• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع
علامة باركود

ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث ثالث عشر )

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 2/6/2013 ميلادي - 23/7/1434 هجري

الزيارات: 13793

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع

(بحث ثالث عشر)

 

أولاً: سبب الاختيار:

يرجع اختياري لموضوع البحث إلى قناعتي بأن عدم تحمل المسؤولية هو علة كل ما تعانيه الأمة من الفساد في جميع المحالات، وأننا بتوكلنا على الله وتحملنا للمسؤولية نتغلب على مشاكلنا مهما عظمت، ومقاومة أعدائنا مهما تجبروا.

 

ثانيًا: محتويات البحث:

البداية: يبدأ بتصدير: متضمن لتساؤلات عن شخصية المسؤول عن صلاح الأمة، ومعالجة مشاكلها التي تعاني منها، يليه توطئة: بمقارنة سريعة بين ماضي الأمة وحاضرها، وبيان الفرق في تحمل السلف للمسؤولية، وإخلالنا نحن بها، فمقدمة: تبين أهمية المسؤولية، وأنها علة الخلق، وتفاوت مسؤولية المرء تجاه نفسه، وأسرته، وأمته.

 

الباب التمهيدي الأول: ويتضمن عدة فصول تمهيدية، تبدأ ببيان لجملة من مظاهر السلبية واللامبالاة، وعدم الشعور بالمسؤولية التي تفشَّت في المجتمع، فبيان درجات تحمل المسؤولية تجاه النفس، والأسرة، والرعية، وأهمية شعور الفرد بالمسؤولية تجاه أمته، ويختم الباب ببيان مسؤوليات المرء بعد وفاته.

 

الباب الثاني: صُلب البحث؛ إذ يتضمن مقدمة لبيان أهمية الفرد، ودوره في تحقيق المجد لأمته، وعدم قدرة القائد مهما بلغت حكمته في تحقيق النهضة بغير معاونة الأفراد.

 

يليه أربعة فصول، يتضمَّن كل فصل مثالاً واقعيًّا، يتضح من خلاله التأكيد على دور الفرد تُجاه أمته، وأنه متى وجد القائد من يتحملون المسؤولية معه، فإنه يستطيع أن يبني الأمة بناءً قويًّا متينًا، كما يقدر على التصدي لأي مشكلة مهما عظُمت، وقهر أي عدو مهما قوِي.

 

وتبدأ الأمثلة العملية ببيان كيفية بناء المدينة في أصعب الظروف السياسية، والاجتماعية، والعسكرية، والاقتصادية، هذا مع فقره - صلى الله عليه وسلم - وأنه ما كان ليقدر على تأسيس هذه الدولة الناشئة إلا بتحمل كل مسلم المسؤولية معه؛ إذ لم يكن الفرد يبحث عن العطاء الذي سيقدمه له النبي - صلى الله عليه وسلم - أو تقدمه له الدولة، بل كان كل إنسان يبحث عن الدور الذي يستطيع أن يقوم به لخدمة الدولة، والثغر الذي يستطيع أن يقف لحمايته، فكان كل منهم يشعر بمسؤوليته تجاه الدولة، حتى وصل الأمر ببعضهم أنه كان يحمل على ظهره نظير مد ينفقه لمصالح الدولة، وبعضهم كان يأخذ من بطنه، وبطن أهله، وعياله؛ ليكون قمينًا بتحمله المسؤولية، وليقوم بدوره على أكمل وجه، فلم يمنع فقيرًا فقره من تحمل المسؤولية، ولا منع غنيًّا غناه من تحملها، حتى النساء خلعن حُليهنَّ لخدمة الدولة، فهذه تصنع طعامًا للصحابة - رضي الله عنهم - بعد الجمعة، وأخرى تصنع منبرًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - وثالثة لا تجد إلا ابنها فلذة كبدها، فتقدمه لخدمة رأس الدعوة - صلى الله عليه وسلم - حتى الأعمى والأعرج لم يتخلفا عن الجهاد مع عذر الله لهما، بل كانوا يبكون بكاءً شديدًا إذا ردهم النبي - صلى الله عليه وسلم - شعورًا منهم بالمسؤولية، وكانوا متى وقعت مشكلة دعاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فتكاتفوا لحل هذه المشكلة؛ كعتق سلمان - رضي الله عنه - وقدوم فقراء مُضَر، وغير ذلك، وما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقدر على التصدي لهذه المشكلات المعقدة إلا بعون الله، ثم بتحمل الصحابة للمسؤولية معه.

 

والصورة الثانية: المجاعة التي أجاعت العالم كله إلا مصر، فشبعت وأشبعت العالم معها، وما كان لها ذلك إلا بفضل الله أولاً، ثم بولاية يوسف - صلى الله عليه وسلم - وقيام أهلها على تنفيذ خطة يوسف من العمل الدؤوب ليل نهار، مع الاقتصاد والادخار والأمانة والحفظ.

 

والتركيز على كيفية اجتياز مصر لهذه المجاعة العظيمة اجتيازًا مبهرًا بفضل الله، ثم بفضل تحمل كل فرد المسؤولية مع قائده.

 

والوقعة الثالثة: هي مثال ذي القرنين؛ حيث أكبر مشكلة عسكرية في التاريخ البشري كله وكيفية التصدي لعدو لا طاقة لأحد به من البشر، فمع عجمتهم وعدم قدرتهم على الفهم، فقد استطاعوا التصدي لأكبر مشكلة عسكرية في التاريخ الإنساني، وحفظهم الله من أقوى جيش في الدنيا، وما كان ذلك إلا بفضل الله أولاً، ثم بفضل تحملهم المسؤولية، وتنفيذهم لخطة ذي القرنين مع صعوبتها.

 

المثال الرابع: يختصر دولة المرابطين؛ حيث استطاع المرابطون بفضل الله أولاً، ثم بتحمل المسؤولية أن يبنوها في فترة وجيزة؛ لتصبح أقوى دولة في عصرها، ولتمنع سقوط الأندلس أربعة قرون من الزمن تقريبًا، في وقت كان المسلمون أضعف الأمم، مع بيان سبب سقوطها مع قوتها العسكرية.

 

ثم أعقبت هذه الصور الأربعة بفقه النبي - صلى الله عليه وسلم - في اتخاذ القرارات الخطيرة، وكيفية استشارته للصحابة - رضي الله عنهم - أولاً ليتأكَّد من استعداد الصحابة - رضي الله عنهم - لتحمل المسؤولية في العمل، وكيف كان يبني قراره في دخول القتال، أو استمراره، أو إيقافه بناءً على استعداد الصحابة - رضي الله عنهم - فهذا خير الخلق - صلى الله عليه وسلم - يبني قراراته بناءً على استعدادات رعيته لتحمل مسؤولية الأمر.

 

ثم أعقبته بتأملات أؤكد فيها أنه لا مشكلة في الدنيا بغير حل، فقد رأينا كيف بنيت دولتان من العدم؛ لتصبح كل منهما في فترة وجيزة أقوى الدول في عصرها، أعني دولة المدينة التي بدأت كدولة، ثم ما لبثت أن تحولت لعاصمة صغيرة لأقوى دولة في العالم كله، وكذلك دولة المرابطين، فكل من الدولتين نشأ في ظروف غاية في الصعوبة، ثم نما في فترة لا تذكر في تاريخ الزمن.

 

وكيفية تغلب المصريين على أكبر مشكلة اقتصادية مرت بالعالم كله في عهد يوسف - صلى الله عليه وسلم - وكيفية تغلب ذي القرنين مع من لا يفقهون القول على أكبر مشكلة عسكرية في التاريخ البشري كله، وكيفية التصدي لأقوى جيش في الدنيا الجيش الذي لا يقدر عليه أحد من البشر.

 

فمع الاستعانة بالله وتحمُّل المسؤولية، تبنى الدول مهما بلغ ضَعفها في أحلك الظروف، ويتم التغلب على أضخم مشاكل الدنيا؛ سواء أكانت اقتصادية، أم عسكرية، أم غيرها.

 

وإن كانت هذه الأمثلة الأربعة تبيِّن النتيجة الإيجابية للأمة عندما يتحمل أفرادها المسؤولية مع القيادة الحكيمة؛ فقد أردفتها بأربعة أمثلة أخرى تبين النتيجة العكسية للأمة عندما تقصر في تحمل المسؤولية، وتدع الأمر للقيادة، فلا تتمكن القيادة حينئذ من النهوض بالأمة بمفردها، ولا التصدي للمشكلات، مهما بلغت حكمتها ووصلت شجاعتها.

 

فضربت مثالين: أحدهما من الدولة العباسية، وهو المهتدي، والآخر من الدولة الأموية وهو عمر بن عبدالعزيز الذي حقق نهضة طيبة، لكنه لم يستطع إكمالها، بل دفع حياته ثمنًا لهذه النهضة؛ لأنه لم يجد معينًا يحميه من الطامعين بالسلطة.

 

والمثال الثالث: للخليفة الرابع أبي تراب - رضي الله عنه - الذي لا نظير له بأسًا ونَجدةً، وشجاعة وحكمة في عصره، ومع ذلك لم تستقر له البلاد، ولم تستوثق له الخلافة مع دينه وشجاعته وحكمته؛ لِما افتقده من المعين الطائع والنصير الشجاع.

 

المثال الرابع: لموسى - صلى الله عليه وسلم - وبيان عدم تمكُّنه من دخول بيت المقدس؛ لتخاذل قومه، وتمكُّن غلامه يوشع من دخوله، مع فضل موسى على يوشع، وبيان علة تمكن الأدنى رُتبة مما لم يتمكن منه الأعلى، وهي توفُّر من يتحمل المسؤولية معه، وهو الأمر الذي لم يتوفر لموسى - صلى الله عليه وسلم - مع قوته وحكمته - صلى الله عليه وسلم.

 

وختَمت الباب بتأملات خلاصتها: أنه لا توجد مشكلة على وجه الأرض تفتقر لحل مهما عظُمت، المهم أن تلقى القيادة الحكيمة، والأفراد الذين يتحملون المسؤولية، وينفذون خطة القيادة الحكيمة، فعلى قدر تحمل المسؤولية تكون قدرة الأمة على مواجهة المشكلة؛ سواء أكانت عسكرية، أم اقتصادية، أم غير ذلك؛ فالتعويل في الحكم لا يكون على درجة المشكلة، وإنما يكون على درجة تحمل المسؤولية لدى كل فرد بالأمة.

 

الباب الثالث: بيان لدور القيادة الفاسدة في نزْع الشعور بالمسؤولية لدى الأفراد، وذكر بعض جهود القيادات الفاسدة، ووسائلها في نزع هذا الشعور؛ إذ فساد القيادة له أثر عظيم على نزع الشعور بالمسؤولية من الأفراد، ونشر السلبية واللامبالاة، وهذا لا يعني رفع المسؤولية عن الأفراد، بل هذا يعني أن عليهم رفع الظلم عن أنفسهم، وأن يتحملوا مسؤولية إصلاح القيادة، وتولية القيادة الصالحة التي تحمل مسؤولية الأمة، وتعمل على تنمية الشعور بالمسؤولية في الأفراد، وبيَّنت بالأدلة وجوب التصدي للقيادة الفاسدة، وعدم مشروعية الخضوع لها، أو متابعتها، والثناء على من يتصدي لها، ويأبى الخنوع للجَور، والانبطاح للظلم، ولخَّصت التجربة الأوربية في انتزاع الشعوب لحقوقها من الحكام الظلمة، وكيفية تحول أوربا من مرحلة الإقطاع الجائر إلى المرحلة التي استرد العمال فيها حقوقهم.

 

وختمت الباب بقصة شعرية رمزية بين حمار وجمل، تُبين أنه لا يظلم إلا من أراد أن يظلم، وأن بعض من اعتاد أن يظلم يحن للظلم إذا ابتعد عنه!

 

الباب الرابع: ذكرت فيه اثنين وأربعين سببًا من أسباب السلبية، واللامبالاة، وعدم الشعور بالمسؤولية، وأكدت أن معظم تلك الأسباب هو في الحقيقة تبريرات واهية، يحاول صاحبها إخفاء العلة الحقيقية، وهي الفتنة بالدنيا، وشهواتها، والخوف من البلاء، وحب الكسل، والراحة، والدعة، وأنه يقصد بهذه التبريرات أن يعمل مصالحة مع الذات؛ ليوهم نفسه أنه على الحق، وليجمل صورته أمام اللائمين له على عدم تحمُّله للمسؤولية، واستعنت بالله على دحض الشبهات العائقة لأصحابها عن تحمُّل المسؤولية بالأدلة الشرعية، وضرب الأمثال والقصص الواقعية التي تؤكد الفكرة وتقرب الهدف.

 

الباب الخامس: وأكدت فيه أن تحمل المسؤولية ليس كلمةً مجردةً من المعنى، أو لفظًا خاويًا من المضمون، بل تحمل المسؤولية يتجسد في تصرفات، وأفعال، وأخلاق، ثم ذكرت فيه سبعة وعشرين أمرًا من مقتضيات تحمل المسؤولية ودلائلها، وعلامات تحملها، وأخلاقيات من يتصف بها.

 

الباب السادس: ذكرت فيه اثنين وعشرين دافعًا من شأنه أن يقوي الشعور بالمسؤولية لدى الإنسان.

 

الباب السابع: خاطبت به من يمنعهم الشعور بالضعف والفقر والعجز من تحمُّل المسؤولية، مبينًا أن تحمل العبد للمسؤولية يستجلب البركة الإلهية التي إذا حلت أغنى القليل عن الكثير، وأنه ما على العبد إلا أن يتحمَّل المسؤولية متوكِّلاً على ربه، واثقًا بعونه، فحينئذ سيطرح الله عليه بركته، ويقويه على أداء تحمل المسؤولية، ويمده بقوته وفضله وغناه، ويفيض عليه بما يعينه على أدائها بقوة ربه لا بقوة العبد.

 

وعضدت ذلك بذكر عدة صور قام فيها الضعفاء والفقراء بتحمُّل مسؤوليات عظيمة لا قدرة لهم بها، ولا طاقة لهم عليها، ولكنهم تحملوها طاعة لربهم، ويقينًا بمعونته، فكان الله عند حسن ظنهم به وأفاض عليهم من بركاته ما أعانهم به على أداء هذه المهمات، ولا مراء أن استشعار العبد لضَعفه، وأنه لا يقدر على شيء إلا بمعونة ربه، شعور يقوي عبوديته لله، ويعينه عليها أفضل معونة.

 

بل إن ضَعف الأسباب المادية قد يتحول إلى سر قوة عندما يولد في المرء قدرًا أعلى من اليقين بقوة الله والتوكل عليه، فيعظم حينئذ نصيبه من المعونة الإلهية، على خلاف امتلاك الأسباب المادية الذي قد يولد في قلب المرء ثقة بما يمتلكه ما لم يثبته الله في ذلك، فيغتر بنفسه ويهلك بقوته - عياذًا بالله.

 

الباب الثامن: تلخيص تصور عام لخطة تطوير المؤسسات الرئيسة في المجتمع، بما يؤهلها للقيام بدورها في تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الفرد، وقسمته لأربعة فصول: (دور الدولة - دور المربين - دور الدعاة - دور المعلمين).

 

الفصل الأول: بدأته مذكرًا بأهمية دور الدولة في تنمية الشعور بالمسؤولية، وضربت مثلاً بجهود الحكومة اليابانية في رفع هذا الشعور لدى مواطنيها بحسن إدارتها لما بيننا وبينها من بعض أوجه الاتفاق، ثم ذكرت قصتين لفتاتين بدولتين غربيتين تحملتا المسؤولية، وأشرت لكيفية استغلال الدولة لهذين الموقفين في تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الأفراد، مستخرجًا بعض العبر من القصتين، ومركِّزًا على دور الدولة في تنمية هذا الشعور، ثم ختمت الفصل بملخص لدور الدولة في تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الفرد في سبع نقاط.

 

الفصل الثاني: بدأته ببيان أهمية التربية في تنمية الشعور بالمسؤولية من الصغر، ثم ذكرت ملخصًا لمنهج تربوي يعمل على تنمية الشعور لدى الطفل مكونًا من خمس وعشرين نقطةً.

 

الفصل الثالث: بدأته ببيان أثر الدعاة في القدرة على التغيير، وأردفته بذكر بعض السلبيات الخطيرة المتفشية في الأمة بسبب التقصير في الدعوة، وعلى رأسها: رِدة المسلمين - لا سيما بإفريقيا وإندونيسيا - وأن السبب في ذلك يرجع إلى عدم أهلية بعض الدعاة، وعدم وفرتهم بشكل كاف.

 

وبيان أهم صفتين في الداعية القادر على القيام بتنمية الشعور بالمسؤولية لدى الأمة، وهما: (تحقيق القدوة - الرسوخ العلمي)، وختمت الفصل بتصور عام لتطوير الدعوة بما تنهض به للقيام بدورها في تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الأفراد.

 

الفصل الرابع: بدأته ببيان أهمية التعليم ودوره في تنمية الشعور بالمسؤولية؛ كما حدث في المدينة النبوية، ودولة المرابطين، واليابان، وغيرها من الدولة الناهضة.

 

ثم أكدت أن التعليم لن يقوم بدوره لتنمية الشعور بالمسؤولية، إلا من خلال إصلاح أركانه الثلاثة، وهي: (المنهج - المعلم - المتعلم)، فأما المنهج، فأهم ركيزتين في المنهج التعليمي النافع هما: (الاهتمام بالجنب الديني والروحي والأخلاقي - الربط بين العلم والواقع التطبيقي).

 

وأشرت إلى اهتمام اليابان بالجوانب الروحية، والأخلاقية في مناهجهم التعليمية، وعدم ذوبانهم في الثقافة الأمريكية على عكس دعوة البعض، ممن يدعو المسلمين للذوبان في الحضارة الغربية كشرط للتقدم.

 

وفي أثناء الحديث عن الركيزة الثانية - وهي ربط العلم بالعمل - سردت تجربةً رائعةً لعبد أمريكي أسود أزعجه تخلف أمته، فدفعه ذلك لتحمل مسؤولية أمته، واعتبر العمل على نهضتها رسالته في الحياة، فاستطاع أن ينهض بأمته السوداء من خلال بناء مدارس تربط العلم بالعمل، ومدى تأثر طلابه به، وسيرهم على منهجه في تحمل المسؤولية، وأشرت مؤكدًا لقدرة هذا العبد الأسود على النهوض بأمته، من خلال تحمله للمسؤولية وربطه العلم بالعمل.

 

ثم تحدثت عن دور المعلم في بث الشعور بالمسؤولية، وضرورة الاهتمام بالمعلم؛ حتى يتفرغ هو للاهتمام بطلابه، وغرس الشعور بالمسؤولية لديهم.

 

وبيَّنت أهمية المعلم في تحويل مسار طلابه وتنمية شعورهم بالمسؤولية، إذا كان هو شاعرًا بها.

 

وأوردت قصةً رائعةً لمعلم ممن يعرفون يقينًا حقيقة التعليم، وأن المعلم صاحب رسالة، وليس موظفًا؛ إذ استطاع بتحمله للمسؤولية وأدائه للرسالة أن يحول مجموعةً من الطلبة الفاشلين - الذين أعدت إدارة المدرسة تقارير تثبت غباءهم، وفشلهم، ورفضهم للعلم - إلى نابغين نابهين نافعين لأنفسهم، وأوطانهم، وأمتهم.

 

فكان هذا المعلم نقطة تحول في حياة الطلبة، واستطاع أن يقوم بتحويلهم من قنابل موقوتة كادت أن تدمر المجتمع كله بعد كبرها - إلى آلات بناء وتنمية بفضل الله، ثم بفضل تحمل المسؤولية، وأداء الرسالة، وعقبت ببيان بعض الدروس والفوائد من القصة.

 

ثم تكلمت عن (الطالب) باعتباره الركن الثالث للعملية التعليمة ومقصودها الأول، وبينت أن الطالب الذي ينفع الأمة ليس هو الطالب الباحث عن الشهادات العلمية والألقاب الجوفاء، إنما هو الطالب الباحث عن حقيقة النهضة لأمته ورفع قدرها، وسردت قصة طالب ياباني من هذا الصنف الذي تحمل مسئولية أمته، وعمل على نفعها ورفعتها، ولم ينشغل عن ذلك بشهادة علمية، أو لقب أجوف، فحقق لأمته مالم يحققه لها الحاصلون على الشهادات العليا، وقارنت بينه وبين الكثيرين ممن ابتعثتهم بلادهم للغرب، فلا هم جلبوا إلينا تقدمهم المادي، ولا هم تركوا لنا ديننا، فعادوا محاربين لأمتهم، رافضين لدينها، جالبين الخزي والعار.

 

وختمت الباب بتصور عام للتعليم القادر على تنمية الشعور بالمسؤولية، يتكون من ست عشرة نقطة، وذيَّلته بالخاتمة نسأل الله حسنها، سائلاً المولى - سبحانه وتعالى - بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعل أعظم فائدة لي من البحث هي تحملي مسؤولية أمتي على النحو المرضي له - سبحانه وتعالى.

 

ثالثًا: منهجي في البحث:

الاستدلال: اقتصرت في الاستدلال على القرآن والأحاديث الصحيحة.

 

الاستشهاد: حاولت تقريب الهدف، وتوصيل الفكرة، من خلال مجموعة كبيرة من القصص الواقعي من القرآن، والسنة، والتاريخ القديم، والحديث، والوقائع المعاصرة، ولم أجد بأسًا بذكر بعض القصص من غير أسانيد ما لم يخالف شيئًا من الدين، بل يوافقه.

 

التحقيق: إذا كان الحديث بالصحيحين اقتصرت على ذلك مع مسند الإمام أحمد، فإن لم يكن بهما توسعت في حدود الكتب التسعة، فإن لم يكن بها فما وراء ذلك، والله المستعان.

 

العزو: له عدة أحوال على النحو التالي:

1- إذا أخذت النقل من مصدره كما هو وضعته بين علامتي تنصيص، ونسبته لمصدره.

 

2- إذا أخذت النقل بواسطة كما هو وضعته بين علامتي تنصيص، ونسبته لمصدره مع بيان الواسطة.

 

3- وإذا قرأت القصة، ثم لخصتها أنا بأسلوبي، ذكرت المصدر، وكتبت بتصرف، أو باختصار.

 

4- وأحيانًا أقرأ التفسير، أو القصة من مصادر متعددة، ثم بعد ذلك أكتب أنا القصة أو التفسير بأسلوبي، فأشير إلى أهم المصادر التي تم تلخيص الفقرة من خلالها، وأقول: راجع مصادر: (...).


رابعًا: ظهور بعض المشاكل المنهجية، والاستعانة بالله على حلها:

بعد جمع المادة العلمية للبحث، والقيام بشرحها وتوضيحها بما يلزم، رأيت المادة التي رزقنيها الله تزيد عن الحد الأقصى لعدد صفحات الرسالة بعدة أضعاف، فاستعنت بالله على حل المشكلة بثلاثة أمور:

1- حذف بعض الأبواب والفصول التي لا يؤثر حذفها في هدف البحث، فمن ذلك حذف باب متعلق بتحمل المسؤولية في عالم الحيوان، وما أشبه، مع قصر الفهرس على أسماء عناوين الأبواب والفصول الرئيسة؛ لأن تضمن الفهرس للعناوين الداخلية يعني أننا بحاجة لأكثر من عشرين صفحة للفهرس، مع حذف أسماء الكثير من المراجع، والاقتصار على المراجع الرئيسة اختصارًا للصفحات.

 

2- حذف بعض الاستشهادات استغناءً بما ذكر.

 

3- حذف بعض الدروس والعبر من بعض النصوص والقصص؛ اكتفاءً ببيان العبرة الأساسية المتعلقة بالبحث.

 

حتى أعانني الله بعد كل هذا الحذف لأصل إلى عدد: [200] صفحة وهو الحد الأقصى لصفحات البحث.

 

أسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمنَّ عليّ بالصدق، ويتقبل مني هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يمن علي ويجعلني أكثر عباده تحمُّلاً لمسؤولية أمتهم؛ خالص النية، سليم الطوية، مستقيم المنهج، ثابتًا على الصراط، فهو ولي ذلك والقادر عليه، آمين يا أرحم الراحمين؛ فإن جمع الله لي القبول مع التوفيق، فهو للفضل أهل وبالإحسان جدير، وإن خصني بالقبول، فله المحامد كلها، وكفى بقبول الله عاقبة، وأنعم برضاه جائزة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث ثالث )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث سادس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث خامس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية لدى أفراد المجتمع ( بحث رابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث ثاني عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث حادي عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث عاشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث تاسع )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث ثامن )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث سابع )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب