• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع
علامة باركود

ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث ثاني عشر )

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 2/6/2013 ميلادي - 23/7/1434 هجري

الزيارات: 6685

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث

تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع

(بحث ثاني عشر)

 

مقدمة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

يقول الحق - سبحانه وتعالى -: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [النحل: 125].

 

قال شعيب - عليه السلام - لقومه: ﴿ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ﴾ [هود: 88]؛ أي: إذا أردت أن يقبل منك الأمر والنهي: أنك إذا أمرت بشيء، فكن أول الفاعلين له، والمؤتمرين به، وإذا نهيت عن شيء، فكن أول المنتهيين عنه.

 

إن الذي ينظر في سلوك المسلمين الآن، يرى بدعًا كثيرة وسلوكيات خاطئة وعادات سيئة، ملأت حياتهم، ومع طول العهد بها ألفها الناس.

 

• فتجد التبرج السافر، وتجد الحجاب المتبرج، وتجد بدعًا في الخطوبة، وبدعًا في الأفراح، وتجد وسائل التقنية الحديثة وقد أفسدت علينا حياتنا؛ فتجد الخطر وقد دهَم البيوت، واحتل العقول "تلفاز ودش، كمبيوتر وإنترنت، هاتف ومحمول", وتجد الأسر وقد انحدرت (عقوق أبناء، نشوز زوجة، أب لا يبالي، أم مستهترة)، وما أكثر المخالفات وجميع ما ذكرت سأتعرض له في بحثي بالتفصيل, متبوعًا بالعلاج والحلول أو التوصيات.

 

وتلتفت يمينًا وشمالاً، فيتأكد لك أن الرحمة قد نُزعت من قلوب أكثر الناس، لا فرق بين كبير وصغير، ولا عظيم وحقير، ولا قريب ولا بعيد، ترى ذلك بين البائع والمشتري، وصاحب العمل والعامل، والموظف، والتاجر، والمدرس والتلميذ، والمالك والمستأجر، وترى ذلك في الطرقات وفي وسائل المواصلات، وفي الأسواق والبيوت، وتجد سوء التربية والانحلال، وانعدام الأخلاق في المدارس وفي الجامعات وفي كل مكان تذهب إليه، "إلا من رحم ربك".

 

• تبلدت المشاعر وقست القلوب، وفسدت الطبائع وتحجرت العقول، وتبدلت المعاني، وانهدمت المبادئ والأصول، وانقلبت المعايير، وضاعت الأمانات؛ فانقلب كل شيء على كل شيء، وأصبحت القلوب تكره، والنفوس صارت تخدع، إنها أمراض النفوس وقد عمَّت وتأصلت، وانتشرت الغيبة والنميمة، ونقل الكلام بالباطل والوقيعة بين الناس، والكذب والظلم والافتراء، والظن السيئ، ومهازل أخرى ومخالفات؛ ( العلاج والحلول بالبحث المقدم).

 

• عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن مَن لا يرحم الناس، لا يرحمه الله))؛ رواه أحمد 718/33.

 

فهنيئًا لمن قوِي إيمانه، فتغلب على عاطفة الجبن ومجاراة الناس، وسار على منهج الرسول الأعظم، فمثله كمثل الورد بين الأشواك، أو كالمصباح المنير في وسط الظلام، بل شبَّهه الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالحي بين الأموات في قوله: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت))؛ رواه الشيخان/12393 عن أبي موسى - رضي الله عنه.

 

وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى))؛ رواه أحمد، والشيخان/482/498/506/515.

 

• وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ((المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربةً، فرج الله عنه بها كربة من كُرَب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله يوم القيامة))؛ رواه أحمد والبخاري، وأبو داود والترمذي، والنسائي والطبراني، 509/394/ 28.

 

• إن الشيطان يتربص بنا الدوائر، وقد توعد بني آدم حتى يلتوي بهم الصراط المستقيم، ويومئذ لا تنفعهم شفاعة الشافعين؛ ﴿ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ﴾ [ق: 27، 28].

 

"قال قرينه": المراد به هنا: قال صاحبه الذي قارنه في الدنيا، وزيَّن له الكفر والفسوق.

 

يقول الحق - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ﴾ [فصلت: 25].

 

وقيضنا لهم: أعددنا وهيَّأْنا لهم قرناءَ، والمراد هنا صاحب من شياطين الإنس والجن.

 

"فزينوا لهم ما بين أيديهم"؛ أي: من شهوات الدنيا المحرمة، والكفر والضلال.

 

يقول تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ [الزخرف: 36]؛ أي: نجعل له شيطانًا في الدنيا يغويه، جزاءًٍ له على إعراضه عن ذكر الله, فهو له ملازم ومصاحب يمنعه الحلال, ويبعثه على الحرام.

 

• لقد انصرف الناس عن عباداتهم ومعرفة خالقهم؛ فازدادت القلوب غِلظة وقسوة، وتبعثَرت آدمية الإنسان وأُهدرت، وأصبح كل منا يتوجَّس الخيفة والريبة، فهل من وقفة مع النفس؟ فهل من مراجعة؟، فهل من مُدكر؟

 

• فلنكن جميعًا خدَّامًا لدين الله، وساعين لما فيه نفع المسلمين، ومرضاة الله رب العالمين؛ يقول الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110].

 

نقرأ في الفصل الأول من هذا البحث:

كلكم مسؤول عن رعيته: قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6].

 

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته؛ فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))؛ رواه أحمد والجماعة، إلا ابن ماجه والطبراني.

 

• فرَبُّ البيت المهمل ليس جديرًا بالتكريم، والمرأة المهتمة بولدها الحريصة على مستقبله أجدر بالاحترام ورفعة الدرجة، وقد ثبت أن البيت الذي تسوده الفوضى والشراسة يُنبت ذرية سيئة، قد تنحدر إلى الجريمة والاعوجاج.

 

والأسرة هي اللبنة التي يكون من مجموعها بناء الأمة، فإذا قامت على مكارم الأخلاق، عزت الأمة وسادت، وإذا قامت على الفوضى والتحلل ذلت الأمة وهانت، وأنت المسؤول الأول والأخير عن أهلك وأُسرتك، فإن شئت أقحمتهم ونفسك في النار، بإهمالهم وعدم العناية برعايتهم، وإن شئت حرصت على العناية بهم، وسهرت على تقويمهم وتهذيبهم، فكنت وإياهم من الفائزين.

 

فالأم والأب والمعلم والمجتمع مسؤولون أمام الله عن تربية هذا الجيل، فإن أحسنوا تربيته سعد وسعِدوا في الدنيا والآخرة، وإن أهملوا تربيته شَقِي، وكان الوزر في أعناقهم؛ ولهذا جاء في الحديث: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

 

• فليكن إصلاحك لنفسك أيها المربي قبل كل شيء، فالحسن عند الأولاد ما فعلت، والقبيح ما تركت، وإن حسن سلوك المعلم والأبوين أمام الأولاد، يكون أفضل تربية لهم، وفي مجال الأسرة يجب أن يعرف الكل الحديث المشهور: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.. )).

 

ما يجب علينا تجاه الأبناء:

• مقاومة عوامل التخنث والميوعة، والتحلل والفساد التي تفتك بالنشء فتكًا ذريعًا، وتغذيته بالروح الإسلامية والآداب المحمدية التي تملؤه بالحياة والقوة، وتجمله بالفضيلة والتقوى، وتعزه بالإيمان والعمل.

 

• ترغيب الأولاد في الجنة، وأنها لمن صلى وصام وأطاع والديه، وعمل بما يرضي الله، وتحذيرهم من النار، وأنها لمن ترك الصلاة وعقَّ والديه، وأسخط الله، واحتكم لغير شرعه، وأكل أموال الناس بالغش والكذب والربا وغيرها.

 

• تعليم الأولاد أن يسألوا الله، ويستعينوا به وحده لقوله - صلى الله عليه وسلم - لابن عمه: ((إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله...))؛ رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح.

 

• قُصَّ على أبنائك غزوات الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأشبِع أرواحهم بسيرته العاطرة؛ حتى تنمي لديهم روح الدفاع عن الحق.

 

• اغرِس في أعماق أبنائك حب الحرية، ونشِّئهم على العزة والكرامة، وبيِّن لهم أنهما حق طبيعي لكل مسلم، عليهم أن يحرصوا عليهما؛ ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8].

 

•عوِّد أبناءك الافتخار بكل ما هو إسلامي.

 

• حفظ أبناءك من كتاب الله ما استطعت، وعوِّدهم تلاوة القرآن، وتدبر آياته؛ يقول تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9].

 

مساهمة وسائل الإعلام في إفساد أفراد الأسرة:

• يساهم التليفزيون بالإعلانات الراقصة، والمسلسلات الأجنبية الداعرة في تشكيل شخصية البنات وترسيخ القيم والمعايير السلوكية التي تعتمد على الجنس وإثارة الغرائز؛ ذلك بالإضافة إلى السموم التي يقدمها صانعو المسلسلات العربية، المتاجرون بالكلمات، الهادمون لكل القيم والأخلاقيات.

 

ضرورة اهتمام الأب والأم بزي البنت ومظهرها الإسلامي:

إن الزي الشرعي للفتاة هو: ما لا يكشف ولا يشف ولا يصف، وإن كشفت الفتاة عن وجهها يجب أن يخلو الوجه والأظفار من المساحيق والألوان، واهتمام الأب والأم بزي البنت ومظهرها الإسلامي من قبل أن تبلغ المحيض - من الواجبات الشرعية؛ فيجب تحصينها بالنصائح الهادفة، ومساعدتها على تكوين شخصيتها المحترمة، من خلال معرفتها بدينها، وما يجب عليها نحو نفسها من اعتزاز بالنفس، وبُعدٍ عن كل ما يحقرها، ويحط من قدرها، وترغيب البنت في الستر منذ الصغر لتلزمه في الكبر، فلا نلبسها القصير من الثياب، ولا البنطال والقميص؛ لأنه تشبُّه بالرجال، وسبب لفتنة الشباب والإغراء، وعلينا أن نأمرها بوضع "إيشارب" على رأسها منذ السابعة من عمرها؛ لتتعود عليه في الكبر، وتكون قد ألفته.

 

- وهذا القرآن الكريم ينادي المؤمنات جميعًا بالحجاب، فيقول: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ [الأحزاب: 59].

 

• عوِّد أبناءك الجلوس معك في مجالس العلم، واصْحَبهم إلى المساجد والمجتمعات النافعة، وشجِّعهم على قراءة الصحف الإسلامية، والكتب الدينية والعلمية النافعة، ورافقهم في اللقاءات والندوات الإسلامية، ومجالس العلماء والصالحين؛ حتى يتدربوا على حياة الرجولة، والفضيلة، ويتشبعوا بروح العزة والإيمان.

 

• عوِّد أبناءك الصراحة في القول، والخشونة في العيش، والبساطة في معاملتهم؛ حتى يأْنَسوا بك، فلا تكن شديدًا فظًّا، فيمقتوك ويكرهوك، ولا هيِّنًا سهلاً، فيتجرؤوا عليك؛ بل احرِص على أن يختلط في قلوبهم شعور الهيبة منك، بإحساس الحب لك، واعدل في العطية بينهم.

 

وفي الفصل الثاني من هذا البحث:

• رسالة إلى كل الأسرة: عن الصلاة - صلة الرحم - آداب المسلم وحقوقه على أخيه المسلم - حق الجار - الإصلاح بين الناس - غنى التعفف - الحلم - الوفاء - العفو - العدل مع النفس.

• التليفزيون والدش، والكمبيوتر والإنترنت.

• مخاطر الإنترنت والدش.

 

الألعاب الإلكترونية ومخاطرها:

تنطوي كثير من الألعاب الإلكترونية على مخاطر كثيرة وسلبية، تنعكس على الطفل والأسرة وقيم المجتمع، وبخاصة الألعاب التي توفرها بعض المواقع على شبكة الإنترنت ومعظمها مجانية؛ مما يثبت أنها قد تكون موجهة ومغرضة، ومما تحمله هذه الألعاب من مخاطر ما يلي:

1- بعض الألعاب الإلكترونية تحتوي على أفكار مضللة ومعتقدات فاسدة، تخالف ديننا الإسلامي العظيم وقِيَمه العظيمة؛ مثل: الألعاب التي يعتمد فيها الطفل على السَّحَرَة والعرَّافين داخل اللعبة؛ للعثور على كنـز مفقود، أو شخص مختبئ، وكذا الألعاب التي تروج إلى تصديق الأبراج ودوائر الحظ، وأوراق ( الكوتشينة).

 

2- احتواء بعضها على صور إباحية وأصوات وعبارات بذيئة، وسلوكيات رديئة.

 

3- كثير من الألعاب تبث العنف في نفس الطفل، من خلال مشاهد القتال والدماء في ألعاب المصارعة، والقرصنة واقتحام الحصون.

 

4- إفساد واقعية الأطفال وغيرهم بعرض المشاهد المنافية للواقع، وهذه اللاواقعية تؤثر على التصرفات في الحياة العملية.

 

5- تبديد الوقت، وتشتيت الذهن، وصرف الطفل عن قراءة القرآن وعن الصلاة، فيقضي الطفل الساعات أمام هذه الألعاب بدلاً من قضائها في تعلم أمور نافعة.

 

فهل راقبت أبناءك وبناتك:

خدمة الدش والإنترنت واقع لا مفرَّ منه، ولكنها خدمات تجر معها مسؤوليات، فعلينا نحن أن نكون خير مستخدمين وخير مربين لأبنائنا ومَن نعول؛ ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)).

 

فيا رب الأسرة، هل تعلم ما يفعل أبناؤك وبناتك عندما ينعزلون ساعات لا تحصى أمام الدش أو في غرف مغلقة أمام شاشة الإنترنت؟ وهل سألت عنهم حينما غابوا عنك أيامًا في مقاهي الإنترنت في الغرف الخاصة، أو وراء الشاشات المستورة؟

 

هل تابعتهم وعرَفت ما يكتبون للشباب أو للشابات في ساحات الحوار "الشات"، أو ما يرسلون لهم من صور؟ وهل تابعتهم وهم أمام التلفزيون والدش؟

 

وإليكم القواعد التالية للتحصن من هذه الشهوات:

1- التربية الإيمانية المتكاملة التي تتضمن معاني التقوى والمراقبة والخوف والرجاء والمحبة؛ حتى يصبح العبد إنسانًا سويًّا، شابًّا تقيًّا نقيًّا، لا تستهويه مادة، ولا تستعبده شهوة.

 

2- ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [يوسف: 23].

 

3- حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله؛ منهم: ((ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله)).

 

4- الحذر من النظرة المسمومة، فهي رائدة الشهوة وسهم من سهام إبليس، فالنظرة تولد خطرة، والخطرة تولد الفكرة، والفكرة تولد الشهوة، فاحذَر هذه النظرة، وقديمًا قيل: حبس اللحظات أيسر من دوام الحسرات، وصدق القائل: كل الحوادث مبدأها من النظر، ومعظم النار من مستصغر الشرر.

 

5- لزوم الاستقامة والسعي الجاد في تحقيقها، والاستعانة قبل ذلك بالحي القيوم الذي لكمال حياته وقيوميَّته، لا تأخذه سِنة ولا نوم.

 

6- التعفف والاستعانة بالصوم، فإنه يكسِر جِماح الشهوة، ويخفف من لهيبها؛ ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوَّج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء))؛ رواه البخاري.

 

7- المسارعة إلى الزواج وتحصين الفرج، واختيار الزوجة الصالحة؛ فبها تحصُل العفة، ويتزن العقل وتخبو الشهوة.

 

8- الابتعاد عن كل ما يثير مكامن الشهوة من ألفاظ غزلية، ونكت فاحشة، وقَصص هابطة وروايات تافهة.

 

9- الفرار من الأماكن العامة ومنتديات الترفيه والأسواق؛ لما فيها من اختلاط وتبرُّج ودعوة إلى الإثارة، والإغراءات المحرمة؛ فالفرارَ الفرار، فإن كان لا بد وارتياد هذه الأماكن، فليكن الوقت على قدر الحاجة.

 

10- لا تتأخر في التربية أو تؤجلها عن وقتها، فالنفس تربي من أول يوم تبصر فيه الحقيقة، وتفيق على معالم الطريق، والزوجة تبدأ تربيتها مع أول خطوة تخطوها في بيتها الجديد، والأبناء تبدأ تربيتهم من أول يوم يستهلون فيه صارخين من بطون أمهاتهم، ولا تعجب! فالابن الرضيع الذي تعود على البكاء ليحصل على رغبته، ينطبع هذا في ذهنه ويستقر في نفسه، فلا يحسن بعد ذلك إلا العويل والبكاء!

 

11- النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية، وهذه قاعدة لا مناص للنفس منها، وإن كان أهل الجنة يتحسرون على ساعة، لم يذكروا الله فيها، فكيف بمن أضاع وقته وأمضى عمره في المعاصي والشهوات.

 

وليعلم كل منا بأنه سيجني ما قدمت يداه، أو كان سببًا فيه؛ خيرًا كان أو شرًّا؛ ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].

 

وفي الفصل الثالث: تقرأ عن الحجاب وكشف وجه المرأة - التبرج والسفور.

 

الفصل الرابع: تقرأ عن البدع والمنكرات التي أدخلت في الخطبة وأفراح الزفاف - غض البصر - الأضرار النفسية والبدنية لعدم غض البصر، ماذا قال علماء الطب في الزنا؟

 

وفي الفصل الخامس: رسالة إلى المدرسين - رسالة إلى الأطباء - رسالة إلى أصحاب الأعمال والمصالح، وإلى كل ذي سلطة.

 

رسالة إلى العاملين وأصحاب المهن:

إن بعض الموظفين له هواية في تعطيل مصالح الناس، وكل همه أن يثبت قوة شخصيته وأهمية مكانته، فمن يفعل ذلك، فلا يلومن إلا نفسه، وفيه قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا، فشقَّ عليهم فأشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا، فرفَق بهم فارفق به))؛ صحيح مسلم.

 

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن ولاه الله شيئًا من أمر المسلمين، فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم، احتجب الله عنه دون حاجته وخلته وفقره))؛ أخرجه أبو داود، والترمذي، وذكره الألباني في الصحيحة.

 

الإسلام ينصف الأجير: اتقوا الله ربكم في أُجرائكم وعمالكم ومرؤوسيكم، أنصفوهم في الأجرة والنفقة، وعاملوهم بالرأفة والرحمة والشفقة، وتجنَّبوا ظلمهم وإيذاءهم؛ فالله - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58].

 

توظيف القيم الإسلامية في بناء الشخصية المتكاملة:

إذ إن من ملامح التمسك بالكرامة أن ينأَى الإنسان عن ما يعيب الخلق؛ من كذب وخيانة، وخُلف للوعد، ونقض للعهد، فمن المأثور عن سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم - : ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتُمِن خان))؛ أخرجه الترمذي في الإيمان / 14، وفي رواية: ((وإذ عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)).

 

ولا تقبل كرامة المسلم الحق أن يكون منافقًا؛ لأنه يؤمن بكتاب الله العزيز الحكيم الذي يؤكد ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 145].

 

ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((.. وإياك وما يعتذر منه))؛ رواه أبو نُعيم/ 3448.

 

فالمؤمن الكيِّس الفَطِن يأبى أن يقدم على عمل لن ينجزه أو قول لن ينفذه، أو وعد لن يبر به، وهو إن فعل من باب المكابرة والمغامرة، فسوف يجد نفسه لا محالة يقدم العذر تلو العذر؛ لأنه لم يفلح في إنجاز العمل أو تنفيذ القول، أو البر بالوعد، وهو حديث يلفتنا إلى أن نحسب أفعالنا وأقوالنا قبل أن نفعل أو نقول، فأكرم بنبي يحفظ للأمة كرامتها، فيهيب بها ألا تقول أو تفعل إلا ما تستطيع؛ حتى لا تهتز صورتها أمام الغير من المتربصين بها الدوائر.

 

وفي الفصل السادس والأخير من هذا البحث:

نتحدث عن حقوق الوالدين، وحقوق الأبناء، وصلة الرحم؛ فلقد جعل الله مرتبة حق الوالدين مرتبة كبيرة عالية؛ حيث جعل حقهما بعد حقه - سبحانه وتعالى - المتضمن لحقه وحق رسوله- صلى الله عليه وسلم.

 

فما أبعد الخير عن عاق والديه، وما أقرب العقوبة منه، وما أسرع الشر إليه! وهذا أمر مشاهد محسوس، يعرفه كثير من الناس، ويرونه بأعينهم، ويسمعون قصصًا متواترة لأناس خُذِلوا وعُوقبوا بسبب عقوقهم لوالديهم.

 

وكل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة، إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات.

 

فأين حقوق الوالدين التي أضاعها كثير من الناس، وصاروا إلى العقوق والقطعية؟ ولماذا لا تخيم علينا مظلة التراحم والوفاء مؤدين تحتها حق الله وحق الوالدين؟

 

ولو قلبنا صفحات التاريخ كلها، فلن نجد فيها زمانًا قد ضاعت فيه حقوق الإسلام كهذا الزمان وهذه الأيام، فلقد شوه المسلمون الإسلام بقدر ما ضيعوا من تعاليميه وحقوقه، وابتعدوا عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بقدر ما ضيعوا من سنته وأخلاقه.

 

وللأقارب علينا حقوق؛ يقول الله -سبحانه وتعالى -: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى ﴾ [النساء: 36].

 

وقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ﴾ [الإسراء: 26].

 

وحقوق أخرى طرحناها في هذا البحث، فإلى فصول ومواضيع البحث وموضوعاته المهمة، وحلول كثيرة طرحناها واقترحناها؛ أسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، أن يجعلنا ممن يؤدون حقوقه، وممن يصلون ما أمر الله به أن يوصل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث سادس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث خامس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية لدى أفراد المجتمع ( بحث رابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث ثالث عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث حادي عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث ثاني )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث عاشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث تاسع )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث ثامن )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث سابع )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب