• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات
علامة باركود

ملخص بحث: مكافحة الإدمان على المخدرات وإعادة تأهيل المدمنين

خاص شبكة الألوكة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/5/2013 ميلادي - 9/7/1434 هجري

الزيارات: 32347

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

مكافحة الإدمان على المخدرات وإعادة تأهيل المدمنين

 

لم يَقَع اختياري على هذا الموضوع تحديدًا مصادفةً؛ لأنني عانيتُ على الصعيد الشخصي من إدمان أعزِّ الناس وأقربهم إلى قلبي، وذلك بسبب الأزمة التي مرَّ بها في أثناء إصابته بسرطان الرئتين، بسبب التدخين المفرط، وَفْقًا لتوقعات وافتراضات الأطباء المختصين، والله أعلم.

 

على أية حال المقصود بذلك المرحوم - بإذن الله - والدي، في هذه الحالة جاء الإدمان على المخدِّرات التي وصفها الأطباء المختصون لوالدي نتيجةً لإدمانه لفائف التبغ طوال أربعين عامًا، ويزيد أمرٌ مفاجئ للغاية، لنجدَ أنفسنا في المنزل نواجه حالة شديدة الغرابة، فقد كنا نتوقع الوقوف إلى جانب مريض سرطان لنجد أنفسنا لاحقًا أمام مُدمِن على المخدِّرات أيضًا، الشأن الذي أصابنا بصدمة غير متوقعة؛ لأنه وكما تبيَّن لي، فإن مجتمعاتنا غير مستعدة وغير مهيأة لمواجهة هذا الوباء الاجتماعي، ولم نكن حقيقة على بيِّنة بشأن مظاهر وتبعات الإدمان المختلفة، الفيزيائية والنفسية على حد سواء.

 

زد على هذا عدم تقديم التوصيات والنصائح من قِبَل الأطباء، وكأن شأن الإصابة بالسرطان غير مرتبط في ذات الوقت بالإدمان على المخدرات والعقاقير الطبية المختلفة، التي تصرفها المستشفيات لتخفيف وقع الآلام المصاحبة لانتشار الأورام السرطانية؛ حيث ينتشر سرطان الرئة في المراحل المتقدِّمة ليشقَّ طريقه إلى العظام مصحوبًا بآلام مبرحة؛ لذا بدأت منذ سنوات بدراسة أنواع المخدِّرات، والطرق العلمية المفترضة لمكافحتها، وإعادة تأهيل المدمنين بعد إقلاعهم عن تعاطيها، وجاءت هذه المسابقة التي أعلنتها "الألوكة" بمثابة تحدٍّ لكتابة هذا البحث كي يكون مرجعًا للعائلات المتضرِّرة من إدمان بعض أعضائها على المخدِّرات، وتوضيح أفضل الطرق والسبل الممكنة لتخليصهم من هذا العبء الكبير.

 

تنقسم أنواع الإدمان إلى أنواع مختلفة؛ أهمها الإدمان على العقاقير، والمسكنات، والمنشطات، وعقاقير الهلوسة، وكذلك الإدمان على الكحول، والإدمان على التدخين، وجميعها تحمل في طياتها مخاطر صحية على المدمنين وعائلاتهم وكافة مَن يعيش في كنفهم، والذين يتعاملون معهم بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

يصعب على العائلات استيعاب وتصديق أن ابنهم الذي ربَّى وترعرع بينهم قد أصبح مدمنًا؛ لأن غالبية العائلات على قناعةٍ تامَّة بأن هذا الشأن لا يَعْنِيهم، ومن الممكن تورُّط آخرين بالإدمان دون أبنائهم وأحبتهم.

 

لكن يتوجب عليهم على الفور استيعاب هذه الحقيقة، والمسارعة بطلب المساعدة من الأجهزة المَعْنية المختصة لبَدْء مرحلة فطام المدمنين، ولوقاية الآخرين من هذا الشر المحدق بالنشء، علمًا بأن المدمنين الشباب يلجؤون عادة لترويج المخدِّرات للحصول على المال اللازم لشراء الجرعة التالية، وكيلا يشعرون بأنهم وحدَهم في هذا الطريق.

 

كما يصعب على الأبناء تقبل النصيحة والإرشاد من الوالدين والمقربين، إذا لم يكونوا على بينة بتفاصيل الإدمان وأعراضه، لتحمل نصائحهم وتوجيهاتهم ثقلاً وقدرة على الإقناع، وإلا فإن الأبناء سيستخفُّون بالتعامل الساذج للآباء وأولياء الأمور في معالجة هذه المشكلة.

 

لجأتُ في هذه الدراسة إلى تقديم الآثار الفسيولوجية المدمِّرة، نتيجة الإدمان على تعاطي المخدِّرات بشتى أشكالها، لتكوينِ فكرة عامة عن أبعاد وخفايا الإدمان على الأعضاء الحيوية، والوعي، والدماغ، قبل الانتقال لدراسة أشكال وطرق تأهيل المدمنين.

 

المخدِّرات متعددة في طريقة وكثافة تعاطيها، ومن الصعب على المدمِن الخلاص من براثن المخدِّرات دون تضافر الجهود المختلفة، وأهمها العائلة، والمؤسسات الحكومية والتربوية، المدرسة والمعهد والجامعة، جميعها متَّحدة وقادرة على مساعدة المدمِن للخلاص من بقايا السموم في الجسد، وأثرها في طريقة الحياة والتعامل مع الآخرين لاحقًا، وتأثيرها على أداء الأعضاء الحيوية للجسد.

 

يعتقد البعض بأن المخدِّرات تتمثَّل في الهروين، والكوكايين، والاكستاسي، وما شابه فقط، لكن المخدِّرات في الواقع تتجاوز ذلك للتبغ، والكحول، والقات، بل وحتى القهوة، والمواد المخدرة المتطايرة وغيرها كثير؛ لذا فإن الإنسان قد أصبح معرَّضًا للوقوع في براثن الإدمان بشكل أكبر وأوسع مما سبق، مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعية، واتساع أثر العولمة في حياة النشء.

 

تتوفر الكثير من الطرق العملية القادرة على تخليص المدمِن من هذا الوباء، باستخدام عقاقير طبية، قد تعمل على خلاص المدمن بسرعة فائقة، أو على فترات زمنية مختلفة.

 

أما بالنسبة للإدمان على الكحول، فإن أهم الطرق المتوفرة للخلاص تتمثل في الخطوات الاثنتي عشرة، وأهمها العودة للخالق، وطلب المغفرة منه - جل جلاله - ومن الأهل والأقرباء والمعارف، الذين تسبب لهم المدمن بالأذى.

 

كما تتوفر عقاقير أخرى - كالزيبان والتابكس - وهي في متناول اليد، ويمكن لكل مدمن على التبغ الاستعانة بها للفطام، لكن تجدر الإشارة إلى أن جميع هذه الطرق والآليات تبدو قاصرة وغير مفيدة، إذا لم تتوفَّر الإرادة والإيمان بأن ما يقوم به المدمن غير سوي، وحتى إن تمكن من وقف الإدمان دون قناعة، فإن العودة إلى الإدمان مجددًا يبقى سهلاً وميسرًا.

 

في سياق هذا البحث تطرقت كذلك للسياسة التي اتبعها الاحتلال الإسرائيلي لغواية الشباب الفلسطيني، وتوريطه في عالم الإدمان، من أجل المضي في مشاريعه التوسعية، وتهويد القدس، وإبعاد الشباب الفلسطيني عن ساحة المقاومة والنضال، ليس هذا فحسب، بل سعى الاحتلال الإسرائيلي للحيلولة دون مكافحة أجهزة الأمن الفلسطينية لمروِّجي المخدِّرات، وإبلاغهم بخطط هذه الأجهزة لتجنب القبض عليهم، وقدم الاحتلال الإسرائيلي المساعدات المالية بسخاء للعائلات التي يعاني أبناؤها من الإدمان على المخدِّرات، وقامت على الفور بوقف هذه المساعدات حال فطام المدمنين عن المخدِّرات، بهدف إبقائهم تحت رحمة المساعدات المالية دون التخلي عن المخدِّرات.

 

هذه الأساليب قد تخدم إحدى مراحل توسع الاحتلال ورغبته بالسيطرة على الإرادة الفلسطينية، لكن الجمعيات الوطنية المختلفة؛ مثل جمعية الصديق الطيب، ومركز القدس، أثبتتا إمكانية مكافحة هذه السياسة والضغوط الإسرائيلية الممارسة على الشعب الفلسطيني، بالكلمة الطيبة، ورفع مستوى ومعدَّلات الوعي والكفاءة التربوية في المدارس، ولدى العائلات الفلسطينية.

 

وقامت هذه المؤسسات بتنظيم زيارات ميدانية تربوية وتثقيفية للمدارس والجامعات الفلسطينية بهدف توعية النشء والشباب الفلسطيني بمخاطر الإدمان على المخدِّرات والكحول.

 

يجب التأكيد على أن غواية الربح السريع أمر لا يستهان به، ومن السهل في عالم الإدمان إسكات الضمير والاستمرار بترويج المخدِّرات، خاصة بالنسبة للعصابات التي تسعى دائمًا لإحراز الأرباح السريعة والكبيرة، والنتيجة بالطبع أجيال من المدمنين والمغيَّبين عن الحياة المدنية.

 

في السياق نفسه تقوم هذه العصابات بتصنيع المخدِّرات الرخيصة والرديئة التي تحتوي على مواد سامة ومدمرة لخلايا الدماغ؛ كمشتقات البنزول وما شابه، وتحقق من ترويجها مئات أضعاف كلفتها.

 

يكثر تصنيع هذه المركَّبات في بعض دول البلقان في أوروبا الشرقية كبلغاريا ورومانيا، لقربها من تركيا ومنطقة الشرق الأوسط؛ ولأن قطاع القضاء فاسد وليبرالي ومتسامح مع الجريمة المنظمة، ويمكن شراء ذمم القضاة بسهولة؛ ليخرج مروِّجو وزعماء عصابات المخدِّرات نظيفينَ وأبرياء من هذه التهم، مما يزيد من جشعهم واستمرارهم في المتاجرة بالمخدِّرات لعدم وجود رادع قانوني، لكن بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي بصدد وضع إستراتيجية شاملة لمكافحة تعاطي وترويج المخدِّرات على المستوى الأوروبي والعالمي، بالتنسيق مع اليوروبول والإنتربول ومكاتب مكافحة المخدِّرات الأمريكية، وغيرها من المنظمات والمؤسسات الأمنية ذات العلاقة في كافة أنحاء العالم.

 

تناولت في هذه الدراسة كذلك طبيعة الأسر والعائلات المختلفة، وهي كثيرة ومتنوعة، فهناك العائلات الشمولية الدكتاتورية التي يتعامل بها أولياء الأمور مع الأبناء بقسوة، مما يؤدي إلى خلق ردَّة فعل لدى النشء تتمثَّل في المعادلة التالية "أنا سيئ والآخرون سيئون أيضًا"؛ لأن الأبناء في كنف هذه العائلات لا يحصلون على أي ثناء وتقدير، أو تشجيع للمنجزات التي يحققونها؛ لأن الإهمال والنظرات القاسية تكون دائمًا بالمرصاد، لذا فإنهم يكبرون دون تقدير جهدهم الإيجابي، وقد يؤدِّي هذا إلى انحراف في سلوكهم، وسهولة الانجراف في عالم المخدِّرات والجريمة.

 

النمط الثاني من العائلات هو الليبرالي المتسامح، وهو مناقض تمامًا للنمط الشمولي، فالأبناء عمليًّا يُدرِكون أن كافة مطالبهم مستجابة، وفي هذه الحالة تنطبق المعادلة التالية بالنسبة لفهم الأبناء للحياة "أنا سوي أنا الأفضل، الآخرون سيئون".

 

تؤدي هذه النظرة العلوية إلى عدم قدرة النشء على تقدير وفهم الحياة العملية، وغالبًا ما يُصَابون بصدمة حين يدخلون الحياة العملية، ويجدون بأن العالم الخارجي ليس طيعًا، ولا يستجيب لرغباتهم بسهولة كما يريدون، كما يميلون لتجريب كل شيء، متسلحين بالحرية الشخصية وحقهم في اتخاذ القرارات الخاصة دون العودة للعائلة، والتي يقتصر دورها فقط في الاطلاع على قراراتهم، دون التأثير على مساره، تؤدِّي هذه الطريقة التربوية بالطبع إلى تشتُّت الأسرة وانهيارها في المراحل التالية.

 

النمط الثالث الذي تناولته في هذه الدراسة هو النمط الديموقراطي والأفضل مقارنة بالأنماط الأخرى؛ حيث تدرس العائلة قرارات ونيات الأبناء، فتدعم أو ترفض توجهاتهم؛ وَفْقًا لرؤيتها الحياتية، ومدى فاعلية قرارات الأبناء، هذه العائلة مرشحة للنجاح في الحياة وتقديم جيل واعد قادر على البناء.

 

النمط الآخر من العائلات الذي تم التركيز عليه، يتمثل في العائلة الإسلامية، والتي تختلف من حيث تكوينها وتركيبها عن العائلات الأخرى؛ لأن الأهداف المُعلَنة منذ نشأتها تتمثَّل في طاعة الله، والقيام بالواجبات الدينية، الصلاة والصيام.

 

تجدر الإشارة إلى أن الصيام يعتبر امتحانًا للمسلم، ويمكن للصائم أن يكتسب القدرة على الصبر والتحمل، ومن الصعب عمليًّا على المسلم المؤمن أن يقع في براثن الإدمان، بالرغم من أن ظروف العولمة تعملُ على فتح المجالات، وتهئية البيئة لتجربة المخدِّرات، وبالتالي الوقوع في أَسْرها.

 

كما أنه من الممكن التعرُّف على أنماط العائلات الأخرى المذكورة أعلاه في نمط العائلة المسلمة، وهذا ليس بالأمر المستغرب؛ لأن الشمولية والتسامح صفات إنسانية عامة، لكن الوسطية هي السمة التي تغلب على المعايير الإسلامية، وتبقى المحبة والتواصل الحميمي ما بين أفراد العائلة المسلمة، وما بين الأجيال المختلفة، إذا ما تعايشت تحت سقف واحد، وتغلب على الصفات الأنانية والسلبية.

 

ونجد لدى العائلات المسلمة أن الأبناء يحترمون أولياء الأمور، ويقدرون الأجداد والجدات، الذين بدورهم يقدمون النصيحة والحنان والرعاية للأحفاد، ويصعب بالطبع الوقوف على هذه المواصفات في العائلات الغربية، التي تنحى للحصول على الحرية الانفصال المبكر عن كنف العائلة.

 

الحلول الممكنة لمكافحة الإدمان عديدة، وأهمها العائلة، ودورها الأساسي في مواجهة هذه الظاهرة الخطرة، لذا فإن رفع الكفاءة التربوية لدى العائلات في منتهى الأهمية، وهناك العديد من الطرق العلمية التي تضع نصب عينيها رفع الكفاءة التربوية للعائلات؛ أهمها:

التحليل النظري: يمكن من خلال هذا النهج تحليل النظريات التربوية والنفسية المتعلقة بسلوك العائلات لمكافحة الإدمان على المخدِّرات وتأهيلهم ليصبحوا مفيدين للمجتمع فيما بعد، وكذلك بهدف تجنب الضرر الذي قد يلحقونه بالمجتمع.

 

المسح البياني: تتيح هذه الطريقة إمكانية الحصول على معلومات قيمة وكبيرة للغاية، بشأن أوضاع العائلات المعنية، سواء العائلات السوية التي لا تعاني من مشاكل أصولية، أو العائلات التي تعاني من مشاكل الإدمان بين أبنائها.

 

الأسئلة المدرجة التقليدية في الاستبيانات تحتمل أكثر من إجابة، ولا تشترط كتابة أسماء المشاركين في الاستبيان؛ كيلا يشعر المَعْنِيون بالحرج، ويفصحوا عما يدور في خلدهم بصدق وموضوعية.

 

اللقاء: وهي طريقة لجمع الآراء بمسائل وقضايا محددة، سواء من الأطفال أو التلاميذ أو أولياء الأمور، بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من المصداقية بشأن الهدف المرجو من الاستبيان.

 

بعض الأسئلة المقدَّمة للأطفال مرتبطة بكيفية اللعب في المنزل لكل طفل على انفراد، ويسعى المربون من خلال هذه الأسئلة إلى معرفة إذا ما كان الطفل يلعب وحدَه، ومعرفة الأشخاص الآخرين الذين يشاركونه اللعب في المنزل، ولعبته المفضلة؟! يمكن التأكيد هنا على أن الأطفال الذين لا يمارسون اللعب يعانون من مشاكل العزلة والانطواء لأسباب عديدة.

 

منهج ريني جيل في فهم النشء: تعتبر هذه الطريقة رائدة للغاية؛ لأنها قادرة على تحديد العلاقة ما بين الأطفال في السن ما بين الرابعة والثانية عشر، وتحديد المشاكل التي تعاني منها العائلات.

 

طريقة "ريني جيل" تحدد أهمية أفراد العائلة بالنسبة للطفل، وإذا ما كان يعاني من إهمال من قِبل أحد الوالدين.

 

استخدم جيل في منهجه طريقة التعبير الصوري؛ حيث رسمت غرفة، وفيها طاولة، ومن حولها العديد من الكراسي التي تحيط بها، يحدَّد مكان الطفل، ويُطلَب منه بأن يكتب على الكراسي المحيطة به اسم الوالد، والوالدة، والأخ، والأخت، والجد، والجدة.

 

يلاحظ بأن الطفل يكتب اسم أقرب شخص بالقرب من كرسيه، ويحاول كذلك أن يضع فرد العائلة البعيد عن قلبه، ولا يشعر بقربه ودفء التعامل معه بعيدًا عنه.

 

يبدو هذا المنهج بسيطًا للغاية، لكنه يتَّسِم بالذكاء، ويمكِّن المربين من تحديد الخلل في العائلة، لتجاوز مضاعفات سوء العلاقة ما بين (الطفل - الأم)، (الطفل - الأب)، (الطفل - الأخ)، (الطفل - الأخت)، (الطفل - الجد)، (الطفل - الجدة).

 

منهج السيرة الذاتية: يستخدم هذا المنهج مع أولياء الأمور بهدف ربط مرحلة الطفولة لأولياء الأمور وانعكاسها على الأطفال، وهناك إمكانية كبيرة؛ لأن يقع الأطفال في براثن الإدمان إذا كان الآباء أو الأمهات مدمنين من قبلُ، واضطروا مجبرين على التخلص من الإدمان دون قناعة، ومن الممكن أن يكرِّر أولياء الأمور الأخطاء التي مُورِست بحقهم من قِبل الكبار خلال مرحلة طفولتهم، لذا فإن التوعية وفَهْم هذه الحيثيات قضية في منتهى الأهمية، لتجنيب الأطفال مآسي الكبار، والحفاظ عليهم من الانحراف.

 

يتطلب هذا المنهج أن يكتب أولياء الأمور عن حادثة شقية مرَّت خلال مرحلة طفولتهم، وكتابة طريقة تعامل أولياء أمورهم بهذا الشأن، هذا النهج يوضح العادات والتقاليد المتبعة في أجواء العائلة والمتناقلة عبر الأجيال، مما يساعد في تحديد الخطوات التي يمكن اتباعها لمساعدة العائلة، وتأهيل الصغار المنعزلين، وتجنيبهم شر الإدمان، وَفْقًا لمبدأ: "درهم وقاية خير من قنطار علاج".

 

يمكن تقييم العائلات بشكل عام كما يلي:

• العائلات شديدة الحساسية، يشعر أولياء الأمور فيها بحاجة متواصلة لأن يكونوا مركز الاهتمام، وعادة ما يُهمِلون الطرف الآخر في العائلة، كما يطلبون من الأبناء أن يعتنوا بهم، لدرجة أن يصبح الأبناء راعين لأولياء أمورهم.

 

يلاحظ في هذا النمط من العائلات تغير مزاج الكبار بسرعة، وغالبًا ما يعتبرون أنفسهم ضحية لأبنائهم.

 

• العائلات شديدة المحافظة، والتي تعتبر أفرادها فوق كل شيء، ويكون ربُّ العائلة على استعدادٍ لخوض حرب صغيرة، من أجل الدفاع عن أفراد العائلة، بغضِّ النظر إذا كان هؤلاء الأفراد مخطئين بحق الآخرين أم لا.

 

هذا النمط يزيد من أنانية أفراد العائلة؛ لعلمهم بأنهم محقون طوال الوقت، ولن يعاقبوا على أي من تصرفاتهم ومسالكهم.

 

أولياء الأمور في هذا النمط من العائلات على قناعة تامة من أن آراءهم دائمًا مصيبة، وأنهم وحدَهم القادرون على تقديم النصح والتوجيه، من جهة أخرى تجدهم على قناعة تامة من أن الطفل غير قادر على المضي في طريق الحياة وحدَه.

 

• العائلات المتطلبة للغاية، أولياء الأمور في هذه العائلات لا يقبلون سوى الكمال من قِبَل صغارهم، وعادة ما نجد النشء في هذه العائلات منعزلاً ومنطويًا على نفسه، ويصعب عليه التواصل مع الآخرين، وهمهم الأول والأخير هو تحصيل العلامات فقط.

 

هذا النهج يحمل العديد من المخاطر؛ لأنه يحرم الأطفال من معايشة طفولتهم، ولا شك بأن هذا النهج سيترك أثرًا سلبيًّا على مسيرة حياتهم في المستقبل البعيد.

 

• العائلات الدكتاتورية والشمولية، من الممكن أن يحافظ الأطفال على هذا النهج حين يُنشِئون عائلاتهم في المستقبل.

 

هذا النمط من العائلات لا يُعِير أي اهتمام لاحتياجات النشء، باعتبارها غير ضرورية على الإطلاق، قد يؤدِّي هذا النهج إلى خَلق عقدة نقص لدى النشء، والمخدِّرات بالطبع قادرة على مساعدة الشاب على تجاوز هذه العقدة مؤقتًا، كأفضل حل ممكن للتخلص من الانطواء والشعور بالعجز.

 

• العائلات المهملة وغير المهتمة، قد يبدو هذا النمط من العائلات ليبراليًّا، لكنه يختلف من حيث الشعور بعدم الاكتراث بكل ما يقوم به الطفل، سواء كان إيجابيًّا أو سلبيًّا.

 

قد تؤدي اللا مبالاة إلى الانحراف دون أن يلحظ أو يهتم الكبار بذلك.

 

النتائج المتوقعة في هذا النمط من العائلات مأساوية، تتمثل في التخلي عن الكثير من القيم والمعايير الأخلاقية.

 

• العائلات الواعية والمتعاونة، وهي أفضل العائلات المعاصرة القادرة على الاستماع للمربين، واتباع نصائحهم؛ لتصحيح الأخطاء التي من الممكن أن يقع فيها النشء، ليس هذا فحسب، بل تعمل هذه العائلات على إيجاد جيل صالح ومنفتح على المجتمع، ويعمل بمثابة المحرك للاقتصاد والتقدم الحضاري.

 

نهج المراقبة، وهي طريقة ممكنة وشهيرة للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات بشأن الأطفال والعائلات، بهدف تحديد طبيعة المشاكل في العائلات المختلفة، وإيجاد الآليات الممكنة لحلها.

 

هناك احتمالان لتطبيق هذا المبدأ: الرقابة اليومية، الرقابة على أداء محدد للأطفال والعائلات.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه المناهج المذكورة تهدف إلى الحد من المسالك والانحرافات في المهد، قبل أن تتحوَّل إلى قنبلة مؤقتة، خاصة وأن المخدِّرات باتت متاحة بحرية، وتمكنت العصابات المنظمة من إيجاد طرق مختلفة ورائدة لتهريبها عبر الحدود والقارات، كما أن المجتمعات في الشرق والغرب مهدَّدة بتنامي معدلات الإدمان؛ نتيجة لعولمة الأفكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والإنترنت، ووسائل الإعلام المختلفة.

 

نهج التجربة، يهدف هذا النهج إلى تطبيق عدة مناهج لتنشيط التعاون ما بين المراكز التربوية والعائلات، بهدف رفع الكفاءة التربوية لدى العائلات، ويضمن هذا النهج الخطوات التالية:

منحى التوجيه الشخصي، يستخدم لتغيير العلاقات الشخصية ما بين الكبار والصغار، تطوير الشخصية والتقييم الذاتي، الاستعداد غير المشروط لقبول الآخر، كما هو بكل سلبياته وإيجابياته، بهدف الاستيعاب الفعَّال لإستراتيجيات الأداء والعمل والوظائف المشتركة.

 

النهج الشخصي، يتمثل بالتماهي مع الخصائص والمميزات الشخصية وقدرات الأشخاص وعائلاتهم.

 

تؤخذ بعين الاعتبار الوظائف والمهام التي تنفذ في أُطُر النموذج المستحسن لرفع الكفاءة التربوية للعائلة، بما يتوافق مع المستوى الشخصي لنمو المشاركين في التجربة.

 

يستخدم النهج الشخصي على مستويين:

العمل الشخصي ما بين المربي وولي الأمر، وهذا في منتهى الأهمية في العائلات التي تعاني من مشاكل مختلفة كالإدمان والعنف وما إلى ذلك.

 

والمستوى الثاني العمل في مجموعة صغيرة، مما يسمح ليس فقط بتراكم الخبرات، ولكن لتغيير الحالة والوضع الاجتماعي، والتقييم الذاتي، والتغيير الإيجابي.

 

النهج العملي، يضمن هذا النهج مستوى التغيير في العَلاقات الشخصية المتبادلة النشء - الكبار، ويتم تطبيقه على الصعيد الشخصي والمجموعات، مع توقع تعاون العائلات المعنية بهذا الشأن.

 

يتمثل هذا النهج في تبادل الخبرات ضمن مجموعات صغيرة بحيث تتدارس فيما بينها تجاربها الخاصة، وليس فقط الاستماع لمحاضرات مختلفة.

 

هذا النهج أكثر جدوى من الناحية العملية؛ لأنه يختزل طريقًا طويلاً، وخبرة لا يستهان بها من معاناة العائلات التي واجهت مشاكل أصولية، وأهمها الانحراف والإدمان على المخدِّرات.

 

النهج الظرفي، يعتمد هذا النهج على تصميم طريقة ونهج من الظروف المختلفة، ويمكن استخدام خطتين: الأولى تعتمد على الظروف المفاجئة أو العابرة التي يمكن ملاحظتها في الممارسة اليومية للحياة، وكذلك يمكن استخدام ظروف مهيأة ومخطط لها مسبقًا يشارك فيها أولياء الأمور.

 

النهج الحلزوني، يمكن استخدام هذا النهج جنبًا إلى جنب مع غيره من المناهج خلال تأهيل العائلات، وهذا النهج يعني عمليًّا توسيع وتعقيد المواضيع المتناولة ومحتواها خلال التعامل مع الكبار ورفع كفاءتهم التربوية.

 

المؤشرات والمعايير: معرفة العائلات ما يدور حول أبنائهم من أحداث ومسالك يتراوح ما بين المعرفة، المعرفة الجزئية، الجهل. معرفة العائلات بحاجة النشء لمعايشة مرحلة الطفولة واللعب وتأهيلهم في المجتمع يتراوح كذلك ما بين المعرفة، والمعرفة الجزئية، والجهل.

 

أما بشأن طريقة التربية التي تستخدمها العائلات، فهي كما ذكرنا عائلات شمولية دكتاتورية، وعائلات لبرالية، وعائلات ديمقراطية.

 

الأجواء التي يمكن ملاحظتها في العائلات بشكل عام، فهي (إيجابية، سلبية) أو غير محددة.

 

رغبة الأطفال باللعب في رياض الأطفال والمدارس تقسم إلى وجود هذه الرغبة أو انعدامها.

 

أما مشاركة النشء والعائلات في الجماعات المدنية، فتتراوح ما بين المشاركة الدائمة، المشاركة الجزئية، وعدم المشاركة.

 

هذه المؤشرات والمعايير التي يمكن تحديدها من خلال المناهج التي ذكرناها في متن الدراسة.

 

المجتمع الإسلامي قادر على استشراف المستقبل لوضع الإستراتيجيات للمؤسسات الحكومية، ومعرفة بوادر التغيير في تركيب فئات المجتمع لمواجهة السلبي منها، والعمل على تنشيط الأوجه الإيجابية.

 

استشراف المستقبل علم يستحق الوقوف عليه وتنميته، خاصة في المجتمعات الإسلامية التي تواجه تحديات البقاء ضمن مشاكل العصر، وتنامي تأثير العولمة في كافة المجالات الممكنة.

 

كما أسلفنا، فإن المجتمعات لم تعدَّ منغلقة، وبات من الممكن التواصل مع أية بقعة من الأرض بشكل مباشر وخلال لحظات، من خلال وسائل التواصل العملاقة التي حولت الكرة الأرضية إلى قرية صغيرة؛ لذا فإن استشراف التغييرات ومعرفة توجهات فئات الشباب الفاعلة أمر في منتهى الأهمية، ولا يمكن إحداث التغيير الإيجابي المطلوب دون استخدام الطرق العلمية، خاصة في الشأن الاجتماعي شديد الحيوية والتعقيد.

 

تتسم فئة الشباب برفضها التقليدي للواقع ورغبتها بتغيير الأمر الواقع عمليًّا؛ تكون هذه الرغبات في المراحل المبكرة موجهة لتغيير كافة المعايير السلبي منها والإيجابي على حد سواء، والتوجه لتعاطي المخدِّرات والمحظورات يعتبر جزءًا من ثورة الشباب ورفض الواقع، لكن هذه النظرة قابلة للتعديل بعد بلوغ سن الرشد؛ لذا فإن التراكمات التي يتركها كل جيل تؤدي إلى تغيير نسبي وتدريجي غير ملحوظ في تركيب المجتمع، وإذا كان لا بد من هذا التغيير فليصبَّ هذا الشأن في مجال إصلاح المجتمع والانتقال لمرحلة متقدمة من مسيرة المجتمع.

 

كل هذا مرتبط بالنهج التربوي والمدارس المعتمدة في الدول الراغبة باللحاق بركب الحضارة وتقديم المزيد من مظاهر التقدُّم للمجتمع الدولي، سواء عن طريق الاختراعات والإنجازات العلمية القادرة على تخفيف معاناة الإنسانية من الأمراض المستعصية، والتعرف على الطرق السوية لخلاص الإنسانية من شر الإدمان والآفات الاجتماعية.

 

الإدمان على المخدِّرات شأن يدعو للقلق بين العائلات، لكن يمكن مواجهة هذا الشأن بالصبر وتحمل مشقة الإقلاع عن المخدِّرات، وتقديم الدعم الضروري من قبل المؤسسات التربوية المعنية لتوجيه العائلات قبل إدمان أحد أفرادها من خلال التواصل الدوري خلال سنوات الدراسة، وتقديم المساعدة حال وقوع أحد أفرادها في براثن الإدمان للتعامل بعقلانية مع المدمن، وتجنيبه مضاعفات الاستمرار في تعاطي المخدِّرات أو الكحول، وإقناعه بالإقلاع عن التدخين ومراكمة النيكوتين في الجسد.

 

الإدمان يعتبر بمثابة امتحان وابتلاء خَطِر للعائلات التي تجد نفسها أمام حالات الإدمان من أحد أفراد العائلة؛ لأن الأبناء هم فِلْذَات الكبد النفيسة، وغالبًا ما تعتقد العائلات بأن أبناءها معصومون عن الانحراف والمضي في طريق المخدِّرات؛ لأنه طريق شائك مليء بالآلام وهدم الجسد بطريقة منهجية قاسية.

 

وعلى العائلات المعنية والمنكوبة التوجه نحو المؤسسات التربوية والرسمية المعنية بمكافحة الإدمان والإقلاع عن هذه العادة القاتلة، فهناك المشافي المتخصصة والقادرة على تأمين العقاقير، للتخفيف من حدة ردة فعل الجسد حال الفطام، وتجاوز الصدمات المتوقعة، يرافق ذلك تقديم المساعدة النفسية، والدعم العاطفي من قبل العائلات والأخصائيين، مما يساعد في ترويض الروح والنفس، والاقتناع بضرورة الابتعاد عن هذه الطريق الوعرة.

 

الإنسان هو خليفة الله في الأرض، وهو المَعْنِي باستمرار الإنسانية وتطورها، وقد حقق الإنسان معجزات كبيرة؛ حيث اخترق حاجز الجاذبية الأرضية، ووطئت أقدامه سطح القمر، ثم توجه بعد ذلك لاكتشاف المريخ، ولا شك بأنه قادر على اكتشاف ما هو أبعد من الحزمة الشمسية وطريق التبانة، هو الإنسان الذي يجب أن نحافظ على استمراريته وحمايته من شر نفسه الأمارة بالسوء.

 

الإنسان قادر على قهر الطبيعة، لكنه قد يجد نفسه غير قادر على قهر الإدمان على المخدِّرات، وليس عيبًا أن يتوجه المدمن للبحث عن الخلاص في كنف العائلة ولدى المؤسسات المعنية؛ ليتحسس الطريق نحو الخلاص وتطهير الروح والجسد من بقايا وآثار المخدِّرات، علمًا بأن المخدِّرات هي نتاج العقل البشري، وبعيدًا عن وجودها في الطبيعة، فإن الإنسان يقوم بتصنيعها بهدف تخفيف الآلام ولأهداف طبية محضة، وكذلك لترويجها وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح المالية السريعة.

 

الإدمان عبارة عن حلقة مفرغة تبدأ بالنشوة وتنتهي بآلام مروعة، وهذيان، واغتراب، وذهول، وابتعاد عن الواقع، وعدم الاعتراف بمعطيات الحياة، والتسبب في القلق والمعاناة لكافة أفراد العائلة والأقارب والأصدقاء، وقد تنتهي كذلك بالموت أو الإصابة بأضرار جسدية دائمة.

 

من أجل الرسالة الخالدة التي كلف الله الإنسان بحملِها فوق هذه الأرض، والمتمثلة في الطاعة والعبادة وممارسة حياة كريمة، لا بد من العمل على مساعدة النشء والأجيال الصاعدة؛ للابتعاد عن المخدِّرات بكافة أنواعها، وتركيز الجهود للعطاء، وتطوير الذات، وخدمة المجتمع، ورسم الطريق السوي باستخدام الطرق العلمية واعتماد مبدأ الحوار والإقناع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإدمان والطريق القاسي

مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: الإدمان للمخدرات وآثاره السيئة في الأسرة(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات ( بحث ثالث عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات ( بحث ثاني عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات ( بحث حادي عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث عاشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث تاسع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث ثامن)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث سابع)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث سادس)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات (بحث خامس)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب