ملخص بحث: المحسوبية مرض اجتماعي وآفة اقتصادية

ملخص بحث

المحسوبية مرض اجتماعي وآفة اقتصادية

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يخفى على عاقل ما للمحسوبية من أثر هدام ومدمر في حياة الشعوب والأمم، والمتتبع لتاريخ الأمم وأسباب سقوطها وهلاكها يجد ذلك واضحًا جليًّا، وخصوصًا في التأثير على العلاقة بين أفراد المجتمع، وكذلك على اقتصاديات الأمم ومواردها، ومن هنا كانت التسمية التي اخترناها لهذا البحث، أما عن سبب اختيار الموضوع:

فعلى الرغم من أن موضوع المحسوبية كان الأخير في ترتيب الموضوعات في إعلان المسابقة إلا أنه الأهم من بين تلك المواضيع؛ حيث إنه الأشمل من حيث أثره ونتائجه على الأفراد والأمم.

وقد اعتمدت كجوهر لهذا البحث حديث عائشة - رضي الله عنها - في قصة المرأة المخزومية؛ فهذا الحديث العظيم وبمفرداته القليلة يوضح الفكرة الكاملة في خطر المحسوبية ونتائجها الكارثية، وبنفس الوقت يضع مثال التطبيق الصحيح ويلغي جميع الاستثناءات بما لا يترك مجالاً لمعاندٍ أو مكابر، وعلى هذا الأساس فقد قسمت البحث إلى عدد من الفصول على النحو التالي:

المحتويات

المقدمة: وهي تمهيد للبحث مع الاستشهاد ببعض الأمثلة من القرآن والأحاديث الشريفة وبيان مختصر للأقسام اللاحقة من البحث.

المحسوبية لمحة تاريخية:

وفيها استعراض لما جاء عن المحسوبية بأشكالها المختلفة في العصور التاريخية القديمة وحتى فترة الانحطاط التي أنهت الدولة الإسلامية وذلك على النحو التالي:

المحسوبية في عهد نوح:

وحجة قومه في عدم اتباعهم لدعوته وربط ذلك بطبيعة اتباعه من الضعفاء، واتباع هؤلاء لأصحاب النفوذ والسلطة في مجتمعهم وبيان أن ذلك تكرر في أكثر من أمة، كما أورده القرآن وربطه بالنص: ((إنما أهلك من كان قبلكم ...)) من حديث عائشة الذي أوردناه في المقدمة.

المحسوبية في الحضارة الفرعونية:

وأوردنا في هذه الفقرة أمثلة عن مراسيم ملكية في مجال تجريم الرشوة والمعاقبة عليها وحوادث وقعت في تاريخ هذه الحضارة، كما أوردنا مقتطفات من النص الأدبي المعروف بشكاوى الفلاح الفصيح، والذي يبين تفشي المحسوبية والرشوة في فترة من فترات هذه الحضارة والظلم الذي وقع على المستضعفين من عامة الشعب بسبب ذلك، وأنهينا هذه الفقرة بالإشارة إلى حضارات أخرى مثل حضارات ما بين النهرين، والحضارة الفارسية القديمة، وأوضحنا العامل المشترك والذي جعل القوانين - والتي بدت صارمة في بعض الأحيان - قاصرة وغير قابلة للاستمرار، وهو أنه وحتى مع وجود القوانين والرغبة الصادقة عند بعض الملوك والحمام في هذه الحضارات لجهة تطبيق العدل ومحاربة المحسوبية، فإن ذلك إنما كان يطبق على جزء من المجتمع بسبب تقسيم هذه المجتمعات إلى طبقات، منها ما هو مستثنى من التطبيق حتى في القوانين التي تبدو أنها الأكثر عدلاً ونزاهة.

المحسوبية عند بني إسرائيل:

وذلك أنهم أهل شريعة سماوية يفترض بها أن تعامل الناس بنفس الدرجة من العدل إلا أن التحريف الذي أحدثوه في كتبهم والذي كان الدافع له ابتغاء مصلحة دنيوية أو تزلفًا إلى ذي سلطان جعل شرائعهم غير صالحة للوصول بالمجتمعات إلى الوضع الأمثل لهذه الشرائع.

المحسوبية في زمن البعثة:

وذكرنا مثالاً عليها قصة النجاشي مع وفد قريش لاسترجاع المهاجرين، وقصة رسول كسرى إلى النعمان في قضية عدي بن زيد.

المحسوبية في العصور الإسلامية: وأوردنا عليها بعض الأمثلة والشواهد.

• ظاهرة البخشيش نشأتها وتطورها.

• موقف الإسلام من المحسوبية وذلك في ضوء القرآن والسنة والآثار الواردة في ذلك.

• الفرق بين المحسوبية والشفاعة الحسنة والحالات والشروط التي تميز كل منهما على الأخرى.

• الهدية المستحبة والمذمومة من حيث تعريفها وحكمها والآثار الواردة فيها، وأفردنا فقرة بعنوان هدايا العمال والمسؤولين، وكذلك بينا بعض الأمثلة عن حالات من الهدايا والدعايات التي قد تدخل بهذا الباب.

أثر المحسوبية على الفرد والمجتمع وناقشنا فيها التالي:

• أثر المحسوبية على الأفراد المتضررين منهم والمستفيدين.

• أثر المحسوبية على المجتمع، وذلك من النواحي الاجتماعية والإدارية، وميزنا فيها.

• المحسوبية في القضاء.

• المحسوبية في أجهزة الأمن والشرطة.

• المحسوبية في مجال التعليم.

• المحسوبية في مجال الخدمات.

• أثر المحسوبية على اقتصاد الدول وتطرقنا فيه إلى الفقرات التالية:

• المحسوبية في مجال التعيينات والوظائف.

• المحسوبية في مجال العقود والصفقات.

• المحسوبية في مجال منح الشهادات والدرجات العلمية.

• نسبة ممارسة الفساد الإداري في الوظيفة العامة باليمن.

• حجم الدمار الاقتصادي الناجم عن المحسوبية في مصر.

• حجم الفساد والمحسوبية في باكستان.

• الفساد العربي يلتهم 300 مليار دولار سنويًّا من أصل تريليون دولار عالميًّا.

• المحسوبية في كردستان.

• الفساد والمحسوبية في المغرب.

• ترتيب الدول العربية في مؤشر الفساد العالمي.

• إحصائيات وتقارير دولية.

تجارب ناجحة في مكافحة المحسوبية، وعددنا فيها بعض التجارب الناجحة في هذا المجال، ومنها تجارب هونغ كونغ وسنغافورة وتشيلي.

المحسوبية والعدل، وبينا العلاقة العكسية بين هذه الظاهرة والعدل كقيمة سامية مع التدعيم بالشواهد والأمثلة من القرآن الكريم والسنة المطهرة والآثار المروية في كتب التاريخ.

أسباب وعوامل انتشار المحسوبية، وذكرنا منها:

• ضعف الوازع الديني.

• طبيعة التركيبة الاجتماعية والموروث الثقافي.

• العامل الاقتصادي.

• ضعف التشريعات والقوانين وغياب التطبيق الصارم لها.

• الروتين والبيروقراطية.

• وسائل وأساليب مكافحة المحسوبية، وذكرنا العوامل التالية.

• تعزيز الرقابة الذاتية وأهمية تنمية الشعور الديني.

• تصحيح نظرة المجتمع بحسب طبيعة الثقافة السائدة فيه.

• سن التشريعات والقوانين مع التزام الوضوح في النصوص.

• التوعية الاجتماعية باستخدام جميع الوسائل المتاحة.

• تحسين المستوى المادي لأفراد المجتمع.

• إصلاح النظام الإداري.

• الإصلاح الكلي والشامل.

الخاتمة:

وفيها عدنا إلى الحديث الذي افتتحنا به البحث، وهو حديث عائشة المتفق عليه في قصة المرأة المخزومية، وأشرنا إلى بعض الفوائد المستقاة من هذا الحديث.

الهوامش:

وقد تحرينا الإشارة إلى المصادر المختلفة للمعلومات والشواهد بحسب الاستطاعة.

المراجع.

تم موجز البحث بفضل الله، والحمد لله رب العالمين.