الاستكشاف الطبيعي وما وراء الطبيعي، النبل الأخلاقي، تحقيق الذات.

 

وأخيرًا النمط السلبي عن الشخصية العربية والمسلمة، وفيه تطرقت للأمر في الإعلام المحلي ثم المستورد، وقد فوجئنا أن الشخصية العربية والمسلمة قد انتُهكت في الإنتاج المحلي القليل الذي نجحنا في تقديمه، بينما استمررنا في تقديس الآخر، ولا يتوقف ذلك عند أعمال الرسوم المتحركة، بل ظهر أيضًا في رحلات السفاري والمسابقات الجماعية التي تنتجها إحدى القنوات، أما الإعلام المستورد، فقد انتهج التجاهل كأداة إعلامية لهدم الآخر ذاتيًّا، أظهرنا كيف تُصوَّر أنماط الشخصيات الكرتونية؛ لتتعدد ألوانها وثقافتها وقيمها، لتشمل الأشقر القائد، والأسود التابع، والأسيوي الذي ظهر بقوة مؤخرًا في إعلام الطفل، كصاحب مزية علمية أكاديمية، أو كقائد روحي لفرق الأبطال، بينما لا ذكر ولا حضور لأي شخصية عربية، باستثناء ظهوره كحادي الجمل عند سفح الهرم أو ما شابه، وبينا أثر هذا التجاهل على الطفل العربي المتلقي وإحساسه بذاته وبحضارته.

 

المبحث الثاني فيما يتعلق بالمشاكل الاجتماعية المرتبطة بالتلفاز كمشكلة منفصلة عن المادة الإعلامية:

ناقشنا خلال المبحث الثاني:

أولاً: التلقي والاستهلاك الثقافي السطحي، وكيف تقتل جلسة المشاهدة روح المبادرة والإبداع عند الطفل، فتعطيه إحساسًا مزيفًا باكتمال المشهد الحضاري بدونه، وليس عليه سوى المشاهدة وإبداء رأيه للمقربين، أو الاجتهاد في "التقليد" في أحسن الأحوال، قارنت بين إعلام الطفل وبين رسالة الدكتوراه التي أرادت ألمانيا تصديرها لليابان مع الطالب الياباني "أوساهيرا"، كلاهما مادة دعائية للدول الصناعية تروج لاستهلاك منتجاتها المادية، ولا تحفز على زرع بذور لحضارات خارج حدودها، فلا تجد الإعلام المخصص للتصدير محفزًا على الفكر والإبداع إلا فيما ندر، وتظهر مشاكل التلقي الأعمى والاستهلاك الثقافي السطحي في التوجيه الجماعي للرأي العام عبر الآلة الإعلامية، كذلك التعلق بالآلة الإعلامية كهدف منشود في حد ذاته، وما يترتب على ذلك من التعلق بالشهرة والغرام بالإعلام.

 

ثانيًا: العزلة والانزواء وخطر الإدمان، وفيه ناقشنا كيف يُصبِح الارتباط بالشاشة إدمانًا بالمعنى الحقيقي وليس الاستعاري، حاولنا بعد استعراض هذه المشكلة تقديم رؤية في العلاج السلوكي لمشكلة إدمان الشاشات.

 

الفصل الثالث: محاذير شرعية وعقدية:

تطرقنا للمفاهيم التي تناقض بوضوح العقيدة الإسلامية، أو تروج لسلوكيات تمثل محاذيرًا شرعية؛ مثل: الترويج للشهوات كهدف بشري، وظهور ذلك على شاشة الطفل عبر هذه المحاور: الوقاحة والخروج عن التهذب - الإيحاءات الجنسية والشذوذ، تحبيب الموسيقا والغناء والرقص - الإيذاء والسخرية، مع ذكر شواهد على ذلك، أيضًا الحيوانات الأليفة، والكلب خاصة، والمنزلة المبالغ فيها في الإعلام، والتفسير النفسي الاجتماعي لهذه المنزلة التي فاقت منزلة البشر في بعض الأحيان في البلاد الغربية واليابان أيضًا، وكيف انعكس ذلك في الإعلام، كذلك أَثَر عرض الأبطال أنهم لا يموتون أبدًا على الحس العقدي، واستنزاف الإخبات والتعظيم الذي يوجه بالضرورة إليهم، كذلك كراهية الموت وعدم الانفعال لمشاهدة أعمال تعرض نماذج بطولية تراثية حقيقة؛ لأن أصحابها يموتون، أيضًا خلق البشر الذي يتم من بشر في المعامل، وإظهار ذلك على أنه سبق علمي، فيوهم بالقدرة على ذلك في مكان أو زمان ما، فينال بذلك من تعظيم الخالق، والتعظيم ارتبط في القرآن بالقدرة على الخلق في قوله - تعالى -: ﴿ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ﴾ [نوح: 13، 14].

 

موضوع السحر والوثنيات في إعلام الطفل قدمنَّا سردًا مطولاً عن تطور تقديم فكرة السحر من إظهارها كعمل شرير مستهجن في باكورات أعمال الرسوم المتحركة أوائل القرن الفائت، وكيف ظهرت الفكرة في الوقت الحاضر كأداة خير، والتشويق والتحبيب والتحفيز لتعلم السحر واستخدامه، وعرضنا انعكاس ذلك على واقع الأطفال، حينما شرعوا في تبنِّي الفكرة، ويظهر ذلك في الشبكات الحوارية التي ظهر فيها أيضًا أن انجذابهم لهذه الفكرة الكفرية إنما نشأ من إعلام الطفل الفضائي، ثم استعرضنا مبحثًا في العلاج السلوكي للطفل الشغوف بفكرة السحر، عرضنا أيضًا بعض المفاهيم الوثنية التي تعرضُها شاشة الطفل؛ مثل معتقدات الأوروبيين القدماء عن التنين كقوة إلهية، التعلق بالنجوم لتحقيق الأمنيات، الإيحاء بأن الله خلق الخلق ولم يعد مَعْنيًّا به - حاشا لله - وغيرها من المعتقدات الوثنية.

 

ومن المخاطر العقدية: التمهيد للعقيدة النصرانية، عن طريق عرض شخصيات إلهية تشبه المقدمة في العمل؛ لتنزل إليهم وتحاورهم وتقدر أقدارهم، وهي على صورتهم وبين ظهرانيهم، أو عرض الفكرة الشهيرة والمحببة للطفال عن "البابا نويل" والهدايا والبهجة التي يأتي بها، استعرضنا أيضًا التعدي على مفهوم القدر بالإسهاب في نشر فكرة التنقل عبر الزمن لتغيير المقدرات، وترسيخ مفاهيم نشوء الخلق العلمانية، وهي نظرية النشوء والارتقاء.

 

الفصل الرابع: بعض الإيجابي:

ذكرنا بعض الإيجابيات من باب الالتزام بالحيادية وللضرورة البحثية، أو للإفادة منها في إعلام إسلامي بديل، ولم يقصد بذلك اعتبار هذه الإيجابيات مسوغًا لقبول الإعلام المستورد وتوابعه المحلية بالصورة الحالية، ومن هذه الإيجابيات: تنمية مهارات التحدث بالعربية الفصحى، تشجيع الطفل على الاعتماد على النفس، وحسن التواصل الاجتماعي، وتوفير بيئة تثقيفية، إعداد الأطفال لتفهم مشكلات بيئية، دور البرامج التفاعلية، استعراض بعض الأنماط الشخصية المحمودة، قضاء وقت ترفيهي، وأخيرًا توسيع المدارك المعرفية للطفل، واستعرضنا في هذه النقطة قضية جدلية للإجابة عن السؤال التقليدي: هل يعتبر الطفل المنغلق الذي لا يرى إلا الصواب من الأقوال والأفعال والسلوك أفضل، أو الطفل الذي يتعرف على الواقع بحلوه ومره، ويكون قادرًا على التفرقة بين الغث والسمين، وله القدرة على النقد والتمييز؟

 

الفصل الخامس: تجربة إعلام الطفل الإسلامي والمحلي:

أولاً الإسلامي: استعرضنا مشاكل الإخراج والأداء الصوتي والدراما في الإعلام الإسلامي، بالمقارنة بالإعلام المستورد، وخاصة في أعمال الرسوم المتحركة، وقدمنا أهم عناصر الجذب، وهي عوامل نجاح الإعلام المستورد، منها: عنصر الخيال، وكيف نقدم خيالاً يتجنب مشكلة الخيال السلبي الذي تشتهر به الأعمال المستوردة، وخاصة في مجال الخيال البطولي، أيضًا الاقتراب من محاكاة الواقع في الأعمال الاجتماعية، وتجنب المثالية المطلقة، مخاطبة الفتيات في الأعمال الخاصة بهن بلغة "التميز"، ثم تطرقنا لإعلام الطفل الإسلامي الإنشادي والغنائي وتطوره من مواد سمعية إلى تخصيص فضائيات للاستعراض الغنائي والإنشادي، ومدى مواءمة الصورة النهائية الحالية للأهداف الأصلية القيمية، التي قامت عليها الفكرة في السابق، ظاهرة القنوات الشيعية الإنشادية.

 

ثانيًا الإعلام المحلي: والمقصود به المنتج محليًّا لأهداف غير دينية مثل "الفريج"، "سنوحي" الفرعوني، "بن وعصام"، ما لها وما عليها، الإعلام الغنائي، البرامج التفاعلية، وأخيرًا الإعلانات التجارية.

 

خاتمة:

ناقشنا في الخاتمة كيف نفهم خطورة إعلام الطفل ومشكلاته، برغم أنه منتج لدول تقدمية صناعية، يمثل الطفل فيها أولوية قومية، ففصلنا خصومتنا مع إعلام الطفل المستورد، في أن مشاكله الاجتماعية لا تشكل خطورة في دول المنشأ، بقدر ما هي تعتبر من مصائب العولمة في كل بيت بمجتمعاتنا، أما الأثر النفسي والصحي، فهو مشكلة عامة لا ترتبط بمكان دون آخر، والدول الغربية والانفتاحية تحبذ علاج المشكلات والسلبيات ومتابعتها بكثب، وتفضله عن الحظر والمنع، والحقيقة أنهم يملكون آليات حماية للطفل لا يستهان بها، عن طريق المنظمات نصف الحكومية والحكومية، التي تمتلك قدرة على التواصل مع الأطفال، واكتشاف مشاكلهم النفسية والسلوكية، كذلك التوعية الإرشادية للآباء والمربين، والاهتمام الأكاديمي بموضوع إعلام الطفل وآثاره، وعندما قمنا نحن باستيراد إعلام الطفل، لم نستورد معه تلك الآليات.

 

كما قمنا في الخاتمة بعرض توصيات البحث وكانت كالتالي:

القيام بدراسات أكاديمية مطولة؛ لبحث أثر الإعلام المستورد الحالي على الهُوِيَّة والعقيدة عند الأطفال، فعلى الرغم من دراسة هذه النقاط في البحث بصورة نظرية مستفيضة، إلا أن الجزم بهذا الأثر لا يكون إلا عن طريق تجربة عملية ممتدَّة، وفي فصل "المخاطر الصحية والنفسية"، استعرضنا أبحاثًا علمية غربية استغرقت خمسة عشر عامًا؛ لتتبع أثر الإعلام في مرحلة الطفولة على التحصيل المدرسي في فترة الشباب المبكر، فنحن بحاجة إلى أبحاث مشابهة لإثبات الأثر الاجتماعي والعقدي السلبي المستقبلي.

 

إنشاء نشرات دورية إلكترونية وورقية يقوم بإدارتها تربويون نفسيون يتابعون المشاكل الواقعية والمستجدة للمربين والأطفال، وتقديم رؤى علمية في حلها بصورة مستمرة متصلة.

 

تخصيص دورات توعية نفسية للمعلمين والإخصائيين الاجتماعيين الذين لهم تعامل مباشر بالأطفال في سن المدرسة لإطلاعهم على المستجدات الاجتماعية والإعلامية منها، وأثرها المتوقع، وكيفية التعامل مع هذه الآثار، كذلك تأهيلهم لحل هذه المشكلات مع الأطفال والمربين أيضًا، والمتوقع أن تكون هذه الدورات مبادرات جامعية بتعاون حكومي، وتكون من أولويات هذه الدورات قضيتي الهوية والعقيدة، كذلك مشكلات: الميل للعنف، التبلد، التأخر الدراسي، وسائر المشاكل المبسوطة في البحث.

 

دعوة الأئمة والدعاة إلى حملات خطابية مكثفة لقضية "حقوق الأبناء" بالتوازي مع الدعوة إلى بر الوالدين، والتأكيد على أهمية التواصل العاطفي والنفسي بين المربي والنشء، أيضًا الدعوة إلى استرجاع الشكل العائلي الاجتماعي القديم؛ حيث قرب السكن والمعيشة بين الأسر الناشئة وبين أصولها، وتقوية أواصر الرحم، فمن شأنه أن يقيم مناعة طبيعية للطفل من عواصف الثقافات المريبة، فإنما تأكل الذئب من الشاة القاصية.

 

التوسع في إنشاء مكتبات للطفل، وإيجاد وسائل إبداعية متطورة لجذب الأطفال، وتعويدهم على القراءة عبر متخصصين نفسيين.

 

وإخواننا من أصحاب الأموال والمشاريع لهم دور في التوجه لاستثمار العقول، وهي المسؤولية الشرعية والوطنية المنوطة بهم وبأموالهم، والحقيقة أن ظاهرة مشاركة رجال الأعمال في برامج إنسانية ووطنية يقوم بها غير المسلمين في بلاد غير مسلمة، وهم بذلك لا يرجون الله واليوم الآخر، فما بالنا نحن وقد قامت عقيدتنا على البذل للدين وأهله.

 

فمجال الإعلام الطفولي البديل، وما يتطلبه من خبرات تقنية وفنية، يمكن خلقها عبر شركات لاستيراد الأدوات الفنية، تقوم بإرسال مبتعثين فنيين في مجالات الرسوم المتحركة والإخراج الصوتي للشركات العالمية، ثم القيام بمؤسسات وطنية تُعنَى بالإنتاج الإسلامي المحلي، من الألف للياء، تستلهم شخصيات وأعمال من شأنها أن تعلي من قيم العقيدة والانتماء[1].

 

والاستثمار الذي بِتْنا في حاجة ماسة إليه، هو إقامة مشاريع للتنمية البشرية من شأنها استيعاب أوقات أبنائنا، وطاقاتهم الذهنية والبدنية، فعلى سبيل المثال:

التوسع في إقامة النوادي الرياضية؛ لنصل إلى نادٍ في كل حي في متناول الأسر، ويناسب جميع الأعمار للفتيان والفتيات، وهَدْي النبي - صلى الله عليه وسلم - في اللعب بالتريض بينته أحاديث كثيرة؛ منها حديث أمنا عائشة - رضي الله عنها - عن التسابق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت إنها كانت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر قالت: "فسابقته فسبقته، على رجلي، فلما حملت اللحم، سابقته فسبقني، فقال: ((هذه بتلك السبقة))[2].

 

كذلك إقامة وِرَش للتعليم الفني، من شأنها تعزيز المهارات اليدوية من فنون النحت والرسم على الزجاج والخزف، والفن التشكيلي والخط العربي والديكور المنزلي، كل هذا في حدود الجائز شرعًا، مع تركيز الاهتمام على الأطفال والشباب المبكر.

 

إقامة دورات لاكتشاف المواهب وتنميتها في مجالات الحاسوب، والبرمجة، والتصوير، والصحافة، والكتابة، والشعر.

 

أما عن دور المنظمات المدنية والجمعيات الخيرية، فيجب أن ينصبَّ على الاستشارات والتوعية التربوية والنفسية للآباء، فالقاعدة هي أنه ليس كل مَن يستطيع الإنجاب قادرًا على التربية وَفْق الأهداف الشرعية والقومية والاجتماعية للدول.

 

ويأتي دور الدولة في حماية الطفل، عبر الإجراءات الرقابية الصارمة في المدارس ودُور الحضانات، وهو المكان الذي يسهل فيه مراجعة أثر التربية الأبوية، ويظهر فيه إلى أي مدى تسير بشكل سليم، والطفل الذي يظهر لديه أحد أعراض الخلل في نموه النفسي والتفاعلي؛ كالتأخر الدراسي المستمر أو المفاجئ، أو العنف المفرط مع أقرانه، أو الشرود واللا مبالاة، أو الميل لعقائد وثنية شركية - يجب أن تبحث حالته فورًا مع القائم على تربيته.

 

وإقامة مؤسسات نصف حكومية للعناية بالطفل، على سبيل المثال مؤسسات حماية الطفل في الولايات المتحدة أهمها المؤسسة الحكومية: Child protective service “ CPS “ لا تُعنَى فقط بحماية الطفل من أخطار الإصابة الجسدية وسوء المعاملة المبرح، ولكن من أهدافها مواجهة الإهمال المعنوي والتربوي الواقع على الطفل، وسوء الرعاية العاطفية والنفسية، وتقوم المؤسسة بالدور الرقابي والتواصلي مع الأسر التي يعاني الطفل فيها، لإنشاء تقارير، ثم القيام بدور استشاري توعوي، بالإضافة إلى صلاحيتها في التدخل القانوني بالإجراءات التي تضمن سلامة الطفل ونموه عقليًّا ونفسيًّا بصورة سوية، وتقوم عديد من منظمات المجتمع المدني بالدور نفسه فيما عدا التدخل القانوني الذي توكله إلى المنظمات الحكومية القانونية.

 

وما حملني على استعراض تلك النماذج والقوانين أننا أيضًا في حاجة إلى قيام مؤسسات أو هيئات رقابية تُعنَى بحماية الطفل معنويًّا وتربويًّا وَفْق أهداف شرعية تناسب طبيعة مجتمعاتنا، وقد تكون هذه الهيئة أهلية مبدئيًّا توازي مثلاً هيئات الأمر بالمعروف، تستطيع إقامة قنوات للتواصل مع الأطفال وأسرهم، وتساهم في تقديم استشارات نفسية واجتماعية لمشاكل الطفل، وترفع التقارير إلى الممثلين الرسميين إذا لزم الأمر، فنكون بذلك قد واكبنا الطفرات الإعلامية والثقافية التي تجتاح بلادنا بلا هوادة، وتخرج بنا من دائرة التوصيف الأدبي، والشجب، وإلقاء الملامات إلى فعل إيجابي يسهم في إنقاذ المستقبل.

 

والملاحظ أن العمل الخيري في بلادنا الإسلامية في السنوات الأخيرة، قد خرج من عباءة منح القدرة على الاستهلاك المباشر، إلى تقديم رؤى من شأنها قيام نهضة تنموية اجتماعية، وأظن أن مساهمة العمل الخيري في التنمية الاجتماعية البشرية، وبالأخص الطفولية منها، من شأنه أن يحدث طفرة أكبر في طبيعة عمل هذه الجمعيات الخيرية، فيكون من أهدافها ضمانة التوعية التربوية للآباء وتذكيرهم بمسؤوليتهم الشرعية والوطنية والإنسانية في تشكيل ملامح مستقبل أبنائهم وبلادهم، وتقديم الاستشارات في الأساس، بالإضافة إلى التعامل مع الطفل نفسه بالعلاج السلوكي عبر متخصصين، من شأنه أن يعيد التوازن النفسي والسلوكي وَفْق المعايير الشرعية.

 

ويمكن البَدْء في المشروع عبر الشبكة بإنشاء موقع يختص بالتنمية البشرية في مجال الطفولة، ويكون موجَّهًا للمربِّين، ويقيم أدوات للتواصل مع الأطفال أيضًا.

 

ومن الأدوار المنوطة أيضًا بمؤسسات الدولة، دور المجالس التشريعية والنيابية في مراقبة القنوات المحلية والمستوردة، وإصدار تشريعات تضع أُطُرًا محددة لإعلام الطفل؛ لتبتعد به عن منتهى الإسفاف الأخلاقي والعقدي، ولتقوم بعملية انتقاء دقيق للأعمال المطروحة للأطفال عبر مرورها أولاً على لجان اختصاص قانونية شرعية أكاديمية، هذا الدور وجدناه في دول غير مسلمة، استطاعت أن تنأى بأبنائها عن هجمة ثقافات العولمة، أو الثقافات الغربية المغطاة بمصطلح العالمية، فشبكة الكرتون "نتورك" العالمية، وهي شبكة أمريكية، تفتح أفرعًا لها في جميع أنحاء العالم وفي بلادنا، ولا تجد لها أي تمثيل في روسيا.

 

انتهى بعون الله وفضله



[1] راجع: فصل الإعلام المحلي والإسلامي، والتصور عن إعلام طفولي بديل

[2] أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وسبل النهوض به "الفضائيات" (بحث ثاني)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال، واقعه والنهوض به " الفضائيات " (بحث اول)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الطفل واقعه وسبل النهوض به (بحث سادس)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وآثاره وسبل النهوض به (بحث عاشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وآثاره وسبل النهوض به (بحث تاسع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وآثاره وسبل النهوض به (بحث ثامن)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وآثاره وسبل النهوض به (بحث سابع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال، واقعه وسبل النهوض به (بحث خامس)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال واقعه وسبل النهوض به (بحث ثاني)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: إعلام الأطفال، واقعه وسبل النهوض به (بحث رابع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
8- بارك الله فيكِ
ابو معتصم - نيجيريا 30-03-2014 09:51 AM

بحث مميز يوضح كيفية معالجة العالم الغربي لمشكلاتهم عبر تصدير هذه المشكلات إلى دولنا الإسلامية ولقد بين المؤلف هذه الفكرة للتحذير من خطورة تلقي هذا الإعلام الغربي بما فيه من عوار

7- اعلام الأطفال
أياد عدنان - العراق 27-11-2013 08:27 AM

أولا أنا أشكر الكاتب على اهتمامه بالإعلام الطفولي، كما أشكر كل مساهم في هذا المجال.
إن الإعلام الطفولي مهم جدا لأنه يكون من العجينة التي تتكون منه شخصية الطفل فيما بعد، والإعلام الطفولي يحاول أن يقدم الفكر الغربي الشرقي غير الإسلامي، ويحاول أن يتأثر الطفل بذلك ، ويستخدم شتى السبل، والاهتمام بطرح مواضيعه يخدم عملية رد الغزو الفكري، لأنه إذا كسبنا الأطفال والشباب كسبنا المستقبل، وإذا حافظنا على فكر وتربية أطفالنا وشبابنا كسبنا المعركة مع العدو.

6- بحث رائع
فدوى - المغرب 07-11-2013 04:23 PM

في الحقيقة أثارني موضوع بحثكم هذا كثيرا

5- رائع
أحمد - مصر 11-07-2013 10:38 PM

بارك الله في المؤلف وجزاه خيرا بحث رائع ومتعمق. حيث لم يكتف الباحث بالاستعانة بالكتب والمراجع العلمية ولكنه كان متابعا جيدا لإعلام الطفل وذلك كان سببا في إثراء هذا البحث

4- شكرا
ali - مصر 08-07-2013 02:53 AM

البحث رائع ويقدم ملخص عن ما يعرض لأبنائنا ويوضح كيفيه وضع الإعلام بصمة شعورية ووجدانية عن الدول المنتجة للأفلام وما يدل على كيفيه مخاطبة الإعلام للطفل

3- بحث ممتاز
أم عمر - مصر 05-07-2013 05:27 PM

بسم الله ماشاء الله
هذا البحث قد حاصر العوامل التي يتعرض لها الطفل
والمحاذير التي تؤخذ على الإعلام لتجنب التأثيرات السلبية التي تقع منه على الطفل
وهو مهم جدا لكل أسرة حريصة على التربية الصحية للأطفال
جزى الله عنا الكاتب خيرا

2- شكرا
أروى 05-07-2013 03:30 AM

أكثر ما لفت انتباهي هو موضوع المحاذير العقدية والسحر والوثنيات وكيف تقدم للطفل شيء رهيب..

1- ممتاز
عابر سبيل - مصر 01-07-2013 05:25 PM

البحث يسلط الضوء على الجانب الأخطر في قضية اعلام الطفل وهي كيفية تطويعه ليكون أداة للتغريب ويستلهم اللغة الناجحة التي خاطب بها عقول الأطفال ليضع بها تصوراً لإعلام إسلامي بديل

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب